تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علم الجرح والتعديل والرد على اهل البدع واجب وباق الى قيام الساعة


محمد بن العربي
2010-08-03, 22:59
ان علم الجرح والتعديل

اوالرد على اهل البدع والالحاد والزيغ

من اشرف العلوم واوجبها اذ به يعرف الحق من الباطل والبدعة من السنة

والمبتدع من السني

قد كان اهل العلم من السلف يردون على اهل البدع ويفضحونهم ويبينون باطلهم وزيفهم

والفو في ذلك الكثير من الكتب

وسار على نهجهم اهل العلم من اهل السنة في كل زمان ومكان

يردون على اهل الباطل

وكما جاء في الحديث

يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ " " .

وهو علم له اصوله وقواعده ولايقوم به الا العلماء

وما نحن الا ناقلون عنهم مقتفون باثرهم سائرون على نهجهم نسال الله التوفيق والثبات

وهو من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

ومن الجهاد في سبيل الله

وعلم الجرح والتعديل ينقسم الى قسمين
علم الجرح والتعديل في الرواة واسانيد الاحاديث

فهذا قد دونت فيه الكتب

وبيان حال الرواة فلا يسعنا الا الاخذ من اقوال اهل العلم فيه

والقسم الثاني هو قسم الجرح والتعديل في الرد على اهل البدع

واهل الزيغ وفي الشهادات

وهذا باق الى قيام الساعة

لقد ارسل الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم

بالهدى ودين الحق

فاتبعه اصحابه رضي الله عنهم على الحق الصافي

ثم انه خرجت طوائف من اهل البدع

وظهر ت فرق تخالف الكتاب والسنة

فتصدى لهم الصحابة بالرد عليهم وبيان باطلهم والتحذير منهم

ومضى على ذلك السلف الصالح


ومن تبعهم باحسان اذا خرج احد وتكلم في الدين بغير علم

ردو عليه وحذرو منه نصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم

والرد على المخالف هو من اصول عقيدة اهل السنة


وهو من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

فكيف يسكت على من يخالف الكتاب والسنة

وينشر البدع والضلالات


وما زال اهل العم يردون على كل من خالف الكتاب والسنة ولو كان من اهل السنة


ولو كان من اهل العلم يجب الرد عليه وبيا غلطه

فكيف بمن ليس من اهل السنة وليس من اهل العلم


بل اقتحم باب الدعوة الى الله بجهل وظلم


فراح يخلط ويحلل الحرام ويحرم الحلال

وينشر البدع ويتصدى للدعوة وهو جاهل ..


هذا بالرد اولى واحرى


والرد عليه واجب شرعي


والسكوت عنه من الباطل


ومن كتمان العلم


ولو ان كل من غلط وتصدى لدعوة بجهل سكتنا عنه ولم نبين غلطه


لاصبح الامر فوضى ولصار يتكلم في الدين كل احد


قال الله تعالى : {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} وقال : {وتعاونوا على البر والتقوى} وقال سبحانه : {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} .)


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الدين النصيحة» قلنا: لمن ؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [95].


وقال عليه الصلاة والسلام «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه البخاري رقم [13]– واللفظ له – ومسلم في كتاب الإيمان رقم [71] .


وقال صلى الله عليه وسلم «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [78].


وعن عديّ بن حاتم رضي الله عنه : أن رجلاً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يطع الله ورسوله فقد رَشَِدَ ، ومن يعصهما فقد غَوى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بئسَ الخطيبُ أنت ، قل ومن يَعْصِ الله ورسوله » رواه مسلم في كتاب الجمعة رقم [ 48 ]



وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في بعض الأمر ، فقال : ما شاء الله وشئت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أجعلتني لله نداً [ وفي لفظ : عدلاً ] ؟ قل : ما شاء الله وحده » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 1839 ] والبخاري في الأدب المفرد رقم [ 783 ] والنسائي في الكبرى رقم [ 10759 ] وغيرهم . قال المحدث الإمام الألباني عنه في صحيح الأدب المفرد : " صحيح " رقم [ 601 ] وأنظر السلسلة الصحيحة رقم [ 139 ] .



وعن ابن مسعود رضي الله عنه : " أن سبيعة بنت الحارث وضعت حمْلها بعد وفاة زوجها بخمسَ عشرة ليلة ، فدخل عليها أبو السنابل ، فقال : كأنكِ تُحدِّثين نَفسكِ بالباءةِ ؟ مالكِ ذلك حتى ينقضيَ أبعدُ الأجلين . فانطلقتْ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته بما قال أبو السنابل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كَذَبَ أبو السنابل ، إذا أتاكِ أحدٌ ترضينهُ فائْتيني به ـ أو قال : فأنْبئيني » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 4273 ] وغيره ، قال الشيخ فوزي الأثري : " حديث صحيح ، ... وذكره الهيثمي في الزوائد [ ج5 ص2 ] ثم قال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . والحديث صححه أحمد شاكر في شرح المسند [ ج6 ص136 ] . " اهـ الأضواء الأثرية في بيان إنكار السلف بعضهم على بعض في المسائل الخلافيّة الفقهيّة ... ص / 270 .



