soufianedz2010
2010-07-21, 08:50
كيـــــــــــــف تطرح الأسئلة المناســــــــــــــــبة؟!
http://www.al-wed.com/pic-vb/2.gif
هل ترغب في تعلم كيف تفهم الناس وتتوقع تصرفاتهم وسلوكهم في كل زمان ومكان؟ هل يهمك اتقان فن الاستماع للمسكوت عنه في الكلام كي تكشف الكذب؟ هل تريد ان تعرف كيف يقرأك الآخرون؟
إذا كنت كذلك فتابع معنا هذه الزاوية لكي تشحذ ملكة الفراسة وتصــــــــــــبح على وعي أشــــــــمل وأدق بمتــــــاهة الرسائل الــــــــسلوكية الــــــــتي يصـــــــــدرها الآخـــــــــرون حولك مشفرة بسلســــــــلة لا مــــــتناهـــــــــية من الاشـــــــارات والكلمات والتصرفات وأساليب الحياة والتعامل والمظهر الخارجي بكل تجلياته.طرحك للاسئلة يصبح مضيعة للوقت ما لم تتعلم الاسرار التي تجعل منك مستمعا جيدا وما لم تتعلم كيف تصغي حقيقة للاجابات عنها من قبل من توجه له الاسئلة، فتعلم الاصغاء اكثر صعوبة من تعلم كيفية طرح الاسئلة المناسبة، ان الاستماع عنصر حاسم في قراءة الآخرين ولكن لانها تبدو عملية خاملة، كثيرا ما يتم اهمالها.
ان القواعد الاساسية للاستماع الجيد هي:
{ لا تقاطع محدثك: من المستحيل عليك الاصغاء لمحدثك عندما تكون أنت منشغلا بالكلام او تفكر بما تريد قوله تاليا، فحتى لو كان محدثك منفعلا او غاضبا، حافظ على هدوئك ودعه ينفس عن غضبه وبذلك سوف تعرف الكثير ويمكنك ان تعود لاحقا لتصحيح ما قاله او الاختلاف عليه وتحديه او ربما من يدري الاتفاق معه، كما انه من المرجح ان يستمع الى وجهة نظرك بعد ان يكون قد نفس عن غضبه.
{ لا تستنكر ولا تجادل ولا تمالق: لكي تشجع استمرار المحادثة امتنع عن تصحيح او انتقاد او تملق من تتحادث معه، اذا لم تستطع قول شيء جيد فمن الافضل الا تقول شيئا، وبذلك تصبح مستمعا يشعر الناس بأنهم قادرون على الحديث معك والثقة بك.
{ ابق مسافة مريحة ببنك وبين محدثك: فالناس يشعرون بالراحة في التحدث مع شخص ما عندما يكون على بُعد بضع أقدام منهم وفي معظم الثقافات يمتد الحيز الشخصي لمسافة الذراعين الممدودتين فاذا اقتربت من شخص متجاوزا حيزه الشخصي فانه لا يشعر بالارتياح، فاذا اقتربت جدا من شخص ما فانه قد يبتعد عنك او يكتف ذراعيه وقد يصبح متوترا. وقد يتوقف عن الكلام وربما يغادر المكان بالكامل.
{ كن متفاعلا ولكن دون مبالغة: عندما نتحدث عن شيء مهم بالنسبة لنا نحتاج لردود فعل ايجابية من الشخص الذي نتحدث إليه تشعرنا بأنه منتبه لما نقوله ومهتم به فعلى سبيل المثال هزة رأس بالموافقة او قول «صحيح» بين الحين والآخر تعطي المتكلم الثقة بمواصلة كلامه واما الصمت المطبق من قبل المستمع فانه لا يشجع المتكلم على الاستمرار في الحديث.
{ لا تجعل لغة جسدك تؤثر على حرية انسياب المعلومات:
يمكنك ان تشجع انسيابية المعلومات من محدثك بلغة جسدك الايجابية ولكن تجنب ابداء أية دلائل جسدية احتجاجية او استنكارية لان ذلك يعتبر ضربة قاتلة لأية محادثة فاذا هززت رأسك تعبيرا عن عدم تصديق محدثك فمن المرجح ان يتوقف عن الكلام او على الاقل ان يغير موضوع الكلام.
