المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسألة يغفل عنها كثير من الكتاب


فارحمزة
2008-04-02, 09:21
بسم الله الحمن الرحيم
أما بعد :
فقد وقفت - بتوفيق من الله- على فائدة من كتاب ماتع نفيس للإمام العلامة أبي عبد الله محمد بن ابراهيم بن جماعة الكناني حوت مسألة علمية يغفل عنها كثير من الكتاب فلنحرص على أن نتنبه لها و هي : قال - رحمه الله تعالى - :
الباب الرابع : في الآداب مع الكتب التي هي آلة العلم و ما يتعلق بتصحيحها و ضبطها و حملها و وضعها و شرائها و عاريتها و نسخها و غير ذلك

النوع الخامس :

و كلما كتب اسم الله تعالى أتبعه بالتعظيم مثل : " تعالى " أو " سبحانه " أو " عز وجل " أو " تقدس " و نحو ذلك
و كلما كتب اسم النبي صلى الله عليه و على آله و سلم كتب بعده الصلاة عليه و السلام عليه و يصلي و يسلم هو عليه بلسانه أيضا
و جرت عادة السلف و الخلف كتابة " صلى الله عليه و سلم" و لعل ذلك لقصد موافقة الأمر في الكتاب العزيز في قوله تعالى :" صلوا عليه و سلموا تسليما " و فيه بحث يطول ههنا
و لا تختصر الصلاة في الكتاب و لو وقعت في السطر مرارا كما يفعل بعض المحررين و المتخلفين فيكتب " صلع " أو " صلم " أو " صلعم " و كل ذلك غير لا يق بحقه صلى الله عليه و سلم و قد ورد في كتابة الصلاة بكاملها و ترك اختصارها آثار كثيرة
و إذا مر بذكر الصحابي لا سيما الأكابر منهم كتب " رضي الله عنه "
و لا يكتب الصلاة و السلام لأحد غير الأنبياء و الملائكة إلا تبعا لهم
و كلما مر بذكر أحد من السلف فعل ذلك أو كتب " رحمه الله " و لا سيما الأئمة الأعلام و هداة الإسلام " . انتهى


من كتاب : " تذكرة السامع و المتكلم في آداب العالم و المتعلم " (ص : 158)
دار الآثار
بتحقيق الشيخ : أبي عمر عبد الكريم الحجوري العمري
تقديم : الشيخ الكريم الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري .

نسأل الله التوفيق و السداد إن ربنا سميع الدعاء
إياكم
بعد أن اطلع أحد الإخوة الأفاضل على هذا الكلام ذكرني جزاه الله خيرا بكلام للنووي -رحمه الله تعالى- كان مر معنا في درس شرح صحيح مسلم .
فأحببت أن أنقله من مصدره تتميما للفائدة و هو أولى بها إذ هو متقدم على ابن جماعة -رحمة الله تعالى عليهما- و إليكها أخي الكريم :

قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في مقدمة شرحه لصحيح مسلم :

فصل :


يستحب لكاتب الحديث إذا مر بذكر الله عز و جل أن يكتب " عز و جل " أو " تعالى " أو " سبحانه و تعالى " أو " تبارك و تعالى " أو " جل ذكره " أو تبارك اسمه" أو " جلت عظمته " أو ما أشبه ذلك .


و كذلك يكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه و على آله و سلم ( صلى الله عليه و على آله و سلم ) بكاملها لا رمزا إليهما و لا مقتصرا على أحدهما .

و كذلك يقول في الصحابي " رضي الله عنه " فإن كان صحابيا ابن صحابي قال " رضي الله عنهما " .
وكذلك يترضى و يترحم على سائر العلماء الأخيار .

و يكتب كل هذا و إن لم يكن مكتوبا في الأصل الذي ينقل منه فإن هذا ليس رواية و إنما هو دعاء

و ينبغي للقارئ أن يقرأ منه و لا يسأم من تكرار ذلك

و من أغفل هذا حُرِم خيرا عظيما و فوّت فضلا جسيما 0 انتهى

المرجع : مقدمة الإمام النووي لشرحه على صحيح مسلم - رحمهم الله تعالى- (ج1 - ص 39) دار الفكر
جزاك الله خيرا يا أبا معاذ
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى :
فقد قال ابن الصلاح في كتابه (علوم الحديث) المعروف بمقدمة ابن الصلاح، في النوع الخامس والعشرين من كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده، قال ما نصه:
التاسع: أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك فقد حُرٍم حظاً عظيماً. وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه، فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية، ولا يقتصر فيه على ما في الأصل.
وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه، نحو عز وجل، وتبارك وتعالى، وما ضاهى ذلك... إلى أن قال: ثم ليتجنب في إثباتها نقصين:
أحدهما: أن يكتبها منقوصة صورة رامزاً إليها بحرفين، أو نحو ذلك.
الثاني: أن يكتبها منقوصة معنى بألا يكتب وسلم، وروي عن حمزة الكناني رحمه الله تعالى أنه يقول: كنت أكتب الحديث، وكنت أكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه، ولا أكتب وسلم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: مالك لا تتم الصلاة علي؟ قال: فما كتبت بعد ذلك صلى الله عليه إلا كتبت وسلم... إلى أن قال ابن الصلاح: قلت: ويكره أيضاً الاقتصار على قوله (عليه السلام) والله أعلم). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.

وقال العلامة السخاوي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (فتح المغيث في شرح ألفية الحديث) للعراقي ما نصه: ( واجتنب أيها الكاتب (الرمز لها) أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك، بأن تقتصر منها على حرفين، ونحو ذلك، فتكون منقوصة صورة كما يفعله (الكسائي)، والجهلة من أبناء العجم غالباً، وعوام الطلبة، فيكتبون بدلاً من صلى الله عليه وسلم (ص) أو (صم) أو (صلعم)، فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتاب خلاف الأولى.)

وقال السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي: (ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا، وفي كل موضع شرعت في الصلاة، كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى : صلوا عليه وسلموا تسليماً... إلى أن قال: ويكره الرمز إليها في الكتابة بحرف أو حرفين، كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالهما). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.
هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب، أن يلتمس الأفضل، ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه، ويبتعد عما يبطله أو ينقصه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه رضاه، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

masttek
2008-04-04, 00:09
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووور يا حمزة

النيلية
2008-04-05, 18:56
جزاك الله خيرا اخي وجعلها في ميزان حسناتك

oumyahia
2008-10-26, 15:38
السلام عليكم

بارك الله فيك