مشاهدة النسخة كاملة : لا يوجد علم الجرح والتعديل الان
ايوب الجزائري
2010-08-03, 16:48
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ثلاث اقوال لثلاث جبال من العلماء حتى لا يقال انك تخالف وتهدم
ثلاث فتاوي لكبار العلماء في زمننا هذا
الاولي للعلامة الجبل ابن جبرين رحمه الله
والثانية لعضو هيئة كبار العلماء الفوزان حفظه الله
والثالثة للعلامة عبد العزيز الراجحي حفظه الله
ومن اراد ان يسب او يشتم فليختر واحد وليوجهه سهامه نحوه فما انا الا ناقل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و بعد…
(14335)
ســـؤال: بعض طلبة العلم عندنا في اليمن يقولون: (إن العالم في الجرح والتعديل لا يسأل عن الدليل، لأن العالم هو الدليل، فكيف نقول للدليل يا دليل هات دليل)، فهل هذه العبارة صحيحة ومستقيمة، أو على إطلاقها؟
الجواب:اعلم أن الجرح والتعديل لا يحتاج إليه في هذا الزمان، وإنما اشتغل به العلماء المتقدمون لأجل الحاجة إلى معرفة نقلة الحديث، وجعلوا ذلك مستثنى من الغيبة وسب الأموات، وذلك لأنهم نقلوا هذه الأحاديث بأسانيدها، ولاشك أنهم يتفاوتون، فيكون منهم من هو متهم بالكذب ووضع الحديث، يظهر ذلك من تفرده بالغرائب، وإتيانه بالعجائب، وعدم موافقته للمحدثين، فيعرف بذلك أنه قد كذب في هذه الأحاديث، فيحتاج إلى بيانه والتحذير منه، لئلا تؤخذ أكاذيبه على أنها أحاديث نبوية، كذلك من الرواة من هو كثير الغلط، بحيث إنه يبدل إسنادًا بإسناد، ويروي عن ضعيف ويجعله عدلاً، ويقلب الأحاديث، فيجعل الحديث الضعيف بدل الحديث الصحيح، فيحتاج إلى التحذير منه، ويعرف ذلك بتتبع رواياته، وكثرة الأخطاء التي تقع منه، ولو سكت عنه لدخل في الحديث النبوي ما ليس منه، كذلك من الرواة من كان حافظًا ولكن تغير في آخر عمره، وغلب عليه النسيان، فاحتيج إلى التحذير من روايته، حتى يتحقق أن الراوي عنه من المتقدمين فتقبل روايته.
وقد اشتغل العلماء في القرن الثاني والثالث وما بعده بالجرح والتعديل، وصنفوا في ذلك المصنفات، كيحيى بن معين، والبخاري، وابن أبي حاتم، والإمام أحمد، والنسائي، وأبي حاتم الرازي، وأبي زرعة، والعقيلي، وابن حبان، وابن عدي، ونحوهم من علماء الجرح والتعديل، وقد ذكروا أن من جرح فإن عليه أن يذكر السبب إذا لم يكن متخصصًا، كأن يقول: هذا الراوي ضعيف ينفرد عن الثقات بالغرائب، أو ضعيف لا يتابع على حديثه، أو ضعيف يقلب الأسانيد، أو كثير الغفلة يقلب المتون، أو ضعيف يرفع المرسلات، ويصل المقطوعات، ونحو ذلك من الأسباب، وأما التعديل فلا يسأل عنه لأنه هو الأصل، فهذا هو القول الراجح.
فالعالم بالجرح والتعديل لابد أن يذكر علة الجرح، وأما القول بأن العالم هو الدليل فليس كذلك، بل إن العالم بهذه الأسباب هو الذي يجرح أو يعدل، فنقول له: يا جارح اذكر الدليل على ما قلته، فليس كل قول يكون صوابًا كما قال الصنعاني في قصيدته:
وما كل قول بالقبول مقابل ولا كل قول واجب الطرد والرد
وأما في زماننا: فإن هؤلاء الذين يجرحون ويعدلون هم أهل أهواء وتعصبات، فيطعنون في العلماء، ويجرحون من يريدون جرحه بغير دليل، وإنما هو بمجرد إتباع الهوى، أو بسبب الحسد والمنافسة، أو للانتصار لمن يميلون إليه من الأشخاص، فيعدلون ويجرحون بغير سبب، فليس هناك سبب لتجريح فلان أو تعديله، ولا للقدح في فلان أو ذمه، إلا التعصب والحسد والمنافسة التي سببت وقوع الخلاف في هذا الزمان، وصاروا يتعصبون لمن يميلون إليه، ويتبعون إشاراته ورموزه، ويقبلون كل ما جاء منه ولو كان خطأ، ويقاطعون كل من قاطعه من الدعاة إلى الله ولو كانوا على هدى وصواب.
ومن المعلوم أن أولئك الذين يسبون ويقدحون ويعادون ويقاطعون وهكذا تلاميذهم فيكون الدافع لبعضهم الحسد أو المنافسة أو الأغراض النفسية، أو محبة الظهور والشهرة، أو الإنفراد بالسمعة، وما هكذا يكون العالم الذي يريد الحق ويقصده، فنعوذ بالله من الحرمان.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
26/11/1426هـ
فتوى الشيخ الفوزان
الفتوى بتاريخ 12/02 /2006
السؤال أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول : من هم علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر؟
نص الإجابة انقر هنا لسماع الإجابة
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds/00019-26.ra
وهذا نص ماقال:
والله ما نعرف أحدا من علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ، علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن ولكن كلامهم موجود في الكتب ، كتب الجرح والتعديل ، والجرح والتعديل في علم الإسناد ، في رواية الحديث، ماهو بالجرح والتعديل ،في سب الناس وتنقصهم ،وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، ومدح بعض الناس وسب بعض الناس ،هذا من الغيبة ومن النميمة ،وليس هو الجرح والتعديل
منقول من موقع الشيخ الفوزان
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fat...spx?PageID=2016
الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
س : هل يوجد في هذا الزمان علماء جرح وتعديل ، وهل يوجد تفريق بينهم ؟ .
ج : علم الجرح والتعديل انتهى ، لأنه دوّنت الآن الكتب والأحاديث في الصِحاح والسنن والمسانيد والمعاجم .... فلا يوجد جرح وتعديل ، والجرح والتعديل للمحدثين .
¨°o.سيدو~علالو.o°¨
2010-08-03, 16:49
http://f1.img.v4.skyrock.net/f15/59lecombatcontinue/pics/photo_55972093_2.gif*بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير* http://f1.img.v4.skyrock.net/f15/59lecombatcontinue/pics/photo_55972093_2.gif
http://f1.img.v4.skyrock.net/f15/59lecombatcontinue/pics/photo_55972093_2.gif*سلام* http://f1.img.v4.skyrock.net/f15/59lecombatcontinue/pics/photo_55972093_2.gif
ايوب الجزائري
2010-08-03, 16:53
http://f1.img.v4.skyrock.net/f15/59lecombatcontinue/pics/photo_55972093_2.gif*بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير* http://f1.img.v4.skyrock.net/f15/59lecombatcontinue/pics/photo_55972093_2.gif
http://f1.img.v4.skyrock.net/f15/59lecombatcontinue/pics/photo_55972093_2.gif*سلام* http://f1.img.v4.skyrock.net/f15/59lecombatcontinue/pics/photo_55972093_2.gif
وفيك بارك الله وغفر الله لنا ولكم
مهاجر إلى الله
2010-08-03, 18:46
السلام عليكم ورحمة الله
كلامهم واضح ولا شبهة وهم يقصدون العلماء المنشغلون بالتحديث وكتابة لحديث ...فكانوا قبل أن يدونوا الاحاديث يتأكدون من عدل وثقة من يكتبون عنه ويسالون عن أحوالهم وهذا واضح جدا لمن اطلع على وريقات من أي كتاب للجرح والتعديل في علم الحديث ...وكما قالوا الحديث قد دون وهو مطبوع في الكتب فلا يوجد في عصرنا من يسند الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقو حدثني ....وانبانا واخبرنا....؟؟ فهذا قد فات ....
ولكن اخي الكريم أرجو أن تنقل لنا كلام الشيخ الفوزان مثلا وتحذيراته من بعض الجماعات ومن بعض الدعاة والأشخاص باسمائهم ....؟؟ وكذا تزكيته لبعض العلماء وللجماعة السلفية ....وهذا الذي يقصد به الآن بالجرح والتعديل....فلا تقف على المسميات فقط اخي الكريم ....
