يوسف زكي
2008-04-06, 23:39
إن الحمـد لله، نحمده ونستعينه و نستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهـد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حـق تقاتـه ولا تموتن إلا وأنتـم مسلمون}.
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساءً واتقـوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}.
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخـير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
* إن الله عز وجل قد تكفل بحفظ دين الإسلام وحمايته ، قال تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وقد هيأ تعالى لحفظ دينه أسباباً ، كان من أهمها :
توفيقه جل وعلا علماء الأمة الربانيين للقيام بالدفاع عن الإسلام والذب عنه وبيان البدع وأخطارها ، وكان من الموفقين لذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيمية – رحمه الله – حيث قام بهذا الأمر العظيم خير قيام ، وجاهد وأبلى بلاء حسناً ، وكان من ثمرات جهاده ما صنفه وألفه من كتب كثيرة كتب الله لها القبول ، وسارع في نشرها كل محب للسنة وأهلها ، وكل مريد للخير والحق ، وكل مدافع عن الإسلام وأهله.
و كما بات معروفا للقاصي والداني أن الله تبارك وتعالى ابتلى المسلمين بشريحة مخربة ضاقت ذرعا بحرارة الإيمان فخرجت من ثوب الدين لتهاجم الصحابة والعلماء والصالحين في كل زمان ومكان . وهؤلاء المخربون أحفاد عبد الله بن سبأ ألفوا الكتب والحكايات والقصص ، ونسجوا رواياتهم في مهاجمة أهل العلم والصلاح في تاريخ الإسلام ، ومن بين أكثر العلماء - وليس الوحيد - الذين تعرضوا للسب والشتم والدسيسة ، وألفت في حقه الكتب والأكاذيب والافتراءات هو شيخ الإسلام العلاّمة ابن تيمية رحمه الله تعالى وعطر ثراه . فقد نسبت إليه أكاذيب كثيرة ، وقوّله بعض الظلمة ما لم يقل ، كما ظهرت طبعات من بعض كتبه فيها اختلاقات ودسائس وأكاذيب كشفها وعرّاها أهل العلم ونقحوها. وطبعا كل هذه الهجمة الشرسة والحاقدة على علماء الإسلام وخاصة شيخ الإسلام تعود إلى ثباته على المبدأ في زمن كان فيه النفاق هو العملة المتداولة والمعترف بها ، ولأنه حارب البدع وأهل الأهواء ، وأصحاب العقائد الطارئة والدخيلة على الإسلام والمسلمين.
و لقد تفاجأت حينما طالعت موضوعا على صفحات المنتدى كان قد نشره أحد الأعضاء، عمدا ، أو جهلا ، -الله أعلم بحاله - نقلا عن كتاب لرافضي حاقد اسمه :
عـادل كاظـم عـبدالله
حيث اختار هذا الأخير لكتابه عنوانا منمقا جذابا ليوقع بفرائسه في المصيدة ، عنوان قد يثير بعض الشكوك في نفوس بعض الإخوة و يغيرون نظرتهم لشيخ الإسلام رحمه الله و قد سماه :(( موقف علماء السنة من ابن تيمية )) و كذب الخبيث فكان الأولى أن يسمي كتابه (( موقف الصوفية و الأشاعرة و الفرق الضالة من ابن تيمية )).
سوف أبين إن شاء الله حقيقة هذا الرجل الذي أطل فهوى و مضى في بث سمومه و طعونه ضد علماء أجلاء ، وهو لا يتورع عن إستعمال كل مطعن يراه مسطورا، صح أو ضعف فى سياق حملته المسعورة الظالمة،بلا حياء.
سوف ابين ان شاء الله كيف أراد باسلوب رخيص، جبان، تصوير شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تصويرا مقززا لعلمه بمكانته فى نفوس الملايين مستخدما كالعادة الافتراءات والاباطيل، كاكذوبة" رسالة الذهبي"!!وهى رسالة قد فندها العلماء بالحجة و البرهان على أنها لا تنسب للذهبي رحمه الله، لكن عمى البصر و البصيرة و الرغبة العارمة فى التشفى وإظهار هذا الشيخ العظيم المهاب بمظهر فيه ذل وهوان أقوى من أن يجمحها صاحب الابتسامة الصفراء التى تخفى بين ثناياها السم الزعاف.
إن شجاعة هؤلاء الحاقدين ضد الاموات من علماء المسلمين هى التى قيل فيها وفى مثلها:
وإذا ما خلى الجبان بأرض ............... طلب وحده الطعن والنزالا
انها الكراهية التى تلهب صدور هذه الشرذمة ضد هذا العالم الجليل رحمه الله، الذى كان يقول عنه بعض طلابه:" يا ليتنا نعامل اخواننا مثل ما يعامل هو اعداءه"، بسبب سماحته وسلامة صدره، وسمو خلقه، فلعنة الله على الظالمين.
لكن قد قيل :
ما ضر البحر أمسى زاخرا .................. إذا رماه صبيٌ بحجر
و لكم كانت دهشتي كبيرة عندما تصفحت كتابه عن شيخ الإسلام فألفته كتابا محشوا بدسائس و أقوال لمنافحين عن الطرق الصوفية و الأشعرية قدحوا في شيخ الإسلام فطار بها كاتبنا فرحا ظنا منه أنه قد عثر على ما يغير نظرة أهل السنة و الجماعة في شيخ الإسلام و زعم أنها أقوال لعلماء من أهل السنة و الجماعة و نسي المسكين أنه يحمل بعرة في يده ، و ينفخ في رماد و أنه يثير زوبعة في فنجان.
هذا الكتاب قد حشد فيه مؤلفه الغث والسمين من الأقوال ، و نقل ما نقل ، ونسب إلى العلماء الثقات مانسب ، وأغفل من كلامهم ما أغفل ، وأورد أكثر حججه من كلام كبار الصوفية و الأشاعرة واعتراضاتهم ، وارتضاها ،و نسبهم لأهل السنة و الجماعة ثم أجلب بخيله ورجله ليثبت أن دعوة شيخ الإسلام باطلة . لكن هيهات أن يعكر الصبي البحر بحجر يرميه .
راح المسكين ينسج حوله شبكة عنكبوتية من الحجج الواهية فيها اللف و الدوران و التأويل و القدح و الكذب ، فبدا كغريق يتشبث بكومة من القش .
فائدة :
يقول الشيخ العلامة صالح ابن فوزان الفوزان "والأشاعرة والماتريدية خالفوا الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة في كثير من المسائل الاعتقادية وأصول الدين فلم يستحقوا أن يلقبوا بأهل السنة والجماعة" ا
.................................................. ........................
................................
................
وأشهـد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حـق تقاتـه ولا تموتن إلا وأنتـم مسلمون}.
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساءً واتقـوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}.
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخـير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
* إن الله عز وجل قد تكفل بحفظ دين الإسلام وحمايته ، قال تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وقد هيأ تعالى لحفظ دينه أسباباً ، كان من أهمها :
توفيقه جل وعلا علماء الأمة الربانيين للقيام بالدفاع عن الإسلام والذب عنه وبيان البدع وأخطارها ، وكان من الموفقين لذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيمية – رحمه الله – حيث قام بهذا الأمر العظيم خير قيام ، وجاهد وأبلى بلاء حسناً ، وكان من ثمرات جهاده ما صنفه وألفه من كتب كثيرة كتب الله لها القبول ، وسارع في نشرها كل محب للسنة وأهلها ، وكل مريد للخير والحق ، وكل مدافع عن الإسلام وأهله.
و كما بات معروفا للقاصي والداني أن الله تبارك وتعالى ابتلى المسلمين بشريحة مخربة ضاقت ذرعا بحرارة الإيمان فخرجت من ثوب الدين لتهاجم الصحابة والعلماء والصالحين في كل زمان ومكان . وهؤلاء المخربون أحفاد عبد الله بن سبأ ألفوا الكتب والحكايات والقصص ، ونسجوا رواياتهم في مهاجمة أهل العلم والصلاح في تاريخ الإسلام ، ومن بين أكثر العلماء - وليس الوحيد - الذين تعرضوا للسب والشتم والدسيسة ، وألفت في حقه الكتب والأكاذيب والافتراءات هو شيخ الإسلام العلاّمة ابن تيمية رحمه الله تعالى وعطر ثراه . فقد نسبت إليه أكاذيب كثيرة ، وقوّله بعض الظلمة ما لم يقل ، كما ظهرت طبعات من بعض كتبه فيها اختلاقات ودسائس وأكاذيب كشفها وعرّاها أهل العلم ونقحوها. وطبعا كل هذه الهجمة الشرسة والحاقدة على علماء الإسلام وخاصة شيخ الإسلام تعود إلى ثباته على المبدأ في زمن كان فيه النفاق هو العملة المتداولة والمعترف بها ، ولأنه حارب البدع وأهل الأهواء ، وأصحاب العقائد الطارئة والدخيلة على الإسلام والمسلمين.
