المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعريف الصوفية


الماسة الزرقاء
2010-07-17, 19:22
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الصوفية


إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي

التعريف:

التصوُّف حركة(*) دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنـزعاتٍ فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري. ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرق مميزة معروفة باسم الصوفية، ويتوخّى المتصوفة تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف(*) والمشاهدة لا عن طريق إتباع الوسائل الشرعية، ولذا جنحوا في المسار حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفات(*) الوثنية(*): الهندية والفارسية واليونانية المختلفة. ويلاحظ أن هناك فروقاً جوهرية بين مفهومي الزهد والتصوف أهمها: أن الزهد مأمور به، والتصوف جنوح عن طريق الحق الذي اختطَّه أهل السنة والجماعة.

التأسيس وأبرز الشخصيات:
مقدمة هامة:

• خلال القرنين الأولين ابتداءً من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين حتى وفاة الحسن البصري، لم تعرف الصوفية سواء كان باسمها أو برسمها وسلوكها، بل كانت التسمية الجامعة: المسلمين، المؤمنين، أو التسميات الخاصة مثل: الصحابي، البدري، أصحاب البيعة (*)، التابعي.

لم يعرف ذلك العهد هذا الغلو (*) العملي التعبُّدي أو العلمي الاعتقادي إلا بعض النزعات الفردية نحو التشديد على النفس الذي نهاهم عنه النبي (*) صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة، ومنها قوله للرهط الذين سألوا عن عبادته صلى الله عليه وسلم: "لكني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء، وآكل اللحم، فمن رغب عن سنتي فليس مني".

وقوله صلى الله عليه وسلم للحولاء بنت نويت التي طوَّقت نفسها بحبل حتى لا تنام عن قيام الليل كما في حديث عائشة رضي الله عنها: (عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يملّ حتى تملوا، وأحبُّ العمل إلى الله أدْوَمُه وإن قل).

ـ وهكذا كان عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم على هذا المنهج يسيرون، يجمعون بين العلم والعمل، والعبادة والسعي على النفس والعيال، وبين العبادة والجهاد (*)، والتصدي للبدع والأهواء مثلما تصدى ابن مسعود رضي الله عنه لبدعة (*) الذكر الجماعي بمسجد الكوفة وقضى عليها، وتصدِّيه لأصحاب معضّد بن يزيد العجلي لما اتخذوا دوراً خاصة للعبادة في بعض الجبال وردهم عن ذلك.

• ظهور العُبّاد: في القرن الثاني الهجري في عهد التابعين وبقايا الصحابة ظهرت طائفة من العباد آثروا العزلة وعدم الاختلاط بالناس فشددوا على أنفسهم في العبادة على نحو لم يُعهد من قبل، ومن أسباب ذلك بزوغ بعض الفتن الداخلية، وإراقة بعض الدماء الزكية، فآثروا اعتزال المجتمع تصوُّناً عما فيه من الفتن، وطلباً للسلامة في دينهم، يضاف إلى ذلك أيضاً فتح الدنيا أبوابها أمام المسلمين، وبخاصة بعد اتساع الفتوحات الإسلامية، وانغماس بعض المسلمين فيها، وشيوع الترف والمجون بين طبقة من السفهاء، مما أوجد ردة فعل عند بعض العباد وبخاصة في البصرة والكوفة حيث كانت بداية الانحراف عن المنهج (*) الأول في جانب السلوك.

ـ ففي الكوفة ظهرت جماعة من أهلها اعتزلوا الناس وأظهروا الندم الشديد بعد مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه وسموا أنفسهم بالتوَّابين أو البكَّائين. كما ظهرت طبقة من العبَّاد غلب عليهم جانب التشدد في العبادة والبعد عن المشاركة في مجريات الدولة، مع علمهم وفضلهم والتزامهم بآداب الشريعة، واشتغالهم بالكتاب والسنة تعلماً وتعليماً، بالإضافة إلى صدعهم بالحق وتصديهم لأهل الأهواء. كما ظهر فيهم الخوف الشديد من الله تعالى، والإغماء والصعق عند سماع القرآن الكريم مما استدعى الإنكار عليهم من بعض الصحابة وكبار التابعين كأسماء بنت أبي بكر وعبد الله بن الزبير ومحمد بن سيرين ونحوهم رضي الله عنهم، وبسببهم شاع لقب العُبَّاد والزُهَّاد والقُرَّاء في تلك الفترة. ومن أعلامهم: عامر بن عبد الله بن الزبير، و صفوان بن سليم، وطلق بن حبيب العنزي، عطاء السلمي، الأسود بن يزيد بن قيس، وداود الطائي، وبعض أصحاب الحسن البصري.

• بداية الانحراف: كدأب أي انحراف يبدأ صغيراً، ثم ما يلبث إلا أن يتسع مع مرور الأيام، فقد تطور مفهوم الزهد في الكوفة والبصرة في القرن الثاني للهجرة على أيدي كبار الزهاد أمثال: إبراهيم بن أدهم، مالك بن دينار، وبشر الحافي، ورابعة العدوية، وعبد الواحد بن زيد، إلى مفهوم لم يكن موجوداً عند الزهاد السابقين من تعذيب للنفس بترك الطعام، وتحريم تناول اللحوم، والسياحة في البراري والصحاري، وترك الزواج. يقول مالك بن دينار: "لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة، ويأوي إلى مزابل الكلاب". وذلك دون سند من قدوة سابقة أو نص كتاب أو سنة، ولكن مما يجدر التنبيه عليه أنه قد نُسب إلى هؤلاء الزهاد من الأقوال المرذولة والشطحات المستنكرة ما لم يثبت عنهم بشكل قاطع كما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية.

ـ وفي الكوفة أخذ معضد بن يزيد العجلي هو وقبيلُه يروِّضون أنفسهم على هجر النوم وإدامة الصلاة، حتى سلك سبيلهم مجموعة من زهاد الكوفة، فأخذوا يخرجون إلى الجبال للانقطاع للعبادة، على الرغم من إنكار ابن مسعود عليهم في السابق.

ـ وظهرت من بعضهم مثل رابعة العدوية أقوال مستنكرة في الحب والعشق الإلهي للتعبير عن المحبة بين العبد وربه، وظهرت تبعاً لذلك مفاهيم خاطئة حول العبادة من كونها لا طمعاً في الجنة ولا خوفاً من النار مخالفةً لقول الله تعالى: (يَدْعُونَنا رَغَباً ورَهَباً).

ـ يلخص شيخ الإسلام ابن تيمية هذا التطور في تلك المرحلة بقوله: "في أواخر عصر التابعين حدث ثلاثة أشياء: الرأي، والكلام (*)، والتصوف، فكان جمهور الرأي في الكوفة، وكان جمهور الكلام والتصوف في البصرة، فإنه بعد موت الحسن وابن سيرين ظهر عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء، وظهر أحمد بن علي الهجيمي ت200هـ، تلميذ عبد الواحد بن زيد تلميذ الحسن البصري، وكان له كلام في القدر(*)، وبنى دويرة للصوفية ـ وهي أول ما بني في الإسلام ـ أي داراً بالبصرة غير المساجد للالتقاء على الذكر والسماع ـ صار لهم حال من السماع والصوت ـ إشارة إلى الغناء. وكان أهل المدينة أقرب من هؤلاء في القول والعمل، وأما الشاميون فكان غالبهم مجاهدين".

• ومنذ ذلك العهد أخذ التصوف عدة أطوار أهمها:

ـ البداية والظهور: ظهر مصطلح التصوف والصوفية أول ما ظهر في الكوفة بسبب قُربها من بلاد فارس، والتأثُّر بالفلسفة (*) اليونانية بعد عصر الترجمة، ثم بسلوكيات رهبان (*) أهل الكتاب، وقد تنازع العلماء والمؤرخون في أول مَن تسمَّ به. على أقوال ثلاثة:

1 ـ قول شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه: أن أول من عُرف بالصوفي هو أبو هاشم الكوفي ت150هـ أو 162هـ بالشام بعد أن انتقل إليها، وكان معاصراً لسفيان الثوري ت 155هـ قال عنه سفيان: "لولا أبو هاشم ما عُرِفت دقائق الرياء". وكان معاصراً لجعفر الصادق وينسب إلى الشيعة (*) الأوائل، ويسميه الشيعة مخترع الصوفية.

2 ـ يذكر بعض المؤرخين أن عبدك ـ عبد الكريم أو محمد ـ المتوفى سنة 210هـ هو أول من تسمى بالصوفي، ويذكر عنه الحارث المحاسبي أنه كان من طائفة نصف شيعية تسمي نفسها صوفية تأسست بالكوفة. بينما يذكر الملطي في التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع أن عبدك كان رأس فرقة من الزنادقة (*) الذين زعموا أن الدنيا كلها حرام، لا يحل لأحد منها إلا القوت، حيث ذهب أئمة الهدى، ولا تحل الدنيا إلا بإمام عادل، وإلا فهي حرام، ومعاملة أهلها حرام.

3 ـ يذهب ابن النديم في الفهرست إلى أن جابر بن حيان تلميذ جعفر الصادق والمتوفى سنة 208هـ أول من تسمى بالصوفي، والشيعة تعتبره من أكابرهم، والفلاسفة ينسبونه إليهم.

الماسة الزرقاء
2010-07-17, 19:24
ـ وقد تنازع العلماء أيضاً في نسبة الاشتقاق على أقوال كثيرة أرجحها:

1ـ ما رجَّحه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن خلدون وطائفة كبيرة من العلماء من أنها نسبة إلى الصُّوف حيث كان شعار رهبان (*) أهل الكتاب الذين تأثر بهم الأوائل من الصوفية، وبالتالي فقد أبطلوا كل الاستدلالات والاشتقاقات الأخرى على مقتضى قواعد اللغة العربية، مما يبطل محاولة نسبة الصوفية أنفسهم لأهل الصُّفَّة من أصحاب رسول (*) الله صلى الله عليه وسلم، أو محاولة نسبة الصوفية أنفسهم إلى علي بن أبي طالب والحسن البصري وسفيان الثوري رضي الله عنهم جميعاً، وهي نسبة تفتقر إلى الدليل ويعوزها الحجة والبرهان.

2ـ الاشتقاق الآخر ما رجحه أبو الريحان البيروني 440هـ وفون هامر حديثاً وغيرهما من أنها مشتقة من كلمة سوف sophاليونانية والتي تعني الحكمة. ويدلِّل أصحاب هذا الرأي على صحته بانتشاره في بغداد وما حولها بعد حركة الترجمة النشطة في القرن الثاني الهجري بينما لم تعرف في نفس الفترة في جنوب وغرب العالم الإسلامي. ويضاف إلى الزمان والمكان التشابه في أصل الفكرة عند الصوفية واليونان حيث أفكار وحدة الوجود والحلول (*) والإشراق (*) والفيض (*). كما استدلوا على قوة هذا الرأي بما ورد عن كبار الصوفية مثل السهروردي ـ المقتول ردة ـ بقوله: (وأما أنوار السلوك في هذه الأزمنة القريبة فخميرة الفيثاغورثيين وقعت إلى أخي أخميم (ذي النون المصري) ومنه نزلت إلى سيارستري وشيعته (أي سهل التستري) وأضافوا إلى ذلك ظهور مصطلحات أخرى مترجمة عن اليونانية في ذلك العصر، مثل الفلسفة (*)، الموسيقا، الموسيقار، السفسطة (*)، الهيولي.

• طلائع الصوفية: ظهر في القرنين الثالث والرابع الهجري ثلاث طبقات من المنتسبين إلى التصوف وهي:

• الطبقة الأولى: وتمثل التيار الذي اشتهر بالصدق في الزهد إلى حد الوساوس، والبعد عن الدنيا والانحراف في السلوك والعبادة على وجه يخالف ما كان عليه الصدر الأول من الرسول (*) صلى الله عليه وسلم وصحابته بل وعن عبّاد القرن السابق له، ولكنه كان يغلب على أكثرهم الاستقامة في العقيدة، والإكثار من دعاوى التزام السنة ونهج السلف، وإن كان ورد عن بعضهم ـ مثل الجنيد ـ بعض العبارات التي عدها العلماء من الشطحات، ومن أشهر رموز هذا التيار:

ـ الجنيد: هو أبو القاسم الخراز المتوفى 298هـ يلقبه الصوفية بسيد الطائفة، ولذلك يعد من أهم الشخصيات التي يعتمد المتصوفة على أقواله وآرائه وبخاصة في التوحيد والمعرفة والمحبة. وقد تأثر بآراء ذي النون النوبي، فهذبها، وجمعها ونشرها من بعده تلميذه الشبلي، ولكنه خالف طريقة ذي النون والحلاّج و البسطامي في الفناء (*)، حيث كان يُؤْثر الصحو (*) على السكر (*) وينكر الشطحات، ويؤثر البقاء على الفناء، فللفَناءِ عنده معنى آخر، وقد أنكر على المتصوفة سقوط التكاليف (*). وقد تأثر الجنيد بأستاذه الحارث المحاسبي الذي يعد أول من خلط الكلام (*) بالتصوف، وبخاله السري السقطي ت 253هـ.

وهناك آخرون تشملهم هذه الطبقة أمثال: أبو سليمان الداراني عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العني ت205هـ، وأحمد بن الحواري، والحسن بن منصور بن إبراهيم أبو علي الشطوي الصوفي وقد روى عنه البخاري في صحيحه، والسري بن المغلس السقطي أبوالحسن ت253هـ، سهل بن عبد الله التستري ت273هـ، معروف الكرخي أبو محفوظ 200هـ، وقد أتى من بعدهم ممن سار على طريقتهم مثل: أبي عبد الرحمن السلمي 412هـ محمد بن الحسين الأزدي السلمي، محمد بن الحسن بن الفضل بن العباس أبويعلى البصري الصوفي 368هـ شيخ الخطيب البغدادي.

