المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان كريم لكل الجزائريين والمسلمين.


H_SRM
2010-08-02, 09:48
حينما أتيت إلى هنا لم يكن في ذهني شيء غير محاولة التهدئة التي نشبت بين شعبين شقيقين إشتركا آبائهم في تخطيط تاريخ كل منهما, عاشاً سوياً أحداث مؤلمة أحداث كتابة التاريخ الحديث الحر لكل منهما.
يقول البعض أن الدور المصري في ثورة الجزائر لم يكن الا قليلاً, وأقول حتى لو كان ولو معنوي فأحياناً تكون الكلمات خير دافع, ويكفينا فخراً أننا كدنا أعداء الله ورسوله بالوحدة, وأقول أيضاً أنني تمنيت لو عايشت تلك الأحداث وشعرت بها ورأيت العزة تأتي والكرامة تعود والتاريخ يُكتب.

ويقول البعض أن الدور الجزائري في 73 لم يكن سبباً في انتصار اكتور, وأقول حتى ولو يكن كبيراً الا انه كان مميزاً يشهد التاريخ به ونفتخر كمصريين به ونعتز به, فهو وسام على صدورناً أن يجدوا المصريين حينها بجانبهم أخوتهم الجزائريين بميدان القتال.
ولعلنا لو راجعنا التاريخ لوجدنا الرجال الحقيقيين تواجدوا وتحابو وتآخوا ولم نستفد منهم شيء مدعين الوطنية دائماً نراها بالملاعب لا الافعال والاعمال.
كلما رأيت صورة او فيديو عما عاشه البلدين من ثورة جزائرية وثورة مصرية وحرب مصرية أشعر بخزي وعار علينا, كيف لنا الذين لم نبرهن لأوطاننا أو ديننا على رجولتنا حتى الآن وأود التوضيح أنني لم أقصد أن نحارب أو نناضل فقد يكون المصلح أهم من الجندي المحارب, لكننا غيبنا عنا هذه القيم بعدما تهنا وسط قيم تخلص منها الغرب ووضعها بعقولنا فأصبحنا بلا عقول وبلا هوية حقيقية, فالهوية الحقيقية لا تحركها الأهواء أو يدفها التعصب, والوطنية ليست بحمل السيف طالما لا يوجد مجال له بينما هناك مجال للاصلاح وحمل القلم.
أعلم أن الكثيرون تحدثوا فيما حدث بين مصر والجزائر ولو اردنا التوضيح لقولنا بين قلة من الجزائر واخرى من مصر, وللاسف من فعلوا ذلك نحن من جعلناهم ممثلينا وهو أمر مؤسف أن نتدحرج خلفهم في طريق الفتنة التي نشبت بسبب الحماس الكروي الزائد وبسبب قلة متعصبة متهورة, وبسبب قلة غير مسئولة.
حقيقة أثناء تصحفي للانترنت أخذتني يدي لهذه الأغنية خاصة بالجزائر, وهي لعبد الحليم حافظ غناها عام 62 للجزائر, وهذه كانت الروح السائدة بين الشعبين التي وبكل أسف أعطينا الفرصة لأيادي متهورة أن تعكر صفوها, وحملنا الشعبين المسئولية بالرغم من أن أصحاب الفتنة قليلون.
http://www.4shared.com/file/54762197/9b7de14c/__online.html

ولا عليكم بأصابع الفتنة هي تستحق القطع, ولا زال قليل منها بيننا وهي مصرة على إحياء الفتنة, وها هي الأيام مضت ورمضان أوشك على القدوم ولا أعلم هل سنستقبله بصورة حسنة وسنعطيه كل قلبنا ونفرغه من الشحناء والبضغاء أم ان الفتنة كالفيرس الذي يصعب اخراجه.

أسأل الله العافية للجميع والهداية, وأسأله أن يتقبل منا ويصلح أحوالنا وقلوبنا.

كل عام وأنتم بخير .

رمضان كريم.