تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خواطرُ ألبابٍ


علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-06, 12:01
بسم الله الرحمن الرحيم .
خواطرٌ أتت على ما في الفؤاد ، و جالت بهاء النفس. فيها من تباريح الوجدِ ، و ترانيم الهمس .فربما الخلجات قد تعزيني عن فاجعة الرزء ، و فادحة الفقد ، لعلها تهديني لواضحة السلوى والصبر . قد تزيدني علمًا و دِرايةً بأمور و تقلّبات الدهر. و لا أدري أهي نعمة غراء؟ أم مصيبة بلا عزاء ؟ .. و قد تركتْ كلومًا ظاهرة الأثرِ .تفوتها ما في النفس فوتَ السماء للأرض .. و مع ذلك لابدّ من إنشاد و بحث عن صبرٍ في هذا العصر.
مصائبٌ و أهوال .فها أنا مرتهنٌ بها حتى بقية هذا العمر ، مسلمٌّ لها مقرٌّ بالعجز . إذا أقرّ المرء بالعجز فقد خرج عن تبعة التقصير، وبريء من ربقة المعاذير.
بل أجد نفسي مستخفًّا لخطرها ما أثقلني من أعباءِ الحزن .
كم انتظرتُ أيامًا مضيئة المطالع بشموس الأُنس ..
و لكن واهاً لكِ من أيامٍ ، فلا أنتِ الكأس الصافية ، و لا أنتِ شمول العزّ .
بل أتيتِ بشوائب الهمّ ، و نوائب الغم كدرًا .
كم تمنيتُ أن أحيا عصري مرتاح الطرف ، قرير العين . لأستعيد ومضات من شوارد الحلم . إذا الحوادث قد تحاملت على القلب .
و مع ذلك ، ها أنا أقول : لا جزع مع الخطب ، بعد هذا المنطق الفصل .
يا رفاق الوداد
إليكم هذا معا شر الخلاّن ، فإن أعجبكم هذا فبالدعاء أجزلوا ، وإن تركتم فأجملوا ، فالسّترُ محمودٌ ، والعتب مرفوع .
و رحم الله من ستر عيبًا ، و غض الطرف عن زلل.

هبة الله الرحمن
2010-08-06, 12:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على عودتك أيها الطائر المهاجر....
أخيرا عدت لسرب الطيور...
كما عودتنا فى كلامك ....
جمال الكلام...رائع البيان ورقى فى المعنى والجوهر....
ولا يسعنا أمام الأهوال سوى الصبر....
وندعو لله بالثبات...
دمت بخير أيها الأخ ودمت في حفظ الرحمن
تقبل تواجدى المتواضع في صفحتك

دموع الوفاء
2010-08-06, 14:30
وقد نضمت من الحرف عن البلية في صبر وروية،،،

في كل سطر كانت المعاني جلية،،وإن بانت صعابها،،

فلمنهالك أحلى سلوانة،،،

بحق،،عودتك كسابق عهدك ريشة أمل شذية،،،

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-06, 20:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على عودتك أيها الطائر المهاجر....
أخيرا عدت لسرب الطيور...
كما عودتنا فى كلامك ....
جمال الكلام...رائع البيان ورقى فى المعنى والجوهر....
ولا يسعنا أمام الأهوال سوى الصبر....
وندعو لله بالثبات...
دمت بخير أيها الأخ ودمت في حفظ الرحمن
تقبل تواجدى المتواضع في صفحتك

الهيبة من الله
أيتها المحترمة .
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
عدتُ و في جعبتي ما قاله الشاعر العربي .
كم منزل في الأرض يألفه الفتى**** وحنينه أبداً لأول منزل .
يا محترمة .
شكراً لمروركِ كما لم تقالُ من قبلُ وعطراً يتهادى مطراً
لكِ الامتنان يا مترفة الأخلاق وريحانة الرضا لرُوحكِ
دمتِ كما تحبين أن تكوني

souadi
2010-08-06, 20:08
بسم الله الرحمن الرحيم .