ـ ومن أهم السمات الأخرى لهذه الطبقة: بداية التمييز عن جمهور المسلمين والعلماء، وظهور مصطلحات (*) تدل على ذلك بشكل مهَّد لظهور الطرق من بعد، مثل قول بعضهم: علمُنا، مذهبنا (*)، طريقنا، قال الجنيد: (علمنا مشتبك مع حديث رسول (*) الله صلى الله عليه وسلم) وهو انتساب محرم شرعاً حيث يفضي إلى البدعة (*) والمعصية بل وإلى الشرك أيضاً، وقد اشترطوا على من يريد السير معهم في طريقتهم أن يَخرُجَ من ماله، وأن يُقلَّ من غذائه وأن يترك الزواج مادام في سلوكه.

ـ كثر الاهتمام بالوعظ والقصص مع قلة العلم والفقه والتحذير من تحصيلهما في الوقت الذي اقتدى أكثرهم بسلوكيات رهبان (*) ونُسَّاك أهل الكتاب حيث حدث الالتقاء ببعضهم، مما زاد في البعد عن سمت الصحابة وأئمة التابعين. ونتج عن ذلك اتخاذ دور للعبادة غير المساجد، يلتقون فيها للاستماع للقصائد الزهدية أو قصائد ظاهرها الغزل بقصد مدح النبي (*) صلى الله عليه وسلم مما سبَّب العداء الشديد بينهم وبين الفقهاء، كما ظهرت فيهم ادعاءات الكشف (*) والخوارق وبعض المقولات الكلامية. وفي هذه الفترة ظهرت لهم تصانيف كثيرة في مثل: كتب أبو طالب المكي قوت القلوب وحلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني، وكتب الحارث المحاسبي. وقد حذر العلماء الأوائل من هذه الكتب لاشتمالها على الأحاديث الموضوعة والمنكرة، واشتمالها على الإسرائيليات وأقوال أهل الكتاب. سئل الإمام أبو زرعة عن هذه الكتب فقيل له: في هذه عبرة ؟ قال: من لم يكن له في كتاب الله عز وجل عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة.

• ومن أهم هذه السمات المميزة لمذاهب (*) التصوف والقاسم المشترك للمنهج (*) المميز بينهم في تناول العبادة وغيرها ما يسمونه (الذوق)، والذي أدى إلى اتساع الخرق عليهم، فلم يستطيعوا أن يحموا نهجهم الصوفي من الاندماج أو التأثر بعقائد وفلسفات (*) غير إسلامية، مما سهَّل على اندثار هذه الطبقة وزيادة انتشار الطبقة الثانية التي زاد غلوها (*) وانحرافها.

• الطبقة الثانية: خلطت الزهد بعبارات الباطنية (*)، وانتقل فيها الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري، ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات: الوحدة، والفناء (*)، والاتحاد (*)، والحلول (*)، والسكر (*)، والصحو (*)، والكشف (*)، والبقاء، والمريد، والعارف، والأحوال، والمقامات، وشاع بينهم التفرقة بين الشريعة والحقيقة، وتسمية أنفسهم أرباب الحقائق وأهل الباطن، وسموا غيرهم من الفقهاء أهل الظاهر والرسوم مما زاد العداء بينهما، وغير ذلك مما كان غير معروف عند السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ولا عند الطبقة الأولى من المنتسبين إلى الصوفية، مما زاد في انحرافها، فكانت بحق تمثل البداية الفعلية لما صار عليه تيار التصوف حتى الآن.

• ومن أهم أعلام هذه الطبقة: أبو اليزيد البسطامي ت263هـ، ذوالنون المصري ت245هـ، الحلاج ت309هـ، أبوسعيد الخزار 277ـ 286هـ، الحكيم الترمذي ت320هـ، أبو بكر الشبلي 334 هـ وسنكتفي هنا بالترجمة لمن كان له أثره البالغ فيمن جاء بعده إلى اليوم مثل:

ـ ذو النون المصري: وهو أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم، قبطي (*) الأصل من أهل النوبة، من قرية أخميم بصعيد مصر، توفي سنة 245 هـ أخذ التصوف عن شقران العابد أو إسرائيل المغربي على حسب رواية ابن خلكان وعبد الرحمن الجامي. ويؤكد الشيعة (*) في كتبهم ويوافقهم ابن النديم في الفهرست أنه أخذ علم الكيمياء عن جابر بن حيان، ويذكر ابن خلكان أنه كان من الملامتية (*) الذين يخفون تقواهم عن الناس ويظهرون استهزاءهم بالشريعة (*)، وذلك مع اشتهاره بالحكمة والفصاحة.

ويعدُّه كُتَّاب الصوفية المؤسسَ الحقيقي لطريقتهم في المحبة والمعرفة، وأول من تكلم عن المقامات والأحوال في مصر، وقال بالكشف (*) وأن للشريعة (*) ظاهراً وباطناً. ويذكر القشيري في رسالته أنه أول من عرَّف التوحيد بالمعنى الصوفي، وأول من وضع تعريفات للوجد والسماع، وأنه أول من استعمل الرمز في التعبير عن حاله، وقد تأثر بعقائد الإسماعيلية الباطنية (*) وإخوان الصفا (*) بسبب صِلاته القوية بهم، حيث تزامن مع فترة نشاطهم في الدعوة إلى مذاهبهم (*) الباطلة، فظهرت له أقوال في علم الباطن، والعلم اللدني، والاتحاد (*)، وإرجاع أصل الخلق إلى النور المحمدي، وكان لعلمه باللغة القبطية (*) أثره على حل النقوش والرموز المرسومة على الآثار القبطية في قريته مما مكَّنه من تعلم فنون التنجيم (*) والسحر والطلاسم الذي اشتغل بهم. ويعد ذو النون أول من وقف من المتصوفة على الثقافة اليونانية، ومذهب (*) الأفلاطونية الجديدة، وبخاصة ثيولوجيا أرسطو في الإلهيات، ولذلك كان له مذهبه الخاص في المعرفة والفناء (*) متأثراً بالغنوصية (*).

ـ أبو يزيد البسطامي: طيفور بن عيسى بن آدم بن شروسان، ولد في بسطام من أصل مجوسي (*)، وقد نسبت إليه من الأقوال الشنيعة ؛ مثل قوله: (خرجت من الحق إلى الحق حتى صاح فيّ: يا من أنت أنا، فقد تحققت بمقام الفناء في الله)، (سبحاني ما أعظم شأني) ، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يعده من أصحاب هذه الطبقة ويشكك في صدق نسبتها إليه حيث كانت له أقوال تدل على تمسكه بالسنة، ومن علماء أهل السنة والجماعة (*) من يضعه مع الحلاج والسهروردي في طبقة واحدة.

ـ الحكيم الترمذي: أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين الترمذي المتوفى سنة 320ه‍ أول من تكلم في ختم الولاية وألف كتاباً في هذا أسماه ختم الولاية كان سبباً لاتهامه بالكفر وإخراجه من بلده ترمذ، يقول عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: "تكلم طائفة من الصوفية في "خاتم الأولياء" وعظَّموا أمره كالحكيم الترمذي، وهو من غلطاته، فإن الغالب على كلامه الصحة بخلاف ابن عربي فإنه كثير التخليط). [ مجموع الفتاوى [1/363] وينسب إليه أنه قال: "للأولياء (*) خاتم كما أن للأنبياء (*) خاتماً"، مما مهد الطريق أمام فلاسفة الصوفية أمثال ابن عربي وابن سبعين وابن هود والتلمساني للقول بخاتم الأولياء (*)، وأن مقامه يفضل مقام خاتم الأنبياء (*).

• الطبقة الثالثة:

وفيها اختلط التصوف بالفلسفة (*) اليونانية، وظهرت أفكار الحلول (*) والاتحاد (*) ووحدة الوجود، على أن الموجود الحق هو الله وما عداه فإنها صور زائفة وأوهام وخيالات موافقة لقول الفلاسفة، كما أثرت في ظهور نظريات الفيض (*) والإشراق (*) على يد الغزالي والسهروردي. وبذلك تعد هذه الطبقة من أخطر الطبقات والمراحل التي مر بها التصوف والتي تعدت به مرحلة البدع العملية إلى البدع العلمية التي بها يخرج التصوف عن الإسلام بالكلية. ومن أشهر رموز هذه الطبقة: الحلاج ت309هـ، السهروردي 587هـ، ابن عربي ت638هـ، ابن الفارض 632هـ، ابن سبعين ت 667 هـ.

ـ الحـلاَّج: أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج 244 ـ 309هـ ولد بفارس حفيداً لرجل زرادشتي، ونشأ في واسط بالعراق، وهو أشهر الحلوليين والاتحاديين، رمي بالكفر (*) وقتل مصلوباً لتهم أربع وُجِّهت إليه:

1ـ اتصاله بالقرامطة.
2ـ قوله "أنا الحق".
3ـ اعتقاد أتباعه ألوهيته.
4ـ قوله في الحج، حيث يرى أن الحج إلى البيت الحرام ليس من الفرائض الواجب أداؤها.

كانت في شخصيته كثير من الغموض، فضلاً عن كونه متشدداً وعنيداً ومغالياً، له كتاب الطواسين الذي أخرجه وحققه المستشرق الفرنسي ماسنيون.

• يرى بعض الباحثين أن أفراد الطائفة في القرن الثالث الهجري كانوا على علم باطني واحد، منهم من كتمه ويشمل أهل الطبقة الأولى بالإضافة إلى الشبلي القائل: (كنت أنا والحسين بن منصور ـ الحلاج ـ شيئاً واحداً إلا أنه أظهر وكتمت)، ومنهم من أذاع وباح به ويشمل الحلاج وطبقته فأذاقهم الله طعم الحديد، على ما صرَّحت به المرأة وقت صلبه بأمر من الجنيد حسب رواية المستشرق الفرنسي ماسنيون.

الماسة الزرقاء
2010-07-17, 19:26
• ظهور الفرق:
وضع أبو سعيد محمد أحمد الميهمي الصوفي الإيراني 357 ـ 430 هـ تلميذ أبي عبد الرحمن السلمي أوّل هيكل تنظيمي للطرق الصوفية بجعله متسلسلاً عن طريق الوراثة.

• يعتبر القرن الخامس امتداداً لأفكار القرون السابقة، التي راجت من خلال مصنفات أبي عبد الرحمن السلمي، المتوفى 412هـ والتي يصفها ابن تيمية بقوله: (يوجد في كتبه من الآثار الصحيحة والكلام المنقول ما ينتفع به في الدين (*)، ويوجد فيه من الآثار السقيمة والكلام المردود ما يضر من لا خيرة له، وبعض الناس توقف في روايته) [ مجموع الفتاوى 1/ 578 ]، فقد كان يضع الأحاديث لصالح الصوفية.

• · ما بين النصف الثاني من القرن الخامس وبداية السادس في زمن أبي حامد الغزالي الملقَّب بحجَّة الإسلام ت505هـ أخذ التصوف مكانه عند من حسبوا على أهل السنة (*). وبذلك انتهت مرحلة الرواد الأوائل أصحاب الأصول غير الإسلامية، ومن أعلام هذه المرحلة التي تمتد إلى يومنا هذا:

ـ أبو حامد الغزالي: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي 450 ـ 505هـ ولد بطوس من إقليم خراسان، نشأ في بيئة كثرت فيها الآراء والمذاهب (*) مثل: علم الكلام (*) والفلسفة (*)، والباطنية (*)، والتصوف، مما أورثه ذلك حيرة وشكًّا دفعه للتقلُّب بين هذه المذاهب الأربعة السابقة أثناء إقامته في بغداد، رحل إلى جرجان ونيسابور، ولازم نظام الملك، درس في المدرسة النظامية ببغداد، واعتكف في منارة مسجد دمشق، ورحل إلى القدس ومنها إلى الحجاز ثم عاد إلى موطنه. وقد ألف عدداً من الكتب منها: تهافُت الفلاسفة، والمنقذ من الضلال، وأهمها إحياء علوم الدين. ويعد الغزالي رئيس مدرسة الكشف (*) في المعرفة، التي تسلمت راية التصوف من أصحاب الأصول الفارسية إلى أصحاب الأصول السنية، ومن جليل أعماله هدمُه للفلسفة اليونانية وكشفه لفضائح الباطنية في كتابه المستظهري أو فضائح الباطنية. ويحكي تلميذه عبد الغافر الفارسي آخرَ مراحل حياته، بعدما عاد إلى بلده طوس، قائلاً: (وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى ومجالسة أهله، ومطالعة الصحيحين ـ البخاري ومسلم ـ اللذين هما حجة الإسلام) ا. هـ. وذلك بعد أن صحب أهل الحديث في بلده من أمثال: أبي سهيل محمد بن عبد الله الحفصي الذي قرأ عليه صحيح البخاري، والقاضي أبي الفتح الحاكمي الطوسي الذي سمع عليه سنن أبي داود [طبقات السبكي 4 / 110].

ـ وفي هذه المرحلة ألف كتابه إلجام العوام عن علم الكلام الذي ذم فيه علم الكلام (*) وطريقته، وانتصر لمذهب (*) السلف ومنهجهم (*) فقال: (الدليل على أن مذهب السلف هو الحق: أن نقيضه بدعة (*)، والبدعة مذمومة وضلالة، والخوض من جهة العوام في التأويل (*) والخوض بهم من جهة العلماء بدعة مذمومة، وكان نقيضه هو الكف عن ذلك سنة محمودة) ص[96].

ـ وفيه أيضاً رجع عن القول بالكشف (*) وإدراك خصائص النبوة (*) وقواها، والاعتماد في التأويل (*) أو الإثبات على الكشف الذي كان يراه من قبل غاية العوام.

