بلمامون6
2010-08-05, 09:57
متى ستزول (إسرائيل)؟!
تعددت التكهنات بزوال ((إسرائيل)) عن خارطة العالم, فتنبأ بعضهم بزوالها عام 2000 إلا أنها لم تزل, وآخرون عام 2010م إلا أنها بقيت قائمة, غير أن آخرين لا يزالون مصرِّين على التكهن بزوالها من تحت الشمس عام 2012م, والبعض الآخر عام 2022م, فهل زوال الامبراطورية العظمى المسماة بـ((إسرائيل)) ممكن؟! وإن كان نعم؟! فمتى هو؟!
في الحقيقة أن أمر زوال (إسرائيل) وارد ومثبت من الناحيتين النقلية والعقلية, إلا أن زوالها ليس مرهونا بالزمان أو المكان, إنما مرهون بتحقق اشتراطات وأمارات زوالها لا داخل (إسرائيل) بل داخل أعدائها من العرب والمسلمين.
وإن تحقق هذه الاشتراطات غير مرتبط بزمن محدد يجب أن ننتظره لتزول ((إسرائيل)), ولا مكان بعينه يجب أن نروح إليه لتزول, بل هي تغيرات جوهرية في حياة وواقع حال الأمة الإسلامية, متى وقعت زالت (إسرائيل), حتى ولو وقعت اليوم أو غداً أو وقعت بعد 100 عام أو 1000 عام على حد سواء, ومتى غابت أو غاب بعضها فستبقى ((إسرائيل)) جاثمة على صدورنا.
إذن زمان ومكان زوال ((إسرائيل)) قرار بيد العرب والمسلمين وليس في يد أحد آخر, والله تعالى سيحقق وعده بالجيل الذي يتخذ هذا القرار ويفي باستحقاقاته وينفذ اشتراطاته الكبرى.
إذن متى ستزول ((إسرائيل))؟!
((ستزول إسرائيل) عندما نغير نظم التعليم في العالمين العربي والإسلامي من النظرية إلى التطبيقية والمهنية على أساس النقد والفهم بدلا من التلقين والإرهاب الثقافي والفكري الممارس في المدارس والجامعات.
((ستزول إسرائيل) عندما نستبدل التفرق والتشرذم والتناحر والاختلاف والتراشق الإعلامي, بالوحدة والاجتماع والتعاون على البر والتقوى, فيصبح للأمة عُمْلة واحدة وسوق واحدة وموقف واحد.
((ستزول إسرائيل) عندما يموت الظلم ويحيا العدل في الحكم, فيكون الجميع أمام القانون والحق سواء, الضعيف والقوي, الحقير والشريف, الحاكم والمحكوم.
((ستزول إسرائيل) عندما يتحول العالم الإسلامي من سوق استهلاكي كبير للعالم, إلى مصنع للإنتاج والتصدير, وعندما تصلي الأمة على سجادات صلاة صنعتها بأيدي أبنائها لا بأيدٍ صينية غريبة.
((ستزول إسرائيل) عندما تعود ثقافة الحرية والمقاومة إلى نفوس وعقول الجيل بدلا من ثقافة العبودية والانبطاح والإمعية والتخاذل والخنوع والاستسلام.
((ستزول إسرائيل)عندما تعم الشورى أرجاء الأمة بدلا من الدكتاتورية والتسلط والجبرية وأحادية التفكير والزعاماتية والتسلط.
((ستزول إسرائيل)إذا ما ساد التجديد والإبداع وانزاحت الرجعية والتبعية والتقليد الأعمى, التجديد شكلا ومضموناً لكل شيء في الأمة.
((ستزول إسرائيل)إذا ما خصصت الأمة للبحث العلمي ما تخصصه على الأقل لأمن وحراسة النظم الحاكمة والشخصيات المتنفذة.
عندما تتغلب المنهجية العلمية في اتخاذ القرارات على الأهواء والعواطف والمصالح الشخصية والعائلية والقبلية والحزبية.
عندما يحترم العالم الإسلامي حقوق الإنسان ويخلع عنه الانتهاك والتعذيب لحقوق الأفراد والجماعات, فتُبيض السجون من المثقفين والمفكرين وأصحاب مشاريع التغيير.
