المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيض من فيض (.... تابع )


م.عبد الوهاب
2010-08-02, 16:26
السلام عليكم

قما قلت في السابق فأزيد لأقول لبني موطني و بلادي ...

فأقول لكم

لو أراد الإنسان أن يعرف سرًا من أسرار الأرض ، أو أي جديد و أراد أن يظهره للناس و قال هذا من عقلي قلته لوجد أن إنسان في الأرض سبقه و لكن تختلف الصيغ و تختلف المفاهيم و الفكرة واحدة ، واحدة لا ثانيا لها و إنما تختلف المفاهيم.

إذا سألت الأعرج كيف كنت تسير لقال لك لو سرت من جديد لانبهرت من خطواتي و خصوصا فوق الحفير

و لو سألت الأعمى ، كيف هي الدنيا الان و أنت ضرير لقال لك نظرة واحدة منها وأقبل بان أساق أسير .

ولو سألت الأصم ، كيف هي أصوات الأثير لقال لك ، ندمت عن أيام خلت لم اكن اسمع فيها أصوات العصافير .

كل هؤلاء الأصناف من البشر موجودة على أشكال، فيها أعمى و أعــــرج و ضرير و في الجهة المقابلة ثلاثية تتكون من ثلاث و هم في دوامة واحدة لا يستويان كالأعمى و البصير .

وحدهم الأطفال لا يعرفون كلام الكبار ووحدهم المجانين لا يعرفون مفاهيم العقلاء ، ووحدهم النيام لا يرون ما رآه القائمين ، ووحدهم الجبناء يقبلون ما لم و لن يقبله الرجال .

أشياء تحدث بين الأوساط فترى الناس لها تولي الأدبار ، و ترى البعض عنها يتكلمون و الآخرون صامتون و الآخرون مدبرين عنها يخافون من ظلال السيوف على الرقاب ظلما و قهرا لانهم سمعوا عن هذا الاخير .

كيف يتغلغل الفهم لبني موطني ان الذي حدث و مازال يحدث ما هو الا بداية و كانت نهاية سابقتها لم تمر عليها بكثير ، و ها هي الجديدة قد تراءت لنا من فوق التلال .

و ها نحن تحتها نرى كالصراصير ، تدعسنا حوافر البغال و الحمير ، حتى روائحنا التي تفوح أثناء الدعس علينا لا يستطيع ان يشمها من هم فوق التلال لان رائحة الصرصور يخرج منها النتن ، و من شدة هول رائحتها لا يقربها ذوي الحوافر المسمارية القوية ، لكن مع ذلك سيبقى الصرصور ، صرصورا مهما كان و مهما قالوا عنه و مهما فعلوا لإغماد رائحته النتنة التي تفوح من بعيد ، لكن كونوا على يقين بأنها ستفوح إن دعستم عليها بأرجلكم المسمارية القوية .

لا بد من قول كثير لنفهم القليل على عكس ما كان يقال في القديم ، لان القارئ لا يرى الا خواتم الكلمات ، فلابد ان نشد الرحال الى خواتم الكلمات لنشد عليها بقوة حتى تسيل ، و الى المقدمات تلين قصد التقصير اليسير و الاستمرار حتى ولو ظهر التقصير ، لكن فقط العقدة كدنا ننساها مع مر السنين و لان التشويق يكون قبلها و بعدها و ليس عندها لأن صعوبتها في تسميتها بالعقدة فهابها الناس قبل أن يمروا عليها او حسبوا أنهم عندها ستتوقف الساعة لن يمروا مرورا الكرام

لكن رويدكم إنكم ستمرون و ستموتون و ستدفنون لكن اسألوا فقط عن الكيفية التي بها ستدفنون هذا إن وجدت أشلاء بشر ، فما بالنا و البحار أو الوديان الكبار ، او الآلات الضخمة التي لا ترى فيها جثة الإنسان الا كالمسمار .
فقط سنسأل عن الكيفية و ليس عن السبب الثاني الذي جعلنا نذرف كل هذا المداد لأجل أن تصل فكرة واحدة سيصلها ذوي العقول فقط دون غيرهم

كثرت العبر عبر السنين ، و تهافتت عليها الأيدي و حسبوها الأفكار ، و كانت فعلا كما حسبوها ، فطوروا فيها على ان تكون اختراعات و علم به الارض أصبحت تنبت ما لم تكن تنبته في غابر الأسفار .