{ تحدث قليلا عن نفسك من دون رفع الكلفة قبل الأوان المناسب: ان المحادثة الجيدة ذات اتجاهين فحتى لو سألت اسئلة جديدة ومثيرة للافكار فانك لا تستطيع معرفة شيء عن محدثك من دون الكشف عن عن شيء حول نفسك، ولكن اختر الوقت المناسب وتجنب الكشف عن الكثير حول نفسك ومن دون تعجل.
{ لا تأخذ ما يقوله شخص ما معزولا عن سياقه وإطاره: كل الازواج لديهم خلافات ويتبادلون كلمات تعبر عن الكراهية او الغضب وكل جدل ساخن يكون مدفوعا بعواطف غضب او اذى او احباط او خوف يمكن ان يؤدي بسهولة لقول احد الزوجين للآخر، «اكرهك» او «لا اصدق انني تزوجتك».
ان اعتبار هذه العبارات كما لو انها قيلت بهدوء وبعد تفكير عميق يؤدي إلى استنتاجات خاطئة، فكل هفوة لسان وكل دفقة انفعال لا تعكس حقيقة المشاعر الداخلية كما ان كل مفارقة سلوكية لا تعني وجود كذبة خبيثة، لذلك عليك ان تنظر إليها على هذا النحو.
{ استمع بكل حواسك: الاستماع قد يعني فنيا الاشارة إلى الصوت ولكن الفهم الحقيقي يتطلب منك ان تستعمل كل حواسك ولكي تكون مستمعا جيدا ينبغي ان تكون قادرا على التقاط كل الدلائل المتاحة باستعمال جميع حواسك، عندما تقابل شخصا مباشرة يمكن ان ترى صور انفعالاته على وجهه والتوتر او الاسترخاء في جسده وعندما تتحدث مع صديق حميم يمكنك ان تمسك بيده او تربت على كتفه مما يساعده ويشجعه على الكلام بصراحة بعد ان تتقن فن الاستماع يصبح بامكانك ان تهيئ المسرح لمحادثة جيدة فكل المحادثات وجها لوجه يجب ان تتم في مكان ما، وذلك المكان يجب عدم تركه للصدف، فبعض الاجواء المعينة لها تأثير قوي على المحادثة ولذلك عليك ان تفكر أين ومتى يجب ان تجري المحادثة ومن يجب ان يكون موجودا من الاشخاص الآخرين، واذا كانت المحادثة هامة فلا تترك إعداد المكان للصدف.
{ تحلى بالصبر: اترك الآخرين يتحركون بالسرعة الكلامية المريحة لهم، فتطور المحادثة المألوف بين شخصين ينتقل من العام الى الخاص والمحدد ومن العادي الى الجوهري والمفيد، ومن الامور اللاشخصية الى الامور الشخصية. وهذه العملية لا تحتاج الى اسابيع او اشهر، ولكن اذا انتقلت بسرعة فوق عادية من الاسئلة العامة الى الاسئلة الخاصة فان المحادثة قد تتوقف او تنزلق الى غير غايتها الاساسية فبعض الناس يلتزمون الصمت او يشعرون بالاساءة لهم ويعتقدون بأنك فظ في تعاملك معهم واية اجابات قد تحصل عليها قد لا تكون موثوقة، فالناس قد يقولون لك ببساطة ما تريد سماعه لكي تتراجع وتتركهم وشأنهم.
كيف تسأل للحصول على المعلومات المطلوبة؟
عندما يكون الجواب عن السؤال الذي تود طرحه على شخص آخر حيويا وحماسيا بالنسبة لك فيجب ان يكون سؤالك مدروسا بحيث تحصل على الاجابة الموثوقة، فسواء كنت تتعرف على شخص لأول مرة او تجري مقابلة لتوظيف شخص فينبغي ان تحضر اسئلتك سلفا لكي تحصل على المعلومات التي تريدها او تحتاج لها، فمن خلال التحضير المسبق للاسئلة تحقق عدة أهداف:
{ توفير الوقت خلال المحادثة.