وعن أبي واقدٍ الليثي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين ؛ مرّ بشجرةٍ للمشركين ـ يقال لها ذات أنواط ـ ، يعلّقون عليها أسلحتهم ، فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « سبحان الله ! هذا كما قال قوم موسى : {اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة } والذي نفسي بيده ؛ لتركبن سنة من كان قبْلَكم » أخرجه الترمذي في سننه رقم [ 2180 ] وأحمد في المسند رقم [ 21897 ] وغيرهما ، وقال عنه الإمام الألباني : " صحيح " أنظر صحيح سنن الترمذي رقم [ 2180 ] .



وقال : عمرو بن يحيى قال : سمعت أبي يحدّث عن أبيه قال : " كنّا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال : أخَرَج إليكم أبو عبد الرحمن قلنا : لا، بعد فجلس معنا حتى خرج ، فلمّا خرج قمنا إليه جميعا ، فقال له أبو موسى الأشعريّ : يا أبا عبد الرحمن ، إنّي رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، ولم أر والحمد لله إلا خيراً ، قال : فما هو؟ فقال : إن عشت فستراه ، قال : رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة ، وفي كل حلقة رجل ، ـ وفي أيديهم حصاً ـ ، فيقول : كبّروا مئة ، فيكبّرون مئة ، فيقول : هلّلوا مئة ، فيهلّلون مئة ، ويقول : سبِّحوا مئة، فيسبّحون مئة ، قال : فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئاَ انتظار رأيك ـ أو انتظار أمرك ـ قال : أفلا أمرتهم أن يَعُدّوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم . ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن! حصاً نَعُدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح . قال : فعدّوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ؛ وَيْحَكم يا أمّة محمد! ما أسرع هلَكَتكم ! ، هؤلاء صحابة نبيّكم e متوافرون ، وهذه ثيابه لم تَبْلَ ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنّكم لعلى ملّة هي أهدى من ملّة محمد أو مفتتحو باب ضلالة ؟ قالوا : والله ، يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه ، إنّ رسول الله e حدثنا أن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وايْمُ الله، ما أدري لعلّ أكثرهم منكم ؛ ثم تولّى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحِلَقِ يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج " . رواه الدارمي في سننه رقم [ 210 ] ، وقال عنه الألباني " وهذا إسناد صحيح "السلسلة الصحيحة رقم [ 2005 ] .)




قلت : فهذه الأدلة ـ وغيرها كثير ؛ تركته خشية الإطالة ـ تدلُّ على وجوب رد الخطأ والإنكار على المخالف

وأصل هذا الباب النّصوص الواردة في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر كقوله تعالى:﴿ ولْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ قال ابن تيمية: " والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ...

قال ابن تيمية: "وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: إنه يثقل علي أن أقول: فلان كذا، فلان كذا؟ فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ إ".وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة: مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: "سألت مالكا والثوري والليث بن سعد- أظنه- والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث؟ فقالوا: بين أمره ".



ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: "إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ".

قال ابن تيمية: "فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم، من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء" ([10]) اهـ.
ولذلك كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد])،رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير!
وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله e أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "(])، يعنيبالأتراك:الكفار.وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك ]).




قلت: ولذلك قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج: " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛ والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛ وحفظ رأس المال أولى "([18]).




وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: " المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "([19]).



وقال ابن القيم:


"والجهاد بالحجة واللسان مقدَّم على الجهاد بالسيف والسنان"([20]).


وان انكار بعض اهل البدع لهذا العلم

انما هو لانه فضحهم وبين باطلهم

وفي السكوت عن اهل البدع والزيغ سكوت عن المنكر وانتشار للباطل وفسادا في الدين والدنيا

لذَا فَإنَّ مِنْ أَهمِّ و آكَد الوَاجِبَات الْمُحَافَظةُ عَلى الشَّريعة الْمُحَمَّدية، وصيَانتهَا وَتَنقيتهَا مِنَ الدَّخيل، وَ قَدْ أَدْركَ الصَّحابةُ رضي الله عنهم هَذا الوَاجب؛ فَقَاموا به حَقَّ قيامٍ، وتَبعهم عليه مَنْ سلكَ سبيلهم من التَّابعين وأئمَّة الدِّين والملَّة، قَالَ الحافظ أبو حاتم ابنُ حبَّان البستي (ت 354هـ):" فُرْسَانُ هَذا العِلْم الَّذين حَفِظُوا عَلى الْمُسْلِمينَ الدِّين، وهَدوهم إلى الصِّراط المستَقيم، الَّذين آثروا قَطْعَ الْمَفَاوِزِ وَ القِفَار علَى التَّنَعُم في الدِّيار والأوْطان في طَلَبِ السُّنَنِ في الأمْصَارِ، وجَمْعِها بالرَّحَلِ والأسْفار والدَّورانِ في جميعِ الأقطارِ،حتَّى إنَّ أحدَهم لَيَرْحُلُ في الحديثِ الواحِدِ الفَرَاسخَ البعيدة وفي الكَلمةِ الواحدةِ الأيامَ الكثيرةَ، لِئَلا يُدْخِلَ مُضِلٌّ في السُّنَنِ شيئاً يُضِلُّ به، و إنْ فَعَلَ فَهُمُ الذَّابُّونَ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ذَلك الكَذب، والقَائمونَ بنُصْرةِ الدِّين (المجروحين)(1/27).


