المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح منهجية في غاية الأهمية لفضيلة الشيخ صالح السحيمي -حفظه الله


أبو زيد العربي
2010-08-05, 16:20
أود أن أنبه طلبة العلم خاصةً إلى أمر مهم عند النصيحة .

أُحذِّر نفسي وإياكم من أمور:

أحذر من الإلزامات ، فإن كثيراً من الإلزامات تجعل الشخص يتخيل الخطأ في غير موضع الخطأ

وإياك وبتر كلام أخيك فإن ذلك يحدث شرخاً لا تُحمد عقباه وإياك أن تتسرع في الأحكام على الآخرين وإياك وقَبُول الشائعات :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ) (الأحقاف الآية6)

ويقول جل وعلا :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (النساء الآية94)

وارجع إلى العلماء الكبار فيما يُشكل عليك وإياك أن تكون ممن يتزبب قبل أن يتحصرم وإياك وأصحاب الإلزامات والإستعلاء والتعالم وقلة الحياء مع العلماء ومع طلبة العلم فإن ذلك من أدواء هذا العصر، إن ذلك من أدواء هذا العصر فقد تصدى الكثير إلى مسائل لا ُحسنونها وقد اقتحم البعض أبوابا لا يحسنون فتحها ولا التعامل معها فنتج عن ذلك خلافٌ وهرجٌ واختلافٌ وتوسع دائرةٍ وبغضٌ وحسدٌ وتفرقٌ وضياعٌ لاسيما إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فإنه من علامات الساعة فاحذر يا عبد الله من هذا المسلك إحذر من هذا المسلك وارجع إلى العلماء الكبار فيما أشكل عليك وإياك أن تحمل قول أخيك على خلاف مراده أو على هواك ، البعض يتعسف في فهم الأقوال بحيث يلوي أعناق النصوص والأقوال على ما يريد ففيه شبه من اليهود أحيانا، لما قال الله لهم حطة قالوا حنطة ، فاحذر يا عبد الله من هذا المسلك ، بلّغ ما عرفت بيقين وما أتقنته تماما ، أما ما كان عندك فيه شك أو لم تتقنه فأدِّ الحق إلى نصابه وأعط الليث منيع غابه وإياك والتزبب المبكر وإياك والتسرع في الأحكام على الآخرين وإياك أن تتسرع بمجرد أن تجد خطأً على أخيك ، البعض من الناس يتسرعون في الحكم على إخوانهم وهم أصحاب منهج واحد فيُلزمون بما لا يلزم ، ويضعون النصوص في غير موضعها ، ويستدلون بالنصوص على غير ما تدل عليه، ويحملون أقوال إخوانهم ما لا تحتمل وعنده من التعالم والاستعلاء والغلظة في القول وما إلى ذلك ما لا يمكن تصوره فإياكم وهذا المسلك

(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) (النحل الآية125)

وأحذركم من ليِّ أعناق أقوال العلماء وحملها عما لم يريدون الحمل عليه ، يأتي أحدهم إلى عالم فاضل وشيخ جليل ثم يطرح مسألة علمية في ظاهرها ويقولون يا شيخ ما رأيك فيمن يقول كذا وكذا ؟ والشيخ وفقه الله يجيب إجابة مسددة وجميلة وقوية وفي مكانها ، ثم يأتي عبر بعض المواقع، عبر بعض زبالات الأنترنت فيضع عنواناً لهذا الجواب ظلماً وعدواناً " سماحة الشيخ فلان يرد على فلان " وقد يكون من يُزعم أنه يُرد عليه عالماً من العلماء أو طالب علم يسير على منهج العلماء فهذا في غاية الخطورة أيضا وهذا تحريف للكلم عن مواضعه والمواقع تمتلئ بمثل هذا الغثاء الكثير، فاحذروا منه ، احذروا منه كل الحذر ، احذروا منه كل الحذر كل المواقع التي تسلك هذا المسلك قاطعوها وابتعدوا عنها ، كل المواقع التي لا هم لها إلا النشر للصغار، صغار العقول والخفافيش الذين شوهوا سمعة طلبة العلم وهم يُغِيرون مع هذا وهذا، على نحو المثل القائل وهو مثل بدوي : "فلان يعدو مع الذئب ويصيح مع الراعي" فلان يعدو مع الذئب ويصيح مع الراعي،كثير من الناس يسلكون هذا المسلك وتجده مُتقلبا لا قرار له، اليوم مع فلان وغدا مع فلان وإياكم أن تُعلقوا الأحكام أو أن تكون دعوتكم متعلقة بالذوات، فإن هذا لون من ألوان الحزبية المقيتة التي نحذر منها وقد نقع فيها من حيث لا ندري ، إحذروا من ذلك، واسلكوا مسلك السلف الصالح ، سيروا على نهج مشايخنا في الدعوة إلى الله جل وعلا من أمثال : الشيخ شيخنا ابن باز وشيخنا العثيمين وشيخنا الأمين وشيخنا الألباني يرحمهم الله و شيخنا الشيخ حماد وشيخنا الشيخ عمر بن محمد فلاتة والشيخ محمد أمان وغيرهم ممن انتقل إلى ربه نسأل الله أن يرحمه وكذلك مشايخنا المعاصرون : سماحة شيخنا المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وسماحة شيخنا الشيخ صالح الفوزان وسماحة شيخنا الشيخ صالح اللحيدان وسماحة شيخنا الشيخ عبد الله الغديان ومعالي الشيخ صالح بن عبد الله آل الشيخ وفضيلة شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد البدر وفضيلة شيخنا الشيخ علي بن ناصر فقيهي وفضيلة شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وفضيلة شيخنا الشيخ زيد بن هادي المدخلي وفضيلة شيخنا الشيخ النجمي يرحمه الله وغيرهم ممن لم أذكر على سبيل الاختصار وبحسب ما سمح به الوقت .

أما نحن الصغار أو بعضنا فإياكم أن تجعلوهم هم المرجع فيما تَصدُرُون عنه إلا من سلك مسلك هؤلاء العلماء الذين أشرت إليهم أو ذكرت بعضهم ، من سلك مسلكهم نأخذ عنه ومن حاد عن سبيلهم فلنبتعد عنه ومن أراد الشهرة بما ينشر من الإلزامات والتتبع وتشويه سمعة إخوانه وما إلى ذلك فهذا أمر غاية الخطورة فابتعدوا عنه .