{ تستطيع ان تسأل اسئلة اكثر دقة وفائدة مما لو فكرت في الاسئلة اثناء المحادثة.
{ اثناء المحادثة تستطيع ان تركز ذهنك على اجابات محدثك ولغة جسده بدلا من التفكير بالسؤال التالي الذي تطرحه عليه.
وبهذه الطريقة تصبح المحادثة ليس اكثر فائدة فقط وانما اكثر انسيابية وتلقائية، وستكون قادرا على مسايرة محدثك عندما يخرج عن الموضوع الذي تريد التركيز عليه دون ان تفقد القدرة على اعادته للموضوع في الوقت المناسب بالرجوع الى اسئلتك المحضرة سلفا.
يمكن خلق محادثة مثمرة من خلال طرح اسئلة جيدة وسواء كنت تستعد لمقابلة وظيفية او للتعرف على شخص لأول مرة، فكر ببضعة اسئلة لكي تبقي على انسيابية المحادثة وتحقيق الغاية المرجوة منها، فالاسئلة التي تتطلب استخلاص معلومات حول السمات الاكثر توقعا: الخلفية الاجتماعية والاقتصادية والقناعة في الحياة هي المواضيع التي يستحسن طرح الاسئلة حولها اولا.. ومن الاسئلة المقبولة لتغطية هذه المواضيع:
{ أين ولدت وترعرعت؟
{ أين تعيش حاليا؟
{ ما هو العمل الذي كسب منه والداك معيشتهما؟ وما هو العمل الذي تكسب منه معيشتك؟
{كم أخا وأختا لك؟
{ ما الذي تفعله في اوقات فراغك؟
{ ما هي الكتب والمجلات التي تقرأها؟
{ ما هي البرامج التليفزيونية التي تشاهدها؟
{ هل أنت عضو في منظمة أو ناد؟
{ ما هي أهدافك خلال السنوات الخمس القادمة؟
{ ما ذا كنت تريد ان تصبح عندما كنت طالبا في المرحلة الدراسية الثانوية؟
تعلم ان تسأل ثلاثة أنواع من الاسئلة؟
من اجل الحصول على معلومات هادفة وغير مشوهة فان افضل نوع من الاسئلة هي الاسئلة المفتوحة لانها تعطي الشخص المعني بالاسئلة مجالا واسعا للتحدث بحرية عن أي شيء يريده وعادة ما تحتوي الاجابات على معلومات اضافية يمكن ان تكون وسيلة جيدة للكشف عن شخصيته وسلوكه وقيمه ولكن هذا النوع من الاسئلة يترك المجال لخروج الشخص المعني بالسؤال عن مسار الغاية المرجوة من المحادثة كما انه غير مفيد عندما تكون الاولوية للوقت. ويعطي المجال لتجنب المعني بالسؤال اعطاء اجابة عن السؤال، ولذلك ينبغي الاكتفاء باقل ما يمكن من الاسئلة المفتوحة والانتقال الى طرح الاسئلة المباشرة ذات المضمون المحدد لاستخلاص معلومات محددة وابقاء الحوار دائرا حول الموضوع.
واما الاسئلة المثيرة للجدل فهي الوسيلة الأخيرة التي يمكن استخدامها عند الضرورة لاستخلاص الحقيقة والتي تتطلب منك ان تكون صريحا وجريئا في مواجهة الشخص وهذا هو اسلوب المحققين، واما في الظروف الاجتماعية والأمور الحياتية فيفضل اعادة طرح الاسئلة بصيغ اخرى الى ان يتم الحصول على الحقيقة من الشخص المعني بالاجابة عن الاسئلة.