و لقد تفاجأت حينما طالعت موضوعا على صفحات المنتدى كان قد نشره أحد الأعضاء، عمدا ، أو جهلا ، -الله أعلم بحاله - نقلا عن كتاب لرافضي حاقد اسمه :
عـادل كاظـم عـبدالله
حيث اختار هذا الأخير لكتابه عنوانا منمقا جذابا ليوقع بفرائسه في المصيدة ، عنوان قد يثير بعض الشكوك في نفوس بعض الإخوة و يغيرون نظرتهم لشيخ الإسلام رحمه الله و قد سماه :(( موقف علماء السنة من ابن تيمية )) و كذب الخبيث فكان الأولى أن يسمي كتابه (( موقف الصوفية و الأشاعرة و الفرق الضالة من ابن تيمية )).
سوف أبين إن شاء الله حقيقة هذا الرجل الذي أطل فهوى و مضى في بث سمومه و طعونه ضد علماء أجلاء ، وهو لا يتورع عن إستعمال كل مطعن يراه مسطورا، صح أو ضعف فى سياق حملته المسعورة الظالمة،بلا حياء.
سوف ابين ان شاء الله كيف أراد باسلوب رخيص، جبان، تصوير شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تصويرا مقززا لعلمه بمكانته فى نفوس الملايين مستخدما كالعادة الافتراءات والاباطيل، كاكذوبة" رسالة الذهبي"!!وهى رسالة قد فندها العلماء بالحجة و البرهان على أنها لا تنسب للذهبي رحمه الله، لكن عمى البصر و البصيرة و الرغبة العارمة فى التشفى وإظهار هذا الشيخ العظيم المهاب بمظهر فيه ذل وهوان أقوى من أن يجمحها صاحب الابتسامة الصفراء التى تخفى بين ثناياها السم الزعاف.
إن شجاعة هؤلاء الحاقدين ضد الاموات من علماء المسلمين هى التى قيل فيها وفى مثلها:
وإذا ما خلى الجبان بأرض ............... طلب وحده الطعن والنزالا
انها الكراهية التى تلهب صدور هذه الشرذمة ضد هذا العالم الجليل رحمه الله، الذى كان يقول عنه بعض طلابه:" يا ليتنا نعامل اخواننا مثل ما يعامل هو اعداءه"، بسبب سماحته وسلامة صدره، وسمو خلقه، فلعنة الله على الظالمين.
لكن قد قيل :
ما ضر البحر أمسى زاخرا .................. إذا رماه صبيٌ بحجر
و لكم كانت دهشتي كبيرة عندما تصفحت كتابه عن شيخ الإسلام فألفته كتابا محشوا بدسائس و أقوال لمنافحين عن الطرق الصوفية و الأشعرية قدحوا في شيخ الإسلام فطار بها كاتبنا فرحا ظنا منه أنه قد عثر على ما يغير نظرة أهل السنة و الجماعة في شيخ الإسلام و زعم أنها أقوال لعلماء من أهل السنة و الجماعة و نسي المسكين أنه يحمل بعرة في يده ، و ينفخ في رماد و أنه يثير زوبعة في فنجان.
هذا الكتاب قد حشد فيه مؤلفه الغث والسمين من الأقوال ، و نقل ما نقل ، ونسب إلى العلماء الثقات مانسب ، وأغفل من كلامهم ما أغفل ، وأورد أكثر حججه من كلام كبار الصوفية و الأشاعرة واعتراضاتهم ، وارتضاها ،و نسبهم لأهل السنة و الجماعة ثم أجلب بخيله ورجله ليثبت أن دعوة شيخ الإسلام باطلة . لكن هيهات أن يعكر الصبي البحر بحجر يرميه .
راح المسكين ينسج حوله شبكة عنكبوتية من الحجج الواهية فيها اللف و الدوران و التأويل و القدح و الكذب ، فبدا كغريق يتشبث بكومة من القش .
فائدة :
يقول الشيخ العلامة صالح ابن فوزان الفوزان "والأشاعرة والماتريدية خالفوا الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة في كثير من المسائل الاعتقادية وأصول الدين فلم يستحقوا أن يلقبوا بأهل السنة والجماعة" ا
.................................................. ........................
................................
................