خواطرٌ أتت على ما في الفؤاد ، و جالت بهاء النفس. فيها من تباريح الوجدِ ، و ترانيم الهمس .فربما الخلجات قد تعزيني عن فاجعة الرزء ، و فادحة الفقد ، لعلها تهديني لواضحة السلوى والصبر . قد تزيدني علمًا و دِرايةً بأمور و تقلّبات الدهر. و لا أدري أهي نعمة غراء؟ أم مصيبة بلا عزاء ؟ .. و قد تركتْ كلومًا ظاهرة الأثرِ .تفوتها ما في النفس فوتَ السماء للأرض .. و مع ذلك لابدّ من انشاد و بحث عن صبرٍ في هذاالعصر.
مصائبٌ و اهوالٌ .فها أنا مرتهنٌ بها حتى بقية هذا العمر ، مسلمٌّ لهامقرٌّ بالعجز . إذاأقرّ المرء بالعجز فقد خرج عن تبعة التقصير، وبريء من ربقة المعاذير.
بل أجد نفسي مستخفًّا لخطرها ما اثقلني من أعباءِ الحزن .
كم انتظرتُ أيامًا مضيئة المطالع بشموس الأُنس ..
و لكن واهاً لكِ من أيامٍ ، فلا أنتِ الكأس الصافية ، و لا أنتِ شمول العزّ .
بل أتيتِ بشوائب الهمّ ، و نوائب الغم كدرًا .
كم تمنيتُ أن احيا عصري مرتاح الطرف ، قرير العين . لأستعيد ومضات من شوارد الحلم . إذا الحوادث قد تحاملت على القلب .
و مع ذلك ، ها أنا أقول : لاجزع مع الخطب ، بعد هذا المنطق الفصل .
يا رفاق الوداد
إليكم هذا معا شر االخلاّن ، فإن أعجبكم هذا فبالدعاء أجزلوا ، وإن تركتم فاجملوا ، فالسّترُ محمودٌ ، والعتب مرفوع .
و رحم الله من ستر عيبًا ، و غض الطرف عن زلل.

كلمات رائعة فيها من المعاني الكثير دمت ودام قلمك ينبض بالأفكار النيرة.

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-06, 20:18
وقد نضمت من الحرف عن البلية في صبر وروية،،،

في كل سطر كانت المعاني جلية،،وإن بانت صعابها،،

فلمنهالك أحلى سلوانة،،،

بحق،،عودتك كسابق عهدك ريشة أمل شذية،،،







دموع الوفاء
يا ذات الفضل .
هكذا هي الحياة .. و هكذا هو القدر.. فليس لنا بد من تحويل الشيء عن مساره ، كما أن الفلك يبقى دائمًا سائرًا في مداره .
ومع ذلك أقول لكِ :
لا تكون صفحتي دون استسقاء غيث مروركِ ، ولا تكون سطوري دون إِطلالة بارقة ألقكِ
شكراً بلا حد ، ودام ذاك الغمام فالق الابتسام ... وأكثر.
تحياتي .

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-06, 20:35
هناك وقد انبهر الصبحِ بالضياء ، ووقفت الشمس و كأنها ترتدي شال الكبرياء.
فما كان مني سوى أن انتظر ذلك اللقاء .
و النفوس تحنّ إلى رَوحِ الوصال ، والقلوب تروم نسائم بهبوب الشمال .
نسائم محملة بنفحات من عبير. و الطير جذلى ما لها نظير .
على أعتاب طيفٍ وقف القلب في اشتياق ،بعد أن كابدته الأشواق .
ولا أعلم أنّ ذاك القلب يبقى نابضاً دائمًا ، و على أمل اللقاء ساهرًا؛ و بالشوق هائمًا.
وكم ارتجفتِ الأيدي إلى اللمس، و تاقتِ الألسُن إلى الهمس .
وعلى الشفاه رُسمت بسمةٌ ومعها سؤال وسؤال
واللوعة أضرمها جمر السعير.
و مع ذلك ضاع كل شيء .
فهل الدهر شرٌّ كلّه ؟ مفصّلهُ و مُجمَلهُ ؟
واهًا ! منهُ مركب النوائب ، و ملعب العجائب .
و هذا هو الحال

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-06, 21:23
كلمات رائعة فيها من المعاني الكثير دمت ودام قلمك ينبض بالأفكار النيرة.

souadi أيتها الفاضلة .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
إن الروعة تكمنُ في مروركِ على صفحتي .
وأَنتِ من أَلبست خواطري تاج الأفكار النيّرة..وقد منحتِ المتصفح ابتسامة الرضا ..
سعيدٌ جدَّاً لحضوركِ هُنا.
فدمتِ و دام الود يا أختاه

طاهر القلب
2010-08-06, 21:59
السلام عليكم
أين كان هذا كله ... يا أخي لا تطل الغيبة عنا
فما احوجنا لهذه المعاني النبيلة و الراقية ...
رائعة هي كلماتك و ساحرة هي ألفاظك ...
أرجو ان لا تحرمنا من ألباب خواطرك هذه ...
دمت في رعاية الله و حفظه ...
مع التحية / أخوك طاهر القلب

صَمْـتْــــ~
2010-08-07, 00:30
بسم الله الرحمن الرحيم .