• يمثل القرن السادس الهجري البداية الفعلية للطرق الصوفية وانتشارها حيث انتقلت من إيران إلى المشرق الإسلامي، فظهرت الطريقة القادرية المنسوبة لعبد القادر الجيلاني، المتوفى سنة 561ه‍ ، وقد رزق بتسعة وأربعين ولداً، حمل أحد عشر منهم تعاليمه ونشروها في العالم الإسلامي، ويزعم أتباعه أنه أخذ الخرقة والتصوف عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهما ـ رغم عدم لقائه بالحسن البصري، كما نسبوا إليه من الأمور العظيمة فيما لا يقدر عليها إلا الله تعالى من معرفة الغيب، وإحياء الموتى، وتصرفه في الكون حيًّا أو ميتاً، بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال الشنيعة. ومن هذه الأقوال أنه قال مرة في أحد مجالسه: "قدمي هذه على رقبة كل ولي (*) لله"، وكان يقول: "من استغاث بي في كربة كشفت عنه، ومن ناداني في شدة فرجت عنه، ومن توسل بي في حاجة قضيت له)، ولا يخفى ما في هذه الأقوال من الشرك وادعاء الربوبية.

ـ يقول السيد محمد رشيد رضا: "يُنقل عن الشيخ الجيلاني من الكرامات وخوارق العادات ما لم ينقل عن غيره، والنقاد من أهل الرواية لا يحفلون بهذه النقول إذ لا أسانيد لها يحتج بها" [دائرة المعارف الإسلامية11/171].

• كما ظهرت الطريقة الرفاعية المنسوبة لأبي العباس أحمد بن أبي الحسين الرفاعي ت 540ه‍ ويطلق عليها البطائحية نسبةً إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق، وينسج حوله كُتَّاب الصوفية ـ كدأبهم مع من ينتسبون إليهم ـ الأساطير والخرافات، بل ويرفعونه إلى مقام الربوبية. ومن هذه الأقوال: (كان قطب الأقطاب (*) في الأرض، ثم انتقل إلى قطبية السماوات، ثم صارت السماوات السبع في رجله كالخلخال) [طبقات الشعراني ص141، قلادة الجواهرص42].

ـ وقد تزوج الرفاعي العديد من النساء ولكنه لم يعقب، ولذلك خلفه على المشيخة من بعده علي بن عثمان ت584ه‍ ثم خلفه عبد الرحيم بن عثمان ت604ه‍، ولأتباعه أحوال وأمور غريبة ذكرها الحافظ الذهبي ثم قال: "لكن أصحابه فيهم الجيد والرديء".

ـ وفي هذا القرن ظهرت شطحات وزندقة (*) السهروردي شهاب الدين أبو الفتوح محيي الدين بن حسن 549-587ه‍‍، صاحب مدرسة الإشراق (*) الفلسفية التي أساسها الجمع بين آراء مستمدة من ديانات الفرس القديمة ومذاهبها في ثنائية الوجود وبين الفلسفة اليونانية في صورتها الأفلاطونية الحديثة ومذهبها في الفيض أو الظهور المستمر، ولذلك اتهمه علماء حلب بالزندقة (*) والتعطيل (*) والقول بالفلسفة (*) الإشراقية مما حدا بهم أن يكتبوا إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي محضراً بكفره (*) وزندقته فأمر بقتله ردة، وإليه تنسب الطريقة السهروردية ومذاهبها في الفيض (*) أو الظهور المستمر. ومن كتبه: حكمة الإشراق (*)، هياكل النور، التلويحات العرشية، والمقامات.

• تحت تأثير تراكمات مدارس الصوفية في القرون السالفة أعاد ابن عربي، وابن الفارض، وابن سبعين، بعثَ عقيدة الحلاج، وذي النون المصري، والسهروردي.

• في القرن السابع الهجري دخل التصوف الأندلس وأصبح ابن عربي الطائي الأندلسي أحد رؤوس الصوفية حتى لُقِّب بالشيخ الأكبر.

ـ محيي الدين ابن عربي: الملقب بالشيخ الأكبر 560-638ه‍ رئيس مدرسة وحدة الوجود، يعتبر نفسه خاتم الأولياء (*)، ولد بالأندلس، ورحل إلى مصر، وحج، وزار بغداد، واستقر في دمشق حيث مات ودفن، وله فيها الآن قبر يُزار، طرح نظرية الإنسان الكامل التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات يمكن أن تتجلّى فيه الصفات الإلهية إذا تيسر له الاستغراق في وحدانية الله، وله كتب كثيرة يوصلها بعضهم إلى 400 كتاب ورسالة ما يزال بعضها محفوظاً بمكتبة يوسف أغا بقونية ومكتبات تركيا الأخرى، وأشهر كتبه: روح القدس (*)، وترجمان الأشواق (*) وأبرزها: الفتوحات المكية وفصوص الحكم.

ـ أبو الحسن الشاذلي 593-656ه‍: صاحبَ ابن عربي مراحل الطلب ـ طلب العلم ـ ولكنهما افترقا حيث فضّل أبو الحسن مدرسة الغزالي في الكشف (*) بينما فضل ابن عربي مدرسة الحلاج وذي النون المصري، وقد أصبح لكلتا المدرستين أنصارهما إلى الآن داخل طرق الصوفية، مع ما قد تختلط عند بعضهم المفاهيم فيهما، ومن أشهر تلاميذ مدرسة أبي الحسن الشاذلي ت656ه‍ أبو العباس ت686ه‍، وإبراهيم الدسوقي، وأحمد البدوي ت675ه‍. ويلاحظ على أصحاب هذه المدرسة إلى اليوم كثرة اعتذارها وتأويلها (*) لكلام ابن عربي ومدرسته.

• وفي القرن السابع ظهر أيضاً جلال الدين الرومي صاحب الطريقة المولوية بتركيا ت672ه‍ـ.

أصبح القرن الثامن والتاسع الهجري ما هو إلا تفريع وشرح لكتب ابن عربي وابن الفارض وغيرهما، ولم تظهر فيه نظريات جديدة في التصوف. ومن أبرز سمات القرن التاسع هو اختلاط أفكار كلتا المدرستين. وفي هذا القرن ظهر محمد بهاء الدين النقشبندي مؤسس الطريقة النقشبندية ت791هـ. وكذلك القرن العاشر ما كان إلا شرحاً أو دفاعاً عن كتب ابن عربي، فزاد الاهتمام فيه بتراجم أعلام التصوف، والتي اتسمت بالمبالغة الشديدة. ومن كتّاب تراجم الصوفية في هذا القرن: عبد الوهاب الشعراني ت 973ه‍ صاحب الطبقات الصغرى والكبرى.

الماسة الزرقاء
2010-07-17, 19:29
• وفي القرون التالية اختلط الأمر على الصوفية، وانتشرت الفوضى بينهم، واختلطت فيهم أفكار كلتا المدرستين وبدأت مرحلة الدراويش.

ـ ومن أهم ما تتميز‍ به القرون المتأخرة ظهور ألقاب شيخ السجادة، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، والخليفة والبيوت الصوفية التي هي أقسام فرعية من الطرق نفسها مع وجود شيء من الاستقلال الذاتي يمارس بمعرفة الخلفاء، كما ظهرت فيها التنظيمات والتشريعات المنظمة للطرق تحت مجلس وإدارة واحدة الذي بدأ بفرمان أصدره محمد علي باشا والي مصر يقضي بتعيين محمد البكري خلفاً لوالده شيخاً للسجادة البكرية وتفويضه في الإشراف على جميع الطرق والتكايا والزوايا والمساجد التي بها أضرحة كما له الحق في وضع مناهج التعليم التي تعطى فيها. وذلك كله في محاولة لتقويض سلطة شيخ الأزهر وعلمائه، وقد تطورت نظمه وتشريعاته ليعرف فيما بعد بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر.

من أشهر رموز القرون التأخرة:
ـ عبد الغني النابلسي 1050-1143ه‍.
ـ أبو السعود البكري المتوفى 1812م أول من عرف بشيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر بشكل غير رسمي.
ـ أبو الهدى الصيادي الرفاعي 1220-1287هـ.‍
ـ عمر الفوتي الطوري السنغالي الأزهري التيجاني ت 1281ه‍، ومما يحسن ذكره له أنه اهتم بنشر الإسلام بين الوثنيين (*)، وكوَّن لذلك جيشاً، وخاض به حروباً مع الوثنيين، واستولى على مملكة سيغو وعلى بلاد ماسينه. ومن مؤلفاته: سيوف السعيد، سفينة السعادة، رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم.
ـ محمد عثمان الميرغني ت1268ه‍. ستأتي ترجمة له في مبحث الختمية.
ـ أبو الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني، فقيه متفلسف، من أهل فاس بالمغرب، أسس الطريقة الكتانية 1290-1327ه‍، انتقد عليه علماء فاس بعض أقواله ونسبوه إلى فساد الاعتقاد. ومن كتبه: حياة الأنبياء، لسان الحجة البرهانية في الذب عن شعائر الطريقة الأحمدية الكتانية.
ـ أحمد التيجاني ت1230ه‍. ستأتي ترجمة له في مبحث التيجانية.
ـ حسن رضوان 1239-1310ه‍ صاحب أرجوزة روض القلوب المستطاب في التصوف.
ـ صالح بن محمد بن صالح الجعفري الصادقي 1328-1399ه‍ انتسب إلى الطريقة الأحمدية الإدريسية بعد ما سافر إلى مصر والتحق بالأزهر، وأخذ الطريقة عن الشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ حبيب الله الشنقيطي، والشيخ يوسف الدجوي، ومن كتبه: الإلهام النافع لكل قاصد، القصيدة التائية، الصلوات الجعفرية.

الأفكار والمعتقدات:

• مصادر التلقي:

ـ الكشف (*): ويعتمد الصوفية الكشف مصدراً وثيقاً للعلوم والمعارف، بل تحقيق غاية عبادتهم، ويدخل تحت الكشف الصوفي جملة من الأمور الشرعية والكونية منها:

1ـ النبي (*) صلى الله عليه وسلم: ويقصدون به الأخذ عنه يقظةً أو مناماً.

2ـ الخضر عليه الصلاة السلام: قد كثرت حكايتهم عن لقياه، والأخذ عنه أحكاماً شرعية وعلوماً دينية، وكذلك الأوراد، والأذكار والمناقب.

3ـ الإلهام: سواء كان من الله تعالى مباشرة، وبه جعلوا مقام الصوفي فوق مقام النبي حيث يعتقدون أن الولي (*) يأخذ العلم مباشرة عن الله تعالى حيث أخذه الملك الذي يوحي (*) به إلى النبي (*) أو الرسول (*).

4ـ الفراسة: التي تختص بمعرفة خواطر النفوس وأحاديثها.

5ـ الهواتف: من سماع الخطاب من الله تعالى، أو من الملائكة، أو الجن الصالح، أو من أحد الأولياء (*)، أو الخضر، أو إبليس، سواء كان مناماً أو يقظةً أو في حالة بينهما بواسطة الأذن.

6ـ الإسراءات والمعاريج: ويقصدون بها عروج روح الولي إلى العالم العلوي، وجولاتها هناك، والإتيان منها بشتى العلوم والأسرار.

7ـ الكشف الحسي: بالكشف (*) عن حقائق الوجود بارتفاع الحجب الحسية عن عين القلب وعين البصر.

8 ـ الرؤى والمنامات: وتعتبر من أكثر المصادر اعتماداً عليها حيث يزعمون أنهم يتلقَّون فيها عن الله تعالى، أو عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أحد شيوخهم لمعرفة الأحكام الشرعية.

• الذوق: وله إطلاقان:

1 ـ الذوق العام الذي ينظم جميع الأحوال والمقامات، ويرى الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال إمكان السالك أن يتذوَّق حقيقة النبوة، وأن يدرك خاصيتها بالمنازلة.

2ـ أما الذوق الخاص فتتفاوت درجاته بينهم حيث يبدأ بالذوق ثم الشرب.

ـ الوجد: وله ثلاثة مراتب:
1 ـ التواجد.
2 ـ الوجد.
3 ـ الوجود.

ـ التلقي عن الأنبياء غير النبي صلى الله عليه وسلم وعن الأشياخ المقبورين.

الماسة الزرقاء
2010-07-17, 19:30
• تتشابه عقائد الصوفية وأفكارهم وتتعدد بتعدد مدارسهم وطرقهم ويمكن إجمالها فيما يلي:

ـ يعتقد المتصوفة في الله تعالى عقائد شتى، منها الحلول (*) كما هو مذهب (*) الحلاج، ومنها وحدة الوجود حيث عدم الانفصال بين الخالق والمخلوق، ومنهم من يعتقد بعقيدة الأشاعرة والماتريدية في ذات الله تعالى وأسمائه وصفاته.

ـ والغلاة (*) منهم يعتقدون في الرسول (*) صلى الله عليه وسلم أيضاً عقائد شتى، فمنهم من يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصل إلى مرتبتهم وحالهم، وأنه كان جاهلاً بعلوم رجال التصوف كما قال البسطامي: "خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله". ومنهم من يعتقد أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو قبة الكون، وهو الله المستوي على العرش وأن السماوات والأرض والعرش والكرسي وكل الكائنات خُلقت من نوره، وأنه أول موجود ؛ وهذه عقيدة ابن عربي ومن تبعه. ومنهم من لا يعتقد بذلك بل يرده ويعتقد ببشريته ورسالته ولكنهم مع ذلك يستشفعون ويتوسلون به صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى على وجه يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة (*).

ـ وفي الأولياء (*) يعتقد الصوفية عقائد شتى، فمنهم من يفضِّل الولي على النبي (*)، ومنهم يجعلون الولي مساوياً لله في كل صفاته، فهو يخلق ويرزق، ويحيي ويميت، ويتصرف في الكون. ولهم تقسيمات للولاية، فهناك الغوث، والأقطاب، والأبدال(*) والنجباء (*) حيث يجتمعون في ديوان لهم في غار حراء كل ليلة ينظرون في المقادير. ومنهم من لا يعتقد ذلك ولكنهم أيضاً يأخذونهم وسائط بينهم وبين ربهم سواءً كان في حياتهم أو بعد مماتهم.

وكل هذا بالطبع خلاف الولاية في الإسلام التي تقوم على الدين (*) والتقوى، وعمل الصالحات، والعبودية الكاملة لله والفقر إليه، وأن الولي لا يملك من أمر نفسه شيئاً فضلاً عن أنه يملك لغيره، قال تعالى لرسوله: (قُل إنّي لا أملِكُ لكم ضَرًّا ولا رَشَداً) [الجن:21].

ـ يعتقدون أن الدين شريعة وحقيقة، والشريعة هي الظاهر من الدين وأنها الباب الذي يدخل منه الجميع، والحقيقة هي الباطن الذي لا يصل إليه إلا المصطفون الأخيار.

ـ التصوف في نظرهم طريقة وحقيقة معاً.

ـ لابد في التصوف من التأثير الروحي الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ الذي أخذ الطريقة عن شيخه.

ـ لابد من الذكر والتأمل الروحي وتركيز الذهن في الملأ الأعلى، وأعلى الدرجات لديهم هي درجة الولي.

ـ يتحدث الصوفيون عن العلم الَّلدُنّي الذي يكون في نظرهم لأهل النبوة (*) والولاية (*)، كما كان ذلك للخضر عليه الصلاة والسلام، حيث أخبر الله تعالى عن ذلك فقال: (وعلَّمناهُ من لَدُنَّا عِلْماً).

ـ الفناء (*): يعتبر أبو يزيد البسطامي أول داعية في الإسلام إلى هذه الفكرة، وقد نقلها عن شيخه أبي علي السندي حيث الاستهلاك في الله بالكلية، وحيث يختفي نهائيًّا عن شعور العبد بذاته ويفنى المشاهد فينسى نفسه وما سوى الله، ويقول القشيري: الاستهلاك بالكلية يكون (لمن استولى عليه سلطان الحقيقة حتى لم يشهد من الغبار لا عيناً ولا أثراً ولا رسماً) "مقام جمع الجمع" وهو: "فناء العبد عن شهود فنائه باستهلاكه في وجود الحق".

إن مقام الفناء حالة تتراوح فيها تصورات السالك بين قطبين متعارضين هما التنزيه (*) والتجريد من جهة والحلول (*) والتشبيه (*) من جهة أخرى.

• درجات السلوك:

ـ هناك فرق بين الصوفي والعابد والزاهد إذ أن لكل واحد منهم أسلوباً ومنهجاً وهدفاً.

وأول درجات السلوك حبُّ الله ورسوله، ودليله الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثم الأسوة الحسنة: (لَقد كانَ لكُم في رَسُولِ الله أُسوةٌ حَسَنةٌ).

ثم التوبة: وذلك بالإقلاع عن المعصية، والندم على فعلها، والعزم على أن لا يعود إليها، وإبراء صاحبها إن كانت تتعلق بآدمي.

ـ المقامات: "هي المنازل الروحية التي يمر بها السالك إلى الله فيقف فترة من الزمن مجاهداً في إطارها حتى ينتقل إلى المنزل الثاني" ولابد للانتقال من جهاد (*) وتزكية. وجعلوا الحاجز بين المريد وبين الحق سبحانه وتعالى أربعة أشياء هي: المال، والجاه، والتقليد (*)، والمعصية.

ـ الأحوال: "إنها النسمات التي تهب على السالك فتنتعش بها نفسه لحظات خاطفة ثم تمر تاركة عطراًً تتشوق الروح للعودة إلى تنسُّم أريجه". قال الجنيد: "الحال نازلة تنزل بالقلوب فلا تدوم".

والأحوال مواهب، والمقامات مكاسب، ويعبِّرون عن ذلك بقولهم: (الأحوال تأتي من عين الجود، والمقامات تحصل ببذل المجهود).

ـ الورع: أن يترك السالك كل ما فيه شبهة، ويكون هذا في الحديث والقلب والعمل.

ـ الزهد: وهو يعني أن تكون الدنيا على ظاهر يده، وقلبه معلق بما في يد الله. يقول أحدهم عن زاهد: (صدق فلان، قد غسل الله قلبه من الدنيا وجعلها في يده على ظاهره). قد يكون الإنسان غنيًّا وزاهداً في ذات الوقت إذ أن الزهد لا يعني الفقر، فليس كل فقير زاهداً، وليس كل زاهد فقيراً، والزهد على ثلاث درجات:

1 ـ ترك الحرام، وهو زهد العوام.
2 ـ ترك الفضول من الحلال، وهو زهد الخواص.
3 ـ ترك ما يشغل العبد عن الله تعالى، وهو زهد العارفين.

ـ التوكل: يقولون: التوكل بداية، والتسليم واسطة، والتفويض نهاية إن كان للثقة في الله نهاية، ويقول سهل التستري: "التوكل: الاسترسال مع الله تعالى على ما يريد".

ـ المحبة: يقول الحسن البصري ت110ه‍: ( فعلامة المحبة الموافقة للمحبوب والتجاري مع طرقاته في كل الأمور، والتقرب إليه بكل صلة، والهرب من كل ما لا يعينه على مذهبه).

ـ الرضا: يقول أحدهم:(الرضا بالله الأعظم، هو أن يكون قلب العبد ساكناً تحت حكم الله عز وجل) ويقول آخر: (الرضا آخر المقامات، ثم يقتفي من بعد ذلك أحوال أرباب القلوب، ومطالعة الغيوب، وتهذيب الأسرار لصفاء الأذكار وحقائق الأحوال).

ـ يطلقون الخيال: لفهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يصل السالك إلى اليقين وهو على ثلاث مراتب:

1 ـ علم اليقين: وهو يأتي عن طريق الدليل النقلي من آيات وأحاديث (كلاَّ لَوْ تَعلمُونَ عِلمَ اليَقين). [ سورة التكاثر:5].
2ـ عين اليقين: وهو يأتي عن طريق المشاهدة والكشف (*): (ثمَّ لَتَرونَّها عَينَ اليقين) [سورة التكاثر:7].
3ـ حق اليقين: وهو ما يتحقق عن طريق الذوق: (إنَّ هذا لهو حقُّ اليَقين فسبِّح باسمِ ربِّك العظيم) [سورة الواقعة:95،96].

- وأما في الحكم والسلطان والسياسة فإن المنهج (*) الصوفي هو عدم جواز مقاومة الشر ومغالبة السلاطين لأن الله في زعمهم أقام العباد فيما أراد.

ـ ولعل أخطر ما في الشريعة الصوفية هو منهجهم في التربية حيث يستحوذون على عقول الناس ويلغونها، وذلك بإدخالهم في طريق متدرج يبدأ بالتأنيس، ثم بالتهويل والتعظيم بشأن التصوف ورجاله، ثم بالتلبيس على الشخص، ثم بالرزق إلى علوم التصوف شيئاً فشيئاً، ثم بالربط بالطريقة وسد جميع الطرق بعد ذلك للخروج.

الماسة الزرقاء
2010-07-17, 19:31
• مدارس الصوفية:

ـ مدرسة الزهد: وأصحابها: من النُّسَّاك والزُّهَّاد والعُبَّاد والبكَّائين، ومن أفرادها: رابعة العدوية، وإبراهيم بن أدهم، ومالك بن دينار.

ـ مدرسة الكشف (*) والمعرفة: وهي تقوم على اعتبار أن المنطق العقلي وحده لا يكفي في تحصيل المعرفة وإدراك حقائق الموجودات، إذ يتطور المرء بالرياضة النفسية حتى تنكشف عن بصيرته غشاوة الجهل وتبدو له الحقائق منطبقة في نفسه تتراءى فوق مرآة القلب، وزعيم هذه المدرسة: أبو حامد الغزالي.

ـ مدرسة وحدة الوجود: زعيم هذه المدرسة محيي الدين بن عربي: ( وقد ثبت عن المحققين أنه ما في الوجود إلا الله، ونحن إن كنا موجودين فإنما كان وجودنا به، فما ظهر من الوجود بالوجود إلا الحق، فالوجود الحق وهو واحد، فليس ثم شيء هو له مثل، لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان أو متماثلان).

ـ مدرسة الاتحاد (*) والحلول (*): وزعيمها: الحلاج، ويظهر في هذه المدرسة التأثر بالتصوف الهندي والنصراني، حيث يتصور الصوفي عندها أن الله قد حل (*) فيه وأنه قد اتحد (*) هو بالله، فمن أقوالهم: (أنا الحق) و (ما في الجبة إلا الله) وما إلى ذلك من الشطحات التي تنطلق على ألسنتهم في لحظات السكر (*) بخمرة الشهود على ما يزعمون.

• طرق الصوفية:

ـ الجيلانية: تنسب إلى عبد القادر الجيلاني 470 ـ 561ه‍ المدفون في بغداد، حيث تزوره كل عام جموع كثيرة من أتباعه للتبرُّك به، اطلع على كثير من علوم عصره، وقد نسب أتباعه إليه كثيراً من الكرامات (*)، على نحو ما ذكرنا من قبل.

ـ الرفاعية: تنسب إلى أحمد الرفاعي 512-580ه‍ من بني رفاعة أحد قبائل العرب، و جماعته يستخدمون السيوف ودخول النيران في إثبات الكرامات. قال عنهم الشيخ الألوسي في غاية الأماني في الرد على النبهاني: (وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين (*) والدولة: مبتدعة الرفاعية، فلا تجد بدعة (*) إلا ومنهم مصدرها وعنهم موردها ومأخذها، فذكرهم عبارة عن رقص وغناء والتجاء إلى غير الله وعبادة مشايخهم. وأعمالهم عبارة عن مسك الحيات) 1/370.

وتتفق الرفاعية مع الشيعة (*) في أمور عدة منها: إيمانهم بكتاب الجفر (*)، واعتقادهم في الأئمة الاثني عشر، وأن أحمد الرفاعي هو الإمام الثالث عشر، بالإضافة إلى مشاركتهم الحزن يوم عاشوراء. وغير ذلك.

هذا رغم ما ورد عن شيخ طريقتهم ـ الشيخ أحمد الرفاعي ـ من الحض الشديد على السنة واجتناب البدعة ومنها قوله: (ما تهاون قوم بالسنة وأهملوا قمع البدعة إلا سلط الله عليهم العدو، و ما انتصر قوم للسنة وقمعوا البدعة وأهلها إلا رزقهم هيبة من عنده ونصرهم وأصلح شأنهم).

وللرفاعية انتشار ملحوظ في غرب آسيا.

الماسة الزرقاء
2010-07-17, 19:32
ـ البدوية: وتنسب إلى أحمد البدوي596-634ه‍ ولد بفاس، حج ورحل إلى العراق، واستقر في طنطا حتى وفاته، وله فيها ضريح مقصود، حيث يقام له كغيره من أولياء الصوفية احتفال بمولده سنويًّا يمارس فيه الكثير من البدع والانحرافات العقدية من دعاء واستغاثة وتبرك وتوسل ، وبعضه من الشرك المخرج من الملة. وأتباع طريقته منتشرون في بعض محافظات مصر، ولهم فيها فروع كالبيُّومية والشنَّاوية وأولاد نوح والشعبية، وشارتهم العمامة الحمراء.

ـ الدسوقية: تنسب إلى إبراهيم الدسوقي 633-676ه‍ المدفون بمدينة دسوق في مصر، يدعي المتصوفة أنه أحد الأقطاب الأربعة الذين يرجع إليهم تدبير الأمور في هذا الكون !!

ـ الأكبرية: نسبة إلى الشيخ محيي الدين بن عربي، وتقوم طريقته على عقيدة وحدة الوجود والصمت والعزلة والجوع والسهر، ولها ثلاث صفات: الصبر على البلاء، والشكر على الرخاء، والرضا بالقضاء.

ـ الشاذلية: نسبة إلى أبي الحسين الشاذلي 593-656ه‍ ولد بقرية عمارة قرب مرسية في بلاد المغرب، وانتقل إلى تونس، وحج عدة مرات، ثم دخل العراق ومات أخيراً في صحراء عيذاب بصعيد مصر في طريقه إلى الحج، قيل عنه: ( إنه سهّل الطريقة على الخليقة) لأن طريقته أسهل الطرق وأقربها، فليس فيها كثير مجاهدة، انتشرت طريقته في مصر واليمن وبلاد العرب، وأهل مدينة مخا يدينون له بالتقدير والاعتقاد العميق في ولايته، وانتشرت طريقته كذلك في مراكش وغرب الجزائر وفي شمال أفريقيا وغربها بعامة.

ـ البكداشية: كان الأتراك العثمانيون ينتمون إلى هذه الطريقة، وهي ما تزال منتشرة في ألبانيا، كما أنها أقرب إلى التصوف الشيعي منها إلى التصوف السني، وقد كان لهذه الطريقة أثر بارز في نشر الإسلام بين الأتراك والمغول، وكان لها سلطان عظيم على الحكام العثمانيين ذاتهم.

ـ المولوية: أنشأها الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي ت672ه‍ والمدفون بقونية، أصحابها يتميزون بإدخال الرقص والإيقاعات في حلقات الذكر، وقد انتشروا في تركيا وآسيا الغربية، ولم يبق لهم في الأيام الحاضرة إلا بعض التكايا في تركيا وفي حلب وفي بعض أقطار المشرق.

ـ النقشبندية: تنسب إلى الشيخ بهاء الدين محمد بن محمد البخاري الملقب بشاه نقشبند 618-691ه‍ وهي طريقة سهلة كالشاذلية، انتشرت في فارس وبلاد الهند وآسيا الغربية.

