مشاهدة النسخة كاملة : لمحبي تميم البرغوثي 11 قصيدة مقروءة
hocine314314
2010-08-08, 10:39
هذه مجموعة من القصائد لتميم البرغوثي مبدع هذا الزمان في الشعر
1- نفسي الفداء:
http://www.4shared.com/audio/nw-hnZ6X/_-_.htm
2- في القدس:
http://www.4shared.com/audio/b_saBls2/___.htm
3- كفوا لسان المراثي:
http://www.4shared.com/audio/XjzDiYwG/__-__.htm
4- ققي ساعة :
http://www.4shared.com/audio/WluEuTat/___.htm
5- ستون عاما:
http://www.4shared.com/audio/1CUEUA_Q/_______.htm
6-بيان عسكري:
http://www.4shared.com/audio/XgSKnVpY/____.htm
7- درويش بن حيفا:
http://www.4shared.com/audio/FS7MzCPe/___-__.htm
8- ستي ام عطا:
http://www.4shared.com/audio/WoIBLpx4/____.htm
9- رموز وطنية:
http://www.4shared.com/audio/ev10DHSv/__-_.htm
10- محبتكم:
http://www.4shared.com/audio/GSKQJ322/-__online.htm
11- الحمامة والعنكبوت:
http://www.4shared.com/audio/1e6T75cC/_______.htm
اذا كنت مقتنعا أن الموضوع يستحق الرد فلا تبخل علينا
فإن ذلك يحفزنا نحو المزيد
وشكرا
fatimazahra2011
2010-08-08, 11:17
http://www.vip70.com/smiles/data/ff151.gif
http://files.fatakat.com/2010/6/1277303801.gif
نينا الجزائرية
2010-08-08, 11:24
رائع جزاك الله خيرا
كنت ابحث عنها كثيرا
في ميزان حسناتك
hocine314314
2010-08-08, 16:43
تقبلوا فائق احتراماتي
شرفتمونا بمروركم العطر
شكرا جزيلا
صلاح البسكري
2010-09-05, 00:54
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي على المجهود القيم
اريد ان اخبر اني على نفس فكرتك اتتبع كل كبيرة وصغيرة عن تميم حتى الفيديو الاخير من احد جاماعت الامرات العربية المتحدة
الذي شرح فيه مشكلة اسم ابيه مريد او النواف
رائع جدا واحفض له الكثير من القصائد
من كثرة الاستماع حفظت : في القدس ذنوب الموت نفسي الفدا بيان عسكري وكذلك القصائد التي ارتجلها في امير الشعراء
معين الدمع ايها الناس الليل لكن عندي طلب لو سمحت قد سمعته يلقي قصيدة في حصة حوار مفتوح ( الجزيرة ) لكن لم اجدها فيديو فاذا وجدتها فضعها هنا
اليك القصيدة :
دعي لي ذنوبي فالليالي شحائح
متى نفعتني ياهديتي النصائح
بنفسي فتى سهل الخلائق طيب
يمازح دهرا عابسا لا يمازح
ويكثر قول الشعر في الحرب لا الهوى
لأن الهوى لو قيس بالحرب جارح
وفي كل حرب ثم حق وباطل
وفي الحب لا هذا ولا ذاك واضح
فإن قال لا أهوى فليس بصادق
وإن قال أهوى أخجلته المذابح
وفي شعره معنى فصيح وغامض
وفي صدره قلب مقيم ونازح
وشعب مقيم في خيام كأنها
خيال من الشعر القديم يراوح
فقف عند رسم ما ترحل أهله
ولكنه رسم لحزنك صالح
وما ضره هجر العشيرة إنما
تقاعسها والموت غاد ورائح
إذا صار خذلان الأحبة دأبنا
فمن عاش خسران ومن مات رابح
وإن كان هذا صلحنا وسلامنا
فأخزى إلهي بعدها من يصالح
بالمناسبة لقد القاها حين طرح عليه سؤال : لماذا شعرك كله عن الحرب والدمار
فكانت الجواب.
سأضيف شيء اخر : في المرة القادة سأعطي بعض الاسباب التي اعتقد ان لجنة التحكيم لجأت اليها لتنزع منه الامارة .
ولكن تأكد انها اسباب خرطي لا اساس لها من الصحة .
في الاخير :
سلام على زين القرى والحواضر *** ومن هاجرو منها ومن لم يهاجر .
الى اللقاء
the-shark
2010-09-05, 20:49
شكرا لك الاخ
على الموضوع المفيد
the-shark مرَ من هنا........!
youcef bac 2010
2010-09-05, 20:54
http://www.iraqnaa.com/ico/image/t023.gif
نزار علي
2010-09-08, 13:22
سلام الله عليكم
شكرا على المجهود الذي قمت به
موضوع يستحق التقدير
أخي العزيز حبذا لو جئت كذلك بالقصائد أو بعضا من أعمال الشاعر تميم البرغوثي مكتوبة
ويا حبذا لو شفعتها بموجز عن سيرته الذاتية
تقبل سلامي
وعيدكم مبارك
صلاح البسكري
2010-09-08, 23:22
السلام عليكم
نعم الفكرة رائعة اخي نزار والطلب يوجه الى الاخ حسين .............
وعلينا المساعدة وبهذا نكون قد قسمنا العمل حسب الفكر الاقتصادي الحديث للوصول الى احسن النتائج .........هههههههههههههههههه
قد يكون الكلام في غير مكانه لكن نتيجته تكون مفيدة كثيرا للادب العربي ............................
لابد من المراوغة في الكلام حتى لانقع في ملل الرد المباشر على الطلب ..................
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...............................
hocine314314
2010-09-09, 12:04
تعريف موجز للدكتور تميم نواف البرغوثي
شاعر فلسطيني ولد في القاهرة عام 1977.