وَ إنَّ من المسلَّماتِ أنَّ الصِّراعَ بين الحقِّ والباطل بَاقٍ ومُستمرٍ حتَّى قيام السَّاعة، وعليهِ فلا بُدَّ - والحالة هذه- اسْتِمْرَارُ مَنْهج الصَّحابة رضي الله عنهم والتَّابعين وأئمَّة الدِّين:
مِنْ حِرَاسةِ الشَّريعة المحمَّدية مِنْ تَحريفِ الغَالين وانْتِحَال المبطلين وتَأْويل الجاهلين، وَ الْمُحَافَظة عَلى بقائها نقيَّة صافية، مَعَ القِيامِ بِمَا أَوجبَ اللهُ مِنْ بَيَان الحقِّ للخلقِ وردِّ الباطل

قَالَ الإمام مُحمَّدُ بْنُ يَحيى الذهلي: سمعتُ يَحيى بن معين يقولُ: " الذَّب عنِ السُّنَّةِ أفضل من الْجَهادِ فِي سبيل الله.
فقلتُ ليحيى: الرَّجُلُ يُنْفِقُ مَالَهُ وَ يُتْعِبُ نَفسهُ وَ يُجَاهِدُ، فَهذَا أفضل منْه؟! قَالَ: نَعَمْ، بِكَثيرٍ".
(سير أعلام النبلاء) للذهبي (10/51

قَالَ شيخُ الإسلام ابن تيميَّة كما في (المجموع)(28/231-232):" ومثل أئمَّة البِدَعِ مِنْ أهل المقالات المخالفةِ للكتاب والسُّنَّة، أو العِبَادات المخالفة للكتِابِ وَالسُّنَّة، فإنَّ بَيانَ حَالهم، وتَحذيرَ الأُمَّةِ مِنْهُم، واجبٌ باتِّفاق المسلمين، حَتَّى قيل لأحمد بن حنبل: الرَّجل يَصُوم وَ يُصلِّي ويعتكفُ أحب إليك أو يتكلَّم في أهل البدعِ؟ فقال: إذا قَام وصلَّى واعتكفَ فإنَّما هو لنفسهِ، وإذا تكلَّم في أهلِ البدعِ فإنَّما هو للمسلمين، هذا أفضل.

فبيَّن أَنَّ نَفْعَ هَذا عامٌّ للمسلمين فِي دِينهم، مِنْ جِنْسِ الْجِهَادِ فِي سَبيل الله؛ إذْ تَطْهِيرُ سَبِيْل الله وَ دِيْنهِ وَ مِنْهَاجهِ وَشِرْعَتهِ، ودفع بغي هَؤلاء وعُدوانهم علَى ذَلك، وَاجبٌ علَى الكِفَايَةِ باتِّفاقِ المسلمينَ، ولَولا مَنْ يُقِيْمهُ الله لدَفْعِ ضَرَرِ هَؤلاء لَفَسَدَ الدِّين، وكانَ فَسَادُهُ أَعظم مِنْ فَسادِ اسْتِيْلاءِ العَدوِّ مِنْ أَهْلِ الْحَربِ؛ فإنَّ هَؤلاء إذَا اسْتَولوا لَمْ يُفْسِدُوا القُلُوبَ وَمَا فيها مِنَ الدِّينِ إلاَّ تَبَعاً، وأمَّا أُولئكَ فَهُمْ يُفْسِدُونَ القُلُوبَ ابْتِدَاءً".

وقالَ أيضاً[/COLOR[COLOR="Green"]]:" المقصودُ أنَّ هذه الأُمَّة- ولله الحمد- لم يزلْ فيها مَنْ يتفطَّنُ لما في كلامِ أهلِ البَاطلِ و يردّه، وهم لما هداهم الله به، يتوافقونَ في قبولِ الحقِّ، وردِّ البَاطلِ رأياً وروايةً من غير تشاعرٍ ولا تواطؤٍ" (المجموع)(9/233).

4/ وقالَ الإمامُ ابنُ القيِّم في (مفتاح دار السعادة)(1/103) في وصْف أهل السُّنة وجهَادهم :" فَكْمْ مِنْ قَتِيْلٍ لإبليس قد أَحْيَوه، ومِنْ ضَالٍ جاهلٍ لا يَعْلَم طَريق رشده قَدْ هدوه، ومِنْ مُبْتَدعٍ في دينِ الله بشُهُبِ الْحقِّ قد رَموهُ، جِهَاداً في الله، وابتغاء مَرضاته..".
وقال في النُّونيَّة:

(هذا ونصرُ الدِّين فرضٌ لازم...لا للكفاية بل على الأعيان
بيدٍ وإما باللسان فإنْ عجز...ت فبالتَّوجه والدعا بجنان).

وقالَ أيضاً في (مدارج السَّالكين)(1/372):" واشْتدَّ نكيرُ السَّلفِ والأئمَّة لَهَا- أي البدعة-، وصَاحوا بأهلهَا مِنْ أَقطار الأرضِ، وحَذَّروا فِتْنَتَهُمْ أَشدَّ التَّحذير، وبَالغوا في ذلك ما لَمْ يُبَالِغُوا مثله فِي إنكار الفَواحشِ، وَالظُّلم، والعُدوان؛ إذْ مَضرَّةُ البِدَعِ، وَهَدْمِهَا للدِّينِ، وَمنافاتها لَه أَشدّ".