عندما تعطي الأمة للكتَّاب والعلماء والصحفيين والنخب العلمية حق المراجعة والنقد والتعبير عن الرأي.
عندما نعطي الشباب زمام التغيير وصناعة الوقائع من خلال إشراكهم في التخطيط لمستقبلهم ومستقبل بلدانهم, بدلا من استخدامهم لتحقيق مصالح النظم والأحزاب الضيقة.
عندما تأخذ المرأة حقها في القيادة وصناعة القرار والتأثير في المجتمعات التي تحيا بها, لا من باب إرضاء الغرب بل لأنها تستحق ذلك.
عندما تشيع الشفافية وتخبو مظاهر الفساد, فمشروع النهضة المنشود مطالب بتحقيق الشفافية المالية والإدارية والعدالة الاجتماعية, والتوزيع العادل للثروات, وتكافؤ الفرص.
((ستزول إسرائيل) عندما يحيا النصارى واليهود غير المعتدين آمنين على أنفسهم وأموالهم وصلواتهم في كنف المسلمين.
((ستزول إسرائيل) عندما نحترم الوقت وقيمته ولا نضيعه سدى في التأخيرات والتبرير لها, وعندما نحترم النظام وأدب الانتظار في مواقف الحافلات وفي المؤسسات الخدماتية.
عندما تتحول الأحزاب في الأمة من غايات وأهداف إلى وسائل وقنوات مرحلية لتحقيق الأمنيات الكبرى.
عندما نعطي المجتمع المدني مكانته من أجل المشاركة في عملية التغيير.
((ستزول إسرائيل) عندما يصبح الإنسان في أمتنا إنساناً.
أعلمتم ((ستزول إسرائيل)؟!, ستزول عام ألفين ونهضة إن شاء الله, وما قبل ذلك ستبقى (إسرائيل) قائمة عزيزة ترفرف رايتها فوق البلاد والعباد.
-----
بقلم : سامي عكيلة 2010/8/4 الساعة 9:06 بتوقيت مكّة المكرّمة ن عن أخبار مكتوب
-----
تعددت التكهنات بزوال ((إسرائيل)) عن خارطة العالم, فتنبأ بعضهم بزوالها عام 2000 إلا أنها لم تزل, وآخرون عام 2010م إلا أنها بقيت قائمة, غير أن آخرين لا يزالون مصرِّين على التكهن بزوالها من تحت الشمس عام 2012م, والبعض الآخر عام 2022م, فهل زوال الامبراطورية العظمى المسماة بـ((إسرائيل)) ممكن؟! وإن كان نعم؟! فمتى هو؟!
في الحقيقة أن أمر زوال (إسرائيل) وارد ومثبت من الناحيتين النقلية والعقلية, إلا أن زوالها ليس مرهونا بالزمان أو المكان, إنما مرهون بتحقق اشتراطات وأمارات زوالها لا داخل (إسرائيل) بل داخل أعدائها من العرب والمسلمين.
وإن تحقق هذه الاشتراطات غير مرتبط بزمن محدد يجب أن ننتظره لتزول ((إسرائيل)), ولا مكان بعينه يجب أن نروح إليه لتزول, بل هي تغيرات جوهرية في حياة وواقع حال الأمة الإسلامية, متى وقعت زالت (إسرائيل), حتى ولو وقعت اليوم أو غداً أو وقعت بعد 100 عام أو 1000 عام على حد سواء, ومتى غابت أو غاب بعضها فستبقى ((إسرائيل)) جاثمة على صدورنا.
إذن زمان ومكان زوال ((إسرائيل)) قرار بيد العرب والمسلمين وليس في يد أحد آخر, والله تعالى سيحقق وعده بالجيل الذي يتخذ هذا القرار ويفي باستحقاقاته وينفذ اشتراطاته الكبرى.
إذن متى ستزول ((إسرائيل))؟!
((ستزول إسرائيل) عندما نغير نظم التعليم في العالمين العربي والإسلامي من النظرية إلى التطبيقية والمهنية على أساس النقد والفهم بدلا من التلقين والإرهاب الثقافي والفكري الممارس في المدارس والجامعات.