عبرة مررنا عليها عبر السنين و قرأنا عليها عبر القرون فما مسنا منها الكثير و منها لم نشهد له قبيل ، فالقليل القليل .
هي 30 سنة كأقصى حد عاش فيه البشر كالحمير ، لكن لا اضن أن الحمار سيعود بشر لأنه الحمار ذو الصهيل .
كان رئيس بلدية في نواحي مدينتنا و في سنوات الجمر حسب ان البشر فعلاً حمير و كان يهش عليهم بعصاه ، فسمعنا عنه الكلام في ارجاء البلاد و تهاتف عليه العباد و قالوا من هذا الذي يحسب نفسه ربا في الارض يحي و يميت فلم نسمع هذا الا عن النمروذ ، حتى نطق و قال انا أحي و اميت ، و بندقية في يده يهش بها على شبه الحمير فله تنساق كالبغال او اشد من ذلك بكثير
حتى ذهب خادمه المطيع على متن شاحنة ليحط على جدار عجوز بعض الرحال فوقفت له العجوز في الطريق من غير حراك و قالت له انا أو انت و لن أتحرك من أمام الجدار و انك قد تعديت على حرمتي ، فاتى المير الغدار و أشهر بندقيته في وجه إمراة لا حول لها ولا قوة الا بالله و قال تحركي من مكانك او اقتلك فقالت له أقتلني على ان اتحرك من مكاني و اسمح في بيتي و انا اماً ليتامى أبوهم غدر به الارهاب ، و اتيت أنت لتكمل ما تبقي عنهم هؤلاء الكفار ، فقتلها الحمار ابن الحمار امام الدار .
يا للعار
يا للعار

أصبحت في كامل صحتها و غَدت في مكانها تتخبط في دمائها و لم يقربها بشر من الحمير و لم يتكلم جبح رجل ، فانساق الحمار الى مراتع اشباهه فمكث معهم في حفرة الى حين ، و المصيبة أنه أصبح يدور كالحمار على الرحى و في مكانه يتراوح لمدة سنين و هو يقرأ القرآن ، و يطلب المغفرة من الله ليل نهار ، لكن حموريته أثبتت بانه فعلا حمار يطلب العفو من الجبار و نسى الروح التي تعلقت به كالستار فحتى إن غفر له القهار فهل تسمح العجوز في يوم تقتص فيه الأعمار من الأعمار .

غيض من فيض

حتى وقف آخر من الجهة الشرقية للبلاد في الردهة و صوب سلاحه الرشاش الى جمع من الحمير ، و حسبوا انه لن يفعل لكنه فعلاً فَعَلْ ، أردى تحت الردهة قتلى و قتيل و انساق الى اخوه ، فأصبح واحد يدور و الاخر يهذي لكثرة الارواح التي تعلقت به و نغصت عن اجفانه راحة البال .
فَمَنْ هُو الحِمَارْ ، الذي لا عَقْلَ لَهُ خُلِقَ فِيهِ ِليَخْتَارْ .

حتى استجمع في الحفرة في ذلك الوقت من سنة 2001 و قبيل تحطيم عمارات السوء ، ثمانية عشر 18 مير من ولاية واحدة ، كلهم زجوا في السجون ، فمنهم من افرج عنه و منهم القُتَّال سيبقون او سيموتون فيه ولو بعد حين .

كانت سنين قد مرت عليها البلاد حسب ذوي السلطان و الجاه ، أن الامور سهلة تسيل بين اصابعهم كالصلصال و ما كانت الا كالرصاص تذيب لحم الاصابع و من شدة حرارة الرصاص لا تشعر به اليد الا بعد مرور وقت يسير و يبرد الدم ، فحينها يحسون بالالم و الندم و الحسرة تقطع اكبادهم فيبكون الدمع و حين ينتهي الدمع يبكون دماء من اعينهم تسيل .

لكن توقفوا ايها القراء لحظة ، فإذا سألتموهم و قلتم لهم ، لما فعلتم هذا ؟ ستجدون عندهم الجواب اليقين الذي لن تعيدوا بعده ردة فعل السؤال لأنكم برغم ثقافتكم و معرفتكم ستسكتون ، حين يقول لكم لم نجد في البلاد رجال ، و كانه يقول مادام لم يجدوا في البلاد رجال فقد حكمها أشباه رجال .

كانت البلديات على مستوى القطر من دون اميار ، لان المير كان يقتل ، لتعيث الحمير في الكوارى من غير شعير ، فيطلبونه حتما في الجبال ، فأعطي للذي يقبل ان يكون المير ماهية الشهر ، و السلاح ، و المسدس ، على ان يدخل اليها من غير تجوال و لا اختيار ، قوة السلاح و فرض السيطرة على الحمير لكي لا يلدوا من الحصان بغال .
فهدئوا من روع من كانوا يتحينون الفرص فضربوا بهم على الارض حتى استوت لهم القائمة بعد ان أضرموا النيران في كل جنة على الارض ، حسبناها نحن كذلك ، لكن هي في حقيقة الامر سراب يخيل الى الانظار .