ثم ...... وكن منصفا
ماذا تسمي ردودك وتحذيراتك التي تنقلها ضد الشيخ ربيع ؟؟!!!!
أليست جرحا له ؟؟
وفقني الله واياك للحق
الأستاذ عبد الحفيظ
2010-08-03, 18:49
السلام عليكم ورحمة الله
كلامهم واضح ولا شبهة وهم يقصدون العلماء المنشغلون بالتحديث وكتابة لحديث ...فكانوا قبل أن يدونوا الاحاديث يتأكدون من عدل وثقة من يكتبون عنه ويسالون عن أحوالهم وهذا واضح جدا لمن اطلع على وريقات من أي كتاب للجرح والتعديل في علم الحديث ...وكما قالوا الحديث قد دون وهو مطبوع في الكتب فلا يوجد في عصرنا من يسند الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقو حدثني ....وانبانا واخبرنا....؟؟ فهذا قد فات ....
ولكن اخي الكريم أرجو أن تنقل لنا كلام الشيخ الفوزان مثلا وتحذيراته من بعض الجماعات ومن بعض الدعاة والأشخاص باسمائهم ....؟؟ وكذا تزكيته لبعض العلماء وللجماعة السلفية ....وهذا الذي يقصد به الآن بالجرح والتعديل....فلا تقف على المسميات فقط اخي الكريم ....
ثم ...... وكن منصفا
ماذا تسمي ردودك وتحذيراتك التي تنقلها ضد الشيخ ربيع ؟؟!!!!
أليست جرحا له ؟؟
وفقني الله واياك للحق
أحسنت أخي وبارك الله فيك هذا الكلام صحيح
fatimazahra2011
2010-08-03, 19:28
http://abeermahmoud.jeeran.com/342-jzaaka.gif
العربي عبدية
2010-08-03, 20:26
السلام عليكم ورحمة الله
كلامهم واضح ولا شبهة وهم يقصدون العلماء المنشغلون بالتحديث وكتابة لحديث ...فكانوا قبل أن يدونوا الاحاديث يتأكدون من عدل وثقة من يكتبون عنه ويسالون عن أحوالهم وهذا واضح جدا لمن اطلع على وريقات من أي كتاب للجرح والتعديل في علم الحديث ...وكما قالوا الحديث قد دون وهو مطبوع في الكتب فلا يوجد في عصرنا من يسند الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقو حدثني ....وانبانا واخبرنا....؟؟ فهذا قد فات ....
ولكن اخي الكريم أرجو أن تنقل لنا كلام الشيخ الفوزان مثلا وتحذيراته من بعض الجماعات ومن بعض الدعاة والأشخاص باسمائهم ....؟؟ وكذا تزكيته لبعض العلماء وللجماعة السلفية ....وهذا الذي يقصد به الآن بالجرح والتعديل....فلا تقف على المسميات فقط اخي الكريم ....
ثم ...... وكن منصفا
ماذا تسمي ردودك وتحذيراتك التي تنقلها ضد الشيخ ربيع ؟؟!!!!
أليست جرحا له ؟؟
وفقني الله واياك للحق
بارك الله فيك
أبو زيد العربي
2010-08-03, 21:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ ربيع لما وصفوه بعالم للجرح والتعديل نفى هذا وقال بأنه ناقد وليس بعالم للجرح والتعديل فهذا الم انتهى مع رواة الحديث , وهاته الردود التي تلبس للشيخ ربيع بهذا الاسم يدل على تعصبهم له وحتى على عدم القراءة لكتبه ومقالاته
فكيف هو ينفي على نفسه هذا العلم ونحن نقول انه جارح ومعدل !!!!!!!!!
أحسنت أخي , وفقك الله وسدد خطاك
ايوب الجزائري
2010-08-04, 08:58
السلام عليكم ورحمة الله
كلامهم واضح ولا شبهة وهم يقصدون العلماء المنشغلون بالتحديث وكتابة لحديث ...فكانوا قبل أن يدونوا الاحاديث يتأكدون من عدل وثقة من يكتبون عنه ويسالون عن أحوالهم وهذا واضح جدا لمن اطلع على وريقات من أي كتاب للجرح والتعديل في علم الحديث ...وكما قالوا الحديث قد دون وهو مطبوع في الكتب فلا يوجد في عصرنا من يسند الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقو حدثني ....وانبانا واخبرنا....؟؟ فهذا قد فات ....
ولكن اخي الكريم أرجو أن تنقل لنا كلام الشيخ الفوزان مثلا وتحذيراته من بعض الجماعات ومن بعض الدعاة والأشخاص باسمائهم ....؟؟ وكذا تزكيته لبعض العلماء وللجماعة السلفية ....وهذا الذي يقصد به الآن بالجرح والتعديل....فلا تقف على المسميات فقط اخي الكريم ....
ثم ...... وكن منصفا
ماذا تسمي ردودك وتحذيراتك التي تنقلها ضد الشيخ ربيع ؟؟!!!!
أليست جرحا له ؟؟
وفقني الله واياك للحق
اخي الكريم
هناك فرق بين علم الجرح والتعديل وبين التحذير من المبتدع واهل البدع فتنبه
وهذه هي النقطة التي نريد الوصل اليها والفصل فيها فالكثير لايفرق بينهما....
فعلم الجرح اوالتعديل علم مختص بالرواة ويخص مصطلح الحديث والان انتهي هذا العلم فقد دونت الكتب وانتهي الامر
واما التحذير من اهل البدع فهي مسألة ثانية نقول عنها..
التحذير من اهل البدع يكون في سائر العلوم وكل الميادين وهو كما قال الشيخ العثيمين من النصيحة وليس من الغيبة وايضا فالعلامة الالباني قال ان التحذير من اهل البدع يجوز وليس غيبة مع تفصيل في الامر وهو ان كانت بدعته منطوية لا تضر لا يجوز التكلم عنه وان كانت بدعته عامة يجوز التحذير منها ..
ولكن الان اختلط الامر على القوم فصاروا لا يفرقون بين التحذير من مبتدع او التنبيه على خطأ لعالم وبين علم الجرح والذي يعني اسقاط الرجل واذهاب شهادته وتجرحيه
وخذ مثلا الشيخ القرضاوي ....الف الشيخ مقبل كتابا عليه ورد عليه فهل نسمي ردوده علم تجريح ؟؟ ان قلت نعم قلنا فيما جرحه مقبل؟؟
هل روي حديثا فزاد فيه او انقص او دلس او توهم ؟؟
لا
اذا رد عليه لفتاوي غريبة مثل تحليل الغناء وغيرها وهذه امور فقهية ليست اصول حديث لذلك تسمي الردود على القرضاوي ..او الرد على المبتدع
من له الحق في التحذير من اهل البدع
ليس كل من هب ةودب يحذر وانما الامر خاص لكبار اهل العلم
قال الشيخ ناصر العقل
تحذير ليس له ضابط معين، لكنه محكوم بقواعد الدين وقواعد الإنكار، وهي تختلف من شخص إلى آخر ومن زمان لآخر، ومن حال لأخرى ، ومن مكان لآخر، وهذه الأمور ليست لصغار طلاب العلم ولا العامة، فالراسخون في العلم في كل زمان وكل مكان هم المرجع في تقدير المناهج العلمية والعملية، في التعامل مع المخالف حسب الظروف والأحوال وتحقيق المصالح ودرء المفاسد، أو مناهج العلماء هي المعتبرة في ذلك كله، وليس كل ما يقال ويعمل في زمن أو مكان ما يصلح تطبيقه في كل حال، والله أعلم.
لذلك مانراه الان من تحامل الاطفال على العلماء هو غيبة وقلة ادب وتطاول وليس تحذير ولاعلم جرح وانهما هوي وخير دليل انهم لا يفرقون بين البدعة المكفرة الموجبة للهجر وبين البدعة الصغري الموجبة للنصيحة وبين الامر الخلافي الذي لا تبديع ولا تفسيق فيه
اخي الكريم
قالوا ...سفر الحوالي مجرح...