ـ الملامتية: مؤسسها أبوصالح حمدون بن أحمد بن عمار المعروف بالقصار ت271ه‍ أباح بعضهم مخالفة النفس بغية جهادها ومحاربة نقائصها، وقد ظهر الغلاة منهم في تركيا حديثاً بمظهر الإباحية والاستهتار وفعل كل أمر دون مراعاة للأوامر والنواهي الشرعية.

ـ وهناك طرق كثيرة غير هذه: كالقنائية، والقيروانية، والمرابطية، والبشبشية، والسنوسية، والمختارية، والختمية … وغيرها، ولاشك أن كل هذه الطرق بدعية.

• شطحات الصوفية:

سلك بعضهم طريق تحضير الأرواح (*) معتقداً بأن ذلك من التصوف، كما سلك آخرون طريق الشعوذة والدجل، وقد اهتموا ببناء الأضرحة وقبور الأولياء (*) وإنارتها وزيارتها والتمسُّح بها، وكل ذلك من البدع (*) التي ما أنزل الله بها من سلطان.

ـ يقول بعضهم بارتفاع التكاليف ـ إسقاط التكاليف (*) ـ عن الولي (*)، أي أن العبادة تصير لا لزوم لها بالنسبة إليه، لأنه وصل إلى مقام لا يحتاج معه إلى القيام بذلك، ولأنه لو اشتغل بوظائف الشرع وظواهره انقطع عن حفظ الباطن وتشوش عليه بالالتفات عن أنواع الواردات الباطنية إلى مراعاة الظاهر.

ـ ويُنقل عن الغزالي انتقاده لمن غلبه الغرور، ويعدِّد فرقهم:

1 ـ فرقة اغتروا بالزي والهيئة والمنطق (*).
2ـ وفرقة ادعت علم المعرفة، ومشاهدة الحق، ومجاوزة المقامات والأحوال .
3ـ وفرقة وقعت في الإباحة، وطووا بساط الشرع، ورفضوا الأحوال، وسووا بين الحلال والحرام.
4ـ وبعضهم يقول: الأعمال بالجوارح لا وزن لها وإنما النظر إلى القلوب، وقلوبنا والهة بحب الله وواصلة إلى معرفة الله، وإنما نخوض في الدنيا بأيدينا، وقلوبنا عاكفة في الحضرة الربوبية، فنحن مع الشهوات بالظواهر لا بالقلوب.

ـ ومذهب الوحدة المطلقة لم يكن له وجود في الإسلام بصورته الكاملة قبل ابن عربي، فهو الواضع لدعائمه والمؤسس لمدرسته والمفضل لمعانيه ومراميه، وله فصوص الحكم والفتوحات المكية وغيرهما.

ـ أما الحلاج فيعتبر صاحب مدرسة الاتحاد (*) والحلول (*)، وله أقوال منها:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا *** نحن روحان حلـلنا بَدَنـا
فإذا أبصرتـني أبصرتـه *** وإذا أبصرتـه أبصـرتنا

وقوله:
مزجت روحك في روحي كما *** تمزج الخمرة في الماء الزلال
فإذا مسَّك شــيء مسـني *** فإذا أنـت أنا في كل حـال

ـ يستخدم الصوفيون لفظ ( الغوث والغياث ) وقد أفتى ابن تيمية كما جاء في كتاب مجموع الفتاوى ص 437: (فأما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله، فهو غوث المستغيثين، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره لا بملك مقرب ولا نبي مرسل).

ـ لقد أجمعت كل طرق الصوفية على ضرورة الذكر، وهو عند النقشبندية لفظ الله مفرداً، وعند الشاذلية لا إله إلا الله، وعند غيرهم مثل ذلك مع الاستغفار والصلاة على النبي، وبعضهم يقول عند اشتداد الذكر: هو هو، بلفظ الضمير. وفي ذلك يقول ابن تيمية في كتاب مجموع الفتاوى ص 229: (وأما الاقتصار على الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً فلا أصل له، فضلاً عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين، بل هو وسيلة إلى أنواع من البدع والضلالات، وذريعة إلى تصورات أحوال فاسدة من أحوال أهل الإلحاد وأهل الاتحاد).

ويقول في ص 228 أيضاً: (من قال: يا هو يا هو، أو هو هو، ونحو ذلك، لم يكن الضمير عائداً إلا إلى ما يصوره القلب، والقلب قد يهتدي وقد يضل).

ـ قد يأتي بعض المنتسبين إلى التصوف بأعمال عجيبة وخوارق، وفي ذلك يقول ابن تيمية ص 494: (وأما كشف الرؤوس، وتفتيل الشعر، وحمل الحيات، فليس هذا من شعار أحد من الصالحين، ولا من الصحابة، ولا من التابعين، ولا شيوخ المسلمين، ولا من المتقدمين، ولا من المتأخرين، ولا الشيخ أحمد بن الرفاعي، وإنما ابتُدع هذا بعد موت الشيخ بمدة طويلة).

ـ ويقول أيضاً في ص 504: (وأما النذر للموتى من الأنبياء (*) والمشايخ وغيرهم أو لقبورهم أو المقيمين عند قبورهم فهو نذرُ شركٍ ومعصية لله تعالى).

ـ وفي ص 506 من نفس الكتاب: (وأما الحلف بغير الله من الملائكة والأنبياء والمشايخ والملوك وغيرهم فإنه منهي عنه).

ـ ويقول في ص 505 من نفس الكتاب أيضاً: (وأما مؤاخاة الرجال والنساء الجانب وخلوتهم بهن، ونظرهم إلى الزينة الباطنة، فهذا حرام باتفاق المسلمين ، ومن جعل ذلك من الدين فهو من إخوان الشياطين).

ـ وفي مقام الفناء (*) عن شهود ما سوى الرب ـ وهو الفناء عن الإرادة ـ يقول ابن تيمية ص337 من كتابه: (وفي هذا الفناء قد يقول: أنا الحق، أو سبحاني، أو ما في الجنة إلا الله، إذا فنى بمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده، وفي مثل هذا المقام يقع السكر (*) الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان كما يحصل بسكر الخمر وسكر عشق الصور. ويُحكم على هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليه فيما يصدر عنه من الأقوال والأفعال المحرمة، بخلاف ما إذا كان سبب زوال العقل أمراً محرماً. وكما أنه لا جناح عليهم فلا يجوز الاقتداء بهم ولا حمل كلامهم وفعالهم على الصحة، بل هم في الخاصة مثل الغافل والمجنون في التكاليف الظاهرة).

ـ أما في مقام الفناء (*) عن وجود السوي فيقول ص337 من الكتاب أيضاً: (الثالث: فناء وجود السوي، بمعنى أنه يرى الله هو الوجود وأنه لا وجود لسواه، لا به ولا بغيره، وهذا القول للاتحادية الزنادقة (*) من المتأخرين كالبلياني والتلمساني والقونوي ونحوهم، الذين يجعلون الحقيقة أنه غير الموجودات وحقيقة الكائنات، وأنه لا وجود لغيره، لا بمعنى أن قيام الأشياء به ووجودها به لكنهم يريدون أنه عين الموجودات، فهذا كفر (*) وضلال).

• تجاوزات بعض المنتسبين إلى الصوفية في الوقت الحاضر:

ـ من أبرز المظاهر الشركية التي تؤخذ على الصوفية ما يلي:
1 ـ الغلو (*) في الرسول.
2 ـ الحلول (*) والاتحاد (*).
3 ـ وحدة الوجود.
4ـ الغلو في الأولياء.
5ـ الادعاءات الكثيرة الكاذبة، كادعائهم عدم انقطاع الوحي (*) وما لهم من المميزات في الدنيا والآخرة.
6ـ ادعاؤهم الانشغال بذكر الله عن التعاون لتحكيم شرع الله (*) والجهاد (*) في سبيله، مع ما كان لقلة منهم من مواقف طيبة ضد الاستعمار.
7ـ كثيراً ما يتساهل بعض المحسوبين على التصوف في التزام أحكام الشرع.
8ـ طاعة المشايخ والخضوع لهم، والاعتراف بذنوبهم بين أيديهم، والتمسح بأضرحتهم بعد مماتهم.
9ـ تجاوزات كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان، في هيئة ما يسمونه الذكر، وهو هزّ البدن والتمايل يميناً وشمالاً، وذكر كلمة الله في كل مرة مجرَّدة، والادعاء بأن المشايخ مكشوفٌ عن بصيرتهم، ويتوسلون بهم لقضاء حوائجهم، ودعاؤهم بمقامهم عند الله في حياتهم وبعد مماتهم.

الماسة الزرقاء
2010-07-17, 19:34
الجذور الفكرية والعقائدية:

ـ إن المجاهدات الصوفية إنما ترجع إلى زمن سحيق في القدم من وقت أن شعر الإنسان بحاجة إلى رياضة نفسه ومغالبة أهوائه.

ـ لا شك أن ما يدعو إليه الصوفية من الزهد، والورع والتوبة والرضا … إنما هي أمور من الإسلام، وأن الإسلام يحثُّ على التمسك بها والعمل من أجلها، ولكن الصوفية في ذلك يخالفون ما دعا إليه الإسلام حيث ابتدعوا مفاهيم وسلوكيات لهذه المصطلحات (*) مخالفة لما كان عليه الرسول (*) صلى الله عليه وسلم وصحابته.

لكن الذي وصل إليه بعضهم من الحلول (*) والاتحاد (*) والفناء (*)، وسلوك طريق المجاهدات الصعبة، إنما انحدرت هذه الأمور إليهم من مصادر دخيلة على الإسلام كالهندوسية والجينية والبوذية والأفلاطونية والزرادشتية والمسيحية (*). وقد عبر عن ذلك كثير من الدارسين للتصوف منهم:

ـ المستشرق ميركس، يرى أن التصوف إنما جاء من رهبانية (*) الشام.

ـ المستشرق جونس يرده إلى فيدا الهنود.

ـ نيكولسون، يقول بأنه وليدٌ لاتحاد الفكر اليوناني والديانات (*) الشرقية، أو بعبارة أدق: وليد لاتحاد الفلسفة (*) الأفلاطونية الحديثة والديانات المسيحية والمذهب (*) الغنوصي (*).

ـ إن السقوط في دائرة العدمية بإسقاط التكاليف (*) وتجاوز الأمور الشرعية إنما هو أمر عرفته البرهمية حيث يقول البرهمي: (حيث أكون متحداً مع برهماً لا أكون مكلفاً بعمل أو فريضة).

ـ قول الحلاج في الحلول، وقول ابن عربي في الإنسان الكامل يوافق مذهب النصارى في عيسى عليه السلام.

ـ لقد فتح التصوفُ المنحرفُ باباً واسعاً دخلت منه كثير من الشرور على المسلمين مثل التواكل، والسلبية، وإلغاء شخصية الإنسان، وتعظيم شخصية الشيخ، فضلاً عن كثير من الضلالات والبدع (*) التي تُخرج صاحبها من الإسلام.

الانتشار ومواقع النفوذ:

انتشر التصوف على مدار الزمان وشمل معظم العالم الإسلامي، وقد نشأت فرقهم وتوسعت في مصر والعراق وشمال غرب أفريقيا، وفي غرب ووسط وشرق آسيا.

لقد تركوا أثراً في الشعر والنثر وفنون الغناء والإنشاد، وكانت لهم آثار في إنشاء الزوايا والتكايا.

لقد كان للروحانية الصوفية أثر في جذب الغربيين الماديين إلى الإسلام، ومن أولئك مارتن لنجز الذي يقول: (إنني أوروبي وقد وجدت خلاص روحي ونجاتها في التصوف). على أن اهتمام الغربيين ومراكز الاستشراق في الجامعات الغربية والشرقية بالتصوف يدعو إلى الريبة، فبالإضافة إلى انجذاب الغربيين إلى روحانية التصوف وإعجابهم بالمادة الغزيرة التي كتبت عن التصوف شرحاً وتنظيراً، فإن هناك أسباباً أخرى لاهتمام المستشرقين والمؤسسات الأكاديمية والغربيين بصفة عامة بالتصوف، من هذه الأسباب:

ـ إبراز الجانب السلبي الاستسلامي الموجود في التصوف وتصويره على اعتبار أنه الإسلام.

ـ موافقة التصوف للرهبانية (*) المسيحية (*) واعتباره امتداداً لهذا التوجه.

ـ ميل منحرفي المتصوفة إلى قبول الأديان (*) جميعاً، واعتبارها وسيلة للتربية الروحية، وقد وُجِد في الغرب من يعتبر نفسه متصوفاً، ويستعمل المصطلحات (*) وبعض السلوكيات الإسلامية دون أن يكون مسلماً، وذلك من بين أتباع اليهودية والمسيحية والبوذية وغيرها من الأديان.

ـ تجسيم الصراع بين فقهاء الإسلام ومنحرفي المتصوفة على أنها هي السمة الغالبة في العقيدة والفقه الإسلاميين.

ـ تراجعت الصوفية وذلك ابتداءً من نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ولم يعد لها ذلك السلطان الذي كان لها فيما قبل، وذلك بالرغم من دعم بعض الدول الإسلامية للتصوف كعامل مُثبِّط لتطلعات المسلمين في تطبيق الإسلام القائم على دعوة الكتاب والسنة .

الماسة الزرقاء
2010-07-17, 19:35
ويتضح مما سبق:
أن التصوف عبر تاريخه الطويل هو انحرافٌ عن منهج (*) الزهد الذي يحضّ الإسلام سلوكَ سبيله والمقترن بالعلم والعمل والجهاد (*) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونفع الأمة ونشر الدين (*). ولذا رفضه الرسول (*) الكريم من بعض أصحابه، ثم زاد هذا الانحراف عندما اختلط التصوف بالفلسفات (*) الهندية واليونانية والرهبانية (*) النصرانية في العصور المتأخرة، وتفاقم الأمر عندما أصبحت الصوفية تجارة للمشعوذين والدجالين ممن قلت بضاعتهم في العلم وقصر سعيهم عن الكسب الحلال. وقد أدرك أعداء الإسلام ذلك فحاولوا أن يُشوِّهوا الإسلام من الداخل من خلال التصوف، ويقضوا على صفاء عقيدة التوحيد التي يمتاز بها الإسلام، ويجعلوا المسلمين يركنون إلى السلبية حتى لا تقوم لهم قائمة.

---------------------------------------------------------
مراجع للتوسع:
- جهود علماء السلف في الرد على الصوفية - د محمد الجوير - مكتبة الرشد .
- دراسة عن عبدالقادر الجيلاني - الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني .
ـ التصوف الإسلامي، أحمد توفيق عياد، الأنجلو المصرية، 1970م.
ـ المنقذ من الضلال لحجة الإسلام الغزالي، مع أبحاث في التصوف، د. عبد الحليم محمود، مطبعة حسان، القاهرة.
ـ مجموع فتاوى ابن تيمية، المجلد 11 عن التصوف، والمجلد 10 عن السلوك، طبعة 1398هـ.
ـ الدعوة الإسلامية في غرب أفريقيا. د. حسن عيسى عبد الظاهر، مطبوعات جامعة الإمام محمد بن سعود، 1401هـ ـ 1981م.
ـ نشأة الفلسفة الصوفية وتطورها، د. عرفان عبد الحميد فتاح، المكتب الإسلامي، بيروت، 1394هـ/1974م.
ـ في التصوف الإسلامي وتاريخه، أبو العلا عفيفي.
ـ الصوفية الإسلامية، نيكلسون، ترجمة شريبة.
ـ إحياء علوم الدين، للإمام الغزالي، دار إحياء الكتب العربية، 1957م.
ـ الفتوحات المكية، للشيخ الأكبر محيي الدين محمد بن عربي، بيروت، دار صادر، بلا تاريخ.
ـ كتاب الطواسين للحلاج، نشرة لويس ماسنيون، باريس 1913م.
ـ أخبار الحلاج، نشرة لو. م سيراب، نوينسان س ش.
ـ ديوان الحلاج، نشرة لويس ماسنيون، باريس 1931م.
ـ كتاب اللمع، لأبي نصر السراج الطوسي، تحقيق د. عبد الحليم محمود، وطه عبد الباقي سرور، دار الكتب الحديثة، مصر 1960م.
ـ الرسالة القشيرية، لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن، مكتبة محمد علي صبيح، القاهرة 1957م.
ـ في التصوف الإسلامي وتاريخه، أرنولد رينولدز نيكلسون، مجموع مقالات ترجمها الدكتور أبو العلا عفيفي، القاهرة 1947م.
ـ المذاهب الصوفية ومدارسها، عبد الحكيم عبد الغني قاسم.
ـ الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة، عبد الرحمن عبد الخالق.
ـ المصادر العامة للتلقي عند الصوفية، عرضاً ونقداً، صادق سليم صادق.
ـ أبو حامد الغزالي والتصوف، عبد الرحمن دمشقية.
ـ دراسات حول التصوف، إحسان إلهي ظهير.
ـ الصوفية، محمد العبدة، طارق عبد الحليم.
ـ المذاهب والأفكار في التصور الإسلامي، محمد الحسن.
ـ دراسات في الفرق والمذاهب القديمة والمعاصرة، عبد الله الأمين.
ـ التصوف والأدب، زكي مبارك، د. عبد الرحمن بدوي.
ـ تاريخ التصوف، د. عبد الرحمن بدوي.


المصدر : صيد الخاطر (http://saaid.net/feraq/mthahb/20.htm)

هشام البرايجي
2010-07-17, 20:01
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

بارك الله فيك اختي والله لقد بينت وفضحت كل ما جيء وسياتي من الزندقة والطرق الصوفية التي تعرضها قناة التصوف وكم انا خائف على الكثيرمن امهاتنا واهلنا الماكثين في البيوت لما يتعرضون له من تصوف تحت غطاء القران الكريم
موضوع للتثبيت
*

الماسة الزرقاء
2010-07-17, 20:20
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

بارك الله فيك اختي والله لقد بينت وفضحت كل ما جيء وسياتي من الزندقة والطرق الصوفية التي تعرضها قناة التصوف وكم انا خائف على الكثيرمن امهاتنا واهلنا الماكثين في البيوت لما يتعرضون له من تصوف تحت غطاء القران الكريم
موضوع للتثبيت
*
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ان الله معنا لا تخف الواجب علينا اعلام غيرنا و توجيههم الى الصواب بكل طريقة ممكن باذا الله
بارك الله فيك و في والديك و حفظك ربي من فتن الدنيا و شرها
تابع تحذير ثاني للداعية عفواا من يعتقدونه كذلك
http://www.djelfa.info/vb/images/misc/tag.png http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/firstnew.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?goto=newpost&t=348812) دَاعِيَةُ ضَلَالَةٍ فَي قَنَاةٍ فَضَائِيَةٍ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=348812)

الباشـــــــــــق
2010-07-19, 12:25
سلمت يداك ايتها الماسة الزرقاء لقد عريتهم وفضحتي مسلكم ، ياليت بعض الاعضاء ممن اعرفهم في المنتدى يتجراء ويرد عليك ،
لا لن يستطيعون فالشمس لا تغطى بالغربال ، وهدي المصطفى صل الله عليه واله وسلم ابلج وواضح وضوح الشمس في كبد السماء
نسأل الله لهم الهداية والرجوع الى هدي المصطفي صل الله عليه وسلم ، ودمتي بخير

الماسة الزرقاء
2010-07-19, 20:25
سلمت يداك ايتها الماسة الزرقاء لقد عريتهم وفضحتي مسلكم ، ياليت بعض الاعضاء ممن اعرفهم في المنتدى يتجراء ويرد عليك ،
لا لن يستطيعون فالشمس لا تغطى بالغربال ، وهدي المصطفى صل الله عليه واله وسلم ابلج وواضح وضوح الشمس في كبد السماء
نسأل الله لهم الهداية والرجوع الى هدي المصطفي صل الله عليه وسلم ، ودمتي بخير

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اللهم امين
تقبل الله منا ومنكم صالح الدعاء و خير العمل
تعيش اخي ربي يحفظك
ما عملنا غير الواجب
الشكر الخاص و التقدير و الاحترام لعلمائنا الافاضل و مشايخنا الاعزاء منهم الاحياء و الاموات جزاكهم ربي خير الجزاء دنيا و اخرة

بوعلام العاصمي
2010-07-20, 11:49
السلام عليكم
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

ELHOUSAINI
2010-07-20, 12:14
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على خيرة خلقه و خاتم رسله و انبيائه ابو القاسم محمد بن عبد الله و على اله الطيبين الطاهرين و صحبه و من نصره وعزره الى يوم الدين اما بعد
اختي الكريمة الاحظ امك اسهبت في ذم فئة كبيرة من المسلمين و لم تتورعي عن وصفهم بشتى الاوصاف و هذا ليس غريب عن شخص مشبع بالفكر الوهابي و يضن انه الفرقة الناجية و غيره كلم في الجحيم حتى و لو اقر بوحدانية الله و برسالة رسوله و اتبع اصراط المستقيم و لكنه لم ينهج نهج بعض المدعين للعلم من الوهابين
اختي الكريم الجزائر ارض صوفية منذ القديم و الثورات الشعبية ضد المستعمر لم تكن الا نتاج تلك الزوايا التي تذمينها ضمنا و ما الامير عبد القادر الا ثمرة الطريقة الصوفية القادرية فالصوفية منذ فجر تاريخهم بالجزائر سقو هذه الارض دمهم الغالي و فدوها بالغالي و النفيس و تحملو من اجل دينهم و بلدهم اشد البلاد و لكن يأتي علينا زمان يذم ابن للجزائر الحرة هؤلاء و يتبع بدعة الانجليز بجزيرة العرب محمد ابن عبد الوهاب و لك ان تقراي كتاب اخوه سليما ن فيه فهو يكفيك

novosti
2010-07-20, 13:56
بارك الله فيك اختى الكريمة على الموضوع وقد عرجت فيه على معنى التصوف بصفة عامة كما انك تتهمين الطرق الصوفية ال اال الصوفية بالبدعة وهذا خطا لانك تعممين وهذا حرام عليك. اعلمى ايتها الاخت انه لولى هذه الطرق التى حافظت على ديننا الحنيف من الزوال ابا الدين الدين ابان الاحتلال الفرنسى للجزائر لما بقى الاسلام واقفا شامخا فى ارض الجزائر الطاهرة. ان الطرق الصوفية كلها توحد الله وتعتمد على الذكر وما خارج هذا المقياس ليست من التصوف والشيوخ بريؤون منها كبراءة سيدنا يوسف من دم الدئب.

الماسة الزرقاء
2010-07-20, 20:10
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على خيرة خلقه و خاتم رسله و انبيائه ابو القاسم محمد بن عبد الله و على اله الطيبين الطاهرين و صحبه و من نصره وعزره الى يوم الدين اما بعد
اختي الكريمة الاحظ امك اسهبت في ذم فئة كبيرة من المسلمين و لم تتورعي عن وصفهم بشتى الاوصاف و هذا ليس غريب عن شخص مشبع بالفكر الوهابي و يضن انه الفرقة الناجية و غيره كلم في الجحيم حتى و لو اقر بوحدانية الله و برسالة رسوله و اتبع اصراط المستقيم و لكنه لم ينهج نهج بعض المدعين للعلم من الوهابين
اختي الكريم الجزائر ارض صوفية منذ القديم و الثورات الشعبية ضد المستعمر لم تكن الا نتاج تلك الزوايا التي تذمينها ضمنا و ما الامير عبد القادر الا ثمرة الطريقة الصوفية القادرية فالصوفية منذ فجر تاريخهم بالجزائر سقو هذه الارض دمهم الغالي و فدوها بالغالي و النفيس و تحملو من اجل دينهم و بلدهم اشد البلاد و لكن يأتي علينا زمان يذم ابن للجزائر الحرة هؤلاء و يتبع بدعة الانجليز بجزيرة العرب محمد ابن عبد الوهاب و لك ان تقراي كتاب اخوه سليما ن فيه فهو يكفيك
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الاخ الكريم علمت ما علمته عن الصوفية بالشرح المفصل و تحت ادلة قاطعة من ايدي امينة
هم علماء الدين
هم لهم تجارب خاصة و كبير اكثر مني و منك هل علينا تغير واقع ما نقلوه لنا من تحذير
ام عن امر الامير عبد القادر لي معلومات عنه انه كان يحارب الطرق الصوفية و قت الاحتلال لحذاعهم له
و الله اعلم
حسنا اخي الفاضل انا لن ادخل في امر صعب او جدال عقيم
اعطيك سؤال فقط هل تجد الطرق الصوفية اوعقيدة الصوفية بصفة عامة معقولة ؟
اين الدين الاسلام في عقيدتهم بالله عليك ؟

تقول ان الصوفية من القدم في الجزائر يعني اجداي هم المتصوفون صح هل علي ان اتبع اجداي
و اكون من الجاهلين..
او ماذا ؟
اعود الى عصر الجاهلية ؟

علمني يا فاضل

من فضلك لا تقول لي ان التصوف يختلف من فرقة الى اخرى
الصوفية واحدة و اعقيدة واحدة لا فرق

الماسة الزرقاء
2010-07-20, 20:13
بارك الله فيك اختى الكريمة على الموضوع وقد عرجت فيه على معنى التصوف بصفة عامة كما انك تتهمين الطرق الصوفية ال اال الصوفية بالبدعة وهذا خطا لانك تعممين وهذا حرام عليك. اعلمى ايتها الاخت انه لولى هذه الطرق التى حافظت على ديننا الحنيف من الزوال ابا الدين الدين ابان الاحتلال الفرنسى للجزائر لما بقى الاسلام واقفا شامخا فى ارض الجزائر الطاهرة. ان الطرق الصوفية كلها توحد الله وتعتمد على الذكر وما خارج هذا المقياس ليست من التصوف والشيوخ بريؤون منها كبراءة سيدنا يوسف من دم الدئب.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عفواا يا محترم انا لا اقدم شيء من عندي
الامر واضح تماما
لك نفس السؤال

حسنا اخي الفاضل انا لن ادخل في امر صعب او جدال عقيم
اعطيك سؤال فقط هل تجد الطرق الصوفية اوعقيدة الصوفية بصفة عامة معقولة ؟
اين الدين الاسلام في عقيدتهم بالله عليك ؟

تقول ان الصوفية من القدم في الجزائر يعني اجداي هم المتصوفون صح هل علي ان اتبع اجداي
و اكون من الجاهلين..
او ماذا ؟
اعود الى عصر الجاهلية ؟

علمني يا فاضل

من فضلك لا تقول لي ان التصوف يختلف من فرقة الى اخرى
الصوفية واحدة و اعقيدة واحدة لا فرق

حازم312
2010-07-20, 20:36
ساجيبك على لسان بعض الجزائريين الذين يسكنون غير بعيد عنك و الذين ربما تقاطعين بعضهم في الشارع و الذين كذلك ربما يعملون لنشر افكارهم باستماتة كبيرة و بتفاني اكبر و الذين تخدمهم بشدة مواضيع مثل هاته المواضيع



هل من الضروري لهذا الشعب الذي انجب رجالا مثل اوغستين و سريان و تيرتيليان ...و غيرهم ان يجعل من البخاري و الغزالي و غيرهما من الاصوليين و شيوخهم ذوي افكار محمد (...) مرجعا عندما يتعلق الامر بالامور الدينية
انه امر طبيعي ان نبقى ندور دائما في هذا الفلك العربي و نجني الكوارث و المآسي مادام المنبع هو الاسلا -مـ -رض ....
.لقد وضعنا جانبا كل تراثنا الامازيغي المسيحي -اليهودي و الذي تواجد لاكثر من الاف السنين و لا يزال يوجه لا شعورنا و يصنع بعذوبته اختلافنا و هويتنا ....تركنا كل ذلك من اجل هذا الكتاب الذي هو سبب ماسينا و ماسي الانسانية جمعاء كتاب القران-الشيطاني ..
لقد حان الوقت للرجوع الى اصولنا الحقيقية و الى قيمنا المحفوظة في ذاكرتنا الجماعية و الموجودة لحسن حظنا في الكتب
هذا هو المخرج الوحيد لنا و لانقاذ شعبنا