واذا لم تتمكن من معرفة كل ما تريد من الشخص مباشرة يمكنك اللجوء إلى اطراف ثالثة مثل اصدقائه ومعارفه وزملائه في العمل لاستخلاص المعلومات التي تريدها عنه
http://www.al-wed.com/pic-vb/2.gif
هل ترغب في تعلم كيف تفهم الناس وتتوقع تصرفاتهم وسلوكهم في كل زمان ومكان؟ هل يهمك اتقان فن الاستماع للمسكوت عنه في الكلام كي تكشف الكذب؟ هل تريد ان تعرف كيف يقرأك الآخرون؟
إذا كنت كذلك فتابع معنا هذه الزاوية لكي تشحذ ملكة الفراسة وتصــــــــــــبح على وعي أشــــــــمل وأدق بمتــــــاهة الرسائل الــــــــسلوكية الــــــــتي يصـــــــــدرها الآخـــــــــرون حولك مشفرة بسلســــــــلة لا مــــــتناهـــــــــية من الاشـــــــارات والكلمات والتصرفات وأساليب الحياة والتعامل والمظهر الخارجي بكل تجلياته.طرحك للاسئلة يصبح مضيعة للوقت ما لم تتعلم الاسرار التي تجعل منك مستمعا جيدا وما لم تتعلم كيف تصغي حقيقة للاجابات عنها من قبل من توجه له الاسئلة، فتعلم الاصغاء اكثر صعوبة من تعلم كيفية طرح الاسئلة المناسبة، ان الاستماع عنصر حاسم في قراءة الآخرين ولكن لانها تبدو عملية خاملة، كثيرا ما يتم اهمالها.
ان القواعد الاساسية للاستماع الجيد هي:
{ لا تقاطع محدثك: من المستحيل عليك الاصغاء لمحدثك عندما تكون أنت منشغلا بالكلام او تفكر بما تريد قوله تاليا، فحتى لو كان محدثك منفعلا او غاضبا، حافظ على هدوئك ودعه ينفس عن غضبه وبذلك سوف تعرف الكثير ويمكنك ان تعود لاحقا لتصحيح ما قاله او الاختلاف عليه وتحديه او ربما من يدري الاتفاق معه، كما انه من المرجح ان يستمع الى وجهة نظرك بعد ان يكون قد نفس عن غضبه.
{ لا تستنكر ولا تجادل ولا تمالق: لكي تشجع استمرار المحادثة امتنع عن تصحيح او انتقاد او تملق من تتحادث معه، اذا لم تستطع قول شيء جيد فمن الافضل الا تقول شيئا، وبذلك تصبح مستمعا يشعر الناس بأنهم قادرون على الحديث معك والثقة بك.
{ ابق مسافة مريحة ببنك وبين محدثك: فالناس يشعرون بالراحة في التحدث مع شخص ما عندما يكون على بُعد بضع أقدام منهم وفي معظم الثقافات يمتد الحيز الشخصي لمسافة الذراعين الممدودتين فاذا اقتربت من شخص متجاوزا حيزه الشخصي فانه لا يشعر بالارتياح، فاذا اقتربت جدا من شخص ما فانه قد يبتعد عنك او يكتف ذراعيه وقد يصبح متوترا. وقد يتوقف عن الكلام وربما يغادر المكان بالكامل.
{ كن متفاعلا ولكن دون مبالغة: عندما نتحدث عن شيء مهم بالنسبة لنا نحتاج لردود فعل ايجابية من الشخص الذي نتحدث إليه تشعرنا بأنه منتبه لما نقوله ومهتم به فعلى سبيل المثال هزة رأس بالموافقة او قول «صحيح» بين الحين والآخر تعطي المتكلم الثقة بمواصلة كلامه واما الصمت المطبق من قبل المستمع فانه لا يشجع المتكلم على الاستمرار في الحديث.
{ لا تجعل لغة جسدك تؤثر على حرية انسياب المعلومات:
يمكنك ان تشجع انسيابية المعلومات من محدثك بلغة جسدك الايجابية ولكن تجنب ابداء أية دلائل جسدية احتجاجية او استنكارية لان ذلك يعتبر ضربة قاتلة لأية محادثة فاذا هززت رأسك تعبيرا عن عدم تصديق محدثك فمن المرجح ان يتوقف عن الكلام او على الاقل ان يغير موضوع الكلام.
{ تحدث قليلا عن نفسك من دون رفع الكلفة قبل الأوان المناسب: ان المحادثة الجيدة ذات اتجاهين فحتى لو سألت اسئلة جديدة ومثيرة للافكار فانك لا تستطيع معرفة شيء عن محدثك من دون الكشف عن عن شيء حول نفسك، ولكن اختر الوقت المناسب وتجنب الكشف عن الكثير حول نفسك ومن دون تعجل.
{ لا تأخذ ما يقوله شخص ما معزولا عن سياقه وإطاره: كل الازواج لديهم خلافات ويتبادلون كلمات تعبر عن الكراهية او الغضب وكل جدل ساخن يكون مدفوعا بعواطف غضب او اذى او احباط او خوف يمكن ان يؤدي بسهولة لقول احد الزوجين للآخر، «اكرهك» او «لا اصدق انني تزوجتك».
ان اعتبار هذه العبارات كما لو انها قيلت بهدوء وبعد تفكير عميق يؤدي إلى استنتاجات خاطئة، فكل هفوة لسان وكل دفقة انفعال لا تعكس حقيقة المشاعر الداخلية كما ان كل مفارقة سلوكية لا تعني وجود كذبة خبيثة، لذلك عليك ان تنظر إليها على هذا النحو.
{ استمع بكل حواسك: الاستماع قد يعني فنيا الاشارة إلى الصوت ولكن الفهم الحقيقي يتطلب منك ان تستعمل كل حواسك ولكي تكون مستمعا جيدا ينبغي ان تكون قادرا على التقاط كل الدلائل المتاحة باستعمال جميع حواسك، عندما تقابل شخصا مباشرة يمكن ان ترى صور انفعالاته على وجهه والتوتر او الاسترخاء في جسده وعندما تتحدث مع صديق حميم يمكنك ان تمسك بيده او تربت على كتفه مما يساعده ويشجعه على الكلام بصراحة بعد ان تتقن فن الاستماع يصبح بامكانك ان تهيئ المسرح لمحادثة جيدة فكل المحادثات وجها لوجه يجب ان تتم في مكان ما، وذلك المكان يجب عدم تركه للصدف، فبعض الاجواء المعينة لها تأثير قوي على المحادثة ولذلك عليك ان تفكر أين ومتى يجب ان تجري المحادثة ومن يجب ان يكون موجودا من الاشخاص الآخرين، واذا كانت المحادثة هامة فلا تترك إعداد المكان للصدف.
{ تحلى بالصبر: اترك الآخرين يتحركون بالسرعة الكلامية المريحة لهم، فتطور المحادثة المألوف بين شخصين ينتقل من العام الى الخاص والمحدد ومن العادي الى الجوهري والمفيد، ومن الامور اللاشخصية الى الامور الشخصية. وهذه العملية لا تحتاج الى اسابيع او اشهر، ولكن اذا انتقلت بسرعة فوق عادية من الاسئلة العامة الى الاسئلة الخاصة فان المحادثة قد تتوقف او تنزلق الى غير غايتها الاساسية فبعض الناس يلتزمون الصمت او يشعرون بالاساءة لهم ويعتقدون بأنك فظ في تعاملك معهم واية اجابات قد تحصل عليها قد لا تكون موثوقة، فالناس قد يقولون لك ببساطة ما تريد سماعه لكي تتراجع وتتركهم وشأنهم.
كيف تسأل للحصول على المعلومات المطلوبة؟
عندما يكون الجواب عن السؤال الذي تود طرحه على شخص آخر حيويا وحماسيا بالنسبة لك فيجب ان يكون سؤالك مدروسا بحيث تحصل على الاجابة الموثوقة، فسواء كنت تتعرف على شخص لأول مرة او تجري مقابلة لتوظيف شخص فينبغي ان تحضر اسئلتك سلفا لكي تحصل على المعلومات التي تريدها او تحتاج لها، فمن خلال التحضير المسبق للاسئلة تحقق عدة أهداف:
{ توفير الوقت خلال المحادثة.
{ تستطيع ان تسأل اسئلة اكثر دقة وفائدة مما لو فكرت في الاسئلة اثناء المحادثة.
{ اثناء المحادثة تستطيع ان تركز ذهنك على اجابات محدثك ولغة جسده بدلا من التفكير بالسؤال التالي الذي تطرحه عليه.
وبهذه الطريقة تصبح المحادثة ليس اكثر فائدة فقط وانما اكثر انسيابية وتلقائية، وستكون قادرا على مسايرة محدثك عندما يخرج عن الموضوع الذي تريد التركيز عليه دون ان تفقد القدرة على اعادته للموضوع في الوقت المناسب بالرجوع الى اسئلتك المحضرة سلفا.
يمكن خلق محادثة مثمرة من خلال طرح اسئلة جيدة وسواء كنت تستعد لمقابلة وظيفية او للتعرف على شخص لأول مرة، فكر ببضعة اسئلة لكي تبقي على انسيابية المحادثة وتحقيق الغاية المرجوة منها، فالاسئلة التي تتطلب استخلاص معلومات حول السمات الاكثر توقعا: الخلفية الاجتماعية والاقتصادية والقناعة في الحياة هي المواضيع التي يستحسن طرح الاسئلة حولها اولا.. ومن الاسئلة المقبولة لتغطية هذه المواضيع:
{ أين ولدت وترعرعت؟
{ أين تعيش حاليا؟
{ ما هو العمل الذي كسب منه والداك معيشتهما؟ وما هو العمل الذي تكسب منه معيشتك؟
{كم أخا وأختا لك؟
{ ما الذي تفعله في اوقات فراغك؟
{ ما هي الكتب والمجلات التي تقرأها؟
{ ما هي البرامج التليفزيونية التي تشاهدها؟
{ هل أنت عضو في منظمة أو ناد؟
{ ما هي أهدافك خلال السنوات الخمس القادمة؟
{ ما ذا كنت تريد ان تصبح عندما كنت طالبا في المرحلة الدراسية الثانوية؟
تعلم ان تسأل ثلاثة أنواع من الاسئلة؟
من اجل الحصول على معلومات هادفة وغير مشوهة فان افضل نوع من الاسئلة هي الاسئلة المفتوحة لانها تعطي الشخص المعني بالاسئلة مجالا واسعا للتحدث بحرية عن أي شيء يريده وعادة ما تحتوي الاجابات على معلومات اضافية يمكن ان تكون وسيلة جيدة للكشف عن شخصيته وسلوكه وقيمه ولكن هذا النوع من الاسئلة يترك المجال لخروج الشخص المعني بالسؤال عن مسار الغاية المرجوة من المحادثة كما انه غير مفيد عندما تكون الاولوية للوقت. ويعطي المجال لتجنب المعني بالسؤال اعطاء اجابة عن السؤال، ولذلك ينبغي الاكتفاء باقل ما يمكن من الاسئلة المفتوحة والانتقال الى طرح الاسئلة المباشرة ذات المضمون المحدد لاستخلاص معلومات محددة وابقاء الحوار دائرا حول الموضوع.
واما الاسئلة المثيرة للجدل فهي الوسيلة الأخيرة التي يمكن استخدامها عند الضرورة لاستخلاص الحقيقة والتي تتطلب منك ان تكون صريحا وجريئا في مواجهة الشخص وهذا هو اسلوب المحققين، واما في الظروف الاجتماعية والأمور الحياتية فيفضل اعادة طرح الاسئلة بصيغ اخرى الى ان يتم الحصول على الحقيقة من الشخص المعني بالاجابة عن الاسئلة.
واذا لم تتمكن من معرفة كل ما تريد من الشخص مباشرة يمكنك اللجوء إلى اطراف ثالثة مثل اصدقائه ومعارفه وزملائه في العمل لاستخلاص المعلومات التي تريدها عنه