والده مريد البرغوثى والام الروائية المصرية رضوى عاشور
حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2004، عمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضراً بجامعة برلين الحرة، كما عمل بقسم الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة بنيو يورك، وبعثة الأمم المتحدة بالسودان، وباحثاً في العلوم السياسية بمعهد برلين للدراسات المتقدمة وهو حالياً أستاذ مساعد زائر للعلوم السياسية في جامعة جورجتاون بواشنطن، له كتابان في العلوم السياسية: الأول باللغة العربية بعنوان الوطنية الأليفة: الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، عام 2007، والثاني بالإنجليزية (بالإنكليزية: The Umma and the Dawla: the Nation state and the Arab Middle East) عن مفهومي الأمة والدولة في العالم العربي صدر عن دار بلوتو للنشر بلندن، عام 2008.
له خمسة دواوين باللغة العربية الفصحى وبالعاميتين الفلسطينية والمصرية، هي:
ميجنا، عن بيت الشعر الفلسطيني برام الله عام 1999 وهو ديوان منشور باللهجة الفلسطينية
المنظر، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2002 وهو ديوان منشور باللهجة المصرية
قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2005 وهو ديوان منشور باللهجة المصرية
مقام عراق، عن دار أطلس للنشر بالقاهرة عام 2005 وهو ديوان منشور بالعربية الفصحى
في القدس، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2009 وهو ديوان منشور بالعربية الفصحى
نشر قصائده في عدد من الصحف والمجلات العربية كأخبار الأدب، والدستور، والعربي القاهريات، والسفير اللبنانية، والرأي الأردنية والأيام والحياة الجديدة الفلسطينيتين.
كما ازدادت شهرته إثر اشتراكه في برنامج أمير الشعراء الذي أذيع على تلفزيون أبو ظبي مؤخرا، عرف بحضور القدس الدائم في شعره وانتصاره لقضية شعبه، ومن قصائده التي اشتهرت بشكل واسع قصيدة في القدس إضافة إلى عدد من القصائد الأخرى منها:
أمر طبيعي
الجليل
جداتنا
ستون عاما ما بكم من خجل
وكانت قصيدة في القدس هي الأوفر حظا من حيث الاهتمام على الصعيد النقدي والأدبي والانتشار الجماهيري الواسع وهي التي ضمنت لتميم هذه المنزلة بين غيره من الشعراء وهذه الحظوة لدى جمهوره العربي وقد كان لهذه القصيدة مع تميم قصة، فقد كتبها قبل مشاركته ببرنامج أمير الشعراء الذي أذيع على قناة أبو ظبي الفضائية والذي كان منبرا أذاع من خلاله القصيدة، وقد كتبها بعدما فشل في الوصول إلى المسجد الأقصى لصلاة الجمعة حيث كان سنه أقل من 35 سنة وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع ذلك لدواع أمنية فكتب هذه القصيدة متأثرا بذلك ونشرتها إحدى الصحف وظلت مغمورة ولم يهتم بها أحد إلى أن طفت على السطح بعد إذاعتها في ذلك البرنامج.
hocine314314
2010-09-09, 12:09
توجد له قصائد مكتوبة أخي نزار لكنني أحب طريقة قرائته للقصيدة وصوته العجيب
والقراءة الجيدة سر من أسرار التأثير في السامع
سأدرجها ان شاء الله
hocine314314
2010-09-09, 13:06
(إلى السيد حسن نصر الله)
***
في انقطاعِ الكهرباءْ
تحتَ القصفْ
وحدي في البيتْ
كنتُ ما أزالُ أحاولُ وصفَ الديارْ
خط الأفق متعرج من حطام المباني
والدخان دعاء عابسْ:
ديار ببيـروتٍ وأخـرى ببغـدادِ **** عييٌ بها الناعي عييٌ بها الشادي
لقد كنتُ أبكي في طلولٍ لأجدادي**** فأصبحت أبكي في طلولٍ لأحفادي
...
امتدت يدٌ من ورائي
تَعَدَّتْ أربعةَ عَشَرَ قرناً،
رَبَّتَتْ عَلَى كَتِفِي:
لاتَخَفْ، لستَ وحدَك، ما دُمنا معك فلن تَنْقَطِعْ
...
وإلتفتُّ فإذا بهم جميعاً هنا
سُكاَّنُ الكُتُبْ
أَئِمَّةٌ وحُدَاةٌ وشعراء
كيميائيونَ وأطبَّاءُ ومُنَجِّمُون
وخيلٌ تَمْلأُ البيتَ وتفيضُ على الشارع
وتخوضُ عِدَّةَ أميالٍ في البحر
...
وسْطَهم على شاشةِ الفضائيةْ
نَظَرْتُ إليه
أميرُ المؤمنينَ بعمامةٍ سوداء
علامةُ نَسَبِهِ للحُسَينِ بنِ عَليٍّ بنِ أبي طالبْ
ثم إنَّ العربَ إذا طلبت الثأرَ تَعَمَّمَتْ بالسوادْ
ثم إنَّهُ لَفَّ الليلَ عَلَى رأسِهِ وأصبحْ
ثم إنَّهُ ذَكَّرَني،
وكُنْتُ قد نَسِيتُ،
أنني ذو كرامةٍ على الله
...
