م.عبد الوهاب
2010-08-06, 11:49
وقفت على عتبة باب من الابواب
و ناديت عن اهل الدار فلم اجد
مكثت في مكاني أنتظر
و انتظر
حتى رأيت من بعيد نور او نار لم افرق
حتى قربت و تمايلت و أرادت السقوط من بعيد
لكني بقيت واقفا امام الباب لا اتحرك
حتى ظهرت امامي بكل ما أتيت
لكنها حافية القدمين
و دماء المسير تسيل
و سقطت
عند رجلي باكية
ماسكة برجلي
تشدني بقوة حتى كادت تسقطني
سألتها ، من أنت
و من أين أتيت
فقالت كنت في ريعان شبابي ، يعرفني من يعرفني
اندهشت و هي تمسكني
و حين حدقت بنظراتها في عيني
عرفتها
و خفت أن تجذبني
فتمسكت بعمود كان بجانب الباب
وقلت لها
أنا أعرفك
و لا أريدك
و استدرت لها بظهري
فقالت لي رويدك
لا تدر بظهرك نحوي فغني اكره هذا و امقته
استدرت لها بشجاعة
و قلت لها
انظري من حولك ألم تجدي غيري لتمسكي برجلي
ألم تجدي في الغابات و الوديتان غيري
ألا تريدين من هم في ريعان الشباب
قد هرمت و شبت و لا همّ لي بك
و مرت على كاهلي سنين الجمر
ما عدت أريدك لاني تبت الى خالقي
فقالت لي و هل يشبع مني الصغير و الكبير
فمن عمّر مائة عام مازال يترجاني
و يقبض على معصمي و يشدّني
حتى آخر لحظات العمر
فقلت لها
لست مثل هؤلاء
فلا تغويني بجمالك
و لن أرى فيك مهما قلت
فعيناك فعلا تؤلمني
لكني لا و لن انظر إليك
لن أراك كما يراك الواقف خلفك يترجاك
انظري هو خلفك
يريدك فاذهبي إليه علك تجدي ما ينقصك
أو فيه تجدين ريعان الشباب
اسمه الظلام قد حال بيني و بينك
و لا أكاد أراك قدر ما أرى قبري
لانني حين شممت رائحته فكرني
... بقبري ...
فيه ظلمة و حلكة ووحدة تنتظرني
فلا حاجة لي بك بعد الآن
بكت و اشتدت بي الحاجة لشدّها
رأفة بها
و شفقة على حالها
لكني اعرف بانها ماكرة خداعة
لا يغويني مظهرها
ولا جمالها
فاستجمعت قوايا
وقلت لها
اذهبي أو انظري خلفك و اغربي
فقد صغرت في أعين من عرفوك
قلت لها .
الا تلاحظين بانك كنت بيضاء ناصعة قبل ساعة
فأصبحت الآن أمامي سوداء ، ماذا دهاك
ما ذا دهاك يا دنيا
فما عدنا نراك كما كنا نراك
انت الان على غير ما عرفناك
هل هذه هي حقيقتك
ألا يهمك ان تترك من يريد تركك
الا تلاحظين بان الشمس قد أعطتك بياضا ناصحا
و الظلام أودى بك
ألا تعودي على هيئتك الأولى
التي خلقت عليها
و بدأت بها
فنراك كما كانت الناس تراك
لماذا أضفت على وجهك هذا الغبار
و هذا الجمال الغدار
و هذا المسحوق البتار
و هذا الذي نراه كالزيت اللزج يسقط فيه الأخيار
كلا ، لن أمد إليك يدي
لأرفعك بعد سقوطك
لان عدوك واحد
فهل أخبرك
هو الظلام
أصبحنا نعرفه فحين يحلّ علينا
نخاف أن لا نغدوا فيك و نحن على حالنا
فنشهد ان لا إله الا الله
و ان محمداً رسول الله
وننام في أحظان عدوك
ألا تخافين من الظلام
لانه حين يحل علينا نتوب و ننسلخ من أخطائنا التي حدثت فيك
و حين نراك في الغد القريب تعيدين نفث سمومك
فيشقي في دوامتك البشر
ليتك لا تظهري في الغد فنرى الظلام على الظلام
حينها فقط اعلمي انك ستندملين في اعين الكبار
و تغربي و الى الابد فلا نراك يا دنيا
انهضي الآن فقد عرفتك
و لا تعودي لتسقطي أمام رجلي
لأني عرفتك
فهل أذكرك باسمي
---------------------------------
خربشات عابرة لمحمد عبد الوهاب
السلام عليكم ورحمة الله
و ناديت عن اهل الدار فلم اجد
مكثت في مكاني أنتظر
و انتظر
حتى رأيت من بعيد نور او نار لم افرق
حتى قربت و تمايلت و أرادت السقوط من بعيد
لكني بقيت واقفا امام الباب لا اتحرك
حتى ظهرت امامي بكل ما أتيت
لكنها حافية القدمين
و دماء المسير تسيل
و سقطت
عند رجلي باكية
ماسكة برجلي
تشدني بقوة حتى كادت تسقطني
سألتها ، من أنت
و من أين أتيت
فقالت كنت في ريعان شبابي ، يعرفني من يعرفني
اندهشت و هي تمسكني
و حين حدقت بنظراتها في عيني
عرفتها
و خفت أن تجذبني
فتمسكت بعمود كان بجانب الباب
وقلت لها
أنا أعرفك
و لا أريدك
و استدرت لها بظهري
فقالت لي رويدك
لا تدر بظهرك نحوي فغني اكره هذا و امقته
استدرت لها بشجاعة
و قلت لها
انظري من حولك ألم تجدي غيري لتمسكي برجلي
ألم تجدي في الغابات و الوديتان غيري
ألا تريدين من هم في ريعان الشباب
قد هرمت و شبت و لا همّ لي بك
و مرت على كاهلي سنين الجمر
ما عدت أريدك لاني تبت الى خالقي
فقالت لي و هل يشبع مني الصغير و الكبير
فمن عمّر مائة عام مازال يترجاني
و يقبض على معصمي و يشدّني
حتى آخر لحظات العمر
فقلت لها
لست مثل هؤلاء
فلا تغويني بجمالك
و لن أرى فيك مهما قلت
فعيناك فعلا تؤلمني
لكني لا و لن انظر إليك
لن أراك كما يراك الواقف خلفك يترجاك
انظري هو خلفك
يريدك فاذهبي إليه علك تجدي ما ينقصك
أو فيه تجدين ريعان الشباب
اسمه الظلام قد حال بيني و بينك
و لا أكاد أراك قدر ما أرى قبري
لانني حين شممت رائحته فكرني
... بقبري ...
فيه ظلمة و حلكة ووحدة تنتظرني
فلا حاجة لي بك بعد الآن
بكت و اشتدت بي الحاجة لشدّها
رأفة بها
و شفقة على حالها
لكني اعرف بانها ماكرة خداعة
لا يغويني مظهرها
ولا جمالها
فاستجمعت قوايا
وقلت لها
اذهبي أو انظري خلفك و اغربي
فقد صغرت في أعين من عرفوك
قلت لها .
الا تلاحظين بانك كنت بيضاء ناصعة قبل ساعة
فأصبحت الآن أمامي سوداء ، ماذا دهاك
ما ذا دهاك يا دنيا
فما عدنا نراك كما كنا نراك
انت الان على غير ما عرفناك
هل هذه هي حقيقتك
ألا يهمك ان تترك من يريد تركك
الا تلاحظين بان الشمس قد أعطتك بياضا ناصحا
و الظلام أودى بك
ألا تعودي على هيئتك الأولى
التي خلقت عليها
و بدأت بها
فنراك كما كانت الناس تراك
لماذا أضفت على وجهك هذا الغبار
و هذا الجمال الغدار
و هذا المسحوق البتار
و هذا الذي نراه كالزيت اللزج يسقط فيه الأخيار
كلا ، لن أمد إليك يدي
لأرفعك بعد سقوطك
لان عدوك واحد
فهل أخبرك
هو الظلام
أصبحنا نعرفه فحين يحلّ علينا
نخاف أن لا نغدوا فيك و نحن على حالنا
فنشهد ان لا إله الا الله
و ان محمداً رسول الله
وننام في أحظان عدوك
ألا تخافين من الظلام
لانه حين يحل علينا نتوب و ننسلخ من أخطائنا التي حدثت فيك
و حين نراك في الغد القريب تعيدين نفث سمومك
فيشقي في دوامتك البشر
ليتك لا تظهري في الغد فنرى الظلام على الظلام
حينها فقط اعلمي انك ستندملين في اعين الكبار
و تغربي و الى الابد فلا نراك يا دنيا
انهضي الآن فقد عرفتك
و لا تعودي لتسقطي أمام رجلي
لأني عرفتك
فهل أذكرك باسمي
---------------------------------
خربشات عابرة لمحمد عبد الوهاب
السلام عليكم ورحمة الله