هذي عينة فقط (نقلتها و ترجمتها حرفيا و كماهي )ْ لتيارات بدأت تظهر في الساحة و ارى انه من الاولوية التفكير فيها و التحذير منها قبل ياتي يوم تكونين مضطرة فيه ان تتقبلي من يتهجم على رسول الله و على الاسلام جهارا نهارا دون ان تستطيعي حتى الاعتراض لا انت و لا الصوفية

الماسة الزرقاء
2010-07-21, 08:11
ساجيبك على لسان بعض الجزائريين الذين يسكنون غير بعيد عنك و الذين ربما تقاطعين بعضهم في الشارع و الذين كذلك ربما يعملون لنشر افكارهم باستماتة كبيرة و بتفاني اكبر و الذين تخدمهم بشدة مواضيع مثل هاته المواضيع



هذي عينة فقط (نقلتها و ترجمتها حرفيا و كماهي )ْ لتيارات بدأت تظهر في الساحة و ارى انه من الاولوية التفكير فيها و التحذير منها قبل ياتي يوم تكونين مضطرة فيه ان تتقبلي من يتهجم على رسول الله و على الاسلام جهارا نهارا دون ان تستطيعي حتى الاعتراض لا انت و لا الصوفية

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اعلم رحمك الله ان الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر
لن ياتي شيء بالسهل ربي خلقنا لعبده و نشكره و نحسن عبادته يمتحننا في الدنيا ان صبرنا نفوز بالجنة و بالنظر الى وجهه الكريم و القرب الى سوله العظيم لهذا رسم لنا حدود و شريعة لا نتجاوزها اذا نحن حكمنا شرع الله و ثبتنا على الطاعة و تمسكنا بالسنة اعزنا الله و رفع قدرنا و ارهب عدونا
و اذا نحن تركنا ما اعطانا و ضيعنا ديننا على حساب اجدادنا ضعنا
علمنا الحق فوجب علينا اتباعه
لماذا الهروب من الحقيق لماذا ؟
لماذا حب الدنيا هكذا ؟
منها قبل ياتي يوم تكونين مضطرة فيه ان تتقبلي من يتهجم على رسول الله و على الاسلام جهارا نهارا دون ان تستطيعي حتى الاعتراض لا انت و لا الصوفية
تقول الصوفية تدافع عن الرسول
واسفاها
كل ما نقلته لكم من معلومات تقول لي تدافع عن الرسول
لا حولا و لا قوة الا بالله
اللهم نجينا من فتن الدنيا و شر الفاسدين يا رب

ELHOUSAINI
2010-07-21, 12:14
الكريمة الماسة الزرقاء السلام عليك و على جميع الاخوة الاعضاء
نبدأ اولا بالرد على تسائلك و مغالطتك للعوام من الناس فقلت عقيدة الصوفية و المعروف ان الصوفية ليست عقيدة و انما هو اسلام و ايمان فأحسان و ان السادة الصوفية هم على اختلاف مشاربهم يتبعون عقائد اهل السنة و ان كان اغلبهم من الاشاعرة و هم من اهل السنة كذلك و ان اخرجتهم من اهل السنة فقد تكوني قد اخرجت جل المسلمين من انهم اهل السنة و اما الامير عبد القادر فقد كان صوفيا حتى النخاع و لا ينكر ذلك الا مدلس و قد كان قادريا سالكا نهج مولانا سيدي عبد القادر الكيلاني و ما قولك عن محاربته لبعض ادعياء التصوف فذاك صحيح و ماكان ذلك الا لتخلفهم عن محاربة الاستعمار و ادعاء انه قدر الله المحتوم

الصديق الذهبي
2010-07-21, 12:56
تفضلوا فيديو جميل للصوفية

إضغط هنا (http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=57e77cf1ffe77fe512a9&page=1&viewtype=basic&category=mr)

أبو صهيب الجزائري
2010-07-21, 14:29
الكريمة الماسة الزرقاء السلام عليك و على جميع الاخوة الاعضاء
نبدأ اولا بالرد على تسائلك و مغالطتك للعوام من الناس فقلت عقيدة الصوفية و المعروف ان الصوفية ليست عقيدة و انما هو اسلام و ايمان فأحسان و ان السادة الصوفية هم على اختلاف مشاربهم يتبعون عقائد اهل السنة و ان كان اغلبهم من الاشاعرة و هم من اهل السنة كذلك و ان اخرجتهم من اهل السنة فقد تكوني قد اخرجت جل المسلمين من انهم اهل السنة و اما الامير عبد القادر فقد كان صوفيا حتى النخاع و لا ينكر ذلك الا مدلس و قد كان قادريا سالكا نهج مولانا سيدي عبد القادر الكيلاني و ما قولك عن محاربته لبعض ادعياء التصوف فذاك صحيح و ماكان ذلك الا لتخلفهم عن محاربة الاستعمار و ادعاء انه قدر الله المحتوم

السلام عليكم
الصوفية فرق وشيع وأحزاب ، كل حزب بما لديهم فرحون ، وكل طريقة لها شيخ ، وأوراد ، وطقوس ، يجمعها البعد عن الفهم الصحيح للكتاب والسنة ، والترويج للبدع والمحدثات والخرافات ، ويغلو كثير منها حتى يقع في الشرك اعتقادا وعملا ، كاعتقاد وحدة الوجود ، واعتقاد التصريف والتدبير للأولياء والأقطاب ، وعبادة هؤلاء ، دعاء ونذرا وطوافا بقبورهم وذبحا لهم .
والطرق الصوفية جميعها ، أو ما يسمَّى بالتصوف الآن : يغلب عليها العمل بالبدع الشركية ، والذرائع الموصلة إليها ، والمعتقدات الفاسدة ، ومخالفة الكتاب والسنَّة ، كالاستغاثة بالأموات والأقطاب بقولهم : " مدد يا سيدي " ، " مدد يا سيدة زينب " ، " مدد يا بدوي ، أو يا دسوقي " ، ونحو ذلك من الاستغاثة بالمشائخ ، والأقطاب ، واعتقادهم أنهم جواسيس القلوب ، يعلمون الغيب ، وما تكنُّه القلوب ، وأن لهم أسراراً يتصرفون بها وراء الأسباب العادية ، وكتسمية الله بما لم يسم به نفسه ، مثل : هو هو و آه آه آه .

والصوفية لهم أوراد مبتدعة ، وأدعية غير مشروعة ، فهم يأخذون العهد على مريديهم بأن يذكروا الله في نسكهم وعبادتهم بأسماء مفردة معينة من أسماء الله بشكل جماعي ، كالله وحي ، وقيوم ، يرددونه كل يوم وليلة ، ولا يجاوزونه إلى غيره من الأسماء إلا بإذن مشايخهم ، وإلا كان عاصياً يخاف عليه من خدم الأسماء ، كل ذلك مع الترنح ، والركوع ، والرفع منه ، والرقص ، والنشيد ، والتصفيق ، وغير ذلك مما لا أصل له ، ولا يعرف في كتاب الله ، ولا سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم .

فما أنصح به أخي و كل مسلم أن لا يجلس في مجالسهم ، وأن يبتعد عن مخالطتهم ؛ حتى لا يتأثر بمعتقداتهم الفاسدة ، ويقع فيما وقعوا فيه من الشرك والبدع ، وأن يقوم بمناصحتهم ، وبيان الحق لهم ؛ لعل الله أن يهديهم على يديه ، مع إقرارهم فيما وافقوا فيه الكتاب والسنَّة ، وننكر عليهم ما خالفوا فيهما ، مع لزوم منهج أهل السنة والجماعة ، ليسلم له دينه ، ومن أراد معرفة أحوال الصوفية ومعتقداتهم بالتفصيل : فليقرأ كتاب " مدارج السالكين " لابن قيم الجوزية ، وكتاب " هذه هي الصوفية " لعبد الرحمن الوكيل .

أما قولك للأخت سابقا أنها متشبعة بالفكر الوهابي ، فأقول لك أننا متشبعون بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نبذ الشرك ، والدعوة إلى عبادة الله وحده دون سواه ، أما هذا اللفظ -الوهابية - فمعلوم أنه يطلقها خصوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على دعوته إلى تجريد التوحيد من الشركيات ، ونبذ جميع الطرق إلا طريق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، والمراد من ذلك: تنفير الناس من دعوته وصدهم عما دعا إليه، ولكن لم يضرها ذلك، بل زادها انتشارا في الآفاق ، وشوقا إليها ممن وفقهم الله إلى زيادة البحث عن ماهية الدعوة ، وما ترمي إليه ، وما تستند عليه من أدلة الكتاب والسنة الصحيحة ، فاشتد تمسكهم بها، وعضوا عليها ، وأخذوا يدعون الناس إليها ، ولله الحمد.

والله أعلم

السلام عليكم

silver3100
2010-07-21, 14:32
أنا لست صوفية

ELHOUSAINI
2010-07-21, 14:44
اخي العزيز احتفظ بهذا الفديو وغيره الاصحاب العقول المحدودة و الضيقة التي تصدق كل ما ترى
اما الاخ عدة فلا تخلط الحابل بالنابل فلا يعرف القارء ماذا يقرأ و لا كيف يقرأ فالذم سهم لكن فهم الامور و المصطلحات على ذوي العلم المحدودصعب
و للعلم فان التصوف ليس ذنبا او اثما

الصديق الذهبي
2010-07-21, 14:50
اخي العزيز احتفظ بهذا الفديو وغيره الاصحاب العقول المحدودة و الضيقة التي تصدق كل ما ترى
اما الاخ عدة فلا تخلط الحابل بالنابل فلا يعرف القارء ماذا يقرأ و لا كيف يقرأ فالذم سهم لكن فهم الامور و المصطلحات على ذوي العلم المحدودصعب
و للعلم فان التصوف ليس ذنبا او اثما

ذوي العقول المحدودة هم الذين لا يقبلون التصحيح ولا يبحثون عن الحقائق

قد تربيت في محيط صوفي 100 بالمائة وأعلم ما يحبون ويشتهون

أبو صهيب الجزائري
2010-07-21, 15:29
اخي العزيز احتفظ بهذا الفديو وغيره الاصحاب العقول المحدودة و الضيقة التي تصدق كل ما ترى
اما الاخ عدة فلا تخلط الحابل بالنابل فلا يعرف القارء ماذا يقرأ و لا كيف يقرأ فالذم سهم لكن فهم الامور و المصطلحات على ذوي العلم المحدودصعب
و للعلم فان التصوف ليس ذنبا او اثما

السلام عليكم
يا أخي أمرك عجيب ؟؟؟؟؟
سبق وقلت أن الطرق الصوفية يغلو كثير منها حتى يقع في الشرك اعتقادا وعملا ...
وتقول لي التصوف الحالي ليست ذنب أو اثم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا يعتبر الشرك اعتقادا وعملا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السلام عليكم

الماسة الزرقاء
2010-07-21, 19:42
الكريمة الماسة الزرقاء السلام عليك و على جميع الاخوة الاعضاء
نبدأ اولا بالرد على تسائلك و مغالطتك للعوام من الناس فقلت عقيدة الصوفية و المعروف ان الصوفية ليست عقيدة و انما هو اسلام و ايمان فأحسان و ان السادة الصوفية هم على اختلاف مشاربهم يتبعون عقائد اهل السنة و ان كان اغلبهم من الاشاعرة و هم من اهل السنة كذلك و ان اخرجتهم من اهل السنة فقد تكوني قد اخرجت جل المسلمين من انهم اهل السنة و اما الامير عبد القادر فقد كان صوفيا حتى النخاع و لا ينكر ذلك الا مدلس و قد كان قادريا سالكا نهج مولانا سيدي عبد القادر الكيلاني و ما قولك عن محاربته لبعض ادعياء التصوف فذاك صحيح و ماكان ذلك الا لتخلفهم عن محاربة الاستعمار و ادعاء انه قدر الله المحتوم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ما شاء الله ...و الله اكبر ...الصوفية هي الاسلام

و الاسلام عندهم ايما فاحسان و هم من اهل السنة كذلك ؟

لم اعلم هذا من قبل

قولي بربي كيف يكونون من اهل السنة و هم صوفية ؟

عرف لنا اهل السنة من فضل و اعطينا الشبه عند الصوفية مع اهل السنة بالدليل

عسى نتعلم الجديد منك يا محترم

اريد ان اعرف اين توجد السنة
في عقيدة الصوفية و هل يطبقنها ؟

الماسة الزرقاء
2010-07-21, 19:46
ذوي العقول المحدودة هم الذين لا يقبلون التصحيح ولا يبحثون عن الحقائق


قد تربيت في محيط صوفي 100 بالمائة وأعلم ما يحبون ويشتهون


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صدقت بارك الله فيك و رفع قدرك و حفظك من فتن الدينا و جزاك الله عنا خير الجزاء

شكرااا لمرورك الكريم

الماسة الزرقاء
2010-07-21, 20:01
من الغريب ان يتطاول شخص لم يقراء في حياته اثرا صوفيا واحدا على رجال افنو حياتهم في خدمة دين الله والدعوة لمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزهدو في الدنيا من اجل الاخرة ولقاء ربهم على المحجة البيضاء ،شخص يكرر ما قيل له دون ان يكلف عناء نفسه التحقق من صدق ما نقل إليه لسبب بسيط هو تقديسه لاشخاص يعتقد فيهم العلم والورع وهذا ليس كافيا لادناة المتصوفة ،
بالله عليك يا من تصف الصوفية بالخارجين عن دين الله والوقوع في الشرك :هل تصفحت كتابا لابن عربي او الجنيد او النفري و وغيرهم من اعلام التصوف ...كيف تتجرا على اخراج رجل افنى حياته في تفسير كتاب الله مثل الشيخ ابن عربي صاحب الفتوحات المكية من أمة محمد .
وإن وجد في المتصوفة اتباع اخطاؤ التفسير او القول هل يكفي هذا لاخراجهم من امة محمد ،
فهل نحكم على كافة اهل السنة والجماعة بانهم مجرمون وقتلة اطفال لان مفتى سعودي افتى بقتلنا وهل نحمل مذهب اهل السنة وزر الوهابية وتكفيرها لكافة الفرق الاسلامية التي لم تدخل في طاعة ومبايعة آل سعود
اتق الله في نفسك ولاتحملها اوزارا تهوى بك في النار لانك سمعت سعوديا من آل وهاب يكفر المتصوفة .