وقال في (هداية الحيارى)(ص 10):" مِنْ حقِّ الله على عبادهِ رد الطَّاعنينَ على كتابهِ ورسولهِ،ودينهِ، ومجاهدتهم بالحجَّةِ والبيان، والسَّيفِ والسِّنان، والقلبِ والجنان، وليس وراء ذلك حبَّة خردل من إيمان".
عَقدَ العَلاَّمة ابنُ مفلح في (الآداب الشَّرعية)(1/230) فَصْلاً فقالَ:" فَصْلٌ: في وُجُوبِ إبْطَالِ البِدَعِ الْمُضِلَّةِ، وَإقَامَةِ الْحُجَّة عَلى بُطْلانِهَا".
ثُم قالَ:" قالَ في (نِهَاية المبتدئين): ويَجِبُ إنكارُ البدعِ المضلَّة، وإقامة الحجَّة على إبطالها، سواءٌ قَبِلَها قائلها أو ردَّها، ومَنْ قدر على إنهاءِ المنكر إلى السُّلطان أنهاهُ، وإنْ خَافَ فوتهُ قبل إنهائهِ أنكرهُ هُو".



وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم:
" المتبع للسنة كالقابض على الجمر،
وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "
تاريخ بغداد (12/410).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
"وأعداء الدين نوعان: الكفار والمنافقون وقد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم}[التوبة: 73] في آيتين من القرآن، فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تُبيّن للناس فسَدَ أمر الكتاب وبُدِّل الدين، كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم يُنكَر على أهله، وإذا كان أقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا وهو مخالف للكتاب وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين كما قال تعالى {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم}[التوبة: 27].

فلا بد أيضاً من بيان حال هؤلاء بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم؛ فإن فيهم إيماناً يوجب موالاتهم وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تُفسد الدين، فلابد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدع من منافق لكن قالوها ظانين أنها هدى وإنها خير وإنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالها، ولهذا وجب بيان من يغلط في الحديث والرواية ومن يغلط في الرأي والفتيا ومن يغلط في الزهد والعبادة وإن كان المخطئ المجتهد مغفوراً له خطؤه وهو مأجور على اجتهاده، فبيان القول والعمل الذي دل عليه الكتاب والسنة واجب وإن كان في ذلك مخالفة لقوله وعمله...
" الفتاوى" ( 28/231-23)

وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى:
" بعد أن بين أن القلوب تعود إلى قلبين، قلب يعرف الله بأسمائه وصفاته ويثبتها على مراد الله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، وقلب معرض عن معرفتها ومحرف لها ومملوء بالشبه والجدال والمراء والكلام ومع ذلك فهو يُكفر أهل الحديث ويبدعهم ويضللهم ويجعل إثبات صفات الله تجسيماً وتشبيهاً فقال عن هذا القلب الثاني :

" فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الإيمان، وما أشد الجناية به على السنة والقرآن وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان إلى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان،
والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان
ولهذا أمر به تعالى في السور المكية- حيث لا جهاد باليد- إنذارا وتعذيراً فقال تعالى {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيرا}[الفرقان: 52] وأمر تعالى بجهاد المنافقين والغلظة عليهم مع كونهم بين أظهر المسلمين في المقام والمسير فقال تعالى {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} {التوبة: 73} فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصوصين بالهداية والتوفيق والاتفاق " أهـ


واشرف الاقلام هو قلم الرد على اهل البدع والزيغ

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان أنواع الأقلام :


(( القلم الثاني عشر : القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم، وتهافتهم، وخروجهم عن الحق، ودخولهم في الباطل، وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل، المحاربون لأعدائهم.
وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لمـن خرج عن سبيله بأنواع الجدال.

وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل، وعدو لكل مخالف للرسل.

فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن )).



التبيان في أقسام القرآن ( ص:132)


واختم هذا البحث

بفتوى لفضيلة الشيخ عبد العزيز ال الشيخ حفظه الله


السؤال :
ما تقولون في قول القائل : إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم ؟


الجواب :
الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ، لأن الله جلا وعلا قال { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }.

والجهاد يكون باليد، ويكون باللسان، ويكون بالمال ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتبًا حذروا فيها من المبتدعين فالإمام أحمد ألف رسالة " الرد على الزنادقة " وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة، والبخاري - رحمه الله -ألف كتابه " خلق أفعال العباد" وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم، وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابه المعروف " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" وبين ما هم عليه من باطل وضلال .
------------------------
[جريدة الرياض السعودية : الجمعة 4 المحرم 1424 هـ العدد 12674 - السنة الأربعون - بواسطة (( الفتاوى المهمة في تبصير الأمة )). ]
فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