مِنْ آلِ بيتِ الرسولِ يـا حَسَـنُ **** مَنْ لَو وَزَنْتَ الدُّنيا بهم وَزَنُـوا
جُزِيتَ خيراً عـن أُمَّـةٍ وَهَنَـتْ **** فَقُلْتَ لا بأسَ مـا بكـم وَهَـنُ
لِيَذْكُـرَ الصُّبْـحُ أَنَّــــــــهُ نَـفَـسٌ **** وَيَذُكُـرَ اللـــــيـلُ أّنَّــهُ سَـكَـنُ
وَيَذُكُـرَ الـرُّوح أنَّــهُ جَـسَــــــــدٌ **** وَيَذْكُـرَ السِــــــــرُّ أنَّــهُ عَـلَـنُ
ويَذْكُـرَ الطيـنُ أنَّــهُ بَـشَــــــــر**** تَذَكُّـراً قـد يشوبُـهُ الشَّــــــــجَـنُ
وأَنَّـه ربمـا اْشْتَــــــهَـى فَـرَحَـاً **** وربمــــــا لا يَـروقُـهُ الـحَـزَنُ
وربمـا لا يَـوَدُّ عِيــــشـةَ مَـن **** أنفـــــاسُـهُ مِـنْ أعدائِـهِ مِـنَـنُ
وأنَّـهُ فـي قتالـهـم رَجُــــــــلٌ **** وأنـه فـي جــــــــــدالـهـم لَـسِـنُ
وقد يُجِـنُّ الجنـانُ مـن رَجُـلٍ **** في الحَرْبِ ما لا تُجِنُّـهُ الجُنَـنُ
خليفـةَ اللهِ باْسْمِـكَ انتشـروا **** خَلقاً جَديداً من بعـد مـا دُفِنـوا
إنَّـا أَعَرْنـا الأميـرَ أنْفَسَـنـا **** وَهْوَ عَليها في الكَـرْبِ مُؤْتَمَـنُ
...
وامتدَّت اليدُ إلى السماء،
مُتَعَدِّيَةً أربعة عشر قرناً،
ونَزَعَتِ الليلَ عنها برفقْ
نَزْعَكَ الضمادَ أو اللثامْ
فإذا تحته ليلٌ آخرْ
فَنَزَعَتْه أيضاً
وهكذا ليلاً بعد ليلْ،
كأنها تَقْلِبُ صَفَحَاتٍ في كتابْ
وكلَّما قَلَبَتْ صَفْحَةً منهْ
شَفَّت الصفحاتُ الباقيةُ عن كلامٍ ما:
ألا تَرَى النبوءة
سلاحهم يَهوِي
وسلاحنا يَصعدْ
...
نما لبلابٌ على الصاروخ،
والتفَّ عليه حتى كَسَاه
ثم أزهرْ
صاح وَلَدٌ، الله أكبر
وهوى سقفُ إسرائيلْ
دخلوا إلى الملاجئ،
كالترابِ تحتَ البساط
أصلُ الإنسان تُرابْ
ولكنَّ فرعَه السماءْ
وثمارُه سُكَّانُها
راقبتُ الفضائياتِ وتَذَكَّرتُ،
إنَّ الله، رغم كل شيئ، حقيقةٌ علميةْ
...
في انقطاع الكهرباء
تحتَ القصفْ
لستُ وحدي
وإن الليلَ أسودُ كالتمرْ
كل ليلةٍ تَمْرة،
وما زالت اليد،
تقطفها تَمْرةً تَمْرةً
وليلةً ليلةً
وإنه ليس بيني وبين الجنَّةِ إلا هذه التَمْراتْ
وامتدَّت يدٌ
مُتَعَدِّيَةً أربعةَ عَشَرَ قرناً
فصافَحَتْني
وبايَعْتُها
وكنتُ ما أزال أحاولُ وصفَ الديار
وأنقل القصيدة من القافية المكسورة
إلى القافية المرفوعة:
...
ديارٌ تَغَلاَّها مـن الدهـرِ ناقـدُ **** تَجَفَّلُ عنهـا كالنَّعـامِ الشدائِـدُ
ديارٌ يَبِيتُ الدهـرُ جَـرْوَاً ببابها **** تُلاعِبُهُ عِنْـدَ الصبـاحِ الولائِـدُ
وغيمٌ كطيَّـاراتِ طفـلٍ يَشُدُّهـا **** بِخَيْـطٍ فَيُدْنـي بينَهـا وَيُبَاعِـدُ
يَظَلًّ عليها عاكفاً مِثْـلَ مُحْـرِم **** يَرَى نَفْسَهُ مِنْ مَكَّةٍ وَهْوَ وَافِـدُ
وتُنْقَشُ في جُدْرانهـا كـلُّ آيـةٍ **** فتَرْتَدُّ في نحرِ الليالـي المكايِـدُ
ومِن حَولِها الخيلُ العِتاق تجمَّعَتْ **** بِـلا لُجُـمٍ مُسْتَأْنَسَـاتٌ أَوَابِـدُ
خُيولٌ أطاعـت راكِبيهـا محبـةً **** وَلَيْسَ لها حتَّـى القِيَامَـةِ قائِـدُ
وَلَيْسَتْ بأطلالٍ ولَسْـتُ بِشَاعِـرٍ**** ولكنَّنـي فيهـا لأهلِـيَ رائِــدُ
أراها قريباً ليسَ بينـي وبينَهـا **** سِـوَى قَصْـفِ هـذا الليـل...
hocine314314
2010-09-09, 13:12
أمر طبيعي
أَرَى أُمَّةً في الغَارِ بَعْدَ مُحَمَّد ٍ**** تَعُودُ إليهِ حِينَ يَفْدَحُهَا الأَمْرُ
أَلَمْ تَخْرُجِي مِنْهُ إلى المُلْكِ آنِفَاً **** كَأَنَّكِ أَنْتِ الدَّهْرُ لَوْ أَنْصَفَ الدَّهْرُ
فَمَالَكِ تَخْشَيْنَ السُّيُوفَ بِبَابِهِ **** كَأُمِّ غَزَالٍ فِيهِ جَمَّدَهَا الذُّعْرُ
قَدِ اْرْتَجَفَتْ فَاْبْيَضَّ بِالخَوْفِ وَجْهُهَا **** وَقَدْ ثُبَّتَتْ فَاْسْوَدَّ مِنْ ظِلِّها الصَّخْرُ
...