لو سالت ماسبب تجرحيه لما وجدوا علة فهل الامر الخلافي يوجب التجريح والهجر ؟؟؟
الحقيقة انه تدمير الدين باسم الدين وهذا علم وضعه ربيع واهلك به الامة فتبعه صغار وانحرفوا انحرافا كبيرا
واما ربيع فقد كان سابقا من طلاب العلم الكبار يوم كان الشيوخ احياء وكان لا يجهر بعقيدته وقد اقسم احد زملائه وقال انه مستعد ان يباهل ربيع على كلامه قال..ان ربيع يبدع ابن حجر وغيره ولكنه خوفا من الشيخ ابن باز يكتم ذلك ..ولما اعلن الحداد عقيدته التي يوافقه عليها ربيع سابقا انقلب ربيع عليه وصار يسميهم بالحدادية ..لانهم يبدعون ابن حجر وكبار الائمة لذلك اقسم محمد الحداد ان ربيع كان معه يبدع ابن حجر ويكتم ذلكثم قال
ومستبعد ان اباهل ربيع
اخي الكريم
انا لا يهمني ربيع كشخص فلا اعرفه ولم اتاجر معه وانما منهجه خطر على الامة وهو منهج خدم اعداء الامة بالتفريق فضعفها ولست انا من يرد وانما انا ناقل لاقوال اهل العلم ..وما نفعله نسميه
التحذير من ربيع
ايوب الجزائري
2010-08-04, 09:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ ربيع لما وصفوه بعالم للجرح والتعديل نفى هذا وقال بأنه ناقد وليس بعالم للجرح والتعديل فهذا الم انتهى مع رواة الحديث , وهاته الردود التي تلبس للشيخ ربيع بهذا الاسم يدل على تعصبهم له وحتى على عدم القراءة لكتبه ومقالاته
فكيف هو ينفي على نفسه هذا العلم ونحن نقول انه جارح ومعدل !!!!!!!!!
أحسنت أخي , وفقك الله وسدد خطاك
في هذه صدق ربيع
فهو ناقد ومحذر وليس بعالم جرح وتعديل
محمد بن العربي
2010-08-04, 12:55
كلام في غير محله
هذه العادة عند اهل البدع ينقلون كلاما للتلبس على الناس
اولا علم الجرح والتعديل الذي انتهى
هو في علم الحديث ورجاله ورواته فقاوال اهل العلم في الرواة قد دونت
فنحن نبحث فيها ولكن لايسعنا الخروج منها
لان الاحاديث حفظت في الكتب
واما علم الجرح والتعديل للرد على اهل البدع والزيغ
فهو باق الى قيام الساعة
لا ن به يتيمز الحق من الباطل والسني من المبتدع
وحتى في الشهادة ما زال باق قتقبل شهادة العدل
وترد شهادة الفاسق
وهذا من الجرح والتعديل
وقد ألّف السلف في الرد على أهل البدع كما قلنا ، ولم يخصصوا الجرح والتعديل بالرواة فقط
والف كثير من اهل العلم المعاصرين في الرد على اهل البدع والزيغ
والقول بابطال الجرح والتعديل يفضي الى السكوت عن اهل البدع والزيغ والضلال والانحراف
وفي هذا ضرر بالدين واهله
ومما يبين كذبك وجهلك
انك تكتب كذبات وخربشات وترهات للطعن في الشيخ ربيع الذي زكاه كبار اهل العلم
وقدح فيه السفهاء
فماذا تسميها انت ؟
انا اسميها على حقيقتها كذبا وزورا وهذيانا وترهات لا تستحق شرف الرد
ومما يدل على زيغك وكذبك وجهلك انك نقلت
عن الشيخ عبد العزيز الراجحي
والشيخ الفوزان
وهما من اهل العلم الذين يزكون الشيخ ربيع ويدافعون عنه
وكلامهم معروف مشهور نقلناه اكثر من مرة
ولكنه الهوى والجهل نسال الله السلامة والعافية
ومما يبين بطلان هذه الترهات التي كتبتها
امور
اولا
كبار اهل العلم ما زالو يكتبون في الجرح والتعديل
والرد على اهل الزيغ
فكتب الشيخ ابن بازا كتبا في الردود
وكتب الشيخ الالباني وغيرهم
وكتب الشيخ ربيع
وايد كبار اهل العلم كتبه وردوده
ثانيا
مما يرد على كذبك قول الشيخ الالباني رحمه الله
الشيخ الألباني وهو علم من أعلام هذا العصر في الحديث وصف الشيخ ربيع بأنه حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر
قال الشيخ الالباني – في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
وما انت الا سفيه
فدعك عنك التابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد
محمد بن العربي
2010-08-04, 12:56
ان علم الجرح والتعديل
اوالرد على اهل البدع والالحاد والزيغ
من اشرف العلوم واوجبها اذ به يعرف الحق من الباطل والبدعة من السنة
والمبتدع من السني
قد كان اهل العلم من السلف يردون على اهل البدع ويفضحونهم ويبينون باطلهم وزيفهم
والفو في ذلك الكثير من الكتب
وسار على نهجهم اهل العلم من اهل السنة في كل زمان ومكان
يردون على اهل الباطل
وكما جاء في الحديث
يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ " " .
وهو علم له اصوله وقواعده ولايقوم به الا العلماء
وما نحن الا ناقلون عنهم مقتفون باثرهم سائرون على نهجهم نسال الله التوفيق والثبات
وهو من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومن الجهاد في سبيل الله
وعلم الجرح والتعديل ينقسم الى قسمين
علم الجرح والتعديل في الرواة واسانيد الاحاديث
فهذا قد دونت فيه الكتب
وبيان حال الرواة فلا يسعنا الا الاخذ من اقوال اهل العلم فيه
والقسم الثاني هو قسم الجرح والتعديل في الرد على اهل البدع
واهل الزيغ وفي الشهادات
وهذا باق الى قيام الساعة
لقد ارسل الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم
بالهدى ودين الحق
فاتبعه اصحابه رضي الله عنهم على الحق الصافي
ثم انه خرجت طوائف من اهل البدع
وظهر ت فرق تخالف الكتاب والسنة
فتصدى لهم الصحابة بالرد عليهم وبيان باطلهم والتحذير منهم
ومضى على ذلك السلف الصالح
ومن تبعهم باحسان اذا خرج احد وتكلم في الدين بغير علم
ردو عليه وحذرو منه نصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
والرد على المخالف هو من اصول عقيدة اهل السنة
وهو من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
فكيف يسكت على من يخالف الكتاب والسنة
وينشر البدع والضلالات
وما زال اهل العم يردون على كل من خالف الكتاب والسنة ولو كان من اهل السنة
ولو كان من اهل العلم يجب الرد عليه وبيا غلطه
فكيف بمن ليس من اهل السنة وليس من اهل العلم
بل اقتحم باب الدعوة الى الله بجهل وظلم
فراح يخلط ويحلل الحرام ويحرم الحلال
وينشر البدع ويتصدى للدعوة وهو جاهل ..
هذا بالرد اولى واحرى
والرد عليه واجب شرعي
والسكوت عنه من الباطل
ومن كتمان العلم
ولو ان كل من غلط وتصدى لدعوة بجهل سكتنا عنه ولم نبين غلطه
لاصبح الامر فوضى ولصار يتكلم في الدين كل احد
قال الله تعالى : {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} وقال : {وتعاونوا على البر والتقوى} وقال سبحانه : {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} .)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الدين النصيحة» قلنا: لمن ؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [95].
وقال عليه الصلاة والسلام «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه البخاري رقم [13]– واللفظ له – ومسلم في كتاب الإيمان رقم [71] .
وقال صلى الله عليه وسلم «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [78].
وعن عديّ بن حاتم رضي الله عنه : أن رجلاً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يطع الله ورسوله فقد رَشَِدَ ، ومن يعصهما فقد غَوى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بئسَ الخطيبُ أنت ، قل ومن يَعْصِ الله ورسوله » رواه مسلم في كتاب الجمعة رقم [ 48 ]
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في بعض الأمر ، فقال : ما شاء الله وشئت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أجعلتني لله نداً [ وفي لفظ : عدلاً ] ؟ قل : ما شاء الله وحده » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 1839 ] والبخاري في الأدب المفرد رقم [ 783 ] والنسائي في الكبرى رقم [ 10759 ] وغيرهم . قال المحدث الإمام الألباني عنه في صحيح الأدب المفرد : " صحيح " رقم [ 601 ] وأنظر السلسلة الصحيحة رقم [ 139 ] .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه : " أن سبيعة بنت الحارث وضعت حمْلها بعد وفاة زوجها بخمسَ عشرة ليلة ، فدخل عليها أبو السنابل ، فقال : كأنكِ تُحدِّثين نَفسكِ بالباءةِ ؟ مالكِ ذلك حتى ينقضيَ أبعدُ الأجلين . فانطلقتْ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته بما قال أبو السنابل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كَذَبَ أبو السنابل ، إذا أتاكِ أحدٌ ترضينهُ فائْتيني به ـ أو قال : فأنْبئيني » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 4273 ] وغيره ، قال الشيخ فوزي الأثري : " حديث صحيح ، ... وذكره الهيثمي في الزوائد [ ج5 ص2 ] ثم قال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . والحديث صححه أحمد شاكر في شرح المسند [ ج6 ص136 ] . " اهـ الأضواء الأثرية في بيان إنكار السلف بعضهم على بعض في المسائل الخلافيّة الفقهيّة ... ص / 270 .