((ستزول إسرائيل) عندما نستبدل التفرق والتشرذم والتناحر والاختلاف والتراشق الإعلامي, بالوحدة والاجتماع والتعاون على البر والتقوى, فيصبح للأمة عُمْلة واحدة وسوق واحدة وموقف واحد.
((ستزول إسرائيل) عندما يموت الظلم ويحيا العدل في الحكم, فيكون الجميع أمام القانون والحق سواء, الضعيف والقوي, الحقير والشريف, الحاكم والمحكوم.
((ستزول إسرائيل) عندما يتحول العالم الإسلامي من سوق استهلاكي كبير للعالم, إلى مصنع للإنتاج والتصدير, وعندما تصلي الأمة على سجادات صلاة صنعتها بأيدي أبنائها لا بأيدٍ صينية غريبة.
((ستزول إسرائيل) عندما تعود ثقافة الحرية والمقاومة إلى نفوس وعقول الجيل بدلا من ثقافة العبودية والانبطاح والإمعية والتخاذل والخنوع والاستسلام.
((ستزول إسرائيل)عندما تعم الشورى أرجاء الأمة بدلا من الدكتاتورية والتسلط والجبرية وأحادية التفكير والزعاماتية والتسلط.
((ستزول إسرائيل)إذا ما ساد التجديد والإبداع وانزاحت الرجعية والتبعية والتقليد الأعمى, التجديد شكلا ومضموناً لكل شيء في الأمة.
((ستزول إسرائيل)إذا ما خصصت الأمة للبحث العلمي ما تخصصه على الأقل لأمن وحراسة النظم الحاكمة والشخصيات المتنفذة.
عندما تتغلب المنهجية العلمية في اتخاذ القرارات على الأهواء والعواطف والمصالح الشخصية والعائلية والقبلية والحزبية.
عندما يحترم العالم الإسلامي حقوق الإنسان ويخلع عنه الانتهاك والتعذيب لحقوق الأفراد والجماعات, فتُبيض السجون من المثقفين والمفكرين وأصحاب مشاريع التغيير.
عندما تعطي الأمة للكتَّاب والعلماء والصحفيين والنخب العلمية حق المراجعة والنقد والتعبير عن الرأي.
عندما نعطي الشباب زمام التغيير وصناعة الوقائع من خلال إشراكهم في التخطيط لمستقبلهم ومستقبل بلدانهم, بدلا من استخدامهم لتحقيق مصالح النظم والأحزاب الضيقة.
عندما تأخذ المرأة حقها في القيادة وصناعة القرار والتأثير في المجتمعات التي تحيا بها, لا من باب إرضاء الغرب بل لأنها تستحق ذلك.
عندما تشيع الشفافية وتخبو مظاهر الفساد, فمشروع النهضة المنشود مطالب بتحقيق الشفافية المالية والإدارية والعدالة الاجتماعية, والتوزيع العادل للثروات, وتكافؤ الفرص.
((ستزول إسرائيل) عندما يحيا النصارى واليهود غير المعتدين آمنين على أنفسهم وأموالهم وصلواتهم في كنف المسلمين.
((ستزول إسرائيل) عندما نحترم الوقت وقيمته ولا نضيعه سدى في التأخيرات والتبرير لها, وعندما نحترم النظام وأدب الانتظار في مواقف الحافلات وفي المؤسسات الخدماتية.
عندما تتحول الأحزاب في الأمة من غايات وأهداف إلى وسائل وقنوات مرحلية لتحقيق الأمنيات الكبرى.
عندما نعطي المجتمع المدني مكانته من أجل المشاركة في عملية التغيير.
((ستزول إسرائيل) عندما يصبح الإنسان في أمتنا إنساناً.
أعلمتم ((ستزول إسرائيل)؟!, ستزول عام ألفين ونهضة إن شاء الله, وما قبل ذلك ستبقى (إسرائيل) قائمة عزيزة ترفرف رايتها فوق البلاد والعباد.
-----
بقلم : سامي عكيلة 2010/8/4 الساعة 9:06 بتوقيت مكّة المكرّمة ن عن أخبار مكتوب
-----