يا أُمَّتي يَا ظَبْيَةً في الغَارِ ضَاقَتْ عَنْ خُطَاها كُلُّ أَقْطَارِ الممَالِكْ
في بالِها لَيْلُ المذَابِحِ والنُّجُومُ شُهُودُ زُورٍ في البُروجْ
في بالِها دَوْرِيَّةٌ فِيها جُنُودٌ يَضْحَكُونَ بِلا سَبَبْ
وَتَرَى ظِلالاً لِلْجُنُودِ عَلَى حِجَارةِ غَارِها
فَتَظُنُّهم جِنَّاً وتَبْكِي: "إنَّهُ الموْتُ الأَكِيدُ ولا سَبِيلَ إلى الهَرَبْ"
يَا ظَبْيَتي مهلاً، تَعَالَيْ وَاْنْظُرِي، هَذَا فَتَىً خَرَجَ الغَدَاةَ وَلَمْ يُصَبْ
في كَفِّهِ حَلْوَىً، يُنَادِيكِ: "اْخْرُجِي، لا بَأْسَ يَا هَذِي عَلَيكِ مِنَ الخُرُوجْ"
وَلْتَذْكُرِي أَيَّامَ كُنْتِ طَلِيقَةً،
تَهْدِي خُطَاكِ النَّجْمَ في عَلْيائه، والله يُعرَفُ من خِلالِكْ
...
يا أُمَّنا، والموتُ أَبْلَهُ قَرْيَةٍ يَهْذِي وَيسْرِقُ مَا يَطيب لَهُ مِنَ الثمر المبارَكِ في سِلالِكْ
وَلأَنَّهُ يَا أمُّ أَبْلهُ، فَهْوَ لَيْسَ بِمُنْتَهٍ مِنْ أَلْفِ عَامٍ عَنْ قِتَالِكْ
حَتَّى أَتَاكِ بِحَامِلاتِ الطَّائِرَاتِ وَفَوْقَها جَيْشٌ مِنَ البُلَهَاءِ يَسْرِقُ مِنْ حَلالِكْ
وَيَظُنُّ أَنَّ بِغَزْوَةٍ أَوْ غَزْوَتَيْنِ سَيَنْتَهِي فَرَحُ الثِّمارِ عَلَى تِلالِكْ
يَا مَوْتَنَا، يَشْفِيكَ رَبُّكَ مِنْ ضَلالِكْ!
...
يَا أُمَّةً في الغَارِ مَا حَتْمٌ عَليْنَا أَنْ نُحِبَّ ظَلامَهُ
إِنِّي رَأَيْتُ الصُّبْحَ يَلْبِسُ زِيَّ أَطْفَالِ المَدَارِسِ حَامِلاً أَقْلامَهُ
وَيَدُورُ ما بينَ الشَّوارِعِ، بَاحِثاً عَنْ شَاعِرٍ يُلْقِي إِلَيْهِ كَلامَهُ
لِيُذِيعَهُ للكَوْنِ في أُفُقٍ تَلَوَّنَ بِالنَّدَاوَةِ وَاللَّهَبْ
يَا أُمَّتِى يَا ظَبْيَةً في الغَارِ قُومِي وَاْنْظُرِي
ألصُّبْحُ تِلْمِيذٌ لأَشْعَارِ العَرَبْ
...
يا أُمَّتي أَنَاْ لَستُ أَعْمَىً عَنْ كُسُورٍ في الغَزَالَةِ،
إنَّهَا عَرْجَاءُ، أَدْرِي
إِنَّهَا، عَشْوَاءُ، أَدْرِي
إنَّ فيها كلَّ أوجاعِ الزَّمَانِ وإنَّها
مَطْرُودَةٌ مَجْلُودَةٌ مِنْ كُلِّ مَمْلُوكٍ وَمَالِكْ
أَدْرِي وَلَكِنْ لا أَرَى في كُلِّ هَذَا أَيَّ عُذْرٍ لاعْتِزَالِكْ
يا أُمَّنا لا تَفْزَعِي مِنْ سَطْوَةِ السُّلْطَانِ. أَيَّةُ سَطْوَةٍ؟
مَا شِئْتِ وَلِّي وَاْعْزِلِي، لا يُوْجَدُ السُّلْطَانُ إلا في خَيَالِكْ
...
يَا أٌمَّتي يا ظَبْيَةً في الغَارِ تَسْأَلُني وَتُلحِفُ: "هَلْ سَأَنْجُو؟"
قُلْتُ: " أَنْتِ سَأَلْتِني مِنْ أَلْفِ عَامٍ. إنَّ في هَذَا جَوَاباً عَنْ سُؤَالِكْ"
...
يَا أُمَّتِي أَدْرِي بأَنَّ المرْءِ قد يَخْشَى المهَالِكْ
لَكِنْ أُذَكِّرُكُمْ فَقَطْ فَتَذَكَّرُوا
قَدْ كَانَ هَذَا كُلُّهُ مِنْ قَبْلُ وَاْجْتَزْنَا بِهِ
لا شَيْءَ مِنْ هَذَا يُخِيْفُ، وَلا مُفَاجَأَةٌ هُنَالِكْ
...
يَا أُمَّتِي اْرْتَبِكِي قَلِيلاً، إِنَّهُ أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ،
وَقُومِي،
إنه أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ كَذَلِكْ.
hocine314314
2010-09-09, 13:24
نفسي الفداء
نفسي الفداء لكل منتصر حزين
قتل الذين يحبهم،
إذ كان يحمي الآخرين
.