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله .

fatimazahra2011
2010-08-05, 16:22
http://www.vip70.com/smiles/data/aa8.gif

الأستاذ عبد الحفيظ
2010-08-05, 18:15
بارك الله لنا في الشيخ السحيمي حفظه الله
لكنك بفعلك هذا نقلت تزكية لمن تنبزونهم بالمداخلة كيف هذا ؟ سبحان الله
اعد قراءة المقاله من فضلك

أبو زيد العربي
2010-08-05, 18:35
بارك الله لنا في الشيخ السحيمي حفظه الله
لكنك بفعلك هذا نقلت تزكية لمن تنبزونهم بالمداخلة كيف هذا ؟ سبحان الله
اعد قراءة المقاله من فضلك

الشيخ السحيمي عنده ملاحضات من المداخلة وشبكتهم سحاب , والشيخ ينصف العلماء حفظه الله

محمد بن العربي
2010-08-05, 23:25
أود أن أنبه طلبة العلم خاصةً إلى أمر مهم عند النصيحة .

أُحذِّر نفسي وإياكم من أمور:

أحذر من الإلزامات ، فإن كثيراً من الإلزامات تجعل الشخص يتخيل الخطأ في غير موضع الخطأ

وإياك وبتر كلام أخيك فإن ذلك يحدث شرخاً لا تُحمد عقباه وإياك أن تتسرع في الأحكام على الآخرين وإياك وقَبُول الشائعات :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ) (الأحقاف الآية6)

ويقول جل وعلا :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (النساء الآية94)

وارجع إلى العلماء الكبار فيما يُشكل عليك وإياك أن تكون ممن يتزبب قبل أن يتحصرم وإياك وأصحاب الإلزامات والإستعلاء والتعالم وقلة الحياء مع العلماء ومع طلبة العلم فإن ذلك من أدواء هذا العصر، إن ذلك من أدواء هذا العصر فقد تصدى الكثير إلى مسائل لا ُحسنونها وقد اقتحم البعض أبوابا لا يحسنون فتحها ولا التعامل معها فنتج عن ذلك خلافٌ وهرجٌ واختلافٌ وتوسع دائرةٍ وبغضٌ وحسدٌ وتفرقٌ وضياعٌ لاسيما إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فإنه من علامات الساعة فاحذر يا عبد الله من هذا المسلك إحذر من هذا المسلك وارجع إلى العلماء الكبار فيما أشكل عليك وإياك أن تحمل قول أخيك على خلاف مراده أو على هواك ، البعض يتعسف في فهم الأقوال بحيث يلوي أعناق النصوص والأقوال على ما يريد ففيه شبه من اليهود أحيانا، لما قال الله لهم حطة قالوا حنطة ، فاحذر يا عبد الله من هذا المسلك ، بلّغ ما عرفت بيقين وما أتقنته تماما ، أما ما كان عندك فيه شك أو لم تتقنه فأدِّ الحق إلى نصابه وأعط الليث منيع غابه وإياك والتزبب المبكر وإياك والتسرع في الأحكام على الآخرين وإياك أن تتسرع بمجرد أن تجد خطأً على أخيك ، البعض من الناس يتسرعون في الحكم على إخوانهم وهم أصحاب منهج واحد فيُلزمون بما لا يلزم ، ويضعون النصوص في غير موضعها ، ويستدلون بالنصوص على غير ما تدل عليه، ويحملون أقوال إخوانهم ما لا تحتمل وعنده من التعالم والاستعلاء والغلظة في القول وما إلى ذلك ما لا يمكن تصوره فإياكم وهذا المسلك

(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) (النحل الآية125)

وأحذركم من ليِّ أعناق أقوال العلماء وحملها عما لم يريدون الحمل عليه ، يأتي أحدهم إلى عالم فاضل وشيخ جليل ثم يطرح مسألة علمية في ظاهرها ويقولون يا شيخ ما رأيك فيمن يقول كذا وكذا ؟ والشيخ وفقه الله يجيب إجابة مسددة وجميلة وقوية وفي مكانها ، ثم يأتي عبر بعض المواقع، عبر بعض زبالات الأنترنت فيضع عنواناً لهذا الجواب ظلماً وعدواناً " سماحة الشيخ فلان يرد على فلان " وقد يكون من يُزعم أنه يُرد عليه عالماً من العلماء أو طالب علم يسير على منهج العلماء فهذا في غاية الخطورة أيضا وهذا تحريف للكلم عن مواضعه والمواقع تمتلئ بمثل هذا الغثاء الكثير، فاحذروا منه ، احذروا منه كل الحذر ، احذروا منه كل الحذر كل المواقع التي تسلك هذا المسلك قاطعوها وابتعدوا عنها ، كل المواقع التي لا هم لها إلا النشر للصغار، صغار العقول والخفافيش الذين شوهوا سمعة طلبة العلم وهم يُغِيرون مع هذا وهذا، على نحو المثل القائل وهو مثل بدوي : "فلان يعدو مع الذئب ويصيح مع الراعي" فلان يعدو مع الذئب ويصيح مع الراعي،كثير من الناس يسلكون هذا المسلك وتجده مُتقلبا لا قرار له، اليوم مع فلان وغدا مع فلان وإياكم أن تُعلقوا الأحكام أو أن تكون دعوتكم متعلقة بالذوات، فإن هذا لون من ألوان الحزبية المقيتة التي نحذر منها وقد نقع فيها من حيث لا ندري ، إحذروا من ذلك، واسلكوا مسلك السلف الصالح ، سيروا على نهج مشايخنا في الدعوة إلى الله جل وعلا من أمثال : الشيخ شيخنا ابن باز وشيخنا العثيمين وشيخنا الأمين وشيخنا الألباني يرحمهم الله و شيخنا الشيخ حماد وشيخنا الشيخ عمر بن محمد فلاتة والشيخ محمد أمان وغيرهم ممن انتقل إلى ربه نسأل الله أن يرحمه وكذلك مشايخنا المعاصرون : سماحة شيخنا المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وسماحة شيخنا الشيخ صالح الفوزان وسماحة شيخنا الشيخ صالح اللحيدان وسماحة شيخنا الشيخ عبد الله الغديان ومعالي الشيخ صالح بن عبد الله آل الشيخ وفضيلة شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد البدر وفضيلة شيخنا الشيخ علي بن ناصر فقيهي وفضيلة شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وفضيلة شيخنا الشيخ زيد بن هادي المدخلي وفضيلة شيخنا الشيخ النجمي يرحمه الله وغيرهم ممن لم أذكر على سبيل الاختصار وبحسب ما سمح به الوقت .

أما نحن الصغار أو بعضنا فإياكم أن تجعلوهم هم المرجع فيما تَصدُرُون عنه إلا من سلك مسلك هؤلاء العلماء الذين أشرت إليهم أو ذكرت بعضهم ، من سلك مسلكهم نأخذ عنه ومن حاد عن سبيلهم فلنبتعد عنه ومن أراد الشهرة بما ينشر من الإلزامات والتتبع وتشويه سمعة إخوانه وما إلى ذلك فهذا أمر غاية الخطورة فابتعدوا عنه .

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله .




جزى الله الشيخ السحيمي خير الجزاء

وحفظه اله على تواضعه

وهاهو الشيخ يثني على من تصفونه بالمداخلة وتطعنون فيهم

الحمد لله الحق بين

وانت بنفسك تناقض نفسك

فمرة تطعن في الشيخ ربيع والمداخلة كما تسميهم

وهنا تنقل عن الشيخ السحيمي ثناءه عليهم ونصحه بهم

ولا تكذب على الشيخ وتقول عنده ملاحظات على الشيخ ربيع

واذا كانت عنده عليه ملاحظاتن كما تكذب لماذا زكاه ونصح به

ولماذا لم ينبه عليها

واذا كنت صادقا انقل لنا ملاحظات الشيخ السحيمي واين كتبها الشيخ

كفاكم كذبا وبهتانا

نسال الله التوفيق والسداد

ونعوذ بالله من الجهل والهوى

محمد بن العربي
2010-08-05, 23:34
ثناء فضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي –حفظه الله-على الشيخ ربيع



قال –رعاه الله- أثناء تقريظه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات": ((قام فضيلة الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي مدخلي بالرد على عبدالرحمن عبدالخالق بعد أن استفرغ وسعه وبذل جهده في مناصحته سراً وجهاراً، وذلك في كتابه الذي عنوانه (جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات) فقد قرأت الكتاب من ألفه إلى يائه فألفيته كتاباً: نافعاً قيماً وافياً بالغرض الذي ألف فيه.. فيه عرض وتحليل دقيق لأقوال عبدالرحمن عبدالخالق التي أوردها في أشرطته وسطرها في كتبه، وبيان زيف تلك الأقوال بالحجج الواضحة والبراهين القاطعة مع الأمانة العلمية في النقل والتوثيق من المصادر والنصح للأمة عامة وللشيخ عبدالرحمن خاصة بالسير على منهج السلف الصالح، ونبذ كل المناهج الدخيلة المخالفة للكتاب والسنة ؛ إذ الإسلام طريق واحد وصراط واحد ومنهج واحد، قال تعالى : ]وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون[، وقال تعالى: ]اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين[، وقال تعالى : ]ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً[.

وهذا الكتاب العظيم الذي وضع فيه الشيخ ربيع النقاط على الحروف، لا غنى لطالب العلم عنه، حتى يكون على بينة من أمره، وحتى تزول الغشاوة التي رانت على كثير من الناس بسبب ما في تلك المناهج الدخيلة من بهرجة وتنميق للعبارات وحذلقة في الأساليب التي لا تعدوا أن تكون جعجعة كطحن القرون، وهذا الجهد العظيم الذي قدمه فضيلة الشيخ ربيع -حفظه الله- هو واحد من الإسهامات الكثيرة التي قام بها لنصرة الدين والذب عن السنة والدفاع عن العقيدة وكشف زيف أهل البدع والأهواء، بأسلوب علمي رصين، ومنهج متوازن يتضح ذلك من خلال تلك المؤلفات القيمة والمحاضرات النافعة واهتمامه بالشباب وتوجيههم إلى المنهج الحق وقضاء كل وقته في خدمة العلم وطلابه مع مالاقاه من أذى خصوصاً من تلك الجماعات الحزبية الغالية التي استهدفت العلماء وطلاب العلم والدعاة السلفيين بالتشويه والإشاعات الباطلة والكذب والتزوير والتدليس وتحريف الكلام عن مواضعه.

وأقول لهؤلاء وأمثالهم :

لا يضر البحر أمسى زاخراً أن رمى فيه غلام بحجر
]فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض[.
جزى الله الشيخ ربيع على هذه الجهود العظيمة خير ما يجزي به عباده الصالحين وأجزل له المثوبة وثقل بتلك الجهود موازينه، إنه قريب مجيب)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].

يوسف زكي
2010-08-05, 23:50
رفقا أهل السنة بأهل السنة

محمد بن العربي
2010-08-06, 18:15
الحق ظاهر بين


هذا هو الشيخ السحيمي يثني على الشيخ ربيع وعلى من تصفهم بالمداخلة

وانت تطعن فيهم

نعوذ بالله من الخذلان

جاهل مسكين .....

واما كذبك وقولك ان الشيخ السحيمي ينتقد من تسميهم المداخلة


فكيف ينتقدهم وهو يصفهم بالعلماء وينصح بهم

واين هي هذه الانتقادات من كلام الشيخ .

كفاك كذبا وعد الى رشدك

محمد بن العربي
2010-08-06, 18:57
اك"]وصف أهل السنة بـ " الجامية " وغيرها من الألقاب !

فضيلة العلامة د. صالح بن سعد السحيمي : [/color]منذ فترة طويلة وأعداء الإسلام يزهدون الشباب في العلماء ، ومن مخططات الصهاينة والماسونية - قديمًا وحديثًا - إبعاد الشباب عن علماء الأمة ؛ لأنهم يعرفون أنهم إذا ابتعدوا عن العلماء سوف يسقطون في الغلو والإفراط ، أو في التفريط والإلحاد والعلمنة والبعد عن الله سبحانه وتعالى ، وهذا من مخططات اليهود قديمًا موجودة في " بروتوكولات حكماء صهيون " ، وهي " دَقُّ إسفينٍ " ، أو وضع هوة بين العلماء وبين الشباب ، أو بين العلماء وبين الأمة لأنهم يعلمون : أن الحفاظ على الدين إنما يكون بالتتلمذ على العلماء .

فإذا فصلوهم عنهم وأبعدوهم عن منهجهم استطاعوا أن يهدموا الدين ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) . [ التوبة : 32 ] .

وهذه خطة جهنمية بُدأ فيها من عشرات السنين في بلادنا بعد أن نجحت إلى حد كبير في بلاد أخرى ؛ ففصلوا الناس عن علمائهم وصار العلماء لا قيمة لهم في تلك البلاد ، ومنذ الثمانينات - كما مرت بنا تلك التجارب في المراحل الثانوية - ، وأصحاب النحل الخارجية الثورية يبذلون قصارى جهدهم في إبعاد الناس عن علمائهم بدعاوى كثيرة منها :

- أنهم لا يفقهون الواقع .

- ومنها : أنهم لا يعرفون إلا أحكام الحيض والنفاس .

- ومنها : أنهم عملاء للسلاطين .

- ومنها : أنهم لا يعرفون الشُّبه .

- ومنها : أنهم لا يدركون ما يحيط بالأمة الإسلامية من خطر .ومنها .. ومنها .. شنشنة تعرف من أخزم - كما هو معروف - ، وأنا ممن مرّ بهذه المراحل حيث كان هنالك بعض الأساتذة الوافدين يجتمعون بنا في الخلوات والفلوات ونحن صغار ، وينفثون هذا الفكر في نفوسنا ؛ لولا أن قيض الله لنا علمائنا وفقهم الله ؛ فكانوا سببًا بعد فضل الله - عز وجل - في حمايتنا من هذا الفكر الدخيل ، وقد حصل لهم تأثير كبير ، فربوا الشباب على منهج معين يتلخص في بداية الأمر بالتشكيك في العلماء ثم انتقلوا إلى التنفير قبل التكفير بدعوى التباكي على الإسلام ، وبدعوى أن العلماء لم يتحركوا لإنقاذ الإسلام مما يتعرض له من هجمات شرسة .

هذا التنفير نتج عن تجمعات خلوية إما في بعض الكهوف ، أو تحت بعض الأشجار ، أو في بعض البيوت ولكوننا - مررنا بهذه المرحلة - حذرنا منهم منذ أكثر من خمس وثلاثين عامًا ، وكان البعض عندما نحذر يستغرب ، يقول هؤلاء أناس أفاضل ، وهؤلاء دعاة جاءوا من بعض السجون في بعض البلاد ، نفع الله بهم في رفعة الإسلام .

وهم والله ؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( لا للإسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا ) .

وهؤلاء لا للدين رفعوا ولا للكفار قهروا ، بل كل ما نتج عن دعاواتهم المظللة القضاء على الشباب المسلم في ريعان شبابهم سواء من قبل أعداء الإسلام ، أو من قبل أذناب أعداء الإسلام ، أو من قبل تعريض هؤلاء الشباب بسبب بعض الفتاوى إلى البعد عن منهج العلماء الربانيين ، ومن ثم يهلكون وراء السراب .

وكنا على قلب رجل واحد في تعاون مع علمائنا وولاة أمرنا على البر والتقوى ، وفي التتلمذ عليهم . أي : العلماء الربانيين ، وفي الولاء لهذه البلاد وما قامت عليه من خير حيث قامت على التوحيد وعلى منهج الأنبياء والمرسلين ، على الدعوة السلفية المباركة التي جددها الإمامان الجليلان الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - والإمام الجليل محمد بن سعود - رحمه الله - ، واللذان نشرا هذه الدعوة المباركة ، وما زلنا نتفيؤ ظلالها إلى يومنا هذا ، نسأل الله أن يبارك فيها .

وازداد التلاحم يوم عاد الملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى - ، فوحد الناس على التوحيد وتحت راية التوحيد ، وكانت الكلمة للعلماء ولولاة الأمور قبل أن يأتي أولئك المفسدون في الأرض الذين جروا بعض شبابنا إلى المنهج التكفيري ، وهؤلاء قلة - ولله الحمد والمنة - إذا قورنوا بمن ثبت على المنهج الحق الذي هو منهج الأنبياء والمرسلين .

هذه لمحة تاريخية عن الأسباب التي أدت إلى انحراف بعض الشباب حيث انتقلوا من مرحلة التشكيك إلى التنفير ثم التكفير ، ولا سيما التركيز على الحكام وولاة الأمور ، ووصف العلماء بأوصاف لا تليق بهم حتى إن أحدهم يغمز شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - بقوله : ( نحن لا نريد علماء محنطين ، وإنه لا يعرف شبهة تعترض له ) .
وفات هذا المسكين - الذي هو من التلاميذ العاقين لهذا الشيخ ؛ مع أنه من خاصة تلاميذه في بادئ الأمر - لم يفهم : أن العلماء يجتمعون في كل دورة بمن فيهم شيخنا الشنقيطي لإزالة الشبه عن الأمة ، ولدراسة ما جد ويجد ، ومما يسمونه - الآن - بفقه الواقع ، واتخاذ القرارات اللازمة وفق هدي الكتاب والسنة وعلى فهم سلفنا الصالح .

أذكر على سبيل المثال من فهم الشيخ واستقلاليته : أنه كان له رأي في مسألة الطواف ، أو السعي في الدور الثاني - رحمه الله تعالى - ، وهذا دليل على التجرد لله - عز وجل - ، ثم يأتي أمثال هذا المسكين فينال من هذا الشيخ - رحمه الله تعالى - .

كانت هذه القضايا قبل حرب الخليج الثانية " كالجمر تحت الرماد " يعني لها وميض ، تدعو من طرف خفي إلى تلك المناهج الفاسدة التكفيرية ؛ لكن - كما قلت قبل الاعتداء الذي حصل على الكويت - لم تكن تلك الأفكار قد تطورت إلى مرحلة التفجير والتدمير ، فلما حصل ما حصل سنة 1411 هـ ، وظهر ما كان مستترًا ، وبدأت الأفكار التكفيرية تظهر على أشدها ، وحملوا جميعًا على المملكة وعلى الكويت ، ووقفوا مع الطاغية ومع الباطل على الرغم أنهم يعرفون أنهم على باطل .

لكن - سبحان الله - حبك للشيء يعمي ويَصِم ، وكراهيتك للشيء - أيضًا - تعمي وتصم عن الحق .

يقضى على المرء في أيام محنته ... حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ... وينكر الفم طعم الماء مـن سقم

من هنا : أخذ أصحاب هذه الأفكار التي كانت وميضًا تحت الرماد يخرجون ويعلنون تكفيرهم للناس ، واعترضوا على ما وفق الله له علماء الأمة من الفتوى لولاة الأمر بالاستعانة عند الحاجة والضرورة ولو بغير المسلمين للقضاء على هذه الفتنة ، وبينوا الأدلة على ذلك ؛ فأخذوا يهزؤون بالعلماء ، وأخذوا يعدون العدة ليظهروا في الساحة ، وانتشرت أشرطتهم وكتبهم .

عند ذلك تصدى لهم كثير من أهل العلم ، وعلى رأسهم مشايخنا الكبار - رحم الله من توفى منهم وبارك الله في الموجودين - .

وأخذوا يعارضون العلماء بل أخذوا يغمزون ويلمزون ، وكثرت تجمعاتهم ، وعزلوا شريحة كبيرة من شبابنا عن العلماء ، وأثروا فيهم إلى درجة التكفير الذي انتهى فيهم المطاف - الآن - إلى التفجير والتدمير .

وكلمة " الجامية " ما ظهرت إلا بعد هذا ، وهذه الألقاب ظهرت بعد حرب الخليج ، وكل ما في الأمر : أن عالمًا جليلاً من علماء المسلمين ، تلميذ الشيخ ابن إبراهيم - رحمه الله - ، وتلميذ الشيخ ابن باز - رحمه الله - .

وهو شيخنا العالم العلامة محمد أمان بن علي الجامي - رحمه الله تعالى - وما نقم عليه الملقبون لمن يسير على الطريق الصحيح بـ " الجامية " ؛ إلا أنه يدعو إلى منهج السلف الصالح ، ويدعو إلى أن نلزم غرز العلماء، ويدعو إلى الثبات على البيعة لولي الأمر الذي نقض بيعته خيانة : ( ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) .

وأخذ هو وسائر علمائنا يدعون الشباب إلى الثبات على الحق ، وإلى الجد والاجتهاد في طلب العلم الشرعي الذي يتحصنون به من هذه الأفكار الدخيلة .

وظهرت هذه الألقاب ، وأول من أظهرها أحد الموتورين في لندن ممن أثرى من هذه البلاد ، ومن الكويت في فترة من الفترات ؛ ثم قبع في لندن يسب العلماء ، ويخرج على منهج السلف الصالح ، وهو أول من تبنى كلمة " الجامية " ؛ ثم وزعت أوراق من بعض الموتورين ممن يقبع في جبال أفغانستان ، وهو أيمن الظواهري تصف من أسموهم بـ " الجامية " بأوصاف لا تنطبق إلا على اليهود والنصارى .

وهذا المبدأ إذا فتح سيأتي من يلقب المسلمين بـ " البازية " ، و " الألبانية " ، و " العثيمينية " ، و " الفوزانية " ، و " الغديانية " ، و " اللحيدانية " ، ونحو ذلك ؛ لأن هؤلاء هم مشايخنا الذين يبصرون الشباب من العماية التي يعيشون فيها من جراء تلك الأفكار الدخيلة ؛ وإلا فلا توجد فرقة بهذا المسمى ، أو بهذا الاسم الذي يلقبونهم بـ " الجامية " ، ولكن هذه معروفة من قديم الزمان ؛ فـ " المعتزلة " وأهل الكلام كانوا يلقبون أهل السنة والجماعة بألقاب شنيعة هم أولى بها وأهلها ، أعني أن الملقبين هم الذين يستحقون أن يكونوا تحت هذه الألقاب .
وقد يلقبون ببعض الأشخاص الذين لهم جهود في الدعوة إلى الله تعالى وفق منهج السلف الصالح ، وهذه كتب الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى - ، وهذه أشرطته موجودة أتحدى أي واحد أن يأتيني بكلمة أو جملة فيها مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة ، بل إن الشيخ - رحمه الله - لما أشتد به المرض بل في اليوم الأخير عندما أغمي عليه ثم أفاق كان من آخر وصاياه لأبنائه ، قاله : سلموا لي على المشايخ ، وقولوا لهم : العقيدة ... العقيدة ... العقيدة ... فرحمه الله رحمة واسعة .

وأنا قد تتلمذت عليه ودرست عليه ، وله فضل عليَّ بعد الله هو وسائر علمائنا الأجلاء جزاهم الله خيرًا .

وأقول : إن الذين يرددون هذه الألقاب يعلمون أنه ليست هناك فرقة بهذا الاسم ، ولكنهم استباحوا الكذب في سبيل دعوتهم التكفيرية ، والكذب - عندهم - مشروع بل يرونه من وسائل الدعوة فيكذبون لترويج دعوتهم ، لأن الغاية - عندهم - تبرر الوسيلة ، ويظلمون مخالفيهم لمصلحة دعوتهم ، ويرسبون في الامتحان لمصلحة دعوتهم ، ويفترون على العلماء لمصلحة دعوتهم ، ويغالطون الحقائق لمصلحة دعوتهم الفاسدة .

وأنا أقول لكم يا إخواني ! : قارنوا بين أمرين ؛ قارنوا بين من يدعو إلى نهج علماء الأمة وإلى منهج السلف الصالح والذين أسموهم بـ " الجامية " ، وبين من يدعو إلى منهج التكفيريين والخوارج .

علمًا بأن هؤلاء الذين يدعون إليهم لهم فتاوى عجيبة في استحلال ما حرم الله ؛ فكثير من زعمائهم الذين يسيرون على نهجهم يبيحون الربا ، ويبيحون الغناء ، ويبيحون الاختلاط ، ويبيحون السرقة من الكفار من غير المسلمين وحتى من المسلمين الذين ينظرون إليهم نظرة أخرى ؛ لأن الغاية - عندهم - تبرر الوسيلة .

وانظروا إلى جواب مشايخنا الشيخ صالح الفوزان ، وشيخنا سماحة المفتي ، والشيخ صالح اللحيدان عندما سئلوا عن التسمية بـ " الجامية " انظروا إلى أجوبتهم أنه ليست هناك فرقة بهذا الاسم ، وثنائهم على الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى - ؛ فلا تأخذوا العلم عن غير أهله .

عباد الله : إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ، ومن العجب : أن نرى ذلك المسكين الذي كتب مقالاً في المحايد بعنوان : " الجامية على السفود " ، والذي وصف فيه من وصفهم بهذا اللقب بالكفر والزندقة ، والنفاق والإلحاد وفات هذا المسكين قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من قال لأخيه : يا كافر ؛ فقد باء بها أحدهما ) .

وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من قال لأخيه : يا كافر إن لم يكن كذلك ، وإلا حار عليه ) . أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - .

وكأنه لم يسمع بهذه الأحاديث يكفر علماء الأمة لأنه تربى على مدرسة معينة تكفيرية .

ومن علاماتها : الكذب والتهويل ، والتضخيم للجهلة حتى ولو كانوا من عباد القبور ؛ حتى ولو كانوا ممن يفتون بغير حق ؛ حتى ولو كانوا ممن يقول بجواز اختلاط الرجال بالنساء ؛ حتى ولو كانت مظاهرهم لا تمثل مظهر الإسلام ؛ حتى ولو كانوا من دعاة الشرك ومن دعاة عبادة القبور . ومن العجب أنه يلمع عبدة القبور ويسب إخوانه الذين هم معه على المنهج الحق في الأصل .

كفا بك داء أن ترى الموت شافيًا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيًا

وما هذه الحملة على هذه الدورات العلمية إلا من هذا القبيل ، ونحن نقول للأخوة - هداهم الله - الذين يحملون على هذه الدورات العلمية التي هي بتوجيه من مشايخنا - وفقهم الله - نقول لهم : عليكم أن تسمعوا ما يقال في هذه الدورات ، وما وجدتم فيها مخالفًا للمنهج السلفي القويم ؛ فاعترضوا عليه ، وبينوه ، وأخبروا به ولاة الأمر والمسؤولين والعلماء ؛ أما أن تقوموا بهذه الحملة ؛ فهذا من الصد عن سبيل الله والعياذ بالله ، وهذا من الإعراض عن الحق وليس الإعراض فقط بل الصد عنه بشتى الوسائل الخطيرة بالكذب بالإلزامات الفاسدة بالدعاوى المغرضة وبالتحايل والتشويه .

نقول لهؤلاء الأخوة : اتقوا الله تبارك وتعالى في إخوانكم ، واتقوا الله تبارك وتعالى في منهج علمائكم ، واتقوا الله تبارك وتعالى في ولاة أمركم ، واتقوا الله تبارك وتعالى في مقدرات بلادكم ، واتقوا الله تبارك وتعالى في أنفسكم ( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) .

استمع إلى ما يقال - يا عبد الله - ، فإن سمعت شرًا أو باطلاً فأنكره ، أمَّا أن تهاجم من الخارج سواءً عبر زبالات الإنترنت ، أو عبر بعض الفضائيات ، وأنت لا تعلم ما يقال وليس عندك استعداد أن تسمع نقول :

وكم من عائب قـولاً صحيحًا ... وآفته من الفهم السقيم

ولكن أين مراقبتك لله - عز وجل - !؟ أين ورعك الذي تدعيه !؟ أين التزامك بهدي الكتاب والسنة !؟ أين بعدك عن الغيبة والنميمة ، والكذب والإلزامات !؟ أين تطبيقك لما تدعيه من عدم اتهام النيات والدخول في النيات !؟ وها أنت تدخل في نيات طلبة العلم وتتهمهم بما ليس فيهم .

تعال واسمع - جزاك الله خيرًا - فإن سمعت خيرًا فاقبله ، وإن سمعت غير ذلك فأنكره .

أمَّا أن تحارب من بعيد عبر القنوات وتحمل على هذه الدورات المباركة التي تقام بتوجيه من مشايخنا - وفقهم الله - فهذا أمر في غاية الخطورة .

لكني أذكرك بالوقوف بين يدي الله ( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) . [ الشعراء : 88 - 89 ] .

( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ ) . [ الحج : 2 ] .

وأذكرك بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه - عز وجل - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : ( من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب ) .

وفي رواية : ( فقد بارزني بالمحاربة ) .

إذا سئلت - غدًا - لماذا تحذر من منهج السلف !؟ لماذا تكذب على إخوانك الذين يدعون إلى هذا المنهج ( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) . [ البروج : 8 ] .

لماذا تقبل الكذب أو تكذب أنت من أجل إنجاح منهجك الذي سرت عليه والذي استقيته من غير أهل السنة والجماعة !؟

كل ذلك ستسأل عنه ( يوم يسأل المرء عن شبابه فيما أبلاه ، وعن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وأين أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ) .

اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبصرنا وإياكم في ديننا ، وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح ، وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ، وأن يهدي ضال المسلمين .

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .

محمد بن العربي
2010-08-06, 19:10
العلامة الفوزان : إستمروا فيما أنتم عليه ولا تلتفتوا لمن يقول جاميةالسائل : سمعت عن فرقة الجامية او ( الجهمية !!! ) التي حذرتم منها فهل هذه الفرقة موجودة و من هو الشيخ محمد الجامي ؟

الشيخ الفوزان :

محمد الجامي هو أخونا و زميلنا تخرج من هذه الجامعة المباركة و ذهب إلى الجامعة الإسلامية مدرسا في الجامعة الإسلامية و في المسجد النبوي و داعيا إلى الله سبحانه و تعالى ما علمنا عليه إلا خيرا و ليس هناك جماعة تسمى بالجامية هذا من الإفتراء و من التشويه , هذا ما نعلمه عن الشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله ..نعم .. لكن لأنه يدعو للتوحيد و ينهى عن البدع و عن الأفكار المنحرفة صاروا يعادونه و يلقبونه بهذا اللقب

المرجع

محاضرة بعنوان (( مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها ))


سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان( شرح النونية):

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة : يقول بعض الناس أن هناك فرق قد خرجت اسمها الجامية حتى أطلقوها عليك فماأدري من أين أتوا بهذا الاسم ولماذا يطلقونها على بعض الناس ؟

الجواب :


هذا من باب ، يعني من باب الحسد أو البغضاء فيما بين بعض الناس ،

ما فيه فرقة جامية ما فيه فرقة جامية

الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله نعرفه من أهل السنة والجماعة ،

ويدعوا إلى الله عز وجل ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد ،

ولكن حملهم بغضهم لهذا الرجل إنهم وضعوا أسمه وقالوا فرقة جامية ، مثل ما قالوا الوهابية ،

الشيخ محمد بن عبدالوهاب لما دعا إلى التوحيد إخلاص العبادة لله سمو دعوته بالوهابية ، هذه عادة أهل الشر إذا أرادوا مثل ما قلنا لكم ينشرون عن أهل الخير بالألقاب وهي ألقاب ولله الحمد ما فيها سوء ، ما فيها سوء ولله الحمد ، ولا قالوا بدعاً من القول ،

ما هو بس محمد أمان الجامي اللي ناله ما ناله ، نال الدعاة من قبل من هم أكبر منه شأن وأجل منه علم نالوهم بالأذى .

الحاصل إننا ما نعرف على هذا الرجل إلا الخير ، والله ما عرفنا عنه إلا الخير

، ولكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس وكلٌ سيتحمل ما يقول يوم القيامة ،

والرجل أفضى إلى ربه ، والواجب أن الإنسان يمسك لسانه ما يتكلم بالكلام البذيء والكلام في حق الأموات وحق الدعاة إلى الله وحق العلماء ، لأنه سيحاسب عما يقول يوم القيامة ما يحمله الاندفاع والهوى إلى أنه تكلم في الناس يجرح له العلماء إلا بخطأ بين واضح ،

أنا أقول الآن هؤلاء عليهم إنهم يجيبون لنا الأخطاء التي أخطأ فيها هذا الرجل

، إذا جاءوا بها ناقشناها وقبلنا ما فيها من حق ورددنا ما فيها من باطل ، أما مجرد اتهامات وأقول: هذا ماهو من شأن أهل الحق "اهـ


شرح النونية

محمد بن العربي
2010-08-06, 20:49
B]1 -
مجموع ثناء العلامة الفوزان على أخيه الشيخ ربيع

قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في تقديمه لكتاب " منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل " ( ص /27 ) :
( من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان : ( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل ) فقد بين- وفقه الله وجزاه خيراً- منهج الرسل في الدعوة إلى الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتلك المناهج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل، وناقش تلك المناهج مناقشة علمية منصفة مع التعزيز بالأمثلة والشواهد، فجاء كتـابه -والحمد لله- وافياً بالمقصود، كافياً لمن يريد الحق، وحجة على من عاند وكابر، فنسأل الله أن يثيبه على عمله، وينفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه )) . ا هـ

2- وقال في تقديمه لكتاب " جماعة واحدة لا جماعات " في الرد على عبد الرحمن عبد الخالق : (( إلا أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت جماعات تنتمي إلى الدعوة وتنضوي تحت قيادات خاصة بها ، كل جماعة تضع لنفسها منهجاً خاصاً بها، مما نتج عنه تفرق واختلاف وصراع بين تلك الجماعات مما يأباه الدين وينهى عنه الكتاب والسنة، ولما أنكر عليهم العلماء هذا السلوك الغريب المريب انبرى بعض الأخوة يدافع عنهم ، ومن هؤلاء المدافعين الشيخ الفاضل عبد الرحمن عبد الخالق ، من خلال رسائله المطبوعة وأشرطته المسموعة على الرغم من مناصحته عن هذا الفعل من قبل إخوانه، وزاد على ذلك الطعن في العلماء الذين لا يوافقونه على صنيعه، ووصفهم بما لا يليق بهم ولم يسلم من ذلك حتى بعض مشايخه الذين درّسوه، وقد قام أخونا فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالرد عليه في هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ بعنوان " جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات " وقد قرأته فوجدته وافياً بالمقصود - والحمد لله – وأسأل الله أن ينفع به ويثيبه عليه ) ا هـ (انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع ص / 10) .

3- وقال في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي (ص / 7) : ( فوجدت رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ) ا هـ .

4- وسئل فضيلته في شريط " الأسئلة السويدية " ( 5 ربيع الآخر 1417 هـ) فقال بعد ما ذكر الشيخ ربيعاً مع مجموعة من أهل العلم : ((كذلك من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة، فضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد ، فضيلة الشيخ ربيع هادي ، كذلك فضيلة الشيخ صالح السحيمي ، كذلك فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي، إن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص، والرد على من يريدون الانحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح ، سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم، فيجب أن تُروَّج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها ؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين )) .

5- وسئل الشيخ – حفظه الله - في الحرم المكي بتاريخ ( 13/6/1424هـ ) : هل من نصيحة لشباب يطعنون في بعض أئمة الدعوة السلفية كالشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي ؟
فأجاب بقوله: (دعونا من الأفراد والقيل والقال ، المشايخ إن شاء الله فيهم خير ، وفيهم بركة للدعوة السلفية ، وتعليم الناس ، فلو ما أرضو بعض الناس فالرسول ما أرضى كل الناس ، هناك ساخطين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، مسألة النفسانيات والأهواء هذه لا اعتبار بها ، المشايخ نحسن بهم الظن ، وما علمنا عليهم إلا الخير إن شاء الله ، وندعو لهم بالتوفيق ) ا هـ . ( وانظر كتاب الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع للشيخ خالد الظفيري ص/25-28) .

6 – وقال – حفظه الله - في تقديمه لكتاب (الحقوق والواجبات على الرجال والنساء في الإسلام : ص/3 ) :
(( . . . فمن لم يرض بما شرعه الله فهو غير مؤمن قال تعالى :
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا) وقال تعالى :
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) ومن ذلك قضية المرأة التي تثار في هذا الوقت ويتكلم فيها كل من هب ودب من الرجال والنساء إما بجهل وإما بهوى ومن ذلك ما دار في منتدى النساء الذي عقد في جدة منذ أيام وقد تعقب ذلك الشيخ الفاضل :
ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله - وبين ما جرى في ذلك المنتدى من الخلط والجهل ودعوى أن النساء مظلومات ومهضومات حقوقهن ، وهذا إن كان اتهاماً للإسلام بأنه ظلم المرأة فهو كفر بالله ، وإن كان اتهاماً لبعض الرجال أنهم يظلمون النساء فهذا قد يحصل لكن لا ينسب ذلك إلى الإسلام وإنما ينسب إلى من صدر منه ، وكما أنه قد يقع ظلم من بعض الرجال للنساء فالظلم الذي يحصل من النساء للرجال أكثر ، وسبيل رفع ذلك يرجع فيه إلى المحاكم الشرعية لا إلى المنتديات كما ذكر ذلك الشيخ ربيع -حفظه الله- فقد أجاد وأفاد جزاه الله خيراً ونفع بما كتب )) ا هـ ............................. [/b]

محمد بن العربي
2010-08-06, 20:51
الشيخ الوالد صالح السحيمي

فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين
السؤال: يقول أحسن الله إليكم، ذكرتم حفظكم الله التّحذير من كتب الفلاسفة والمناطقة، فما هي الكتب التي تحذِّرون منها في هذا الزّمان ؟
الجواب: منها: كتب صاحب (الظِّلال)، ومنها: (أمُّ البراهين الكبرى) و(أمُّ البراهين الصّغرى) و(الجوهرة)، و (شروح الجوهرة) شرح "ابن عاشر" وغيرها، ومنها (المواقف) للأَيجي، وكتب (الرَّازي)، وكتب المعتزلة، وكتب الجهميَّة، كلُّها يجب البعد عنها، وكتب الإخوان المسلمين، وكتب تلاميذ "سرور"، وغيرها من الكتب الضالَّة، وكتب الرَّافضة، وكتب المتصوِّفة، كلُّ هذه كتب مليئة بالضَّلال.
فـ (الظِّلال) مليء بالضَّلال؛ فيه تكفير المسلمين، وفيه غمز الأنبياء، وفيه النَّيل من الصَّحابة، وفيه إنكار أسماء الله وصفاته، وفيه القول بوحدة الوجود، وفيه تصديق القصص التَّاريخي، وتكذيب الأحاديث النبويِّة، وفيه تحريف القرآن عن مواضعه، وهو ليس كتاب تفسير كما يزعم الزَّاعمون؛ بل هو كتاب (تخسير) بالخاء، فاحذر منه يا عبد الله! فإنَّه لقوَّة أسلوبه ولبلاغة ألفاظه قد يؤثِّر على السُّذَّج الذين ليس عندهم علم بالعقيدة.ونحن لا نتكلَّم بمصير، ولا في مآله عند ربَّه فقد أفضى إلى ما أفضى إليه، والله أعلم بما إذا كان معذورًا بجهله أم لا؛ لكن يجب التَّحذير من كتبه، أنا أقول: ليس فيها خير مطلقًا؛ بل شرُّها أكثر من خيرها، كتبه مليئة بالشر، كيف يحلو لك أن تقرأ كتبًا وتُشغف بها، وفيها غمز لأنبياء الله -عزَّ وجل-؟!
لو جاءك واحد من الشّارع الآن وقال لك نبيَّ الله موسى –عليه السَّلام– عصبيِّ المزاج أظنُّك يمكن إلاّ أن تتذكّر من خلفك، تقتله، صح ولا؟
فهذا الرَّجل يقرِّر هذا الكلام، ينال من أنبياء الله! ينال من الصَّحابة! يضلِّل "عثمان"، ويجعله صاحب هوى ومحابيًا! يكفِّر "معاوية" وكلَّ من شارك في (صفِّين والجمل)!!
يا أخي! هذا مسكين، العجيب أنَّ هؤلاء الذين يغارون عليه لا يغارون على أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم!! وهذه تناقضات، إن كانت عندك غيرة فلتغر على أنبياء الله الذين سبَّهم، ولتغر لأصحاب رسول الله الذين كفَّرهم.
أيُّهما -بالله عليك- أحقُّ بأن يُغار عليه، بأن تَغار لَه -ليست إغارة- بأن تغار له: أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أم أصحاب الفكر التكفيري الذي أضلَّ أمَّة من البشر؟! وكلُّ التكفرييِّن والخوارج المعاصرين كلُّهم قد استقوا هذا الفكر من كتبه، الذي كفَّر به عامَّة الأمَّة.
فانتبه وإيَّاك والعاطفة، إيَّاك والعاطفة، عليك بقال الله وقال رسوله، أحدهم قيل له: لو أنَّ رجلاً قال لك إنَّ موسى عصبي المزاج؛ قال: نعوذ بالله! هذا كفر، قال: وإذا كان الذي قاله صاحب الضّلال، قال: لا لا لا، ما عاذ الله لعلَّه يقصد معنى آخر، وعَينُ الرِّضَا عَن كُلِّ عَيبٍ كَلِيلةٌ أليس كذلك؟!
ولذلك هذا ذكَّرني بموقف، كنَّا في بلد من بلاد المسلمين فجاءنا بعض دعاة "الخُميني" - الذين يدعون لمبايعة "الخُميني"- وهم من أهل ذلك البلد السنِّي ليسوا من الرَّافضة، هم من بلد سني؛ ولكنَّهم قد بايعوه وزوَّجهم ومتَّعهم - وهذا هو بيت القصيد لعلَّه-، المهم، أخذ يُجادل ومعي جمع من طلبة العلم منهم شيخنا الشيخ "علي بن ناصر الفقيهي" وأخونا الشّيخ "عبد العزيز الصّاعدي" والدّكتور: "عوض الشّهري" وغيرهم من إخواننا.
المهم لَمَّا أكثر الجدل هو يريد منّا أن نبايع إمامه الطَّاغية الفقيه الذي له حقَّ التَّشريع من دون الله بزعمهم. نعم، ولاية الفقيه، انظر لَمَّا أكثروا الجدال وجَّهت إليه هذا السَّؤال، قلت له: يا فلان! لو أنّني قلت لك: إنَّ من ضرورات مذهبنا أنَّ لأئمَّتنا درجة لا يبلغها ملك مقرَّب ولا نبيٍّ مُرسل، قال: نعوذ بالله! أنت كافر لو قلت هذا، قلت: ولو قاله "الخُميني"، قال: لا لا لا؛ لأنّه يُجاهد في سبيل الله، والله تعالى يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾، أرأيتم؟! حبّك الشّيء يُعمي أو يُصم!!
فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين! ما عندهم فرقان، عندهم عاطفة. أنا أكرِّر وأقول: نحن لا نتكلَّم في مصيره يا مساكين! ما نتكلَّم في مصير الرَّجل ولا في مآله عند ربِّه، رُبَّما كان جاهلاً فيُعذر بجهله؛ لكن كُتبه لابدَّ من طرحها، والحمد لله قد صدرت الأوامر بإبعادها عن المدارس وعن المكتبات.
فليتَّق الله أصحاب المدارس والمعاهد والجامعات وليسحبوها من تلك المكتبات تنفيذًا لتلك الأوامر؛ لأنَّ من قرأها كفَّر المسلمين. أحد الذين تأثَّروا بهذه الكتب وقف في بلد ما وقال: لقد انتهى الإسلام من الأرض ولم يبق مسلمًا إلاَّ أنا وزوجتي ورجل يُذكر في الهند، أرأيتم؟! كيف تضلُّ تلك الكتب وتُبعد عن الجادَّة؟!
فاتّقوا الله واختاروا لأولادكم وأبنائكم ما يقرؤون، واعرفوا مع من يمشون، ومع من يسرحون، هل يسرحون مع أصحاب الشَّهوات الإباحيِّين، أصحاب الفضائيِّات الذين يدعون إلى الخنا والزَّنا والإباحيَّة، أم يمشون مع الخوارج المارقين الذين يُكفّرون المسلمين والذين أضلَّتهم كتب (الظِّلال) وغيرها، فاتّقوا الله عباد الله! ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾.
وفَّقني الله وإيَّاكم للعلم النَّافع والعمل الصَّالح، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه.

انتهى كلام الوالد الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى من شرح : النصيحة الولدية ( وصية ابي الوليد الباجي لولديه

عيدي احمد
2010-08-06, 21:23
بارك الله فيك
وجزاك الجنه