تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسواقناَ فتنة !!


imane1
2010-07-29, 00:18
مـدخـل

كنّا صغاراً ، حين كنّا نمسكُ بعباءاتِ أمهاتنا ، ونستلفُ منهنّ (الخيمارات) لنجرّب مظهرنا بها ..
أذكر أنني كنتُ أستحسنُ شكلي وأنا بالحجاب ، وكنتُ أنازعُ والدتِي حتّى تسمح لي بارتداءه وانا ابنة بضعِ سنين ..
يومها كانت الفطرُ تتحدث ، أما اليوم فقد خرصتْ وتبكّمت !






، .



كانَ يومُ عطلةٍ بالنّسبة لي ، استيقظتُ فيه على صوتِ والدتي الحنون كالمعتادِ ..
فعرضتْ عليّ أن أصاحبها (و والدي) للتسّوق في مركز تجاريّ ذائعُ الصّيت ..

استحسنتُ الفكرة كثيراً .. ورغمَ كلِّ الأشغالِ التي كانتْ تنتظرني يومها ، وافقتُ ..

ولم يعهدني أحدٌ محبّة للأسواق !! أو شديدة التّرحال إليها !
لكنّي لازلتُ لا أدري مالذّي ذهبَ بي إلى السّوق ..!!

ربما الحاجةُ إلى التّسوق !!!
أو هيَ الرّغبة في التّمشي !!

غدوتُ أمنّي نفسي بأن التّسوق من شأنهِ أن يلعبَ الدّور الكاملَ الفعّال في فتح شهيتي للدراسة والمذاكرةِ ..! حتّى أنني -لطولِ ما تفاءلتْ - لم أفكرْ -ولو لوهلة واحدةٍ- في أيّ شيءٍ آخر ، صغُرَ أو كبُرْ ! .

وأقولها صراحة (وإن جاءت متأخرة ) : لقد كان أملاً مكذوباً ، وقدْ كان قراراً خاطئاً ..!


لم أكن أتخيّلُ على الإطلاقِ أن يأتيَ يومٌ على بني البشر ..
يصبحون فيه ويمسون غير قادرين على دخول الأسواق رفقة أولياؤهم ..
!!





، .





عجباً ..

دخلتُ السّوق فكأنني دخلتُ عالم الفتنِ من أبوابه العريضةِ الواسعة !!
وأعتذرُ أنني أقول مثلَ هذا الكلام ..
لكنّها الحقيقة تستعيرُ أفواهَ المحدّثين لتعبّر عن نفسها !

قد لا أبالغ كثيراً إن قلتُ بأنّ ثلاثة أربع مرتادي الأسواق ، هنّ النّساء !
ولا أحسبُ أنني أذيعكم سراً إن صرّحتُ بأنّ أغلبهنّ متبرّجات ..
والتّبرجّ لم يعد بمفهوم نزعُ الحجاب وكفى ! فقد أبدعَ بعض المحجّبات تبرجاً من نوع آخر
طبعنَ فيه بصمتهنّ الخاصّة ! حتى صرنَا نسمعُ اليومَ عمّن يلبسُ الخمار لأنه موضة !!
ولله في خلقه شؤون !


لا تعجبوا !! فلكنا يجمعنا كوكب واحد !! و واقع واحد!!

ولا يذهبنّ أحدكم إلى القولِ بأنه بي تعصّبٌ لهذا الجنسِ اللّطيف ، فإنني منهنّ وإليهنّ !!

قلتُ من يوم ولدتني أمي وأنا أتساءل :

ماللذةُ التي تجدها امرأة في كشف شعرها ، أو جزءٍ مستورِ من بدنها ؟!!
أو مالضّير الذي تجدهُ المرأة في إخفاء مفاتنها وسترِ عواراتهاَ؟


ليس امتثالاً لأمرِ الله فقط ، بل تجنباً للمضايقات الشّوارعيّة المتعددةِ الأشكال والألوان !

لقد كانتِ السّوق مكتظّة عن آخرها ..
حتى أنه ليُخيّل للنّاظر بأنه لمْ تبقَ امرأة واحدةٌ في بيتهاَ !!

وكنتُ أتمشّي خلفَ الوالدينِ وبي ضيقٌ شديدٌ ، تارة أنكسُ رأسي وتارات أخرى أرفعهُ ..
فإما أن تكون المّارة أمامي امرأةٌ مكشوفة الشّعر ، أو أن تكون مرتدية للعباءة دون الخمار (!) أو تلبسُ خماراً يغطّي نصفَ الشّعر الخلفي (الغير ممشّط ) ويكشفُ عنِ الجزء الأمامي (المصبوغ والممشّط ) ، وذاك وعزّ الله من أعجبِ ما رأيت !!

وبين فينةٍ وأخرى يمرّ بنا ممن يعتبرهنّ العامة من النّاس محجبات وهنّ خلافُ ذلك ! يرتدين من العباءات الملونة والمزركشة التي يشدّك بريقها وأنتَ بعيد عن صاحبتها بكمّ معتبرٍ من الأميال !! فأيّ حجابٍ هذا الذّي يشدّ الأنظارَ ويحبسُ الأنفاس !!

أهـيَ الغفلةُ ؟ أمِ المكابرةُ وعدم الإكتراث !!
أم هو الماراطون العربيّ الإسلاميّ لمتقلّدات الموضات ؟!