يحمي بشبرٍ تحت كعبيه اتزان العقل
معنى العدل في الدنيا على إطلاقه
يحمي البرايا أجمعين
حتى مماليك البلاد القاعدين
والحرب واعظة تنادينا
لقد سلم المقاتل
والذين بدورهم قتلوا
نعم هذا قضاء الله لكن
ربما سلموا إذا كان الجميع مقاتلين
نفسي فداء للرجال ملثمين
إذ يطلقون سلاحهم مثل الدعاء يطير من أدنى لأعلى
مثل تاريخ هنا يملي فيتلى
حاصرونا كيفما شئتم
فإن الخبز والتاريخ يصنع هاهنا تحت الحصار
نفسي فداء للشموس تسير في الأنفاق من دار لدار
حيث الصباح هنا يهرب من يد ليد
بديلاً عن صباح خربته طائرات الظالمين
نفسي فداء للسماء قنابل الفسفور تملؤها كشعر الغول
ألف جديلة بيضاء نحو الأرض تسعى ألف أفعى
والسماء تريد أن تنقض كالمبنى القديم
فنرفع الأيدي لنعدل ميلها،
وتكاد أن تنهار لولا ما توفر من أكف الطيبين
يا أهل غزة ما عليكم بعدها
والله لولاكم لما بقيت سماء ما تظل العالمين
.
نفسي الفداء لعرق زيتون من البلد الأمين
أضحى يقلص ظله، كالشيخ يجمع ثوبه لو صادفته بِرْكَةٌ في الدرب
حتى لا يمر مجند من تحته
ويقول إن كسرته دبابتهم في زحفها نحو المدينة:
"لا يهم، على الأقل فإنهم لن يستظلوا بي
وتلك نبوءة
قد كان يفهمها الغزاة من القرون السابقين
هذي بلاد الشام
كيف تقوم فيها دولة ربت عدواتها مع الزيتون يا حمقى
ولكن عذركم معكم فأنتم بعدُ ما زلتم غزاة محدثين
قسماً بشيبي لن يطول يقاؤكم
فالغصن يأنف أن تمروا تحته
والأرض تأنف أن تمروا فوقها
والله سماكم قديماً في بلادي عابرين"
.
نفسي فداء للرجال المسعفين
المنحنين على الركام ولم يكونوا منحنين
الراكضين إلى المنازل باحثين عن الأنين
حيث الأنين علامة الأحياء يصبح نادراً
حيث الحياة تصير حقاً لا مجازاً خاتماً في التُرْبِ
تظهرُ، يرهفون السمعَ رغمَ القصفِ تخفى،
يرفعون الردمَ، لا أحدٌ هنا،
تبدو يدٌ أو ما يشابهها هناكَ،
ويخرجون الجسمَ رغم تشابه الألوانِ
بين الردم والإنسانِ
كالذكرى من النسيانِ
كالمعنى من الهذيانِ
تطلع أمةٌ وكأنما هي فكرة منسيةٌ
يا دهر فلتتذكر الموتى،
هنالك سبعة في الطابق الثاني
ثمانية بباب الدار،
أربعة من الأطفال ماتت أمهم وبقوا
لأيام بلا ماء ولا مأوى
ولا صوت، ولا جدوى
ولادعوى لرب المن والسلوى
فقل للموت، يا هذا استعد فإنهم
والله لن يأتوك أطفالاً، ولكن
كالشيوخ تجارباً ومرارة
حضر دفاعك فالقضاة
مضرجين بحكمهم
قدموا عليك مسائلين
.
وهناك وجه بينهم يأتي عليه هالة رملية،
طفل يصيح بموته قم وانفض الأنقاض عني
ولتعني، أن أقول لقاتلي الغضبان مني
إنني قد مت حقاً، لا مجازاً، غير أني
لم يزل لي منبر فوق الأكف وخطبة لا تنتهي
يا دولة قامت على أجسادنا لا تطمئني
واعلمي ما تفعلين
ولتقرئي يوم القيامة واضحاً في أوجه المستشهدين
.
نفسي الفداء لأسرةٍ جمع الجنود رجالها ونساءها في غرفة،
قالوا لهم، أنتم هنا في مأمن من شرنا
ومضوا،
ليأمر ضابط منهم بقصف البيت عن بعدٍ
ويأمر بعدها جرافتين بأن يسوَى ما تبقَّى بالتراب،
لعل طفلاً لم يمت في الضرية الأولى
ويأمر بعد ذلك أن تسير مجنزرات الجيش في بطء على جثث الجميع
يريد أن يتأكد الجندي أن القوم موتى
ربما قاموا، يحدث نفسه في الليل
يرجع مرة أخرى لنفس البيت، يقصفه،
ويقنع نفسه، ماتوا، بكل طريقة ماتوا،
ويسأل نفسه، لكن ألم أقتلهمو من قبل،
من ستين عاماً، نفس هذا القتل،
نفس مراحل التنفيذ،
لست أظنهم ماتوا،
ويطلب طلعة أخرى
من الطيران تنصره على الموتى
ويرفع شارة للنصر مبتسماً إلى العدسات
منسحباً، سعيداً أن طفلاً من أولئك لم يقم من تحت أنقاض المباني
كي يكدره
ويسأل نفسه في الليل، ما زال احتمالاً قائماً أن يرجعوا
فيضيء ليلته بانواع القنابل،
سائلا قطع الظلام عن الركام وأهله
ماذا ترين وتسمعين
فتجيبه
لم ألق إلا قاتلاً قلقاً، وقتلى هادئين
.
نفسي فداء للصغار الساهرين
عطشاًَ وجوعاً من حصار الأقربين الآكلين الشاربين
المالكين النيل والوادي وما والاهما ملك اليمين
الشائبين الصابغين رؤوسهم فمعمرين
من أين يأتيكم شعور أنكم سَتُعَمّرُون إلى الأبدْ
ثقة لعمري لم أجدها في أحدْ
عيشوا كما شئتم ليوم أو لغدْ
لكنني صدقاً أقول لكم
فقط من أجل منظركم، وهيبتكم
إذا سرتم غدا في شاشة التلفاز
سيروا صاغرين
.