وعن أبي واقدٍ الليثي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين ؛ مرّ بشجرةٍ للمشركين ـ يقال لها ذات أنواط ـ ، يعلّقون عليها أسلحتهم ، فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « سبحان الله ! هذا كما قال قوم موسى : {اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة } والذي نفسي بيده ؛ لتركبن سنة من كان قبْلَكم » أخرجه الترمذي في سننه رقم [ 2180 ] وأحمد في المسند رقم [ 21897 ] وغيرهما ، وقال عنه الإمام الألباني : " صحيح " أنظر صحيح سنن الترمذي رقم [ 2180 ] .
وقال : عمرو بن يحيى قال : سمعت أبي يحدّث عن أبيه قال : " كنّا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال : أخَرَج إليكم أبو عبد الرحمن قلنا : لا، بعد فجلس معنا حتى خرج ، فلمّا خرج قمنا إليه جميعا ، فقال له أبو موسى الأشعريّ : يا أبا عبد الرحمن ، إنّي رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، ولم أر والحمد لله إلا خيراً ، قال : فما هو؟ فقال : إن عشت فستراه ، قال : رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة ، وفي كل حلقة رجل ، ـ وفي أيديهم حصاً ـ ، فيقول : كبّروا مئة ، فيكبّرون مئة ، فيقول : هلّلوا مئة ، فيهلّلون مئة ، ويقول : سبِّحوا مئة، فيسبّحون مئة ، قال : فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئاَ انتظار رأيك ـ أو انتظار أمرك ـ قال : أفلا أمرتهم أن يَعُدّوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم . ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن! حصاً نَعُدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح . قال : فعدّوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ؛ وَيْحَكم يا أمّة محمد! ما أسرع هلَكَتكم ! ، هؤلاء صحابة نبيّكم e متوافرون ، وهذه ثيابه لم تَبْلَ ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنّكم لعلى ملّة هي أهدى من ملّة محمد أو مفتتحو باب ضلالة ؟ قالوا : والله ، يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه ، إنّ رسول الله e حدثنا أن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وايْمُ الله، ما أدري لعلّ أكثرهم منكم ؛ ثم تولّى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحِلَقِ يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج " . رواه الدارمي في سننه رقم [ 210 ] ، وقال عنه الألباني " وهذا إسناد صحيح "السلسلة الصحيحة رقم [ 2005 ] .)
قلت : فهذه الأدلة ـ وغيرها كثير ؛ تركته خشية الإطالة ـ تدلُّ على وجوب رد الخطأ والإنكار على المخالف
وأصل هذا الباب النّصوص الواردة في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر كقوله تعالى:﴿ ولْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ قال ابن تيمية: " والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ...
قال ابن تيمية: "وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: إنه يثقل علي أن أقول: فلان كذا، فلان كذا؟ فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ إ".وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة: مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: "سألت مالكا والثوري والليث بن سعد- أظنه- والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث؟ فقالوا: بين أمره ".
ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: "إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ".
قال ابن تيمية: "فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم، من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء" ([10]) اهـ.
ولذلك كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد])،رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير!
وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله e أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "(])، يعنيبالأتراك:الكفار.وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك ]).
قلت: ولذلك قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج: " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛ والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛ وحفظ رأس المال أولى "([18]).
وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: " المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "([19]).
وقال ابن القيم:
"والجهاد بالحجة واللسان مقدَّم على الجهاد بالسيف والسنان"([20]).
وان انكار بعض اهل البدع لهذا العلم
انما هو لانه فضحهم وبين باطلهم
وفي السكوت عن اهل البدع والزيغ سكوت عن المنكر وانتشار للباطل وفسادا في الدين والدنيا
لذَا فَإنَّ مِنْ أَهمِّ و آكَد الوَاجِبَات الْمُحَافَظةُ عَلى الشَّريعة الْمُحَمَّدية، وصيَانتهَا وَتَنقيتهَا مِنَ الدَّخيل، وَ قَدْ أَدْركَ الصَّحابةُ رضي الله عنهم هَذا الوَاجب؛ فَقَاموا به حَقَّ قيامٍ، وتَبعهم عليه مَنْ سلكَ سبيلهم من التَّابعين وأئمَّة الدِّين والملَّة، قَالَ الحافظ أبو حاتم ابنُ حبَّان البستي (ت 354هـ):" فُرْسَانُ هَذا العِلْم الَّذين حَفِظُوا عَلى الْمُسْلِمينَ الدِّين، وهَدوهم إلى الصِّراط المستَقيم، الَّذين آثروا قَطْعَ الْمَفَاوِزِ وَ القِفَار علَى التَّنَعُم في الدِّيار والأوْطان في طَلَبِ السُّنَنِ في الأمْصَارِ، وجَمْعِها بالرَّحَلِ والأسْفار والدَّورانِ في جميعِ الأقطارِ،حتَّى إنَّ أحدَهم لَيَرْحُلُ في الحديثِ الواحِدِ الفَرَاسخَ البعيدة وفي الكَلمةِ الواحدةِ الأيامَ الكثيرةَ، لِئَلا يُدْخِلَ مُضِلٌّ في السُّنَنِ شيئاً يُضِلُّ به، و إنْ فَعَلَ فَهُمُ الذَّابُّونَ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ذَلك الكَذب، والقَائمونَ بنُصْرةِ الدِّين (المجروحين)(1/27).
وَ إنَّ من المسلَّماتِ أنَّ الصِّراعَ بين الحقِّ والباطل بَاقٍ ومُستمرٍ حتَّى قيام السَّاعة، وعليهِ فلا بُدَّ - والحالة هذه- اسْتِمْرَارُ مَنْهج الصَّحابة رضي الله عنهم والتَّابعين وأئمَّة الدِّين:
مِنْ حِرَاسةِ الشَّريعة المحمَّدية مِنْ تَحريفِ الغَالين وانْتِحَال المبطلين وتَأْويل الجاهلين، وَ الْمُحَافَظة عَلى بقائها نقيَّة صافية، مَعَ القِيامِ بِمَا أَوجبَ اللهُ مِنْ بَيَان الحقِّ للخلقِ وردِّ الباطل
قَالَ الإمام مُحمَّدُ بْنُ يَحيى الذهلي: سمعتُ يَحيى بن معين يقولُ: " الذَّب عنِ السُّنَّةِ أفضل من الْجَهادِ فِي سبيل الله.
فقلتُ ليحيى: الرَّجُلُ يُنْفِقُ مَالَهُ وَ يُتْعِبُ نَفسهُ وَ يُجَاهِدُ، فَهذَا أفضل منْه؟! قَالَ: نَعَمْ، بِكَثيرٍ".
(سير أعلام النبلاء) للذهبي (10/51
قَالَ شيخُ الإسلام ابن تيميَّة كما في (المجموع)(28/231-232):" ومثل أئمَّة البِدَعِ مِنْ أهل المقالات المخالفةِ للكتاب والسُّنَّة، أو العِبَادات المخالفة للكتِابِ وَالسُّنَّة، فإنَّ بَيانَ حَالهم، وتَحذيرَ الأُمَّةِ مِنْهُم، واجبٌ باتِّفاق المسلمين، حَتَّى قيل لأحمد بن حنبل: الرَّجل يَصُوم وَ يُصلِّي ويعتكفُ أحب إليك أو يتكلَّم في أهل البدعِ؟ فقال: إذا قَام وصلَّى واعتكفَ فإنَّما هو لنفسهِ، وإذا تكلَّم في أهلِ البدعِ فإنَّما هو للمسلمين، هذا أفضل.
