طلعت شلالدة
2008-04-07, 07:33
أطفال فلسطين أسرى قبل الأوان
7/4/2008
“لا يمكن أن أعرف شيئا عن المستقبل الذي ينتظرني”، بذلك عبر الطفل الفلسطيني محمد عصفور الذي كان أنهى عامه الأخير في عمر الطفولة منتقلا بين أربعة سجون “إسرائيلية” أمضى فيها حكما بالسجن لمدة 9 شهور، ليعكس جزءا من المعاناة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون تحت الاحتلال.
ورغم الظروف الصعبة التي تواجهه بعد خروجه من السجن، وحالة عدم الاستقرار في المجتمع الفلسطيني، يصر عصفور على محاولة التخطيط لحياته عله يستطيع إنجاز حصوله على شهادة الدراسة الثانوية التي ضاعت منه بسبب الاعتقال، ومواصلة دراسته الجامعية ليصبح مدرسا للغة العربية كما يحلم.
ويؤكد عصفور الذي يعيش مع بقية أفراد أسرته في قرية عابود غرب رام الله في الضفة الغربية، أن الاعتقال في سجون الاحتلال ترك آثارا واضحة عليه بسبب ما تعرض له خلال التحقيق في سجن المسكوبية في القدس المحتلة طيلة شهر، إضافة إلى سوء الأوضاع التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون في السجون، الذين يصل عددهم حسب ما أكدته مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى 344 طفلا مازالوا رهن الاعتقال.
وقال عصفور لصحيفة الخليج الإماراتية “إن الاعتقال ينقل الأطفال عنوة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب”، مؤكدا انه من خلال معايشته للأسرى الأطفال في سجون عوفر، والمسكوبية، هشارون والدامون، كان يلاحظ التأثيرات المباشرة على نفسية الأطفال جراء الاعتقال، من خلال مسلكياتهم مثل انتشار ظاهرة التدخين وحالة القلق والخوف من المستقبل، إضافة إلى عدم قدرة غالبيتهم على التأقلم مع ظروف الاعتقال بسبب تردي الخدمات الصحية ونقص الغذاء والنظافة وغيرها من الاحتياجات الأساسية، كما أن إدارات السجون تحرص على عزل الأسرى الأطفال عن بقية الأسرى والأسيرات حتى تمنع التأثير الإيجابي للأسرى الكبار عليهم.
وأضاف “كنت قبل اعتقالي وتوجيه التهم برشق الحجارة وزجاجات المولوتوف على دوريات الاحتلال، اعتقد ان السجن أمرٌ عادي ولكن بعد تجربة الاعتقال أدركت معاني الحرية وطبيعة الظروف القاسية لحياة الأسر”، مؤكدا أن رسالته بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني يوجهها للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بالعمل الفوري لإنهاء معاناة الأسرى الأطفال ومعاناة الأسيرات واعتبارها أولوية.
كما طالب العالم بأسره بالتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال، مؤكدا ان “إسرائيل” تعمد إلى ممارسة ضغوط نفسية وجسدية وتعذيب مبرمج بحق الأطفال خاصة في فترة التحقيق. وأشار إلى تجربته التي مر بها خلال فترة التحقيق في سجن المسكوبية حيث كان يجري منعه من النوم لأيام عديدة وحجزه في زنازين صغيرة وتعمد إجراء التحقيق في ساعات متأخرة من الليل بعد فترات طويلة من الشبح.
وحسب معطيات نادي الأسير الفلسطيني، فان أكثر من 3 آلاف طفل تم اعتقالهم منذ بداية انتفاضة الأقصى، في حين أن نسبة الأطفال في المجتمع الفلسطيني تصل إلى 58%. وحسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فان إدارات السجون تعتمد عدداً من أساليب التعذيب التي تستخدم ضد الأطفال ومنها تركهم مكبلين وجالسين لساعات في البرد عند الاعتقال، والاحتجاز في العزل الانفرادي، والتعرض للضرب خلال مراحل مختلفة من التحقيق.
7/4/2008
“لا يمكن أن أعرف شيئا عن المستقبل الذي ينتظرني”، بذلك عبر الطفل الفلسطيني محمد عصفور الذي كان أنهى عامه الأخير في عمر الطفولة منتقلا بين أربعة سجون “إسرائيلية” أمضى فيها حكما بالسجن لمدة 9 شهور، ليعكس جزءا من المعاناة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون تحت الاحتلال.
ورغم الظروف الصعبة التي تواجهه بعد خروجه من السجن، وحالة عدم الاستقرار في المجتمع الفلسطيني، يصر عصفور على محاولة التخطيط لحياته عله يستطيع إنجاز حصوله على شهادة الدراسة الثانوية التي ضاعت منه بسبب الاعتقال، ومواصلة دراسته الجامعية ليصبح مدرسا للغة العربية كما يحلم.
ويؤكد عصفور الذي يعيش مع بقية أفراد أسرته في قرية عابود غرب رام الله في الضفة الغربية، أن الاعتقال في سجون الاحتلال ترك آثارا واضحة عليه بسبب ما تعرض له خلال التحقيق في سجن المسكوبية في القدس المحتلة طيلة شهر، إضافة إلى سوء الأوضاع التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون في السجون، الذين يصل عددهم حسب ما أكدته مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى 344 طفلا مازالوا رهن الاعتقال.
وقال عصفور لصحيفة الخليج الإماراتية “إن الاعتقال ينقل الأطفال عنوة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب”، مؤكدا انه من خلال معايشته للأسرى الأطفال في سجون عوفر، والمسكوبية، هشارون والدامون، كان يلاحظ التأثيرات المباشرة على نفسية الأطفال جراء الاعتقال، من خلال مسلكياتهم مثل انتشار ظاهرة التدخين وحالة القلق والخوف من المستقبل، إضافة إلى عدم قدرة غالبيتهم على التأقلم مع ظروف الاعتقال بسبب تردي الخدمات الصحية ونقص الغذاء والنظافة وغيرها من الاحتياجات الأساسية، كما أن إدارات السجون تحرص على عزل الأسرى الأطفال عن بقية الأسرى والأسيرات حتى تمنع التأثير الإيجابي للأسرى الكبار عليهم.
وأضاف “كنت قبل اعتقالي وتوجيه التهم برشق الحجارة وزجاجات المولوتوف على دوريات الاحتلال، اعتقد ان السجن أمرٌ عادي ولكن بعد تجربة الاعتقال أدركت معاني الحرية وطبيعة الظروف القاسية لحياة الأسر”، مؤكدا أن رسالته بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني يوجهها للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بالعمل الفوري لإنهاء معاناة الأسرى الأطفال ومعاناة الأسيرات واعتبارها أولوية.
كما طالب العالم بأسره بالتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال، مؤكدا ان “إسرائيل” تعمد إلى ممارسة ضغوط نفسية وجسدية وتعذيب مبرمج بحق الأطفال خاصة في فترة التحقيق. وأشار إلى تجربته التي مر بها خلال فترة التحقيق في سجن المسكوبية حيث كان يجري منعه من النوم لأيام عديدة وحجزه في زنازين صغيرة وتعمد إجراء التحقيق في ساعات متأخرة من الليل بعد فترات طويلة من الشبح.
وحسب معطيات نادي الأسير الفلسطيني، فان أكثر من 3 آلاف طفل تم اعتقالهم منذ بداية انتفاضة الأقصى، في حين أن نسبة الأطفال في المجتمع الفلسطيني تصل إلى 58%. وحسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فان إدارات السجون تعتمد عدداً من أساليب التعذيب التي تستخدم ضد الأطفال ومنها تركهم مكبلين وجالسين لساعات في البرد عند الاعتقال، والاحتجاز في العزل الانفرادي، والتعرض للضرب خلال مراحل مختلفة من التحقيق.