نفسي فداء للصغار النائمين
بممر مستشفى على برد البلاط بلا سرير، خمسةً أو ستةً متجاورين
في صوف بطانية فيها الدماء مكفنين
قل للعدو، أراك أحمق ما تزالْ،
فالآن فاوضهم على ما شئت
واطلب منهمو وقف القتالْ
يا قائد النفر الغزاة إلى الجديلة
أو إلى العين الكحيلة
من سنين
أدري بأنك لا تخاف الطفل حياً
إنما أدعوك صدقاً، أن تخاف من الصغار الميتين
صلاح البسكري
2010-09-10, 00:37
السلام عليكم
شكرا اخي حسين على التفاعل والنقل للقصيدتين .
صحيح ان تميم تميز على قرنائه بطريقة الالقاء....
وعلى الرغم من ذلك تبقى القصائد قمة في الروعة
سأساهم بكتابة بعض القصائد ان شاء الله ...
سلامي الحار لسكان سيدي خالد........سلملي على عبد الرزاق العياضي حي الزبوجة ههههههه
شكرا سلام
hocine314314
2010-09-10, 21:17
لا شكر على واجب أخي صلاح وسأدرج المزيد بإذن الله
عبد الرزاق لعياضي صديق الجميع سأبلغه ان شاء الله
والسلام عليكم
صلاح البسكري
2010-09-10, 22:30
السلام عليكم اولا عيدكم مبارك ثم تقبل الله منا ومنكم
............... شكرا اخي حسين على التفاعل وانا كذلك أضيف ان كانت النات تسير بشكل جيد ان شاء الله
الى اللقاء سلام
hocine314314
2010-09-13, 20:42
الحمامة والعنكبوت
تقول الحمامة للعنكبوت:
أخي تذكرتني أم نسيتِ؟؟
عشية ضاقت علي السماء
فقلتِ على الرحب في الغار بيتي
وفي الغار شيخان
لا تعلمين حَميتِهما يومها أم حُميتِ
جليلان إن ينجوا يصبحا أمة
ذات شمل جميع شتيت
وقوم أتوا يطلبونهما
تقف الريح عنهم من الجبروت
أقلب عيني في القوم ما بين وجه مقيت
ووجه مقيت
أتوا فارتعشتُ فقلتِ اثبتي
تحرزي الخير يا هذه ما حييتِ
فليس بأيديهمُ أن تعيشي
وليس بأيديهمُ أن تموتي
سنحمي الغريبين من كل سيف
بريش الحمام وأوهى البيوت
سنبني المآذن في المشرقين
بخيط رفيع وخبز فتيت
أنا من أتيتكِ أشكو السماء
فصرتُ أقاسمها بعض قوتي
تقول الحمامة للعنكبوت
أخية تذكرتني أم نسيت
أخيةُ هل تذكرين الغريبين
ما فعلا بعدنا يا فُديتِ؟؟؟؟
أخية ماذا جرى لهما ؟؟ أترى سلما ؟؟
يا أخية هل تعلمين؟
لقد كان في الغار وعد
بأن السماء ستنثر مثل أرز العروس
على العالمين
لقد كان في الغار دنيا
من الصين حتى بلاد الفرنجة
أسواقها وميادينها وقوافلها
وعساكرها...صياح المنادين
بسط الجوامع آي المصاحف
أضرحة الصالحين نقوش الأواني
وشاي الصباح يعطر بالمريمية والياسمين
أخية ماذا جرى لهما؟؟؟
أترى سلما؟؟؟؟
يا أخية هل تذكرين؟
غداة أناديك هل هل لك
أن ندخل الغار أهلي وأهلك
فالغار أوسع من كل شيء
هو القدر الدائري الذي كان قبلي وقبلك
هل لك هل لك؟؟؟؟؟
ثم انهمكتِ...
لكي تنسجي للغريبين
ليلا حنونا
يكون من الليل ليلا بديلا
وقمت أنسق عشا فسيحا
دعوت إليه الطيور قبيلا
فلتنظري ماذا حولك ما تبصرين؟
أخية ماذا جرى لهما؟؟؟
أترى سلما؟؟
يا أخية ماذا جرى لأرى ما أرى
فلقد طفت ما طفت تحت السما
لم أجد أحدا منهما
وكأنهما لم يكونا هنا
لم يحلا لم يرحلا
يا أخية ضيفاك ما فعلا؟
أو لم يصلا للمدينة أم وصلا؟
يا أخية ضيفاك ما فعلا؟
أترى قتلا أترى أسرا ؟
أترى بقيا صاحبين أم انفصلا
يا أخية ضيفاك ما فعلا؟؟؟
تقول الحمامة للعنكبوت
أخية تذكرتني أم نسيتِ
لقد طفتُ كالشك كل البلاد
وأنتِ هنا كاليقين بقيتِ
فلم أوتَ علمك مهما علمتُ
ولم أرقَ يوما إلى ما رقيتِ
فأنت لبنياننا كالثبات
وأنت لبرهاننا كالثبوت
أتيتكِ أسأل عن صاحبينا
فلا تقتليني بهذا السكوت
أراك أخية لا تنطقين
بأي الدواهي الإناء دهيت!!!