وجمعه محمد بن العربي التلمساني

NEWFEL..
2010-08-04, 06:25
http://store1.up-00.com/Jun10/oRl59021.gif

fatimazahra2011
2010-08-04, 08:42
http://www.mooode.com/data/media/188/124.gif

أبو زيد العربي
2010-08-04, 08:57
علم الجرح والتعديل انتهى والاسم مرتبط برواة الحديث ,, اما عصرنا هو الردود على الكتب والمقالات دون التحدير منهم او التنفير منهم او تشخيصهم ,. والشيخ ربيع في حدداته يستبريء ممن يصفه بعالم للجرح والتعديل ويقل عنه ناقدا لا أكثر
ليتكم تكونو متواضعون كتواضعه ولا تتعصبون له

ahmed sasid
2010-08-04, 11:00
علم الجرح والتعديل انتهى والاسم مرتبط برواة الحديث ,, اما عصرنا هو الردود على الكتب والمقالات دون التحدير منهم او التنفير منهم او تشخيصهم ,. والشيخ ربيع في حدداته يستبريء ممن يصفه بعالم للجرح والتعديل ويقل عنه ناقدا لا أكثر
ليتكم تكونو متواضعون كتواضعه ولا تتعصبون له
.................................................. .................................................. ................
ان علم الجرح والتعديل اوالرد على اهل البدع والالحاد والزيغ من اشرف العلوم واوجبها و به يعرف الحق من الباطل والبدعة من السنة والمبتدع من السني
والله أمرك غريب ... سبحان الله.. أين التعصب في هذا الموضوع؟ الموضوع لا يتكلم عن الشيخ ربيع ولم يدرج إسمه فيه... إن كنت قرأت الموضوع أوفهمته أصلا .. أم أن كل كلمة حق عندكم تعتبر تعصبا.. والله لسنا مداهنون ولا مجاملون ... نقول للمحسن أحسنت وللمسيئ أسأت ..
إنك قلت: الرد يكون على الكتب والمقالات دون التحذير من صاحبها.. وهذا هو الجهل بعينه لان الامر يتعلق بالشرع ولا يقبل الجدل وتضارب الاراء .. ثم إن صاحبها يكون له أتباع وللراد عنه كذلك أتباع فمع من يكون الحق وقتئذ؟(اللهم إن كان الحق عندكم إثنان...ربما؟)
..............................
أخي بن العربي دائما مبدع بارك الله فيك ....سلام.....

yacinp2
2010-08-04, 12:30
بارك الله فيك لتصديك للطاعنين في الشيخ ربيع فكلما يسمعون الجرح والتعديل ال وقالوا الشيخ ربيع لحاجة في نفوسهم شكرا على المجهود

محمد بن العربي
2010-08-04, 19:35
http://store1.up-00.com/jun10/orl59021.gif

بارك الله فيك ...............

العربي عبدية
2010-08-04, 19:42
هذا الدين باق و هناك حماة له من البدع و الضلالات
و الشيخ ربيع من هؤلاء نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحدا

محمد بن العربي
2010-08-06, 19:40
هذا الدين باق و هناك حماة له من البدع و الضلالات
و الشيخ ربيع من هؤلاء نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحدا



بارك الله فيك

ولن يضر لشيخ طعن الصفهاء واهل الاهواء

بن عبدالرحمن
2010-08-06, 23:14
علم الجرح والتعديل جعل لتصفية الاحاديث والمرويات اما في عصرنا فهو الانتصار لمذهب ودولة وجماعة بل احيانا الجراحون يصيرون مجروحين وتنقسم الجماعة الى جماعات واظن ذالك من التلذذ بتصنيف الناس وتتبع عوراتهم والانتصار للحزب والجماعة ولحوم العلماء مسمومة ومن اخذفي اعراضهم اصابه مرلاض القلب فكم اخطا الشافعي وابوحنيفة واحمد ومالك ولكن الامة لم تسبهم وحفظت لهم محبة العلم

wessam12
2010-08-25, 03:20
جزاك الله خيرا

محمد بن العربي
2010-09-25, 12:40
علم الجرح والتعديل جعل لتصفية الاحاديث والمرويات اما في عصرنا فهو الانتصار لمذهب ودولة وجماعة بل احيانا الجراحون يصيرون مجروحين وتنقسم الجماعة الى جماعات واظن ذالك من التلذذ بتصنيف الناس وتتبع عوراتهم والانتصار للحزب والجماعة ولحوم العلماء مسمومة ومن اخذفي اعراضهم اصابه مرلاض القلب فكم اخطا الشافعي وابوحنيفة واحمد ومالك ولكن الامة لم تسبهم وحفظت لهم محبة العلم

وليس يصح في الاذهان شيئ اذا احتاج النهار الى دليل

dionysos93
2010-09-25, 22:25
االألباني في حديث سبق الخيل يجرح سعيد بن زيد مع أن علماء المسلمين حسنوا روايته و في حديث الجارية الذي يعضد عقيدته يقول عن سعيد بن زيد حسن يؤخذ عنه.

محمد بن العربي
2010-09-26, 12:45
االألباني في حديث سبق الخيل يجرح سعيد بن زيد مع أن علماء المسلمين حسنوا روايته و في حديث الجارية الذي يعضد عقيدته يقول عن سعيد بن زيد حسن يؤخذ عنه.

قلت لك من قبل انك مسكين ............


من سعيد بن زيد الذي يقصده الالباين يا مسكين

وحديث الجارية في الصحيح ...