فليكن هذا أو ذاك :’ كله شر !!



وكم كنتُ أتنسّم بردَ الهواءِ ، برؤيةِ فتاة محجبّةٍ زيّنها حجابٌ شرعيّ فضفاض غيرُ ملون ..تراهاَ ترفلُ فيه كالملاكِ ..!

أما عدد المتجلببات، إذا تحدّثنا عن الجلباب ، فقد كان يتراوح بين الـ2 والـ 3 !!!!
واللهِ ، طفتُ (جلّ) السّوقِ فلم أرَ غيرهنَّ !!

(وهو عدد رهيبٌ نحمدُ الله عليه !)

كلُ هذا الذي أقصّه عليكم صدرَ عن عددٍ من المحجبّات (أو نصف محجّبات إن شئتم ) ..
وكانَ بالسّوق أيضاً عددٌ من النّسوة - هداهنّ الله - يثرنَ غبارَ الأرضِ من فرطِ ما يضربنَ بأرجلهنّ !!

فبدأت أتخيّل لو أنّ النّبيَّ محمدٌ ، صلوات ربي وسلامه عليه ، نزلََ بينناَ ضيفاً ليعاينَ أمّته بأي وجهٍ كانَ سيعودُ !؟

ثم انزويتُ وأنا أتأفف وأقول لنفسي غداً يدخلُ السّوق ابني ، ويدخله زوجي ، فهل آمنُ السّوقَ عليهم إلا كما آمنَ يعقوبُ بنيه على يوسفَ وأخيه !!

وظللتُ أرددّ : ليتَ أن .. ليت أن ..
وكلمّا بُليت بمشاهدة فتاة تتعرّض لمضايقة من أحدهم ردّدت في قرارة نفسي

" إننا ندفعُ ثمنَ مخالفتناَ لشرعِ اللهِ باهضاً "


هي نصيحة لي ولكم ، دعوة إلى الجميع لكي يراجع نفسه ولبسه ..

وما أقول إلا كما قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: " والنصيحةُ إحسانٌ إلى من تنصحه بصورةِ الرحمة له، والشفقةِ عليه، والغيرةِ له؛ وعليه فهو إحسانٌ محْض يصدرُ عن رحمةٍ ورأفةٍ، مرادُ الناصح بها وجهُ الله ورضاه، والإحسانِ إلى خلقهِ ".

أما آخر ما ألفظْ : اللهم اهدناَ ، واهدِ بناَ ، واغفرْ لنا ، وارحمناَ ، إنك أنت الغفورُ الرحيم


أختكـمـ في اللهِ


، .

redha12
2010-07-29, 00:44
السلام عليكم
الحمد لله و كفى و صلى الله على الحبيب المصطفي و سلم تليما كثيرا
اما بعد
انا طالب في اختصاص طب و جراحة امراض النساء و التوليد
قد يكون ما ساقول غريبا لكنها الحقيقة
اول ما تعقل الفتاة تفكر في الزواج او بالاحرى في رجل
و كل فتاة تستعمل ما استقته من تربية
فهذه تكشف نفسها و تمارس سياسة الاغراء لتحصل على الرجل اللذي تهواه
.......... و للاسف ما اكثرهم في زمانها
اما انها تجد لذة في ما تفعل فهيهات هيهات
تذكري يا اختي قول الله تعالى ../ و من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكى ....
صدقيني هن اكثر النساء بكاءا على حالهن او كما يقال على * زهرها لمعوج *
انا لا يهمني كل هذا
ما يهمني هم الرجال القوامون الذين حولها
اتدرن من يقبل ان تخرج مرأة من بيته بهذه الكيفية ؟
......للاسف هو الديوث
و تعلمين حكمه في الاسلام ........ لا يدخل الجنة
كنا نعيب على التلفزيون لانه خرب البيوت و كنا نسميه المفسديون
و جاء الهوائي و سميناه الشيطان الاكبر
ماذا نسمي البورتابل ؟
الذي صار ارضا خصبة للانحلال و الانحراف
اتعلمين اين المشكل ؟
المشكل هو اننا متخلفون و لا قرار لنا و لازلنا و سنبقى نستقى الثقافة الغربية اما برضانا او مرغمين
اانت لن تمانعي في ان يكون لاختك نقال
لكنك لا تعلمين كيف ستستغله
لكنك تعلمين حب النفس البشرية للانحراف عن تعاليم الدين
اسال الله ان يهدي شباب المسلمين

*ألخيال*
2010-07-29, 00:46
السلام عليكم

السوق لقضاء النواقص وكل وما نقص منه وكل وتصنيفه لناقص ايجابيا كان او سلبيا بالنسبة اليه

قد تكون الفاحشة هدفا ونقصها خللا وايجادها من الكمال للبعض
نسال الله العافية

بارك الله فيك على الموضوع

نينا الجزائرية
2010-07-29, 01:02
الله يهدي ماخلق
هذا ما اقول

لحلوا
2010-07-29, 08:17
حفظك الله و رعاك و سدد خطاك و احسن مثواك و جعلك من عباده الصالحين

اللهم اصلح امتنا الاسلامية

جليل 22
2010-07-29, 11:44
الله يهدينا ويهديهم

نسيم الجود
2010-07-29, 12:19
ونسأل الله حسن الختام وأن يعيننا على أنفسنا والشيطان......