ولودٍ عنودٍ تعودُ وتفنيكِ
وهي تخلد إن ما فنيتِ
وأعرف ما ضركِ المشركون
ولكن من المؤمنين أتيت
تقول الحمامة للعنكبوت:
بربك يا هذه لا تموتي
تقول الحمامة لما رأت
روح حارسة الغار فاضت
وقد أصبح الغار من بعدها طللا:
تعزي قليلا وخلي من الدمع ما هملا
ثم ميلي إلى كل طفل وليد
قصي عليه الحكاية قولي له
في زمان مضى
حل في غارنا عربيان وارتحلا
hocine314314
2010-09-13, 20:47
معين الدمع
معين الدمع لن يبقى معينا **** فمن أي المصائب تدمعينا
زمانٌ هون الأحـــرار منا **** فديت وحكـــم الأنذال فينا
ملأنا البر من قــتلى كرام ****على غير الإهاـنه صابرينا
كأنهم أتوا سوق الـــمنايا **** فصاروا ينظرون وينتقونا
لو أن الدهر يعرف حق قوم **** لقبل منهـــــم اليد والجبينا
عرفنا الدهر في حاليه حتى **** تعودنـــاهما شـــــدا وليـنا
فما رد الرثاء لنا قتيلا **** ولا فك الرجاء لنا سـجينا
سنبحث عن شهيد في قماط **** نبايعــه أمـــير الــمؤمــنـينا
ونحمله على هام الرزايا **** لدهر نشتهــــيه ويشتهينا
فإن الحق مشتاق إلــى أن **** يرى بعض الجبابر ساجدينا
hocine314314
2010-09-13, 20:55
وهذه القصيدة من أبدع ما كتب تميم
حديث الكساء
حديث كساء النبي الذي سوف أكتب عنه
حديث عن الوحدة الوطنية والعافية
وسأبدأ قولي بنثرٍ ..
أضيف له الوزنَ والقافية
ومن بعده سوف أنشد شعراً
بلا حلية الوزن ..
يحسب نقاده خطأ
أن ما فيه من صور
حلية كافية
وبعدهما سأوحد بينهما
حيث أن القصيدة عن وحدة الناس في بلدي
ولأني أرى وحدة المذهبين على مذهب
لغة عالية
حديث الكساء حديث قصير
مؤداه أن النبي دعا حسناً وحسيناً وفاطمة وعلياً
وضم عليهم كساء من الشعر
ثم دعا الله أن يذهب الرجس عنهم
فأنزل ربك آية تطهيرهم
هكذا وردت في مراجع أهل الحديث من الفرقتين
حديث الكساء حديث جميل
ولست أبالي إذا اختلف الناس من بعد ذلك
في الأثر الطائفي لذكري له
بل وإني لمن أجل هذا خصوصاً ذكرت الحديث
لقد نظر الناس في أثر الضم
هل فيه رمز لعصمة من كان تحت الكساء
أم القصد تكريمهم دون توصية بالإمامة بعد الرسول
ولكن أنا
ولأني من الشعراء ولست من الفقهاء
ولا أبتغي أن أحوّل هذه القصيدة درساً في علم الأصول
أقول
وأجري على الله فيما أقول
بأني سأُدخِل فيه الذين أبوا أن يذلوا لغاز أتاهم
وأُخرِج منه الذين على العكس منهم أباحوا لحاهم
فمن ردّ كيد اليهود بلبنان عندي
سيدخل تحت الكساء
ومن ردّ كيد التحالف عن شارعٍ في العراق
سيدخل تحت الكساء
وإن كان هذا على مذهب لا يوافق ذاكَ
فإني أرى تلك موعظة لو تفكّر أهل العقول
وهذا خلاصة نثري
فإن ترد الآن أن تسمع الشعر فاسمع ..
أقول
دخان كثيف
يوزن بالأطنان
يعبر الخرائط
إن ترفع يدك لا تراها
والناس يصدم بعضهم بعضاً كسيارات الملاهي
فان تتبّعتَ الدخان إلى مصدره
وصلت إلى غليون القيصر
شبكة من النور تلُقى لتنتشلهم
يسقطون من خلالها واحداً واحداً
فتعود إلى ربها
كَيَدِ طفل يحاول نقل البحر بأصابعه
إلى دلوه الصغير
كتب النحو والفلسفة والرياضيات
تتبرع لجدران المساجد والكنائس كل بسطر أو اثنين
تتصل السطور وتتلوى
في تكوينات نباتية متشابكة على المحراب والمذبح
المحراب ينمو
إلى أن تحتكر فروع نباتاته
توزيع الشمس والظل
بين محيطين وسبعة أبحر
ثم لا يلبث المحراب أن يجد من ينسفه
قباب تشتعل
المؤمنون
أكثر الناس حرصاً على إحراق المساجد
والكفار
أكثر الناس حرصاً على المشاهدة والترميم
أو الترميم أولاً
أي .. قبل الإحراق
تجتمع الكتب سرّاً
وتتبرع مرة أخرى
كل بسطر أو اثنين
وتتصل السطور لتصبح ساق نبات طويل
يلتف على الحطام ويحاول عاجزاً أن يزهر
تستمر القباب في الاشتعال
والكتب في التبرع
بعد فترة
أصبحت القباب تشتعل ذاتياً
يعني من غيظها
أما الكتب
فأصبحت من كثرة ما تبرعت
بيضاء تماماً
ومن ابيضت كتبه
ابيضت راياته
***
ساعتان رمليتان
كلٌّ تتهم الأخرى بأنها مقلوبة
وتدعوها أن تعتدل مثلها
ويدٌ واضحة جداً
تقلبهما معاً في نفس اللحظة
ومن موقعيها الجديدين
تستمر كل واحدة منهما في اتهام الأخرى
***
أربعة جيوش من ورق اللعب
جيشان أحمران وجيشان أسودان
تظهر المذيعة في نشرة الأخبار
يتقاتل الأسودان والأحمران
المذيعة تذكر خلط الأوراق
يتحالف كل جيش أسود مع نظير له أحمر
المذيعة مرة أخرى
تنقسم كل ورقة نصفين
نصفها الأعلى أحمر والأسفل أسود
أو العكس
تزداد العداوة كلما اقترب الخصم من خصمه
فما ظنك بالخصمين وقد أصبحا متجاورين في ورقة واحدة
تصاب الأوراق بالفصام
فتقطع كل ورقة نفسها من الوسط
نهاية النشرة
سلة المهملات
***
على هامش الصورة
جموع المشجعين
يضرب بعضهم بعضاً بالأحذية
شيوخ الدين
يبنون مساجد في الفضاء الخارجي
شيوخ السياسة
يحملون الكراسيّ على رؤوسهم كآلهة المصريين القدامى
شيوخ الكلام .. والكلام أمر عظيم
مشغولون بقصيدة النثر والكبت الجنسي والاكتئاب
وأنا .. أحاول أن أكمل هذه القصيدة
**
يا كساء النبي استمع
يا علي المقام
أنت أكرم ما في مخيّمنا من خيام
فليُقَم فيك مستوصف إن تيسّر يأوي إليه ضعاف الأنام
يا كساء النبي وبرج الحمام
يا شريطاً من النور ضُمّ على باقة من كرام
يا شبيه السماء القريبة وصبح المعاني
ويا رحمة الله منسوجة في خياطة برد يماني
وتذكرة بالزمان العفي
يا كساء النبي
***
يا كساء النبي ارتفع راية عالية
لبني الجارية
للذين إذا تركوا في المنافي وشُقرَ المواني
فلا ماء يخرج من تحت أقدامهم
لا ولا وفد يأتي إليهم
وإن أُخذوا ليضحّى بهم
لا فداء لهم
يتنزل من جنة ما
ولا بيت تعلو قواعده فوقهم
فيجيء الحجيج إليهم بفاكهة الأربع النائية
***
يا كساء النبي
ارتفع راية عالية
لبني الجارية
يا كساء النبي
وجمّع قبائلهم
خفّف الموت عنهم قليلاً
