تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لحظة هذيان


سلمى عبدالله
2010-07-31, 00:34
هل أخطأت

اقتربت الساعة الفاصلة

بين الحقيقة وبين ما كان مني

وما كان منك

كل ماكان بيني وبينك

لحن غريب سحبته وانتثرت

على شاكلة أوهام

لست أدري الذي كان مني

ولكني أدري أني

كنت كما لا ينبغي أن أكون

وسرت في طريق الرهبة الذي

لم يمنحني ساعات السكون

سأفر مني ومن نفسي ومن تفاصيلي

ومن الأيام التي احتوتني

سئمت الوجع

سأهيم كما التخاريف

أو كما ينبغي لها أن تكون

وأزرع في كل أرض

جنوحي تحت وهم آسر مجنون

في لحظة الهذيان يمكن أن أقول كل ما لا ينبغي أن أقول

سرق الليل صورتي

ومنحني صورة الإعياء

والتشرد وسياحة بغير دليل

كم كنت يا قلبي ساذجا ومجنونا

آن لك أن تغضب

أن تزمجر

أن تحذف لحن السكون

سلمى عبدالله
2010-07-31, 00:35
آن لك أيها الليل

أن تحرق مهجتي كما تشاء

فأعزف على لحن الخضوع والخنوع

آن لك أيها الليل

أن تسحب رداء الضياء

وتجعلني تمثال تجليات الوهم

أو كما ينبغي أن أكون

سأسحب مهجتي

وثقل الليل

من ذاكرتي

وأحن إلى سنونو مهاجرة

في عتمة خريف مشحون

سلمى عبدالله
2010-07-31, 00:37
إن كان فصل الخريف فصل الحرث

فهذا أوان الحصاد

وحصادي بعض الوهن وأوهام في فلكي تدور

أيتها اللحظات المزمجرة

السارقة لأحلامي

سأسبح على موانئ الذكرى طويلا

وأفتر

كما ينبغي للفتور أن يكون

المجهـول
2010-07-31, 00:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــــــــاته

أختي الكريمة * * سلمى عبد الله * *

اسمحي لي فقط أن أسجل إعجابي بخاطرتك الرائعة ... واستمتع بها

تقبلي إعجابي بصدق حروفك وروعة قلمك


دمت بود

المجهـــــــــــــول

سلمى عبدالله
2010-07-31, 00:40
أنا ابن الفتور وتاريخي فتور

زمجر أيها الرعد

واقلب صورتي

صورتي التي تسبيها الليالي

أسكن أيها البرق

لا تظهر ملامحي

اجعلها تختفي والشجون

سلمى عبدالله
2010-07-31, 00:41
اجعل من الضباب ردائي

وفي اللاآدمية يقبع حيائي

واختلس سحر الكلمات من قواميس المرادفات

أكتبني على الهامش

في آخر سطر

بعد اليوم أبدا أبدا

كما عهدتني لن أكون

سلمى عبدالله
2010-07-31, 00:43
لن أكون

أبدا لن أكون

كما ينبغي لي أن أكون

لأني اخترت طريق الوهم دليلا

وأسلحةالهذيان سبيلا

وموانئ الأحلام شراعا

سأرحل من تجاويف الألم الساكن

سأرحل عن تغريد البلابل

وعن دموعي التي اشرأبت

في أكياس السراب

سلمى عبدالله
2010-07-31, 00:45
بادر أيها السراب

وامنحني لحظات العذاب

امنحني صورة لمدينة احترقت

أو قرية اعتقلت

امنحني على شاكلة الطريق

قارعة للأحزان

وعلى فناجين المحبة دستورا

للهذيان

امنحني آخر قنديل

أحرق به جذوة الأحلام

لأموت كما ينبغي

أن تموت بداخلي الأيام

سلمى عبدالله
2010-07-31, 00:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــــــــاته

أختي الكريمة * * سلمى عبد الله * *

اسمحي لي فقط أن أسجل إعجابي بخاطرتك الرائعة ... واستمتع بها

تقبلي إعجابي بصدق حروفك وروعة قلمك


دمت بود

المجهـــــــــــــول



أخي المجهول ما أسعدني بردك

إلا أن كلماتي هي الدموع

التي أذرفها دون إرادة مني


أشكر مرورك وتشجيعك

دمت بسلام وتقبل تحياتي

fatimazahra2011
2010-07-31, 08:15
http://img510.imageshack.us/img510/1374/1153thanksabeermahmoudej5.gif



http://www.mooode.com/data/media/188/252cq.gif

ليلى المغامرة
2010-07-31, 17:56
ايتها المبدعة من اين لك كل هذا الابداع الجميل اذا كان كذلك اتمنى ان تواصلي لاني اود ان استمر في سماع الكثير والجديد
الف شكر لك غاليتي غلى ابداعك

سلمى عبدالله
2010-07-31, 18:39
http://img510.imageshack.us/img510/1374/1153thanksabeermahmoudej5.gif



http://www.mooode.com/data/media/188/252cq.gif



الأخت فاطمة الزهراء

شكرا لمرورك العبق

وفقك الله ودمت في رعاية الرحمان

سلامي

سلمى عبدالله
2010-07-31, 18:42
ايتها المبدعة من اين لك كل هذا الابداع الجميل اذا كان كذلك اتمنى ان تواصلي لاني اود ان استمر في سماع الكثير والجديد
الف شكر لك غاليتي غلى ابداعك


الأخت ليلي

شكرا لمرورك ..تحفيزك وتشجعيك

احترامي وتحياتي

دمت بسلام

حَكَـايَا إِحسَـღـاس
2010-07-31, 18:44
بارك الله فيك أختي...
دمت مبدعة............................
تحياتي........................................