خواطرٌ أتت على ما في الفؤاد ، و جالت بهاء النفس. فيها من تباريح الوجدِ ، و ترانيم الهمس .فربما الخلجات قد تعزيني عن فاجعة الرزء ، و فادحة الفقد ، لعلها تهديني لواضحة السلوى والصبر . قد تزيدني علمًا و دِرايةً بأمور و تقلّبات الدهر. و لا أدري أهي نعمة غراء؟ أم مصيبة بلا عزاء ؟ .. و قد تركتْ كلومًا ظاهرة الأثرِ .تفوتها ما في النفس فوتَ السماء للأرض .. و مع ذلك لابدّ من انشاد و بحث عن صبرٍ في هذاالعصر.
مصائبٌ و اهوالٌ .فها أنا مرتهنٌ بها حتى بقية هذا العمر ، مسلمٌّ لهامقرٌّ بالعجز . إذاأقرّ المرء بالعجز فقد خرج عن تبعة التقصير، وبريء من ربقة المعاذير.
بل أجد نفسي مستخفًّا لخطرها ما اثقلني من أعباءِ الحزن .
كم انتظرتُ أيامًا مضيئة المطالع بشموس الأُنس ..
و لكن واهاً لكِ من أيامٍ ، فلا أنتِ الكأس الصافية ، و لا أنتِ شمول العزّ .
بل أتيتِ بشوائب الهمّ ، و نوائب الغم كدرًا .
كم تمنيتُ أن احيا عصري مرتاح الطرف ، قرير العين . لأستعيد ومضات من شوارد الحلم . إذا الحوادث قد تحاملت على القلب .
و مع ذلك ، ها أنا أقول : لاجزع مع الخطب ، بعد هذا المنطق الفصل .
يا رفاق الوداد
إليكم هذا معا شر االخلاّن ، فإن أعجبكم هذا فبالدعاء أجزلوا ، وإن تركتم فاجملوا ، فالسّترُ محمودٌ ، والعتب مرفوع .
و رحم الله من ستر عيبًا ، و غض الطرف عن زلل.

وجعلنا من الصّبرِ لِعطشِنا خير سقاء،
ومهما اشتدّتِ البلايا والأهوال..
ازددنا اتّصالاً بربِّ السّماء
فاغترفنا من جِرارِ الصّبرِ أمنا..
وسـكينةً لنفوسِنا دواء

فاصبِر واصطبِر،
ومن مُصابِك أخاهُ اعتبِر..
فلك ربٌّ كريمٌ قادِرٌ مُقتدِر.
،،،
عودة ميمونة أخي الفاضِل..
ففيها إشراقةٌ بِلونِ النّـقاء

مواطن فقط
2010-08-07, 11:23
كنت هنا ..ومتعت ناظري بسحر اللوحة المميزة..
تقديري

سمارى
2010-08-07, 22:36
سعدنا بخواطرك، ونحمد عودتك...
بعد شوق الرشف من بحر جودك ...
وأمسيات ترتلها خلجات حروفك ...
فاستقر عسى يطيب البقاء جروحك...

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-08, 00:53
السلام عليكم
أين كان هذا كله ... يا أخي لا تطل الغيبة عنا
فما احوجنا لهذه المعاني النبيلة و الراقية ...
رائعة هي كلماتك و ساحرة هي ألفاظك ...
أرجو ان لا تحرمنا من ألباب خواطرك هذه ...
دمت في رعاية الله و حفظه ...
مع التحية / أخوك طاهر القلب

طاهر القلب .
يا فاضل
أعدك أنني ـ بإذن الله ـ سوف يطول المُقام ، و لا يكون إلاّ ما يرام .
و ما الروعة إلاّ في مرورك ، و لا يتأتّى سحر الألفاظ إلاّ بحضورك .
لك كل الإحترام و التقدير يا أخي .
تحياتي .

