المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اين ذهبت الاخلاق؟


صاحبة طموح
2010-07-20, 20:01
أين ذهبت الأخلاق ؟؟؟


انتشرت في الغرب مؤخرًا موجةٌ من الكتب تُعَلِّم الناسَ فنون
اللياقة الاجتماعية أو ما يُسَمَّى الإتيكيت.


وتُعَدُّ عودة هذه الكتب بقوة إلى الأسواق ظاهرة جديدة وملفتة
للنظر، خاصة مع كثرة الحديث عن الحريات الشخصية التي
أصبحت تتعدى على حقوق الآخرين وحقوق المجتمع، وانتشار ظواهر الفردانية
والنفعية التي قضت على الكثير من المجاملات الاجتماعية في العقود الأخيرة في
الغرب.
لقد رصدت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية في أحد أعدادها الصادرة مؤخراً
هذه الظاهرة، وأرجعتها إلى حاجة المجتمع الغربي إلى استعادة أصول التعامل
القائم على الاحترام بين الأفراد، وليس فقط الركض وراء الاستمتاع الفردي أو
الحرية الشخصية. تعجبتُ أن الغرب يحاول العودة إلى ما نحاول نحن اليوم التخلي
عنه من أجل اللحاق بركب الحضارة.

يوماً ما؛ كنا نعلم أولادنا احترام الكبير، واحترام المرأة،
وعدم التلفظ بالعبارات الخارجة، والتأدب في الحديث مع الغير. يبحث الغرب
اليوم عن استعادة هذه القيم التي بدأنا نحن نتخلى عنها بدعوى أنها أفكار
رجعية أو أنها تقدح في فكرة المساواة أو حقوق الآخرين. أعجبني في مقال
الفاينانشال تايمز اقتباسٌ
من كتاب صدر في منتصف القرن الماضي - أي منذ خمسين عامًا - بعنوان
"الكتاب الكامل عن الإتيكيت" لمؤلفةٍ أمريكية شهيرة اسمها "آمي فاندربيلت". كانت نصيحة الكاتبة للرجل عندما يقابل المرأةَ في
الطريق هي التالي: "عندما تحيي امرأةً تعرفها في الطريق العام، انتظر أولاً حتى تومئ لك بالتحية، وعندها ارفع قبعتك
وأدر وجهك نحوها قليلاً مع الابتسام، ولا تتوقف لها إلا إذا قررت هي
التوقف
أولاً. واحذر أن تتوقف أنت أولاً أو أن تحملق فيها. وإذا
قررت المرأةُ أن تقف لتحدثك؛ فتحرك بها بعيدًا قليلاً حتى
لا تزاحم المارة. ولا تمد يدك للسلام عليها إلا إذا مدت هي يدها للسلام.
ولا تدخن أبدًا وأنت تحدثها".
هكذا كان الغرب يرى معاملة المرأة واحترامها قبل أن تنتشر
موجة الانحلال الأخلاقي، وتتحول المرأة إلى سلعةٍ اجتماعية تُستغل أبشع
استغلال وتُحتقَر اجتماعيًا بدعوى المساواة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا

هل كانت تلك المرأة في منتصف القرن الماضي مُهانة
اجتماعيًا في الغرب كما هي الآن؟

وإذا كانوا في الغرب يحاولون اليوم استعادة هذه الأخلاق النبيلة؛

فلماذا نسعى نحن إلى التخلص منها ؟

إن مجتمعاتنا تشهد تنامي ظاهرة "الجَلافة" و"قلة الذوق" بشكل مُلفت للنظر. ومن يمثل هذه الظاهرة اليوم ليست الطبقات الفقيرة من
المجتمع كما يعتقد البعض، وإنما يكثر انتشارها في الطبقات المتوسطة والعليا
من المجتمعات العربية. تتخفى مظاهر انعدام اللياقة الاجتماعية
أحيانًا تحت مسميات المساواة والحرية الشخصية، أو التعالي على الآخرين
بسبب الوضع الاجتماعي أو النجاح المادي، أو بقايا القبلية الجاهلية التي
نهى عنها الإسلام.
وفي كل هذه الأحوال نشاهد الجيل الجديد من الشباب وهو لا يحترم
والديه بدعوى "عدم التكلف" في العلاقة، ويسُب أصدقاءه بأبشع الألفاظ بدعوى "التَّبسُّط والفكاهة"، ويهزأ
من المدرس والضابط والحاكم بدعوى "الحرية الشخصية"، ويسخر من رجل الدين ومن المثقفين والمفكرين لأنهم في نظره
"يحلمون بِماضٍ لن يعود، أو مدينةٍ فاضلة لن تقوم"، المهم أن كل المجتمع يستحق
السخرية والتهكم والاستهزاء.
المرض ليس مرض الشباب فقط، ولكنه طال بآثاره السيئة معظم فئات
مجتمعاتنا. فلم يعد غريباً أن تسمع امرأة تتلفظ بألفاظ معيبة أو رجلاً
كبيراً في السن، ولكنه في الأخلاق ليس كبيراً. التعامل بين فئات المجتمع أصبح أشبه بالمصارعة منه بالحوار
أو بالتراحم. نظرتنا إلى بعضنا البعض أصبحت نظرة غريبة لا تمت
لمجتمعاتنا وتقاليدنا بصلة.


الصغير يتعالى على
الكبير، والكبير يحقر الصغير.


المرأة تنظر للرجل وكأنه عدو، وتنسى أنه الأب والأخ
والزوج والابن.
المرأة لم تعد إلا وسيلةً للإمتاع لمن يقلدون الغرب في
مجتمعاتنا، أو وسيلةً للاستعباد لمن يتمسكون بالأخلاق الجاهلية، وينسون أخلاق
الإسلام.


ينسى الكثيرون أن
المرأة هي الأم والزوجة والأخت والابنة، وليست ذلك الكيان الغريب
الذي يتعرى ويتلوى في القنوات الفضائية بدعوى "الحرية".

نحن في حاجةٍ إلى عودة "الذوق" إلى كلماتنا؛ ولا يعني ذلك النفاق الاجتماعي
البغيض.


وفي حاجة إلى سيادة مفاهيم "الاحترام" مرة أخرى في مجتمعاتنا؛ ولا يعني ذلك تسلط الكبير على الصغير أو القوي على الضعيف أو الغني على الفقير.


إننا نحتاج إلى استعادة "الأدب"
في نظرتنا إلى أنفسنا وإلى الناس وإلى العالَم مِن حولنا.


لقد بُعِث خير البشر صلى الله عليه وسلم ليتمم صالح
الأخلاق، ووُصِف في أفضل كتاب بأنه على خُلُقٍ عظيم، ووصفته زوجته عائشة رضي
الله عنها أن خلقه كان "القرآن".

فاسأل نفسك يا من تقرأ هذه الكلمات

من أين تستمِد أخلاقك ؟
وما هو مصدر "اللياقة الاجتماعية" أو
الإتيكيت الذي تتحلى به ؟

قد يطول بك البحث عن خيارات معاصرة تناسب حضارة القرن
الحادي والعشرين، ولكنني أجزم أنك - في النهاية - ستجد أن أفضل كتاب معاصر يجمع
أسمى معاني اللياقة الاجتماعية لزماننا القادم هو كتاب جميل موجود في كل
الأسواق يُسمَّى

"القرآن".





المصدر: شبكة عدوية
الاسلامية

fatimazahra2011
2010-07-20, 21:19
http://www.samysoft.net/forumim/shokr/4/fgsgsdg.gif

chulussien
2010-07-20, 21:48
موضوع يحتاج أن نقرأه مرات عديدة، فما ضاع منا ليس هين.

فكرة الموضوع ذكية............. تدفعني لتحيتك مرة أخرى.
و لا أدري، ربما تخليت عن الواو المكور............. دمت

صاحبة طموح
2010-07-20, 21:51
http://www.samysoft.net/forumim/shokr/4/fgsgsdg.gif

وفيك البركة
نورت صفحتي

نينا الجزائرية
2010-07-20, 21:53
ذهبت الاخلاق مع ذهاب الحياء
http://img104.herosh.com/2010/07/20/737002514.jpg (http://www.herosh.com)
جزاك الله خيرا

صاحبة طموح
2010-07-20, 21:58
موضوع يحتاج أن نقرأه مرات عديدة، فما ضاع منا ليس هين.

فكرة الموضوع ذكية............. تدفعني لتحيتك مرة أخرى.
و لا أدري، ربما تخليت عن الواو المكور............. دمت

سلام
لا ندرك قيمة الشيء الا عندما نفقده
ما ضاع ليس هين كما ان استرداده لن يكون هين
لا ادري افضل من لسبب في نفس يعقوب
لكن لن تدوم هذه لا ادري ففي النهاية ندرك جميعا لماذا فعلنا كذا وامتنعنا عن فعل كذا
دمت ودامت ردودك تضيء صفحاتي:)

صاحبة طموح
2010-07-20, 22:00
ذهبت الاخلاق مع ذهاب الحياء
http://img104.herosh.com/2010/07/20/737002514.jpg (http://www.herosh.com)
جزاك الله خيرا

واين ذهب الحياء

بارك الله فيك لمرورك العطر

بورمله
2010-07-20, 22:01
اخلاقنا فى ديننا
انما الامم الاخلاق ما بقيت .................

صاحبة طموح
2010-07-20, 22:04
اخلاقنا فى ديننا
انما الامم الاخلاق ما بقيت .................

نعم اخلاقنا في ديننا ومن ديننا
ولي هناك من هذا الكلام اصدق
لكن السؤال المطروح
اين تطبيقنا لديننا

شكرا لمرورك الطيب

*ألخيال*
2010-07-20, 22:08
.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استسناخ اخلاق الغير للغرب نحو العربي المسلم
تجاهل للثوابت ونقل للدم متخالف الزمرة=موت المسلم
العودى على بدء= الدين الاسلامي
موضوع قيم
بارك الله فيك

ATAHTAWI
2010-07-20, 22:11
اذا ذهب الحياء نزل البلاء
وفي معنى الحديث ان الانسان اذا نزع منه الحياء لم تجده إلا مقيتا ممقتا

زهرة الجزائر 07
2010-07-20, 22:15
السلام عليكم

(تركت لكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا
(كتاب الله وسنتي)

لن تعود الاخلاق الا اذا حافظنا على الدين واخذناه سلاح لنا واقتدينا بحبيبنا صلى الله عليه وسلم

فإذا حدنا عليه فلا نلوم إلا أنفسنا

تغيرت المعايير

خالف الإنسان فطرته و طبيعته و هجر عقيدته



ولقد مررت على المرؤة وهى تبكى فقلت على ما تنتحب الفتاة ..

فقالت لى ولما لا ابكى واهلى جميعا دون خلق الله ماتو ..

صاحبة طموح
2010-07-20, 22:20
.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استسناخ اخلاق الغير للغرب نحو العربي المسلم
تجاهل للثوابت ونقل للدم متخالف الزمرة=موت المسلم
العودى على بدء= الدين الاسلامي
موضوع قيم
بارك الله فيك

وعليكم السلام

وفيك البركة شرفني مرورك

صاحبة طموح
2010-07-20, 22:22
اذا ذهب الحياء نزل البلاء
وفي معنى الحديث ان الانسان اذا نزع منه الحياء لم تجده إلا مقيتا ممقتا

اسعدني مرورك

صاحبة طموح
2010-07-20, 22:24
السلام عليكم

(تركت لكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا
(كتاب الله وسنتي)

لن تعود الاخلاق الا اذا حافظنا على الدين واخذناه سلاح لنا واقتدينا بحبيبنا صلى الله عليه وسلم

فإذا حدنا عليه فلا نلوم إلا أنفسنا

تغيرت المعايير

خالف الإنسان فطرته و طبيعته و هجر عقيدته



ولقد مررت على المرؤة وهى تبكى فقلت على ما تنتحب الفتاة ..

فقالت لى ولما لا ابكى واهلى جميعا دون خلق الله ماتو ..

صدقت
والان نريد اذان صاغية وعقولا تطبق

شرفني مرورك

khaoula rouh
2010-07-20, 22:56
بارك الله فيك اختي الكريمة على موضوعك القيم تقبلي مروري كانت هنا خولة روح

صاحبة طموح
2010-07-20, 23:26
بارك الله فيك اختي الكريمة على موضوعك القيم تقبلي مروري كانت هنا خولة روح

وفيك البركة
اسعدني مرورك