ولكنك جاهل

وليس هو عقيدة الالباني فقط

بل هو عقيدة جمهور المسلمين ممن صحت فطرهم وسلمت عقولهم


تعلم قبل ان تتكلم

dionysos93
2010-09-26, 13:05
قلت لك من قبل انك مسكين ............


من سعيد بن زيد الذي يقصده الالباين يا مسكين

وحديث الجارية في الصحيح ...

ولكنك جاهل

وليس هو عقيدة الالباني فقط

بل هو عقيدة جمهور المسلمين ممن صحت فطرهم وسلمت عقولهم


تعلم قبل ان تتكلم



نحن نتكلم في الجرح و التعديل و أنا أعطيتك مثالا على تهافت الألباني بقبول و رد رواية راو في آن واحد لحاجة في نفسه.
و أذكرك ككل مرة أن طريقة كلامك تدل على مستواك

محمد بن العربي
2010-09-26, 13:26
نحن نتكلم في الجرح و التعديل و أنا أعطيتك مثالا على تهافت الألباني بقبول و رد رواية راو في آن واحد لحاجة في نفسه.
و أذكرك ككل مرة أن طريقة كلامك تدل على مستواك

وانا سالتك من هو سعيد بن زيد الذي مرة تكلم فيه الالباني ومرة قبل روايته على زعمك ايها المحدث الصعير


ولم تجب فدل هذا على انك جاهل

ولقنت الكلام تلقينا


ثم هل درست علم مصطلح الحديث

هل تعرف ضوابط الكلام والجرح والتعديل وطرقه وانواعه ..................؟؟؟؟



فلا تطعن في علم شامخ مثل الالباني فانك لن تضر الا نفسك يا مسكين

محمود المغناوي
2010-09-26, 20:07
قبل ان تتكلم يا بن العربي عن علم الجرح والتعديل
فعليك ان تنظر الى ما قاله علماء العصر في هذا
وأتكرك مع كلام العلامة صالح الفوزان


(1) على موقع العلامة صالح الفوزان فتوى رقم 2016

بتاريخ 12/2/2006

على الرابط الآتي

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...abid/70/Defaul (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Defaul) t.aspx?PageID=2016



عنوان الفتوى

الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر



نص السؤال

أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول : من هم علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر؟



الاجابة مفرغة



و الله ما نعرف أحد من علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر , علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن ولكن كلامهم موجود في الكتب – كتب الجرح والتعديل - , والجرح والتعديل في علم الاسناد ورواية الحديث ماهو بالجرح والتعديل في سب الناس وتنقصهم وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ومدح بعض الناس وسب بعض الناس هذا من الغيبة ومن النميمة وليس هو الجرح والتعديل - انتهى كلامه –



(2) على موقع العلامة صالح الفوزان فتوى رقم 489 بتاريخ 20/3/2006

على الرابط التالي

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...abid/70/Defaul (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Defaul) t.aspx?PageID=489




عنوان الفتوى:

الفرق بين التجسس والجرح والتعديل



نص السؤال

أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل: ما هو الفرق بين الجرح والتعديل وبين التجسس؟



الاجابة مفرغة



الفرق بين الجرح والتعديل ان هذا في علم الاسناد الجرح والتعديل في علم الاسناد من أجل توثيق الحديث عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- ونفي الكذب عنه وهو لمصلحة عظيمة أما الغيبة والتجسس هذه ضرر , ضرر محض وليس فيها مصلحة. – انتهى كلامه –



(3) على موقع العلامة صالح الفوزان فتوى رقم 2858

بتاريخ 20/12/2003

على الرابط التالي

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...abid/70/Defaul (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Defaul) t.aspx?PageID=2858





عنوان الفتوى

من يتكلمون في الدعاة بحجة الجرح والتعديل مغتابون



نص السؤال

أحسن الله إليكم ، يقول السائل : كثير من الناس اليوم يتكلمون في المشائخ والدعاة والعلماء بحجة الجرح والتعديل فهل للجرح والتعديل شروط ؟



الاجابة مفرغة



الجرح والتعديل في علوم الحديث ما هو بالغيبة والنميمة , الغيبة والنميمة حرام ولا هي الجرح والتعديل , ولا يجوز الكلام في الناس والكلام في العلماء وطلبة العلم وأهل الخير , ولو لاحظت عليهم شيئا ما يجوز لك أن تتكلم في غيبتهم , حرام هذه غيبة ونميمة , اذا لاحظت عليهم شئ تبلغهم هذا الشئ (كلمة غير واضحه) فليس هذا من الجرح والتعديل هذا من الغيبة. - انتهى كلامه –







(4) على موقع العلامة صالح الفوزان فتوى رقم 8090

بتاريخ 16/3/2005

على الرابط التالي

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...abid/70/Defaul (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Defaul) t.aspx?PageID=8090



عنوان الفتوى

أدعياء الجرح والتعديل ممن يطعنون في المشايخ



نص السؤال

يقول : هل من الغيبة من يقوم بغيبة المشائخ والعلماء ويعتبر ذلك من الجرح والتعديل ؟



