امين الاسلام
2010-07-29, 23:59
¦[•~ من هنا يبدأ الإصلاح يا صنّاع القرار ~•]¦
بقلمي
تعرف المنظومة التربوية التعليمية في العالم العربي حراكا مستديما .
تغيرات بالجملة على المستويين التنظيري والتنظيمي.وميزانيات باهظة
تصرف على مشاريع الإصلاح المتناثرة,لكن دار لقمان تأبى إلا أن تبقى
على حالها.بل إن الغريب في الأمر هو هذا الاندحار الأهوج للمستويات
التعليمية.فالمشاكل تزداد حدة بتوالي السنوات وتوالي التجارب
المنهكة للجسد التعليمي المعتل .
وان المتأمل في واقعنا التعليمي ليجد الكثير من التناقضات الصارخة
بين النظري والتطبيقي.وبين الأهداف المدرجة وطرق ووسائل العمل.وكأن
هؤلاء المنظرين يصدرون تعاويذهم ووصفات العلاج من عالم غير عالمنا .
هنا تُطرح إشكالية المصداقية التي يحضا هذا الجانب النظري بها ومدى
توفر الظروف العملية المواتية لإخراج هذه النظريات البراقة إلى أرض
الواقع.فالإصلاح الحقيقي لا يحدث في مكاتب الوزارة وكراريس المنظرين ,
بل في الفصول والمؤسسات التعليمية .
ويُعتبر العنصر البشري أحد أهم ركائز الإصلاح إن لم نقل مركزه
الأساسي. فبدون أطر تعليمية مكونة تربويا ومعرفيا لا يمكن تطبيق
شيء من هذا الإصلاح...المعلم هو المطالب بتكريس الإصلاح وإخضاعه
للتطبيق مستعملا في ذلك الوسائل التعليمية المناسبة ومستندنا الى
تكوينه الأكاديمي.ويعني هذا أن مسؤولية المعلم أو دوره هو أكبر من
أدوار كل الأطراف الأخرى مع التأكيد على ضرورة وجود هذه الأطراف
سعيا إلى التكامل .
ولعله من غير المنطقي أن يهتم المنظرون بتغييرات نظرية دون النظر
إلى أحوال المعلمين المنوطين بمهمة التطبيق.وإلا فكيف لمعلم منغمس حتى
الأخمص في مشاكله الاقتصادية ,وما يترتب عنها من مشاكل اجتماعية , أن
يطور من مردود يته دون توفير حوافز مادية ومعنوية من اجل مواكبة
المشروع الإصلاحي.ودون القدر الكافي من التكوين المستمر.وهكذا لا بجدر
بنا أن نستغرب أن غالبية المعلمين لا يطرون طرق عملهم ولا يتجاوبون
مع التغيرات النظرية لانعدام الدافعية من جهة ولعدم توفر وسائل
العمل من جهة ثانية,فنجدهم يدرسون كما درسوا هم عندما كانوا
تلاميذ.ولا اثر لمشاريع الإصلاح والتغيرات النظرية المتوالية على
عملهم .
إن أحوال المعلم العربي وما يعانيه من صعوبات عملية واجتماعية
واقتصادية متشابكة يجعل من الضروري إعادة النظر في الكثير من
الأمور قصد مساعدته,قدر الإمكان, على التفرغ ذهنيا لمواكبة الإصلاح
تربويا وتعليميا وأداء مسؤوليته على أكمل وجه.فمعلمونا أصبح
يُضرب بهم المثل في التقشف وضعف ذات اليد خاصة مع الثورة الكبيرة
على مستوى الأسعار.وبدون هذه الخطوات الأساسية لن يكون هناك اي
إصلاح حقيقي على أرض الواقع وستظل دار لقمان على حالها.ستتوالى
مشاريع الإصلاح وإصلاح الإصلاح والمشاريع المستعجلة والمعلم غارق في همه
مادام الإصلاح وضعه خارج التغطية ...
بقلمي
تعرف المنظومة التربوية التعليمية في العالم العربي حراكا مستديما .
تغيرات بالجملة على المستويين التنظيري والتنظيمي.وميزانيات باهظة
تصرف على مشاريع الإصلاح المتناثرة,لكن دار لقمان تأبى إلا أن تبقى
على حالها.بل إن الغريب في الأمر هو هذا الاندحار الأهوج للمستويات
التعليمية.فالمشاكل تزداد حدة بتوالي السنوات وتوالي التجارب
المنهكة للجسد التعليمي المعتل .
وان المتأمل في واقعنا التعليمي ليجد الكثير من التناقضات الصارخة
بين النظري والتطبيقي.وبين الأهداف المدرجة وطرق ووسائل العمل.وكأن
هؤلاء المنظرين يصدرون تعاويذهم ووصفات العلاج من عالم غير عالمنا .
هنا تُطرح إشكالية المصداقية التي يحضا هذا الجانب النظري بها ومدى
توفر الظروف العملية المواتية لإخراج هذه النظريات البراقة إلى أرض
الواقع.فالإصلاح الحقيقي لا يحدث في مكاتب الوزارة وكراريس المنظرين ,
بل في الفصول والمؤسسات التعليمية .
ويُعتبر العنصر البشري أحد أهم ركائز الإصلاح إن لم نقل مركزه
الأساسي. فبدون أطر تعليمية مكونة تربويا ومعرفيا لا يمكن تطبيق
شيء من هذا الإصلاح...المعلم هو المطالب بتكريس الإصلاح وإخضاعه
للتطبيق مستعملا في ذلك الوسائل التعليمية المناسبة ومستندنا الى
تكوينه الأكاديمي.ويعني هذا أن مسؤولية المعلم أو دوره هو أكبر من
أدوار كل الأطراف الأخرى مع التأكيد على ضرورة وجود هذه الأطراف
سعيا إلى التكامل .
ولعله من غير المنطقي أن يهتم المنظرون بتغييرات نظرية دون النظر
إلى أحوال المعلمين المنوطين بمهمة التطبيق.وإلا فكيف لمعلم منغمس حتى
الأخمص في مشاكله الاقتصادية ,وما يترتب عنها من مشاكل اجتماعية , أن
يطور من مردود يته دون توفير حوافز مادية ومعنوية من اجل مواكبة
المشروع الإصلاحي.ودون القدر الكافي من التكوين المستمر.وهكذا لا بجدر
بنا أن نستغرب أن غالبية المعلمين لا يطرون طرق عملهم ولا يتجاوبون
مع التغيرات النظرية لانعدام الدافعية من جهة ولعدم توفر وسائل
العمل من جهة ثانية,فنجدهم يدرسون كما درسوا هم عندما كانوا
تلاميذ.ولا اثر لمشاريع الإصلاح والتغيرات النظرية المتوالية على
عملهم .
إن أحوال المعلم العربي وما يعانيه من صعوبات عملية واجتماعية
واقتصادية متشابكة يجعل من الضروري إعادة النظر في الكثير من
الأمور قصد مساعدته,قدر الإمكان, على التفرغ ذهنيا لمواكبة الإصلاح
تربويا وتعليميا وأداء مسؤوليته على أكمل وجه.فمعلمونا أصبح
يُضرب بهم المثل في التقشف وضعف ذات اليد خاصة مع الثورة الكبيرة
على مستوى الأسعار.وبدون هذه الخطوات الأساسية لن يكون هناك اي
إصلاح حقيقي على أرض الواقع وستظل دار لقمان على حالها.ستتوالى
مشاريع الإصلاح وإصلاح الإصلاح والمشاريع المستعجلة والمعلم غارق في همه
مادام الإصلاح وضعه خارج التغطية ...