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-08, 01:02
وجعلنا من الصّبرِ لِعطشِنا خير سقاء،
ومهما اشتدّتِ البلايا والأهوال..
ازددنا اتّصالاً بربِّ السّماء
فاغترفنا من جِرارِ الصّبرِ أمنا..
وسـكينةً لنفوسِنا دواء

فاصبِر واصطبِر،
ومن مُصابِك أخاهُ اعتبِر..
فلك ربٌّ كريمٌ قادِرٌ مُقتدِر.
،،،
عودة ميمونة أخي الفاضِل..
ففيها إشراقةٌ بِلونِ النّـقاء

العمر سراب.
أيتها المشرفة المبجلّة .
و ما صبري إلاّ بالله .. و مع ذلك فقد صبرتُ
صبرنا حتى ملنا الصبر ***** وقلنا غدا أوبعدة ينجلى الأمر
فكان غدا دهرًا ولو مدّ حبله *****فقد ينتهى فى جوف هذا الغد العمر.
و الحمد لله على كلّ حال .. و ماذا عسى الفرد إلاّ أن يقول :
الله أجرني في مصيبتي و أخلفني خيرًا منها .
يا ذات الطهر .
فلتواضعكِ أنكِ مررتِ على صفحتي أقدم لكِ قوافل الشكر قرًى حين لا أجد غيرها.
تحياتي .

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-08, 01:09
تساءلتُ في كنه نفسي ، علّني أجد شعوري و حسي ..
فصرختُ عندما أعياني الهمس : أحقّاً أنّ بذور المحبةِ في دواخلنا ؟..
فمرّت عليّ لحظات و أنا أكابد أنفاسي حتى الإختناق ، و انتابني لفحة حرارة الى حد الإحتراق ..
فقلت أ تـُرانا نموتُ في كل لقاء ، و نلتقي أخرى لنشتاق ؟!..
نحِنُّ إلي ماذا ؟.. و ذاكرتنا قد علاها النسيان ؟.. رحلنا و قد خلا منّا المكان ..
و لم يبق منّا إلاّ أجساد محنّطة ، تريد أن تحافظَ على وجودها .. و لكن القلوب جامدة لا تخفق ، و قد داهمها القلق ..
و تمرّ الأعوام .. لأننا نخاف أن تموت اجسادنا ، و لا نفرح لِلقاء ذواتنا ..عجبا .
تعبٌ كلها الحياة فما أعجبُ**** إلاّ من راغبٍ في ازديادِ.
و مع ذلك نخاف من البداية .. لأننا نظن أنها النهاية ..
" إن لك ألا تجوع فيها، ولا تعرى ، وأنك لا تظمأ فيها ،ولا تضحى.."
و هذا هو الحرص على شيء هو ليس لي .. و ما هذه الحياة إلاّ مسرحية ، تمثل وهماً أسمته العيش ، فكل المخلوقات إذاً تتوهم العيش .
تصنع من الوهم وجوداً ، و تخترعُ الأحلام و الألام لتبني و تشيد بناءاتٍ شامخة ، هي بعد عمرٍ الى زوال..و لكني وجدت أناساً هم بقايا أشباحٍ هم اكثر حرصاً على حياة .
لستُ ادري لماذا اخاف من الذهاب الى عالمٍ فيه نعيمٌ لا يبلى ، و الحرص على البقاء في عالمٍ أشدُ وهماً و ألماً ؟!..
و بعد ذلك أفقت ُ..و وجدتُ أن أشدُ وحدةً ، وأشدُ حرقةً هي التي تُحسّسنا بأن وجودنا الواهم لا ينتهي ، و كأنه هو البقاء السرمدي ..
فنحرص على أن تزيد فترة وجودنا الدنيوي بالألم ..
فالساعةُ نريدها أن تدق ببطء ٍ، و دقات القلب نريدها ببطءٍ ، و كُل شيءٍ نريده بطيئاً ، لا ينتهي مع سرعة ما يصيب أنفسنا من الطعنات !
فما هي إلا ساعة ثم تنقضي *** ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا.

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-08, 11:28
كنت هنا ..ومتعت ناظري بسحر اللوحة المميزة..
تقديري

مواطن فقط
أيها الأخ الصدوق
رغم ما بي من الأشجان ، إلاّ أنّ لي عينٌ أتمناها أن ترى وجود الكَون جميلاً .
و ما السحر إلاّ في مرورك ، و لا يتأتّى التميّز إلاّ في حضورك.
لك تحياتي كلها ، و مودّتي تسبقها .

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-08, 11:50
سعدنا بخواطرك، ونحمد عودتك...
بعد شوق الرشف من بحر جودك ...
وأمسيات ترتلها خلجات حروفك ...
فاستقر عسى يطيب البقاء جروحك...

سمارى .
أيتها الماطرة طُهرًا.
عُدتُ ..
إلى مكانٍ عرفتهُ ، و إلى روضٍ ألِفتهُ .
لألتمسَ شيئاً من نقاء الأشياء .. فالطير قد كره البعدُ ، عندما أصبح مكسور الجناح .
و مع ذلك أقول لكِ :
دمتِ وكلّ الأَشياء الجميلة تحيّة إمتنان
ولكِ الْوردُ بِندَاهُ ،والعطر بفوحه وشذاه .

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-08, 12:14
ترى بعد هذا... ماذا يرادُ مني ؟ ! ..
ماذا أكتبُ أو اقولُ ؟ ..
و الدمع منهمرٌ و مهراق ، وما البوح إلاّ وقد أرّقهُ الشوق و الاشتياق ..
أ تـُراني أسكنُ بيتاً رحلت عنه الأجسادُ ؟.. و أُقيمُ في وطنٍ خلت منهُ العباد ؟..
إذًا لماذا شرّعت النوافذُ للمطر ؟..وأغلقتِ القلوب لمحبٍّ ظلمَهُ القدر ؟ ..
فهل كل أنثى تكون أنثى نفسها دون البشر .. لا أنثى رجلٍ ؛ بحث عنها و لم يجد لها أثر؟..
ليت الإنتظار كان.. ، فربما مع الطيف يبزغ القمر..
انتهي كل شيءٍ قبل ابتداء الآخرين ..فالبُعدُ يقتل بواقعٍ يتخللهُ يقين.
و ها أنا انقسمُ ، انشطر .. أموتُ ، أكون مئات الخلايا .. و لا انتهي ..
و مع هذا لا تنتهي القصة ، و لا ينقضي وجعي ..فماذا أفعله في وسعي ؟ ! ..
جئت إلى وطنٍ .. و وقفتُ أمام قلعة قد سدّت أبوابها ..وناديتُ ..و لم يلقَ ندائي صدى ، و كان هجرٌ ، ولم أجد للقاء هدى ...
حتى حقل ملحٍ قد يزدهر و يزهر ، و يتوق إلى طعام..
في كل زفرة ، في كل نظرة ، في كل أرضٍ في كل نبعٍ .. صرختُ و ناديت ، ولكن لا ردّ ولا كلام .
وانتهتِ الحكاية .

علي قسورة الإبراهيمي
2010-08-08, 22:33
وتُعادُ من جديدٍ الحكايةُ.. و لكنها تعود وكأنها دقات ساعة خشبية رتيبة مملة .
الآن .. أين أنا ؟!..
ها قد فقدتُ إرادتي في أرحب الأمكنة ، و كأنني خلف القضبان ..
ما فائدة أن اسلكَ طريقًا لا اعرف نهايته..
جنونٌ أن أتسلّقَ جبلاً ، و أنا غير متيقنٍ من الوصولِ إلى قمّتهِ ، فما يضيرني لو بقيتُ عند سفحهِ؟...
الآخر يريد مني فعل أشياء بلا إرادتي .. فإن كان هذا ما يريده مني.. فهو أن يقيّدني ، يكبّلني..
إذاً أنا في سجنٍ شئتُ ، أم أبيت ..لأنني لا املكُ أن أكون أنا .. بينما أنا شيء آخر لا أملكهُ..
كيان خارج عن إرادتي ..لأنني لا أتحكم في شيءٍ لا املكه ...
و هل أنا ملكتُ أمرَ نفسي عندما أتيتُ ؟!..
هل استطعتُ فِعل شيءٍ ، و قد رأيتُ أحبّة لي ينتهون ؟.. و يذهبون دونَ وداعٍ ...
أَ تـُراني أنا باقٍ على هامشٍ ما ، قيل لي أنها حياة ؟..
"وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور"..
فهل استطعتُ أن أعطيهم جزءاً مني لِيبقوا؟..
و أنا الذي صرّحتُ كم من مرةٍ لهم ذلك..
فتأكدتُ أن هذا ضد نواميس الكون ، و يخالف قانون القدر... و أنّ الذي ذهب لن يعود..
ظهرتْ و بانت خيبَتي ، و ازداد رصيد خيباتي إلى خيبةٍ جديدةٍ أخرى ..
وكانتِ التعاسةُ الدائمةُ التي تغرق بالدموع ، يشهد عليها هروبي من الذين من حولي ، حتى لا ينظرون ما تخفيه المآقي ، و كذلك هروبي من نفسي ..
عندها كان التّيهُ ، وكان الضياع ..
صرختُ في أعماقي ، و لكنّ الصوتَ كان أصمّاً لا يرجعه صدى .
هل هناك مِن خلاص ؟!.