سلمى عبدالله
2010-07-31, 18:46
بارك الله فيك أختي...
دمت مبدعة............................
تحياتي........................................


الأخت حكايا احساس

حضورك المضيء أضاء صفحتي

دمت بسلام ولك كل الشكر والامتنان

سلمى عبدالله
2010-08-16, 18:52
لحظة الهذيان

كانت هنا أو هناك

كما الأحاديث التي ظلّ الصقيع يهديها شحنات إضافية

للغتها الصامتة والقيد العابر على جسدها أنهكه الزمن

فاختلس من بثورها المرمرية سكونا على حافة الكلمات

واختلج ربيع صدرها

فأهدته بقايا أمنيات

لم يكن الضباب كالضباب

كان كالحلم المطارد إلى موانئ تسبح في فلك من الفسيفساء السرابية

تحاصره دموع ثقيلة وحالة انهزام

لذا ألقت بحملها المعلق على دروب الهذيان

بعض الإشارات

وحملت من صورتها المبعثرة بعض الأشلاء أو بقايا رماد

نثرته على غربتها المزدحمة في عالم اللاأشياء

ومنحت اللاشيئية حق الكلمات

واحترقت مع بعض الأمنيات

تطارد ثقل الأمثلة وهرم التماثيل

على وجه يخبوه الظلام

وتلعنه دساتيرها المفعمة بنشوة اللقاء

لتبحث من جديد عن صورة أو عن موعد خرافي يجمع الهالات السوداء

وينبثق في الحلم بعض رجاء

هاهنا وقفت

على حافة الطريق لتبدأ مشوارا خارجا عن الذكرى والذكريات

وتمنح الكلمات حق العبور وإن كان في لحظة هذيان

سلمى عبدالله
2010-08-16, 18:54
في لحظة هذيان

يمكنك أن تذكر صخب الكلمات الموجعة ونشوة عابرة لأنثى

تزدحم والمواجع ترتل تراتيلها الغربية أو العربية

في رحلة إلى المجهول مع أحلام طفولية

تضطرب في أسلاكها مع سبيل مشرد للطرق المعربدة على

الخطوط المستقيمة لترسم صورة لتمثال كان هنا

معلقا بشرائط من المجهول المعقود بدمعة

تلف أغوار البؤبؤ وتمنح لنفسها حق العبور

بين الدماء، وفي حالة من اليأس تعبر قنطرة كانت

تزودها ببعض الوقود المتطاير في حلقات مفرغة

تلملمه لتفرق بين الدموع والدماء

سلمى عبدالله
2010-08-16, 18:55
طعم الدماء كان مختلفا فأنت مسجون بين صراخ وعويل

ونساء يتبادلن بعض الأحاديث في خفاء

هاهنا كان لا بد للحظات الهذيان أن تعبر شتات الأماني

وتزدحم في قضبان الجليد المثخن بالجراح

المفرغ من هويته الحرب قائمة في دساتير مغلقة

في حالة من اللاكينونة تجتمع الفوانيس المظلمة

لتهديك لحظة اشراق عابر متاهات الغيم متاهات الحلم

هاهنا أو هناك

كانت الطرق تنزف من المسؤول كان ذاك او ذاك

بل كانت تلك ... تلك الدمعة الغائرة في سطوح الطفولة

المستديمة حاملة هرمية الأشياء والأشلاء

ليس هناك فرق بين الرعب والخوف والهلع

ولا بين الضحكات المسروقة في عالم تأجج بالخطوط الحمراء

وضربت حالة الحصار

لأن السيارات العابرة في حلكة الديجور

لا تحتمل بعض الأضواء

لا تحتمل إلا شفاها هادئة الملمس تصغي لحنكة الديجور

هاهنا كان لا بدّ للحظات الهذيان أن تنطلق في شحنات الفراغ

سلمى عبدالله
2010-08-16, 18:59
كانت شحنات الفراغ تهديه سبيلا غير السبيل الذي انطلق

فيه التحف عباءة للوصول إلى قلبها النابض، الكل كان

يفضل العباءات الطويلة لأنها كانت تعني الكثير

ولكن

لم تكن تلك العباءات الطويلة على مقاسنا كان ينبغي أن تحمل حلما

ورديا مضرجا بحكايات الخديعة أو هكذا رسمت صورته

بعد انتصاب السيوف ألقت الرواية حكاية للزمن المترف بأحجياته العتيقة

هاهنا

كانت صرخة، كانت نبضة، كانت حياة

هاهنا

كانت امرأة، طفلة، سوسنة، يثلجها الغباء

هاهنا

كانت دبابة، سوط، طائرة تحشرج في مخاض لا ولادة بعد الآن

كان لا بد لمخاضها أن يستقيم

إلا أن الاستقامة تحتاج لعقل يعي

ليس هذا زمنك بعد، ولا زمنه

هذا زمن الأثواب البيضاء نهديها لكل من حمل حلما ورديا

أو حاول العبور إلى موته الأخير

لأن هاته المنطقة موبوءة، حمّى تقتلع الشرايين المزهرة

لامجال للسرد هنا

فكل ما قيل أو يقال

كان خلف العصي المتناثرة

خلف الديجور يأسر ساحات الوجد والغناء

في منطقة سردت أيامها المبعثرة خلف أجنحة الموت