الاجابة مفرغة



هذا أشد الغيبة ,غيبة العلماء وولاة الأمور هذا أشد لأن مفسدته أكبر لأنه يرخصهم على الناس ويزهد العلماء وولاة الأمور عند الناس ويسبب الشر , هذه أشد أنواع الغيبة ولا حول ولا قوة الا بالله وليس هذا من الجرح والتعديل هذا من الغيبة والنميمة , الجرح والتعديل في علم الحديث في علم الاسناد ما هو الكلام بالمجالس هذا من الغيبة والنميمة ما هو من الجرح والتعديل , الجرح والتعديل في علم الاسناد والحديث عن فلان عن فلان عن فلان يتتبع الرواة ويذكر أحواهم اذا كان من أهل العلم هذا هو الجرح والتعديل لأجل حماية السنة من الدخيل ومن الكذب ومن الوضع ومن الضعف , توضيح الجرح والتعديل في الأسانيد لأجل حماية سنة الرسول –صلى الله عليه وسلم – وهل هذا المبتدئين والمتعالمين هل هم من علماء الجرح والتعديل ؟ هؤلاء ليسوا من علماء الجرح والتعديل ولا يعرفون الجرح والتعديل ولا يعرفون مواضع الجرح والتعديل فهذا كذب وافتراء على هذه المسألة , نعم. – انتهى كلامه –







(5) على موقع العلامة صالح الفوزان فتوى رقم 9442

ولا يوجد لها تاريخ معلن على الموقع

على الرابط التالي

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...abid/70/Defaul (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Defaul) t.aspx?PageID=9442



عنوان الفتوى

القدح في العلماء بحجة الجرح والتعديل



نص السؤال

يقول السائل: بعض الناس يتكلمون في بعض العلماء والدعاة، وعندما يسأل عن ذلك يقول: إن هذا من باب الجرح والتعديل، فما توجيه فضيلتكم؟



الاجابة مفرغة



نعم , ماهو من أهل الجرح وهذا جرح حرام والذي يتكلم في العلماء أحد رجلين اما أنه من أصحاب الشهوات والفسوق , من أصحاب الشهوات المحرمة والفسوق والمعاصي فهو يبغض العلماء لأنهم ينهونه عن ذلك ويمنعونه من ذلك ان كان لهم سلطة فهو يبغضهم من أجل فسقه والشهوات المحرمة لأنهم حالوا بينه وبينها أو خوفوه

والرجل الثاني رجل صاحب هوى عنده ميول منحرفة اتجاهات منحرفة والعلماء لا يوافقونه عليها فهو يبغضهم من أجل ذلك من أجل أنهم لايوافقونه على انحرافه في فكره انحرافه في مذهبه انحرافه في اتجاهاته وينهون عن التفرق وينهون عن الحزبيات وهو يعشق الحزبيات والتفرق فهو يبغضهم من أجل هذا فالذي يبغض العلماء ويتكلم فيهم لاخير فيهم لا خير فيهم لأنه لو كان فيه خير لأحب أهل العلم وأحب المؤمنين وأولياء الله - سبحانه وتعالى –

نعم. – انتهى كلامه –





(6) على موقع العلامة صالح الفوزان فتوى رقم 13415

ولا يوجد لها تاريخ معلن على الموقع

على الرابط التالي

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...abid/70/Defaul (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Defaul) t.aspx?PageID=13415



عنوان الفتوى

تطبيق الجرح والتعديل في غير علوم الحديث



نص السؤال

فضيلة الشيخ ، هل الجرح والتعديل في الأشخاص يمكن أن يطبق الآن وذلك لأجل مصلحة الدعوة؟



الاجابة مفرغة



الجرح والتعديل هذا في علم الرواية وعلم الاسناد وهذا له رجاله وعلمائه ولا في أحد الآن فيما نعلم , ما في أحد الآن فيما نعلم عنده أهلية في هذا الأمر ,هذا من الحفاظ والعلماء الذين أعطاهم الله ملكة الرواية ومعرفة الأحاديث ,أما الأن فلا في أحد متأهل لهذا

أما الكلام هذا يدخل في المبتدع , اذا كان هناك انسان مبتدع (كلام غير مفهوم ) يذكر هذا ماهو من باب الجرح والتعديل بل من باب النصيحة , باب النصيحة للناس. – انتهى كلامه –







(7) على موقع العلامة صالح الفوزان فتوى رقم 1629

ولا يوجد لها تاريخ معلن على الموقع

على الرابط التالي

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...abid/70/Defaul (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Defaul) t.aspx?PageID=1629



عنوان الفتوى

الاختلاف في تعريف المبتدع



نص السؤال

لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع‏‏‏‏ فقال بعضهم‏‏ : هو من قال أو فعل البدعة ولو لم تقع عليه الحجة ، ومنهم من قال : لا بد من إقامة الحجة عليه ، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلوا أصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي وعدم الترحم عليهم‏‏‏‏ نطلب من فضيلتكم تجلية هذه المسألة التي كثر الخوض فيها ‏؟‏



الاجابة مفرغة



أولاً ‏‏ : لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق؛ لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهم علم ودراية في هذا الموضوع وأيضًا هذا يحدث العداوة والبغضاء بينهم فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم وكف ألسنتهم عما لا فائدة فيه بل فيه مضرة عليهم وعلى غيرهم‏‏ ، ثانيًا‏‏ : البدعة‏‏ ما أحدث في الدين مما ليس منه لقوله صلى الله عليه وسلم‏‏ : ‏« ‏من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏من حديث عائشة رضي الله عنها‏]‏ وإذا فعل الشيء المخالف جاهلًا فإنه يعذر بجهله ولا يحكم عليه بأنه مبتدع لكن ما عمله يعتبر بدعة‏‏ ، ثالثًا‏‏ : من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره كابن حجر والنووي وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات لا يحكم عليه بأنه مبتدع ولكن يُقال‏‏ هذا الذي حصل منهما خطأ ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما إمامان جليلان موثوقان عند أهل العلم‏ .







(8) على موقع العلامة صالح الفوزان فتوى رقم 492

بتاريخ 20/3/2006

على الرابط التالي

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...abid/70/Defaul (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Defaul) t.aspx?PageID=492



عنوان الفتوى

التحذير من النميمة بين الدعاة



نص السؤال

أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل: هناك بعض طلبة العلم لا يحثون من تحت أيديهم من الطلبة على حضور دروس العلماء وربما حذروا من حضور دروس العلماء لأنهم يحذرون من أهل البدع والأخطاء المنهجية فهل يجوز لنا أن نحذر من هؤلاء الذين يحذرون الطلبة من الحضور عند العلماء ؟



الاجابة مفرغة



أنتم لا تعملون بقولهم احضروا دروس العلماء واستفيدوا ولا تعملوا بقول من حذركم , لكن عليكم أن تبينوا لهؤلاء أن دروس هؤلاء العلماء أنها مفيدة وأنه ليس فيها تعرض لأحد أو غيبة أو نميمة وانما هي دروس نزيهة , لعله بلغه شئ عن بعض الدروس أو عن بعض المشايخ بلغه شئ لأن الوشاة والنمامين كثيرون اليوم فلعله بلغه شئ فأساء الظن فأنتم بلغوه عن هذا وانفوا هذه التهمة , فان قبل فالحمد لله وان لم يقبل فاتركوه وأقبلوا على طلب العلم ,نعم. – انتهى كلامه –





(9) على موقع العلامة صالح الفوزان فتوى رقم 4679

بتاريخ 13/05/2003

على الرابط التالي

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...abid/70/Defaul (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Defaul) t.aspx?PageID=4679



عنوان الفتوى

من يتتبعون أخطاء الدعاة وينشرونها يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا

نص السؤال

حبذا لو وجهتم نصيحة لكثير من الشباب وطلاب العلم ممن انشغل بتتبع أخطاء الدعاة والبحث عنها وحمل كلامهم على أسوء المحامل ، مما تسبب في شماتة أهل البدع بأهل السنة والجماعة؟



الاجابة مفرغة



هو بيان الأخطاء التي فيها خلل وفيها خطأ في العلم ومسائل العلم تبين لكن مع الحكمة في الأسلوب مع التلطف بالمخطئ وعدم تجريحه , لا بد من بيان الخطأ فلا بد من بيان الخطأ والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول "الدين النصيحة, قلنا لمن ؟ قال : للله ولكتابه ولرسوله "

اذا أخطأ واحد في تفسير آية , هل يجوز لنا أن نسكت؟ اذا أخطأ في حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونسب الى الرسول ما لم يقل أو صحح حديثا موضوعا أو ضعيفا نسكت عن هذا ؟ نسكت عن سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-!!! , واذا أخطأ في العقيدة هل يجوز لنا أن نسكت ؟

نبين , لكن ما نتناول الشخص بالجرح ونشهر به , بل نبين الخطأ هذا واجب هذا من النصيحة وهذا ما يضر العلماء ولا يضر المخطئين ما يضره , يرجع الى الصواب ومن رجع الى الصواب هذا فضيلة , واذا لم يرجع فأنت بينت الحق دون انك تجرحه أو تشهر به , ومازال العلماء يردون الأخطاء ويرد بعضهم على بعض من قديم , ولا حصل بينهم نفرى ولا حصل بينهم عداوة , لأنه ما فيه من يحرش,ما كان هناك من يحرش وينقش عن هذه الأمور ويشهرها هذا انما وجد في العصر الحاضر , اللي ينقشون ويحرشون ويصورون الأشياء ويوزعونها........هذا شئ بين العلماء , أما أن تصور تلك الردود وتوزعها على العوام لماذا اليوم ؟

هذا خطأ , وهذا من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا

نعم. _ انتهى كلامه –

dionysos93
2010-09-27, 17:03
وانا سالتك من هو سعيد بن زيد الذي مرة تكلم فيه الالباني ومرة قبل روايته على زعمك ايها المحدث الصعير


ولم تجب فدل هذا على انك جاهل

ولقنت الكلام تلقينا


ثم هل درست علم مصطلح الحديث

هل تعرف ضوابط الكلام والجرح والتعديل وطرقه وانواعه ..................؟؟؟؟



فلا تطعن في علم شامخ مثل الالباني فانك لن تضر الا نفسك يا مسكين



لو لم أكن على علم مسبق أنك تلفي لأدركت من كلامك أنك تلفي.
فأسلوب الجرح و التحقير و الإستهزاء حقوقه محفوظة لكم .