فبيَّن أَنَّ نَفْعَ هَذا عامٌّ للمسلمين فِي دِينهم، مِنْ جِنْسِ الْجِهَادِ فِي سَبيل الله؛ إذْ تَطْهِيرُ سَبِيْل الله وَ دِيْنهِ وَ مِنْهَاجهِ وَشِرْعَتهِ، ودفع بغي هَؤلاء وعُدوانهم علَى ذَلك، وَاجبٌ علَى الكِفَايَةِ باتِّفاقِ المسلمينَ، ولَولا مَنْ يُقِيْمهُ الله لدَفْعِ ضَرَرِ هَؤلاء لَفَسَدَ الدِّين، وكانَ فَسَادُهُ أَعظم مِنْ فَسادِ اسْتِيْلاءِ العَدوِّ مِنْ أَهْلِ الْحَربِ؛ فإنَّ هَؤلاء إذَا اسْتَولوا لَمْ يُفْسِدُوا القُلُوبَ وَمَا فيها مِنَ الدِّينِ إلاَّ تَبَعاً، وأمَّا أُولئكَ فَهُمْ يُفْسِدُونَ القُلُوبَ ابْتِدَاءً".
وقالَ أيضاً:" المقصودُ أنَّ هذه الأُمَّة- ولله الحمد- لم يزلْ فيها مَنْ يتفطَّنُ لما في كلامِ أهلِ البَاطلِ و يردّه، وهم لما هداهم الله به، يتوافقونَ في قبولِ الحقِّ، وردِّ البَاطلِ رأياً وروايةً من غير تشاعرٍ ولا تواطؤٍ" (المجموع)(9/233).
4/ وقالَ الإمامُ ابنُ القيِّم في (مفتاح دار السعادة)(1/103) في وصْف أهل السُّنة وجهَادهم :" فَكْمْ مِنْ قَتِيْلٍ لإبليس قد أَحْيَوه، ومِنْ ضَالٍ جاهلٍ لا يَعْلَم طَريق رشده قَدْ هدوه، ومِنْ مُبْتَدعٍ في دينِ الله بشُهُبِ الْحقِّ قد رَموهُ، جِهَاداً في الله، وابتغاء مَرضاته..".
وقال في النُّونيَّة:
(هذا ونصرُ الدِّين فرضٌ لازم...لا للكفاية بل على الأعيان
بيدٍ وإما باللسان فإنْ عجز...ت فبالتَّوجه والدعا بجنان).
وقالَ أيضاً في (مدارج السَّالكين)(1/372):" واشْتدَّ نكيرُ السَّلفِ والأئمَّة لَهَا- أي البدعة-، وصَاحوا بأهلهَا مِنْ أَقطار الأرضِ، وحَذَّروا فِتْنَتَهُمْ أَشدَّ التَّحذير، وبَالغوا في ذلك ما لَمْ يُبَالِغُوا مثله فِي إنكار الفَواحشِ، وَالظُّلم، والعُدوان؛ إذْ مَضرَّةُ البِدَعِ، وَهَدْمِهَا للدِّينِ، وَمنافاتها لَه أَشدّ".
وقال في (هداية الحيارى)(ص 10):" مِنْ حقِّ الله على عبادهِ رد الطَّاعنينَ على كتابهِ ورسولهِ،ودينهِ، ومجاهدتهم بالحجَّةِ والبيان، والسَّيفِ والسِّنان، والقلبِ والجنان، وليس وراء ذلك حبَّة خردل من إيمان".
عَقدَ العَلاَّمة ابنُ مفلح في (الآداب الشَّرعية)(1/230) فَصْلاً فقالَ:" فَصْلٌ: في وُجُوبِ إبْطَالِ البِدَعِ الْمُضِلَّةِ، وَإقَامَةِ الْحُجَّة عَلى بُطْلانِهَا".
ثُم قالَ:" قالَ في (نِهَاية المبتدئين): ويَجِبُ إنكارُ البدعِ المضلَّة، وإقامة الحجَّة على إبطالها، سواءٌ قَبِلَها قائلها أو ردَّها، ومَنْ قدر على إنهاءِ المنكر إلى السُّلطان أنهاهُ، وإنْ خَافَ فوتهُ قبل إنهائهِ أنكرهُ هُو".
وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم:
" المتبع للسنة كالقابض على الجمر،
وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "
تاريخ بغداد (12/410).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
"وأعداء الدين نوعان: الكفار والمنافقون وقد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم}[التوبة: 73] في آيتين من القرآن، فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تُبيّن للناس فسَدَ أمر الكتاب وبُدِّل الدين، كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم يُنكَر على أهله، وإذا كان أقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا وهو مخالف للكتاب وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين كما قال تعالى {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم}[التوبة: 27].
فلا بد أيضاً من بيان حال هؤلاء بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم؛ فإن فيهم إيماناً يوجب موالاتهم وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تُفسد الدين، فلابد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدع من منافق لكن قالوها ظانين أنها هدى وإنها خير وإنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالها، ولهذا وجب بيان من يغلط في الحديث والرواية ومن يغلط في الرأي والفتيا ومن يغلط في الزهد والعبادة وإن كان المخطئ المجتهد مغفوراً له خطؤه وهو مأجور على اجتهاده، فبيان القول والعمل الذي دل عليه الكتاب والسنة واجب وإن كان في ذلك مخالفة لقوله وعمله...
" الفتاوى" ( 28/231-23)
وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى:
" بعد أن بين أن القلوب تعود إلى قلبين، قلب يعرف الله بأسمائه وصفاته ويثبتها على مراد الله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، وقلب معرض عن معرفتها ومحرف لها ومملوء بالشبه والجدال والمراء والكلام ومع ذلك فهو يُكفر أهل الحديث ويبدعهم ويضللهم ويجعل إثبات صفات الله تجسيماً وتشبيهاً فقال عن هذا القلب الثاني :
" فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الإيمان، وما أشد الجناية به على السنة والقرآن وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان إلى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان،
والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان
ولهذا أمر به تعالى في السور المكية- حيث لا جهاد باليد- إنذارا وتعذيراً فقال تعالى {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيرا}[الفرقان: 52] وأمر تعالى بجهاد المنافقين والغلظة عليهم مع كونهم بين أظهر المسلمين في المقام والمسير فقال تعالى {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} {التوبة: 73} فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصوصين بالهداية والتوفيق والاتفاق " أهـ
واشرف الاقلام هو قلم الرد على اهل البدع والزيغ
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان أنواع الأقلام :
(( القلم الثاني عشر : القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم، وتهافتهم، وخروجهم عن الحق، ودخولهم في الباطل، وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل، المحاربون لأعدائهم.
وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لمـن خرج عن سبيله بأنواع الجدال.
وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل، وعدو لكل مخالف للرسل.
فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن )).
التبيان في أقسام القرآن ( ص:132)
واختم هذا البحث
بفتوى لفضيلة الشيخ عبد العزيز ال الشيخ حفظه الله
السؤال :
ما تقولون في قول القائل : إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم ؟
الجواب :
الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ، لأن الله جلا وعلا قال { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }.
والجهاد يكون باليد، ويكون باللسان، ويكون بالمال ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتبًا حذروا فيها من المبتدعين فالإمام أحمد ألف رسالة " الرد على الزنادقة " وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة، والبخاري - رحمه الله -ألف كتابه " خلق أفعال العباد" وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم، وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابه المعروف " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" وبين ما هم عليه من باطل وضلال .
------------------------
[جريدة الرياض السعودية : الجمعة 4 المحرم 1424 هـ العدد 12674 - السنة الأربعون - بواسطة (( الفتاوى المهمة في تبصير الأمة )). ]
فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
العربي عبدية
2010-08-04, 13:03
ان علم الجرح والتعديل
اوالرد على اهل البدع والالحاد والزيغ
من اشرف العلوم واوجبها اذ به يعرف الحق من الباطل والبدعة من السنة
والمبتدع من السني
قد كان اهل العلم من السلف يردون على اهل البدع ويفضحونهم ويبينون باطلهم وزيفهم
والفو في ذلك الكثير من الكتب
وسار على نهجهم اهل العلم من اهل السنة في كل زمان ومكان
يردون على اهل الباطل
وكما جاء في الحديث
يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ " " .
وهو علم له اصوله وقواعده ولايقوم به الا العلماء
وما نحن الا ناقلون عنهم مقتفون باثرهم سائرون على نهجهم نسال الله التوفيق والثبات
وهو من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومن الجهاد في سبيل الله
وعلم الجرح والتعديل ينقسم الى قسمين
علم الجرح والتعديل في الرواة واسانيد الاحاديث
فهذا قد دونت فيه الكتب
وبيان حال الرواة فلا يسعنا الا الاخذ من اقوال اهل العلم فيه
والقسم الثاني هو قسم الجرح والتعديل في الرد على اهل البدع
واهل الزيغ وفي الشهادات
وهذا باق الى قيام الساعة
لقد ارسل الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم
بالهدى ودين الحق
فاتبعه اصحابه رضي الله عنهم على الحق الصافي
ثم انه خرجت طوائف من اهل البدع
وظهر ت فرق تخالف الكتاب والسنة
فتصدى لهم الصحابة بالرد عليهم وبيان باطلهم والتحذير منهم
ومضى على ذلك السلف الصالح
ومن تبعهم باحسان اذا خرج احد وتكلم في الدين بغير علم
ردو عليه وحذرو منه نصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
والرد على المخالف هو من اصول عقيدة اهل السنة
وهو من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
فكيف يسكت على من يخالف الكتاب والسنة
وينشر البدع والضلالات
وما زال اهل العم يردون على كل من خالف الكتاب والسنة ولو كان من اهل السنة
ولو كان من اهل العلم يجب الرد عليه وبيا غلطه
فكيف بمن ليس من اهل السنة وليس من اهل العلم
بل اقتحم باب الدعوة الى الله بجهل وظلم
فراح يخلط ويحلل الحرام ويحرم الحلال
وينشر البدع ويتصدى للدعوة وهو جاهل ..
هذا بالرد اولى واحرى
والرد عليه واجب شرعي
والسكوت عنه من الباطل
ومن كتمان العلم
ولو ان كل من غلط وتصدى لدعوة بجهل سكتنا عنه ولم نبين غلطه
لاصبح الامر فوضى ولصار يتكلم في الدين كل احد
قال الله تعالى : {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} وقال : {وتعاونوا على البر والتقوى} وقال سبحانه : {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} .)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الدين النصيحة» قلنا: لمن ؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [95].
وقال عليه الصلاة والسلام «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه البخاري رقم [13]– واللفظ له – ومسلم في كتاب الإيمان رقم [71] .
وقال صلى الله عليه وسلم «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [78].
وعن عديّ بن حاتم رضي الله عنه : أن رجلاً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يطع الله ورسوله فقد رَشَِدَ ، ومن يعصهما فقد غَوى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بئسَ الخطيبُ أنت ، قل ومن يَعْصِ الله ورسوله » رواه مسلم في كتاب الجمعة رقم [ 48 ]
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في بعض الأمر ، فقال : ما شاء الله وشئت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أجعلتني لله نداً [ وفي لفظ : عدلاً ] ؟ قل : ما شاء الله وحده » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 1839 ] والبخاري في الأدب المفرد رقم [ 783 ] والنسائي في الكبرى رقم [ 10759 ] وغيرهم . قال المحدث الإمام الألباني عنه في صحيح الأدب المفرد : " صحيح " رقم [ 601 ] وأنظر السلسلة الصحيحة رقم [ 139 ] .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه : " أن سبيعة بنت الحارث وضعت حمْلها بعد وفاة زوجها بخمسَ عشرة ليلة ، فدخل عليها أبو السنابل ، فقال : كأنكِ تُحدِّثين نَفسكِ بالباءةِ ؟ مالكِ ذلك حتى ينقضيَ أبعدُ الأجلين . فانطلقتْ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته بما قال أبو السنابل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كَذَبَ أبو السنابل ، إذا أتاكِ أحدٌ ترضينهُ فائْتيني به ـ أو قال : فأنْبئيني » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 4273 ] وغيره ، قال الشيخ فوزي الأثري : " حديث صحيح ، ... وذكره الهيثمي في الزوائد [ ج5 ص2 ] ثم قال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . والحديث صححه أحمد شاكر في شرح المسند [ ج6 ص136 ] . " اهـ الأضواء الأثرية في بيان إنكار السلف بعضهم على بعض في المسائل الخلافيّة الفقهيّة ... ص / 270 .
وعن أبي واقدٍ الليثي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين ؛ مرّ بشجرةٍ للمشركين ـ يقال لها ذات أنواط ـ ، يعلّقون عليها أسلحتهم ، فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « سبحان الله ! هذا كما قال قوم موسى : {اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة } والذي نفسي بيده ؛ لتركبن سنة من كان قبْلَكم » أخرجه الترمذي في سننه رقم [ 2180 ] وأحمد في المسند رقم [ 21897 ] وغيرهما ، وقال عنه الإمام الألباني : " صحيح " أنظر صحيح سنن الترمذي رقم [ 2180 ] .
وقال : عمرو بن يحيى قال : سمعت أبي يحدّث عن أبيه قال : " كنّا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال : أخَرَج إليكم أبو عبد الرحمن قلنا : لا، بعد فجلس معنا حتى خرج ، فلمّا خرج قمنا إليه جميعا ، فقال له أبو موسى الأشعريّ : يا أبا عبد الرحمن ، إنّي رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، ولم أر والحمد لله إلا خيراً ، قال : فما هو؟ فقال : إن عشت فستراه ، قال : رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة ، وفي كل حلقة رجل ، ـ وفي أيديهم حصاً ـ ، فيقول : كبّروا مئة ، فيكبّرون مئة ، فيقول : هلّلوا مئة ، فيهلّلون مئة ، ويقول : سبِّحوا مئة، فيسبّحون مئة ، قال : فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئاَ انتظار رأيك ـ أو انتظار أمرك ـ قال : أفلا أمرتهم أن يَعُدّوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم . ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن! حصاً نَعُدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح . قال : فعدّوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ؛ وَيْحَكم يا أمّة محمد! ما أسرع هلَكَتكم ! ، هؤلاء صحابة نبيّكم e متوافرون ، وهذه ثيابه لم تَبْلَ ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنّكم لعلى ملّة هي أهدى من ملّة محمد أو مفتتحو باب ضلالة ؟ قالوا : والله ، يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه ، إنّ رسول الله e حدثنا أن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وايْمُ الله، ما أدري لعلّ أكثرهم منكم ؛ ثم تولّى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحِلَقِ يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج " . رواه الدارمي في سننه رقم [ 210 ] ، وقال عنه الألباني " وهذا إسناد صحيح "السلسلة الصحيحة رقم [ 2005 ] .)
قلت : فهذه الأدلة ـ وغيرها كثير ؛ تركته خشية الإطالة ـ تدلُّ على وجوب رد الخطأ والإنكار على المخالف
وأصل هذا الباب النّصوص الواردة في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر كقوله تعالى:﴿ ولْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ قال ابن تيمية: " والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ...
قال ابن تيمية: "وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: إنه يثقل علي أن أقول: فلان كذا، فلان كذا؟ فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ إ".وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة: مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: "سألت مالكا والثوري والليث بن سعد- أظنه- والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث؟ فقالوا: بين أمره ".
ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: "إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ".
قال ابن تيمية: "فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم، من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء" ([10]) اهـ.
ولذلك كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد])،رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير!
وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله e أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "(])، يعنيبالأتراك:الكفار.وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك ]).
قلت: ولذلك قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج: " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛ والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛ وحفظ رأس المال أولى "([18]).
وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: " المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "([19]).
وقال ابن القيم:
"والجهاد بالحجة واللسان مقدَّم على الجهاد بالسيف والسنان"([20]).
وان انكار بعض اهل البدع لهذا العلم
انما هو لانه فضحهم وبين باطلهم
وفي السكوت عن اهل البدع والزيغ سكوت عن المنكر وانتشار للباطل وفسادا في الدين والدنيا
لذَا فَإنَّ مِنْ أَهمِّ و آكَد الوَاجِبَات الْمُحَافَظةُ عَلى الشَّريعة الْمُحَمَّدية، وصيَانتهَا وَتَنقيتهَا مِنَ الدَّخيل، وَ قَدْ أَدْركَ الصَّحابةُ رضي الله عنهم هَذا الوَاجب؛ فَقَاموا به حَقَّ قيامٍ، وتَبعهم عليه مَنْ سلكَ سبيلهم من التَّابعين وأئمَّة الدِّين والملَّة، قَالَ الحافظ أبو حاتم ابنُ حبَّان البستي (ت 354هـ):" فُرْسَانُ هَذا العِلْم الَّذين حَفِظُوا عَلى الْمُسْلِمينَ الدِّين، وهَدوهم إلى الصِّراط المستَقيم، الَّذين آثروا قَطْعَ الْمَفَاوِزِ وَ القِفَار علَى التَّنَعُم في الدِّيار والأوْطان في طَلَبِ السُّنَنِ في الأمْصَارِ، وجَمْعِها بالرَّحَلِ والأسْفار والدَّورانِ في جميعِ الأقطارِ،حتَّى إنَّ أحدَهم لَيَرْحُلُ في الحديثِ الواحِدِ الفَرَاسخَ البعيدة وفي الكَلمةِ الواحدةِ الأيامَ الكثيرةَ، لِئَلا يُدْخِلَ مُضِلٌّ في السُّنَنِ شيئاً يُضِلُّ به، و إنْ فَعَلَ فَهُمُ الذَّابُّونَ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ذَلك الكَذب، والقَائمونَ بنُصْرةِ الدِّين (المجروحين)(1/27).
وَ إنَّ من المسلَّماتِ أنَّ الصِّراعَ بين الحقِّ والباطل بَاقٍ ومُستمرٍ حتَّى قيام السَّاعة، وعليهِ فلا بُدَّ - والحالة هذه- اسْتِمْرَارُ مَنْهج الصَّحابة رضي الله عنهم والتَّابعين وأئمَّة الدِّين:
مِنْ حِرَاسةِ الشَّريعة المحمَّدية مِنْ تَحريفِ الغَالين وانْتِحَال المبطلين وتَأْويل الجاهلين، وَ الْمُحَافَظة عَلى بقائها نقيَّة صافية، مَعَ القِيامِ بِمَا أَوجبَ اللهُ مِنْ بَيَان الحقِّ للخلقِ وردِّ الباطل
قَالَ الإمام مُحمَّدُ بْنُ يَحيى الذهلي: سمعتُ يَحيى بن معين يقولُ: " الذَّب عنِ السُّنَّةِ أفضل من الْجَهادِ فِي سبيل الله.
فقلتُ ليحيى: الرَّجُلُ يُنْفِقُ مَالَهُ وَ يُتْعِبُ نَفسهُ وَ يُجَاهِدُ، فَهذَا أفضل منْه؟! قَالَ: نَعَمْ، بِكَثيرٍ".
(سير أعلام النبلاء) للذهبي (10/51
قَالَ شيخُ الإسلام ابن تيميَّة كما في (المجموع)(28/231-232):" ومثل أئمَّة البِدَعِ مِنْ أهل المقالات المخالفةِ للكتاب والسُّنَّة، أو العِبَادات المخالفة للكتِابِ وَالسُّنَّة، فإنَّ بَيانَ حَالهم، وتَحذيرَ الأُمَّةِ مِنْهُم، واجبٌ باتِّفاق المسلمين، حَتَّى قيل لأحمد بن حنبل: الرَّجل يَصُوم وَ يُصلِّي ويعتكفُ أحب إليك أو يتكلَّم في أهل البدعِ؟ فقال: إذا قَام وصلَّى واعتكفَ فإنَّما هو لنفسهِ، وإذا تكلَّم في أهلِ البدعِ فإنَّما هو للمسلمين، هذا أفضل.
فبيَّن أَنَّ نَفْعَ هَذا عامٌّ للمسلمين فِي دِينهم، مِنْ جِنْسِ الْجِهَادِ فِي سَبيل الله؛ إذْ تَطْهِيرُ سَبِيْل الله وَ دِيْنهِ وَ مِنْهَاجهِ وَشِرْعَتهِ، ودفع بغي هَؤلاء وعُدوانهم علَى ذَلك، وَاجبٌ علَى الكِفَايَةِ باتِّفاقِ المسلمينَ، ولَولا مَنْ يُقِيْمهُ الله لدَفْعِ ضَرَرِ هَؤلاء لَفَسَدَ الدِّين، وكانَ فَسَادُهُ أَعظم مِنْ فَسادِ اسْتِيْلاءِ العَدوِّ مِنْ أَهْلِ الْحَربِ؛ فإنَّ هَؤلاء إذَا اسْتَولوا لَمْ يُفْسِدُوا القُلُوبَ وَمَا فيها مِنَ الدِّينِ إلاَّ تَبَعاً، وأمَّا أُولئكَ فَهُمْ يُفْسِدُونَ القُلُوبَ ابْتِدَاءً".
وقالَ أيضاً:" المقصودُ أنَّ هذه الأُمَّة- ولله الحمد- لم يزلْ فيها مَنْ يتفطَّنُ لما في كلامِ أهلِ البَاطلِ و يردّه، وهم لما هداهم الله به، يتوافقونَ في قبولِ الحقِّ، وردِّ البَاطلِ رأياً وروايةً من غير تشاعرٍ ولا تواطؤٍ" (المجموع)(9/233).
4/ وقالَ الإمامُ ابنُ القيِّم في (مفتاح دار السعادة)(1/103) في وصْف أهل السُّنة وجهَادهم :" فَكْمْ مِنْ قَتِيْلٍ لإبليس قد أَحْيَوه، ومِنْ ضَالٍ جاهلٍ لا يَعْلَم طَريق رشده قَدْ هدوه، ومِنْ مُبْتَدعٍ في دينِ الله بشُهُبِ الْحقِّ قد رَموهُ، جِهَاداً في الله، وابتغاء مَرضاته..".
وقال في النُّونيَّة:
(هذا ونصرُ الدِّين فرضٌ لازم...لا للكفاية بل على الأعيان
بيدٍ وإما باللسان فإنْ عجز...ت فبالتَّوجه والدعا بجنان).
وقالَ أيضاً في (مدارج السَّالكين)(1/372):" واشْتدَّ نكيرُ السَّلفِ والأئمَّة لَهَا- أي البدعة-، وصَاحوا بأهلهَا مِنْ أَقطار الأرضِ، وحَذَّروا فِتْنَتَهُمْ أَشدَّ التَّحذير، وبَالغوا في ذلك ما لَمْ يُبَالِغُوا مثله فِي إنكار الفَواحشِ، وَالظُّلم، والعُدوان؛ إذْ مَضرَّةُ البِدَعِ، وَهَدْمِهَا للدِّينِ، وَمنافاتها لَه أَشدّ".
وقال في (هداية الحيارى)(ص 10):" مِنْ حقِّ الله على عبادهِ رد الطَّاعنينَ على كتابهِ ورسولهِ،ودينهِ، ومجاهدتهم بالحجَّةِ والبيان، والسَّيفِ والسِّنان، والقلبِ والجنان، وليس وراء ذلك حبَّة خردل من إيمان".
عَقدَ العَلاَّمة ابنُ مفلح في (الآداب الشَّرعية)(1/230) فَصْلاً فقالَ:" فَصْلٌ: في وُجُوبِ إبْطَالِ البِدَعِ الْمُضِلَّةِ، وَإقَامَةِ الْحُجَّة عَلى بُطْلانِهَا".
ثُم قالَ:" قالَ في (نِهَاية المبتدئين): ويَجِبُ إنكارُ البدعِ المضلَّة، وإقامة الحجَّة على إبطالها، سواءٌ قَبِلَها قائلها أو ردَّها، ومَنْ قدر على إنهاءِ المنكر إلى السُّلطان أنهاهُ، وإنْ خَافَ فوتهُ قبل إنهائهِ أنكرهُ هُو".
وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم:
" المتبع للسنة كالقابض على الجمر،
وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "
تاريخ بغداد (12/410).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
"وأعداء الدين نوعان: الكفار والمنافقون وقد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم}[التوبة: 73] في آيتين من القرآن، فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تُبيّن للناس فسَدَ أمر الكتاب وبُدِّل الدين، كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم يُنكَر على أهله، وإذا كان أقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا وهو مخالف للكتاب وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين كما قال تعالى {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم}[التوبة: 27].
فلا بد أيضاً من بيان حال هؤلاء بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم؛ فإن فيهم إيماناً يوجب موالاتهم وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تُفسد الدين، فلابد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدع من منافق لكن قالوها ظانين أنها هدى وإنها خير وإنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالها، ولهذا وجب بيان من يغلط في الحديث والرواية ومن يغلط في الرأي والفتيا ومن يغلط في الزهد والعبادة وإن كان المخطئ المجتهد مغفوراً له خطؤه وهو مأجور على اجتهاده، فبيان القول والعمل الذي دل عليه الكتاب والسنة واجب وإن كان في ذلك مخالفة لقوله وعمله...
" الفتاوى" ( 28/231-23)
وقال ابن القيم – رحمه الله تعالى:
" بعد أن بين أن القلوب تعود إلى قلبين، قلب يعرف الله بأسمائه وصفاته ويثبتها على مراد الله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، وقلب معرض عن معرفتها ومحرف لها ومملوء بالشبه والجدال والمراء والكلام ومع ذلك فهو يُكفر أهل الحديث ويبدعهم ويضللهم ويجعل إثبات صفات الله تجسيماً وتشبيهاً فقال عن هذا القلب الثاني :
" فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الإيمان، وما أشد الجناية به على السنة والقرآن وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان إلى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان،
والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان
ولهذا أمر به تعالى في السور المكية- حيث لا جهاد باليد- إنذارا وتعذيراً فقال تعالى {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيرا}[الفرقان: 52] وأمر تعالى بجهاد المنافقين والغلظة عليهم مع كونهم بين أظهر المسلمين في المقام والمسير فقال تعالى {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} {التوبة: 73} فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصوصين بالهداية والتوفيق والاتفاق " أهـ
واشرف الاقلام هو قلم الرد على اهل البدع والزيغ
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان أنواع الأقلام :
(( القلم الثاني عشر : القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم، وتهافتهم، وخروجهم عن الحق، ودخولهم في الباطل، وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل، المحاربون لأعدائهم.
وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لمـن خرج عن سبيله بأنواع الجدال.
وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل، وعدو لكل مخالف للرسل.
فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن )).
التبيان في أقسام القرآن ( ص:132)
واختم هذا البحث
بفتوى لفضيلة الشيخ عبد العزيز ال الشيخ حفظه الله
السؤال :
ما تقولون في قول القائل : إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم ؟
الجواب :
الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ، لأن الله جلا وعلا قال { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }.
والجهاد يكون باليد، ويكون باللسان، ويكون بالمال ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتبًا حذروا فيها من المبتدعين فالإمام أحمد ألف رسالة " الرد على الزنادقة " وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة، والبخاري - رحمه الله -ألف كتابه " خلق أفعال العباد" وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم، وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابه المعروف " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" وبين ما هم عليه من باطل وضلال .
------------------------
[جريدة الرياض السعودية : الجمعة 4 المحرم 1424 هـ العدد 12674 - السنة الأربعون - بواسطة (( الفتاوى المهمة في تبصير الأمة )). ]
فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
بارك الله فيك و جزاك الله ألف خير كفيت
أبو زيد العربي
2010-08-04, 13:05
كلام في غير محله
هذه العادة عند اهل البدع ينقلون كلاما للتلبس على الناس
يا أخي لا تحاول ان تتعصب او تأكد ماوقعت فيه من أخطاء ,, فأصل كلمة الجرح والتعديل كانت في الرواة وكان حينها الردود فكانت مستقلين فيما بعضها
الشيخ الالباني زكى أبا الحسن والحويني لما بدعتموه بما انكم تعتبرون التزكيات هامة
لما بدعتم اغلب من زكاهم الشيخ بن باز
كان السلف يختص علم الجرح والتعديل في روات الحديث اما الردود بمن وقعو في اخطاء
كانو يفرقون بينهم
اما انت اليوم تقول وتحاول ان تلسق الردود العلمية بإسم الجرح والتعديل
ارجو ان تصحح أفكارك وتبحث عن المسألة ولا تتعصب لعلماء مكة واتباع الشيخ ربيع
علموكم الكثير من المفردات مثل
من خالفكم فهو مبتدع
الاصرار على الشيء حتى وان كان خاطئا
علموكم الهجر وعدم قراءة كتب ومقالات المخالف حتى لا تعرفو الحق
راجعو انفسكم يا اخي
أسألك سؤال
لكل عالم أخطاء
اعطيني بعض الأخطاء للشيخ ربيع
ايوب الجزائري
2010-08-04, 15:03
الشيخ الالباني زكي الشيخ عدنان عرعور وقال انه سلفي وعلى الجادة
ولكنهم يبدعونه لان ربيع بدعه
فاذا نقلت لهم تزكية الالباني قالوا
الجرح المفسر مقدم على التعديل
ونحن ايضا نقول ربيع مجرح وجرحه مفسر فلا تنفعه تزكية الفوزان ولا تعديله
الاخ عبد الحميد بن العربي اذا اردتنا ان نرد عليك فاختصر ودعك من نسخ لصق
الاخت العربي عبديه ..هنا لست سحاب للشكر فقط
هنا ناقش وانقد وليس للمدح وشكرا وجزاك الله
مهاجر إلى الله
2010-08-04, 20:49
اخي أيوب وفقك الله
انت تمارس الجر ح والتعديل شعرت ام لم تشعر ....
لا تقف على المسميات فقط ولكن انظر الى ما تفعله....
ثناؤوك ودفاعك على سيد قطب والحويني...ووو.....أليس تزكية وتعديلا لهم ؟؟
ثم قدحك وجمعك لأخطاء الشيخ ربيع ووو......اليست جرحا لهم ؟؟
وانظر موضوعك 40 قاعدة فاسدة للشيخ ربيع ؟؟؟ إن لم تكن هذه جرحا له فماذا تسمى ؟؟
lebssisse
2010-08-04, 23:25
اخي أيوب وفقك الله
انت تمارس الجر ح والتعديل شعرت ام لم تشعر ....
لا تقف على المسميات فقط ولكن انظر الى ما تفعله....
ثناؤوك ودفاعك على سيد قطب والحويني...ووو.....أليس تزكية وتعديلا لهم ؟؟
ثم قدحك وجمعك لأخطاء الشيخ ربيع ووو......اليست جرحا لهم ؟؟
وانظر موضوعك 40 قاعدة فاسدة للشيخ ربيع ؟؟؟ إن لم تكن هذه جرحا له فماذا تسمى ؟؟
الأخ أيوب ينصفهم ولم يسب العلماء وقاعدته كما لاحضت مشاركاته أخد الحق ورد الباطل وهكذا كان السلف لأن ذالك الحزب شوه نضرتهم واتهمهم بالارهاب والتكفرين وغيرها من المسميات التي تترك الناس تهرب منهم
ايوب الجزائري
2010-08-05, 09:21
اخي أيوب وفقك الله
انت تمارس الجر ح والتعديل شعرت ام لم تشعر ....
لا تقف على المسميات فقط ولكن انظر الى ما تفعله....
ثناؤوك ودفاعك على سيد قطب والحويني...ووو.....أليس تزكية وتعديلا لهم ؟؟
ثم قدحك وجمعك لأخطاء الشيخ ربيع ووو......اليست جرحا لهم ؟؟
وانظر موضوعك 40 قاعدة فاسدة للشيخ ربيع ؟؟؟ إن لم تكن هذه جرحا له فماذا تسمى ؟؟
الاسماء لا تغير من حقائق المسميات
فاذا كنت تسميه انت الجرح والتعديل فانا اسميه النقد او الرد
وليس كل رد جرح وليس كل تقويم تعديل
ولكن الحقيقة ان الجرح والتعديل في مصطلح الحديث يخص الرواة
اتمني ان تفهمني الجرح والتعديل يخص مصطلح الحديث لايخص الرد على المبتدع
ابراهيم 16
2010-08-05, 11:37
يقول أخدهم في دخول للكلية:
ودخلت فيها جاهلاً متواضعاً
وخرجت منها جاهلاً دكتورا!
يقول : كنت قبل دخول الكلية جاهلاً لكني متواضع ؛ اسلم على رأس أبي، وأقبل كف أمي، وأجلس مع زملائي، فلما درست وتعلمت لسنوات خرجت فلا تواضع ولا احترام ولا أدب !..، وهذه صورة قبيحة لطالب العلم.
وقيل للشعبي: بم حصلت على هذا العلم؟ قال: بسهر طير النوم من عيني، وبسهاد، وبتبكير كتبكير الغراب.
ايوب الجزائري
2010-08-05, 14:58
الأخ أيوب ينصفهم ولم يسب العلماء وقاعدته كما لاحضت مشاركاته أخد الحق ورد الباطل وهكذا كان السلف لأن ذالك الحزب شوه نضرتهم واتهمهم بالارهاب والتكفرين وغيرها من المسميات التي تترك الناس تهرب منهم
حفظك الله اخي الحبيب
انا لا اتعصب لاي كان
والكلى يؤخذ من قوله ويرد
احب محمد حسان واحترمه ولكن لا اوافقه فيكل شيء فليس بمعصوم ولا ياتيه الوحي
واحب سيد قطب ولا اعبده ومثله مثل الاخرين يصيب ويخيب
وشعارنا قول الامام مالك
كل يؤخذ من قوله ويرد
لذلك اخي الحبيب تريانا اقل الناس غضبا واقلهم غيضا وتري اخلاقنا ارفع منهم لاننا نتقبل الطعن والنقد ونوافق المخالف اذا كان كلامه صوابا واما المقلدة واتباع ربيع فقلوبهم ضيقة وانفسهم معمرة لذلك لا يقبلون النقد ولا يحبون ان تذكر اخطاء شيخهم لانهم من ضعفهم يرون ان ذكر الاخطاء اسقاط لشيخهم
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir