مشاهدة النسخة كاملة : بيان اخطاء سيد قطب وتحذير كبار اهل العلم منه ومن كتبه
محمد بن العربي
2010-07-22, 12:36
سيد قطب لديه الكثير من البدع والضلالات
ولم يسلم منه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
و لم يسلم من تطاوله الخليفة الراشد المظلوم ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ،
و السؤال هنا هل أعلن سيد قطب توبته و ندمه و رجوعه عن هذا السب المقذع و التطاول و لو أنه فعل ذلك فلا ملامة عليه ؟
الإجابة هي أن سيد قطب لم يعلن توبته و ندمه و رجوعه عن هذاالسب و التطاول لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أطالب من لديه إعلان توبةسيد قطب عن هذه الجرائم أن يأتينا بها حتى تتم تبرئة سيد قطب و إن من شروط التوبةالإصلاح والبيان وخاصة في حق من ظهرت منه أقوال انجرّ من خلالها فساد عريض ، قالتعالى :
(( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُعَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) [ سورة البقرة160 ]قال الإمام ابن كثيررحمه الله تعالى ) أي رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم ،وبينوا للناس ما كانوايكتمونه )
، بل على العكس من ذلك فان الأديب محمود شاكر بعث إلى سيد قطب ينكر عليه سبه لصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد عليه سيد قطب مدافعاً عن سبه لأصحاب رسول الله صلى عليه و سلم ،
و من هنا فلابد من التحذير من جرائم وضلالات سيد قطب في سبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) صححه الألباني و إليكم أيهاالأخوة بعضاً من كلام سيد قطب في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا لاأسميه كلاماً بل أسميه بعضاً من جرائم سيد قطب :
طعنه في الصحابة
قال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]:
"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أنيتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر منالرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروحالإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار. )
و قال سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 (( وإذا احتاج جيل لأن يدعى إلى خطة معاوية، فلن يكون هو الجيل الحاضر علىوجه العموم. فروح " مكيافيلي " التي سيطرتعلى معاوية قبل مكيافيلي بقرون، هي التي تسيطر على أهل هذاالجيل،وهم أخبر بها من أن يدعوهم أحد إليها ! لأنها روح " النفعية " التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والحكومات !وبعد فلست شيعياًلأقرر هذا الذي أقول. إنما أنا أنظر إلى المسألة من جانبها الروحي والخلقي، ولنيحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطة المتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة)).و قال الظالم سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((لقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد منالنفوس. )
و قال سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطةالمتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة))قال سيّد قطب في كتابه "العدالة الاجتماعيّة"[ص159]: "هذا التّصوّر لحقيقةالحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقي في سياج الإسلام - لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير منالانحراف عن الإسلام.كما أنّطبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا. )
وانظر هنا كيف يمدح قتلةعثمان
وقال أيضًا في[ص160- 161]: " وأخيرًا ثارتالثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيداليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله!واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه: أنّ الخلافةقد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكانموقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إنّي إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتيوحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّهوصحبته لرسول اللهr " اهـ
فانظر رحمك الله كيف يصف الخارجون على عثمان ذي النورين بأنثورتهم كانت ثورة في عمومها فورة من روح الإسلام و لا حول و لاقوة إلا بالله تعالى
هؤلاء الثوار الذين يمدحهم سيد قطب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أنهم منافقون فبكلام من نأخذ؟
و قال سيدقطب [ص:161] (وقد نشأ عن عهد عثمان الطويل في الخلافة أن تنمو السلطة الأمويّةويستفحل أمرها في الشام وفي غير الشام؛وأن تتضخم الثروات نتيجة لسياسة عثمان[ كما سيجيء] وأن تخلخل الثورة على عثمان بناء الأمّة الإسلاميّة في وقت مبكّر شديد التبكير. )
قال سيدقطب[ص:161]:
[[ مضى عثمان إلى رحمة ربه، وقد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل بفضل ما مكن لها في الأرض، وبخاصة في الشام،وبفضل ما مكن للمبادئ الأموية المجافية لروح الإسلام، من إقامة الملك الوراثيوالاستئثار بالمغانم والأموال والمنافع، مما أحدث خلخلة في الروح الإسلامي العام.وليس بالقليل ما يشيع في نفس الرعية ـ إن حقاً وإن باطلا ـ أنالخليفة يؤثر أهله،ويمنحهم مئات الألوف ؛ ويعزل أصحاب رسول الله ليولي أعداء رسول الله
)و قا ل سيد قطب في (ص 172 ـ 173 ):
( ـونحن نميل إلى اعتبارخلافة علي ـ رضي الله عنه ـ امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان الذي تحكم فيه مروان كان فجوة بينهماـ )
تكفير سيد قطب للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه : تكفيره للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه، قال سيد قطب :" أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ". ( المرجع : مجلة المسلمون : العدد الثالث سنة 1371 هـ )
تعليق على كلام سيد قطب السابق :
و الله إن الكلمات لا تطاوعني على وصف هذه الكلمات و الترهات و الأكاذيب المفتراة و المأخوذة من أفواه الرافضة في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إن الذي يستمع لهذا الكلام من دون أن يعرف قائله ليدرك أن قائله بلا شك هو على عقيدة الرافضة و لا حول و لا قوة إلا بالله .
ومع هذا تجد بعض المخذولين يدافعون عنه
بعض البدع و الضلالات الأخرى لسيد قطب ( ملخص )الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أمابعد:
أخي يا من تريد سبيل السنة، والنجاة من البدع والحزبيات ، هذه بعض الأقوال جمعت لك لتكون على بينة من أمرك ، وبصيرة في دينك ، ولتحذر من الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم ، الذي تمتلأ به كتب من يعرف بالمفكرين الإسلاميين أمثال سيد قطب الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ( وقد أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قبل وفاته بسنتين ، بأن جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ من الإثنتين والسبعين فرقة الهالكة ، كما ورد في " شرح حديث افتراق الأمة من شريط شرح المنتقى ") وسيد قطب حذر منه علماء السنة الكبار أمثال الشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين والشيخ صالح الفوزان (( راجع شريط: أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب ، تسجيلات منهاج السنة بحي السويدي بالرياض )) ومن الأمثلة على بدعه وانحرافاته العقدية:
` طعنه في نبي الله موسى عليه السلام : .
قول سيد قطب في كتاب : ( التصوير الفني في القرآن ) ص : 162 – 163 : (( لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج !! )) .
وقال سماحة العلامة ابن باز رحمه الله لما قريء عليه ما قاله سيد قطب في موسى عليه السلام : (( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة )) نقلاً عن درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 _ تسجيلات منهاج السنة بالرياض .
تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام والأناشيد1ـ قال سيد قطب في كتابه " في ظلال القرآن "(الطبعة 25 عام 1417هـ ) عند تفسيره لسورة النجـم (6/3404) :" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة "
2 ـ وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي "، ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3 ـ وقال عن سورة العاديات (6/3957) :" والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة ؟؟ ".
4ـ قال في الظلال (5/3018):" إن داود الملك النبي ، كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك ، وللقضاء بين الناس ، ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحا لله في المحراب ".
القول بخلق القرآن1ـ قال في الظلال (1/38) متحدثا عن القرآن :" والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعا وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ".
2ـ وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة:" ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذ الكتاب ، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان ".
3ـ وقال في تفسير سورة "ص" (5/3006) : وهذا الحرف " صــاد" يقسم به الله سبحانه ، كما يقسم بالقرآن ذي الذكر ، وهذا الحرف من صنعة الله فهو موجده ، موجده صوتا في حناجر البشر ". قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال " ردا على هذا الكلام ص180 :" وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده ، هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق ، وأما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ".
4ـ وقال في كتابه الظلال :(4/2328):" إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات ".
3ـ القول بوحدة الوجود
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص ( 6/4002 ) :" إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثم أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضا " قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله ردا على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة ( عدد 1591 في9/1/1418 هـ ) فكان جوابه :"قرأت تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولا عظيما فيها مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للإستواء بأنه الهيمنة والسيطرة "
رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008):" وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القرآن ".
تكفيره للمجتمعات الإسلامية
1ـ قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي منذ أن قامت وهي تحكم شرع الله ولله الحمد ، أنها ليست دولة مسلمة .
2ـ وقال في الظلال (3/1634):" إن المسلمين الآن لا يجاهدون !! .. إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ".
3ـ وقال في الظلال (2/1057) :" لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله ، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله .....".
4ـ وقال أيضا في الظلال (4/2009) :" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ".
شذوذه و مخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1ـ قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى (( وهو الله لا إله إلا هو )):( أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار ) ، ففسر معناها بتوحيد الربوبية تاركا معناها الذي يجب ان تفسر به في الدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية .
2ـ قال في العدالة الإجتماعية ص182 :( إن الأمر المستيقن في هذا الدين : أنه لا يمكن أن يقوم الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة دينا إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله ، أي : لا حاكمية إلا لله ، حاكمية تتمثل في شرعه وأمره ) . ففسرها بتوحيد الحاكمية فقط .
جعله الخلاف في قضية توحيد الربوبية
قال في الظلال عند تفسيره سورة هود (4/1846 ) :" فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف ؟!! إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات !! وهي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة ".
الإسلا م في نظره يصوغ مزيجا من النصرانية و الشيوعية
قال في كتابه المعركة ص 61 :" ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والإعتدال ".
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال :( نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عزوجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد ، قال الله تعالى :** إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ومن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله تعالى ص22 .
القول بحرية العقيدة
قال في كتابه دراسات إسلامية ص 13 :" وكانت ثورة على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ إعلان حرية الإعتقاد في صورتها الكبرى ، قال تعالى ** لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } وقال تعالى ** ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة ، بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجبا مفروضا على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي ". وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : نسمع ونقرأ كلمة " حرية الفكر " ، وهي دعوة إلى حرية الإعتقاد ، فما تعليقكم على ذلك ؟؟
فأجاب :" تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الإعتقاد ، يعتقد ماشاء من الأديان فإنه كافر ، لأن كل من اعتقد أن أحدا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه كافر بالله عزوجل يستتاب ، فإن تاب وإلا وجب قتله ".
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .
الإستهزاء بكتب السنة و و صفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص 64 :" وكل هذه الشبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الإجتماعية للإسلام ، أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة .. أجل لا ئقة .. وليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون ، حين يتصورون الكتب الصفراء "
الإستهزاء بعلماء السنة و وصفهم بالدراويش
قال في " معركة الإسلام والرأسمالية "ص69 :" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ، من أين جاؤوا بهذا التصور ؟ ".(عنوان1
اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية " ص 44 ":( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعا ، وتعيد توزيعها على أساس جديد ، ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ) . ــــ( وهذه الأشتراكية بعينها )ــــ
التربية على القيام بالإنقلابات والثورات1ـ قال في العدالة الإجتماعية ص160 " وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق والباطل ، والخير والشر ، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام ، أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام ".
2ـ قال في الظلال (3/1451) :" وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها ، واستبدالها بها .. وهذه المهمة .. مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر ، بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه ، أن يحدث هذا الإنقلاب الشامل في جميع المعمورة ، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى ، الذي يطمح إليه ببصره ، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الإنقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ".
3ـ قال في العدالة الإجتماعية ص210 :( لا بد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية ، وعلاقة هذه البواعث بالحوادث والتطورات والإنقلابات ، ولا بد من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية وما فيها من روح ثورية )
... هكذا يزكي زعيم جماعة الإخوان المسلمين قتلة عثمان رضي الله عنه ، ويحرض على إثارة الفتنة ، وسفك الدماء في بلاد الإسلام ، وسلفه في ذلك الخوارج الضلال ، فأي جماعة هذه ؟!!
وشهد شاهد من أهله
1ـ يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي ( الإخواني ) في كتابه " أولويات الحركة الإسلامية " ص 110 حيث قال : " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي ينضح بتكفير المجتمع ....... وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
2ـ وقال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق "ص115 :" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وبداية الستينات وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية ، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ، ومحكوميهم إذا رضوا بذلك ".
3ـ كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص 80 :" وجاءني أحد الإخوان وقال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا ، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك فقال : دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب ؟؟".
4ـ وقال علي عشماوي في نفس الكتاب ص112 وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له :" وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت ــ ولأول مرة ــ أنه لا يصلي الجمعة ؟؟ ، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ، وأنه لا جمعة إلا بخلافة ".
تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب :
الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
* كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير
* كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه
* استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة
محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله
لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام
المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا)
الشيخ إبن عثيمين رحمه الله
* أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا
* قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود
* تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي
الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة
كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء
السائل :ما رأيُكم - أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب :
هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .
عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ )
العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله
إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ...
العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله
قال عن قول له في "الظلال " هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى
وهذه ايضا مجموعة من فتاوى اهل العلم حول سيد قطب
فتوى العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى ? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: ?فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
فتوى العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص: أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 1 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له:
يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 2 ) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ . المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
فتوى العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها). المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) ( 1 ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية، وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً، وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود). ("الظلال" (6/4002،4003)).
وقال في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق).("الظلال" (4/2328)،(6/3408)، ط12، 1406، دار العلم).
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض أهل العلم كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة. ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن". ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال السائل: ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها: "في ظلال القرآن" و "معالم على الطريق" و "لماذا أعدموني" دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
فقال الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله -: ( أنا] قولي ] ( 1 ) - بارك الله فيك - أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب - رحمه الله - ففيه طوام - لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به) . المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) .
فتوى العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: ?وفي الرقاب? في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق). ( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).
قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.!!!!!!!
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء ] بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل،] لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو ] فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، ] بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية ] ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ ] بل ] يصرح ] برد ] الباطل، ] و ] يبطل الباطل. هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، ] وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به، وقد تسرى النبي r مما يدل على أنه حق ] ). (من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416 ثم صححه الشيخ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: (وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله - سبحانه وتعالى - من الآيات والسور.
أما "ظلال القرآن" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست ] وحدها ] هي الألوهية المطلوبة، ] وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.
هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة المكرمة - 9/8/1412 ثم صححه الشيخ) .
فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور - هداه الله - أنه قال: ( لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه بعض العبارات، ونقول: هذا يكفر المجتمعات، ولا يلام الإمام أحمد - رحمه الله - وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر )- ] أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ( 1 ) - فما هو تعليق سماحتكم ؟.
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: ( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على ما يقول، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم، ] لأن الإمام عنده أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً، وسيد ليس عنده دليل واحد على ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] ( 1 )).
كذلك قال أيضاً (يعني عرعور): ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم به سيد قطب، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه). فسئل عن قوله هذا فأجاب: كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا: التغيير، الانتخابات، الاغتيالات. وأقصد في زمانه : أي وقت الخمسينات.
فأجاب الشيخ صالح: (هو لا يعرف لأنه جاهل، أما نحن نعرف - ولله الحمد - أن العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ). المرجع (من شريط "أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور").
هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية). ** (من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة) **
فتوى للعلامة الشيخ / صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان:
هل يوجد في مجلد "ظلال القرآن" لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟ فأجاب الشيخ: ( بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل - رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين - ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: "حصاد أدبي"، و"الأطياف الأربعة"، وغيره.. و"طفل من القرية"، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله - جل وعلا - أن يتحول عما كان عليه.
وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم - ولله الحمد - كثيرون، وكتبهم محفوظة - بحمد الله - والمرجع في ذلك كله - عرض أقوال الناس - إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه - rـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله - ولله الحمد - مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ: ( هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه. نعم ). المرجع (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)
فتوى للعلامة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله
قال السائل: يقول عدنان عرعور: ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل ما تكلم سيد قطب، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه، ومن أعظم كتبه "في ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" و"ولماذا أعدموني" )، مع أنه صرح في مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها، فما قول سماحتكم ؟ قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان: ( الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين ). المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور).
فتوى للعلامة الشيخ / عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله
سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: ( كتاب "ظلال القرآن" أو "في ظلال القرآن" للشيخ سيد قطب - رحمه الله - هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل، وليست على الأثر.
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل: تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب - رحمه الله - فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على ] الأثر ] ولهذا إذا قرأه الإنسان ] لم يجده ] يقول: قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي، ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب.
ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم. الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب - رحمه الله - كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل: البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله r وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ). المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414).
فتوى المحدث العلامة / حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله
سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري عن قول سيد قطب: ( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )( 1 ) .
فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله: ( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً،وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة ).
المرجع ( كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي (ص24) وقرأها على الشيخ حماد تَثَّـبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 ) .
فتوى معالي الشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب - رحمه الله - "في ظلال القرآن" ؟
فأجاب فضيلته: ( أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة.
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني.
ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي لا ندخل فيها،قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى:?وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً? في الحاشية.
ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى: ?وإن أطعتموهم إنكم لمشركون? فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا … إلى آخره. يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال.
فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال.
أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك.
فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله؛في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني: يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها.
وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح.
هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قـال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام! وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد.
إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية.
وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني: جميعاً- على حد تعبيره - .
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق. و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً.
يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع.
أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به.
فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ). المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني ).
مقتفية الأثر الصالح
2010-07-22, 12:52
جزاكم الله خيرا
أعاذنا الله وإياكم من شرور دعاة الضلال
أبو صهيب الجزائري
2010-07-22, 13:34
السلام عليكم
يا أخي ليكن في علمك :
أولاً:
الأستاذ " سيد قطب " ليس من العلماء ، فلا يُعرف له ترجيحات في الحديث ، أو الفقه ، أو التفسير ، وإنما هو كاتب أديب ، أحب الإسلام ودافع عنه ، ودعا إليه وقد مات في سبيله ـ فيما يظهر لنا ـ ونسأل الله أن يكون من الشهداء .
وله كتابات متنوعة ، فيها الصواب وفيها الخطأ ، والعلماء الذين وقعوا في أخطاء في العقيدة أو الحديث أو الفقه : لم نرَ أحداً من أهل العلم حرَّم الأخذ منهم بالكلية ، ولا من هجر النقل عنهم مطلقاً ، هذا مع أن منهم دعاة لمذاهبهم العقيدية ، ومتعصبة لمذاهبهم الفقهية ، وهذا من إنصاف أهل السنَّة مع المخالفين .
والأستاذ سيد قطب ليس بعيداً عن هذا الإنصاف من أهل السنَّة ، ولذا رأينا رؤوس أهل السنَّة في زماننا هذا ينقلون عنه مواضع من كتبه موافقة لاعتقاد ومنهج أهل السنَّة ، ومن ذلك :
1. نقل عنه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه " مختصر العلو " حوالي ثلاث صفحات ، بدأها بقوله : " فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله ... " .
ومجرد النقل عنه لا يعد تزكية ، لكن التزكية في الأوصاف التي مدحه بها الشيخ الألباني رحمه الله : "الأستاذ" "الكبير" "رحمه الله " .
2. نقل عنه الشيخ صالح الفوزان حفظه الله أربع نقولات ( من ص 21 – 24 ) وذلك في كتابه " التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية " .
ثانياً :
علماؤنا الأجلاء تعلموا الإنصاف من شرع الله تعالى المطهَّر ، وعلَّموه غيرهم ، وربُّوهم على التخلق به ، ومن الإنصاف عدم هجر كتابات سيد قطب بالكلية ، كما أنه من الدِّين بيان ما أخطأ فيه لئلا يغتر بخطئه من يقرأ كلامه ، وليس هذا خاصّاً بسيد قطب ، بل حتى من انتسب للسنَّة فإن علماءنا الأجلاء قد حذَّروا من تقليده فيما أخطأ به ، وقد صدرت فتاوى متعددة من علماء اللجنة الدائمة تحذَِّر من خطأ بعض أولئك المنتسبين للسنَّة ، وأنهم وقعوا في اعتقاد مخالف .
وإن تعجب فعجبٌ ما نراه من بعض المنتسبين للسنَّة ممن طاروا بنقد إمام أو عالم لبعض كتابات سيد قطب ، بينما خالفوا أولئك العلماء والأئمة عندما حذَّروا من خطأ شيوخهم ! فقبلوا كلام العلماء في أناس وتركوه في آخرين ، ومن أراد مثالاً لاتباع الهوى فليتأمل هذا المثال .
وهذه طائفة من أقوال العلماء في كتابات سيد قطب ، يجمعها أمر واحد : أنه يؤخذ منها ما وافق الحق ، ويُترك منها ما خالفه ، وليس هذا الأمر خاصّاً بكتب سيد قطب دون غيره .
1. قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
الرجل له كتاب " العدالة الاجتماعية " لا قيمة له ، لكن كتاب " معالم على الطريق " له بحوث قيمة جدّاً .
شريط رقم : ( 784 ) من " سلسلة الهدى والنور " .
- وفي الشريط ذاته قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة - خاصة في السجن - كأنها من الإلهام" انتهى .
- وفيه – أيضاً – قوله :
"الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات عليها نور ، وعليها علم ، مثل " ... منهج حياة " ، أنا أعتقد أن هذا العنوان كثير من إخواننا السلفيين ما تبنوا معناه ، أن " لا إله إلا الله منهج حياة " ، هذا الكلام الذي تكلمتُ عنه" انتهى.
2. وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" سيد قطب " رجل ظهر على العالم الإسلامي بفِكر ، واختلف فيه الناس بين ممجد ، وقادح قدحاً شديداً جدّاً ، فنود أن يبين شيخُنا لنا بياناً وافياً عن هذا الموضوع ، وكيف يكون موقف المسلم نحو الرجل ؛ لأن سيداً له أثر في العالم الإسلامي ، وله آثار من كتب ومؤلفات ، فنريد بياناً من فضيلتكم .
فأجاب :
"لا أرى أن يكون النزاع والخصومة بين الشباب المسلم في رجل معين ، لا سيد قطب ، ولا غير سيد قطب ، بل النزاع يكون في الحكم الشرعي ، فمثلاً : نعرض قولاً من الأقوال لقطب ، أو لغير قطب ، ونقول : هل هذا القول حق أو باطل ؟ ثم نمحصه إن كان حقّاً : قبلناه ، وإن كان باطلاً : رددناه ، أما أن تكون الخصومة والنزاع بين الشباب ، والأخذ والرد في رجل معين : فهذا غلط ، وخطأ عظيم .
فسيد قطب ليس معصوماً ، ومَن فوقه من العلماء ليسوا معصومين ، ومَن دونه من العلماء ليسوا معصومين ، وكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فيجب قبول قوله على كل حال .
فلذلك أنا أنهى الشباب أن يكون مدار نزاعهم وخصوماتهم على شخص معين أيّاً كان ؛ لأنه إذا كانت الخصومات على هذا النحو : فربما يُبْطل الخصم حقّاً قاله هذا الشخص ، وربما يَنْصُر باطلاً قاله هذا الشخص ، وهذا خطر عظيم ؛ لأنه إذا تعصب الإنسان للشخص وتعصب آخر ضده ، فالذي يتعصب ضده سوف يقول عنه ما لم يقله ، أو يؤول كلامه ، أو ما أشبه ذلك ، والثاني ربما يُنْكِر عنه ما قاله ، أو يوجه ما قاله من الباطل .
فأنا أقول : لا نتكلم في الأشخاص ، ولا نتعصب لأشخاص ، وسيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء ، والله تعالى حسيبه ، وكذلك غيره من أهل العلم .
أما الحق : فيجب قبوله سواء جاء من سيد قطب ، أو من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب أو من غيره ، ويجب التحذير من أي باطل كُتِب أو سُمِع سواء من هذا ، أو من هذا ، من أي إنسان .
هذه نصيحتي لإخواننا ، ولا ينبغي أن يكون الحديث والمخاصمة والأخذ والرد في شخص بعينه .
أما سيد قطب : فرأيي في آثاره : أنه مثل غيره ، فيه حق وباطل ، ليس أحد معصوماً ، ولكن ليست آثاره مثلاً كآثار الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فبينهما كما بين السماء والأرض ، فآثار الرجل الأول هي عبارة عن أشياء أدبية وثقافية عامة ، وليس عنده كما عند الشيخ الألباني في التحقيق والعلم .
ولذلك أنا أرى أن الحق يؤخذ من كل إنسان ، والباطل يُرَد من كل إنسان ، وأنه لا ينبغي لنا بل ولا يجوز لنا أن نجعل مدار الخصومة والنزاع والتفرق والائتلاف هو أسماء الرجال" انتهى .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 130 / السؤال رقم 1 ) .
والله أعلم
السلام عليكم
محمد بن العربي
2010-07-22, 21:42
السلام عليكم
يا أخي ليكن في علمك :
والله أعلم
السلام عليكم
اخي الكريم عدة
نعم ان سيد قطب لم يكن عالما
وهذا هو سبب ضلاله
فمع انه لم يكن عالما قد خاض في علوم الشريعة وكتب بغير علم وفسر القران بغير علم
فاتى بطامات ......
وقد بينا بعض ذلك من كتبه برقم الصفحة وعنوان الكتاب ....
وبينا كلام اهل العلم فيه وفيما وقع فيه
ومن اهل العلم اولائك الذين نقلت بعض كلامهم
والحق ابلج والباطل لجلج
ومن الواجب الرد عليه
والدفاع عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تنقصهم وطعن فيهم
والغيرة علي دين الله وعدم التعصب للرجال
واليك كلام بعض اهل العلم فيه وفي كتبه ومنهم الشيخان الفاضلان ابن عثيمين والالباني رحمهما الله تعالى
واهل العلم بالحق ادرى
واهل العلم سلفا ومن بعدهم قد ردو على كل من اخطا وضل وردو على من هم خير من سيد قطب واعلم
تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب :
الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
* كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير
* كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه
* استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة
محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله
لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام
المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا)
الشيخ إبن عثيمين رحمه الله
* أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا
* قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود
* تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي
الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة
كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء
السائل :ما رأيُكم - أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب :
هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .
عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ )
العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله
إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ...
العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله
قال عن قول له في "الظلال " هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى
وهذه ايضا مجموعة من فتاوى اهل العلم حول سيد قطب
فتوى العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى ? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: ?فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة)
. المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
فتوى العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص: أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة
، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 1 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له:
يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 2 ) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ . المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
فتوى العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها). المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) ( 1 ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية، وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً، وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود). ("الظلال" (6/4002،4003)).
وقال في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق).("الظلال" (4/2328)،(6/3408)، ط12، 1406، دار العلم).
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض أهل العلم كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة. ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن". ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال السائل: ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها: "في ظلال القرآن" و "معالم على الطريق" و "لماذا أعدموني" دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
فقال الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله -: ( أنا] قولي ] ( 1 ) - بارك الله فيك - أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب - رحمه الله - ففيه طوام -
لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به) . المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) .
فتوى العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: ?وفي الرقاب? في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق). ( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).
قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.!!!!!!!
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء ] بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل،] لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو ] فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، ] بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية ] ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ ] بل ] يصرح ] برد ] الباطل، ] و ] يبطل الباطل. هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، ] وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به، وقد تسرى النبي r مما يدل على أنه حق ] ). (من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416 ثم صححه الشيخ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: (وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله - سبحانه وتعالى - من الآيات والسور.
أما "ظلال القرآن" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات،
وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست ] وحدها ] هي الألوهية المطلوبة، ] وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.
هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة المكرمة - 9/8/1412 ثم صححه الشيخ) .
فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور - هداه الله - أنه قال: ( لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه بعض العبارات، ونقول: هذا يكفر المجتمعات، ولا يلام الإمام أحمد - رحمه الله - وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر )- ] أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ( 1 ) - فما هو تعليق سماحتكم ؟.
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: ( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على ما يقول، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم، ] لأن الإمام عنده أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً، وسيد ليس عنده دليل واحد على ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] ( 1 )).
كذلك قال أيضاً (يعني عرعور): ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم به سيد قطب، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه). فسئل عن قوله هذا فأجاب: كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا: التغيير، الانتخابات، الاغتيالات. وأقصد في زمانه : أي وقت الخمسينات.
فأجاب الشيخ صالح: (هو لا يعرف لأنه جاهل، أما نحن نعرف - ولله الحمد - أن العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ). المرجع (من شريط "أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور").
هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية
). ** (من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة) **
فتوى للعلامة الشيخ / صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان:
هل يوجد في مجلد "ظلال القرآن" لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟ فأجاب الشيخ: ( بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل - رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين - ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: "حصاد أدبي"، و"الأطياف الأربعة"، وغيره.. و"طفل من القرية"، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله - جل وعلا - أن يتحول عما كان عليه.
وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم - ولله الحمد - كثيرون، وكتبهم محفوظة - بحمد الله - والمرجع في ذلك كله - عرض أقوال الناس - إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه - rـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله - ولله الحمد - مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ: ( هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه. نعم ). المرجع (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)
فتوى للعلامة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله
قال السائل: يقول عدنان عرعور: ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل ما تكلم سيد قطب، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه، ومن أعظم كتبه "في ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" و"ولماذا أعدموني" )، مع أنه صرح في مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها، فما قول سماحتكم ؟ قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان: ( الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين ). المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور).
فتوى للعلامة الشيخ / عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله
سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: ( كتاب "ظلال القرآن" أو "في ظلال القرآن" للشيخ سيد قطب - رحمه الله - هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل، وليست على الأثر.
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل: تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب - رحمه الله - فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على ] الأثر ] ولهذا إذا قرأه الإنسان ] لم يجده ] يقول: قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي، ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب.
ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم. الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب - رحمه الله - كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل: البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله r وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ). المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414).
فتوى المحدث العلامة / حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله
سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري عن قول سيد قطب: ( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )( 1 ) .
فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله: ( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً،وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة
).
المرجع ( كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي (ص24) وقرأها على الشيخ حماد تَثَّـبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 ) .
فتوى معالي الشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب - رحمه الله - "في ظلال القرآن" ؟
فأجاب فضيلته: ( أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة.
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني.
ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي لا ندخل فيها،قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى:?وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً? في الحاشية.
ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى: ?وإن أطعتموهم إنكم لمشركون? فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا … إلى آخره. يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال.
فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال.
أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك.
فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله؛في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني: يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها.
وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح.
هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قـال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام! وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد.
إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية.
وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني: جميعاً- على حد تعبيره - .
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق. و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً.
يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع.
أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به.
فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ). المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني )
فهذه فتاوى كبار اهل العلم وهي واضحة جلية
فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها
.
brahim_barca
2010-07-22, 22:16
الكفار يعيثون فسادا في فلسطين والعراق وافغانستان ونحن نتحدثو عن زلات العلماء.... ربي يهدي
محمد بن العربي
2010-07-22, 22:45
الكفار يعيثون فسادا في فلسطين والعراق وافغانستان ونحن نتحدثو عن زلات العلماء.... ربي يهدي
من قال ان سيد قطب من العلماء ؟؟؟
ثم نعم الكفار يعيثون فسادا
ومن انواع جهاد الكفار هو نشر الدين الاسلامي الصحيح
ومحاربة الشرك والظلم والجهل والضلالات والبدع
هل ننتصر على كفار ونحن امة تعيش في الضلال
وهل سكوتنا عن الضلال سيهزم الكفار ؟؟؟
وقد قيل مثل هذا الكلام للشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله
قيل له كيف تشغل نفسك بالرد على الصوفية والاستعمار الفرنسي في الجزائر
فكان رده ما سانقله لك بعد قليل
ومن الحجج الباطلة والمقولات الزائفة قولهم :لاتصدِّعوا الصفّ من الدّاخل! لا تثيروا الغبار من الخارج! لا تحرّكوا الخلاف بين المسلمين! " نلتقي فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه !" وهكذا.
وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت المبطلون لنسكت، أم أنهم يهاجمون الاعتقاد على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟ اللهمّ لا...
ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾، وكان من أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله : ﴿ كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ ﴾"([1]).
" ولهذا فإذا رأيت من ردّ على مخالف في شذوذ فقهيّ أو قول بدعيّ، فاشكر له دفاعه بقدر ما وَسِعه، ولا تخذِّله بتلك المقولة المهينة ( لماذا لا يردّ على العلمانيّين؟! )، فالناس قدرات ومواهب، وردّ الباطل واجب مهما كانت رتبته، وكل مسلم على ثغر من ثغور ملّته "([2]).
وأصل هذا الباب النّصوص الواردة في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر كقوله تعالى:﴿ ولْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ قال ابن تيمية: " والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ... "([3])،
ولا ينبغي للمسمين اليوم أن تضيق صدورهم بالنّقد؛ لأنّه من القيام بالقسط والشّهادة لله الّلذين أمرنا بهما ولو مع أنفسنا وأهل ملّتنا كما قال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ والأَقْرَبِين إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ﴾ واللَّيّ هو الكذب، والإعراض هو الكتمان كما قال ابن تيمية([4])، فكيف يطيب لمؤمن دعوةٌ مع كتمان الأخطاء تستّراً بالمجاملات السياسية بعد هذا؟!
وإذا كان كلما أراد المؤمن أن يقوِّم المسار قيل له: ليس ذا الوقت والكفار متربّصون! فمتى يعرف أخطاءه؟ ومتى يحجم عنها؟
قال ابن تيمية في هذا المعنى: " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذبّ عنهم أو أثنى عليهم أو عظّم كتبهم أو عُرِف بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم، بأنّ هذا الكلام لا يُدرَى ما هو؟ أو من قال إنّه صنّف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق، بل تجب عقوبة كل من عَرَف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإنّ القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فسادا ويصدُّون عن سبيل الله "([5]).
وفي الردّ على المخالف دفاع عن الإسلام من جبهتين:
" الأولى: الخطر الخارجيّ وهو الكافر المتمحِّض، الذي لم يعرِف نور الإسلام، بما يكيده للإسلام والمسلمين من غزو يحطِم في مُقَوِّماتهم العقديّة والسّلوكيّة والسياسية والحكميّة ...
الثانية: مواجهة التّصدُّع الدّاخليّ في الأمة بفشُوِّ فِرق ونحل طاف طائفها في أفئدة شباب الأمّة ... إذ التّصدُّع الدّاخليّ تحت لباس الدين يمثِّل انكسارا في رأس المال : المسلمين، وقد كان للسّالكين في ضوء الكتاب والسنّة ـ الطّائفة المنصورة ـ الحظّ الوافر والمقام العظيم في جبر كسر المسلمين بردّهم إلى الكتاب والسنّة، وذلك بتحطيم ما قامت عليه تلك الفرق المفرّقة من مآخذ باطلة في ميزان الشرع "([6]).
ومن ضنائن العلم ما قرأته لابن تيمية في التّمييز بين معاملة الخوارج ومعاملة الكفار، وهو يرفع اللّبس المتبادر إلى الأذهان الكليلة من بعض الأحاديث التي يظهر منها أنّ الخوارج شرّ من الكفار مطلقا، مع أنّ الصّحابة لم يكفّروهم، قال ـ رحمه الله ـ: " وما زالت سيرة المسلمين على هذا، ما جعلوهم مرتدّين كالذين قاتلهم الصدّيق t، هذا مع أمر رسول الله e بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، وما رُوِيَ من أنهم شرّ قتلى تحت أديم السماء، خير قتيل من قتلوه في الحديث الذي رواه أبو أمامة، رواه التّرمذيّ وغيره([7])؛ أي أنهم شرٌّ على المسلمين من غيرهم؛ فإنّهم لم يكن أحد شرّا على المسلمين منهم: لا اليهود ولا النّصارى؛ فإنّهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم([8]) مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم، مكفِّرين لهم، وكانوا متديّنين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلّة ..."([9])
أي أنّ الخوارج أقلّ جريمة من الكفار في الميزان العامّ الأخير، يكفي أنهم " من الكفر فرّوا "، لكن بالنسبة لما يعاني منهم المسلمون وما يوقعون بهم من المحن والبلايا فهم أعظم شرّا من الكفار، بل لا يخلص الكفار إلى المسلمين كما يخلص إليهم هؤلاء، ولذلك قد تُقَدَّم عقوبتهم في الدنيا قبل غيرهم، وتأمّل فقه ابن تيمية حين قال بعد كلامه السّابق بصفحتين: " والعقوبة في الدنيا تكون لدفع ضرره عن المسلمين، وإن كان في الآخرة خيرا ممّن لم يُعاقَب، كما يُعَاقَب المسلم المُتَعَدِّي للحدود ولا يُعَاقَب أهل الذِّمّة من اليهود والنّصارى، والمسلم في الآخرة خير منهم ".
فاحفظ هذا، وعضَّ عليه بالنّواجذ تتهاوى بين يديك عساكر الباطل المعطّلة لمجاهدة البدع وأهلها، كأولئك القائلين: " إن لم تكونوا معنا فأنتم معهم!! "، أو كأولئك القائلين: " تُوَجِّهون سهامكم إلى إخوانكم، والعلمانيون والشيوعيون أنشط ما يكونون في نشر الخلافات بينكم؟! ".
قال ابن تيمية: "وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: إنه يثقل علي أن أقول: فلان كذا، فلان كذا؟ فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ إ".وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة: مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: "سألت مالكا والثوري والليث بن سعد- أظنه- والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث؟ فقالوا: بين أمره ".
ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: "إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ".
قال ابن تيمية: "فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم، من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء" ([10]) اهـ.
قال الشيخ مبارك الميلي ـ مؤرِّخ الجزائر وأحد علمائها ـ يكتب في العشرينيات من القرن الماضي في أحد أعداد جريدة (المنتقد) :"من حاول إصلاح أمَّة إسلامية بغير دينها، فقد عرَّض وحدتها للانحلال وجسمها للتلاشي، وصار هادماً لعرشها بنيَّة تشييده".
قلت فقد قال قال الإمام مـالك ـ رضي الله عنه ـ : "لا يصلح أمر هذه الأمَّة إلا بما صلح به أوَّلها".
لماذا عُنِيَ العلماء المسلمين بالرد على الفرق المنحرفة أكثر من عنايتهم بالرد على الإلحاد، مع وجود الاستعمار في بلادهم؟
هذه شبهة تَرِد كثيرا على لسان من لم يتضلَّع بمنهج السلف يجيب عنها الشيخ محمد البشير الإبرهيمي ـ رحمه الله ـ بقوله: " وإنك لا تُبْعِد إذا قلت: إن لفشوِّ الخرافات وأضاليل الطرق بين الأمة أثرا كبيرا في فشوّ الإلحاد بين أبنائها المتعلمين تعلُّما أوروباويا الجاهلين بحقائق دينهم، لأنهم يحملون من الصغر فكرة أن هذه الأضاليل الطرقية هي الدين، وأن أهلها هم حملة الدين، فإذا تقدم بهم العلم والعقل لم يستسغها منهم علم ولا عقل، فأنكروها حقا وعدلاً، وأنكروا معها الدين ظلما وجهلاً، وهذه إحدى جنايات الطرقية على الدين. أرأيت أن القضاء على الطرقية قضاء على الإلحاد في بعض معانيه وحسم لبعض أسبابه وقد قرأت في هذه الأيام لكاتب تونسي مقالاً ينعى فيه على جمعية العلماء إهمالها لهذه الجهة من جهات الفساد وهي الإلحاد، واعتذر عن علماء جامع الزيتونة بأنهم ـ وإن قعدوا في نواحي الإصلاح التي تخبّ فيها جمعية العلماء وتضع ـ قاموا في حرب الإلحاد بما شكرهم عليه، ولكنه حصر عملهم في هذا السبيل في خطب جمعية ينددون فيها بالإلحاد ويحذرونه، وفات هذا الكاتب الفاضل أن جمعية العلماء لم تسكت عن الإلحاد، بل هاجمته في أمنع معاقله، ونازلته في أضيق ميادينه، كما فاته أن صرعى الإلحاد لايغشون المساجد، فما تأثير الخطب الجمعية التي تلقى على المصلين؟ وهل يداوَى المريض بتحذير الأصحاء من المرض أو أسباب المرض؟ إلا أن العالم المرشد كالطبيب لا ينجح في إنقاذ المريض من الموت إلا بغشيان مواقع الموت ومباشرة جراثيم الموت "([11]).
فالله أكبر ما أقوى المنهج السلفي! وما أبخس الفرق الضالة
إذن فمواجهة هؤلاء حماية لديار المسلمين من أن تُغتال من تحتها، بجهاد المنافقين الذين يتسللون الصفوف لِواذا، قال الله تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ ﴾ قال ابن القيم: " وكذلك جهاد المنافقين إنما هو بتبليغ الحجة .. " إلى أن قال: " فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواصّ الأمة وورثة الرسل. والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه والمعاونون عليه ـ وإن كانوا هم الأقلِّين عدداً ـ فهم الأعظمون عند الله قَدْراً .. "([12]).
ولما كان هؤلاء منضوين تحت صفوف المسلمين، فإن أمرهم قد يخفى على كثير من الناس، فكان بيان حالهم ـ لمن ولاؤنا لهم فرض علينا ـ آكد، ولذلك قال ابن تيمية: " وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين، قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا، وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين، كما قال تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾، فلا بد من بيان حال هؤلاء، بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين، فلا بد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضى ذلك ذِكْرُهم وتعيينُهم، بل ولو لم يكن قد تَلَقَّوْا تلك البدعة عن منافق، لكن قالوها ظانِّين أنها هدى وأنها خير وأنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم "([13]).
وأما مواجهتهم من الخارج؛ فلأن العدو لا يدخل عليك بيتك إلا إذا كانت منافذه مفتوحة أو ضعيفة، والفرق الإسلامية المنحرفة عن الناجية هم منافذ الكفار، وهل يجهل المسلمون أثر المتصوفة في استعمار البلاد الإسلامية وإعانتهم الكفار على ذلك؟
ولذلك كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد "([14])،رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير! "([15]).
وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله e أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "([16])، يعنيبالأتراك:الكفار.وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك "([17]).
قلت: ولذلك قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج: " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛ والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛ وحفظ رأس المال أولى "([18]).
وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: " المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "([19]).
وقال ابن القيم:
"والجهاد بالحجة واللسان مقدَّم على الجهاد بالسيف والسنان"([20]).
([1])من كلام الشيخ بكر أبو زيد في الردّ على المخالف ص (75ـ76).
([2]) المصدر السابق ص (57).
([3]) منهاج السنة (5/253).
([4]) مجموع الفتاوى (28/235).
([5]) مجموع الفتاوى (2/132).
([6]) اختصار لما كتبه الشيخ بكر في كتابه حكم الانتماء إلى الأحزاب ص (53ـ54).
([7]) صحّحه الألباني في تحقيقه لـ سنن الترمذي برقم (2398).
([8]) أي أنهم يُجهِدون أنفسهم في قتل المسلمين كما سيأتي.
([9]) منهاج السنة (5/248).
([10]) مجموع الرسائل (5/110).
([11]) آثار محمد البشير الإبراهيمي (1/132ـ133).
([12]) زاد المعاد (3/5).
([13]) مجموع الفتاوى (28/233).
([14]) مجموع الفتاوى (4/13).
([15]) (( ذمّ الكلام )) ق ( 111ـ أ ).
([16]) رواه الهرويُّ بسنده في ذمّ الكلام (228 ـ الشبل).
([17]) رواه ابن أبي شيبة (15/303) وأحمد (3/33)
([18]) فتح الباري لابن حجر (12/301).
([19]) تاريخ بغداد (12/410).
([20]) شرح القصيدة النونية للهراس (1/12.
أبو صهيب الجزائري
2010-07-23, 19:10
اخي الكريم عدة
نعم ان سيد قطب لم يكن عالما
وهذا هو سبب ضلاله
فمع انه لم يكن عالما قد خاض في علوم الشريعة وكتب بغير علم وفسر القران بغير علم
فاتى بطامات ......
وقد بينا بعض ذلك من كتبه برقم الصفحة وعنوان الكتاب ....
وبينا كلام اهل العلم فيه وفيما وقع فيه
ومن اهل العلم اولائك الذين نقلت بعض كلامهم
والحق ابلج والباطل لجلج
ومن الواجب الرد عليه
والدفاع عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تنقصهم وطعن فيهم
والغيرة علي دين الله وعدم التعصب للرجال
واليك كلام بعض اهل العلم فيه وفي كتبه ومنهم الشيخان الفاضلان ابن عثيمين والالباني رحمهما الله تعالى
واهل العلم بالحق ادرى
واهل العلم سلفا ومن بعدهم قد ردو على كل من اخطا وضل وردو على من هم خير من سيد قطب واعلم
تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب :
الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
* كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير
* كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه
* استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة
محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله
لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام
المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا)
الشيخ إبن عثيمين رحمه الله
* أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا
* قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود
* تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي
الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة
كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء
السائل :ما رأيُكم - أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب :
هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .
عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ )
العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله
إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ...
العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله
قال عن قول له في "الظلال " هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى
وهذه ايضا مجموعة من فتاوى اهل العلم حول سيد قطب
فتوى العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى ? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: ?فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة)
. المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
فتوى العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص: أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة
، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 1 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له:
يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 2 ) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ . المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
فتوى العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها). المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) ( 1 ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية، وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً، وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود). ("الظلال" (6/4002،4003)).
وقال في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق).("الظلال" (4/2328)،(6/3408)، ط12، 1406، دار العلم).
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض أهل العلم كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة. ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن". ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال السائل: ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها: "في ظلال القرآن" و "معالم على الطريق" و "لماذا أعدموني" دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
فقال الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله -: ( أنا] قولي ] ( 1 ) - بارك الله فيك - أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب - رحمه الله - ففيه طوام -
لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به) . المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) .
فتوى العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: ?وفي الرقاب? في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق). ( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).
قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.!!!!!!!
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء ] بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل،] لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو ] فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، ] بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية ] ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ ] بل ] يصرح ] برد ] الباطل، ] و ] يبطل الباطل. هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، ] وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به، وقد تسرى النبي r مما يدل على أنه حق ] ). (من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416 ثم صححه الشيخ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: (وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله - سبحانه وتعالى - من الآيات والسور.
أما "ظلال القرآن" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات،
وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست ] وحدها ] هي الألوهية المطلوبة، ] وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.
هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة المكرمة - 9/8/1412 ثم صححه الشيخ) .
فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور - هداه الله - أنه قال: ( لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه بعض العبارات، ونقول: هذا يكفر المجتمعات، ولا يلام الإمام أحمد - رحمه الله - وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر )- ] أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ( 1 ) - فما هو تعليق سماحتكم ؟.
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: ( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على ما يقول، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم، ] لأن الإمام عنده أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً، وسيد ليس عنده دليل واحد على ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] ( 1 )).
كذلك قال أيضاً (يعني عرعور): ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم به سيد قطب، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه). فسئل عن قوله هذا فأجاب: كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا: التغيير، الانتخابات، الاغتيالات. وأقصد في زمانه : أي وقت الخمسينات.
فأجاب الشيخ صالح: (هو لا يعرف لأنه جاهل، أما نحن نعرف - ولله الحمد - أن العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ). المرجع (من شريط "أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور").
هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية
). ** (من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة) **
فتوى للعلامة الشيخ / صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان:
هل يوجد في مجلد "ظلال القرآن" لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟ فأجاب الشيخ: ( بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل - رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين - ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: "حصاد أدبي"، و"الأطياف الأربعة"، وغيره.. و"طفل من القرية"، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله - جل وعلا - أن يتحول عما كان عليه.
وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم - ولله الحمد - كثيرون، وكتبهم محفوظة - بحمد الله - والمرجع في ذلك كله - عرض أقوال الناس - إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه - rـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله - ولله الحمد - مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ: ( هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه. نعم ). المرجع (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)
فتوى للعلامة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله
قال السائل: يقول عدنان عرعور: ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل ما تكلم سيد قطب، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه، ومن أعظم كتبه "في ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" و"ولماذا أعدموني" )، مع أنه صرح في مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها، فما قول سماحتكم ؟ قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان: ( الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين ). المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور).
فتوى للعلامة الشيخ / عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله
سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: ( كتاب "ظلال القرآن" أو "في ظلال القرآن" للشيخ سيد قطب - رحمه الله - هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل، وليست على الأثر.
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل: تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب - رحمه الله - فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على ] الأثر ] ولهذا إذا قرأه الإنسان ] لم يجده ] يقول: قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي، ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب.
ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم. الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب - رحمه الله - كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل: البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله r وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ). المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414).
فتوى المحدث العلامة / حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله
سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري عن قول سيد قطب: ( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )( 1 ) .
فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله: ( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً،وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة
).
المرجع ( كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي (ص24) وقرأها على الشيخ حماد تَثَّـبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 ) .
فتوى معالي الشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب - رحمه الله - "في ظلال القرآن" ؟
فأجاب فضيلته: ( أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة.
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني.
ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي لا ندخل فيها،قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى:?وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً? في الحاشية.
ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى: ?وإن أطعتموهم إنكم لمشركون? فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا … إلى آخره. يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال.
فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال.
أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك.
فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله؛في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني: يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها.
وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح.
هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قـال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام! وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد.
إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية.
وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني: جميعاً- على حد تعبيره - .
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق. و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً.
يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع.
أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به.
فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ). المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني )
فهذه فتاوى كبار اهل العلم وهي واضحة جلية
فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها
.
السلام عليكم
يا أخي الكريم
علماؤنا الأجلاء تعلموا الإنصاف من شرع الله تعالى المطهَّر ، وعلَّموه غيرهم ، وربُّوهم على التخلق به ، ومن الإنصاف عدم هجر كتابات سيد قطب بالكلية ، كما أنه من الدِّين بيان ما أخطأ فيه لئلا يغتر بخطئه من يقرأ كلامه ، وليس هذا خاصّاً بسيد قطب .
وهذه طائفة من أقوال العلماء في كتابات سيد قطب ، يجمعها أمر واحد : أنه يؤخذ منها ما وافق الحق ، ويُترك منها ما خالفه ، وليس هذا الأمر خاصّاً بكتب سيد قطب دون غيره .
ماذا تقول في رد الشيخ الألباني رحمه الله ؟؟؟؟؟؟؟؟
1. قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
الرجل له كتاب " العدالة الاجتماعية " لا قيمة له ، لكن كتاب " معالم على الطريق " له بحوث قيمة جدّاً .
شريط رقم : ( 784 ) من " سلسلة الهدى والنور " .
- وفي الشريط ذاته قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة - خاصة في السجن - كأنها من الإلهام" انتهى .
- وفيه – أيضاً – قوله :
"الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات عليها نور ، وعليها علم ، مثل " ... منهج حياة " ، أنا أعتقد أن هذا العنوان كثير من إخواننا السلفيين ما تبنوا معناه ، أن " لا إله إلا الله منهج حياة " ، هذا الكلام الذي تكلمتُ عنه" انتهى.
يا أخي الكريم
فسيد قطب ليس معصوماً ، ومَن فوقه من العلماء ليسوا معصومين ، ومَن دونه من العلماء ليسوا معصومين ، وكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وما أنصح به أخي التفرغ الى العلم الشرعي بعيدا عن الخوض في مثل هذه المسائل ، لأن السيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء ، والله تعالى حسيبه ، وكذلك غيره من أهل العلم .
عندما نختلف نختلف في الحكم الشرعي ، وليس افي الأشخاصوالله أعلم
السلام عليكم
الباشـــــــــــق
2010-07-23, 19:42
ا
فسيد قطب ليس معصوماً ، ومَن فوقه من العلماء ليسوا معصومين ، ومَن دونه من العلماء ليسوا معصومين ، وكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فيجب قبول قوله على كل حال .
فلذلك أنا أنهى الشباب أن يكون مدار نزاعهم وخصوماتهم على شخص معين أيّاً كان ؛ لأنه إذا كانت الخصومات على هذا النحو : فربما يُبْطل الخصم حقّاً قاله هذا الشخص ، وربما يَنْصُر باطلاً قاله هذا الشخص ، وهذا خطر عظيم ؛ لأنه إذا تعصب الإنسان للشخص وتعصب آخر ضده ، فالذي يتعصب ضده سوف يقول عنه ما لم يقله ، أو يؤول كلامه ، أو ما أشبه ذلك ، والثاني ربما يُنْكِر عنه ما قاله ، أو يوجه ما قاله من الباطل .
فأنا أقول : لا نتكلم في الأشخاص ، ولا نتعصب لأشخاص ، وسيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء ، والله تعالى حسيبه ، وكذلك غيره من أهل العلم .
أما الحق : فيجب قبوله سواء جاء من سيد قطب ، أو من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب أو من غيره ، ويجب التحذير من أي باطل كُتِب أو سُمِع سواء من هذا ، أو من هذا ، من أي إنسان .
هذه نصيحتي لإخواننا ، ولا ينبغي أن يكون الحديث والمخاصمة والأخذ والرد في شخص بعينه .
أما سيد قطب : فرأيي في آثاره : أنه مثل غيره ، فيه حق وباطل ، ليس أحد معصوماً ، ولكن ليست آثاره مثلاً كآثار الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فبينهما كما بين السماء والأرض ، فآثار الرجل الأول هي عبارة عن أشياء أدبية وثقافية عامة ، وليس عنده كما عند الشيخ الألباني في التحقيق والعلم .
ولذلك أنا أرى أن الحق يؤخذ من كل إنسان ، والباطل يُرَد من كل إنسان ، وأنه لا ينبغي لنا بل ولا يجوز لنا أن نجعل مدار الخصومة والنزاع والتفرق والائتلاف هو أسماء الرجال" انتهى .
كلام جميل جدا يكتب بماء الذهب ( فسيد قطب ليس معصوما ومن فوقه من العلماء ليسوا معصومين ، ومن دونه من العلماء ليسوا معصومين ، وكل شخص يؤخذ من قوله ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ياسلام على الانصاف وعلى كلام العقل ثم اليك هذا التفصيل والتوضيح الاجمل ( أما الحق فيجب قبوله سواء من سيد قطب او من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب او غيره ) بارك الله فيك اخي عدة14
محمد بن العربي
2010-07-23, 20:59
الاخ عدة والاخ غنام
نعم الحق يقبل من كل احد وهذا لاخلاف فيه
ولكن هل سيد قطب عالم
وهل كل احد من عامة الناس يميز بين الحق والباطل
هل ننصح الناس بقراءة كتب اهل البدع
لماذا لم تبين موقفك من طعن سيد قطب في الصحابة
ومن تكفيره للمجتمعتا الاسلامية
سيد قطب ضال
ونحن لانحاسبه بل قد افضى الى ما قدم وامره بين يدي ربه عز وجل
ولكن من الواجب علينا بيان اخطائه وتحذير الناس منه ومن كتبه نصيحة لله ولرسوله
ولكتابه ولعامة المسلمين
وكلامه وضلالاته واضحة جلية
وكلام اهل العلم فيه واضح بين
فاتعجب من بعض الناس
تاخذهم الغيرة على بعض الاشخاص وتقديسهم
الى حد بعيد
ولا تاخذهم الغيرة الى دين الله
وعلى شرعه
وعلى الصحابة
نسال الله السلامة والعافية
محمد بن العربي
2010-07-23, 21:14
فتوى معالي الشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب - رحمه الله - "في ظلال القرآن" ؟
فأجاب فضيلته: ( أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة.
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني.
ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي لا ندخل فيها،قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى:?وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً? في الحاشية.
ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى: ?وإن أطعتموهم إنكم لمشركون? فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا … إلى آخره. يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال.
فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال.
أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك.
فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله؛في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني: يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها.
وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح.
هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قـال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام! وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد.
إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية.
وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني: جميعاً- على حد تعبيره - .
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق. و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً.
يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع.
أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به.
فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ). المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني ).
الباشـــــــــــق
2010-07-23, 21:57
يا اخ محمد بارك الله فيك
نحن لسنا ممن تاخذهم الغيرة على بعض الاشخاص وتقديسهم الى حد بعيد ولا تاخذهم الغيرة الى دين الله اذا كان تقصدنا ولا اظنك تقصدنا ، ولم نختلف معاك ان لسيد قطب ظلالات كما قال العلماء، ولكن لسنا بأعلم من علمائنا ولا نقول الا مثلما قالوا:
لا نتكلم في الأشخاص ، ولا نتعصب لأشخاص ، وسيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء ، والله تعالى حسيبه ، وكذلك غيره من أهل العلم .
أما الحق : فيجب قبوله سواء جاء من سيد قطب ، أو من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب أو من غيره ، ويجب التحذير من أي باطل كُتِب أو سُمِع سواء من هذا ، أو من هذا ، من أي إنسان . ( هذا قول العلماء)
وهذا الكلام للشيخ الفوزان ( مقتبس من مشاركتك الاساسية )
لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي
ولولا العذر بالجهل،لأن هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
وهذا كلام الشيخ بن باز ( مقتبس من مشاركتك الاساسية ))
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
هل كلامنا هذا فيه اي دلالة على تقديسنا للاشخاص
أبو صهيب الجزائري
2010-07-24, 09:30
الاخ عدة والاخ غنام
نعم الحق يقبل من كل احد وهذا لاخلاف فيه
ولكن هل سيد قطب عالم
وهل كل احد من عامة الناس يميز بين الحق والباطل
هل ننصح الناس بقراءة كتب اهل البدع
لماذا لم تبين موقفك من طعن سيد قطب في الصحابة
ومن تكفيره للمجتمعتا الاسلامية
سيد قطب ضال
ونحن لانحاسبه بل قد افضى الى ما قدم وامره بين يدي ربه عز وجل
ولكن من الواجب علينا بيان اخطائه وتحذير الناس منه ومن كتبه نصيحة لله ولرسوله
ولكتابه ولعامة المسلمين
وكلامه وضلالاته واضحة جلية
وكلام اهل العلم فيه واضح بين
فاتعجب من بعض الناس
تاخذهم الغيرة على بعض الاشخاص وتقديسهم
الى حد بعيد
ولا تاخذهم الغيرة الى دين الله
وعلى شرعه
وعلى الصحابة
نسال الله السلامة والعافية
السلام عليكم
أخي محمد
لسنا نقدس الأشخاص وكلامنا ظاهر في ردودنا السابقة .
جاء في آخر كلامي في ردي السابق
عندما نختلف نختلف في الحكم الشرعي ، وليس في الأشخاص
أين الدليل على تقديسنا الأشخاص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما قولك ولا تاخذهم الغيرة الى دين الله
يا أخي محمد
ما نقلته من أقوال هي أقوال أهل العلم في السيد قطب رحمه الله وكتبه ومؤلفاته وهم أدرى بذلك ، فهل ياترى الشيخ الألباني رحمه الله لم تأخذه الغيرة على الصحابة رسول الله وعلى دين الله ، عندما قال في مقدمة كتابه " مختصر العلو " حوالي ثلاث صفحات ، بدأها بقوله : " فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله ... " .
وقال رحمه الله الرجل له كتاب " العدالة الاجتماعية " لا قيمة له ، لكن كتاب " معالم على الطريق " له بحوث قيمة جدّاً .
شريط رقم : ( 784 ) من " سلسلة الهدى والنور " .
- وفي الشريط ذاته قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة - خاصة في السجن - كأنها من الإلهام" انتهى .
والشيخ صالح الفوزان رحمه الله عندما نقل من أحد كتبه أربع نقولات ( من ص 21 – 24 ) وذلك في كتابه " التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية " .
فهل الشيخ صالح الفوزان لم تأخذه الغيرة على دين الله وعلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فاتقي الله يا أخي محمد ولتعلم أن الغيرة على دين الله يجب أن تكون مقرونة بالعلم الشرعي ، أما الغيرة على دين الله بدون علم شرعي فتضر بديننا أكثر مما تنفع .
ولا ننصح المبتدئين من طلبة العلم بقراءة كتبه ، ولكن لا نرد كتب السيد قطب كلها ، له ماله وعليه ما عليه
والله أعلم
السلام عليكم
أبو صهيب الجزائري
2010-07-24, 09:43
كلام جميل جدا يكتب بماء الذهب ( فسيد قطب ليس معصوما ومن فوقه من العلماء ليسوا معصومين ، ومن دونه من العلماء ليسوا معصومين ، وكل شخص يؤخذ من قوله ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ياسلام على الانصاف وعلى كلام العقل ثم اليك هذا التفصيل والتوضيح الاجمل ( أما الحق فيجب قبوله سواء من سيد قطب او من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب او غيره ) بارك الله فيك اخي عدة14
السلام عليكم
وفيك بارك الله أخي غنام وربنا يجازيك خيرا على هذا الرد..اللهم آمين..
ومشكوووووور على مشاركتك بهذا الموضوع .
السلام عليكم
محمد بن العربي
2010-07-24, 10:52
الاخ عدة والاخ غنام
الشيخ الالباني الذي نقلت عنه والشيخ العثيمين هم انفسهم حذرو من كتبه
ونصحو بقراء ردود الشيخ ربيع على سيد قطب
ثم من قال ان الفوزان والالباني لم تاخذهم غيره
وهل تقولون بقولهم في سيد قطب حتى يصح القياس
وهل نصحو الناس بقراءة كتبه ام حذرو منها
وهم قالو ان سيد قطب ضال فهل تقولون هذا ؟؟؟
فان كان لا فهل تاخذون بعض قولهم وتردون الاخر
والشيخ الالباني رحمه الله هو نفسه يقول من يقول اني اكفر سيد قطب او اتثني على سيد قطب هم اهل
الاهواء كما سانقله لكما
انا اقول مثل ما قال اهل العلم
ومثل ما نقلت اقوالهم سابقا سيد قطب ضال جاهل بدين الاسلام
ولاينبغي قراءة كتبه لما فيه من الضلال والانحراف ولا اكفره لانه كان جاهلا ولم تقم الحجة عليه ولهذالم يكفره اهل العلم
واليك فتاوى من تححجت بهم فهل تقول بقولهم ....ام تاخذ بعضه وترد بعضه ..؟
فتوى العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص: أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 1 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له:
يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 2 ) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ . المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
فتوى العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها). المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) ( 1 ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية، وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً، وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود). ("الظلال" (6/4002،4003)).
وقال في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق).("الظلال" (4/2328)،(6/3408)، ط12، 1406، دار العلم).
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض أهل العلم كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة. ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن". ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال السائل: ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها: "في ظلال القرآن" و "معالم على الطريق" و "لماذا أعدموني" دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
فقال الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله -: ( أنا] قولي ] ( 1 ) - بارك الله فيك - أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب - رحمه الله - ففيه طوام - لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به) . المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) .
فتوى العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: ?وفي الرقاب? في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق). ( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).
قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.!!!!!!!
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء ] بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل،] لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو ] فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، ] بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية ] ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ ] بل ] يصرح ] برد ] الباطل، ] و ] يبطل الباطل. هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، ] وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به، وقد تسرى النبي r مما يدل على أنه حق ] ). (من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416 ثم صححه الشيخ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: (وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله - سبحانه وتعالى - من الآيات والسور.
أما "ظلال القرآن" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست ] وحدها ] هي الألوهية المطلوبة، ] وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.
هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة المكرمة - 9/8/1412 ثم صححه الشيخ) .
فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور - هداه الله - أنه قال: ( لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه بعض العبارات، ونقول: هذا يكفر المجتمعات، ولا يلام الإمام أحمد - رحمه الله - وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر )- ] أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ( 1 ) - فما هو تعليق سماحتكم ؟.
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: ( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على ما يقول، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم، ] لأن الإمام عنده أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً، وسيد ليس عنده دليل واحد على ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] ( 1 )).
كذلك قال أيضاً (يعني عرعور): ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم به سيد قطب، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه). فسئل عن قوله هذا فأجاب: كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا: التغيير، الانتخابات، الاغتيالات. وأقصد في زمانه : أي وقت الخمسينات.
فأجاب الشيخ صالح: (هو لا يعرف لأنه جاهل، أما نحن نعرف - ولله الحمد - أن العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ). المرجع (من شريط "أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور").
هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية). ** (من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة) **
وازيدك فتوى لعالم كبير ...
فتوى العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه اللهقال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى ? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: ?فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
وكل هذه الفتاوى وغيرها قد بينتها من قبل ولكن .........
فهاهم اهل العلم يقولون سيد قطب جاهل بدين الاسلام ضال منحرف
ولم يمنعهم من تكفيره الى عدم قيام الحجة
ولا ينصحون بقراءة كتبه .....
فهل بعد هذا البيان بيان
أبو صهيب الجزائري
2010-07-24, 11:40
الاخ عدة والاخ غنام
الشيخ الالباني الذي نقلت عنه والشيخ العثيمين هم انفسهم حذرو من كتبه
ونصحو بقراء ردود الشيخ ربيع على سيد قطب
ثم من قال ان الفوزان والالباني لم تاخذهم غيره
السلام عليكم
يا أخي الكريم
وكذلك الشيخ ربيع بن هادي المدخلي يؤخذ من كلامه ويرد مثله مثل جميع العلماء ، يخطا ويصيب . أما تلميحك على ردود الشيخ ربيع و ما احتواه كتابه "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره للشيخ ربيع ، فقد رد عليه الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله في رسالة .ولا أريد الدخول في نقاشات في مثل هذه المسائل لأننا ندور في حلقة مفرغة.
.بارك الله فيك.
والله أعلم
السلام عليكم
الباشـــــــــــق
2010-07-24, 11:43
الاخ عدة والاخ غنام
الشيخ الالباني الذي نقلت عنه والشيخ العثيمين هم انفسهم حذرو من كتبه
ونصحو بقراء ردود الشيخ ربيع على سيد قطب
ثم من قال ان الفوزان والالباني لم تاخذهم غيره
وهل تقولون بقولهم في سيد قطب حتى يصح القياس
وهل نصحو الناس بقراءة كتبه ام حذرو منها
وهم قالو ان سيد قطب ضال فهل تقولون هذا ؟؟؟
فان كان لا فهل تاخذون بعض قولهم وتردون الاخر
والشيخ الالباني رحمه الله هو نفسه يقول من يقول اني اكفر سيد قطب او اتثني على سيد قطب هم اهل
الاهواء كما سانقله لكما
انا اقول مثل ما قال اهل العلم
ومثل ما نقلت اقوالهم سابقا سيد قطب ضال جاهل بدين الاسلام
ولاينبغي قراءة كتبه لما فيه من الضلال والانحراف ولا اكفره لانه كان جاهلا ولم تقم الحجة عليه ولهذالم يكفره اهل العلم
واليك فتاوى من تححجت بهم فهل تقول بقولهم ....ام تاخذ بعضه وترد بعضه ..؟
فتوى العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص: أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 1 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له:
يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 2 ) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ . المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
فتوى العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها). المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) ( 1 ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية، وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً، وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود). ("الظلال" (6/4002،4003)).
وقال في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق).("الظلال" (4/2328)،(6/3408)، ط12، 1406، دار العلم).
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض أهل العلم كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة. ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن". ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال السائل: ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها: "في ظلال القرآن" و "معالم على الطريق" و "لماذا أعدموني" دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
فقال الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله -: ( أنا] قولي ] ( 1 ) - بارك الله فيك - أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب - رحمه الله - ففيه طوام - لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به) . المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) .
فتوى العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: ?وفي الرقاب? في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق). ( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).
قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.!!!!!!!
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء ] بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل،] لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو ] فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، ] بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية ] ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ ] بل ] يصرح ] برد ] الباطل، ] و ] يبطل الباطل. هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، ] وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به، وقد تسرى النبي r مما يدل على أنه حق ] ). (من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416 ثم صححه الشيخ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: (وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله - سبحانه وتعالى - من الآيات والسور.
أما "ظلال القرآن" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست ] وحدها ] هي الألوهية المطلوبة، ] وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.
هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة المكرمة - 9/8/1412 ثم صححه الشيخ) .
فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور - هداه الله - أنه قال: ( لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه بعض العبارات، ونقول: هذا يكفر المجتمعات، ولا يلام الإمام أحمد - رحمه الله - وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر )- ] أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ( 1 ) - فما هو تعليق سماحتكم ؟.
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: ( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على ما يقول، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم، ] لأن الإمام عنده أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً، وسيد ليس عنده دليل واحد على ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] ( 1 )).
كذلك قال أيضاً (يعني عرعور): ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم به سيد قطب، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه). فسئل عن قوله هذا فأجاب: كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا: التغيير، الانتخابات، الاغتيالات. وأقصد في زمانه : أي وقت الخمسينات.
فأجاب الشيخ صالح: (هو لا يعرف لأنه جاهل، أما نحن نعرف - ولله الحمد - أن العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ). المرجع (من شريط "أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور").
هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية). ** (من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة) **
وازيدك فتوى لعالم كبير ...
فتوى العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه اللهقال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى ? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: ?فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
وكل هذه الفتاوى وغيرها قد بينتها من قبل ولكن .........
فهاهم اهل العلم يقولون سيد قطب جاهل بدين الاسلام ضال منحرف
ولم يمنعهم من تكفيره الى عدم قيام الحجة
ولا ينصحون بقراءة كتبه .....
فهل بعد هذا البيان بيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن ندور في حلقه مفرغة نرد علك من فتاوي العلماء وتعود وتكتب لنا الفتاوي من جديد ، هل بل الامكان ان تختصر لنا الموضوع في سطرين ، وتعطينا زبدة اقوال العلماء في سيد قطب ؟ ولك الشكر
محمد بن العربي
2010-07-24, 11:55
اخي الغنام ......
الفتاوى واضحة امامك جلية لي فيها لبس
وقد نقلتها اكثر من مرة
فتامل فيها قليلا ..
تعرف خلاصتها
مهاجر إلى الله
2010-07-25, 18:48
جزاك الله خيرا أخي محمد وكل الاخوة المعلقين والرادين...
سيد قطب أفضى الى ما قدم وحسابه عند ربه
ولكن ذلك لا يمنعنا من تبيان الخطأ والرد عليه
لا أدري ما العيب في هذا إن قام بعض الغيورين على الدين من تحذيرنا من ضلالات وطامات يقع فيها البعض .....
الكثير عندما يرى أو يسمع ردا على سيد قطب ينتفض ويثور ريشه وكانك تنتقص صحابي ....
نسأل الله أن يجعلنا ممن يتعصبون للحق ولا يقدسون الا الحق على أي كائن من كان....
محمد بن العربي
2010-07-25, 21:37
جزاك الله خيرا أخي محمد وكل الاخوة المعلقين والرادين...
سيد قطب أفضى الى ما قدم وحسابه عند ربه
ولكن ذلك لا يمنعنا من تبيان الخطأ والرد عليه
لا أدري ما العيب في هذا إن قام بعض الغيورين على الدين من تحذيرنا من ضلالات وطامات يقع فيها البعض .....
الكثير عندما يرى أو يسمع ردا على سيد قطب ينتفض ويثور ريشه وكانك تنتقص صحابي ....
نسأل الله أن يجعلنا ممن يتعصبون للحق ولا يقدسون الا الحق على أي كائن من كان....
بارك الله فيك اخي المهاجر
وما دفعنا الى كتابة هذا الا الغيرة على دين الله عزوجل
تحذير الامة من الاغترار بكتبه والوقوع فيما وقع فيه
اما هو فقد ذهب الى ربه عزوجل
والاجب علينا الغيرة على شرع الله وعلى صصحابة رسول الله
وعدم تقديس الاشخاص الى حد تجريم من ينتقدهم
وشيخ الاسلام رحمه الله يقول في منهاج السنة
ان على المسلم الا يتعصب لاي احد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا لاي جماعة الا الصحابة رضي الله عنهم
فان الحق لايخرج عنهم
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
ندرومة49
2010-07-25, 22:46
أخي ابن العربي
أنت كم عمرك وهل أنت جديد في باب التجريح
اولا أسهبت كثيرا في كلامك المنقول الذي يصعب قراءته جميعا
ضف إلى ذلك أنت مضرور من الإخوان ( ليكن في علمك لست إجوانيا لتعلم فقط )حينما تسمع كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم سلم وكتف يديك
يقول صلى الله عليه وسلم
لا تسبوا الأموات ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا
نحن نعلم أنه لكل واحد أخطاء إلا رسولنا صلى الله عليه وسلم
فلماذا هذا الكلام كلوا
انصحت لا تشغل نفسك بهذا بل أطلب العلم
ولا تنسى أن للألباني أخطاء ووسطية ابن باز لا توجد عند غيره
ولا تقدس الأشخاص وصية محب
أبو صهيب الجزائري
2010-07-26, 09:34
جزاك الله خيرا أخي محمد وكل الاخوة المعلقين والرادين...
سيد قطب أفضى الى ما قدم وحسابه عند ربه
ولكن ذلك لا يمنعنا من تبيان الخطأ والرد عليه
لا أدري ما العيب في هذا إن قام بعض الغيورين على الدين من تحذيرنا من ضلالات وطامات يقع فيها البعض .....
الكثير عندما يرى أو يسمع ردا على سيد قطب ينتفض ويثور ريشه وكانك تنتقص صحابي ....
نسأل الله أن يجعلنا ممن يتعصبون للحق ولا يقدسون الا الحق على أي كائن من كان....
السلام عليكم
أخي المهاجر الى الله
لسنا نقدس الأشخاص وكلامنا ظاهر في ردودنا السابقة .
جاء في آخر كلامي في ردي السابق على أخ محمد
عندما نختلف نختلف في الحكم الشرعي ، وليس في الأشخاص
أين الدليل على تقديسنا الأشخاص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما قولك لا أدري ما العيب في هذا إن قام بعض الغيورين على الدين .
فلا أعرف ماذا تقصد حقيقة ولكن قولك بعض الغيورين فانه ينفي الغيرة على دين الله للطرف الآخر ، وما أتيت به هو أقوال أهل العلم في السيد قطب رحمه الله وكتبه ومؤلفاته وهم أدرى بذلك ، فهل ياترى الشيخ الألباني رحمه الله لم تأخذه الغيرة على الصحابة رسول الله وعلى دين الله ، عندما قال في مقدمة كتابه " مختصر العلو " حوالي ثلاث صفحات ، بدأها بقوله : " فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله ... " .
وقال رحمه الله الرجل له كتاب " العدالة الاجتماعية " لا قيمة له ، لكن كتاب " معالم على الطريق " له بحوث قيمة جدّاً .
شريط رقم : ( 784 ) من " سلسلة الهدى والنور " .
- وفي الشريط ذاته قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة - خاصة في السجن - كأنها من الإلهام" انتهى .
والشيخ صالح الفوزان رحمه الله عندما نقل من أحد كتبه أربع نقولات ( من ص 21 – 24 ) وذلك في كتابه " التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية " .
فهل الشيخ صالح الفوزان لم تأخذه الغيرة على دين الله وعلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فاتقي الله يا أخي ولتعلم أن الغيرة على دين الله يجب أن تكون مقرونة بالعلم الشرعي ، أما الغيرة على دين الله بدون علم شرعي فتضر بديننا أكثر مما تنفع .
كما أنه من الدِّين بيان ما أخطأ فيه لئلا يغتر بخطئه من يقرأ كلامه ، وليس هذا خاصّاً بسيد قطب فقط .
فالحق يجب قبوله سواء جاء من سيد قطب ، أو من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب أو من غيره ، ويجب التحذير من أي باطل كُتِب أو سُمِع سواء من هذا ، أو من هذا ، من أي إنسان .
وما أنصح به أخوة التفرغ الى طلب العلم الشرعي بعيدا عن الخوض في مثل هذه المسائل ، لأن السيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء ، والله تعالى حسيبه ، وكذلك غيره من أهل العلم .
هذه أقوالنا والله شاهد على ذلك.
ومن يتهمنا بتقديس السيد قطب رحمه الله أو غيره والتعصب له ، بدون أي وجه حق أو دليل ، فنترك الحكم للمولى سبحانه وتعالى.
والله أعلم
السلام عليكم
محمد بن العربي
2010-07-26, 21:03
السلام عليكم
السلام عليكم
السلام عليكم
اخي عدة الالباني الذي تتحجج به والفوزان هم انفسهم حكموا على سيد قطب بالضلال
وحذرو منه ومن كتبه ونقلت لك كلامهم ولكن.......؟
ثم هذا الامر من العلم وهو من الامر بالمعرروف والنهي عن المنكر وما زالو العلماء من السلف ومن تبعهم
يحذرون من كل كل ضلالة ومن كل ضال ...
ثم نحن حذرنا من اخطائه وضلاله فلماذا هذا الغضب له ؟
ولم ننفي الغيرة عن احد
ثم هل كلامنا خال من العلم الشرعي ؟
نسال الله التوفيق لنا ولك
ندرومة49
2010-07-27, 16:16
للإنصاف نذكر ماهو إيجابي وسلبي لنكن منصفين
العربي عبدية
2010-07-27, 16:21
بارك الله فيك اخي على المعارف فكثيرا ما نجد اهل البدع و الضلالات الذين ينشرون امورا ليست من الدين في شيء و تاتي عقائدهم مختلة ببعض الفلسفات الفاسدة التي لا طائل منها
مهاجر إلى الله
2010-07-27, 17:50
السلام عليكم
أخي المهاجر الى الله
لسنا نقدس الأشخاص وكلامنا ظاهر في ردودنا السابقة .
جاء في آخر كلامي في ردي السابق على أخ محمد
عندما نختلف نختلف في الحكم الشرعي ، وليس في الأشخاص
أين الدليل على تقديسنا الأشخاص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما قولك لا أدري ما العيب في هذا إن قام بعض الغيورين على الدين .
فلا أعرف ماذا تقصد حقيقة ولكن قولك بعض الغيورين فانه ينفي الغيرة على دين الله للطرف الآخر ، وما أتيت به هو أقوال أهل العلم في السيد قطب رحمه الله وكتبه ومؤلفاته وهم أدرى بذلك ، فهل ياترى الشيخ الألباني رحمه الله لم تأخذه الغيرة على الصحابة رسول الله وعلى دين الله ، عندما قال في مقدمة كتابه " مختصر العلو " حوالي ثلاث صفحات ، بدأها بقوله : " فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله ... " .
وقال رحمه الله الرجل له كتاب " العدالة الاجتماعية " لا قيمة له ، لكن كتاب " معالم على الطريق " له بحوث قيمة جدّاً .
شريط رقم : ( 784 ) من " سلسلة الهدى والنور " .
- وفي الشريط ذاته قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة - خاصة في السجن - كأنها من الإلهام" انتهى .
والشيخ صالح الفوزان رحمه الله عندما نقل من أحد كتبه أربع نقولات ( من ص 21 – 24 ) وذلك في كتابه " التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية " .
فهل الشيخ صالح الفوزان لم تأخذه الغيرة على دين الله وعلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فاتقي الله يا أخي ولتعلم أن الغيرة على دين الله يجب أن تكون مقرونة بالعلم الشرعي ، أما الغيرة على دين الله بدون علم شرعي فتضر بديننا أكثر مما تنفع .
كما أنه من الدِّين بيان ما أخطأ فيه لئلا يغتر بخطئه من يقرأ كلامه ، وليس هذا خاصّاً بسيد قطب فقط .
فالحق يجب قبوله سواء جاء من سيد قطب ، أو من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب أو من غيره ، ويجب التحذير من أي باطل كُتِب أو سُمِع سواء من هذا ، أو من هذا ، من أي إنسان .
وما أنصح به أخوة التفرغ الى طلب العلم الشرعي بعيدا عن الخوض في مثل هذه المسائل ، لأن السيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء ، والله تعالى حسيبه ، وكذلك غيره من أهل العلم .
هذه أقوالنا والله شاهد على ذلك.
ومن يتهمنا بتقديس السيد قطب رحمه الله أو غيره والتعصب له ، بدون أي وجه حق أو دليل ، فنترك الحكم للمولى سبحانه وتعالى.
والله أعلم
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
وبارك الله فيك على ردك وحسن ادبك
لم اقصدك من بعيد ولا من قريب أخي الكريم.. وانما قلت الذي قلته إلا بعد مناقشات طويلة في هذا المنتدى وغيره وكلهم يثورون ويغضبون إن مسست سيد قطب بكلمة ؟؟ وكل مواضيع التي تتحدث عن سيد قطب مآلها الغلق أو الحذف وهو ما حدث معي في منتديات أخرى....لهذا قلت أخاف أن بعض الأشخاص قد يقع في التقديس وهو لا يشعر ....والشيخ الالباني رحمه الله كان وسطا مع سيد قطب حذر منه ومن بعض كتبه وبالمقابل يعتذر له أحيانا....ولكن هناك علماء آخرون غير الالباني بينوا الأخطاء وردوا عليها حتى تعرف وتحذر وهذا من واجبهم ونحن لم نتعد قولهم ولا ردودهم وما قلنا إلا بما قالوا....فلماذا نلام ؟
وفقنا الله واياك لقول الحق والعمل به وبارك الله فيك
أبو صهيب الجزائري
2010-07-27, 20:40
وعليكم السلام ورحمة الله
وبارك الله فيك على ردك وحسن ادبك
لم اقصدك من بعيد ولا من قريب أخي الكريم.. وانما قلت الذي قلته إلا بعد مناقشات طويلة في هذا المنتدى وغيره وكلهم يثورون ويغضبون إن مسست سيد قطب بكلمة ؟؟ وكل مواضيع التي تتحدث عن سيد قطب مآلها الغلق أو الحذف وهو ما حدث معي في منتديات أخرى....لهذا قلت أخاف أن بعض الأشخاص قد يقع في التقديس وهو لا يشعر ....والشيخ الالباني رحمه الله كان وسطا مع سيد قطب حذر منه ومن بعض كتبه وبالمقابل يعتذر له أحيانا....ولكن هناك علماء آخرون غير الالباني بينوا الأخطاء وردوا عليها حتى تعرف وتحذر وهذا من واجبهم ونحن لم نتعد قولهم ولا ردودهم وما قلنا إلا بما قالوا....فلماذا نلام ؟
وفقنا الله واياك لقول الحق والعمل به وبارك الله فيك
السلام عليكم
وفيك بارك الله وربنا يجازيك خيرا على هذا الرد اللهم آمين
مشكوووور أخي على التوضيح أكثر ، أما أخطاء السيد قطب رحمه الله ، فمن الدِّين بيان ما أخطأ فيه لئلا يغتر بخطئه من يقرأ كلامه .
أما رد جميع كتبه ومؤلفاته والتحذير منه ، على أنه ضال ومضل فهذا مالم نعهده من علمائنا الأفاضل.
والله أعلم
السلام عليكم
العربي عبدية
2010-07-27, 20:58
العالم الرباني من يقول قال الله و قال الرسول و قال السلف الصالح
بارك الله فيكم
محمد بن العربي
2010-07-27, 21:14
للإنصاف نذكر ماهو إيجابي وسلبي لنكن منصفين
ما قلته انت ليس من الانصاف في شيئ
وفي باب التحذير من اهل الزيغ لايذكر ما لهم وما عليهم وانما تذكر الاخطاء ليحذر منها
واما في باب الترجمة والسير فيذكر ما له وما عليه
ومنهج الموازنات منهج باطل وقد بين اهل العلم بطلانه امثال الشيخ الالباني
والشيخ ابن باز والعثيمين والشيخ ربيع
وغيرهم كثير وهو مخالف لمنهج اهل السنة والجماعة
وفقك الله
محمد بن العربي
2010-07-27, 21:38
السلام عليكم
أما رد جميع كتبه ومؤلفاته والتحذير منه ، على أنه ضال ومضل فهذا مالم نعهده من علمائنا الأفاضل.
والله أعلم
السلام عليكم
سبحان الله اخي كيف تقول هذا
ما حكم من يسب بعض الصحابة اليس ضالا
ما حكم من يكفر المجتمعات الاسلامية اليس ضالا
وما وماحكم ....
يكفي بدعة واحدة من بدع سيد قطب ليحكم بضلاله كيف وهو قد جمع
مصائب لو قسمن على الغواني لما امهرن الا بالطلاق
ثم كيف تقول أما رد جميع كتبه ومؤلفاته والتحذير منه ، على أنه ضال ومضل فهذا مالم نعهده من علمائنا الأفاضل
الظاهر انك لم تقرا الموضوع ولم تطلع الا على العنوان
في كتب السلف وكتب اهل العلم من اهل السنة الخير الكثير وما يغني عن كتب اهل الاهواء والبدع
اهل العلم حذرو منه ومن كتبه وكون بعض اهل العلم نقل من كتبه فهذا ليس حجة لينصح بها فان العالم يعرف ما ينقل
وليس لعامة الناس
واهل العلم حكمو بضلاله
وسانقل لك مرة اخرى فتاوى بعض اهل العلم
وان كنت نقلتها لك سابقا ولكن الظاهر................
تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب :
الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
* كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير
* كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه
* استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة
محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله
لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام
المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا)
الشيخ إبن عثيمين رحمه الله
* أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا
* قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود
* تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .
فتوى للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
فتوى العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).وقرض بها كتاب الشيخ ربيع
فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ . المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
سبحان الله كيف ننصح احدا بكتبه بعد تحذير اهل العلم منها
والحكم عليه بالجهل والضلال والانحراف
نعم نحن لا نكفره لانه كان جاهلا وامره الى الله
ولكنه كما قال اهل العلم ضال مضل منحرف لاينصح بكتبه
عامر1988
2010-07-27, 22:22
يا من تتبع سقطات العلماء انتظر عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة
وسلام
ندرومة49
2010-07-27, 22:38
عليك بطلب العلم بدل تتبع سقطات العلماء
نصيحة أخ محب
أنا مررت على ما تمر عليه
فأنصحك أن تكون وسطيا بدل......
.........وفتح الله عليك
ahmed sasid
2010-07-28, 10:17
السلام عليكم ....
اليك يا من تدافع على اخطاء سيد قطب ألاتدري انه أول من كفّر المجتمعات وهو القائل:
( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ (لا إله إلا الله)؛ فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله؛ دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم، وهي مرادف الألوهية، سواء ادعوها كأفراد، أو كتشكيلات تشريعية، أو كشعوب فالأفراد كالتشكيلات كالشعوب ليست آلهة، فليس لها إذن حق الحاكمية... إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء...
البشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله؛ بلا مدلول ولا واقع... وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد – من بعد ما تبين لهم الهدى – ومن بعد أن كانوا في دين الله!).. هذا كلامه والله المستعان
.. وأنا والله أعرف من هو متشبع بفكر سيد قطب ويحمل هذه الافكار في رأسه...
ويا من قلت ان هذا من تتبع سقطات العلماء .. ماذا لو سقطت انت في منهج التكفير .. نسأل الله لنا ولك العافية..
-----اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك------
محمد بن العربي
2010-07-28, 15:50
يا من تتبع سقطات العلماء انتظر عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة
وسلام
ومن قال ان سيد قطب من العلماء
والرد على اهل الضلال واجب وصاحبه ماجور
وقدوتنا هم اهل العلم الذين ردو على سيد قطب فهل هم يتتبعون السقطات ؟؟؟؟
امثال الشيخ الالباني وابن باز والعثيمين وغيرهم كثير
ومازاغل اهل العلم في القديم والحديث يردون على كل ضال
امثال مالك والشافعي
واحمد واسحاق
واين تيمية وابن القيم
واللالباني وابن باز والعثيمين وغيرهم وهم قدوتنا
ثم ما حكم طعن سيد قطب في الصحابة
وتكفيره للمجتمعات
هل هو جائز
او ان سيد مرفوع عنه القلم
اين الغيرة على الصحابة وعلى دين الله
ام هي الغيرة على الاشخاص فقط
محمد بن العربي
2010-07-28, 15:54
عليك بطلب العلم بدل تتبع سقطات العلماء
نصيحة أخ محب
أنا مررت على ما تمر عليه
فأنصحك أن تكون وسطيا بدل......
.........وفتح الله عليك
هذا من العلم ومن الذب عن دين الله
وانت لا تعرفني حتى تحكم علي
واذا كنت انا مخطئا بين لي خطئي بالعلم لابلكلام
وهل الوسطية هي سب الصحابة
وتكفير المجتمعات
ومن قال ان سيد قطب من العلماء
والرد على اهل الضلال واجب وصاحبه ماجور
وقدوتنا هم اهل العلم الذين ردو على سيد قطب فهل هم يتتبعون السقطات ؟؟؟؟
امثال الشيخ الالباني وابن باز والعثيمين وغيرهم كثير
ومازاغل اهل العلم في القديم والحديث يردون على كل ضال
امثال مالك والشافعي
واحمد واسحاق
واين تيمية وابن القيم
واللالباني وابن باز والعثيمين وغيرهم وهم قدوتنا
ثم ما حكم طعن سيد قطب في الصحابة
وتكفيره للمجتمعات
هل هو جائز
او ان سيد مرفوع عنه القلم
اين الغيرة على الصحابة وعلى دين الله
ام هي الغيرة على الاشخاص فقط
محمد بن العربي
2010-07-28, 15:59
بارك الله فيك اخي على المعارف فكثيرا ما نجد اهل البدع و الضلالات الذين ينشرون امورا ليست من الدين في شيء و تاتي عقائدهم مختلة ببعض الفلسفات الفاسدة التي لا طائل منها
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
واتعجب من كل من رد ودافع عن سيد قطب ولم يعلقو ولو كلمة عن سبه للصحابة
او تكفيره للمجتمعات الاسلامية ووو
وواحدة من بدعه تكفي للحكم بضلاله فكيف اذا اجتمعت
ولكنه تقديس الاشخاص والجهل بالعلم الشرعي
نسال الله السلامة والعافية
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
محمد بن العربي
2010-07-28, 16:13
كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد "([14])،رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير!
وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله e أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "([16])، يعنيبالأتراك:الكفار.وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك
قلت: ولذلك قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج: " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛ والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛ وحفظ رأس المال أولى
وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: " المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "
وقال ابن القيم:
"والجهاد بالحجة واللسان مقدَّم على الجهاد بالسيف والسنان]).
محمد بن العربي
2010-07-28, 16:17
الرد على من خالف الكتاب والسنة واجب شرعي والسكوت عنه منكر
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليه وسلم
لقد ارسل الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم
بالهدى ودين الحق
فاتبعه اصحابه رضي الله عنهم على الحق الصافي
ثم انه خرجت طوائف من اهل البدع
وظهر ت فرق تخالف الكتاب والسنة
فتصدى لهم الصحابة بالرد عليهم وبيان باطلهم والتحذير منهم
ومضى على ذلك السلف الصالح
ومن تبعهم باحسان اذا خرج احد وتكلم في الدين بغير علم
ردو عليه وحذرو منه نصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
والرد على المخالف هو من اصول عقيدة اهل السنة
وهو من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
فكيف يسكت على من يخالف الكتاب والسنة
وينشر البدع والضلالات
وما زال اهل العم يردون على كل من خالف الكتاب والسنة ولو كان من اهل السنة
ولو كان من اهل العلم يجب الرد عليه وبيا غلطه
فكيف بمن ليس من اهل السنة وليس من اهل العلم
بل اقتحم باب الدعوة الى الله بجهل وظلم
فراح يخلط ويحلل الحرام ويحرم الحلال
وينشر البدع ويتصدى للدعوة وهو جاهل ..
هذا بالرد اولى واحرى
والرد عليه واجب شرعي
والسكوت عنه من الباطل
ومن كتمان العلم
ولو ان كل من غلط وتصدى لدعوة بجهل سكتنا عنه ولم نبين غلطه
لاصبح الامر فوضى ولصار يتكلم في الدين كل احد
قال الله تعالى : {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} وقال : {وتعاونوا على البر والتقوى} وقال سبحانه : {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} .)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الدين النصيحة» قلنا: لمن ؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [95].
وقال عليه الصلاة والسلام «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه البخاري رقم [13]– واللفظ له – ومسلم في كتاب الإيمان رقم [71] .
وقال صلى الله عليه وسلم «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [78].
وعن عديّ بن حاتم رضي الله عنه : أن رجلاً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يطع الله ورسوله فقد رَشَِدَ ، ومن يعصهما فقد غَوى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بئسَ الخطيبُ أنت ، قل ومن يَعْصِ الله ورسوله » رواه مسلم في كتاب الجمعة رقم [ 48 ]
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في بعض الأمر ، فقال : ما شاء الله وشئت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أجعلتني لله نداً [ وفي لفظ : عدلاً ] ؟ قل : ما شاء الله وحده » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 1839 ] والبخاري في الأدب المفرد رقم [ 783 ] والنسائي في الكبرى رقم [ 10759 ] وغيرهم . قال المحدث الإمام الألباني عنه في صحيح الأدب المفرد : " صحيح " رقم [ 601 ] وأنظر السلسلة الصحيحة رقم [ 139 ] .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه : " أن سبيعة بنت الحارث وضعت حمْلها بعد وفاة زوجها بخمسَ عشرة ليلة ، فدخل عليها أبو السنابل ، فقال : كأنكِ تُحدِّثين نَفسكِ بالباءةِ ؟ مالكِ ذلك حتى ينقضيَ أبعدُ الأجلين . فانطلقتْ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته بما قال أبو السنابل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كَذَبَ أبو السنابل ، إذا أتاكِ أحدٌ ترضينهُ فائْتيني به ـ أو قال : فأنْبئيني » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 4273 ] وغيره ، قال الشيخ فوزي الأثري : " حديث صحيح ، ... وذكره الهيثمي في الزوائد [ ج5 ص2 ] ثم قال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . والحديث صححه أحمد شاكر في شرح المسند [ ج6 ص136 ] . " اهـ الأضواء الأثرية في بيان إنكار السلف بعضهم على بعض في المسائل الخلافيّة الفقهيّة ... ص / 270 .
وعن أبي واقدٍ الليثي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين ؛ مرّ بشجرةٍ للمشركين ـ يقال لها ذات أنواط ـ ، يعلّقون عليها أسلحتهم ، فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « سبحان الله ! هذا كما قال قوم موسى : {اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة } والذي نفسي بيده ؛ لتركبن سنة من كان قبْلَكم » أخرجه الترمذي في سننه رقم [ 2180 ] وأحمد في المسند رقم [ 21897 ] وغيرهما ، وقال عنه الإمام الألباني : " صحيح " أنظر صحيح سنن الترمذي رقم [ 2180 ] .
وقال : عمرو بن يحيى قال : سمعت أبي يحدّث عن أبيه قال : " كنّا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال : أخَرَج إليكم أبو عبد الرحمن قلنا : لا، بعد فجلس معنا حتى خرج ، فلمّا خرج قمنا إليه جميعا ، فقال له أبو موسى الأشعريّ : يا أبا عبد الرحمن ، إنّي رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، ولم أر والحمد لله إلا خيراً ، قال : فما هو؟ فقال : إن عشت فستراه ، قال : رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة ، وفي كل حلقة رجل ، ـ وفي أيديهم حصاً ـ ، فيقول : كبّروا مئة ، فيكبّرون مئة ، فيقول : هلّلوا مئة ، فيهلّلون مئة ، ويقول : سبِّحوا مئة، فيسبّحون مئة ، قال : فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئاَ انتظار رأيك ـ أو انتظار أمرك ـ قال : أفلا أمرتهم أن يَعُدّوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم . ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن! حصاً نَعُدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح . قال : فعدّوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ؛ وَيْحَكم يا أمّة محمد! ما أسرع هلَكَتكم ! ، هؤلاء صحابة نبيّكم e متوافرون ، وهذه ثيابه لم تَبْلَ ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنّكم لعلى ملّة هي أهدى من ملّة محمد أو مفتتحو باب ضلالة ؟ قالوا : والله ، يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه ، إنّ رسول الله e حدثنا أن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وايْمُ الله، ما أدري لعلّ أكثرهم منكم ؛ ثم تولّى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحِلَقِ يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج " . رواه الدارمي في سننه رقم [ 210 ] ، وقال عنه الألباني " وهذا إسناد صحيح "السلسلة الصحيحة رقم [ 2005 ] .)
قلت : فهذه الأدلة ـ وغيرها كثير ؛ تركته خشية الإطالة ـ تدلُّ على وجوب رد الخطأ والإنكار على المخالف
والذين بمنعون من الرد على الباطل واهله بحجّة السّتر على المسلمين تارة، وجمع الكيد للكافرين تارة أخرى، وغيرها من الحجج العاطفيّة التي تجعل العقول تُتخطّف من أصحابها في زمن الوهن العلميّ، كان لابدّ من ردّ الحق إلى نصابه ﴿ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ ويَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ﴾.
والذين يَلْوُون ألسنتهم باستنكار نقد الباطل وإن كان في بعضهم صلاح وخير، ولكنّه الوهن وضعف العزائم حينا، وضعف إدراك مدارك الحق والصّواب أحيانا، بل في حقيقته من التّولي يوم الزحف عن مواقع الحراسة لدين الله والذّب عنه، وحينئذ يكون الساكت عن كلمة الحق كالنّاطق بالباطل في الإثم، قال أبو علي الدّقاق : " الساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ". والنبيّ e يخبر بافتراق هذه الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة، والنّجاة منها لفرقة واحدة على منهاج النّبوّة، أيريد هؤلاء اختصار الأمّة إلى فرقة وجماعة واحدة مع قيام التّمايز العقديّ المضطرب؟!. أم أنها دعوة إلى وحدة تصدِّع كلمة التّوحيد، فاحذروا.
وما حجّتهم إلا المقولات الباطلة :لاتصدِّعوا الصفّ من الدّاخل! لا تثيروا الغبار من الخارج! لا تحرّكوا الخلاف بين المسلمين! " نلتقي فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه !" وهكذا.
وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت المبطلون لنسكت، أم أنهم يهاجمون الاعتقاد على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟ اللهمّ لا...
ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾، وكان من أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله : ﴿ كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ ﴾"([1]).
" ولهذا فإذا رأيت من ردّ على مخالف في شذوذ فقهيّ أو قول بدعيّ، فاشكر له دفاعه بقدر ما وَسِعه، ولا تخذِّله بتلك المقولة المهينة ( لماذا لا يردّ على العلمانيّين؟! )، فالناس قدرات ومواهب، وردّ الباطل واجب مهما كانت رتبته، وكل مسلم على ثغر من ثغور ملّته "([2]).
وأصل هذا الباب النّصوص الواردة في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر كقوله تعالى:﴿ ولْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ قال ابن تيمية: " والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ... "([3])،
ولا ينبغي للمسمين اليوم أن تضيق صدورهم بالنّقد؛ لأنّه من القيام بالقسط والشّهادة لله الّلذين أمرنا بهما ولو مع أنفسنا وأهل ملّتنا كما قال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ والأَقْرَبِين إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ﴾ واللَّيّ هو الكذب، والإعراض هو الكتمان كما قال ابن تيمية([4])، فكيف يطيب لمؤمن دعوةٌ مع كتمان الأخطاء تستّراً بالمجاملات السياسية بعد هذا؟!
وإذا كان كلما أراد المؤمن أن يقوِّم المسار قيل له: ليس ذا الوقت والكفار متربّصون! فمتى يعرف أخطاءه؟ ومتى يحجم عنها؟
قال ابن تيمية في هذا المعنى: " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذبّ عنهم أو أثنى عليهم أو عظّم كتبهم أو عُرِف بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم، بأنّ هذا الكلام لا يُدرَى ما هو؟ أو من قال إنّه صنّف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق، بل تجب عقوبة كل من عَرَف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإنّ القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فسادا ويصدُّون عن سبيل الله "([5]).
وفي الردّ على المخالف دفاع عن الإسلام من جبهتين:
" الأولى: الخطر الخارجيّ وهو الكافر المتمحِّض، الذي لم يعرِف نور الإسلام، بما يكيده للإسلام والمسلمين من غزو يحطِم في مُقَوِّماتهم العقديّة والسّلوكيّة والسياسية والحكميّة ...
الثانية: مواجهة التّصدُّع الدّاخليّ في الأمة بفشُوِّ فِرق ونحل طاف طائفها في أفئدة شباب الأمّة ... إذ التّصدُّع الدّاخليّ تحت لباس الدين يمثِّل انكسارا في رأس المال : المسلمين، وقد كان للسّالكين في ضوء الكتاب والسنّة ـ الطّائفة المنصورة ـ الحظّ الوافر والمقام العظيم في جبر كسر المسلمين بردّهم إلى الكتاب والسنّة، وذلك بتحطيم ما قامت عليه تلك الفرق المفرّقة من مآخذ باطلة في ميزان الشرع "([6]).
ومن ضنائن العلم ما قرأته لابن تيمية في التّمييز بين معاملة الخوارج ومعاملة الكفار، وهو يرفع اللّبس المتبادر إلى الأذهان الكليلة من بعض الأحاديث التي يظهر منها أنّ الخوارج شرّ من الكفار مطلقا، مع أنّ الصّحابة لم يكفّروهم، قال ـ رحمه الله ـ: " وما زالت سيرة المسلمين على هذا، ما جعلوهم مرتدّين كالذين قاتلهم الصدّيق t، هذا مع أمر رسول الله e بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، وما رُوِيَ من أنهم شرّ قتلى تحت أديم السماء، خير قتيل من قتلوه في الحديث الذي رواه أبو أمامة، رواه التّرمذيّ وغيره([7])؛ أي أنهم شرٌّ على المسلمين من غيرهم؛ فإنّهم لم يكن أحد شرّا على المسلمين منهم: لا اليهود ولا النّصارى؛ فإنّهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم([8]) مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم، مكفِّرين لهم، وكانوا متديّنين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلّة ..."([9])
أي أنّ الخوارج أقلّ جريمة من الكفار في الميزان العامّ الأخير، يكفي أنهم " من الكفر فرّوا "، لكن بالنسبة لما يعاني منهم المسلمون وما يوقعون بهم من المحن والبلايا فهم أعظم شرّا من الكفار، بل لا يخلص الكفار إلى المسلمين كما يخلص إليهم هؤلاء، ولذلك قد تُقَدَّم عقوبتهم في الدنيا قبل غيرهم، وتأمّل فقه ابن تيمية حين قال بعد كلامه السّابق بصفحتين: " والعقوبة في الدنيا تكون لدفع ضرره عن المسلمين، وإن كان في الآخرة خيرا ممّن لم يُعاقَب، كما يُعَاقَب المسلم المُتَعَدِّي للحدود ولا يُعَاقَب أهل الذِّمّة من اليهود والنّصارى، والمسلم في الآخرة خير منهم ".
فاحفظ هذا، وعضَّ عليه بالنّواجذ تتهاوى بين يديك عساكر الباطل المعطّلة لمجاهدة البدع وأهلها، كأولئك القائلين: " إن لم تكونوا معنا فأنتم معهم!! "، أو كأولئك القائلين: " تُوَجِّهون سهامكم إلى إخوانكم، والعلمانيون والشيوعيون أنشط ما يكونون في نشر الخلافات بينكم؟! ".
قال ابن تيمية: "وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: إنه يثقل علي أن أقول: فلان كذا، فلان كذا؟ فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ إ".وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة: مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: "سألت مالكا والثوري والليث بن سعد- أظنه- والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث؟ فقالوا: بين أمره ".
ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: "إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ".
قال ابن تيمية: "فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم، من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء" ([10]) اهـ.
لماذا عُنِيَ العلماء المسلمين بالرد على الفرق المنحرفة أكثر من عنايتهم بالرد على الإلحاد، مع وجود الاستعمار في بلادهم؟
هذه شبهة تَرِد كثيرا على لسان من لم يتضلَّع بمنهج السلف يجيب عنها الشيخ محمد البشير الإبرهيمي ـ رحمه الله ـ بقوله: " وإنك لا تُبْعِد إذا قلت: إن لفشوِّ الخرافات وأضاليل الطرق بين الأمة أثرا كبيرا في فشوّ الإلحاد بين أبنائها المتعلمين تعلُّما أوروباويا الجاهلين بحقائق دينهم، لأنهم يحملون من الصغر فكرة أن هذه الأضاليل الطرقية هي الدين، وأن أهلها هم حملة الدين، فإذا تقدم بهم العلم والعقل لم يستسغها منهم علم ولا عقل، فأنكروها حقا وعدلاً، وأنكروا معها الدين ظلما وجهلاً، وهذه إحدى جنايات الطرقية على الدين. أرأيت أن القضاء على الطرقية قضاء على الإلحاد في بعض معانيه وحسم لبعض أسبابه وقد قرأت في هذه الأيام لكاتب تونسي مقالاً ينعى فيه على جمعية العلماء إهمالها لهذه الجهة من جهات الفساد وهي الإلحاد، واعتذر عن علماء جامع الزيتونة بأنهم ـ وإن قعدوا في نواحي الإصلاح التي تخبّ فيها جمعية العلماء وتضع ـ قاموا في حرب الإلحاد بما شكرهم عليه، ولكنه حصر عملهم في هذا السبيل في خطب جمعية ينددون فيها بالإلحاد ويحذرونه، وفات هذا الكاتب الفاضل أن جمعية العلماء لم تسكت عن الإلحاد، بل هاجمته في أمنع معاقله، ونازلته في أضيق ميادينه، كما فاته أن صرعى الإلحاد لايغشون المساجد، فما تأثير الخطب الجمعية التي تلقى على المصلين؟ وهل يداوَى المريض بتحذير الأصحاء من المرض أو أسباب المرض؟ إلا أن العالم المرشد كالطبيب لا ينجح في إنقاذ المريض من الموت إلا بغشيان مواقع الموت ومباشرة جراثيم الموت "([11]).
فالله أكبر ما أقوى المنهج السلفي! وما أبخس الفرق الضالة
إذن فمواجهة هؤلاء حماية لديار المسلمين من أن تُغتال من تحتها، بجهاد المنافقين الذين يتسللون الصفوف لِواذا، قال الله تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ ﴾ قال ابن القيم: " وكذلك جهاد المنافقين إنما هو بتبليغ الحجة .. " إلى أن قال: " فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواصّ الأمة وورثة الرسل. والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه والمعاونون عليه ـ وإن كانوا هم الأقلِّين عدداً ـ فهم الأعظمون عند الله قَدْراً .. "([12]).
ولما كان هؤلاء منضوين تحت صفوف المسلمين، فإن أمرهم قد يخفى على كثير من الناس، فكان بيان حالهم ـ لمن ولاؤنا لهم فرض علينا ـ آكد، ولذلك قال ابن تيمية: " وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين، قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا، وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين، كما قال تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾، فلا بد من بيان حال هؤلاء، بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين، فلا بد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضى ذلك ذِكْرُهم وتعيينُهم، بل ولو لم يكن قد تَلَقَّوْا تلك البدعة عن منافق، لكن قالوها ظانِّين أنها هدى وأنها خير وأنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم "([13]).
وأما مواجهتهم من الخارج؛ فلأن العدو لا يدخل عليك بيتك إلا إذا كانت منافذه مفتوحة أو ضعيفة، والفرق الإسلامية المنحرفة عن الناجية هم منافذ الكفار، وهل يجهل المسلمون أثر المتصوفة في استعمار البلاد الإسلامية وإعانتهم الكفار على ذلك؟
ولذلك كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد "([14])،رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير! "([15]).
وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله e أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "([16])، يعنيبالأتراك:الكفار.وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك "([17]).
قلت: ولذلك قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج: " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛ والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛ وحفظ رأس المال أولى "([18]).
وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: " المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "([19]).
وقال ابن القيم:
"والجهاد بالحجة واللسان مقدَّم على الجهاد بالسيف والسنان"([20]).
استعمال الشدة في الإنكار على المبتدعة لا يعني الولاء للكفار
من وجد في [ في كتب الردود ] شيئا من القسوة على المخالف فلم يستسغه، بل ربما قال: "يتكلم في إخوانه ويسكت عن أعدائه"! فليعلم أن الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.
لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك، وليس فوق القتال خشونة، فقال سبحانه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ﴾.
وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسىe مع فرعون، واشتد على أخيه هارونe، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي e يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".
وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان t، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي e، إذ يقول له : كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن "([21]).
قلت: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية! التي مِن يوم أن حرَّمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورَّعون عن دماء المسلمين، اتَّخذوها هدرا باسم الجهاد، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وَقودها أو موقدوها، هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لوهْم الاشتغال بالكفار!! ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين "([22]).
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم.
ولهذا قال العلامة عبد العزيز بن باز تحت عنوان: الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتّاب: " ولا شك أن الشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالتحذير من الغلوّ في الدين، وأمرت بالدعوة إلى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، ولكنها لم تهمل جانب الغلظة والشدّة في محلّها حيث لا ينفع اللين والجدال بالتي هي أحسن؛ كما قال سبحانه: ﴿ يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ﴾ وقال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ ﴾ وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تُجادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ﴾الآية، أما إذا لم ينفع واستمرّ صاحب الظلم أو الكفر أو الفسق في عمله ولم يبال بالواعظ والناصح، فإن الواجب الأخذ على يديه ومعاملته بالشدة وإجراء ما يستحقه من إقامة حدّ أو تعزير أو تهديد أو توبيخ حتى يقف عند حدّه وينزجر عن باطله "([23]).
([1]) من كلام الشيخ بكر أبو زيد في الردّ على المخالف ص (75ـ76).
([2]) المصدر السابق ص (57).
([3]) منهاج السنة (5/253).
([4]) مجموع الفتاوى (28/235).
([5]) مجموع الفتاوى (2/132).
([6]) اختصار لما كتبه الشيخ بكر في كتابه حكم الانتماء إلى الأحزاب ص (53ـ54).
([7]) صحّحه الألباني في تحقيقه لـ سنن الترمذي برقم (2398).
([8]) أي أنهم يُجهِدون أنفسهم في قتل المسلمين كما سيأتي.
([9]) منهاج السنة (5/248).
([10]) مجموع الرسائل (5/110).
([11]) آثار محمد البشير الإبراهيمي (1/132ـ133).
([12]) زاد المعاد (3/5).
([13]) مجموع الفتاوى (28/233).
([14]) مجموع الفتاوى (4/13).
([15]) (( ذمّ الكلام )) ق ( 111ـ أ ).
([16]) رواه الهرويُّ بسنده في ذمّ الكلام (228 ـ الشبل).
([17]) رواه ابن أبي شيبة (15/303) وأحمد (3/33)
([18]) فتح الباري لابن حجر (12/301).
([19]) تاريخ بغداد (12/410).
([20]) شرح القصيدة النونية للهراس (1/12.
([21]) السير (2/500ـ501).
([22]) مجموع الفتاوى (28/53ـ54).
([23]) مجموع فتاوى ومقالات متنوّعة للشيخ عبد العزيز بن باز (3/202ـ203).
ايوب الجزائري
2010-07-28, 18:20
من اربعين سنة رحل سيد قطب رحمه الله جعل الفردوس نزله
ترك الكثير من الخير
كما ترك اخطاء وزلات يجب ان تبين
وهذا الموضوع مكرر من عشرات السنين نفس الكلام ونفس الردود
لذلك لن ننقل اقوال الالباني وبكر ابو زيد وغيرهم من كبار العلماء في الشهيد باذن الله سيد قطب
والذي ظلم سيد كثير هو ربيع المدخلي فهو من الب عليه وهو من ربي وحوشا وجراء تهنش لحمه فندعوا الله ان يهدي الضال ربيع المدخلي او يأخذه اخذ عزز مقتدر
محمد بن العربي
2010-07-28, 19:06
من اربعين سنة رحل سيد قطب رحمه الله جعل الفردوس نزله
ترك الكثير من الخير
كما ترك اخطاء وزلات يجب ان تبين
وهذا الموضوع مكرر من عشرات السنين نفس الكلام ونفس الردود
لذلك لن ننقل اقوال الالباني وبكر ابو زيد وغيرهم من كبار العلماء في الشهيد باذن الله سيد قطب
والذي ظلم سيد كثير هو ربيع المدخلي فهو من الب عليه وهو من ربي وحوشا وجراء تهنش لحمه فندعوا الله ان يهدي الضال ربيع المدخلي او يأخذه اخذ عزز مقتدر
نعم الرجل رحل
وحسابه عند ربه
كلمة الشهيد لا يجوز اطلاقها الا لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك
والله اعلم من هو الشهيد
والذي يسب الصحابة ضال مضل
والشيخ الالباني حكم على سيد قطب انه جاهل منحرف عن الاسلام ضال
وقد نقلت كلامه سابقا
والشيخ الالباني وابن باز والعثيمين هم من نصحو بكتب الشيخ ربيع حفظه الله ؟؟؟؟
واخبرني ما هي ضلالات الشخ ربيع
الشيخ ربيع من اهل العلم وقد زكاه كبار اهل العلم في هذا العصر امثال ابن باز والالباني والشيخ مقبل
وغيرهم .....
واسالك من الذي خير الذي يسب الصحابة وو مثل سيد قطب
او الذي كتب يدافع عن الصحابة مثل الشيخ ربيع حفظه الله
نعوذ بالله من الهوى والضلال والخذلان
واذا كان عندك عليه انتقاد علامي فتكلم بعلم
وهل يجوز لك ان تاكل لحم الشيخ ربيع
نحن انتقدنا سيد قطب بعلم وبينا ضلاله من كتبه
وبينا كلام اهل العلم فيه
فغضبت له ولم تغضب لاصحاب رسول الله
وطعنت في الشيخ ربيع بالهوى وبدون علم
فلماذا هذا التناقض
نعوذ بالله من الهوىوالبدع
تكلم بعلم او اسكت بحلم
سلاما سلاما
محمد بن العربي
2010-07-28, 19:16
السلام عليكم ....
اليك يا من تدافع على اخطاء سيد قطب ألاتدري انه أول من كفّر المجتمعات وهو القائل:
( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ (لا إله إلا الله)؛ فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله؛ دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم، وهي مرادف الألوهية، سواء ادعوها كأفراد، أو كتشكيلات تشريعية، أو كشعوب فالأفراد كالتشكيلات كالشعوب ليست آلهة، فليس لها إذن حق الحاكمية... إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء...
البشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله؛ بلا مدلول ولا واقع... وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد – من بعد ما تبين لهم الهدى – ومن بعد أن كانوا في دين الله!).. هذا كلامه والله المستعان
.. وأنا والله أعرف من هو متشبع بفكر سيد قطب ويحمل هذه الافكار في رأسه...
ويا من قلت ان هذا من تتبع سقطات العلماء .. ماذا لو سقطت انت في منهج التكفير .. نسأل الله لنا ولك العافية..
-----اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك------
وزد على تكفيره للمجتمعات الاسلامية
طعنه في الصحابة رضي الله عنهم
والقول بوحدة الوجود
ونفي الصفات
وغيرها من الطامات
ومع كل هذا نجد بعض المخذولين يدافعون عنه
ولا يعلقون على موقفهم من طعنه في الصحابة
الذي يسب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ضال مضل
بل بعض السذج والجهلة يصفونه بالشهيد
واذا انتقدت سيد قطب ينعتونك بكل الالفاظ
بينما سيد قطب يسب اصحاب رسول الله ولا احد يحرك ساكنا
انها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
نسال الله السلامة والعافية
نينا الجزائرية
2010-07-30, 19:13
غير صحيح
الرجل تعرض لتعذيب وسجن في ضروف صعبة
وهو شهيد الفكر والاسلام
والشيخ كشك خطب عنه
وقيل انه في اخر ايامه عاد عن كلامه عن عثمان رضي الله عنه
من يعش ضروف السجن اكيد يحدث له نوع من الاختلال العقلي
الله يرحمو
وقريت كثير من ما كتب وحقا كان رجلا عظيما
socrates
2010-07-31, 03:01
اقوال العلماء في الشهيد سيد قطب
رسالة الى صاحب الموضوع تفضل بالصوت شهادة العلماء
http://www.islamgold.com/rmdata/119_albani_qotob3.rm
http://www.islamgold.com/rmdata/117_albani_qotob1.rm
http://www.islamgold.com/rmdata/107_qotob1.rm
http://www.islamgold.com/rmdata/67_qotob2.rm
فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينـزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
وبعد :
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟
إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.
فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .
وإني إذ أسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ﴾ فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: ﴿ ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ﴾ , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى ﴿ يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ﴾ فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما :
لا يسعني إلا أن أذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام (( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله )) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله ؛ حمود بن عقلاء الشعيبي 16/5/1421هـ انتهى نص الفتوى
راي الشخصي المتواضع اوجهه لصاحب الموضوع ونتظر رده
لكن لا يمكن لاي كان مهما بلغ من العلم ان يصنف العلماء ويضع موازين لذلك ويصدر احكام على رجال بانهم علماء او ليسوا علماء الله فقط اعلم بهاته المسالة وقد ضرب الله لنا مثلا لفتنة العلم مع الرجل الصالح الذي اتاه الله العلم اللدني وما وقع له مع سيدنا موسى من حوادث
ان لسيد رحمه الله منهجا خاصا في الدين يعجبني فكره وادبه الراقي بتحفظ عما ورد منه من اخطاء مع الملاحظة ان معالم الطريق كتبه رحمه الله في السجن وكان في وضعية نفسية مزرية
سؤال واحد لصاحب الموضوع واريد الاجابة عنه في الحال
اذا خيرت بين فكر يعتمد على جمع الاحاديث الضعيفة والصحيحة وافنى عمره في ذلك رغم ما نقل الينا من سادتنا العلماء الافاضل قديما وقد انشاوا له علوما كثيرة ,وبين فكر يدعو الى نظرة الامور بواقع الحازم المجد الذي يرى من الجهاد على الكفار ضرورة لامفر منها وخاصة اولائك الذين يعيثون في ارض الاسلام فسادا كالامريكان والانجليز ويعطيك السبيل الى ذلك
ياعباد الله لم اجد فتوى واحدةفي السعودية تحث على عدم مولاة الكفار من الامريكان????يا محمد ابن العربي ما معنى البراء والولاء في الاسلام جوابني البراء ياعباد الله البراء من ملة الكفر والولاء لاخوانك من اهل السنة والجماعة هل البراء والولاء للامريكان اريد جوابا الان الان ام تريدون ان نكون كعلماء العراق اثناء غزو المغول كانو منقسمين الى فئتين حول جنس النملة التي تبسم لها سيدنا سليمان ضاحكا هل كانت انثى ام ذكر
العراق سقط; فلسطين في مهب الريح الصومال في التسعينيات العرب اشتروا الاغنام الاسترالية وامتنعوا عن شراء الاغنام الصومالية وقعت امة كاملة في المجاعة مسلمو البوسنة ذبحو ونكل بهم واعتدي على اعراضهم ونحن في فتاوى تكفير العلماء -شيخنا الفاضل نعم نعم ما رايك في قوله سمع ليس كسمع البشر هل وقع في المحظور وعطل احد صفاته
وهو اشعري اما ماذا ,,,,شيخ شيخ نعم ما رايك في المرجئة ويبدو ان من قول صاحب الكتاب الفلاني انه من المرجئة الاساء ما يحكمون ييتبعون في زلات العلماء وياولون ويحكمون ويتخيلون ويتفيقهون ويتريوبضون ويجهلون ويسبون لا ادري اين تتلمذو وما هي حقائقهم وغايتهم ولا نتكلم عن الجنس المستنسخ من المنتسبين للاسلام الذين يسكنون الاحراش والجبال الموحشة ويتعاطون المخذرات كما يقولون للتثبيت الايمان وافتوا بجوازية قتل الاطفال في الجزائر -نسال الله العفو والعافية-
اذا كان عالم من العلماء مهما بلغ من العلم لايقر بهاته الامور لاخير في علمه وانا اقوله واتحملل مسؤوليتها ملاحظة بلعم ابن باعوراء الذي اعطاء الله اسم الله الاعظم وكان عالما لكن علمه لم يفيده لانه لم يكن مخلصا لله فاضله الله على علم واصبح كالكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث
انا على نهج سيد قطب في هاته المسالة بالذات -مسالة الولاء والبراء مع تكسير شوكة الكافرين -لانها من الاولويات رغم تحفظي على بعض منهجه
اني انتظر ردك ولكن حبذا يا صاحب الموضوع ان لاتنقله من المنتديات الاخرى لان كل موضوعاتك نسخ لصق وتعتمد اساسا على نهج الوهابية فلو حبذا اخي الكريم رد علي باسلوبك الخاص وبعلمك الخاص
اتقوا الله في انفسكم واسالوه الاخلاص في العمل وان لا يجعلكم فتنة للذين امنوا
الباشـــــــــــق
2010-07-31, 12:22
اقوال العلماء في الشهيد سيد قطب
رسالة الى صاحب الموضوع تفضل بالصوت شهادة العلماء
http://www.islamgold.com/rmdata/119_albani_qotob3.rm
http://www.islamgold.com/rmdata/117_albani_qotob1.rm
http://www.islamgold.com/rmdata/107_qotob1.rm
http://www.islamgold.com/rmdata/67_qotob2.rm
فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينـزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
وبعد :
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟
إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.
فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .
وإني إذ أسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ﴾ فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: ﴿ ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ﴾ , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى ﴿ يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ﴾ فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما :
لا يسعني إلا أن أذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام (( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله )) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله ؛ حمود بن عقلاء الشعيبي 16/5/1421هـ انتهى نص الفتوى
راي الشخصي المتواضع اوجهه لصاحب الموضوع ونتظر رده
لكن لا يمكن لاي كان مهما بلغ من العلم ان يصنف العلماء ويضع موازين لذلك ويصدر احكام على رجال بانهم علماء او ليسوا علماء الله فقط اعلم بهاته المسالة وقد ضرب الله لنا مثلا لفتنة العلم مع الرجل الصالح الذي اتاه الله العلم اللدني وما وقع له مع سيدنا موسى من حوادث
ان لسيد رحمه الله منهجا خاصا في الدين يعجبني فكره وادبه الراقي بتحفظ عما ورد منه من اخطاء مع الملاحظة ان معالم الطريق كتبه رحمه الله في السجن وكان في وضعية نفسية مزرية
سؤال واحد لصاحب الموضوع واريد الاجابة عنه في الحال
اذا خيرت بين فكر يعتمد على جمع الاحاديث الضعيفة والصحيحة وافنى عمره في ذلك رغم ما نقل الينا من سادتنا العلماء الافاضل قديما وقد انشاوا له علوما كثيرة ,وبين فكر يدعو الى نظرة الامور بواقع الحازم المجد الذي يرى من الجهاد على الكفار ضرورة لامفر منها وخاصة اولائك الذين يعيثون في ارض الاسلام فسادا كالامريكان والانجليز ويعطيك السبيل الى ذلك
ياعباد الله لم اجد فتوى واحدةفي السعودية تحث على عدم مولاة الكفار من الامريكان????يا محمد ابن العربي ما معنى البراء والولاء في الاسلام جوابني البراء ياعباد الله البراء من ملة الكفر والولاء لاخوانك من اهل السنة والجماعة هل البراء والولاء للامريكان اريد جوابا الان الان ام تريدون ان نكون كعلماء العراق اثناء غزو المغول كانو منقسمين الى فئتين حول جنس النملة التي تبسم لها سيدنا سليمان ضاحكا هل كانت انثى ام ذكر
العراق سقط; فلسطين في مهب الريح الصومال في التسعينيات العرب اشتروا الاغنام الاسترالية وامتنعوا عن شراء الاغنام الصومالية وقعت امة كاملة في المجاعة مسلمو البوسنة ذبحو ونكل بهم واعتدي على اعراضهم ونحن في فتاوى تكفير العلماء -شيخنا الفاضل نعم نعم ما رايك في قوله سمع ليس كسمع البشر هل وقع في المحظور وعطل احد صفاته
وهو اشعري اما ماذا ,,,,شيخ شيخ نعم ما رايك في المرجئة ويبدو ان من قول صاحب الكتاب الفلاني انه من المرجئة الاساء ما يحكمون ييتبعون في زلات العلماء وياولون ويحكمون ويتخيلون ويتفيقهون ويتريوبضون ويجهلون ويسبون لا ادري اين تتلمذو وما هي حقائقهم وغايتهم ولا نتكلم عن الجنس المستنسخ من المنتسبين للاسلام الذين يسكنون الاحراش والجبال الموحشة ويتعاطون المخذرات كما يقولون للتثبيت الايمان وافتوا بجوازية قتل الاطفال في الجزائر -نسال الله العفو والعافية-
اذا كان عالم من العلماء مهما بلغ من العلم لايقر بهاته الامور لاخير في علمه وانا اقوله واتحملل مسؤوليتها ملاحظة بلعم ابن باعوراء الذي اعطاء الله اسم الله الاعظم وكان عالما لكن علمه لم يفيده لانه لم يكن مخلصا لله فاضله الله على علم واصبح كالكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث
انا على نهج سيد قطب في هاته المسالة بالذات -مسالة الولاء والبراء مع تكسير شوكة الكافرين -لانها من الاولويات رغم تحفظي على بعض منهجه
اني انتظر ردك ولكن حبذا يا صاحب الموضوع ان لاتنقله من المنتديات الاخرى لان كل موضوعاتك نسخ لصق وتعتمد اساسا على نهج الوهابية فلو حبذا اخي الكريم رد علي باسلوبك الخاص وبعلمك الخاص
اتقوا الله في انفسكم واسالوه الاخلاص في العمل وان لا يجعلكم فتنة للذين امنوا
اعجبني ردك اخي الفاضل كثيرا ، الا ان لي بعض الملاحظات اتمنى ان يتسع لها صدرك ، فقد اوقعت نفسك من حيث لا تشعر في خطاء وتناقض عجيبين ، فأعتقادك انه لا توجد فتوى واحدة في السعودية تحث على عدم مولاة الكفار من الامريكان ، لا يعني عدم وجودها مطلقا ، وللعلم ان الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي الذي استدليت بأقواله في تزكية سيد قطب هو شيخ سعودي ، ولربما وجدت عند نفس الشيخ او اخرين فتاوي في الولاء والبراء ، والتعميم في مثل هه الامور لا يصح ، هذا هو الخطاء ، اما التناقض الذي اوقعت نفسك فيه ، فأنت استدليت بفتوى الشيخ حمود العقلاء وهو في ما اعتقد من اتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب او ما يحلو لكم نعتهم بالوهابية ، فكيف تجيز لنفسك عمليت القص واللزق من فتاوي الوهابية وفي نفس الوقت تحذر الاخ محمد بن العربي من عمل ذلك ، الا اذا كان تقصد بالوهابية غير اتباع محمد بن عبدالوهاب ، فأرجوك ان تعذرني
دمت بخير
socrates
2010-07-31, 15:11
اعجبني ردك اخي الفاضل كثيرا ، الا ان لي بعض الملاحظات اتمنى ان يتسع لها صدرك ، فقد اوقعت نفسك من حيث لا تشعر في خطاء وتناقض عجيبين ، فأعتقادك انه لا توجد فتوى واحدة في السعودية تحث على عدم مولاة الكفار من الامريكان ، لا يعني عدم وجودها مطلقا ، وللعلم ان الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي الذي استدليت بأقواله في تزكية سيد قطب هو شيخ سعودي ، ولربما وجدت عند نفس الشيخ او اخرين فتاوي في الولاء والبراء ، والتعميم في مثل هه الامور لا يصح ، هذا هو الخطاء ، اما التناقض الذي اوقعت نفسك فيه ، فأنت استدليت بفتوى الشيخ حمود العقلاء وهو في ما اعتقد من اتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب او ما يحلو لكم نعتهم بالوهابية ، فكيف تجيز لنفسك عمليت القص واللزق من فتاوي الوهابية وفي نفس الوقت تحذر الاخ محمد بن العربي من عمل ذلك ، الا اذا كان تقصد بالوهابية غير اتباع محمد بن عبدالوهاب ، فأرجوك ان تعذرني
دمت بخير
بارك الله فيك اخي الكريم الله يرحم والديك
فقط توضيح كنت اقصد الفتاوى الرسمية اخي الكريم اي مجمع كبار العلماء الذين احترمهم وادعو لهم بالخير والفلاح ويوفقهم الله لما يحبه ويرضاه
ولكن اخي الكريم اخدتني العزة في دين الله وهذا للاسباب التالية
اخي الغنام لو عاصر سيد قطب عصر التابعين لما كتب معالم الطريق ولما كتب اي كتاب من كتبه ولكنه عاصر وقت فتنته كقطع الليل المظلمة كتاب من عند الله وسنة محمد رسول الله القولية والفعلية وتعين الكافر على اخيك المسلم كما قال الشيخ يوسف القرضاوي يكونوا عونا على اخوانهم لاعونا لهم وفي مسائل اخرى تجده يؤلف ويبدع ويقل لك انا اجرح ويسميه علم التجريح -احمد ابن حنبل الرجل الطيب الشهيد المجاهد الذي قيل عنه انه كان يحفظ مليون حديثا قال في الحجاج نحن لانحبه ولكن لانسبه وتجده في الصف الاول لنصرة الحق وحارب لوحده فتنة القران مخلوق ;ابن تيمية شيخ الاسلام لمن لا يعلم كان عالما وفقيها وكان مجاهدا في معركة عين جالوت التي نحر فيها المغول وقد عاصر اهل البدع والاهواء وكان يتكلم فيهم كلام العالم فيقول عن ابن عربي انه اخطا في كذا في وحدة الوجود وفي الحلول ولكننا لا نكفره الا بحجة سبحان الله - ويمر على الحق ويجانبه الحق ولا يقل شيئا فيه وتجده محرج في حياته وبينه وبين نفسه
ما رايك سيدي الفاضل في القواعد العسكرية في الاراضي المسلمة نعم نعم هو على كل حال هم من اهل الذمة وبيننا وبينهم عهود وعقود الخ الخ وما رايك في القرضاوي والغزالي والشعراوي (لو انفقو عدل الارض ذهبا ما وصلو الى علمهم ) على كل حال تجده يتفنن ويولف الغث والسمين والطالح في كتيبات ويزينه بطبعة جيدة برسومات العقارب والافاعي ويحسب نفسه عالم وهو متعالم ويعطيك اسما على شاكلة الصواب العظيم في كتاب ,,, الصيب البتار في النهج المختار في علم الصبار نعم لو درس عن الصبار لكان احسن له
انت الدعي على الاسلام الذي تسب العلماء اتحداك ان تالف اكتابا ككتاب العلامة محمد الغزالي والذي سماه حصاد الغرور وتعالج فيه واقع المسلمين
او هل وصلت الى فصاحة وعبقرية الشعرواي في الخواطر الايمانية
والغريب في ذلك يقول لك الامام مالك والامام حنيفة يقول كذا والامام الشافعي يقول كذا والامام احمد ابن حنبل يقول كذا وانا اقول كذا بابابابابا انا اقول كذا ???
من الاحسن ان تبدل الياء باء يستقيم المعنى عندك احسن
يقولون هذا عندنا لا يجوز فمن انتم حتى يكون لكم عند
الان الان الان الان الحق واضح كوضوح الشمس ولامراء فيه الولاء والبراء وعدم موالاة الكفار مهما كانت منزلتهم ونصرة اخيك ولو بالكلمة الطيبة ولو تلميحا او ايماءا
وشكرا لكم
نهج سيد رحمه الله هو الحل ولامناص منه في مسالة البراء والولاء
الباشـــــــــــق
2010-07-31, 15:44
بارك الله فيك اخي الكريم الله يرحم والديك
فقط توضيح كنت اقصد الفتاوى الرسمية اخي الكريم اي مجمع كبار العلماء الذين احترمهم وادعو لهم بالخير والفلاح ويوفقهم الله لما يحبه ويرضاه
ولكن اخي الكريم اخدتني العزة في دين الله وهذا للاسباب التالية
اخي الغنام لو عاصر سيد قطب عصر التابعين لما كتب معالم الطريق ولما كتب اي كتاب من كتبه ولكنه عاصر وقت فتنته كقطع الليل المظلمة كتاب من عند الله وسنة محمد رسول الله القولية والفعلية وتعين الكافر على اخيك المسلم كما قال الشيخ يوسف القرضاوي يكونوا عونا على اخوانهم لاعونا لهم وفي مسائل اخرى تجده يؤلف ويبدع ويقل لك انا اجرح ويسميه علم التجريح -احمد ابن حنبل الرجل الطيب الشهيد المجاهد الذي قيل عنه انه كان يحفظ مليون حديثا قال في الحجاج نحن لانحبه ولكن لانسبه وتجده في الصف الاول لنصرة الحق وحارب لوحده فتنة القران مخلوق ;ابن تيمية شيخ الاسلام لمن لا يعلم كان عالما وفقيها وكان مجاهدا في معركة عين جالوت التي نحر فيها المغول وقد عاصر اهل البدع والاهواء وكان يتكلم فيهم كلام العالم فيقول عن ابن عربي انه اخطا في كذا في وحدة الوجود وفي الحلول ولكننا لا نكفره الا بحجة سبحان الله - ويمر على الحق ويجانبه الحق ولا يقل شيئا فيه وتجده محرج في حياته وبينه وبين نفسه
ما رايك سيدي الفاضل في القواعد العسكرية في الاراضي المسلمة نعم نعم هو على كل حال هم من اهل الذمة وبيننا وبينهم عهود وعقود الخ الخ وما رايك في القرضاوي والغزالي والشعراوي (لو انفقو عدل الارض ذهبا ما وصلو الى علمهم ) على كل حال تجده يتفنن ويولف الغث والسمين والطالح في كتيبات ويزينه بطبعة جيدة برسومات العقارب والافاعي ويحسب نفسه عالم وهو متعالم ويعطيك اسما على شاكلة الصواب العظيم في كتاب ,,, الصيب البتار في النهج المختار في علم الصبار نعم لو درس عن الصبار لكان احسن له
انت الدعي على الاسلام الذي تسب العلماء اتحداك ان تالف اكتابا ككتاب العلامة محمد الغزالي والذي سماه حصاد الغرور وتعالج فيه واقع المسلمين
او هل وصلت الى فصاحة وعبقرية الشعرواي في الخواطر الايمانية
والغريب في ذلك يقول لك الامام مالك والامام حنيفة يقول كذا والامام الشافعي يقول كذا والامام احمد ابن حنبل يقول كذا وانا اقول كذا بابابابابا انا اقول كذا ???
من الاحسن ان تبدل الياء باء يستقيم المعنى عندك احسن
يقولون هذا عندنا لا يجوز فمن انتم حتى يكون لكم عند
الان الان الان الان الحق واضح كوضوح الشمس ولامراء فيه الولاء والبراء وعدم موالاة الكفار مهما كانت منزلتهم ونصرة اخيك ولو بالكلمة الطيبة ولو تلميحا او ايماءا
وشكرا لكم
نهج سيد رحمه الله هو الحل ولامناص منه في مسالة البراء والولاء
بارك الله فيك اخي
فقد اسهبت في الرد على مع العلم انني قد ذكرت لك انني اعجبت بردك عدا ما لاحظته عليك من خطاء وتناقض ، فقد اعتذرت عن الخطاء وهذا شي محمود ومن شيم الكبار ، اما الوهابية فلم توضحها لي . فمنهم الوهابية الذين قصدتهم ؟
دمت بخير
محمد بن العربي
2010-07-31, 16:18
غير صحيح
الرجل تعرض لتعذيب وسجن في ضروف صعبة
وهو شهيد الفكر والاسلام
والشيخ كشك خطب عنه
وقيل انه في اخر ايامه عاد عن كلامه عن عثمان رضي الله عنه
من يعش ضروف السجن اكيد يحدث له نوع من الاختلال العقلي
الله يرحمو
وقريت كثير من ما كتب وحقا كان رجلا عظيما
وهل كل من تعذب وسجن هو شهيد
ان من عقيدة اهل السنة والجماعة عدم الحكم على معين بالشهادة
الا من شهد له الوحي بذلك
هذا اولا
ثم كلامه نقلناه من كتبه سبه للصحابة
وتكفيره لبعضهم
والقول بخلق القران
ووحدة الوجود
وتكفير المجتمعات
ولكنه تقديس الاشخاص الى حد جعلهم فوق شرع اله
نعوذ بالله من الخذلان
وكتبه كتبها قبل السجن ولم يصح انه تراجع عن شيئ منها
والسلام
محمد بن العربي
2010-07-31, 16:53
اقوال العلماء في الشهيد سيد قطب
[/size]
كلامك فيه الكثير من الخلط والخبط والجهل
اولا ان من عقيدة اهل السنة والجماعة عدم الحكم على اي معين بالشهادة الا لمن شهد له الوحي والوحي انقطع ثانيا
ان من الخطا والضلال البعيد قياس ما وقع فيه سيد قطب من ضلال على بعض وقع فيها بعض فضلاء اهل العلم
من اخطاء لاسباب
اولا سيد قطب لم يكن عالما
وثانيا هم اي بعض اهل العلم لم يقعو فيما وقع فيه سيد قطب من ضلال
وهذا قياس مع الفارق
سيد قطب كفر المجتمعات الاسلامية
وطعن في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكفر بعضهم
وقال بخلق القران ووحدة الوجود
وطعن في نبي الله موسى
وغيرها من الضلالات التي نقلناها من كتبه
ومع ذلك تجد بعض المخذولين ممن قدسوه وجعلوه فوق شرع الله
نعوذ بالله من الخذلان
انه لمن الخذلان والضلال الدفاع عمن هذا حاله
وان شرع الله واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم في قلوبنا من سيد قطب
ومن الخلط التحدث عن امريكا والولاء والبراء
فهذا غير ما نحن فيها
فنحن نقول بالولاء والبراء ونعادي امريكا وكل الكفرة ونتبرء منهم
ونتبرء من كل ضال ومنهم سيد قطب
وهل بمجرد ان يكفر المرء امريكا يكون قديسا ويجوز لهم قول ماشاء ما هذا الجهل وهذا الغثاء
لو ان ضالا مضلا خرج وكفر امريكا هل يجعله هذا قديسا لا الا عند السفهاء
وان القول انه لاتوجد فتاوى في السعودية تحرم ولاء الكفار وتتحدث عن الولاء والبراء
فهذا عين الكذب والبهتان والجهل
فهناك والحمد لله الكثير من الكتب والرسائل تتحدث عن الولاء والبراء وتحث على معادات اهل الكفر والطغيان
وهي من كثير من علماء اللجنة والهيئة
ولكن اهل الهوى لا ينفكون يكذبون ويزيفون الحقائق
ثم لنفرض انها لاتوجد فنحن لا نوافقهم على هذا وهذا لايعني السكوت على ضلال سيد قطب والعياذ بالله
كل من طعن في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وطعن في القران وقال بخلقه
وقال بوحدة الوجود وكفر المجتمعات المسلمة
ووو الى غير ذلك مما جاء به سيد قطب
هو ضال مضل ومن يدافع عنه فهو اما جاهل واما ضال منحرف
وقد نقلنا والحمد لله كلام اهل العلم البين الواضح في الحكم على سيد قطب وعلى ضلاله
بما لايدع مجالا للشك الا عند اهل الزيغ والريب نسال الله السلامة والعافية
نصر الله اهل السنة واذل الله البدعة واهلها
socrates
2010-07-31, 17:30
كلامك فيه الكثير من الخلط والخبط والجهل
اولا ان من عقيدة اهل السنة والجماعة عدم الحكم على اي معين بالشهادة الا لمن شهد له الوحي والوحي انقطع ثانيا
ان من الخطا والضلال البعيد قياس ما وقع فيه سيد قطب من ضلال على بعض وقع فيها بعض فضلاء اهل العلم
من اخطاء لاسباب
اولا سيد قطب لم يكن عالما
وثانيا هم اي بعض اهل العلم لم يقعو فيما وقع فيه سيد قطب من ضلال
وهذا قياس مع الفارق
سيد قطب كفر المجتمعات الاسلامية
وطعن في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكفر بعضهم
وقال بخلق القران ووحدة الوجود
وطعن في نبي الله موسى
وغيرها من الضلالات التي نقلناها من كتبه
ومع ذلك تجد بعض المخذولين ممن قدسوه وجعلوه فوق شرع الله
نعوذ بالله من الخذلان
انه لمن الخذلان والضلال الدفاع عمن هذا حاله
وان شرع الله واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم في قلوبنا من سيد قطب
ومن الخلط التحدث عن امريكا والولاء والبراء
فهذا غير ما نحن فيها
فنحن نقول بالولاء والبراء ونعادي امريكا وكل الكفرة ونتبرء منهم
ونتبرء من كل ضال ومنهم سيد قطب
وهل بمجرد ان يكفر المرء امريكا يكون قديسا ويجوز لهم قول ماشاء ما هذا الجهل وهذا الغثاء
لو ان ضالا مضلا خرج وكفر امريكا هل يجعله هذا قديسا لا الا عند السفهاء
وان القول انه لاتوجد فتاوى في السعودية تحرم ولاء الكفار وتتحدث عن الولاء والبراء
فهذا عين الكذب والبهتان والجهل
فهناك والحمد لله الكثير من الكتب والرسائل تتحدث عن الولاء والبراء وتحث على معادات اهل الكفر والطغيان
وهي من كثير من علماء اللجنة والهيئة
ولكن اهل الهوى لا ينفكون يكذبون ويزيفون الحقائق
ثم لنفرض انها لاتوجد فنحن لا نوافقهم على هذا وهذا لايعني السكوت على ضلال سيد قطب والعياذ بالله
كل من طعن في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وطعن في القران وقال بخلقه
وقال بوحدة الوجود وكفر المجتمعات المسلمة
ووو الى غير ذلك مما جاء به سيد قطب
هو ضال مضل ومن يدافع عنه فهو اما جاهل واما ضال منحرف
وقد نقلنا والحمد لله كلام اهل العلم البين الواضح في الحكم على سيد قطب وعلى ضلاله
بما لايدع مجالا للشك الا عند اهل الزيغ والريب نسال الله السلامة والعافية
نصر الله اهل السنة واذل الله البدعة واهلها
......... يبدو انك اخي الكريم حديث العهد بهذا العلم ومسكين انت فيه سبقك لسانك وابطا عقلك وانصحك اخي الكريم بكثرة القراءة والاطلاع لايكلفك الامر دينارا ولا درهم
ساعة في اليوم تكفيك واترك هذا العلم لاهله
تقبلها مني نصيحة فان النصيحة خير ما يوهب ويمنح
لان له اهله ......صراحة ينتظرك عملا مظنيا وشاقا
ولكني ساعينك على كتاب قيم http://ia341230.us.archive.org/1/items/nfati/nfati.pdf وعنوانه البذء في اداب المتعلم
تفضل
شكرا لك واعانك الله
اللهم لا تجعلنا فتنة للذين امنوا
محمد بن العربي
2010-07-31, 20:09
......... يبدو انك اخي الكريم حديث العهد بهذا العلم ومسكين انت فيه سبقك
..هل اهل العلم الذين نقلت كلامهم جهلة ..............؟
انها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
محمد بن العربي
2010-07-31, 21:10
العالم الرباني من يقول قال الله و قال الرسول و قال السلف الصالح
بارك الله فيكم
بارك الله فيك
نحن نبين الحق من كلام اهل العلم وصاحب السنة يكفيه الدليل
واما المبتدع فما لنا عليه من سبيل
محمد بن العربي
2010-08-02, 20:58
كثرة الردود والكلام من غير علم ولا حجة ولا برهان
لا تفيد شيئا ولا تسمن ولا تغني من جوع
وضرب اقوال اهل العلم بعضها ببعض من صفات اهل الباطل
بينا ما نعتقده حقا
ونصرناه باقوال اهل العلم
واما الجدال او كلما رلد احد نرد عليه فلا تفيد وانما تقسي القلب
وليس كل رد يستحق الرد
ان السبيل الحق هو الانكِفافُ عن مُتابعةِ الرد على أكثر المُخالِفينَ فيما يَهْرِفُونَ! وعن تتبُّعِهم في أكثر ما به يتسافَهُونَ!!
وقد ظَهَرَ الحقُّ، وانْكَشَفَ الخَلَلُ، وتميَّزَت الصُّفوفُ -وإنْ لمْ يعترِفْ بذلك أقوامٌ!-؛ فقد أدَّينا الذي علينا -بحَمدِ ربِّنا العظيم الجبّار-؛ فلا نريدُ التكرار ، أو أن ننجرّ للاجترار!!!
وما أجملَ ما قالَهُ فضيلةُ الشيخِ ربيع بنِ هادِي -حفظهُ اللهُ- فيما يُشبِهُ ما نحنُ فيه-: (مُجاراة السُّفهاء غير لائقة بالعقلاء)؛ إذْ إنَّ تلكَ الفئةَ المُشاغِبَةَ المُتهجِّمَةَ المُتَجَهِّمَةَ -لُغةً!- قد انكشَفَت؛ حتّى صارَتْ -فوا أَسَفاهُ- أدنَى مِن أنْ تُعطَى أكثرَ مِن حقِّها في الرُّدودِ والاهتمام -ولو بأقلِّ الكلام-!
فالتَّقاوُلُ معهُم هِذْيانٌ لا يَليقُ بالعُقلاءِ! مع حِرصِهِم على استمرارِ (!) التَّخاوُضِ والتَّفاوُضِ معهُم في عَيِّهِم وغَيِّهِم؛ لأنَّهُ لا حياةَ لهم (!) في غيرِ ذلك!! فلو قُطِعَ عنهُمُ الرَّدُّ وأُهْمِلُوا: جَفُّوا كما تَجِفُّ المُستنقَعاتُ! وذَبَلُوا كما تذبُلُ الأحراشُ!
قال شيخَ الإسلامِ ابنِ تيميَّةَ (ص245): (هذا وأنا في سَعَةِ صَدْرٍ لِمَنْ يُخالِفُنِي؛ فإنَّهُ وإنْ تعدَّى حُدودَ الله في تكفيرٍ، أو تفسيقٍ، أو افتراءٍ، أو عصبيَّةٍ، أو جاهليَّةٍ: فأنا لا أتعدَّى حُدودَ اللهِ فيه، بل أضبطُ ما أقولُهُ وأفعلُهُ وأزِنُهُ بمِيزانِ العدلِ...).
«مجموع الفتاوَى» (الجزء3
وقال (ص249): (ومأمورٌ -أيضاً- مع ذلك أنْ أقولَ -أو أقومَ-: بالحقِّ حيثُ ما كُنتُ؛ لا أخافُ في اللهِ لومةَ لائمٍ؛ كما أخرَجَا في «الصحيحَيْنِ» عن عُبادةَ بنِ الصَّامِتِ، قال: (بايَعْنَا رسولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- على السَّمْعِ والطاعةِ في يُسْرِنا وعُسْرِنا، ومَنشطِنا ومَكرهِنا، وأثَرَةٍ علينا، وأنْ لا نُنازِعَ الحقَّ أهلَهُ، وأنْ نَقولَ بالحقِّ حيثُما كُنّا لا نَخافُ في الله لومَةَ لائمٍ)، فبايَعَهُم على هذه الأُصولِ الثَّلاثةِ الجامعَةِ، وهي: الطاعةُ في طاعةِ الله؛ وإنْ كان الآمِرُ ظالِماً، وتَرْكُ مُنازَعَةِ الأمرِ أهلَهُ، والقيامُ بالحقِّ بِلا مَخافةٍ مِن الخَلْقِ»...
وكان قد قال -قبلَ ذلك-: (ومما يجبُ أنْ يُعْلَمَ أنَّ الذي يُريدُ أنْ يُنْكِرَ على الناسِ ليس له أنْ يُنكِرَ إلاّ بحُجَّةٍ وبيانٍ...) إلى آخرِهِ -في كلامٍ جميلٍ دقيقٍ-.
وأختُمُ هذا الكلمة بما قالَهُ الإمامُ ابنُ القيِّمِ -رحِمَهُ اللهُ- في «مَدارِجِ السَّالِكِينَ» (1/21):«ولمَّا كان طالِبُ الصِّراطِ المُستقيمِ طالِبَ أمْرٍ أكثرُ الناسِ ناكِبُونَ عنهُ، مُريداً لسُلوكِ طريقٍ مُرافِقُهُ فيها في غايةِ القِلَّةِ والعِزَّةِ، والنُّفوسُ مَجبولةٌ على وَحشةِ التفرُّدِ، وعلى الأُنسِ بالرَّفِيقِ: نَبَّهَ اللهُ -سُبحانَهُ- على الرَّفِيقِ في هذه الطَّرِيقِ، وأنَّهُم هُمُ {الذين أنْعَمَ اللهُ عليهِم مِن النبيِّينَ والصدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحِِينَ وحَسُنَ أولئكَ رَفيقاً}، فأضافَ الصِّراطَ إلى الرَّفِيقِ السَّالِكينَ له، وهُم الذين أنْعَمَ اللهُ عليهِم؛ ليزولَ عن الطالبِ للهدايةِ، وسُلوكِ الصِّراطِ وَحْشَةُ تفرُّدِهِ عن أهلِ زَمانِهِ وبَنِي جِنسِهِ، ولِيَعْلَمَ أنَّ رفيقَهُ في هذا الصِّراطِ هُم الذين أنْعَمَ اللهُ عليهِم، فلا يَكترِثُ بمُخالفةِ النَّاكِبِينَ عنهُ له؛ فإنَّهُم هُم الأقلُّونَ قَدْراً وإنْ كانُوا الأكثَرِينَ عدداً! كما قال بعضُ السَّلَفِ: عليكَ بطريقِ الحقِّ، ولا تستوحِشْ لِقلَّةِ السَّالِكِينَ، وإيّاك وطريقَ الباطلِ، ولا تَغْتَرَّ بكَثْرَةِ الهالكِينَ.
وكُلَّما استوحَشْتَ في تفَرُّدِكَ فانظُر إلى الرَّفِيقِ السَّابِقِ، واحرِص على اللَّحاقِ بهِم، وغُضَّ الطَّرْفَ عمَّن سِواهُم، فإنَّهُم لنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِن الله شيئاً، وإذا صاحُوا بِكَ في طريقِ سَيْرِكَ فلا تَلْتَفِتْ إليهِم، فإنَّكَ مَتَى الْتَفَتَّ إليهِم أخذُوكَ وأعاقُوكَ.
وقد ضَرَبْتُ لذلك مَثَلَيْنِ؛ فلْيَكُونا مِنكَ على بالٍ:
* المَثَل الأوَّل: رجُلٌ خَرَجَ مِن بيتِهِ إلى الصَّلاةِ -لا يُريدُ غيرَها-، فعرَضَ له في طريقِهِ شيطانٌ مِن شياطِينِ الإنسِ، فألقَى عليه كَلاماً يُؤذِيهِ، فوَقَفَ وردَّ عليه، وتماسَكَا، فرُبَّما كانَ شيطانُ الإنسِ أقوَى منهُ؛ فقَهَرَهُ، ومَنَعَهُ عن الوُصولِ إلى المسجدِ، حتّى فاتَتْهُ الصَّلاةُ!
ورُبَّما كان الرَّجُلُ أقوَى مِن شيطانِ الإنسِ، ولكن اشتغلَ بمُهاوشَتِهِ عن الصَّفِّ الأوَّلِ، وكمالِ إدراكِ الجماعةِ، فإنِ الْتَفَتَ إليه أطْمَعَهُ في نفسِهِ، ورُبَّما فَتَرَتْ عزيمتُهُ!
فإنْ كان له معرفةٌ وعلمٌ زاد في السَّعْيِ والجَمْزِ بقدر التفاتِهِ أو أكثرَ!
فإنْ أعرضَ عنه واشتغلَ بما هُو بصدَدِهِ، وخافَ فَوْتَ الصَّلاةِ أو الوقتِ لمْ يَبْلُغْ عَدُوُّهُ منهُ ما شاءَ.
* المَثَل الثَّانِي: الظَّبْيُ أشدُّ سَعْياً مِن الكَلْبِ، ولكنَّهُ إذا أحسَّ به الْتَفَتَ إليه، فيضعُفُ سَعْيُهُ، فيُدْرِكُهُ الكَلْبُ فيأخُذَهُ!
والقصدُ: أنَّ في ذِكْرِ هذا الرَّفِيقِ ما يُزيلُ وَحشةَ التفرُّدِ، ويَحُثُّ على السيرِ والتشميرِ للَّحاقِ بهِم».
واللهُ المُستعانُ، وعليه التُّكلان...
ولا حول ولاقوة الا بالله
ahmed sasid
2010-08-03, 11:37
... يبدو انك اخي الكريم حديث العهد بهذا العلم
.................................................. .................................................. .................................................. ...
قد أجاد الرجل وأفاد .. لا أنت ولا انا من يحكم عليه بالحداثة أو قلة العلم ... والذي اراه انه انت الأولى بالنصيحة ان كنت للحق طالبا وليس للهوى متبعا .. لان الرجل لم يأتي بكلام من عنده فالكل عنده بالدليل والبيان من اقوال العلماء...
... ولك أن تمحص قلبك وتختبر عقلك بشيئ من الانصاف والاخلاص طبعا وذلك بأن تطرح السؤال الآتي:
من الأولى في المحبة والاتباع الصحابة الكرام ام المتأخرين ومن يطعن فيهم؟
.. كل حسابه عند ربه ولكن هذا لا يمنع من قول الحق وبيان الباطل .. واياك والتعصب للرجال لانه كل ما قيل عن سيد قطب مدون في كتبه لا افتراءا عليه...
................................................
أخي بن العربي جزاك الله كل خير فوالله قد أثلجت صدري وأبهرتني بقوة الدليل وصبرك على التراهات والردودات الحماسية المبنية على إتباع الهوى والتعصب ..
أخي الكريم نسأل الله لك الثبات على الحق وان يزيدك من العلم النافع بإذنه... سلام...
محمد بن العربي
2010-08-03, 12:35
.................................................. .................................................. .................................................. ...
قد أجاد الرجل وأفاد .. لا أنت ولا انا من يحكم عليه بالحداثة أو قلة العلم ... والذي اراه انه انت الأولى بالنصيحة ان كنت للحق طالبا وليس للهوى متبعا .. لان الرجل لم يأتي بكلام من عنده فالكل عنده بالدليل والبيان من اقوال العلماء...
... ولك أن تمحص قلبك وتختبر عقلك بشيئ من الانصاف والاخلاص طبعا وذلك بأن تطرح السؤال الآتي:
من الأولى في المحبة والاتباع الصحابة الكرام ام المتأخرين ومن يطعن فيهم؟
.. كل حسابه عند ربه ولكن هذا لا يمنع من قول الحق وبيان الباطل .. واياك والتعصب للرجال لانه كل ما قيل عن سيد قطب مدون في كتبه لا افتراءا عليه...
................................................
أخي بن العربي جزاك الله كل خير فوالله قد أثلجت صدري وأبهرتني بقوة الدليل وصبرك على التراهات والردودات الحماسية المبنية على إتباع الهوى والتعصب ..
أخي الكريم نسأل الله لك الثبات على الحق وان يزيدك من العلم النافع بإذنه... سلام...
اخي الكريم
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
ووالله ان المرء ليفرح عندما يرى امثالك من اخوانه من اهل السنة والاثر
الذين تبعون كتاب الله وسنة نبيه وهد ي السللف الصالح
ويتبعون اهل العلم من اهل السنة
فبارك الله فيك
واحسن اليك
وثبتك على السنة
وقد بينا الحق من كلام اهل العلم ولم نقل شيئا من عندنا
ولكن يابى المتعصبون لسيد قطب الا التعصب الذميم ورد الحق
ورضو بان يدافعو على رجل سب الصحابة وقال بخلق القران الى غيرها من الضلالات
فرضو بهذا واحبوه والمرء مع من احب
ووالله ان الحق احب الينا وان شرع الله اعظم في قلوبنا من كل احد
وان هذا العلم علم الجرح والتعديل باق الى ان يرث الله الارض ومن عليها
فبه يتيمز الحق وبه يرد الباطل
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
العربي عبدية
2010-08-03, 14:30
الفصل العاشر
غلو سيد في تعطيل صفات الله كما هو شأن الجهمية
لقد أثنى الله تعالى على نفسه في كتابه العظيم، ووصف نفسه بصفات عليا، عرف المسلمون قدر تلك الصفات، فأثبتوها لله عز وجل، وأساء فهمها أهل البدع، فعطلوها، فأنكر عليهم أهل الحق وضللوهم وبدعوهم وقتلوا بعض رؤوسهم، وهذه الأمور لا تخفى على مثل سيد قطب.
قال سيد قطب في تفسير استواء الله على عرشه في تفسير سورة يونس: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ( ):
"والاستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة العلوية الثابتة الراسخة باللغة التي يفهمها البشر ويتمثلون بها المعاني على طريقة القرآن في التصوير كما فصلنا هذا في فصل التخييل الحسي والتجسيم في كتاب "التصوير الفني في القرآن".
وثم هنا ليست للتراخي الزماني، إنما هي للبعد المعنوي؛ فالزمان في هذا المقام لا ظل له، وليست هناك حالة ولا هيئة لم تكن لله سبحانه ثم كانت، فهو سبحانه منزه عن الحدوث، وما يتعلق به من الزمان والمكان، لذلك نجزم بأن ثم هنا للبعد المعنوي، ونحن آمنون من أننا لم نتجاوز المنطقة المأمونة التي يحق فيها للعقل البشري أن يحكم ويجزم؛ لأننا نستند إلى قاعدة كلية في تنزيه الله سبحانه عن تعاقب الهيئات والحالات وعن مقتضيات الزمان والمكان"( ).
وقال في كتابه "التصوير الفني في القرآن"( ):
"بهذه الطريقة المفضلة في التعبير عن المعاني المجردة سار الأسلوب القرآني في أخص شأن يوجب فيه التجريد المطلق والتنزيه الكامل، فقال: يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ( )، وكانَ عَرْشُهُ على الماءِ( )، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْض( )، ثمَّ اسْتَوى على العَرْشِ( )، ثمَّ اسْتَوى إلى السَّماءِ وهِيَ دُخانُ( )، والأرْضُ جَميعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمينهِ( )، وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ اللهَ رَمى( )، والله يَقْبِض] ويَبْسُطُ( )، وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفّاً صَفّا( )، وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ( )، إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ( )… إلخ، وثار ما ثار من الجدل حول هذه الكلمات، حينما أصبح الجدل صناعة والكلام زينة، وإن هي إلا جارية على نسق متبع في التعبير، يرمي إلى توضيح المعاني المجردة وتثبيتها، ويجري على سنن مطرد، لا تخلف فيه ولا عوج، سنن التخييل الحسي والتجسيم في كل عمل من أعمال التصوير.
ولكن أتباع هذا السنن في هذا الموضوع بالذات قاطع في الدلالة – كما قلنا – على أن هذه الطريقة في القرآن أساسية في التصوير، كما أن التصوير هو القاعدة الأولى في التعبير".
أقول: وفي هذين النصين دلالات خطيرة:
أولاها: أن سيداً لم يرجع عمّا دونه في كتابه التصوير الفني في القرآن، وقد كتبه في مراحله الأولى؛ كما يقال.
وثانيتهما: أنه لم يرجع عن تعطيل الصفات الذي دوَّنه في التصوير الفني، ولم يرجع عن تعطيله في "الظلال" بعد التنقيح المدَّعى.
وثالثتهما: في "الظلال" و"التصوير" تعطيل لصفة الاستواء.
ورابعتها: اعتقاده الخطير أن هذه الصفات معان مجردة؛ أي: هي أمور ذهنية لا وجود لها، وهذا هو غاية التعطيل والضلال.
وخامستها: تعطيله لعدد من الصفات؛ كالاستواء، والنزول، واليد، ولا يستبعد أنه يجري على هذا المنوال في كل الصفات.
سادسيتها:" إنكاره لرفع عيسى إلى السماء.
سابعيتها: معرفته بالخلاف بين أهل السنة والجهمية والمعتزلة، ثم انحيازه إلى أهل البدع، واعتماده على قواعدهم الباطلة في تعطيل صفات الله؛ فمن المغالطات أن يقال: إن سيد قطب يجهل مثل هذه الأمور، أو إنه قد رجع عنها إلى عقيدة السلف ومنهجهم.
وله مواقف في "الظلال" تدل على معرفته بالخلاف بين أهل السنة وأهل البدع، ومع ذلك؛ فهو ينحاز إلى أهل البدع، ثم يُتبع ذلك بالتهوين من قيمة الخلاف؛ ليسهل على السني اللحاق بأهل البدع أو الاستخفاف بالخلاف في العقيدة واحترام أهل البدع الذين يبجلهم سيد وأمثاله.
سيد يرى أن عرش الله العظيم رمز وليس بحقيقة:
قال سيد قطب في تفسيره لسورة الأنبياء عند تفسيره آية: فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ( )؛ قال:
"وهم يصفونه بأنه له شركاء، تنزه الله المتعالي المسيطر رب العرش، والعرش رمز الملك والسيطرة والاستعلاء"( ).
وقال أيضاً في سورة المؤمنون عند قول الله تعالى: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ( )؛ قال:
"… ويشهد بأنه الملك الحق، المسيطر الحق، الذي لا إله إلا هو، صاحب السلطان والسيطرة والاستعلاء، ربُّ العَرْشِ الكَريمِ( )"( ).
وهذا بخلاف ما دل عليه الكتاب والسنة، وآمن به المسلمون، من أن العرش أعظم مخلوقات الله العلوية، وأنه فوق السماوات وفوق الفردوس الذي هو أعلى الجنان، وأن الله استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته، وسيد لا يعترف به، ولا يرى إلا أنه رمز الملك والسيطرة…إلخ.
أقوال السلف في المعطلين لصفات الله:
قال البخاري في "خلق أفعال العباد"( ):
"وقال سعيد بن عامر: الجهمية أشر قولاً من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء.
وقال (يعني: علي بن المديني): احذر من المريسي وأصحابه؛ فإن كلامهم يستجلب الزندقة.
وكان إسماعيل بن أبي أويس يسميهم زنادقة العراق".
وقال البخاري:
"نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس، فما رأيت أضل في كفرهم منهم، وإني لأستجهل من لا يكفرهم؛ إلا من لا يعرف كفرهم".
وقال البخاري:
"ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا تؤكل ذبائحهم"( ).
وأقوالهم كثيرة في هذا، ولا يتسع المقام لنقلها.
محمد بن العربي
2010-08-03, 20:46
الفصل العاشر
غلو سيد في تعطيل صفات الله كما هو شأن الجهمية
لقد أثنى الله تعالى على نفسه في كتابه العظيم، ووصف نفسه بصفات عليا، عرف المسلمون قدر تلك الصفات، فأثبتوها لله عز وجل، وأساء فهمها أهل البدع، فعطلوها، فأنكر عليهم أهل الحق وضللوهم وبدعوهم وقتلوا بعض رؤوسهم، وهذه الأمور لا تخفى على مثل سيد قطب.
قال سيد قطب في تفسير استواء الله على عرشه في تفسير سورة يونس: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ( ):
"والاستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة العلوية الثابتة الراسخة باللغة التي يفهمها البشر ويتمثلون بها المعاني على طريقة القرآن في التصوير كما فصلنا هذا في فصل التخييل الحسي والتجسيم في كتاب "التصوير الفني في القرآن".
وثم هنا ليست للتراخي الزماني، إنما هي للبعد المعنوي؛ فالزمان في هذا المقام لا ظل له، وليست هناك حالة ولا هيئة لم تكن لله سبحانه ثم كانت، فهو سبحانه منزه عن الحدوث، وما يتعلق به من الزمان والمكان، لذلك نجزم بأن ثم هنا للبعد المعنوي، ونحن آمنون من أننا لم نتجاوز المنطقة المأمونة التي يحق فيها للعقل البشري أن يحكم ويجزم؛ لأننا نستند إلى قاعدة كلية في تنزيه الله سبحانه عن تعاقب الهيئات والحالات وعن مقتضيات الزمان والمكان"( ).
وقال في كتابه "التصوير الفني في القرآن"( ):
"بهذه الطريقة المفضلة في التعبير عن المعاني المجردة سار الأسلوب القرآني في أخص شأن يوجب فيه التجريد المطلق والتنزيه الكامل، فقال: يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ( )، وكانَ عَرْشُهُ على الماءِ( )، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْض( )، ثمَّ اسْتَوى على العَرْشِ( )، ثمَّ اسْتَوى إلى السَّماءِ وهِيَ دُخانُ( )، والأرْضُ جَميعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمينهِ( )، وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ اللهَ رَمى( )، والله يَقْبِض] ويَبْسُطُ( )، وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفّاً صَفّا( )، وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ( )، إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ( )… إلخ، وثار ما ثار من الجدل حول هذه الكلمات، حينما أصبح الجدل صناعة والكلام زينة، وإن هي إلا جارية على نسق متبع في التعبير، يرمي إلى توضيح المعاني المجردة وتثبيتها، ويجري على سنن مطرد، لا تخلف فيه ولا عوج، سنن التخييل الحسي والتجسيم في كل عمل من أعمال التصوير.
ولكن أتباع هذا السنن في هذا الموضوع بالذات قاطع في الدلالة – كما قلنا – على أن هذه الطريقة في القرآن أساسية في التصوير، كما أن التصوير هو القاعدة الأولى في التعبير".
أقول: وفي هذين النصين دلالات خطيرة:
أولاها: أن سيداً لم يرجع عمّا دونه في كتابه التصوير الفني في القرآن، وقد كتبه في مراحله الأولى؛ كما يقال.
وثانيتهما: أنه لم يرجع عن تعطيل الصفات الذي دوَّنه في التصوير الفني، ولم يرجع عن تعطيله في "الظلال" بعد التنقيح المدَّعى.
وثالثتهما: في "الظلال" و"التصوير" تعطيل لصفة الاستواء.
ورابعتها: اعتقاده الخطير أن هذه الصفات معان مجردة؛ أي: هي أمور ذهنية لا وجود لها، وهذا هو غاية التعطيل والضلال.
وخامستها: تعطيله لعدد من الصفات؛ كالاستواء، والنزول، واليد، ولا يستبعد أنه يجري على هذا المنوال في كل الصفات.
سادسيتها:" إنكاره لرفع عيسى إلى السماء.
سابعيتها: معرفته بالخلاف بين أهل السنة والجهمية والمعتزلة، ثم انحيازه إلى أهل البدع، واعتماده على قواعدهم الباطلة في تعطيل صفات الله؛ فمن المغالطات أن يقال: إن سيد قطب يجهل مثل هذه الأمور، أو إنه قد رجع عنها إلى عقيدة السلف ومنهجهم.
وله مواقف في "الظلال" تدل على معرفته بالخلاف بين أهل السنة وأهل البدع، ومع ذلك؛ فهو ينحاز إلى أهل البدع، ثم يُتبع ذلك بالتهوين من قيمة الخلاف؛ ليسهل على السني اللحاق بأهل البدع أو الاستخفاف بالخلاف في العقيدة واحترام أهل البدع الذين يبجلهم سيد وأمثاله.
سيد يرى أن عرش الله العظيم رمز وليس بحقيقة:
قال سيد قطب في تفسيره لسورة الأنبياء عند تفسيره آية: فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ( )؛ قال:
"وهم يصفونه بأنه له شركاء، تنزه الله المتعالي المسيطر رب العرش، والعرش رمز الملك والسيطرة والاستعلاء"( ).
وقال أيضاً في سورة المؤمنون عند قول الله تعالى: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ( )؛ قال:
"… ويشهد بأنه الملك الحق، المسيطر الحق، الذي لا إله إلا هو، صاحب السلطان والسيطرة والاستعلاء، ربُّ العَرْشِ الكَريمِ( )"( ).
وهذا بخلاف ما دل عليه الكتاب والسنة، وآمن به المسلمون، من أن العرش أعظم مخلوقات الله العلوية، وأنه فوق السماوات وفوق الفردوس الذي هو أعلى الجنان، وأن الله استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته، وسيد لا يعترف به، ولا يرى إلا أنه رمز الملك والسيطرة…إلخ.
أقوال السلف في المعطلين لصفات الله:
قال البخاري في "خلق أفعال العباد"( ):
"وقال سعيد بن عامر: الجهمية أشر قولاً من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء.
وقال (يعني: علي بن المديني): احذر من المريسي وأصحابه؛ فإن كلامهم يستجلب الزندقة.
وكان إسماعيل بن أبي أويس يسميهم زنادقة العراق".
وقال البخاري:
"نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس، فما رأيت أضل في كفرهم منهم، وإني لأستجهل من لا يكفرهم؛ إلا من لا يعرف كفرهم".
وقال البخاري:
"ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا تؤكل ذبائحهم"( ).
وأقوالهم كثيرة في هذا، ولا يتسع المقام لنقلها.
بارك الله فيك
واحسن الله
فقد بينتن الحق بدليله ونصرت عقيدة اهل السنة
وفضحت اهل البدع
وبينت زيغ سيد قطب وضلاله
وليس بعد الحق الا الضلال
فالله درك
ان الذب عن معتقد اهل السنة
والرد على اهل البدع والضلال
من الجهاد في سبيل الله عز وجل
وهو واجب باجماع اهل العلم
وقد قام به خيار السلف ومن سار على نهجهم من الخلف
بارك الله فيك واحسن الله اليك وثبتنا على الحق واياك
محمد بن العربي
2010-08-04, 23:13
جزاكم الله خيرا
أعاذنا الله وإياكم من شرور دعاة الضلال
بارك الله فيك
واحسن الله اليك
طهراوي ياسين
2010-08-05, 00:11
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اصبحنا لا نعرف الصالح من الطالح
مشكلة سيد قطب أن أثبت هبالدليل كفر الحكام لأنهم لا يطبقون شرع الله و يوالون الكفار , فأطلق الحكام ضده حملة شعواء قادها علماء السلاطين لم يكلفوا أنفسهم بالبحث و الدليل لايجاد الحلول لنهظة الامة و راقبوا سيد قطب في كل كلمة لذا قبل أن تقرأ أي نقد عليك يا أخي أن تعرف م أ
أبو زيد العربي
2010-08-05, 09:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما لم تبدعو الشيخ مقبل لأنه كان يكفر الحكام وغيرهم (؟ (http://noor-elislam.net/vb/showpost.php?p=9725&postcount=2))
محمد بن العربي
2010-08-05, 09:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما لم تبدعو الشيخ مقبل لأنه كان يكفر الحكام وغيرهم (؟ (http://noor-elislam.net/vb/showpost.php?p=9725&postcount=2))
هذا ما تحدثنا عنه من علامة اهل البدع الكذب على اهل السنة
وانت الان تكذب على الشيخ مقبل
الشيخ مقبل لم يكفر الحكام
فكفاكم افتراءا على اهل العلم
وانما كان يتكلم في بعضهم
ولكن لم يكفرهم
وان كان بعض اهل العلم كفر بعض الحكام فللعقيدة الخبيثة التي كانو يحملونها ولطعنهم في دين الاسلام صراحة
وليس كتكفير سيد قطب لكل الحكام ثم هم علماء
وسيد قطب جاهل بعلم الشريعة
ثم سيد قطب لم يكفر الحكام فقط
بل كفر حتى المجتمعتا المسلمة حتى المذن
وطعن في الصحابة وكفر بعضهم الى غير ذلك من الضلالات
فكفاكم كذبا وجهلا وبهتانا
غاضكم سيد قطب ايها المتعصبون
الذي طعن في الصحابة
وكفر المجتمع الاسلامي
وقال بخلق القران
ووحدة الوجود
حقا انه تقديس الاشخاص فوق شرع الله
نعوذ بالله من الخذلان
محمد بن العربي
2010-08-05, 09:38
مشكلة سيد قطب أن أثبت هبالدليل كفر الحكام لأنهم لا يطبقون شرع الله و يوالون الكفار , فأطلق الحكام ضده حملة شعواء قادها علماء السلاطين لم يكلفوا أنفسهم بالبحث و الدليل لايجاد الحلول لنهظة الامة و راقبوا سيد قطب في كل كلمة لذا قبل أن تقرأ أي نقد عليك يا أخي أن تعرف م أ
سيد قطب لم يكفر الحكام فقط
بل كفر جميع المسلمين حتى المؤذنين
وقال بخلق القران
وطعن في الصحابة
والى غير ذلك من الطامات
ابعد كل هذا يتعصب له بعض المخذولين
العربي عبدية
2010-08-05, 13:18
شذوذ سيد في تفسير لا إله إلا الله
خالف سيد في تفسير (لا إله إلا الله) علماء التوحيد والتفسير والفقه واللغة المعتبرين، وتابع المودودي في هذه النظرة بأن الإله هو الحاكم المتسلط، والمودودي في نظرته هذه تابع الفيلسوف الألماني (هيجل) في "الحكومة الكلية".
قال العلامة صوفي نذير الكشميري – وهو من كبار علماء السلفيين رحمه الله – بعد حكاية قصة له مع المودودي:
"وبعد مدة علمت تفسير هذه الرؤيا بأن الشيخ المودودي يعرض فكرة الفلسفي الألماني في "الحكومة الكلية" في لباس الفكر الإسلامي بدل وجهة النظر الإسلامية"( ).
يقول سيد في كتابه "العدالة الاجتماعية":
"إن الأمر المستيقن في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة، ولا في واقع الحياة ديناً؛ إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله؛ أي: لا حاكمية إلا لله، حاكمية تتمثل في قضائه وقدره كما تتمثل في شرعه وأمره"( ).
فقد فسر (لا إله إلا الله) بالحاكمية، وفسر الحاكمية بالقدر والشرع!
فأين توحيد العبادة الذي جاء به جميع الأنبياء، الذي هو المعنى الحقيقي الخاص بـ (لا إله إلا الله)؟!.
لقد أضاعه سيد قطب.
ويقول في تفسير قوله تعالى في سورة القصص: وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ( ):
"أي: فلا شريك له في الخلق والاختيار"( ).
فهذا معنى من معاني الربوبية ضيَّع به المعنى الحقيقي لهذه الكلمة.
قال الإمام ابن جرير رحمه الله في تفسير هذه الآية:
"يقول تعالى ذكره: وربك يا محمد المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له، ولا معبود تجوز عبادته غيره"( ).
وقال ابن كثير رحمه الله:
وهو الله لا إله إلا هو ( )؛ أي هو المنفرد بالإلهية، فلا معبود سواه، كما لا رب يخلق ما يشاء ويختار سواه".
وقال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: إله الناس ( ) من سورة الناس:
"والإله هو المستعلي المستولي المتسلط"( ).
فمن قال بهذا التفسير من الصحابة ومن علماء الأمة المعتبرين؟!.
إن الاستعلاء والسلطان والحكم والملك والسيادة من صفات الرب العظيم سبحانه وتعالى، وكذلك الخلق والرزق والأحياء والإماتة والتدبير، كل ذلك من صفات الله العليا وأفعاله الكاملة القائمة على العلم والحكمة والقدرة.
أما العبادة التي هي التذلل والخضوع والخشوع والخوف والتأله والخشية والرجاء، وكذا السجود والركوع والطواف ببيت الله وسائر المناسك والتسبيح والتهليل والتمجيد والتحميد والتعظيم؛ كل هذه من صفات العباد وأفعالهم الناشئة عن الافتقار إلى الله والذل والعبودية له، واعتقادهم أن هذه العبادات كلها وغيرها لا تجوز إلا لله؛ فهو إلههم ومعبودهم، لا يستحق غيره شيئاً منها؛ لأن غيره فقراء لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، والله هو الإله الحق، وهو الغني الحميد، خالق ومالك ما في السماوات وما في الأرض، موصوف بكل صفات الكمال، ومنها ما ذكرناه آنفاً.
فالخلط بين معاني الربوبية والاستعلاء والحاكمية التي هي من صفات الله، وبين معاني التأله والعبادة بفروعها؛ خلط بين صفات الله الرب العظيم المعبود المستحق للعبادة وحده، وبين صفات المخلوقين الفقراء العابدين.
وهذا الخلط كثيراً ما يحصل من سيد قطب، وأحياناً يقلب معاني الألوهية إلى الربوبية، فيضيع بذلك التوحيد الذي بعث الله به رسله جميعاً.
وبهذا الخلط والقلب الذي وقع من علماء الكلام جهل كثير من المسلمين توحيد الألوهية، فوقعوا في تقديس الأولياء والقبور وغيرها وصرفوا لهم حقوق الألوهية من الدعاء والذبح والنذر ... إلخ.
وفي تصرفات سيد قطب تجديد لعمل أهل الكلام، وتضييع لتوحيد الألوهية الذي بعث الله به الرسل جميعاً، وهو موضع الصراع بينهم وبين أعدائهم ومكذبيهم.
ويقول سيد قطب:
"فلقد كانوا (أي: العرب) يعرفون من لغتهم معنى (إله) ومعنى (لا إله إلا الله)... كانوا يعرفون أن الألوهية تعني الحاكمية العليا..."( ).
وقال أيضاً: "(لا إله إلا الله)؛ كما كان يدركها العربي العارف بمدلولات لغته: لا حاكمية إلا لله، ولا شريعة إلا من الله، ولا سلطـان
لأحد على أحد؛ لأن السلطان كله لله..."( ).
أقول: إن هذا الذي ينسبه سيد إلى العرب من أن الألوهية تعني الحاكمية لا يعرفه العرب ولا علماء اللغة ولا غيرهم، بل الإله عند العرب هو المعبود الذي يُتقرَّب إليه بالعبادة يُلازمها الخضوع والذل والحب والخوف، وليس معناه عندهم الذي يُتحاكم إليه.
لقد كان لهم سادة وأمراء يتحاكمون إليهم ولا يسمونهم آلهة( ).
وكان لهم ملوك يسوسونهم في الشمال والجنوب من الجزيرة ولا يسمونهم آلهة.
وكانوا يعترفون بتوحيد الربوبية، وفي ذلك آيات كثيرة.
وكانوا يعارضون رسول الله في توحيد الألوهية أشد المعارضة:
كما قال تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ( ).
وقال تعالى حاكياً قولهم: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ( ).
قال ابن كثير في "تفسيره":
"أي: أزعم أن المعبود واحد لا إله إلا هو؟! أنكر المشركون ذلك قبحهم الله تعالى، وتعجبوا من ترك الشرك بالله؛ فإنهم قد تلقوا عن آبائهم عبادة الأوثان، وأشربته قلوبهم، فلما دعاهم الرسول إلى خلع ذلك من قلوبهم، وإفراد الإله بالوحدانية؛ أعظموا ذلك، وتعجبوا، وقالوا: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ( )"( ).
ويقول سيد في تفسير قوله تعالى: هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ( ).
"فالإله هو الذي يستحق أن يكون رباً؛ أي: حاكماً وسيداً ومتصرفاً ومشرعاً وموجها"( ).
أقول: قد عرفت خطأ هذا التفسير بما قررناه وناقشنا فيه سيداً مراراً وتكراراً؛ فتذكر.
أبو صهيب الجزائري
2010-08-05, 15:43
شذوذ سيد في تفسير لا إله إلا الله
خالف سيد في تفسير (لا إله إلا الله) علماء التوحيد والتفسير والفقه واللغة المعتبرين، وتابع المودودي في هذه النظرة بأن الإله هو الحاكم المتسلط، والمودودي في نظرته هذه تابع الفيلسوف الألماني (هيجل) في "الحكومة الكلية".
قال العلامة صوفي نذير الكشميري – وهو من كبار علماء السلفيين رحمه الله – بعد حكاية قصة له مع المودودي:
"وبعد مدة علمت تفسير هذه الرؤيا بأن الشيخ المودودي يعرض فكرة الفلسفي الألماني في "الحكومة الكلية" في لباس الفكر الإسلامي بدل وجهة النظر الإسلامية"( ).
يقول سيد في كتابه "العدالة الاجتماعية":
"إن الأمر المستيقن في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة، ولا في واقع الحياة ديناً؛ إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله؛ أي: لا حاكمية إلا لله، حاكمية تتمثل في قضائه وقدره كما تتمثل في شرعه وأمره"( ).
فقد فسر (لا إله إلا الله) بالحاكمية، وفسر الحاكمية بالقدر والشرع!
فأين توحيد العبادة الذي جاء به جميع الأنبياء، الذي هو المعنى الحقيقي الخاص بـ (لا إله إلا الله)؟!.
لقد أضاعه سيد قطب.
ويقول في تفسير قوله تعالى في سورة القصص: وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ( ):
"أي: فلا شريك له في الخلق والاختيار"( ).
فهذا معنى من معاني الربوبية ضيَّع به المعنى الحقيقي لهذه الكلمة.
قال الإمام ابن جرير رحمه الله في تفسير هذه الآية:
"يقول تعالى ذكره: وربك يا محمد المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له، ولا معبود تجوز عبادته غيره"( ).
وقال ابن كثير رحمه الله:
وهو الله لا إله إلا هو ( )؛ أي هو المنفرد بالإلهية، فلا معبود سواه، كما لا رب يخلق ما يشاء ويختار سواه".
وقال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: إله الناس ( ) من سورة الناس:
"والإله هو المستعلي المستولي المتسلط"( ).
فمن قال بهذا التفسير من الصحابة ومن علماء الأمة المعتبرين؟!.
إن الاستعلاء والسلطان والحكم والملك والسيادة من صفات الرب العظيم سبحانه وتعالى، وكذلك الخلق والرزق والأحياء والإماتة والتدبير، كل ذلك من صفات الله العليا وأفعاله الكاملة القائمة على العلم والحكمة والقدرة.
أما العبادة التي هي التذلل والخضوع والخشوع والخوف والتأله والخشية والرجاء، وكذا السجود والركوع والطواف ببيت الله وسائر المناسك والتسبيح والتهليل والتمجيد والتحميد والتعظيم؛ كل هذه من صفات العباد وأفعالهم الناشئة عن الافتقار إلى الله والذل والعبودية له، واعتقادهم أن هذه العبادات كلها وغيرها لا تجوز إلا لله؛ فهو إلههم ومعبودهم، لا يستحق غيره شيئاً منها؛ لأن غيره فقراء لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، والله هو الإله الحق، وهو الغني الحميد، خالق ومالك ما في السماوات وما في الأرض، موصوف بكل صفات الكمال، ومنها ما ذكرناه آنفاً.
فالخلط بين معاني الربوبية والاستعلاء والحاكمية التي هي من صفات الله، وبين معاني التأله والعبادة بفروعها؛ خلط بين صفات الله الرب العظيم المعبود المستحق للعبادة وحده، وبين صفات المخلوقين الفقراء العابدين.
وهذا الخلط كثيراً ما يحصل من سيد قطب، وأحياناً يقلب معاني الألوهية إلى الربوبية، فيضيع بذلك التوحيد الذي بعث الله به رسله جميعاً.
وبهذا الخلط والقلب الذي وقع من علماء الكلام جهل كثير من المسلمين توحيد الألوهية، فوقعوا في تقديس الأولياء والقبور وغيرها وصرفوا لهم حقوق الألوهية من الدعاء والذبح والنذر ... إلخ.
وفي تصرفات سيد قطب تجديد لعمل أهل الكلام، وتضييع لتوحيد الألوهية الذي بعث الله به الرسل جميعاً، وهو موضع الصراع بينهم وبين أعدائهم ومكذبيهم.
ويقول سيد قطب:
"فلقد كانوا (أي: العرب) يعرفون من لغتهم معنى (إله) ومعنى (لا إله إلا الله)... كانوا يعرفون أن الألوهية تعني الحاكمية العليا..."( ).
وقال أيضاً: "(لا إله إلا الله)؛ كما كان يدركها العربي العارف بمدلولات لغته: لا حاكمية إلا لله، ولا شريعة إلا من الله، ولا سلطـان
لأحد على أحد؛ لأن السلطان كله لله..."( ).
أقول: إن هذا الذي ينسبه سيد إلى العرب من أن الألوهية تعني الحاكمية لا يعرفه العرب ولا علماء اللغة ولا غيرهم، بل الإله عند العرب هو المعبود الذي يُتقرَّب إليه بالعبادة يُلازمها الخضوع والذل والحب والخوف، وليس معناه عندهم الذي يُتحاكم إليه.
لقد كان لهم سادة وأمراء يتحاكمون إليهم ولا يسمونهم آلهة( ).
وكان لهم ملوك يسوسونهم في الشمال والجنوب من الجزيرة ولا يسمونهم آلهة.
وكانوا يعترفون بتوحيد الربوبية، وفي ذلك آيات كثيرة.
وكانوا يعارضون رسول الله في توحيد الألوهية أشد المعارضة:
كما قال تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ( ).
وقال تعالى حاكياً قولهم: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ( ).
قال ابن كثير في "تفسيره":
"أي: أزعم أن المعبود واحد لا إله إلا هو؟! أنكر المشركون ذلك قبحهم الله تعالى، وتعجبوا من ترك الشرك بالله؛ فإنهم قد تلقوا عن آبائهم عبادة الأوثان، وأشربته قلوبهم، فلما دعاهم الرسول إلى خلع ذلك من قلوبهم، وإفراد الإله بالوحدانية؛ أعظموا ذلك، وتعجبوا، وقالوا: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ( )"( ).
ويقول سيد في تفسير قوله تعالى: هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ( ).
"فالإله هو الذي يستحق أن يكون رباً؛ أي: حاكماً وسيداً ومتصرفاً ومشرعاً وموجها"( ).
أقول: قد عرفت خطأ هذا التفسير بما قررناه وناقشنا فيه سيداً مراراً وتكراراً؛ فتذكر.
السلام عليكم
للسيد قطب رحمه الله أخطاء لا ننكرها ، بينها أهل العلم في كثير من الكتب ، والسيد قطب رحمه الله يؤخذ من كلامه ويرد مثله مثل جميع أهل العلم ، فمن الدين تبيان خطأ من أخطأ سواء كان السيد قطب أو غيره من العلماء .قال الامام مالك رحمه الله كلا يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر وأشار الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم .أما أن تقول أنه ضال ومضل ونرد كامل كتبه ومؤلفانه فهذا ما لم يأني به أهل العلم .
هذا هو الأساس أما التعصب للأشخاص على حساب الشرع ، والانقياد برأي شيخ بعينه والتعصب له ، والزام الناس على اتباعه بحيث من وافقه فهو سني ومن لم يأخذ من كلامه فهو مبتدع ضال ، فهذا ما لا نقبله ولا يقبله الشرع.
والله أعلم
السلام عليكم
العربي عبدية
2010-08-05, 16:10
عدم وضوح الربوبية و الألوهية عند سيد قطب
قال سيد قطب في تفسير سورة هود:
"فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف، وإنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات، وهي التي تواجهها الرسالة الأخيرة، إنها قضية الدينونة لله وحده بلا شريك، والخضوع لله وحده بلا منازع، ورد أمر الناس كلهم إلى سلطانه وقضائه وشريعته وأمره؛ كما هو واضح من هذه المقتطفات من قطاعات السورة جميعاً"( ).
ويقول كذلك في نفس السورة:
"وما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام، ولا كانت المعركة بين الحق والطاغوت، على ألوهية الله سبحانه للكون، وتصريف أموره في عالم الأسباب والنواميس الكونية، إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس، الذي يحكمهم بشرعه، ويصرفهم بأمره، ويدينهم بطاعته؟"( ).
ويقول في سورة إبراهيم:
"ولا يفوتنا أن نلمح تكرار إبراهيم عليه السلام في كل فقرة من فقرات دعائه الخاشع المنيب لكلمة (ربنا) أو (رب)؛ فإن لهجان لسانه بذكر ربوبية الله له ولبنيه من بعده ذات مغزى... إنه لا يذكر الله سبحانه بصفة الألوهية، إنما يذكره بصفة الربوبية؛ فالألوهية قلّما كانت موضع جدال في معظم الجاهليات، وبخاصة في الجاهلية العربية، إنما الذي كان موضع جدل هو قضية الربوبية، قضية الدينونة في واقع الحياة الأرضية، وهي القضية العملية والواقعية المؤثرة في حياة الإنسان، والتي هي مفرق الطريق بين الإسلام والجاهلية، وبين التوحيد والشرك في عالم الواقع... فإما أن يدين الناس لله، فيكون ربهم، وإما أن يدينوا لغير الله، فيكون غيره ربهم... وهذا هو مفرق الطريق بين التوحيد والشرك وبين الإسلام والجاهلية في واقع الحياة، والقرآن وهو يعرض على مشركي العرب دعاء أبيهم إبراهيم، والتركيز فيه على قضية الربوبية؛ كان يلفتهم إلى ماهم فيه من مخالفة واضحة لمدلول هذا الدعاء!"( ).
وهذا واضح في أن سيداً يجهل الفرق بين الربوبية والألوهية، ويجهل كذلك أن توحيد الألوهية هو موضع الصراع والخصومة والجدال بين الأنبياء وأممهم( )، ويجهل أن الأمم كلها تعرف وتعترف بتوحيد الربوبية!.
وكأنه لم يسمع قول الله تعالى في رسالات الله جميعاً إلى جميع الأمم: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ( ).
فالله سبحانه وتعالى لا يقول إلا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ( )؛ فهو واضح كل الوضوح في الدعوة إلى توحيد العبادة، ولم يقل: إنه لا ربَّ إلا أنا؛ لأن الأمم لا تكابر ولا تجادل في ذلك.
وكذلك يقول الله تعالى في تقرير الربوبية: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ( ).
وفي توحيد الألوهية: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ( ).
فقد بين الله تعالى أنهم يأنفون ويستكبرون إذا دُعوا إلى توحيد الألوهية، ولا يفعلون ذلك إذا قُرِّروا بتوحيد الربوبية؛ لأنهم يعرفونه حق المعرفة، ولا يجادلون فيه ولا يكابرون.
ويقول سيد:
"وما كان لدين أن يقوم في الأرض، وأن يقوم نظاماً للبشر؛ قبل أن يقرِّر هذه القواعد.
فتوحيد الدينوية لله وحده هو مفرق الطريق بين الفوضى والنظام في عالم العقيدة، وبين تحرير البشرية من عقال الوهم والخرافة والسلطان الزائف، أو استعبادها للأرباب المتفرقة ونزواتهم، وللوسطاء عند الله من خلقه! وللملوك والرؤساء والحكام الذين يغتصبون( ) أخص خصائص الألوهية – وهي الربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية -، فيعبدون الناس لربوبيتهم الزائفة المغتصبة"( ).
ويقول في تفسير قوله الله تبارك وتعالى: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لاَ إِلَهَ إِلاَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ( ).
"هذا التعقيب يجيء بعد مشهد القيامة السابق، وبعد ما حوته السورة قبل هذا المشهد من جدل وحجج ودلائل وبينات... يجيء نتيجة طبيعية منطقية لكل محتويات السورة، وهو يشهد بتنزيه الله سبحانه عما يقولون ويصفون، ويشهد بأنه الملك الحق، والمسيطر الحق، الذي لا إله إلا هو، صاحب السلطان والسيطرة والاستعلاء، رب العرش الكريم( )"( ).
ويقول:
"ونقف لحظة أمام قوله تعالى بعد عرض دلائل الألوهية في السماوات والأرض: ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ( )".
وقد قلنا: إن قضية الألوهية لم تكن محل إنكار جدي من المشركين؛ فقد كانوا يعترفون بأن الله سبحانه هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر المتصرف القادر على كل شيء، ولكن هذا الاعتراف لم تكن تتبعه مقتضياته؛ فلقد كان من مقتضى هذا الاعتراف بالألوهية على هذا المستوى أن تكون الربوبية له وحده في حياتهم، فلا يتقدمون بالشعائر التعبدية إلا له، ولا يحكمون في أمرهم كله غيره... وهذا معنى قوله تعالى: ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ( )"( ).
ألا ترى أن في هذا الكلام اضطراباً وخلطاً نتيجة لعدم الوضوح والغبش في الرؤية؟!.
محمد بن العربي
2010-08-06, 19:34
عدم وضوح الربوبية و الألوهية عند سيد قطب
قال سيد قطب في تفسير سورة هود:
"فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف، وإنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات، وهي التي تواجهها الرسالة الأخيرة، إنها قضية الدينونة لله وحده بلا شريك، والخضوع لله وحده بلا منازع، ورد أمر الناس كلهم إلى سلطانه وقضائه وشريعته وأمره؛ كما هو واضح من هذه المقتطفات من قطاعات السورة جميعاً"( ).
ويقول كذلك في نفس السورة:
"وما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام، ولا كانت المعركة بين الحق والطاغوت، على ألوهية الله سبحانه للكون، وتصريف أموره في عالم الأسباب والنواميس الكونية، إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس، الذي يحكمهم بشرعه، ويصرفهم بأمره، ويدينهم بطاعته؟"( ).
ويقول في سورة إبراهيم:
"ولا يفوتنا أن نلمح تكرار إبراهيم عليه السلام في كل فقرة من فقرات دعائه الخاشع المنيب لكلمة (ربنا) أو (رب)؛ فإن لهجان لسانه بذكر ربوبية الله له ولبنيه من بعده ذات مغزى... إنه لا يذكر الله سبحانه بصفة الألوهية، إنما يذكره بصفة الربوبية؛ فالألوهية قلّما كانت موضع جدال في معظم الجاهليات، وبخاصة في الجاهلية العربية، إنما الذي كان موضع جدل هو قضية الربوبية، قضية الدينونة في واقع الحياة الأرضية، وهي القضية العملية والواقعية المؤثرة في حياة الإنسان، والتي هي مفرق الطريق بين الإسلام والجاهلية، وبين التوحيد والشرك في عالم الواقع... فإما أن يدين الناس لله، فيكون ربهم، وإما أن يدينوا لغير الله، فيكون غيره ربهم... وهذا هو مفرق الطريق بين التوحيد والشرك وبين الإسلام والجاهلية في واقع الحياة، والقرآن وهو يعرض على مشركي العرب دعاء أبيهم إبراهيم، والتركيز فيه على قضية الربوبية؛ كان يلفتهم إلى ماهم فيه من مخالفة واضحة لمدلول هذا الدعاء!"( ).
وهذا واضح في أن سيداً يجهل الفرق بين الربوبية والألوهية، ويجهل كذلك أن توحيد الألوهية هو موضع الصراع والخصومة والجدال بين الأنبياء وأممهم( )، ويجهل أن الأمم كلها تعرف وتعترف بتوحيد الربوبية!.
وكأنه لم يسمع قول الله تعالى في رسالات الله جميعاً إلى جميع الأمم: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ( ).
فالله سبحانه وتعالى لا يقول إلا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ( )؛ فهو واضح كل الوضوح في الدعوة إلى توحيد العبادة، ولم يقل: إنه لا ربَّ إلا أنا؛ لأن الأمم لا تكابر ولا تجادل في ذلك.
وكذلك يقول الله تعالى في تقرير الربوبية: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ( ).
وفي توحيد الألوهية: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ( ).
فقد بين الله تعالى أنهم يأنفون ويستكبرون إذا دُعوا إلى توحيد الألوهية، ولا يفعلون ذلك إذا قُرِّروا بتوحيد الربوبية؛ لأنهم يعرفونه حق المعرفة، ولا يجادلون فيه ولا يكابرون.
ويقول سيد:
"وما كان لدين أن يقوم في الأرض، وأن يقوم نظاماً للبشر؛ قبل أن يقرِّر هذه القواعد.
فتوحيد الدينوية لله وحده هو مفرق الطريق بين الفوضى والنظام في عالم العقيدة، وبين تحرير البشرية من عقال الوهم والخرافة والسلطان الزائف، أو استعبادها للأرباب المتفرقة ونزواتهم، وللوسطاء عند الله من خلقه! وللملوك والرؤساء والحكام الذين يغتصبون( ) أخص خصائص الألوهية – وهي الربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية -، فيعبدون الناس لربوبيتهم الزائفة المغتصبة"( ).
ويقول في تفسير قوله الله تبارك وتعالى: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لاَ إِلَهَ إِلاَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ( ).
"هذا التعقيب يجيء بعد مشهد القيامة السابق، وبعد ما حوته السورة قبل هذا المشهد من جدل وحجج ودلائل وبينات... يجيء نتيجة طبيعية منطقية لكل محتويات السورة، وهو يشهد بتنزيه الله سبحانه عما يقولون ويصفون، ويشهد بأنه الملك الحق، والمسيطر الحق، الذي لا إله إلا هو، صاحب السلطان والسيطرة والاستعلاء، رب العرش الكريم( )"( ).
ويقول:
"ونقف لحظة أمام قوله تعالى بعد عرض دلائل الألوهية في السماوات والأرض: ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ( )".
وقد قلنا: إن قضية الألوهية لم تكن محل إنكار جدي من المشركين؛ فقد كانوا يعترفون بأن الله سبحانه هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر المتصرف القادر على كل شيء، ولكن هذا الاعتراف لم تكن تتبعه مقتضياته؛ فلقد كان من مقتضى هذا الاعتراف بالألوهية على هذا المستوى أن تكون الربوبية له وحده في حياتهم، فلا يتقدمون بالشعائر التعبدية إلا له، ولا يحكمون في أمرهم كله غيره... وهذا معنى قوله تعالى: ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ( )"( ).
ألا ترى أن في هذا الكلام اضطراباً وخلطاً نتيجة لعدم الوضوح والغبش في الرؤية؟!.
براك الله فيك ..................
محمد بن العربي
2010-08-06, 20:09
"]
الشيخ الوالد صالح السحيمي
فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين
السؤال[/color]: يقول أحسن الله إليكم، ذكرتم حفظكم الله التّحذير من كتب الفلاسفة والمناطقة، فما هي الكتب التي تحذِّرون منها في هذا الزّمان ؟
الجواب: منها: كتب صاحب (الظِّلال)، ومنها: (أمُّ البراهين الكبرى) و(أمُّ البراهين الصّغرى) و(الجوهرة)، و (شروح الجوهرة) شرح "ابن عاشر" وغيرها، ومنها (المواقف) للأَيجي، وكتب (الرَّازي)، وكتب المعتزلة، وكتب الجهميَّة، كلُّها يجب البعد عنها، وكتب الإخوان المسلمين، وكتب تلاميذ "سرور"، وغيرها من الكتب الضالَّة، وكتب الرَّافضة، وكتب المتصوِّفة، كلُّ هذه كتب مليئة بالضَّلال.
فـ (الظِّلال) مليء بالضَّلال؛ فيه تكفير المسلمين، وفيه غمز الأنبياء، وفيه النَّيل من الصَّحابة، وفيه إنكار أسماء الله وصفاته، وفيه القول بوحدة الوجود، وفيه تصديق القصص التَّاريخي، وتكذيب الأحاديث النبويِّة، وفيه تحريف القرآن عن مواضعه، وهو ليس كتاب تفسير كما يزعم الزَّاعمون؛ بل هو كتاب (تخسير) بالخاء، فاحذر منه يا عبد الله! فإنَّه لقوَّة أسلوبه ولبلاغة ألفاظه قد يؤثِّر على السُّذَّج الذين ليس عندهم علم بالعقيدة.ونحن لا نتكلَّم بمصير، ولا في مآله عند ربَّه فقد أفضى إلى ما أفضى إليه، والله أعلم بما إذا كان معذورًا بجهله أم لا؛ لكن يجب التَّحذير من كتبه، أنا أقول: ليس فيها خير مطلقًا؛ بل شرُّها أكثر من خيرها، كتبه مليئة بالشر، كيف يحلو لك أن تقرأ كتبًا وتُشغف بها، وفيها غمز لأنبياء الله -عزَّ وجل-؟!
لو جاءك واحد من الشّارع الآن وقال لك نبيَّ الله موسى –عليه السَّلام– عصبيِّ المزاج أظنُّك يمكن إلاّ أن تتذكّر من خلفك، تقتله، صح ولا؟
فهذا الرَّجل يقرِّر هذا الكلام، ينال من أنبياء الله! ينال من الصَّحابة! يضلِّل "عثمان"، ويجعله صاحب هوى ومحابيًا! يكفِّر "معاوية" وكلَّ من شارك في (صفِّين والجمل)!!
يا أخي! هذا مسكين، العجيب أنَّ هؤلاء الذين يغارون عليه لا يغارون على أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم!! وهذه تناقضات، إن كانت عندك غيرة فلتغر على أنبياء الله الذين سبَّهم، ولتغر لأصحاب رسول الله الذين كفَّرهم.
أيُّهما -بالله عليك- أحقُّ بأن يُغار عليه، بأن تَغار لَه -ليست إغارة- بأن تغار له: أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أم أصحاب الفكر التكفيري الذي أضلَّ أمَّة من البشر؟! وكلُّ التكفرييِّن والخوارج المعاصرين كلُّهم قد استقوا هذا الفكر من كتبه، الذي كفَّر به عامَّة الأمَّة.
فانتبه وإيَّاك والعاطفة، إيَّاك والعاطفة، عليك بقال الله وقال رسوله، أحدهم قيل له: لو أنَّ رجلاً قال لك إنَّ موسى عصبي المزاج؛ قال: نعوذ بالله! هذا كفر، قال: وإذا كان الذي قاله صاحب الضّلال، قال: لا لا لا، ما عاذ الله لعلَّه يقصد معنى آخر، وعَينُ الرِّضَا عَن كُلِّ عَيبٍ كَلِيلةٌ أليس كذلك؟!
ولذلك هذا ذكَّرني بموقف، كنَّا في بلد من بلاد المسلمين فجاءنا بعض دعاة "الخُميني" - الذين يدعون لمبايعة "الخُميني"- وهم من أهل ذلك البلد السنِّي ليسوا من الرَّافضة، هم من بلد سني؛ ولكنَّهم قد بايعوه وزوَّجهم ومتَّعهم - وهذا هو بيت القصيد لعلَّه-، المهم، أخذ يُجادل ومعي جمع من طلبة العلم منهم شيخنا الشيخ "علي بن ناصر الفقيهي" وأخونا الشّيخ "عبد العزيز الصّاعدي" والدّكتور: "عوض الشّهري" وغيرهم من إخواننا.
المهم لَمَّا أكثر الجدل هو يريد منّا أن نبايع إمامه الطَّاغية الفقيه الذي له حقَّ التَّشريع من دون الله بزعمهم. نعم، ولاية الفقيه، انظر لَمَّا أكثروا الجدال وجَّهت إليه هذا السَّؤال، قلت له: يا فلان! لو أنّني قلت لك: إنَّ من ضرورات مذهبنا أنَّ لأئمَّتنا درجة لا يبلغها ملك مقرَّب ولا نبيٍّ مُرسل، قال: نعوذ بالله! أنت كافر لو قلت هذا، قلت: ولو قاله "الخُميني"، قال: لا لا لا؛ لأنّه يُجاهد في سبيل الله، والله تعالى يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾، أرأيتم؟! حبّك الشّيء يُعمي أو يُصم!!
فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين! ما عندهم فرقان، عندهم عاطفة. أنا أكرِّر وأقول: نحن لا نتكلَّم في مصيره يا مساكين! ما نتكلَّم في مصير الرَّجل ولا في مآله عند ربِّه، رُبَّما كان جاهلاً فيُعذر بجهله؛ لكن كُتبه لابدَّ من طرحها، والحمد لله قد صدرت الأوامر بإبعادها عن المدارس وعن المكتبات.
فليتَّق الله أصحاب المدارس والمعاهد والجامعات وليسحبوها من تلك المكتبات تنفيذًا لتلك الأوامر؛ لأنَّ من قرأها كفَّر المسلمين. أحد الذين تأثَّروا بهذه الكتب وقف في بلد ما وقال: لقد انتهى الإسلام من الأرض ولم يبق مسلمًا إلاَّ أنا وزوجتي ورجل يُذكر في الهند، أرأيتم؟! كيف تضلُّ تلك الكتب وتُبعد عن الجادَّة؟!
فاتّقوا الله واختاروا لأولادكم وأبنائكم ما يقرؤون، واعرفوا مع من يمشون، ومع من يسرحون، هل يسرحون مع أصحاب الشَّهوات الإباحيِّين، أصحاب الفضائيِّات الذين يدعون إلى الخنا والزَّنا والإباحيَّة، أم يمشون مع الخوارج المارقين الذين يُكفّرون المسلمين والذين أضلَّتهم كتب (الظِّلال) وغيرها، فاتّقوا الله عباد الله! ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾.
وفَّقني الله وإيَّاكم للعلم النَّافع والعمل الصَّالح، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه.
انتهى كلام الوالد الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى من شرح : النصيحة الولدية ( وصية ابي الوليد الباجي لولديه )
موضوع مميز
واصل تألّقك
سيد قطب رحمه الله تعالى لم يعلن توبته و ندمه
أبو صهيب الجزائري
2010-08-08, 08:47
السلام عليكم
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية عن سيد قطب رحمه الله وكتابه في ظلال القرآن .. تاريخ الفتوى 2-8-2005
السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟
السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .
المحاضرة كاملة من موقع الدعوة الخيرية - كتاب التوحيد-الدرس السادس
تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ
2-8-2005 م
السلام عليكم
الباشـــــــــــق
2010-08-08, 09:41
يقول الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
قد يكون الرجل من أهل السنة والجماعة ويوافق بعض المبتدعة في أمر من الأمور دون أن يعلم، أو يعلم ولكن يظن أن ذلك هو الحق وأن ذلك لا ينافي كونه من أهل السنة والجماعة فمن لم يضاد السنة ويحادّها بل كان متبعاً لها، ومحكماً لها، ومؤمناً بها، ويسعى جاهداً في ذلك ولكنه أخطأ؛ فإننا نرجو أن يغفر الله له خطأه وتأويله واجتهاده، ولكن لا نأخذ ذلك الخطأ علمياً وإنما نلتمس له العذر.
أبو صهيب الجزائري
2010-08-08, 10:47
موضوع مميز
واصل تألّقك
سيد قطب رحمه الله تعالى لم يعلن توبته و ندمه
السلام عليكم
اليك أقوال أهل العلم رحمهم الله ، ونترك الحكم لك اذا كنت من طالبي الحق.
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله
س: ما رأيكم في كتب سيد قطب والقرضاوي والغزالي وغيرها من الشيوخ لأن في مكتبة المسجد نزعت هذه الكتب ويقولون بأن فيها ضلال كبير، بين لنا هذا الضلال ولو بشريط سمعي للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله، ويقولون بأن الشيخ الألباني عليه رحمة الله هو الذي رد على هذه الكتب؟
أما سيد قطب فكان له كُتب في أول أمره كتبها وهو في حالة الاختلاط ببعض الصوفية والأحزاب، وُجد فيها بعض الأخطاء ولكنها يسيرة، ثم كتب بعدها كتب مفيدة دلت على تأثره بكتب أهل السنة، فيُستفاد من كتبه، ويُرجع إليها إلا ما كان فيها من الأخطاء اليسيرة التي نبه عليها بعض العلماء في مصر وفي سوريا وفي المملكة السعودية وأما القرضاوي والغزالي فلهما كتب قديمة كفقه السيرة وفقه الزكاة ولهما مؤلفات أخرى حصل فيها أخطاء ولهما أيضًا فتاوى مخالفة للأدلة، فيُستفاد من كتبهما لمن يعرف الصواب ويتجنب الخطأ، وتُعرف الأخطاء من كتب الشيخ الألباني وغيره ممن نبهوا على الأخطاء الموجودة في تلك المؤلفات. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
موقع الشيخ الجبرين
واليك قول فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله الذي شارك في تقوبم بعض أعمال المشايخ من بينهم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ أبو بكر الجزائري وغيرهم.
سئل الشيخ
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟
إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.
فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .
وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16/5/1421هـ
والله أعلم
السلام عليكم
محمد بن العربي
2010-08-09, 11:25
كما قال الشيخ السحيمي
من يدافعون عن سيد قطب مساكين
كلام اهل العلم بين ...
اما نقل كلمة من هناك وهناك فهذا سبيل اهل الزيغ
الحق ابلج والباطل لجلج
وهنيئا لكم الدفاع عن من سب الصحابة
والمرء مع من احب
أبو صهيب الجزائري
2010-08-09, 11:54
السلام عليكم
قال فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة.
هذه هي أقوال أهل العلم وسبق وبينا الحق ، ولكن التعصب لقول شيخ على حساب أقوال أهل العلم هو من صفات أهل الهوى .
ومن صفات الخوارج ، تكفير المسلمين وتبديعهم وتفسيقم بدون أي دليل .
السلام عليكم
محمد بن العربي
2010-08-09, 12:08
"]
الشيخ الوالد صالح السحيمي
فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين
السؤال[/color]: يقول أحسن الله إليكم، ذكرتم حفظكم الله التّحذير من كتب الفلاسفة والمناطقة، فما هي الكتب التي تحذِّرون منها في هذا الزّمان ؟
الجواب: منها: كتب صاحب (الظِّلال)، ومنها: (أمُّ البراهين الكبرى) و(أمُّ البراهين الصّغرى) و(الجوهرة)، و (شروح الجوهرة) شرح "ابن عاشر" وغيرها، ومنها (المواقف) للأَيجي، وكتب (الرَّازي)، وكتب المعتزلة، وكتب الجهميَّة، كلُّها يجب البعد عنها، وكتب الإخوان المسلمين، وكتب تلاميذ "سرور"، وغيرها من الكتب الضالَّة، وكتب الرَّافضة، وكتب المتصوِّفة، كلُّ هذه كتب مليئة بالضَّلال.
فـ (الظِّلال) مليء بالضَّلال؛ فيه تكفير المسلمين، وفيه غمز الأنبياء، وفيه النَّيل من الصَّحابة، وفيه إنكار أسماء الله وصفاته، وفيه القول بوحدة الوجود، وفيه تصديق القصص التَّاريخي، وتكذيب الأحاديث النبويِّة، وفيه تحريف القرآن عن مواضعه، وهو ليس كتاب تفسير كما يزعم الزَّاعمون؛ بل هو كتاب (تخسير) بالخاء، فاحذر منه يا عبد الله! فإنَّه لقوَّة أسلوبه ولبلاغة ألفاظه قد يؤثِّر على السُّذَّج الذين ليس عندهم علم بالعقيدة.ونحن لا نتكلَّم بمصير، ولا في مآله عند ربَّه فقد أفضى إلى ما أفضى إليه، والله أعلم بما إذا كان معذورًا بجهله أم لا؛ لكن يجب التَّحذير من كتبه، أنا أقول: ليس فيها خير مطلقًا؛ بل شرُّها أكثر من خيرها، كتبه مليئة بالشر، كيف يحلو لك أن تقرأ كتبًا وتُشغف بها، وفيها غمز لأنبياء الله -عزَّ وجل-؟!
لو جاءك واحد من الشّارع الآن وقال لك نبيَّ الله موسى –عليه السَّلام– عصبيِّ المزاج أظنُّك يمكن إلاّ أن تتذكّر من خلفك، تقتله، صح ولا؟
فهذا الرَّجل يقرِّر هذا الكلام، ينال من أنبياء الله! ينال من الصَّحابة! يضلِّل "عثمان"، ويجعله صاحب هوى ومحابيًا! يكفِّر "معاوية" وكلَّ من شارك في (صفِّين والجمل)!!
يا أخي! هذا مسكين، العجيب أنَّ هؤلاء الذين يغارون عليه لا يغارون على أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم!! وهذه تناقضات، إن كانت عندك غيرة فلتغر على أنبياء الله الذين سبَّهم، ولتغر لأصحاب رسول الله الذين كفَّرهم.
أيُّهما -بالله عليك- أحقُّ بأن يُغار عليه، بأن تَغار لَه -ليست إغارة- بأن تغار له: أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أم أصحاب الفكر التكفيري الذي أضلَّ أمَّة من البشر؟! وكلُّ التكفرييِّن والخوارج المعاصرين كلُّهم قد استقوا هذا الفكر من كتبه، الذي كفَّر به عامَّة الأمَّة.
فانتبه وإيَّاك والعاطفة، إيَّاك والعاطفة، عليك بقال الله وقال رسوله، أحدهم قيل له: لو أنَّ رجلاً قال لك إنَّ موسى عصبي المزاج؛ قال: نعوذ بالله! هذا كفر، قال: وإذا كان الذي قاله صاحب الضّلال، قال: لا لا لا، ما عاذ الله لعلَّه يقصد معنى آخر، وعَينُ الرِّضَا عَن كُلِّ عَيبٍ كَلِيلةٌ أليس كذلك؟!
ولذلك هذا ذكَّرني بموقف، كنَّا في بلد من بلاد المسلمين فجاءنا بعض دعاة "الخُميني" - الذين يدعون لمبايعة "الخُميني"- وهم من أهل ذلك البلد السنِّي ليسوا من الرَّافضة، هم من بلد سني؛ ولكنَّهم قد بايعوه وزوَّجهم ومتَّعهم - وهذا هو بيت القصيد لعلَّه-، المهم، أخذ يُجادل ومعي جمع من طلبة العلم منهم شيخنا الشيخ "علي بن ناصر الفقيهي" وأخونا الشّيخ "عبد العزيز الصّاعدي" والدّكتور: "عوض الشّهري" وغيرهم من إخواننا.
المهم لَمَّا أكثر الجدل هو يريد منّا أن نبايع إمامه الطَّاغية الفقيه الذي له حقَّ التَّشريع من دون الله بزعمهم. نعم، ولاية الفقيه، انظر لَمَّا أكثروا الجدال وجَّهت إليه هذا السَّؤال، قلت له: يا فلان! لو أنّني قلت لك: إنَّ من ضرورات مذهبنا أنَّ لأئمَّتنا درجة لا يبلغها ملك مقرَّب ولا نبيٍّ مُرسل، قال: نعوذ بالله! أنت كافر لو قلت هذا، قلت: ولو قاله "الخُميني"، قال: لا لا لا؛ لأنّه يُجاهد في سبيل الله، والله تعالى يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾، أرأيتم؟! حبّك الشّيء يُعمي أو يُصم!!
فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين! ما عندهم فرقان، عندهم عاطفة. أنا أكرِّر وأقول: نحن لا نتكلَّم في مصيره يا مساكين! ما نتكلَّم في مصير الرَّجل ولا في مآله عند ربِّه، رُبَّما كان جاهلاً فيُعذر بجهله؛ لكن كُتبه لابدَّ من طرحها، والحمد لله قد صدرت الأوامر بإبعادها عن المدارس وعن المكتبات.
فليتَّق الله أصحاب المدارس والمعاهد والجامعات وليسحبوها من تلك المكتبات تنفيذًا لتلك الأوامر؛ لأنَّ من قرأها كفَّر المسلمين. أحد الذين تأثَّروا بهذه الكتب وقف في بلد ما وقال: لقد انتهى الإسلام من الأرض ولم يبق مسلمًا إلاَّ أنا وزوجتي ورجل يُذكر في الهند، أرأيتم؟! كيف تضلُّ تلك الكتب وتُبعد عن الجادَّة؟!
فاتّقوا الله واختاروا لأولادكم وأبنائكم ما يقرؤون، واعرفوا مع من يمشون، ومع من يسرحون، هل يسرحون مع أصحاب الشَّهوات الإباحيِّين، أصحاب الفضائيِّات الذين يدعون إلى الخنا والزَّنا والإباحيَّة، أم يمشون مع الخوارج المارقين الذين يُكفّرون المسلمين والذين أضلَّتهم كتب (الظِّلال) وغيرها، فاتّقوا الله عباد الله! ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾.
وفَّقني الله وإيَّاكم للعلم النَّافع والعمل الصَّالح، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه.
انتهى كلام الوالد الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى من شرح : النصيحة الولدية ( وصية ابي الوليد الباجي لولديه )
صدق الشيخ السحيمي حفظه الله
محمد بن العربي
2010-08-09, 12:10
السلام عليكم
هذه هي أقوال أهل العلم وسبق وبينا الحق ، ولكن التعصب لقول شيخ على حساب أقوال أهل العلم هو من صفات أهل الهوى .
ومن صفات الخوارج ، تكفير المسلمين وتبديعهم وتفسيقم بدون أي دليل .
السلام عليكم
الحمد لله سيد قطب هو من كفرلا بعض الصحابة
وطعن في البعض الاخر
وكفر المسلمين
ولكنه الهوى والتعصب والخذلان
نسال الله السلامة والعافية
!?زين الدين?!
2010-08-09, 12:13
بارك الله فيك
العربي عبدية
2010-08-10, 18:07
الولاء و البراء عند سيد قطب الرد اربيع المدخلي
أساليب سيد قطب في كتاباته تغرس في نفوس من يقلدونه الحقد الشديد والكراهية والبغضاء للمجتمعات الإسلامية؛ لأنه يحكم عليها بأنها مجتمعات جاهلة لابد من مواجهتها بالجهاد لاستئناف حياة إسلامية وليدة جديدة، وإنشاء مجتمع إسلامي يبدأ من الصفر في هذه المجتمعات.
فإذا تحدث عن موقف الإسلام من أهل الذمة، بل وغيرهم؛ يتكلم بأسلوب ناعم رقيق رخي ودِّيٍّ، يزعم فيه أن الإسلام يشرع موادة الكفار الذين لا يحاربوننا من الذميين وغيرهم؛ يهوداً كانوا أو نصارى أو مجوساً أو شيوعيين؛ فكل من لم يحاربنا؛ فالإسلام يشرع موادتهم ومحبتهم ورحمتهم وحمايتهم وحماية عقائدهم ومعابدهم، والدفاع عنهم.
وبهذا يكون قد جنى على الإسلام جناية كبيرة، وسعى في تمييع وتضييع مبدأ الولاء والبراء، وقال على الله ما لم يقل، بل قال بضد ما قاله الله وقرره في محكم كتابه وبضد ما قاله رسول الله في سنته وما قرره علماء الإسلام.
وسيد قطب يجاري في هذا الذي ينسبه إلى الإسلام أفراخ الاستعمار من الكتاب والأحزاب الضالة التي ضيعت الإسلام، وهدمت مبدأ الولاء والبراء في نفوس المسلمين وبلاد الإسلام.
ومع تشدد سيد قطب وتكفيره للمجتمعات الإسلامية وتقرير معاداتهم وبغضهم ومفاصلتهم، ودعوة أتباعه إلى ما يسمى بالعزلة الشعورية؛ فإنه مع ذلك يدعو إلى موادة الكفار على مختلف مللهم إذا لم يحاربونا، وينسب ذلك إلى الإسلام، فيقول:
"والإسلام لا يكفل لأهل الذمة دماءهم فقط كما يقول الرسول : "من قتل معاهداً؛ لم يرح رائحة الجنة"، ولا أموالهم وحرياتهم فقط: "من ظلم معاهداً أو كلفه فوق طاقته؛ فأنا حجيجه"، ثم يدعهم في عزلة اجتماعية، مكتفياً بحماية أرواحهم وأموالهم وحرياتهم…
كلا؛ إنما هو يفسح في رحابه وبين أهله أن يعيشوا مواطنين محترمين، تربط بينهم وبين المسلمين صلات المودة والتبادل الاجتماعي والمجاملات العامة، فلا يعزلهم في أحياء خاصة، ولا يكلفهم أعمالاً خاصة، ولا يمنعهم الاختلاط بالمسلمين، على نحو ما يمنع البيض والسود في أمريكا والملونون في جنوب إفريقيا.
إن الذميين في الإسلام يودُّون ويوادُّون، ويعيشون في جو اجتماعي طلق، يدعون إلى ولائم المسلمين، ويدعون المسلمين إلى ولائمهم، ويتم بينهم ذلك التواد الاجتماعي اللطيف… اليوم أحل لكم وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لهم( )"( ).
انظر كيف يلح سيد في حديثه عن الإسلام على قضية الموالاة بين المسلمين أولياء الله وبين أعدائه الذميين من أهل الكتاب وغيرهم، والله تبارك وتعالى قد حرم الموادة بين المؤمنين والكافرين في نصوص كثيرة قاطعة؛ مثل قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ… الآية( )؛ فأين يذهب سيد قطب عن هذا الأمر البدهي؟!
قال سيد قطب:
"على أن المهمة التي أناط الله بها الأمة المسلمة، ليست هي مجرد هداية الناس إلى الخير الذي جاء به الإسلام وحماية العقيدة الإسلامية وأصحابها، إنما هي أكبر من ذلك وأشمل… إنها كذلك حماية العبادة والاعتقاد للناس جميعاً، واستبعاد عنصر القوة المادية من ميدان الاعتقاد والعقيدة، وحماية الضعفاء من الناس من عسف الأقوياء، ودفع الظلم أياً كان موقعه وأياً كان الواقع عليه، وكفالة القسط والعدل للبشرية كافة، ومقاومة الشر والفساد في الأرض بحكم الوصاية الرشيدة التي ناطها الله بهذه الأمة؛ إذ يقول: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ( )، وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا( )"( ).
وقال أيضاً: "وتبعاً لهذه الفكرة [أي: عدم القهر بالمعجزات] لم يشأ من باب أولى أن يجعل القهر المادي وسيلة للإقناع، أو لحمل الناس على اعتناقه بالإكراه، ولم يضق ذرعاً باختلاف الناس في المنهج والعقيدة، بل اعتبر هذا ضرورة من ضرورات الفطرة، وغرضاً من أغراض الإرادة العليا في الحياة والناس: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ( )، وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ( )"( ).
كيف يقول سيد: "ولم يضق ذرعاً (يعني: الإسلام) باختلاف الناس في المنهج والعقيدة، بل اعتبر هذا ضرورة من ضرورات الفطرة"؟!
نعوذ بالله من القول على الله بلا علم، بل القول بما يصادم كتاب الله وسنة رسوله .
قال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ( ).
فلم يقبل الله من الناس جميعاً إلا الإسلام الحق الذي هو دينه في الرسالات كلها، ولم يجعل الله الاختلاف في الدين من ضرورات الفطرة، بل الله فطر الناس على الإسلام:
قال تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا( ).
وقال رسول الله : "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"( ).
ومن حديث عياض بن حمار المجاشعي: أن رسول الله قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم، مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبداً حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي مالم أنزل به سلطاناً، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء، تقرؤه نائماً ويقظان، وإن الله أمرني أن أحرق قريشاً، فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة. قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك"( ).
وكم في القرآن العظيم من الآيات الكريمة التي تذم المشركين واليهود والنصارى والمنافقين.
وقد شرع الجهاد في القرآن والسنة لإدخال الناس جميعاً في دين الله، ولتكون كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا، وشرعت الجزية على أهل الكتاب بعد دعوتهم إلى الإسلام؛ لإذلالهم، حتى يعطوا الجزية على يد وهم صاغرون.
فأين ما يقرره سيد مما يقرره الله ورسوله؟!
إن سيداً لا يفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية؛ لذلك تراه يحتج بالآيات التي تتحدث عن إرادة الله الكونية الشاملة لخلق الخير والشر والإيمان والكفر، فلا يخرج عنها شيء في هذا الكون، فهي تتحدث عما أراده الله قدراً ونفذه فعلاً وواقعاً، ولم يفهم الآيات الدالة على أمر الله الشرعي وإرادته الشرعية المرادفة لمحبته ورضاه، فلقد كلف الله عباده شرعاً أن يعبدوه ويطيعوه ويطيعوا رسله، وأمرهم جميعاً باتباع ما أوحاه وأنزله في كتبه.
قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ( ).
وقال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ( ).
وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا( )
وقال: يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ( ).
وقال: إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ( ).
إلى غير ذلك من الآيات التي تأمر الناس جميعاً بتوحيده وعبادته وطاعته، وتتوعد وتستنكر الكفر والضلال والمعصية، وتدل على أن الله يبغض ذلك ويمقته ويمقت أهله ويبغضه الرسل وأتباعهم المؤمنون ويبغضون أهله.
ويقول سيد قطب:
"ومع أن هذا النص [أي: قول الله في سورة الحج من آية 39 – 41] يكشف عن السبب المباشر في الإذن للمسلمين بالقتال؛ فإن بقيته تبين حكماً عاماً في مشروعية القتال، وغاية الله من نصر من ينصرهم فيه، وذلك هو ضمان حرية العقيدة عامة للمسلمين وغير المسلمين، وتحقيق الخير في الأرض والصلاح؛ فهو يقول: إنه لولا مقاومة بعض الناس وهم المؤمنون لبعض الناس وهم الظالمون؛ لهدمت صوامع وبيعٌ وصلوات ومساجد، والصوامع معابد الرهبان، والبيع كنائس النصارى، والصلوات كنائس اليهود، والمساجد مصليات المسلمين، وهو يقدم الصوامع والبيع والصلوات في النص على المساجد توكيداً لدفع العدوان عنها؛ فهي إذن دعوة إلى ضمان حرية العبادة( ) للجميع واحترام أماكن العبادة جميعاً، ثم وعد بالنصر الذي يؤدي إلى تمكين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر العابدين لله الباذلين أموالهم للعفاة…
فالإسلام لا يريد حرية العبادة لأتباعه وحدهم، إنما يقرر هذا الحق لأصحاب الديانات المخالفة، ويكلف المسلمين أن يدافعوا عن هذا الحق للجميع، ويأذن لهم في القتال تحت هذه الراية، راية ضمان حرية العبادة لجميع المتدينين… وبذلك يحقق أنه نظام عالمي حر، يستطيع الجميع أن يعيشوا في ظله آمنين، متمتعين بحرياتهم الدينية، على قدم المساواة مع المسلمين، وبحماية المسلمين"( ).
أقول: إن الجهاد شرع لإعلاء كلمة الله، ولإظهار دين الله على الأديان، لا لحماية الكفر، ولا لحماية حرية العقائد الكافرة، ولا لحماية معابد الكفر قبل حماية المساجد!.
إن فيما يقوله سيد قطب تمييعاً للإسلام، وتشبيهاً له بمناهج اللادينيين من الديمقراطيين وغيرهم…
قاتل الله السياسات المائعة التي تميع الإسلام استرضاء وتملقاً لعواطف النصارى واليهود، وتودداً وتحبباً إليهم، بينما لا نرى في تعاملهم مع المسلمين إلا الجبروت والشدة والتكفير.
ويقول سيد:
"إن قوة الإسلام قوة محررة، تنطلق في الأرض لتدك قواعد الظلم والاسترقاق والاستغلال، وهي لا تنظر من هذا المجال لجنس ولا لون ولا لغة ولا لأرض، الناس سواء، كلهم ناس، أما فكرة القومية الضيقة التي اعتنقتها أوروبا، والتي انتقلت إلينا عدواها في حدودها الضيقة الهزيلة السخيفة؛ فلا يعترف بها الإسلام، لأنها تخالف نظريته الكلية عن وحدة البشرية.
حيثما كان ظلم؛ فالإسلام منتدب لرفعة ودفعه، وقع هذا الظلم على المسلمين أو على الذميين – أي: الذين أعطاهم الإسلام ذمته ليحميهم -، أو على سواهم ممن لا يربطهم بالمسلمين عهد ولا اتفاق"( ).
ويقول:
"فإذا استسلم من يطلب السلام؛ فهؤلاء هم الذميون؛ أي: الذين أعطاهم الإسلام ذمته وعهده لحمايتهم ورعايتهم، وهؤلاء لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين بنص الإسلام الصريح"( ).
ويقول:
"وعندما يؤدي الإسلام واجبه في هداية البشرية، وينهض بتكاليفه في دفع الظلم والفساد عنها؛ لا تبقى له سلطة تعسفية على فرد أو قوم، ولا تبقى في صدره إحنة على طبقة أو جنس، وهي روح له من إقرار السلام في الأرض، ومن تأليف الأجناس والألوان، ومن إشاعة السماحة والود والتراحم بين بني البشر"( ).
أقول: إن الإسلام برئ كل البراءة مما ينسبه سيد إلى الإسلام!
فلا والله؛ ما سوى الإسلام بين الذميين الكفار أعداء الله ورسوله والمؤمنين وبين أوليائه المؤمنين.
قال تعالى: أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ( ).
ولا كلفنا الإسلام بحماية كفار مجرمين ليس بيننا وبينهم عهد ولا اتفاق!!
أفنضحي بدماء المسلمين وأموالهم وقوتهم لحماية الشيوعيين؟!
لا والله؛ ما أمر الله ولا شرع محبة أعدائه ومودتهم!
قال تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ( ).
وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ( ).
ونقول فيهم كما قال نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام: وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا… إلى: وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا( ).
قال ابن القيم عن الخليفة الآمر بعد أن حكى استفحال أمر النصارى وطغيانهم:
"ثم انتبه الآمر من رقدته، وأفاق من سكرته، وأدركته الحمية الإسلامية والغيرة المحمدية، فغضب لله غضب ناصر للدين وبار بالمسلمين، وألبس الذمة الغيار، وأنزلهم بالمنزلة التي أمر الله تعالى أن يُنزلوا بها من الذلة والصغار، وأمر أن لا يُولوا شيئاً من أعمال الإسلام"( ).
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله بعد كلام طويل فيه بيان تعامل الخلفاء عمر بن عبد العزيز والمنصور والمهدي والرشيد إلى الآمر مع أهل الذمة بما يستحقون من الإذلال، وساق آيات كثيرة في بيان غضب الله عليهم، وبيان خبثهم وحقدهم على المسلمين، وآيات في تحريم موالاتهم؛ قال رحمه الله:
"فمن ضروب الطاعات إهانتهم في الدنيا قبل الآخرة التي هم إليها صائرون، ومن حقوق الله تعالى الواجبة أخذ جزية رؤوسهم التي يعطونها عن يد وهم صاغرون، ومن الأحكام الدينية: أن تعم جميع الذمة إلا من لا تجب عليه باستخراجها، وأن يتعمد في ذلك على سلوك سبيل السنة المحمدية ومنهاجها، وألا يسامح بها أحد منهم، ولو كان في قومه عظيماً، وألا يقبل إرساله بها، ولو كان فيهم زعيماً، وألا يحيل بها على أحد من المسلمين، ولا يوكل في إخراجها عنه أحداً من الموحدين، وأن تؤخذ منه على وجه الذلة والصغار؛ إعزازاً للإسلام وأهله، وإذلالاً لطائفة الكفار، وأن تستوفي من جميعهم حق الاستيفاء"( ).
إلزام الذميين بلبس الأغيار:
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله نقلاً من كلام الآمر بأمر الله:
"وقد رأى أمير المؤمنين لقيامه – بما استحفظ من أمور الديانة، وحفظ نظامها، ولانتصابه لمصالح أمة جعله الله رأسها وإمامها، ولرعاية مايتميز به المسلمون على من سواهم، ولجعل الكفار يعرفون بسيماهم – أن يعتمد كل من اليهود والنصارى مايصيرون به مستذلين ممتهنين؛ لأن الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ( )، فلتستأد جزية رؤوسهم أجمع من غير استثناء من حزب المشركين لأحد، ولينبه في استخراجها والحوطة عليها إلى أبعد غاية وأمد، وليفرق بين المسلمين وبينهم في الحسبة والزي؛ ليتميز ذوو الهداية والرشد من ذوي الضلالة والبغي، وليوسموا بالغيار وشد الزنار، وإزالة ما على المسلمين من تشبههم بهم من العار، ثم أمر بأن يغيروا من أسمائهم وكناهم ما يختص به أولوا الإيمان، ثم هددهم بالنكال الشديد إن لم ينفذوا ذلك، ثم أمرهم بصبغ أبوابهم باللون الأغبر والرصاصي، ثم قال: ولا يمكنوا من ركوب شيء من أجناس الخيل والبغال، ولا سلوك مدافن المسلمين ومقابرهم في نهار ولا ليل، ولا يفسح لأحد منهم من المراكب المحلاة، وليمنعوا من تعلية دورهم على دور من جاورهم من المسلمين"( ).
وقال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ… الآية( ):
"إن الإسلام دين سلام، وعقيدة حب، ونظام يستهدف أن يظل العالم كله بظله، وأن يقيم فيه منهجه، وأن يجمع الناس تحت لواء الله؛ إخوة متعارفين متحابين، ليس هناك من عائق يحول دون اتجاهه هذا؛ إلا عدوان أعدائه عليه وعلى أهله، فأما إذا سالموهم؛ فليس الإسلام براغب في الخصومة، ولا متطوع بها كذلك! وهو حتى في حال الخصومة يستبقي أسباب الود في النفوس بنظافة السلوك وعدالة المعاملة؛ انتظاراً لليوم الذي يقتنع فيه خصومه بأن الخير في أن ينضووا تحت لوائه الرفيع، ولا ييأس الإسلام من هذا اليوم الذي تستقيم فيه النفوس، فتتجه هذا الاتجاه المستقيم"( ).
ويقول:
"وتلك القاعدة في معاملة غير المسلمين هي أعدل القواعد التي تتفق مع طبيعة هذا الدين ووجهته ونظرته إلى الحياة الإنسانية، بل نظرته الكلية لهذا الوجود الصادر عن إله واحد، المتجه إلى إله واحد، المتعاون في تصميمه اللدني وتقديره الأزلي، من وراء كل اختلاف وتنويع.
وهي أساس شريعته الدولية، التي تجعل حالة السلم بينه وبين الناس جميعاً هي الحالة الثابتة، لا يغيرها إلا وقوع الاعتداء الحربي وضرورة رده، أو خوف الخيانة بعد المعاهدة، وهي تهديد بالاعتداء، أو الوقوف بالقوة في وجه حرية الدعوة وحرية الاعتقاد، وهو كذلك اعتداء، وفيما عدا هذا؛ فهي السلم والمودة والبر والعدل للناس أجمعين"( ).
ويقول:
"وإلى أن يتحقق وعد الله الذي دل عليه لفظ الرجاء؛ رخص الله لهم في مواده من لم يقاتلوهم في الدين، ولم يخرجوهم من ديارهم"( ).
نبذة عن الولاء والبراء في الإسلام:
تذكر ما قدمناه قبل قليل:
وقال الله تعالى: لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ( ).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية( ):
"نهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين، ثم توعدهم على ذلك، فقال: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ( )؛ أي: ومن يرتكب نهي الله في هذا؛ فقد برئ من الله؛ كما قال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ… إلى أن قال: وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ( ).
وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا( ).
وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ… الآية( ).
وقال تعالى بعد ذكر موالاة المؤمنين من المهاجرين والأنصار والأعراب: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ( )".
وقال أبوعبد الله القرطبي في تفسير هذه الآية( ):
"قال ابن عباس: نهى الله المؤمنين أن يلاطفوا الكفار فيتخذوهم أولياء. ومثله: لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ( ). ومعنى: فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ( )؛ أي: فليس من حزب الله، ولا من أوليائه في شيء".
وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنْ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ( ).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية( ):
"ينهى الله تبارك وتعالى عن موالاة الكافرين في آخر هذه السورة، كما نهى عنها في أولها، فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم؛ يعني: اليهود والنصارى وسائر الكفار ممن غضب الله عليه ولعنه واستحق من الله الطرد والإبعاد، فكيف توالونهم وتتخذونهم أصدقاء وأخلاء وقد يئسوا من الآخرة؛ أي: من ثواب الآخرة ونعيمها في حكم الله عز وجل"( ).
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في تفسير هذه الآية( ):
"أي: يا أيها المؤمنون، إن كنتم مؤمنين بربكم ومتبعين لرضاه ومجانبين لسخطه؛ لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم ، وإنما غضب عليهم لكفرهم، وهذا شامل لجميع أصناف الكفار، وقد يئسوا من الآخرة؛ أي: قد حرموا من خير الآخرة، فليس لهم منها نصيب، فاحذروا أن تتولوهم فتوافقوهم على شرهم وشركهم، فتحرموا خير الآخرة كما حرموا".
وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في هذه الآية أيضاً( ):
"هذا نهي من الله، وتحذير للمؤمنين أن يتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين، فإن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، والله وليهم، ومن يفعل ذلك التولي؛ فليس من الله في شيء ؛ أي : فهو برئ من الله، والله بريء منه؛ كقوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ( )، وقوله: إلا أن تتقوا منهم تقاة؛ أي: إلا أن تخافوا على أنفسكم في إبداء العداوة للكافرين؛ فلكم في هذا الحال الرخصة في المسالمة والمهادنة، لا في التولي الذي هو محبة القلب الذي تتبعه النصرة".
وقال تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ( ).
قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية:
"أي: لا يجتمع هذا وهذا، فلا يكون العبد مؤمناً بالله واليوم الآخر حقيقة؛ إلا كان عاملاً على مقتضى إيمانه ولوازمه من محبة من قام بالإيمان وموالاته، وبغض من لم يقم به ومعاداته، ولو كان أقرب الناس إليه، وهذا هو الإيمان على الحقيقة، الذي وجدت ثمرته والمقصود منه، وأهل هذا الوصف هم الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان؛ أي: رسمه وثبته وغرسه غرساً لا يتزلزل، ولا تؤثر فيه الشبه ولا الشكوك…"( ).
socrates
2010-08-15, 23:19
السلام عليكم
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية عن سيد قطب رحمه الله وكتابه في ظلال القرآن .. تاريخ الفتوى 2-8-2005
السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟
السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .
المحاضرة كاملة من موقع الدعوة الخيرية - كتاب التوحيد-الدرس السادس
تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ
2-8-2005 م
السلام عليكم
الله يرحم والديك يا عدة الله يعطيك العافية
وتقبل الله صيامنا وصيامكم
محمد بن العربي
2010-09-25, 12:42
[quote=العربي عبدية;3493406]الولاء و البراء عند سيد قطب الرد اربيع المدخلي
أساليب سيد قطب في كتاباته تغرس في نفوس من يقلدونه الحقد الشديد والكراهية والبغضاء للمجتمعات الإسلامية؛ لأنه يحكم عليها بأنها مجتمعات جاهلة لابد من مواجهتها بالجهاد لاستئناف حياة إسلامية وليدة جديدة، وإنشاء مجتمع إسلامي يبدأ من الصفر في هذه المجتمعات.
فإذا تحدث عن موقف الإسلام من أهل الذمة، بل وغيرهم؛ يتكلم بأسلوب ناعم رقيق رخي ودِّيٍّ، يزعم فيه أن الإسلام يشرع موادة الكفار الذين لا يحاربوننا من الذميين وغيرهم؛ يهوداً كانوا أو نصارى أو مجوساً أو شيوعيين؛ فكل من لم يحاربنا؛ فالإسلام يشرع موادتهم ومحبتهم ورحمتهم وحمايتهم وحماية عقائدهم ومعابدهم، والدفاع عنهم.
وبهذا يكون قد جنى على الإسلام جناية كبيرة، وسعى في تمييع وتضييع مبدأ الولاء والبراء، وقال على الله ما لم يقل، بل قال بضد ما قاله الله وقرره في محكم كتابه وبضد ما قاله رسول الله في سنته وما قرره علماء الإسلام.
وسيد قطب يجاري في هذا الذي ينسبه إلى الإسلام أفراخ الاستعمار من الكتاب والأحزاب الضالة التي ضيعت الإسلام، وهدمت مبدأ الولاء والبراء في نفوس المسلمين وبلاد الإسلام.
ومع تشدد سيد قطب وتكفيره للمجتمعات الإسلامية وتقرير معاداتهم وبغضهم ومفاصلتهم، ودعوة أتباعه إلى ما يسمى بالعزلة الشعورية؛ فإنه مع ذلك يدعو إلى موادة الكفار على مختلف مللهم إذا لم يحاربونا، وينسب ذلك إلى الإسلام، فيقول:
"والإسلام لا يكفل لأهل الذمة دماءهم فقط كما يقول الرسول : "من قتل معاهداً؛ لم يرح رائحة الجنة"، ولا أموالهم وحرياتهم فقط: "من ظلم معاهداً أو كلفه فوق طاقته؛ فأنا حجيجه"، ثم يدعهم في عزلة اجتماعية، مكتفياً بحماية أرواحهم وأموالهم وحرياتهم…
كلا؛ إنما هو يفسح في رحابه وبين أهله أن يعيشوا مواطنين محترمين، تربط بينهم وبين المسلمين صلات المودة والتبادل الاجتماعي والمجاملات العامة، فلا يعزلهم في أحياء خاصة، ولا يكلفهم أعمالاً خاصة، ولا يمنعهم الاختلاط بالمسلمين، على نحو ما يمنع البيض والسود في أمريكا والملونون في جنوب إفريقيا.
إن الذميين في الإسلام يودُّون ويوادُّون، ويعيشون في جو اجتماعي طلق، يدعون إلى ولائم المسلمين، ويدعون المسلمين إلى ولائمهم، ويتم بينهم ذلك التواد الاجتماعي اللطيف… اليوم أحل لكم وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لهم( )"( ).
انظر كيف يلح سيد في حديثه عن الإسلام على قضية الموالاة بين المسلمين أولياء الله وبين أعدائه الذميين من أهل الكتاب وغيرهم، والله تبارك وتعالى قد حرم الموادة بين المؤمنين والكافرين في نصوص كثيرة قاطعة؛ مثل قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ… الآية( )؛ فأين يذهب سيد قطب عن هذا الأمر البدهي؟!
قال سيد قطب:
"على أن المهمة التي أناط الله بها الأمة المسلمة، ليست هي مجرد هداية الناس إلى الخير الذي جاء به الإسلام وحماية العقيدة الإسلامية وأصحابها، إنما هي أكبر من ذلك وأشمل… إنها كذلك حماية العبادة والاعتقاد للناس جميعاً، واستبعاد عنصر القوة المادية من ميدان الاعتقاد والعقيدة، وحماية الضعفاء من الناس من عسف الأقوياء، ودفع الظلم أياً كان موقعه وأياً كان الواقع عليه، وكفالة القسط والعدل للبشرية كافة، ومقاومة الشر والفساد في الأرض بحكم الوصاية الرشيدة التي ناطها الله بهذه الأمة؛ إذ يقول: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ( )، وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا( )"( ).
وقال أيضاً: "وتبعاً لهذه الفكرة [أي: عدم القهر بالمعجزات] لم يشأ من باب أولى أن يجعل القهر المادي وسيلة للإقناع، أو لحمل الناس على اعتناقه بالإكراه، ولم يضق ذرعاً باختلاف الناس في المنهج والعقيدة، بل اعتبر هذا ضرورة من ضرورات الفطرة، وغرضاً من أغراض الإرادة العليا في الحياة والناس: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ( )، وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ( )"( ).
كيف يقول سيد: "ولم يضق ذرعاً (يعني: الإسلام) باختلاف الناس في المنهج والعقيدة، بل اعتبر هذا ضرورة من ضرورات الفطرة"؟!
نعوذ بالله من القول على الله بلا علم، بل القول بما يصادم كتاب الله وسنة رسوله .
قال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ( ).
فلم يقبل الله من الناس جميعاً إلا الإسلام الحق الذي هو دينه في الرسالات كلها، ولم يجعل الله الاختلاف في الدين من ضرورات الفطرة، بل الله فطر الناس على الإسلام:
قال تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا( ).
وقال رسول الله : "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"( ).
ومن حديث عياض بن حمار المجاشعي: أن رسول الله قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم، مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبداً حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي مالم أنزل به سلطاناً، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء، تقرؤه نائماً ويقظان، وإن الله أمرني أن أحرق قريشاً، فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة. قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك"( ).
وكم في القرآن العظيم من الآيات الكريمة التي تذم المشركين واليهود والنصارى والمنافقين.
وقد شرع الجهاد في القرآن والسنة لإدخال الناس جميعاً في دين الله، ولتكون كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا، وشرعت الجزية على أهل الكتاب بعد دعوتهم إلى الإسلام؛ لإذلالهم، حتى يعطوا الجزية على يد وهم صاغرون.
فأين ما يقرره سيد مما يقرره الله ورسوله؟!
إن سيداً لا يفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية؛ لذلك تراه يحتج بالآيات التي تتحدث عن إرادة الله الكونية الشاملة لخلق الخير والشر والإيمان والكفر، فلا يخرج عنها شيء في هذا الكون، فهي تتحدث عما أراده الله قدراً ونفذه فعلاً وواقعاً، ولم يفهم الآيات الدالة على أمر الله الشرعي وإرادته الشرعية المرادفة لمحبته ورضاه، فلقد كلف الله عباده شرعاً أن يعبدوه ويطيعوه ويطيعوا رسله، وأمرهم جميعاً باتباع ما أوحاه وأنزله في كتبه.
قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ( ).
وقال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ( ).
وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا( )
وقال: يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ( ).
وقال: إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ( ).
إلى غير ذلك من الآيات التي تأمر الناس جميعاً بتوحيده وعبادته وطاعته، وتتوعد وتستنكر الكفر والضلال والمعصية، وتدل على أن الله يبغض ذلك ويمقته ويمقت أهله ويبغضه الرسل وأتباعهم المؤمنون ويبغضون أهله.
ويقول سيد قطب:
"ومع أن هذا النص [أي: قول الله في سورة الحج من آية 39 – 41] يكشف عن السبب المباشر في الإذن للمسلمين بالقتال؛ فإن بقيته تبين حكماً عاماً في مشروعية القتال، وغاية الله من نصر من ينصرهم فيه، وذلك هو ضمان حرية العقيدة عامة للمسلمين وغير المسلمين، وتحقيق الخير في الأرض والصلاح؛ فهو يقول: إنه لولا مقاومة بعض الناس وهم المؤمنون لبعض الناس وهم الظالمون؛ لهدمت صوامع وبيعٌ وصلوات ومساجد، والصوامع معابد الرهبان، والبيع كنائس النصارى، والصلوات كنائس اليهود، والمساجد مصليات المسلمين، وهو يقدم الصوامع والبيع والصلوات في النص على المساجد توكيداً لدفع العدوان عنها؛ فهي إذن دعوة إلى ضمان حرية العبادة( ) للجميع واحترام أماكن العبادة جميعاً، ثم وعد بالنصر الذي يؤدي إلى تمكين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر العابدين لله الباذلين أموالهم للعفاة…
فالإسلام لا يريد حرية العبادة لأتباعه وحدهم، إنما يقرر هذا الحق لأصحاب الديانات المخالفة، ويكلف المسلمين أن يدافعوا عن هذا الحق للجميع، ويأذن لهم في القتال تحت هذه الراية، راية ضمان حرية العبادة لجميع المتدينين… وبذلك يحقق أنه نظام عالمي حر، يستطيع الجميع أن يعيشوا في ظله آمنين، متمتعين بحرياتهم الدينية، على قدم المساواة مع المسلمين، وبحماية المسلمين"( ).
أقول: إن الجهاد شرع لإعلاء كلمة الله، ولإظهار دين الله على الأديان، لا لحماية الكفر، ولا لحماية حرية العقائد الكافرة، ولا لحماية معابد الكفر قبل حماية المساجد!.
إن فيما يقوله سيد قطب تمييعاً للإسلام، وتشبيهاً له بمناهج اللادينيين من الديمقراطيين وغيرهم…
قاتل الله السياسات المائعة التي تميع الإسلام استرضاء وتملقاً لعواطف النصارى واليهود، وتودداً وتحبباً إليهم، بينما لا نرى في تعاملهم مع المسلمين إلا الجبروت والشدة والتكفير.
ويقول سيد:
"إن قوة الإسلام قوة محررة، تنطلق في الأرض لتدك قواعد الظلم والاسترقاق والاستغلال، وهي لا تنظر من هذا المجال لجنس ولا لون ولا لغة ولا لأرض، الناس سواء، كلهم ناس، أما فكرة القومية الضيقة التي اعتنقتها أوروبا، والتي انتقلت إلينا عدواها في حدودها الضيقة الهزيلة السخيفة؛ فلا يعترف بها الإسلام، لأنها تخالف نظريته الكلية عن وحدة البشرية.
حيثما كان ظلم؛ فالإسلام منتدب لرفعة ودفعه، وقع هذا الظلم على المسلمين أو على الذميين – أي: الذين أعطاهم الإسلام ذمته ليحميهم -، أو على سواهم ممن لا يربطهم بالمسلمين عهد ولا اتفاق"( ).
ويقول:
"فإذا استسلم من يطلب السلام؛ فهؤلاء هم الذميون؛ أي: الذين أعطاهم الإسلام ذمته وعهده لحمايتهم ورعايتهم، وهؤلاء لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين بنص الإسلام الصريح"( ).
ويقول:
"وعندما يؤدي الإسلام واجبه في هداية البشرية، وينهض بتكاليفه في دفع الظلم والفساد عنها؛ لا تبقى له سلطة تعسفية على فرد أو قوم، ولا تبقى في صدره إحنة على طبقة أو جنس، وهي روح له من إقرار السلام في الأرض، ومن تأليف الأجناس والألوان، ومن إشاعة السماحة والود والتراحم بين بني البشر"( ).
أقول: إن الإسلام برئ كل البراءة مما ينسبه سيد إلى الإسلام!
فلا والله؛ ما سوى الإسلام بين الذميين الكفار أعداء الله ورسوله والمؤمنين وبين أوليائه المؤمنين.
قال تعالى: أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ( ).
ولا كلفنا الإسلام بحماية كفار مجرمين ليس بيننا وبينهم عهد ولا اتفاق!!
أفنضحي بدماء المسلمين وأموالهم وقوتهم لحماية الشيوعيين؟!
لا والله؛ ما أمر الله ولا شرع محبة أعدائه ومودتهم!
قال تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ( ).
وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ( ).
ونقول فيهم كما قال نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام: وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا… إلى: وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا( ).
قال ابن القيم عن الخليفة الآمر بعد أن حكى استفحال أمر النصارى وطغيانهم:
"ثم انتبه الآمر من رقدته، وأفاق من سكرته، وأدركته الحمية الإسلامية والغيرة المحمدية، فغضب لله غضب ناصر للدين وبار بالمسلمين، وألبس الذمة الغيار، وأنزلهم بالمنزلة التي أمر الله تعالى أن يُنزلوا بها من الذلة والصغار، وأمر أن لا يُولوا شيئاً من أعمال الإسلام"( ).
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله بعد كلام طويل فيه بيان تعامل الخلفاء عمر بن عبد العزيز والمنصور والمهدي والرشيد إلى الآمر مع أهل الذمة بما يستحقون من الإذلال، وساق آيات كثيرة في بيان غضب الله عليهم، وبيان خبثهم وحقدهم على المسلمين، وآيات في تحريم موالاتهم؛ قال رحمه الله:
"فمن ضروب الطاعات إهانتهم في الدنيا قبل الآخرة التي هم إليها صائرون، ومن حقوق الله تعالى الواجبة أخذ جزية رؤوسهم التي يعطونها عن يد وهم صاغرون، ومن الأحكام الدينية: أن تعم جميع الذمة إلا من لا تجب عليه باستخراجها، وأن يتعمد في ذلك على سلوك سبيل السنة المحمدية ومنهاجها، وألا يسامح بها أحد منهم، ولو كان في قومه عظيماً، وألا يقبل إرساله بها، ولو كان فيهم زعيماً، وألا يحيل بها على أحد من المسلمين، ولا يوكل في إخراجها عنه أحداً من الموحدين، وأن تؤخذ منه على وجه الذلة والصغار؛ إعزازاً للإسلام وأهله، وإذلالاً لطائفة الكفار، وأن تستوفي من جميعهم حق الاستيفاء"( ).
إلزام الذميين بلبس الأغيار:
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله نقلاً من كلام الآمر بأمر الله:
"وقد رأى أمير المؤمنين لقيامه – بما استحفظ من أمور الديانة، وحفظ نظامها، ولانتصابه لمصالح أمة جعله الله رأسها وإمامها، ولرعاية مايتميز به المسلمون على من سواهم، ولجعل الكفار يعرفون بسيماهم – أن يعتمد كل من اليهود والنصارى مايصيرون به مستذلين ممتهنين؛ لأن الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ( )، فلتستأد جزية رؤوسهم أجمع من غير استثناء من حزب المشركين لأحد، ولينبه في استخراجها والحوطة عليها إلى أبعد غاية وأمد، وليفرق بين المسلمين وبينهم في الحسبة والزي؛ ليتميز ذوو الهداية والرشد من ذوي الضلالة والبغي، وليوسموا بالغيار وشد الزنار، وإزالة ما على المسلمين من تشبههم بهم من العار، ثم أمر بأن يغيروا من أسمائهم وكناهم ما يختص به أولوا الإيمان، ثم هددهم بالنكال الشديد إن لم ينفذوا ذلك، ثم أمرهم بصبغ أبوابهم باللون الأغبر والرصاصي، ثم قال: ولا يمكنوا من ركوب شيء من أجناس الخيل والبغال، ولا سلوك مدافن المسلمين ومقابرهم في نهار ولا ليل، ولا يفسح لأحد منهم من المراكب المحلاة، وليمنعوا من تعلية دورهم على دور من جاورهم من المسلمين"( ).
وقال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ… الآية( ):
"إن الإسلام دين سلام، وعقيدة حب، ونظام يستهدف أن يظل العالم كله بظله، وأن يقيم فيه منهجه، وأن يجمع الناس تحت لواء الله؛ إخوة متعارفين متحابين، ليس هناك من عائق يحول دون اتجاهه هذا؛ إلا عدوان أعدائه عليه وعلى أهله، فأما إذا سالموهم؛ فليس الإسلام براغب في الخصومة، ولا متطوع بها كذلك! وهو حتى في حال الخصومة يستبقي أسباب الود في النفوس بنظافة السلوك وعدالة المعاملة؛ انتظاراً لليوم الذي يقتنع فيه خصومه بأن الخير في أن ينضووا تحت لوائه الرفيع، ولا ييأس الإسلام من هذا اليوم الذي تستقيم فيه النفوس، فتتجه هذا الاتجاه المستقيم"( ).
ويقول:
"وتلك القاعدة في معاملة غير المسلمين هي أعدل القواعد التي تتفق مع طبيعة هذا الدين ووجهته ونظرته إلى الحياة الإنسانية، بل نظرته الكلية لهذا الوجود الصادر عن إله واحد، المتجه إلى إله واحد، المتعاون في تصميمه اللدني وتقديره الأزلي، من وراء كل اختلاف وتنويع.
وهي أساس شريعته الدولية، التي تجعل حالة السلم بينه وبين الناس جميعاً هي الحالة الثابتة، لا يغيرها إلا وقوع الاعتداء الحربي وضرورة رده، أو خوف الخيانة بعد المعاهدة، وهي تهديد بالاعتداء، أو الوقوف بالقوة في وجه حرية الدعوة وحرية الاعتقاد، وهو كذلك اعتداء، وفيما عدا هذا؛ فهي السلم والمودة والبر والعدل للناس أجمعين"( ).
ويقول:
"وإلى أن يتحقق وعد الله الذي دل عليه لفظ الرجاء؛ رخص الله لهم في مواده من لم يقاتلوهم في الدين، ولم يخرجوهم من ديارهم"( ).
نبذة عن الولاء والبراء في الإسلام:
تذكر ما قدمناه قبل قليل:
وقال الله تعالى: لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ( ).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية( ):
"نهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين، ثم توعدهم على ذلك، فقال: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ( )؛ أي: ومن يرتكب نهي الله في هذا؛ فقد برئ من الله؛ كما قال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ… إلى أن قال: وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ( ).
وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا( ).
وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ… الآية( ).
وقال تعالى بعد ذكر موالاة المؤمنين من المهاجرين والأنصار والأعراب: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ( )".
وقال أبوعبد الله القرطبي في تفسير هذه الآية( ):
"قال ابن عباس: نهى الله المؤمنين أن يلاطفوا الكفار فيتخذوهم أولياء. ومثله: لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ( ). ومعنى: فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ( )؛ أي: فليس من حزب الله، ولا من أوليائه في شيء".
وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنْ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ( ).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية( ):
"ينهى الله تبارك وتعالى عن موالاة الكافرين في آخر هذه السورة، كما نهى عنها في أولها، فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم؛ يعني: اليهود والنصارى وسائر الكفار ممن غضب الله عليه ولعنه واستحق من الله الطرد والإبعاد، فكيف توالونهم وتتخذونهم أصدقاء وأخلاء وقد يئسوا من الآخرة؛ أي: من ثواب الآخرة ونعيمها في حكم الله عز وجل"( ).
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في تفسير هذه الآية( ):
"أي: يا أيها المؤمنون، إن كنتم مؤمنين بربكم ومتبعين لرضاه ومجانبين لسخطه؛ لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم ، وإنما غضب عليهم لكفرهم، وهذا شامل لجميع أصناف الكفار، وقد يئسوا من الآخرة؛ أي: قد حرموا من خير الآخرة، فليس لهم منها نصيب، فاحذروا أن تتولوهم فتوافقوهم على شرهم وشركهم، فتحرموا خير الآخرة كما حرموا".
وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في هذه الآية أيضاً( ):
"هذا نهي من الله، وتحذير للمؤمنين أن يتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين، فإن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، والله وليهم، ومن يفعل ذلك التولي؛ فليس من الله في شيء ؛ أي : فهو برئ من الله، والله بريء منه؛ كقوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ( )، وقوله: إلا أن تتقوا منهم تقاة؛ أي: إلا أن تخافوا على أنفسكم في إبداء العداوة للكافرين؛ فلكم في هذا الحال الرخصة في المسالمة والمهادنة، لا في التولي الذي هو محبة القلب الذي تتبعه النصرة".
وقال تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ( ).
قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية:
"أي: لا يجتمع هذا وهذا، فلا يكون العبد مؤمناً بالله واليوم الآخر حقيقة؛ إلا كان عاملاً على مقتضى إيمانه ولوازمه من محبة من قام بالإيمان وموالاته، وبغض من لم يقم به ومعاداته، ولو كان أقرب الناس إليه، وهذا هو الإيمان على الحقيقة، الذي وجدت ثمرته والمقصود منه، وأهل هذا الوصف هم الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان؛ أي: رسمه وثبته وغرسه غرساً لا يتزلزل، ولا تؤثر فيه الشبه ولا الشكوك…"( ).[/quote
بارك الله فيك
chahd alger
2010-09-25, 12:55
السلام عليكم
فعلا كما تفضلتم به بما يكفي من شرح وتوضيح
فعلماءنا قاموا بتجريحه والنهي عن كتبه ورسائله
كما شهرت عنه المقولة
إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ...
بارك الله فيكم
dionysos93
2010-09-25, 13:39
سيد قطب لديه الكثير من البدع والضلالات
ولم يسلم منه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
و لم يسلم من تطاوله الخليفة الراشد المظلوم ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ،
و السؤال هنا هل أعلن سيد قطب توبته و ندمه و رجوعه عن هذا السب المقذع و التطاول و لو أنه فعل ذلك فلا ملامة عليه ؟
الإجابة هي أن سيد قطب لم يعلن توبته و ندمه و رجوعه عن هذاالسب و التطاول لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أطالب من لديه إعلان توبةسيد قطب عن هذه الجرائم أن يأتينا بها حتى تتم تبرئة سيد قطب و إن من شروط التوبةالإصلاح والبيان وخاصة في حق من ظهرت منه أقوال انجرّ من خلالها فساد عريض ، قالتعالى :
(( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُعَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) [ سورة البقرة160 ]قال الإمام ابن كثيررحمه الله تعالى ) أي رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم ،وبينوا للناس ما كانوايكتمونه )
، بل على العكس من ذلك فان الأديب محمود شاكر بعث إلى سيد قطب ينكر عليه سبه لصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد عليه سيد قطب مدافعاً عن سبه لأصحاب رسول الله صلى عليه و سلم ،
و من هنا فلابد من التحذير من جرائم وضلالات سيد قطب في سبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) صححه الألباني و إليكم أيهاالأخوة بعضاً من كلام سيد قطب في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا لاأسميه كلاماً بل أسميه بعضاً من جرائم سيد قطب :
طعنه في الصحابة
قال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]:
"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أنيتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر منالرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروحالإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار. )
و قال سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 (( وإذا احتاج جيل لأن يدعى إلى خطة معاوية، فلن يكون هو الجيل الحاضر علىوجه العموم. فروح " مكيافيلي " التي سيطرتعلى معاوية قبل مكيافيلي بقرون، هي التي تسيطر على أهل هذاالجيل،وهم أخبر بها من أن يدعوهم أحد إليها ! لأنها روح " النفعية " التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والحكومات !وبعد فلست شيعياًلأقرر هذا الذي أقول. إنما أنا أنظر إلى المسألة من جانبها الروحي والخلقي، ولنيحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطة المتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة)).و قال الظالم سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((لقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد منالنفوس. )
و قال سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطةالمتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة))قال سيّد قطب في كتابه "العدالة الاجتماعيّة"[ص159]: "هذا التّصوّر لحقيقةالحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقي في سياج الإسلام - لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير منالانحراف عن الإسلام.كما أنّطبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا. )
وانظر هنا كيف يمدح قتلةعثمان
وقال أيضًا في[ص160- 161]: " وأخيرًا ثارتالثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيداليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله!واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه: أنّ الخلافةقد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكانموقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إنّي إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتيوحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّهوصحبته لرسول اللهr " اهـ
فانظر رحمك الله كيف يصف الخارجون على عثمان ذي النورين بأنثورتهم كانت ثورة في عمومها فورة من روح الإسلام و لا حول و لاقوة إلا بالله تعالى
هؤلاء الثوار الذين يمدحهم سيد قطب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أنهم منافقون فبكلام من نأخذ؟
و قال سيدقطب [ص:161] (وقد نشأ عن عهد عثمان الطويل في الخلافة أن تنمو السلطة الأمويّةويستفحل أمرها في الشام وفي غير الشام؛وأن تتضخم الثروات نتيجة لسياسة عثمان[ كما سيجيء] وأن تخلخل الثورة على عثمان بناء الأمّة الإسلاميّة في وقت مبكّر شديد التبكير. )
قال سيدقطب[ص:161]:
[[ مضى عثمان إلى رحمة ربه، وقد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل بفضل ما مكن لها في الأرض، وبخاصة في الشام،وبفضل ما مكن للمبادئ الأموية المجافية لروح الإسلام، من إقامة الملك الوراثيوالاستئثار بالمغانم والأموال والمنافع، مما أحدث خلخلة في الروح الإسلامي العام.وليس بالقليل ما يشيع في نفس الرعية ـ إن حقاً وإن باطلا ـ أنالخليفة يؤثر أهله،ويمنحهم مئات الألوف ؛ ويعزل أصحاب رسول الله ليولي أعداء رسول الله
)و قا ل سيد قطب في (ص 172 ـ 173 ):
( ـونحن نميل إلى اعتبارخلافة علي ـ رضي الله عنه ـ امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان الذي تحكم فيه مروان كان فجوة بينهماـ )
تكفير سيد قطب للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه : تكفيره للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه، قال سيد قطب :" أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ". ( المرجع : مجلة المسلمون : العدد الثالث سنة 1371 هـ )
تعليق على كلام سيد قطب السابق :
و الله إن الكلمات لا تطاوعني على وصف هذه الكلمات و الترهات و الأكاذيب المفتراة و المأخوذة من أفواه الرافضة في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إن الذي يستمع لهذا الكلام من دون أن يعرف قائله ليدرك أن قائله بلا شك هو على عقيدة الرافضة و لا حول و لا قوة إلا بالله .
ومع هذا تجد بعض المخذولين يدافعون عنه
بعض البدع و الضلالات الأخرى لسيد قطب ( ملخص )الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أمابعد:
أخي يا من تريد سبيل السنة، والنجاة من البدع والحزبيات ، هذه بعض الأقوال جمعت لك لتكون على بينة من أمرك ، وبصيرة في دينك ، ولتحذر من الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم ، الذي تمتلأ به كتب من يعرف بالمفكرين الإسلاميين أمثال سيد قطب الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ( وقد أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قبل وفاته بسنتين ، بأن جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ من الإثنتين والسبعين فرقة الهالكة ، كما ورد في " شرح حديث افتراق الأمة من شريط شرح المنتقى ") وسيد قطب حذر منه علماء السنة الكبار أمثال الشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين والشيخ صالح الفوزان (( راجع شريط: أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب ، تسجيلات منهاج السنة بحي السويدي بالرياض )) ومن الأمثلة على بدعه وانحرافاته العقدية:
` طعنه في نبي الله موسى عليه السلام : .
قول سيد قطب في كتاب : ( التصوير الفني في القرآن ) ص : 162 – 163 : (( لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج !! )) .
وقال سماحة العلامة ابن باز رحمه الله لما قريء عليه ما قاله سيد قطب في موسى عليه السلام : (( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة )) نقلاً عن درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 _ تسجيلات منهاج السنة بالرياض .
تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام والأناشيد1ـ قال سيد قطب في كتابه " في ظلال القرآن "(الطبعة 25 عام 1417هـ ) عند تفسيره لسورة النجـم (6/3404) :" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة "
2 ـ وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي "، ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3 ـ وقال عن سورة العاديات (6/3957) :" والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة ؟؟ ".
4ـ قال في الظلال (5/3018):" إن داود الملك النبي ، كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك ، وللقضاء بين الناس ، ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحا لله في المحراب ".
القول بخلق القرآن1ـ قال في الظلال (1/38) متحدثا عن القرآن :" والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعا وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ".
2ـ وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة:" ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذ الكتاب ، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان ".
3ـ وقال في تفسير سورة "ص" (5/3006) : وهذا الحرف " صــاد" يقسم به الله سبحانه ، كما يقسم بالقرآن ذي الذكر ، وهذا الحرف من صنعة الله فهو موجده ، موجده صوتا في حناجر البشر ". قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال " ردا على هذا الكلام ص180 :" وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده ، هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق ، وأما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ".
4ـ وقال في كتابه الظلال :(4/2328):" إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات ".
3ـ القول بوحدة الوجود
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص ( 6/4002 ) :" إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثم أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضا " قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله ردا على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة ( عدد 1591 في9/1/1418 هـ ) فكان جوابه :"قرأت تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولا عظيما فيها مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للإستواء بأنه الهيمنة والسيطرة "
رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008):" وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القرآن ".
تكفيره للمجتمعات الإسلامية
1ـ قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي منذ أن قامت وهي تحكم شرع الله ولله الحمد ، أنها ليست دولة مسلمة .
2ـ وقال في الظلال (3/1634):" إن المسلمين الآن لا يجاهدون !! .. إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ".
3ـ وقال في الظلال (2/1057) :" لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله ، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله .....".
4ـ وقال أيضا في الظلال (4/2009) :" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ".
شذوذه و مخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1ـ قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى (( وهو الله لا إله إلا هو )):( أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار ) ، ففسر معناها بتوحيد الربوبية تاركا معناها الذي يجب ان تفسر به في الدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية .
2ـ قال في العدالة الإجتماعية ص182 :( إن الأمر المستيقن في هذا الدين : أنه لا يمكن أن يقوم الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة دينا إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله ، أي : لا حاكمية إلا لله ، حاكمية تتمثل في شرعه وأمره ) . ففسرها بتوحيد الحاكمية فقط .
جعله الخلاف في قضية توحيد الربوبية
قال في الظلال عند تفسيره سورة هود (4/1846 ) :" فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف ؟!! إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات !! وهي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة ".
الإسلا م في نظره يصوغ مزيجا من النصرانية و الشيوعية
قال في كتابه المعركة ص 61 :" ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والإعتدال ".
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال :( نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عزوجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد ، قال الله تعالى :** إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ومن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله تعالى ص22 .
القول بحرية العقيدة
قال في كتابه دراسات إسلامية ص 13 :" وكانت ثورة على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ إعلان حرية الإعتقاد في صورتها الكبرى ، قال تعالى ** لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } وقال تعالى ** ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة ، بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجبا مفروضا على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي ". وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : نسمع ونقرأ كلمة " حرية الفكر " ، وهي دعوة إلى حرية الإعتقاد ، فما تعليقكم على ذلك ؟؟
فأجاب :" تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الإعتقاد ، يعتقد ماشاء من الأديان فإنه كافر ، لأن كل من اعتقد أن أحدا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه كافر بالله عزوجل يستتاب ، فإن تاب وإلا وجب قتله ".
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .
الإستهزاء بكتب السنة و و صفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص 64 :" وكل هذه الشبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الإجتماعية للإسلام ، أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة .. أجل لا ئقة .. وليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون ، حين يتصورون الكتب الصفراء "
الإستهزاء بعلماء السنة و وصفهم بالدراويش
قال في " معركة الإسلام والرأسمالية "ص69 :" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ، من أين جاؤوا بهذا التصور ؟ ".(عنوان1
اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية " ص 44 ":( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعا ، وتعيد توزيعها على أساس جديد ، ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ) . ــــ( وهذه الأشتراكية بعينها )ــــ
التربية على القيام بالإنقلابات والثورات1ـ قال في العدالة الإجتماعية ص160 " وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق والباطل ، والخير والشر ، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام ، أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام ".
2ـ قال في الظلال (3/1451) :" وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها ، واستبدالها بها .. وهذه المهمة .. مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر ، بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه ، أن يحدث هذا الإنقلاب الشامل في جميع المعمورة ، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى ، الذي يطمح إليه ببصره ، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الإنقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ".
3ـ قال في العدالة الإجتماعية ص210 :( لا بد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية ، وعلاقة هذه البواعث بالحوادث والتطورات والإنقلابات ، ولا بد من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية وما فيها من روح ثورية )
... هكذا يزكي زعيم جماعة الإخوان المسلمين قتلة عثمان رضي الله عنه ، ويحرض على إثارة الفتنة ، وسفك الدماء في بلاد الإسلام ، وسلفه في ذلك الخوارج الضلال ، فأي جماعة هذه ؟!!
وشهد شاهد من أهله
1ـ يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي ( الإخواني ) في كتابه " أولويات الحركة الإسلامية " ص 110 حيث قال : " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي ينضح بتكفير المجتمع ....... وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
2ـ وقال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق "ص115 :" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وبداية الستينات وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية ، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ، ومحكوميهم إذا رضوا بذلك ".
3ـ كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص 80 :" وجاءني أحد الإخوان وقال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا ، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك فقال : دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب ؟؟".
4ـ وقال علي عشماوي في نفس الكتاب ص112 وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له :" وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت ــ ولأول مرة ــ أنه لا يصلي الجمعة ؟؟ ، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ، وأنه لا جمعة إلا بخلافة ".
تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب :
الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
* كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير
* كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه
* استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة
محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله
لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام
المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا)
الشيخ إبن عثيمين رحمه الله
* أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا
* قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود
* تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي
الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة
كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء
السائل :ما رأيُكم - أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب :
هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .
عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ )
العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله
إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ...
العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله
قال عن قول له في "الظلال " هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى
وهذه ايضا مجموعة من فتاوى اهل العلم حول سيد قطب
فتوى العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى ? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: ?فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
فتوى العلامة المحدث / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص: أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 1 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له:
يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 2 ) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ . المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
فتوى العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها). المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) ( 1 ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية، وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً، وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود). ("الظلال" (6/4002،4003)).
وقال في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق).("الظلال" (4/2328)،(6/3408)، ط12، 1406، دار العلم).
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض أهل العلم كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة. ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن". ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
قال السائل: ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها: "في ظلال القرآن" و "معالم على الطريق" و "لماذا أعدموني" دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
فقال الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله -: ( أنا] قولي ] ( 1 ) - بارك الله فيك - أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب - رحمه الله - ففيه طوام - لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به) . المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) .
فتوى العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: ?وفي الرقاب? في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق). ( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).
قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.!!!!!!!
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء ] بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل،] لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو ] فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، ] بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية ] ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ ] بل ] يصرح ] برد ] الباطل، ] و ] يبطل الباطل. هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، ] وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به، وقد تسرى النبي r مما يدل على أنه حق ] ). (من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416 ثم صححه الشيخ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: (وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله - سبحانه وتعالى - من الآيات والسور.
أما "ظلال القرآن" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست ] وحدها ] هي الألوهية المطلوبة، ] وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.
هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة المكرمة - 9/8/1412 ثم صححه الشيخ) .
فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور - هداه الله - أنه قال: ( لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه بعض العبارات، ونقول: هذا يكفر المجتمعات، ولا يلام الإمام أحمد - رحمه الله - وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر )- ] أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ( 1 ) - فما هو تعليق سماحتكم ؟.
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: ( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على ما يقول، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم، ] لأن الإمام عنده أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً، وسيد ليس عنده دليل واحد على ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] ( 1 )).
كذلك قال أيضاً (يعني عرعور): ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم به سيد قطب، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه). فسئل عن قوله هذا فأجاب: كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا: التغيير، الانتخابات، الاغتيالات. وأقصد في زمانه : أي وقت الخمسينات.
فأجاب الشيخ صالح: (هو لا يعرف لأنه جاهل، أما نحن نعرف - ولله الحمد - أن العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ). المرجع (من شريط "أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور").
هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية). ** (من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة) **
فتوى للعلامة الشيخ / صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان:
هل يوجد في مجلد "ظلال القرآن" لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟ فأجاب الشيخ: ( بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل - رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين - ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: "حصاد أدبي"، و"الأطياف الأربعة"، وغيره.. و"طفل من القرية"، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله - جل وعلا - أن يتحول عما كان عليه.
وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم - ولله الحمد - كثيرون، وكتبهم محفوظة - بحمد الله - والمرجع في ذلك كله - عرض أقوال الناس - إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه - rـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله - ولله الحمد - مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ: ( هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه. نعم ). المرجع (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)
فتوى للعلامة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله
قال السائل: يقول عدنان عرعور: ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل ما تكلم سيد قطب، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه، ومن أعظم كتبه "في ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" و"ولماذا أعدموني" )، مع أنه صرح في مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها، فما قول سماحتكم ؟ قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان: ( الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين ). المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور).
فتوى للعلامة الشيخ / عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله
سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: ( كتاب "ظلال القرآن" أو "في ظلال القرآن" للشيخ سيد قطب - رحمه الله - هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل، وليست على الأثر.
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل: تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب - رحمه الله - فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على ] الأثر ] ولهذا إذا قرأه الإنسان ] لم يجده ] يقول: قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي، ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب.
ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم. الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب - رحمه الله - كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل: البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله r وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ). المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414).
فتوى المحدث العلامة / حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله
سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري عن قول سيد قطب: ( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )( 1 ) .
فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله: ( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً،وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة ).
المرجع ( كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي (ص24) وقرأها على الشيخ حماد تَثَّـبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 ) .
فتوى معالي الشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب - رحمه الله - "في ظلال القرآن" ؟
فأجاب فضيلته: ( أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة.
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني.
ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي لا ندخل فيها،قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى:?وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً? في الحاشية.
ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى: ?وإن أطعتموهم إنكم لمشركون? فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا … إلى آخره. يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال.
فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال.
أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك.
فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله؛في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني: يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها.
وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح.
هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قـال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام! وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد.
إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية.
وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني: جميعاً- على حد تعبيره - .
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق. و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً.
يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع.
أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به.
فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ). المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني ).
أقول لك ماذا استفدت من طرح هذا الموضوع غير القدح في رجل قد يكون الآن
من أهل الجنان .
الأفضل أن تكف عن هذا لأنه قد يهوي بك سبعين خريفا في النار .
ثم
سيد قطب عندما يكتب فهو يكتب بعين الناقد و الأديب و يؤرخ لمرحلة لم يسلم منها الرجل الحليم و عليه يمكن أن تبسط الأمر باعتبار ذلك رأيا لا غير و خاصة أنه رجع عن الكثير من ذلك، ثم لماذا لا يجب أن ينظر إلى الماضي من و جهة نظر تاريخية بحتة ، الصحابة كانوا بشرا قبل كل شيء و يخطئون ثم سيد قطب ليس أول من كتب في ذلك فاآلاف من الكتب تناولت الفتنة و قال أصحابها آراء من باب التأريخ هي اشد جرأة و لكنك اخترت سيد قطب من باب كلمة حق أريد بها باطل.
ثم تاريخ الأمويين مشهور بالدموية وليست وقائع كربلاء سوى شاهد حيّ على لؤمهم وحقدهم التي لن ينساها لهم التاريخ .. (أنظر يا حسين إلى الفرات وهو يموج كما تموج الحيات ، والله لن تسقى قطرة ماء واحدة ) .. هذا هو لسان حالهم ..
وددت لو ذكرت آراء العلمانيين في ذلك فأن تحذرني منهم أنفع لي من تحذيرك من سيد قطب فهو على الأقل يكتب من وجهة نظر إسلامية و لا نشك في نيته و لو بانت سقطاته، أما العلمانيون فيكتبون للنيل من الإسلام و تاريخ المسلمين عمدا و إرصادا. فأيهما أولى بالتحذير منه.
و لا أخفيك ان هذا أخبث موضوع قرأته في المنتدى، ثم أترى إنسانا دون خطأ، حتى علماؤكم الذين تستشهدون بهم لهم من الرزايا ما يغني عن التفصيل. و لكن لماذا لا يتعرض لهم أقول هوايتكم النظر في عيوب الآخرين و رحم الله عبدا عرف عيبه فتداركه.
وثم موضوعك انتصار واضح لبني أمية و نحن نعرف عقيدتكم التاريخية و ارتباطها ببني أمية فهي تتقاطع تقاطعا جوهريا مع الوهابية، و اعلم أن أكبر فتنة حدثت للمسلمين بعد الفتنة الأولى أن سلط عليهم محمد بن عبد الوهاب و أدعوك لو كنت ذا أمانة علمية أن تأتي لنا بتاريخ الوهابية التكفيرية و أرواح المسلمين و العلماء التي أزهقت على أيديهم و أت لنا بآراء العلماء الذين عاصروه كالصنعاني صاحب "سبل السلام" والشوكاني صاحب "نيل الأوطار " و الى ما أرخوا به لتلك المرحلة الدموية من تاريخ نجد التي طلع منها قرن الشيطان و العراق و الشام.
أذكر لنا هذا التاريخ حتى يعرف القارئ مع من يتكلم.
و من كان بيته من الزجاج فلا يرمي الناس بالحجر.
هشام البرايجي
2010-09-25, 14:51
أقول لك ماذا استفدت من طرح هذا الموضوع غير القدح في رجل
نحن لا نقدح في الرجل ليس في شخصه بل في فكره الدي يتبعه الاخوان فهده الكتب تنير دربهم
مراد_2009
2010-09-25, 16:12
سبحان الله اذا ستدلينا بأقوال الشيخ ربيع نصبح متعصبين
و هم مع سيد قطب على ما عنده من الظلال يعتذرون له و يقول لك هو أخطأ فقط ..عنده أخطاء
أرأيتم
سيد قطب على ما عنده من الظلال يعتذرون له
و الشيخ ربيع على ما عنده من الحق يلمزونه و يتهمونه بالظلم
هذا و الله ميزان منكوس يرى الحق باطلا و الباطل حقا نعوذ بالله
dionysos93
2010-09-25, 22:08
نحن لا نقدح في الرجل ليس في شخصه بل في فكره الدي يتبعه الاخوان فهده الكتب تنير دربهم
فكر قطب الذي تعنيه هو فكر وهابي لأن تكفير الأمة هو صنيعة ابن عبد الوهاب و راجع تاريخ نجد لتقف على جرائمه في الأمصار (هل تنكر ذلك ؟) و آراء العلماء المعاصرين له كالشوكاني و الصنعاني مع أنني أعرف مسبقا أن غشاوة تمنعكم من الإعتبار بكلام من هو مخالف لكم و لو كان الصنعاني أو الشوكاني صاحبي سبل السلام و نيل الأوطار ، أنتم لا تعيرون اهتماما لآراء الغيربل الحقائق الثابتة تاريخيا و تجبرون الناس على اتباع منهج محدث ماهو بمنهج السلف حاشاهم.
عموم الناس في بلاد اللإسلام مسلمون حقا و من قال غير ذلك فقد بغى الفتنة ( و ما أنت عليهم برقيب) فكف لسانك عن المسلمين و ارحمهم بسكوتك.
dionysos93
2010-09-25, 22:14
سبحان الله اذا ستدلينا بأقوال الشيخ ربيع نصبح متعصبين
و هم مع سيد قطب على ما عنده من الظلال يعتذرون له و يقول لك هو أخطأ فقط ..عنده أخطاء
أرأيتم
سيد قطب على ما عنده من الظلال يعتذرون له
و الشيخ ربيع على ما عنده من الحق يلمزونه و يتهمونه بالظلم
هذا و الله ميزان منكوس يرى الحق باطلا و الباطل حقا نعوذ بالله
السيد قطب صاحب تفسير الظلال (يعني فسر القرآن) فلعل الله غفر له بذلك و ما أدراك.
فالزم طلب عيوبك فهو أنفع لك و أصوب .
مراد_2009
2010-09-26, 07:01
السيد قطب صاحب تفسير الظلال (يعني فسر القرآن) فلعل الله غفر له بذلك و ما أدراك.
فالزم طلب عيوبك فهو أنفع لك و أصوب .
الدعوة السلفية ليس لها عيوب فان كان غير ذلك فأثبت لنا
و الدعوات الأخرى كلها عيوب و ان شئت أثبتنا لك بالأدلة
ليس كمثلكم تطلقون التهم جزافا
فكر قطب الذي تعنيه هو فكر وهابي لأن تكفير الأمة هو صنيعة ابن عبد الوهاب و راجع تاريخ نجد لتقف على جرائمه في الأمصار (هل تنكر ذلك ؟) و آراء العلماء المعاصرين له كالشوكاني و الصنعاني مع أنني أعرف مسبقا أن غشاوة تمنعكم من الإعتبار بكلام من هو مخالف لكم و لو كان الصنعاني أو الشوكاني صاحبي سبل السلام و نيل الأوطار ، أنتم لا تعيرون اهتماما لآراء الغيربل الحقائق الثابتة تاريخيا و تجبرون الناس على اتباع منهج محدث ماهو بمنهج السلف حاشاهم.
عموم الناس في بلاد اللإسلام مسلمون حقا و من قال غير ذلك فقد بغى الفتنة ( و ما أنت عليهم برقيب) فكف لسانك عن المسلمين و ارحمهم بسكوتك.
لم يقل أحد أن سيد قطب أخذ فكره من محمد بن عبد الوهاب الا أنت
محمد بن عبد الوهاب داعية و مجاهد كان يجاهد تحت راية الأمير بن سعود
و ثمرات دعوة و جهاد محمد بن عبد الوهاب الآن دولة تحكم شرع الله و قد متدت دعوته الى سائر الأمصار
و على العكس بذلك الاخوان المفلسون قامت لهم دولة في السودان فماذا فعلوا
دعو لحرية و تقارب الاديان و نضموا المؤتمرات و بنت الكنائس
و آخت الروافض و بنت لهم المعابدج الحسبنية
و أهل السنة السلفيين شردتهم و حاربتهم أيما حرب
محمد بن العربي
2010-09-26, 12:08
أقول لك ماذا استفدت من طرح هذا الموضوع غير القدح في رجل قد يكون الآن
من أهل الجنان .
الأفضل أن تكف عن هذا لأنه قد يهوي بك سبعين خريفا في النار .
ثم
سيد قطب عندما يكتب فهو يكتب بعين الناقد و الأديب و يؤرخ لمرحلة لم يسلم منها الرجل الحليم و عليه يمكن أن تبسط الأمر باعتبار ذلك رأيا لا غير و خاصة أنه رجع عن الكثير من ذلك، ثم لماذا لا يجب أن ينظر إلى الماضي من و جهة نظر تاريخية بحتة ، الصحابة كانوا بشرا قبل كل شيء و يخطئون ثم سيد قطب ليس أول من كتب في ذلك فاآلاف من الكتب تناولت الفتنة و قال أصحابها آراء من باب التأريخ هي اشد جرأة و لكنك اخترت سيد قطب من باب كلمة حق أريد بها باطل.
ثم تاريخ الأمويين مشهور بالدموية وليست وقائع كربلاء سوى شاهد حيّ على لؤمهم وحقدهم التي لن ينساها لهم التاريخ .. (أنظر يا حسين إلى الفرات وهو يموج كما تموج الحيات ، والله لن تسقى قطرة ماء واحدة ) .. هذا هو لسان حالهم ..
وددت لو ذكرت آراء العلمانيين في ذلك فأن تحذرني منهم أنفع لي من تحذيرك من سيد قطب فهو على الأقل يكتب من وجهة نظر إسلامية و لا نشك في نيته و لو بانت سقطاته، أما العلمانيون فيكتبون للنيل من الإسلام و تاريخ المسلمين عمدا و إرصادا. فأيهما أولى بالتحذير منه.
و لا أخفيك ان هذا أخبث موضوع قرأته في المنتدى، ثم أترى إنسانا دون خطأ، حتى علماؤكم الذين تستشهدون بهم لهم من الرزايا ما يغني عن التفصيل. و لكن لماذا لا يتعرض لهم أقول هوايتكم النظر في عيوب الآخرين و رحم الله عبدا عرف عيبه فتداركه.
وثم موضوعك انتصار واضح لبني أمية و نحن نعرف عقيدتكم التاريخية و ارتباطها ببني أمية فهي تتقاطع تقاطعا جوهريا مع الوهابية، و اعلم أن أكبر فتنة حدثت للمسلمين بعد الفتنة الأولى أن سلط عليهم محمد بن عبد الوهاب و أدعوك لو كنت ذا أمانة علمية أن تأتي لنا بتاريخ الوهابية التكفيرية و أرواح المسلمين و العلماء التي أزهقت على أيديهم و أت لنا بآراء العلماء الذين عاصروه كالصنعاني صاحب "سبل السلام" والشوكاني صاحب "نيل الأوطار " و الى ما أرخوا به لتلك المرحلة الدموية من تاريخ نجد التي طلع منها قرن الشيطان و العراق و الشام.
أذكر لنا هذا التاريخ حتى يعرف القارئ مع من يتكلم.
و من كان بيته من الزجاج فلا يرمي الناس بالحجر.
والله انت مسكين ..........
بعد كل هذا الضلال تنبري للدفاع عنع ولاتاخذك الغيرة على شرع الله ودينه ونبيه
وتغار على رجل ....................
اما تحذيرنا فليس لشخصه ولكن ليحذر الناس من ضلاله
وقدوتنا هم كبار اهل العلم الذين حذرو منه ومن ضلاله وانحرافه
اما قولك انه قد يكون في الجنان وانه قد يهوي بي سبعين خيرفا فهذا كله في علم الغيب
الذي لايطلع عليه ال الله فدعك من التألي على الله
اما خلطك ولغطك وجهلك على بني امية
فهذا ظاهر لكل عاقل
والحروب كانت ولا تزال في من عهد بني امية
والعباسين والعلويين والمماليك وغيرهم فكافاك جهلا وكذبا
واما قولك ان محمد بن عبد الوهاب تكفري فاقول والله عجاب
هذا اما غباء منك واما خبث
واحلاهم مر
سيد قطب الذي هو مشهور بالتكفير وهو راس التكفير تمدحه وتدافع عنه وتطعن في من هو براء من هذا
حقا ان التعصب يعمي ويصم
ثم ايها الجاهل المسكين قد ناقضت نفسك ونقضت اصلك لماذا تحرم الرد وتمنع وتزمجر لما رددنا على سيد
قطب مع اننا ردنا بعلم وحلم
وانت الان تطعن في محمد بن عبد الوهاب اليس الرجل مسلما
ام انه التعصب والهوى
وقولك ان الصنعاني او الشوكاني طعن محمد بن الوهاب فهذا كذب منك
بل الصنعاني مدح محمد بن عبد الوهاب في قصديدة مشهورة ولكنك جاهل
وقد بينا في موضع مستقل هذه الكذبة ايان محمد بن عبد الوهاب تكفيري وبينا زيفها وعوارها
والحق ابلج والباطل لجلج
ومن علامات الباطل ان يناقض اوله اخره
dionysos93
2010-09-26, 12:58
والله انت مسكين ..........
بعد كل هذا الضلال تنبري للدفاع عنع ولاتاخذك الغيرة على شرع الله ودينه ونبيه
وتغار على رجل ....................
اما تحذيرنا فليس لشخصه ولكن ليحذر الناس من ضلاله
وقدوتنا هم كبار اهل العلم الذين حذرو منه ومن ضلاله وانحرافه
اما قولك انه قد يكون في الجنان وانه قد يهوي بي سبعين خيرفا فهذا كله في علم الغيب
الذي لايطلع عليه ال الله فدعك من التألي على الله
اما خلطك ولغطك وجهلك على بني امية
فهذا ظاهر لكل عاقل
والحروب كانت ولا تزال في من عهد بني امية
والعباسين والعلويين والمماليك وغيرهم فكافاك جهلا وكذبا
واما قولك ان محمد بن عبد الوهاب تكفري فاقول والله عجاب
هذا اما غباء منك واما خبث
واحلاهم مر
سيد قطب الذي هو مشهور بالتكفير وهو راس التكفير تمدحه وتدافع عنه وتطعن في من هو براء من هذا
حقا ان التعصب يعمي ويصم
ثم ايها الجاهل المسكين قد ناقضت نفسك ونقضت اصلك لماذا تحرم الرد وتمنع وتزمجر لما رددنا على سيد
قطب مع اننا ردنا بعلم وحلم
وانت الان تطعن في محمد بن عبد الوهاب اليس الرجل مسلما
ام انه التعصب والهوى
وقولك ان الصنعاني او الشوكاني طعن محمد بن الوهاب فهذا كذب منك
بل الصنعاني مدح محمد بن عبد الوهاب في قصديدة مشهورة ولكنك جاهل
وقد بينا في موضع مستقل هذه الكذبة ايان محمد بن عبد الوهاب تكفيري وبينا زيفها وعوارها
والحق ابلج والباطل لجلج
ومن علامات الباطل ان يناقض اوله اخره
قلت لكم إنكم لا تقرؤون إلا ما تريدون قراءته، فكلامي في واد وأنت في واد ، و أسلوب الذم و الحط من قدري لا يرفعك و لا يحط مني شيئا ،ليس لدي الوقت لأرد على ما قلت بل الحق أنني عرفت من مدة أن لا طائل من ذلك،غير أني أحيلك لقصيدة تراجع فيها الصنعاني عن مدح شيخك النجدي و أعرف ردك مسبقا....كما أذكرك بواجب تنوير القارئ بفضائل شيخك من تاريخ نجد لأبن بشر
قال الصنعاني فيه القصيدة
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي :::::::: فقد صح لي فيه خلاف الذي عندي
ظننت به خيرا وقلت عسى عسى ::::::::: نجد ناصحا يهدي الأنام ويستهدي
فقد خاب فيه الظن لا خاب نصحنا ::::::::: وما كل ظن للحقائق لي مهدي
وقد جاءنا من أرضه الشيخ مربد :::::::::: فحقق من أحواله كل ما يبدي
وقد جاء من تأليفه برسائل :::::::::::::: يكفر أهل الأرض فيها على عمد
ولفق في تكفيرهم كل حجة :::::::::::::: تراها كبيت العنكبوت لمن يهدي
تجارى على إجرا دما كل مسلم ::::::::::::: مصل مزك لا يحول عن العهد
وقد جاءنا عن ربنا في ( براءة ) ::::::::::::: براءتهم عن كل كفر وعن جحد
وإخواننا سماهم الله فاستمع :::::::::::::: لقول الإله الواحد الصمد الفرد
وقد قال خير المرسلين نهيت عن ::::::::::::: فما باله لا ينتهي الرجل النجدي
وقال لهم : لا ما أقاموا الصلاة في ::::::::::::: أناس أتوا كل القبائح عن قصد
أبن لي ، أبن لي لم سفكت دماءهم ؟ ::::::::::::: ولم ذا نهبت المال قصدا على عمد ؟
وقد عصموا هذا وهذا بقول لا :::::::::::::: إله سوى الله المهيمن ذي المجد
محمد بن العربي
2010-09-26, 13:28
قلت لكم إنكم لا تقرؤون إلا ما تريدون قراءته، فكلامي في واد وأنت في واد ، و أسلوب الذم و الحط من قدري لا يرفعك و لا يحط مني شيئا ،ليس لدي الوقت لأرد على ما قلت بل الحق أنني عرفت من مدة أن لا طائل من ذلك،غير أني أحيلك لقصيدة تراجع فيها الصنعاني عن مدح شيخك النجدي و أعرف ردك مسبقا....كما أذكرك بواجب تنوير القارئ بفضائل شيخك من تاريخ نجد لأبن بشر
قال الصنعاني فيه القصيدة
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي :::::::: فقد صح لي فيه خلاف الذي عندي
ظننت به خيرا وقلت عسى عسى ::::::::: نجد ناصحا يهدي الأنام ويستهدي
فقد خاب فيه الظن لا خاب نصحنا ::::::::: وما كل ظن للحقائق لي مهدي
وقد جاءنا من أرضه الشيخ مربد :::::::::: فحقق من أحواله كل ما يبدي
وقد جاء من تأليفه برسائل :::::::::::::: يكفر أهل الأرض فيها على عمد
ولفق في تكفيرهم كل حجة :::::::::::::: تراها كبيت العنكبوت لمن يهدي
تجارى على إجرا دما كل مسلم ::::::::::::: مصل مزك لا يحول عن العهد
وقد جاءنا عن ربنا في ( براءة ) ::::::::::::: براءتهم عن كل كفر وعن جحد
وإخواننا سماهم الله فاستمع :::::::::::::: لقول الإله الواحد الصمد الفرد
وقد قال خير المرسلين نهيت عن ::::::::::::: فما باله لا ينتهي الرجل النجدي
وقال لهم : لا ما أقاموا الصلاة في ::::::::::::: أناس أتوا كل القبائح عن قصد
أبن لي ، أبن لي لم سفكت دماءهم ؟ ::::::::::::: ولم ذا نهبت المال قصدا على عمد ؟
وقد عصموا هذا وهذا بقول لا :::::::::::::: إله سوى الله المهيمن ذي المجد
قصيدة الصنعاني في المدح ثابتة عند المؤرخين ومن كتب الصنعاني
فمن نسب هذه الى الصنعاني واثبتها ؟؟؟
كفاك كذبا وتلبيسا
dionysos93
2010-09-27, 16:56
قصيدة الصنعاني في المدح ثابتة عند المؤرخين ومن كتب الصنعاني
فمن نسب هذه الى الصنعاني واثبتها ؟؟؟
كفاك كذبا وتلبيسا
الأبيات واضحة كما ترى في شهادة الصنعاني على الحركة الوهابية بما يعرفه عنها الناس من التكفير العام والقتل، و من يستشهد بالقصيدة الأولى التي مدح الصنعاني فيها محمد بن عبدالوهاب وترك الثانية التي فيها الرجوع ، فهو كمن احتج بالمنسوخ وترك الناسخ، وبعض الوهابية يشككون فيها وبعضهم يثبتها، والتشكيك فيها لا معنى له فهي ثابتة عنه وقد نقل الشوكاني منها وبين حقيقتها في كتابه (الدر النضيد)، وهي موجودة لها نسخ مخطوطة كثيره.
كلامك بالأحمر
"كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز".
01 algeroi
2010-09-29, 11:39
السيد قطب صاحب تفسير الظلال (يعني فسر القرآن) فلعل الله غفر له بذلك و ما أدراك.
فالزم طلب عيوبك فهو أنفع لك و أصوب .
] نصّ للإمام أبي بكر الجرجاني (المتكلّم الأشعري) رحمه الله في كتابه دلائل الإعجاز ص 464-465 يردّ على من يحجم عن ردّ الأخطاء بدعوى صدورها عن أئمة وقفت عليه البارحة وأنا أقرأ الكتاب : ( ..... واعلم أن القول الفاسد والرأي المدخول إذا كان صدوره عن قوم لهم نباهة وصيت وعلو منزلة في أنواع من العلوم غير العلم الذي قالوا ذلك القول فيه ثم وقع في الألسن فتداولته ونشرته وفشا وظهر وكثر الناقلون له والمشيدون بذكره وصار ترك النظر فيه سنة والتقليد دينا ورأيت الذين هم أهل ذلك العلم وخاصته والممارسون له والذين هم خلقاء أن يعرفوا وجه الغلط والخطأ فيه لو أنهم نظروا فيه كالأجانب الذين ليسوا من أهله في قبوله والعمل به والركون إليه ووجدتهم قد أعطوه مقادتهم وألانوا له جانبهم أو أوهمهم النظر إلى منتماه ومنتسبه ثم اشتهاره وانتشاره وإطباق الجمع بعد الجمع عليه أن الضن به أصوب والمحاماة عليه أولى ولربما بل كلما ظنوا أنه لم يشع ولم يتسع ولم يروه خلف عن سلف وأخر عن أول إلا لأن له أصلا صحيحا وأنه أخذ من معدن صدق واشتق من نبعة كريمة وأنه لو كان مدخولا لظهر الدخل الذي فيه على تقادم الزمان وكرور الأيام وكم من خطأ ظاهر ورأي فاسد حظي بهذا السبب عند الناس حتى بوؤوه في أخص موضع من قلوبهم ومنحوه المحبة الصادقة من نفوسهم وعطفوا عليه عطف الأم على واحدها وكم من داء دوي قد استحكم بهذه العلة حتى أعيا علاجه وحتى بعل به الطبيب .. )
dionysos93
2010-09-29, 17:28
] نصّ للإمام أبي بكر الجرجاني (المتكلّم الأشعري) رحمه الله في كتابه دلائل الإعجاز ص 464-465 يردّ على من يحجم عن ردّ الأخطاء بدعوى صدورها عن أئمة وقفت عليه البارحة وأنا أقرأ الكتاب : ( ..... واعلم أن القول الفاسد والرأي المدخول إذا كان صدوره عن قوم لهم نباهة وصيت وعلو منزلة في أنواع من العلوم غير العلم الذي قالوا ذلك القول فيه ثم وقع في الألسن فتداولته ونشرته وفشا وظهر وكثر الناقلون له والمشيدون بذكره وصار ترك النظر فيه سنة والتقليد دينا ورأيت الذين هم أهل ذلك العلم وخاصته والممارسون له والذين هم خلقاء أن يعرفوا وجه الغلط والخطأ فيه لو أنهم نظروا فيه كالأجانب الذين ليسوا من أهله في قبوله والعمل به والركون إليه ووجدتهم قد أعطوه مقادتهم وألانوا له جانبهم أو أوهمهم النظر إلى منتماه ومنتسبه ثم اشتهاره وانتشاره وإطباق الجمع بعد الجمع عليه أن الضن به أصوب والمحاماة عليه أولى ولربما بل كلما ظنوا أنه لم يشع ولم يتسع ولم يروه خلف عن سلف وأخر عن أول إلا لأن له أصلا صحيحا وأنه أخذ من معدن صدق واشتق من نبعة كريمة وأنه لو كان مدخولا لظهر الدخل الذي فيه على تقادم الزمان وكرور الأيام وكم من خطأ ظاهر ورأي فاسد حظي بهذا السبب عند الناس حتى بوؤوه في أخص موضع من قلوبهم ومنحوه المحبة الصادقة من نفوسهم وعطفوا عليه عطف الأم على واحدها وكم من داء دوي قد استحكم بهذه العلة حتى أعيا علاجه وحتى بعل به الطبيب .. )
تستشهدون بالأشاعرة و تترحمون عليهم عندما توافقكم مقالتهم و تضللونهم عندما لا يروق لكم رأيهم ، هذه كلمة حق أريد بها باطل .
01 algeroi
2010-09-29, 17:45
تستشهدون بالأشاعرة و تترحمون عليهم عندما توافقكم مقالتهم و تضللونهم عندما لا يروق لكم رأيهم ، هذه كلمة حق أريد بها باطل .
قال ربّنا عزّ وجل : ( و لا يجرمنّكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى )
ثمّ فلتجعلها من باب إستفادة السبكي الأشعري من الذهبي السلفي ف .. سلام
sdhimi62
2010-09-29, 17:46
بارك الله فيك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir