ينابيع الصفاء
2010-07-18, 12:32
أماكـــــــــــن تمر بها
فتشم بها رائحه ماضيــــــــــك
فكأنها تعيد الزمن إليك بطقوسه بسويعاته بذكرياته
بأناس قاسموك يوما كل شيء حتى أنفاسك
و أماكـــــــــــن تمر بها
فترى بها ملامح طفولتك
تلمح بها رفاقك الذين كبروا تنقب عن آثار براءتك عليها
تتبع خطوات شقاوتك على أرضها و تبتسم بمرارة
وتردد ((ليتنا لم نكبر)).
وأماكـــــــــــن تمر بها
فتفتح لك دفاترك المغلقه
تستعرض امامك صفحاتك القديمة
تعيد اليك ما القيت به في خزانة الذاكرة معتمدا
و تمنيت مع زحمه الايام ان تنساه و تعلقت بطوق النسيان في
بحر الحياه كالغريق و لم تنسه
و أماكـــــــــــن تمر بها
فتكشف لك جرحك المستور
و يعتري أمامك جسد الذكرى المغطى برداء النسيــــــــــان
و تأتي اليك بارواح لوحت لها يوما مودعا
و لوحت لك باكيـــــــــــــه
و أماكـــــــــــن تمر بها
فتطفىء صفحاتك البيضـــــــــــاء
التي تفننت في زخرفتها و تنقيتها
و تستعرض أمامك صفحات سوداء
تفننت في الهروب منها..وحاولت جاهدا مسحها من ذاكرة تاريخك
متناسيا أن ذاكرة الأماكن لا تنسى أبدا
و أماكـــــــــــن تمر بها
فتناديك طرقاتها فيخيل إليك أنك تسمع أصوات
أصحابها الذين كانوا تلتفت حولك وخلفك مرتعبا
فلا تلمح سوى بقايا تنبض بروح الأمس و كأنهم ما كانوا
و أماكـــــــــــن تمر بها
فتتمنى أن تختفـــــي من فوق الأرض و أن يتم مسح
تضاريســـــها تماما فعليها فقدت الكثير من نفسك
و عليها نحرت الكثير من قيمك
و عليها كانت البشاعه عنوان لـ إنسانيتك
و عليها كنت أنت ليس أنت
وأماكـــــــــــن تمر بها
فتغمض عينيك أمامها ألما
فهذه الأماكـــــــــــــــــن كانت يوما تعني لك الكثير
احتوت أحلامك في مهدها كالأم
و ربتك على حزن أيامك كالوطن وسترت مشاعرك
و منحتك الفرح و الأمان بلا حـــــــدود
وأماكـــــــــــن تمر بها
فتشعر بالغصه تتسلل إلى أعماقك
و تشعر بالمرارة تستقر في فمك فهنا أحببت يوما
و هنا كان لقاؤك الأول يوما وهنا كان انكسارك الأول يوما
و أماكـــــــــــن تمر بها
فينحرك المرور بها نحرا
فهنا كنت أجمــــــــــل
هنا كنت أصغــــــــــر
هنا كنت أنقـــــــــى
هنا كنت أصــــــــدق
وهنا كنت أطهـــــــر
فتعود منها محملا بكل الأشيـــــــــــــاء
إلا نفســــــــــــــك..
بقلم هاوي..منقول.
فتشم بها رائحه ماضيــــــــــك
فكأنها تعيد الزمن إليك بطقوسه بسويعاته بذكرياته
بأناس قاسموك يوما كل شيء حتى أنفاسك
و أماكـــــــــــن تمر بها
فترى بها ملامح طفولتك
تلمح بها رفاقك الذين كبروا تنقب عن آثار براءتك عليها
تتبع خطوات شقاوتك على أرضها و تبتسم بمرارة
وتردد ((ليتنا لم نكبر)).
وأماكـــــــــــن تمر بها
فتفتح لك دفاترك المغلقه
تستعرض امامك صفحاتك القديمة
تعيد اليك ما القيت به في خزانة الذاكرة معتمدا
و تمنيت مع زحمه الايام ان تنساه و تعلقت بطوق النسيان في
بحر الحياه كالغريق و لم تنسه
و أماكـــــــــــن تمر بها
فتكشف لك جرحك المستور
و يعتري أمامك جسد الذكرى المغطى برداء النسيــــــــــان
و تأتي اليك بارواح لوحت لها يوما مودعا
و لوحت لك باكيـــــــــــــه
و أماكـــــــــــن تمر بها
فتطفىء صفحاتك البيضـــــــــــاء
التي تفننت في زخرفتها و تنقيتها
و تستعرض أمامك صفحات سوداء
تفننت في الهروب منها..وحاولت جاهدا مسحها من ذاكرة تاريخك
متناسيا أن ذاكرة الأماكن لا تنسى أبدا
و أماكـــــــــــن تمر بها
فتناديك طرقاتها فيخيل إليك أنك تسمع أصوات
أصحابها الذين كانوا تلتفت حولك وخلفك مرتعبا
فلا تلمح سوى بقايا تنبض بروح الأمس و كأنهم ما كانوا
و أماكـــــــــــن تمر بها
فتتمنى أن تختفـــــي من فوق الأرض و أن يتم مسح
تضاريســـــها تماما فعليها فقدت الكثير من نفسك
و عليها نحرت الكثير من قيمك
و عليها كانت البشاعه عنوان لـ إنسانيتك
و عليها كنت أنت ليس أنت
وأماكـــــــــــن تمر بها
فتغمض عينيك أمامها ألما
فهذه الأماكـــــــــــــــــن كانت يوما تعني لك الكثير
احتوت أحلامك في مهدها كالأم
و ربتك على حزن أيامك كالوطن وسترت مشاعرك
و منحتك الفرح و الأمان بلا حـــــــدود
وأماكـــــــــــن تمر بها
فتشعر بالغصه تتسلل إلى أعماقك
و تشعر بالمرارة تستقر في فمك فهنا أحببت يوما
و هنا كان لقاؤك الأول يوما وهنا كان انكسارك الأول يوما
و أماكـــــــــــن تمر بها
فينحرك المرور بها نحرا
فهنا كنت أجمــــــــــل
هنا كنت أصغــــــــــر
هنا كنت أنقـــــــــى
هنا كنت أصــــــــدق
وهنا كنت أطهـــــــر
فتعود منها محملا بكل الأشيـــــــــــــاء
إلا نفســــــــــــــك..
بقلم هاوي..منقول.