محمد علي 12
2010-07-20, 22:39
ضرب إيران .. هل أصبح مسألة وقت؟!
يوم الأحد 11 يوليو الجاري.. أعرب د.مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق عن اعتقاده بأن مسألة ضرب إيران ما هي إلا مسألة وقت فقط. ثم يقوم مجرمو الحرب في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران..
واعتبر د.مهاتير أن "إرغام" الولايات المتحدة مجلس الأمن علي إصدار قرار بفرض حزمة جديدة من العقوبات علي إيران. إنما يهدف إلي إضعافها تمهيداً لضربها بعد ذلك.. تماماً كما حدث من قبل مع العراق. حيث قامت الولايات المتحدة بغزوها بعد أن فرضت عليها سلسلة من العقوبات أدت إلي إضعاف جيشها وتعطيل مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية..
كلام د.مهاتير جاء في سياق كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر استضافته العاصمة الماليزية "كوالالمبور" تحت عنوان: "حطموا حصار غزة"..
فإذا أضفنا إليه كلام الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الذي أعلن يوم 13 يوليو الجاري أن إيران تقترب من امتلاك القدرة علي إنتاج سلاح نووي.. ثم تصريحات مدفيديف في المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل يوم الخميس 15 يوليو الجاري التي طالب فيها إيران بالتحلي بالشجاعة الكافية للتعاون مع المجتمع الدولي. والكشف عن مكونات برنامجها النووي.. وقال: "إن موسكو تنتظر من إيران توضيحات بشأن طبيعة برنامجها النووي".. ثم أضاف: "إن موسكو لا يمكنها أن تتغاضي عن مساعي إيران للحصول علي أسلحة نووية. ولا يمكنها تجاهل العناصر العسكرية في برنامجها النووي. علي الرغم من كون إيران من أكبر الشركاء التجاريين لروسيا".. مشيراً إلي أن "المعلومات الواردة إليه من القنوات المفتوحة والقنوات الاستخبارية تتحدث عن تطوير برامج إيرانية عسكرية في المجال النووي"..
هذا يعني أن احتمالات توجيه ضربة عسكرية إلي إيران قد تزايدت.. وربما أصبح القيام بها "مسألة وقت" كما قال د.مهاتير محمد!!
* * *
من الأدلة علي ذلك ما يلي:
1- هذا التحول المفاجئ والسريع في الموقف الروسي من إيران. الذي لم يقتصر فقط علي تأييد العقوبات ضدها في مجلس الأمن.. بل تطور إلي توجيه الرئيس الروسي شخصياً الاتهام إلي إيران بأنها تسعي إلي إنتاج سلاح نووي.. قال ذلك أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي!
لماذا قال ذلك؟.. هل هي زلة لسان؟
ليست زلة لسان. ولكنها كلمات محسوبة بدقة بالغة.. قالها أمام وسائل الإعلام لهدف محدد.. هو إعفاء روسيا من القيام بأي دور لدعم إيران في حال تعرضها لضربة عسكرية..
مبرر الصمت الروسي في هذه الحالة. سيكون أن روسيا نصحت إيران بالتعاون مع المجتمع الدولي والكشف عن مكونات برنامجها النووي. لكن إيران لم تسمع النصيحة!.. وأن روسيا لديها معلومات عن وجود عناصر عسكرية في البرنامج النووي الإيراني وهذا ممنوع.. وأنها سبق أن حذرت إيران علي لسان أكبر مسئول روسي وهو الرئيس مدفيديف.. إذن فهي تستحق الضرب!!
أما ثمن الصمت الروسي.. فهو موافقة الولايات المتحدة والدول الغربية علي انضمام روسيا إلي منظمة التجارة العالمية.. وغض الولايات المتحدة الطرف عن تواجد الأسطول الروسي في مياه البحر الأسود لمدة 25 سنة قادمة. طبقاً للاتفاق الذي وقعته روسيا مع أوكرانيا منذ شهور قليلة.. وإخلاء الأمريكيين والإسرائيليين منطقة القوقاز للنفوذ الروسي.. أي التخلي عن دعم جورجيا في مواجهة روسيا.. مقابل ترك روسيا منطقة الخليج للنفوذ الأمريكي والإسرائيلي.. أي تخلي روسيا عن دعم إيران!
هكذا تم تقسيم "الكعكة".. القوقاز للروس.. والخليج للأمريكان والإسرائيليين!!
2- الدليل الثاني.. نسوقه من أرض الواقع في إسرائيل.. حيث أعلنت منذ أيام أنها انتهت من إنشاء "القبة الحديدية" التي تحمي أراضيها بالكامل من أي صواريخ يمكن أن تسقط عليها. وأن هذه القبة أصبحت جاهزة للعمل.. وهي عبارة عن منظومة دفاعية. تشتمل علي رادارات بالغة الحساسية تقوم برصد الصاروخ الذي يطلق علي إسرائيل منذ لحظة إطلاقه. وتتمتع بالقدرة علي معرفة اتجاهه ومكان ووقت سقوطه.. فإذا بدا أنه سيسقط في منطقة غير مأهولة. يترك ليكمل طريقه.. أما إذا بدا أنه سيسقط في منطقة مأهولة بالسكان أو منطقة بها منشآت مهمة. فإن المنظومة تطلق باتجاهه صاروخاً مضاداً لاعتراضه وتفجيره في الجو!.. صحيح أن هذه المنظومة صممت كما تقول إسرائيل لاعتراض صواريخ حزب الله وحماس.. لكنها ستساهم بلا شك في حماية إسرائيل من الصواريخ الإيرانية.. علي الأقل تلك التي سيطلقها حزب الله علي إسرائيل من جنوب لبنان. في حال ضرب إيران..
3- الدليل الثالث.. يتعلق بالتوقيت.. وهو انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي التي ستجري في نوفمبر القادم.. فمن شأن توجيه ضربة عسكرية إلي إيران قبل هذه الانتخابات. أن يزيد من شعبية الرئيس أوباما وحزبه الديمقراطي لدي اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. الذي يؤثر بشكل كبير في الانتخابات الأمريكية. ويعتبر أن امتلاك إيران للسلاح النووي يشكل أكبر تهديد لبقاء إسرائيل. فضلاً عن أنه ينسف من الأساس الوعد الأمريكي لإسرائيل بضمان تفوقها العسكري في الشرق الأوسط.. لذا فإن قصف البرنامج النووي الإيراني سيكون بمثابة أهم "كارت" يمكن أن يلعب به الرئيس أوباما لصالح حزبه الديمقراطي في الانتخابات القادمة..
4- الدليل الرابع.. نسوقه من العراق.. حيث بدأت الولايات المتحدة في الإسراع من معدل سحب قواتها من هناك. لأن هذه القوات ستصبح صيداً ثميناً في أيدي قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية المسلحة في العراق. في حال تم ضرب إيران.. أقول "صيد ثمين" لأن القوات الأمريكية في العراق هي قوات نظامية غير مؤهلة لحرب العصابات التي ستفرض عليها من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية.. وبالتالي تسعي الولايات المتحدة إلي تقليل عددها وحصرها في أماكن محددة ومأمونة بقدر الإمكان..
* * *
لا شك أن توجيه ضربة عسكرية إلي إيران ستكون له أثمان باهظة. تدفعها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية التي ستشترك في هذه الضربة.. خاصة أن القدرات العسكرية لإيران ليست ضعيفة. بل لديها صواريخ يمكن أن تغطي أراضي إسرائيل بالكامل. وتصل إلي بعض العواصم الأوروبية.. كما ستكون المصالح الأمريكية في العالم. والقوات الأمريكية في أفغانستان والعراق هدفاً سهلاً ومشروعاً للإيرانيين..
لكن الثمن الأكبر سوف تدفعه دول الخليج العربي.. التي ستصبح أراضيها ومدنها في هذه الحالة. هي "ساحة الحرب" بين إيران والدول الغربية.. وتلك قصة أخري!!
اللهم انصر الاسلام والمسلمين ...........يا..رب
يوم الأحد 11 يوليو الجاري.. أعرب د.مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق عن اعتقاده بأن مسألة ضرب إيران ما هي إلا مسألة وقت فقط. ثم يقوم مجرمو الحرب في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران..
واعتبر د.مهاتير أن "إرغام" الولايات المتحدة مجلس الأمن علي إصدار قرار بفرض حزمة جديدة من العقوبات علي إيران. إنما يهدف إلي إضعافها تمهيداً لضربها بعد ذلك.. تماماً كما حدث من قبل مع العراق. حيث قامت الولايات المتحدة بغزوها بعد أن فرضت عليها سلسلة من العقوبات أدت إلي إضعاف جيشها وتعطيل مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية..
كلام د.مهاتير جاء في سياق كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر استضافته العاصمة الماليزية "كوالالمبور" تحت عنوان: "حطموا حصار غزة"..
فإذا أضفنا إليه كلام الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الذي أعلن يوم 13 يوليو الجاري أن إيران تقترب من امتلاك القدرة علي إنتاج سلاح نووي.. ثم تصريحات مدفيديف في المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل يوم الخميس 15 يوليو الجاري التي طالب فيها إيران بالتحلي بالشجاعة الكافية للتعاون مع المجتمع الدولي. والكشف عن مكونات برنامجها النووي.. وقال: "إن موسكو تنتظر من إيران توضيحات بشأن طبيعة برنامجها النووي".. ثم أضاف: "إن موسكو لا يمكنها أن تتغاضي عن مساعي إيران للحصول علي أسلحة نووية. ولا يمكنها تجاهل العناصر العسكرية في برنامجها النووي. علي الرغم من كون إيران من أكبر الشركاء التجاريين لروسيا".. مشيراً إلي أن "المعلومات الواردة إليه من القنوات المفتوحة والقنوات الاستخبارية تتحدث عن تطوير برامج إيرانية عسكرية في المجال النووي"..
هذا يعني أن احتمالات توجيه ضربة عسكرية إلي إيران قد تزايدت.. وربما أصبح القيام بها "مسألة وقت" كما قال د.مهاتير محمد!!
* * *
من الأدلة علي ذلك ما يلي:
1- هذا التحول المفاجئ والسريع في الموقف الروسي من إيران. الذي لم يقتصر فقط علي تأييد العقوبات ضدها في مجلس الأمن.. بل تطور إلي توجيه الرئيس الروسي شخصياً الاتهام إلي إيران بأنها تسعي إلي إنتاج سلاح نووي.. قال ذلك أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي!
لماذا قال ذلك؟.. هل هي زلة لسان؟
ليست زلة لسان. ولكنها كلمات محسوبة بدقة بالغة.. قالها أمام وسائل الإعلام لهدف محدد.. هو إعفاء روسيا من القيام بأي دور لدعم إيران في حال تعرضها لضربة عسكرية..
مبرر الصمت الروسي في هذه الحالة. سيكون أن روسيا نصحت إيران بالتعاون مع المجتمع الدولي والكشف عن مكونات برنامجها النووي. لكن إيران لم تسمع النصيحة!.. وأن روسيا لديها معلومات عن وجود عناصر عسكرية في البرنامج النووي الإيراني وهذا ممنوع.. وأنها سبق أن حذرت إيران علي لسان أكبر مسئول روسي وهو الرئيس مدفيديف.. إذن فهي تستحق الضرب!!
أما ثمن الصمت الروسي.. فهو موافقة الولايات المتحدة والدول الغربية علي انضمام روسيا إلي منظمة التجارة العالمية.. وغض الولايات المتحدة الطرف عن تواجد الأسطول الروسي في مياه البحر الأسود لمدة 25 سنة قادمة. طبقاً للاتفاق الذي وقعته روسيا مع أوكرانيا منذ شهور قليلة.. وإخلاء الأمريكيين والإسرائيليين منطقة القوقاز للنفوذ الروسي.. أي التخلي عن دعم جورجيا في مواجهة روسيا.. مقابل ترك روسيا منطقة الخليج للنفوذ الأمريكي والإسرائيلي.. أي تخلي روسيا عن دعم إيران!
هكذا تم تقسيم "الكعكة".. القوقاز للروس.. والخليج للأمريكان والإسرائيليين!!
2- الدليل الثاني.. نسوقه من أرض الواقع في إسرائيل.. حيث أعلنت منذ أيام أنها انتهت من إنشاء "القبة الحديدية" التي تحمي أراضيها بالكامل من أي صواريخ يمكن أن تسقط عليها. وأن هذه القبة أصبحت جاهزة للعمل.. وهي عبارة عن منظومة دفاعية. تشتمل علي رادارات بالغة الحساسية تقوم برصد الصاروخ الذي يطلق علي إسرائيل منذ لحظة إطلاقه. وتتمتع بالقدرة علي معرفة اتجاهه ومكان ووقت سقوطه.. فإذا بدا أنه سيسقط في منطقة غير مأهولة. يترك ليكمل طريقه.. أما إذا بدا أنه سيسقط في منطقة مأهولة بالسكان أو منطقة بها منشآت مهمة. فإن المنظومة تطلق باتجاهه صاروخاً مضاداً لاعتراضه وتفجيره في الجو!.. صحيح أن هذه المنظومة صممت كما تقول إسرائيل لاعتراض صواريخ حزب الله وحماس.. لكنها ستساهم بلا شك في حماية إسرائيل من الصواريخ الإيرانية.. علي الأقل تلك التي سيطلقها حزب الله علي إسرائيل من جنوب لبنان. في حال ضرب إيران..
3- الدليل الثالث.. يتعلق بالتوقيت.. وهو انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي التي ستجري في نوفمبر القادم.. فمن شأن توجيه ضربة عسكرية إلي إيران قبل هذه الانتخابات. أن يزيد من شعبية الرئيس أوباما وحزبه الديمقراطي لدي اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. الذي يؤثر بشكل كبير في الانتخابات الأمريكية. ويعتبر أن امتلاك إيران للسلاح النووي يشكل أكبر تهديد لبقاء إسرائيل. فضلاً عن أنه ينسف من الأساس الوعد الأمريكي لإسرائيل بضمان تفوقها العسكري في الشرق الأوسط.. لذا فإن قصف البرنامج النووي الإيراني سيكون بمثابة أهم "كارت" يمكن أن يلعب به الرئيس أوباما لصالح حزبه الديمقراطي في الانتخابات القادمة..
4- الدليل الرابع.. نسوقه من العراق.. حيث بدأت الولايات المتحدة في الإسراع من معدل سحب قواتها من هناك. لأن هذه القوات ستصبح صيداً ثميناً في أيدي قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية المسلحة في العراق. في حال تم ضرب إيران.. أقول "صيد ثمين" لأن القوات الأمريكية في العراق هي قوات نظامية غير مؤهلة لحرب العصابات التي ستفرض عليها من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية.. وبالتالي تسعي الولايات المتحدة إلي تقليل عددها وحصرها في أماكن محددة ومأمونة بقدر الإمكان..
* * *
لا شك أن توجيه ضربة عسكرية إلي إيران ستكون له أثمان باهظة. تدفعها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية التي ستشترك في هذه الضربة.. خاصة أن القدرات العسكرية لإيران ليست ضعيفة. بل لديها صواريخ يمكن أن تغطي أراضي إسرائيل بالكامل. وتصل إلي بعض العواصم الأوروبية.. كما ستكون المصالح الأمريكية في العالم. والقوات الأمريكية في أفغانستان والعراق هدفاً سهلاً ومشروعاً للإيرانيين..
لكن الثمن الأكبر سوف تدفعه دول الخليج العربي.. التي ستصبح أراضيها ومدنها في هذه الحالة. هي "ساحة الحرب" بين إيران والدول الغربية.. وتلك قصة أخري!!
اللهم انصر الاسلام والمسلمين ...........يا..رب