لم يسأل احد في ذلك الزمان ، بل اكتفوا كلهم بالسكوت و الانطواء في غرف الدار ، حتى الكبير و الصغير و المثقف و الجاهل كلهم كانوا يخافون المنشار ، و من هذا الذي يتصدى له فيعلق رأسه في شوارع المدن في وضح النهار ، سكتوا و أنذلوا حتى ظهر أرباب البلديات في كل البقاع ،يقتلون النساء و الأطفال .
فهل عرفتم الان لماذا أشهر المير سلاحه و قتل المرأة التي تُرَبِّي اليتامى امام الدار

حتما انكم عرفتم الان !!!

مازال المزيد (غيض من فيض )
السلام عليكم ورحمة الله

محمد عبد الوهاب
......... يتبع إن شاء الله

ذكرى مضت
2010-08-02, 17:12
فهل عرفتم الان لماذا أشهر المير سلاحه و قتل المرأة التي تُرَبِّي اليتامى امام الدار

لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم .......... عندما تكون الدنيا اكبر همهم !!!!!!!!!!!!

و للمتابعة بقية ..............

حمـ 0418 ــزة
2010-08-02, 19:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متابعين....
سلام

اميرة اليالي البيضاء
2010-08-02, 19:43
بارك الله فيك

غيض من فيض

يجعل العين تدمع والقلب يحزن

ونكتفي ب:

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وكالعادة متتبعة وفية


..................

زهرة الجزائر 07
2010-08-02, 20:24
السلام عليكم


نحن متتبعين بحول الله


بارك الله فيك أخي

محـ العاصيمي ــمد
2010-08-02, 20:49
لا إله إلا الله
تناقض عجيب جدا في هذا البلد

شعب محقور وفي نفس الوقت حقار

لا حول ولا قوة إلا باله العلي العظيم

نحن نتابعك اخي أبا الريم

نينا الجزائرية
2010-08-02, 20:54
جزاكم الله خيرا

عُضو مُحترم
2010-08-02, 22:06
لا اريد ان اكون حمارا

و لكن ما نفعي

بين ملايين الحمير

ع.جمال
2010-08-02, 22:30
السلام عليكم.
متابع بألم شديد ولكن بأمل ولعل الفرج قريب..........................
وبارك الله فيك .

م.عبد الوهاب
2010-08-03, 07:38
لا اريد ان اكون حمارا

و لكن ما نفعي

بين ملايين الحمير

ههههه بارك الله فيك اخي الفتى الصغير اضحكتني و الله ، نفس القول يقوله كل عاقل

تعقيب في محله جزاك الله خير

يوسُف سُلطان
2010-08-03, 12:05
.. أشكرك أستاذ أبا الريم .. وأقف في طابور المتابعين .. لأستنتج ما يمكن استنتاجه إذا اكتمل الفيض .

م.عبد الوهاب
2011-04-19, 16:22
يرفع للتذكير
و شكر موصول للاخوة الافاضل و كلّ من مر على الموضوع لقراءة الاهاويل

بارك الله فيكم

نظام الفوضى
2011-04-19, 16:41
ماذنب الحمار؟؟

الذي يفعل هذا الشيء لا يفعله الحمار

بل هو اقل درجة من الحمار



اذن فالحمار بريء منهم



سبحان الله

أبو خالد سيف الدين
2011-04-19, 18:18
أتذكر إبن عم لي حدثني ذات مرة قائلاً:
هل تعرف أن رجال السياسة الذين يجوبون الولايات قبل الانتخابات و تستقبلهم الناس باللافتات و أعلى الأصوات, محقون في دجلهم على الناس ؟
فسألته لماذا ؟
فقال: لأننا ...... !!!! يكذبون علينا و يعدوننا و يمنوننا في كل مرة و لا نستحيي و نعيد الكرة !

souad 12
2011-04-19, 18:40
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

م.عبد الوهاب
2011-04-19, 20:04
ماذنب الحمار؟؟

الذي يفعل هذا الشيء لا يفعله الحمار

بل هو اقل درجة من الحمار



اذن فالحمار بريء منهم



سبحان الله




ذنبه أنه صفق و ضحك و استبشر و لم يستوعب الدروس التي مرّت عليه الدرس تلو الاخر و مازال يصفق و ترك ما امره ربّه و نهاه نبيه عنه


بارك الله فيك أخي فارس


أتذكر إبن عم لي حدثني ذات مرة قائلاً:
هل تعرف أن رجال السياسة الذين يجوبون الولايات قبل الانتخابات و تستقبلهم الناس باللافتات و أعلى الأصوات, محقون في دجلهم على الناس ؟
فسألته لماذا ؟
فقال: لأننا ...... !!!! يكذبون علينا و يعدوننا و يمنوننا في كل مرة و لا نستحيي و نعيد الكرة !


نعم تلكم هي الدروس التي لم نستوعبها اخي أبو خالد جزاك الله خير ووقعنا فيها كل مرّة فلم تزدنا الاّ العناء و التنكيل

جزاك الله خير أخي أبو خالد


شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

بارك الله فيك اختي على المرور