وغربتهم
فلقد أصبحوا في البلاء سواءً
وباتوا ولا فرق بين المقيمة والجالية
***
يا كساء النبي
ارتفع راية عالية
لبني الجارية
قم وأعطهم الدرع والسيف والرمح
واتل عليهم من الذكر شيئاً
وصلّ صلاة الجماعة فيهم
وقل : حاربوا كل باغ قوي
يا كساء النبي
***
يا كساء النبي
اجتمع
كالضمادات ضمت إلى جرحها بُرأها
والشباك إذا انتشلت ملأها
والأمومة في ضمة الصدر
تنشر حتى نجوم السماء دفأها
***
ياكساء النبي
اجتمع
فإذا ما اجتمعت اتسع
للزهور
ومن لا يحب الزهور ولا يشتهيها
اتسع للولاة ومن لا يليها
اتسع للحقيقة والشك فيها
اتسع للسهول .. اتسع للجبال
اتسع للنساء .. اتسع للرجال
اتسع للعجوز .. اتسع للرضيع
يا كساء النبي
اتسع للجميع
فمن لم يكن في الكساء مُضاع ٌ
وإن كنت أقرأ من قبلها
أننا لن نضيع
وحتى إذا ما أردنا الضلالة فعلاً
فلن نستطيع
وإني إذا ما لمست أيادي أهلي
تبدّى إلي
بأني لمست خشونة بردك بين يدي
وصلى عليك البصير السميع
يا كساء النبي .
hocine314314
2010-09-13, 20:58
الى الأخ صلاح اذا وجدت قصيدة حديث الكساء مقروءة فأرجو ادراجها فهي قمة في الروعة وشكرا
hocine314314
2010-09-13, 21:06
وهذه رائعة في القدس
مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا **** عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبـــــما هِيَ نِعْمَةٌ **** فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ **** إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها **** تُسَــــرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه **** فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً **** فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها
...
في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته
يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في طلاءِ البيتْ
في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا
يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،
رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى
وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً
مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ
في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ
...
وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم
ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ
حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ خلفها مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
فًارفق بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ
...
يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،
فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ
...
والقدس تعرف نفسها،
إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
فكلُّ شيئ في المدينةِ
ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ
...
في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
...
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً
إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ
...
في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،
فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،
حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
إن أرادَ دخولَها
فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ
...
في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في إصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً
فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ
...
في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"
...
في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،
كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،
والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ
...
في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً
لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ
يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ
...
في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ
...
في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
أتراها ضاقت علينا وحدنا
يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ
...
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ
صلاح البسكري
2010-09-17, 21:42
السلام عليكم
شكرا اخي على القصائد الرائعة ......
اكيد سأضيف ان وصلت كنت مشغولا هذه الايام قليلا
شكرا اخي
شيشناق 01
2010-09-20, 11:54
الســـــــــــــلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع:mh5858::mh5858:
hocine314314
2010-09-20, 20:11
الســـــــــــــلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع:mh5858::mh5858:
شكرا على المرور الطيب أخي
صلاح البسكري
2010-10-25, 23:34
السلام عليكم
ساحيي الركن بعد طول غياب. ان شاء الله .
سلام
شكراااااااااااااااااااااا لك
HAMIUD77
2011-12-18, 00:59
:19::19::19::19::19::19:سلام الله عليكم
شكرا على المجهود الذي قمت به
موضوع يستحق التقدير
أخي العزيز حبذا لو جئت كذلك بالقصائد أو بعضا من أعمال الشاعر تميم البرغوثي مكتوبة
ويا حبذا لو شفعتها بموجز عن سيرته الذاتية
تقبل سلامي
وعيدكم مبارك
choayb1987
2012-12-07, 14:28
بارك الله فيك
omar_gs13
2012-12-21, 16:34
رائع جزاك الله خيرا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir