المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الإحساس والإدراك


بشرى لعور
2010-07-31, 21:03
في الإحساس والإدراك:
1) أقوال:
• ديكارت: " إني وجدت الحواس خداعة،ومن الحكمة أن لا نطمئن لمن يخدعنا ولو مرة واحدة".
• ديكارت: "أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت احسب أني أراه بعيني"
• ديكارت: "الإدراك حكم عقلي".
• آلان: "الإدراك معرفة مسبقة، فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا ما يجب فعله".
• الجرجاني: "الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس".
• ريد: "الإدراك هو الإحساس المصحوب بانتباه".
• ميرلوبونتي: "الإدراك هو الإتصال الحيوي بالعالم الخارجي"
• أرسطو: "من فقد حاسة فقد معرفة.
• كانط: "حدوس حسية بلا مفاهيم عقلية عمياء، ومفاهيم عقلية بلا حدوس حسية جوفاء".
• آلان: "الشيء يدرك ولا يحس به".
• بول غيوم: "الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل إنه يتم دفعة واحدة".
2) التعاريف:
• الإدراك: عملية عقلية معقدة يتم فيها ترجمة وتفسير وتأويل المؤثرات الحسية.
• الإحساس: هو عملية فيزيولوجية بسيطة ناتجة عن تأثر إحدى الحواس بالمنبهات الخارجية بهدف التكيف مع العالم الخارجي.
• فعالية العقل: فعالية الذات المدركة/ نشاط الفكر.
• نظام الأشياء: العوامل الموضوعية/ الشروط الخارجية.
3) مواقف الإحساس والإدراك:
• موقف العقليين: يفضلون بين الإحساس والإدراك ويؤكدون أن الإدراك عملية عقلية خالصة (ديكارت، آلان ...)
الحجج:
- الإحساس وظيفة فيزيولوجية ناتجة عن تأثر إحدى حواس الكائن بمنبهات، فهو مرتبط بالجسم.
- الإدراك وظيفة عقلي عليا ومرتبطة بالذهن، لأنه يعتمد على العمل العقلي.
- الإحساس أدنى قيمة معرفية من الإدراك ذلك لأن: الإحساس حلة ذاتية سلبية والمعرفة فيه تكون ظنية لا يقينية وأقل وضوحا وكمالا. والإدراك يقتضي تعقل الشيء لهذا نحتاج إلى أحكام العقل. مثال: عن طريق البصر نرى العصا المغموسة في الماء مكسورة رغم أنها حادثة غير حقيقية في عقولنا.
- الإدراك نشاط عقلي غايته الاتصال بالعالم الخارجي وتحقيق التكيف،وتساهم فيه وظائف عقلية كالحكم والتفسير والتأويل والاستنتاج والتحليل والتركيب والترجمة. مثال: حين نرى المكعب نحكم عليه بأنه كذلك في حين أننا لا نرى سوى 03 سطوح.
- كما تساهم في هذه العملية الذاكرة والخيال والذكاء، لأن الإنسان يدرك الموضوعات الموجودة في الواقع الحسي عن طريق خبراته السابقة، ويزداد أثر المخيلة في عملية الإدراك عندما تعجز الذاكرة عن إتمام صورة الشيء المدرك.
- الإدراك ليس مجموعة من الإحساسات.
- الإحساس وحده لا يحقق معرفة مجردة لأن الإحساس لا يخبر العقل أن الشيء الموجود في التجربة له دائما نقيضه المتخيل.
- الطفل الصغير يحس بالأشياء ولكنه لا يدركها مثال: هناك راشد وطفل نائمين في نفس الغرفة، فتقوم الرياح بفتح النافذة فالطفل يذعر وتكون استجابته مجرد رد إنفعالي، أما الكبير فعند سماعه الصوت يدرك بأنها النافذة وقد فتحها الريح وبذلك فيجب غلقها تفاديا لدخول البرد أو انكسارها.
- ننظر إلى صورة فوتوغرافية فإننا نرى في الواقع بعدان الطول والعرض، رغم ذلك ندرك بعدا آخر وهو العمق والبروز وهذا مجرد تأويل المعطيات الحسية.

• موقف الحسيين: يفصلون بين الإحساس والإدراك لصالح الإحساس، ويقرون أن مصدر الإدراك هو الحواس ( ديفيد هيوم، جون ستيوارت ميل، جون جاك روسو، أرسطو)
الحجج:
- رفضوا فكرة وجود تفكير مستقل عن التجربة الحسية، لأن العقل عاجز عن إدراك معاني وتكوين أفكار لم يستمدها من الواقع. مثال: إن الطفل في ولادته لا ينطوي على معارف فهو يبدأ في تحصيلها بعديا شيئا فشيئا بواسطة خبرته المسبقة.
- يعتقد "ابن سينا" أن إدراك الأشياء الخارجية يحدث بفعل الأعضاء الحسية، أي أن الإدراك الحسي عنده يحدث بفعل الأعضاء الحسية، وبالتالي فالإدراك الحسي عنده يتمثل في المعاني التي انطبعت في الذهن بفعل الحواس.
- أكد "جون لوك" بأن الحواس التي تقابل المحسوسات هي التي تنقل إلى الذهن الانطباعات الحسية، يعني أن إدراكنا للأشياء متوقف على صفاتها وكيفياتها الحسية، أي أن الانطباعات الحسية تصل إلينا جزئية ولكن العقل هو الذي يربط ويؤلف بينها ويكون منها إدراكا. ومن هنا فإن الحواس هي النافذة التي ينفذ منها الضوء إلى هذه الغرفة المظلمة (العقل).
- الإنسان الذي يكون مرتاحا يكون تركيزه أحسن من الذي يكون مرهقا.
- تكتسب المعرفة بواسطة الحواس، مثال: الكفيف بالولادة لا يدرك الألوان، والأصم بالولادة لا يدرك الأصوات، لأن الإنسان يولد بطبيعته خاليا من كل معرفة قبلية ثم يبدأ تدريجيا عن طريق حواسه.
- دور العقل ما هو إلا أداة نسخ أو تسجيل للمعرفة المكتسبة تدريجيا حسيا عن طريق الحواس إذن فالمعرفة بعدية ناتجة عن التجربة الحسية لا قبلية.
• موقف الجشطالتيين: يرون أن مصدر الإدراك هو القوانين الخارجية ( العوامل الموضوعية) (كوهلر، كوفكا) ويرفضون الفصل بين الإحساس والإدراك.
الحجج:
- الإدراك يتوقف على عامل موضوعي ألا وهو الشكل العام للأشياء أي صورته وبنيته التي يتميز بها.
- إن تغير الشكل يؤدي بالضرورة إلى تغير إدراكنا له. مثال: المثلث ليس مجرد 03 أضلاع بل هو حقيقة الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع.
- ندرك شكل الإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز على وضعية العينين والأنف والشفتين.
- هناك قواعد تتحكم في الإدراك منها: التشابه مثال: الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا كانت متشابهة. وقاعدة المصير المشترك مثال: الجندي المتخفي في الغابة يرتدي الأخضر ندركه كجزء من الغابة. وكل ذلك يعود إلى العوامل الموضوعية في الإدراك مثال: الفتاة التي ترتدي ثوبا مخططا بخطوط عمودية قد يزيد من جمالها، التي ترتدي ثوبا مخططا بخطوط أفقية قد يجعلها تبدو كبرميل.
- رفضوا دور العقل في عملية الإدراك، لأن العقل قوة غامضة ميتافيزيقية.
- الإنسان في الوقت الذي يحس فيه يدرك فيه الأشياء.

• موقف الظواهريين: يرون ان الإدراك يتوقف على تفاعل وانسجام العاملين الشعور والشيء المدرك، ويرفضون الفصل بين الإحساس والإدراك.( هورسل)
الحجج:
- إذا تغير الشعور يؤدي بالضرورة لتغير الإدراك.
- إدراك مواضيع العالم الخارجي أساسه الذات الشاعرة ويكون الإدراك أوضح عند توفر شرطين (القصدية والمعايشة) أي كلما اتجه الشعور إلى موضوع ما واتصل به يكون الإدراك أسهل وأسرع.
- الإدراك يتغير رغم الأشياء الثابتة، حيث أكون في حالة شعورية معينة فإني أعرف الموضوع إنطلاقا من هذه الحالة النفسية، وإذا تحولت نفسي إلى حالة نفسية أخرى أدرك الشيء نفسه إدراكا مغايرا للإدراك الأول هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الموضوع المدرك حيوي يؤدي وظيفة في الوجود وحيوته يتغير إدراك الإنسان به. مثال: إدراك القلم وهو يكتب يختلف عن إدراكنا له حين يجف.
- لذا فالإحساس هو الإدراك وهو الشعور وهكذا فلا فرق بين الإحساس والغدراك.
- وبإمكان الإنسان أن يدرك أو يشعر بالمواضيع الغائبة كأن يشعر فرد ببيته وهو في مكان العمل، فالإدراك هو أن تحس بالأشياء المحيطة بنا في المكان المكان وبصورها حين تكون غائبة عنا.

مصطفىdz
2010-08-01, 09:06
بارك الله فيك على المعلومات

*عاشقة الجنة*
2010-08-01, 21:37
بوركت أختاه

جزيت خيرا ان شاء الله

ننتظر المزيد منك بشرى

دمت في رعاية الله وحفظه