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نحن لا نحكم على احد بخروجه من الدين نقلنا لكم حقيقة يجب ان تعلمها
هي حقيقة اعمال الصوفية و من مهم الصوفية
اعمالهم هي التي تحكم عليهم و على مصيرهم في الدين

هل طبقوا شرع الله و سنة رسول الله ام خالفوها ؟

انصحك بمتابعة اخر ملف عن الصوفية في هذا الموضوع لتعرفهم اكثر من هم


مثبــت: الحذر من العقائد الفاسدة بصفة عامة (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=339903)

الماسة الزرقاء
2010-07-21, 20:04
أنا لست صوفية

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شكراا لموررك العطر
ربي يحفظك

الماسة الزرقاء
2010-07-21, 20:10
السلام عليكم
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
و فيك بارك الله اخي
شكراا لمروك الطيب

الماسة الزرقاء
2010-07-21, 20:15
السلام عليكم

يا أخي أمرك عجيب ؟؟؟؟؟
سبق وقلت أن الطرق الصوفية يغلو كثير منها حتى يقع في الشرك اعتقادا وعملا ...
وتقول لي التصوف الحالي ليست ذنب أو اثم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا يعتبر الشرك اعتقادا وعملا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك و في جهدك و اعانك الله اخي الفاضل على كل خير
شكرا جزيلا لمشاركتك القيمة

novosti
2010-07-21, 21:56
السلام عليكم. شىء عجيب نسمعه من اخواننا باتهامهم الصوفية بالشرك والخروج من الدين الاسلامى. كفاكم اخوانى من هذا الكلام الذى تحاسبون من هذا الكلام الذى تحاسبون عليه يوم لا ينفعكم امامكم محمد عبد الوهاب عدو الطرق الصوفية. اظن ان الكثير مخواننا الذين يؤمنون كلام هؤلاء الاخوة جاء نتيجة تجاهلهم لحقيقة التصوف ولم يقرؤوا على شيوخ الصوفية. وحتى ابين لاخوانى نظرة شيوخ الطرق الصوفية اطرح عيكم قول الشيخ سيدى احمد التيجانى رضى الله على سبيل الذكر لا الحصر مقولته المشهورة " زينوا كلامى بالقران والسنة فان خالفهم فاضربلى وه من هذا فان خالفهم فاضربوه عرض الحائط ". حقيقة هناك من الاحباب من المتصوفة من لا يعرف حتى الاستنجاء ولا ترقيع الصلاةرق الصوفية ادعوكم ادعو اخوانى المشككين فى المتصوفة ان يزوروا بعض الزوايا والمكوث بها بعض الايام وسترون ان الاحباب هناك لا ينشغلون يييييييييييييييييي ينشغلون الا بذكر الله. اخيرا انصحكم ونفسى بعدم الافتراء على الناس كذبا وزورا ولا تسمعوا لاعداء الامة الاسلامية جزى الله عنا مشاييخ الطرق الصوفية التى انقذت الدين فى الكثير من البلدان الاسلامية ابان الحروب الصليبية على الاسلام لكان الدين الاسلامى فى خبر الاسلام فى القرن الماضى لان لولاها لحلت الكنيسة مكان المسجد ومات الاسلام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الصديق الذهبي
2010-07-21, 22:55
السلام عليكم. شىء عجيب نسمعه من اخواننا باتهامهم الصوفية بالشرك والخروج من الدين الاسلامى. كفاكم اخوانى من هذا الكلام الذى تحاسبون من هذا الكلام الذى تحاسبون عليه يوم لا ينفعكم امامكم محمد عبد الوهاب عدو الطرق الصوفية. اظن ان الكثير مخواننا الذين يؤمنون كلام هؤلاء الاخوة جاء نتيجة تجاهلهم لحقيقة التصوف ولم يقرؤوا على شيوخ الصوفية. وحتى ابين لاخوانى نظرة شيوخ الطرق الصوفية اطرح عيكم قول الشيخ سيدى احمد التيجانى رضى الله على سبيل الذكر لا الحصر مقولته المشهورة " زينوا كلامى بالقران والسنة فان خالفهم فاضربلى وه من هذا فان خالفهم فاضربوه عرض الحائط ". حقيقة هناك من الاحباب من المتصوفة من لا يعرف حتى الاستنجاء ولا ترقيع الصلاةرق الصوفية ادعوكم ادعو اخوانى المشككين فى المتصوفة ان يزوروا بعض الزوايا والمكوث بها بعض الايام وسترون ان الاحباب هناك لا ينشغلون يييييييييييييييييي ينشغلون الا بذكر الله. اخيرا انصحكم ونفسى بعدم الافتراء على الناس كذبا وزورا ولا تسمعوا لاعداء الامة الاسلامية جزى الله عنا مشاييخ الطرق الصوفية التى انقذت الدين فى الكثير من البلدان الاسلامية ابان الحروب الصليبية على الاسلام لكان الدين الاسلامى فى خبر الاسلام فى القرن الماضى لان لولاها لحلت الكنيسة مكان المسجد ومات الاسلام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بل رحم الله شيخنا عبد الحميد بن باديس

novosti
2010-07-22, 00:31
بل رحم الله شيخنا عبد الحميد بن باديس. اخى الفاضل ترحم على جميع موتى المسلمين ان كنت فعلا مؤمنا.
الله يرحم جميع موتى المسلمين. الله يرحم ايضا المتصوف البطل الامير عبد القادر الجزائرى. يظهر عليك انك متعصب وفيك صفة الجاهلية باعتقادك كما يدعى البعض وحسب ردك المشحون بان الامام عبد الحميد ابن باديس كان يحارب الزوايا. انصحك بقراءة كتب التصوف للتعرف على حقيقة الطرق الصوفية. كما ادعوك وكل من على شاكلتك ان يقترب من الزوايا لتتعرف عن قرب على حقيقة التصوف ولا تقتدى باعدائها الذين اثر فيهم السعودى محمد عبد الوهاب واتباع الوهابية. اطلب لك الله ان يهديك الى رشدك. اتركك اخى من تصديق الافتراءات على مشايخ الصوفية الذين افنوا حياتهم لخدمة الدين. واذا اردت ان تعرف فضلهم اقرا كتبهم وستكشف الحقيقة بنفسك ا واسال الدكتور بن بريك المختص فى التصوف لعله ينير لك طريق الحق الموجود فى الطرق الصوفية او ادخل منتدى بعض الطرق الصوفية كمنتدى التيجانية. شكرا والسلام عليكم.

الصديق الذهبي
2010-07-22, 01:28
بل رحم الله شيخنا عبد الحميد بن باديس. اخى الفاضل ترحم على جميع موتى المسلمين ان كنت فعلا مؤمنا.
الله يرحم جميع موتى المسلمين. الله يرحم ايضا المتصوف البطل الامير عبد القادر الجزائرى. يظهر عليك انك متعصب وفيك صفة الجاهلية باعتقادك كما يدعى البعض وحسب ردك المشحون بان الامام عبد الحميد ابن باديس كان يحارب الزوايا. انصحك بقراءة كتب التصوف للتعرف على حقيقة الطرق الصوفية. كما ادعوك وكل من على شاكلتك ان يقترب من الزوايا لتتعرف عن قرب على حقيقة التصوف ولا تقتدى باعدائها الذين اثر فيهم السعودى محمد عبد الوهاب واتباع الوهابية. اطلب لك الله ان يهديك الى رشدك. اتركك اخى من تصديق الافتراءات على مشايخ الصوفية الذين افنوا حياتهم لخدمة الدين. واذا اردت ان تعرف فضلهم اقرا كتبهم وستكشف الحقيقة بنفسك ا واسال الدكتور بن بريك المختص فى التصوف لعله ينير لك طريق الحق الموجود فى الطرق الصوفية او ادخل منتدى بعض الطرق الصوفية كمنتدى التيجانية. شكرا والسلام عليكم.

لقد نشأت في بيئة صوفية وأنا احد احفاد السيد محمد بن عودة في غيليزان
أنا لا أحكم عن الصوفية من خلال ما أقرأه على الأنترنيت بل واقعي المعاش معهم يثبت ما لا يستطيع أحد نفيه

طلبك عجيب يا أخي تدعوني لأدخل منتدى أحد الطرق الصوفية ؟

كمنتدى التيجانية ألا تعلم أن للصوفية طرقا كثيرا وهي لا تتفق في الكثير من الأمور والصراع بينها لا ينتهي وبماذا انتهيت لتختار لي الطريقة التيجانية
----------------------------------------
طريقة أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد التجاني الذي
يدعي أنه جاءه الفتح وأنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً وأنه أذن له في تربية الخلق على العموم والإطلاق وأخذ عنه الطريقة الصوفية مشافهة وأمره أن يترك كل طريق أخذه عن مشايخ الطرق الصوفية اكتفاء بما أخذه عنه صلى الله عليه وسلم مشافهة وعين له النبي صلى الله عليه وسلم الورد الذي يلقنه مريديه، وهو: الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك سنة (1196) من الهجرة، وكمل له الورد بسورة الإخلاص على رأس المائة؛ ولذا سميت الطريقة الأحمدية والمحمدية، كما سميت التيجانية نسبة إلى القبيلة التي صاهرها جده محمد فنسبوا إليها.
وزعم أحمد التجاني بعد شهرته أنه شريف ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب، ولم يشأ أن يعول في إثبات ذلك على وثائق مكتوبة ولا على أخبار الأعيان والآحاد، بل زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة وسأله عن نسبه، فأجابه بقوله: أنت ولدي حقاً، وكررها (ثلاث مرات) ثم قال: نسبك إلى الحسن صحيح. أ.هـ ملخصاً من الباب الأول من [جواهر المعاني] لعلي حرازم، ومن الفصل الثامن والعشرين من كتاب [الرماح] لعمر بن سعيد الفوتي.

أبو صهيب الجزائري
2010-07-22, 10:15
بل رحم الله شيخنا عبد الحميد بن باديس. اخى الفاضل ترحم على جميع موتى المسلمين ان كنت فعلا مؤمنا.
الله يرحم جميع موتى المسلمين. الله يرحم ايضا المتصوف البطل الامير عبد القادر الجزائرى. يظهر عليك انك متعصب وفيك صفة الجاهلية باعتقادك كما يدعى البعض وحسب ردك المشحون بان الامام عبد الحميد ابن باديس كان يحارب الزوايا. انصحك بقراءة كتب التصوف للتعرف على حقيقة الطرق الصوفية. كما ادعوك وكل من على شاكلتك ان يقترب من الزوايا لتتعرف عن قرب على حقيقة التصوف ولا تقتدى باعدائها الذين اثر فيهم السعودى محمد عبد الوهاب واتباع الوهابية. اطلب لك الله ان يهديك الى رشدك. اتركك اخى من تصديق الافتراءات على مشايخ الصوفية الذين افنوا حياتهم لخدمة الدين. واذا اردت ان تعرف فضلهم اقرا كتبهم وستكشف الحقيقة بنفسك ا واسال الدكتور بن بريك المختص فى التصوف لعله ينير لك طريق الحق الموجود فى الطرق الصوفية او ادخل منتدى بعض الطرق الصوفية كمنتدى التيجانية. شكرا والسلام عليكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نحن لسنا نفتري على مشايخكم ، وما أقوله لك هو قراءة كتاب علي حرازم [جواهر المعاني وغاية الأماني] وكتاب عمر بن سعيد الفوتي [رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم] وهما من أوسع كتب التيجانية وأوثقها في نظر أهل هذه الطريقة اذا كنت تعرفهما طبعا.
وما يتطرقان اليه من غلو أحمد بن محمد التجاني مؤسس الطريقة وغلو أتباعه فيه غلواً جاوز الحد حتى أضفى على نفسه خصائص الرسالة بل صفات الربوبية والإلهية وتبعه في ذلك مريدوه.وكفاية زعمه علمه بالغيب

والعياذ بالله مما يفعلون

وزعم أحمد التجاني بعد شهرته أنه شريف ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب، ولم يشأ أن يعول في إثبات ذلك على وثائق مكتوبة ولا على أخبار الأعيان والآحاد، بل زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة وسأله عن نسبه، فأجابه بقوله: أنت ولدي حقاً، وكررها (ثلاث مرات) ثم قال: نسبك إلى الحسن صحيح. أ.هـ ملخصاً من الباب الأول من [جواهر المعاني] لعلي حرازم، ومن الفصل الثامن والعشرين من كتاب [الرماح] لعمر بن سعيد الفوتي.
وهذا وإنه لم يثبت عن الخلفاء الراشدين ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم أن أحداً منهم وهم خير الخلق بعد الأنبياء ادعى أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة، ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن التشريع قد أكمل في حياته صلى الله عليه وسلم ، وأن الله قد أكمل للأمة دينها وأتم عليها نعمته قبل أن يتوفى رسوله صلى الله عليه وسلم إليه، قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ﴾ [المائدة:3]، فلا شك أن ما زعمه أحمد التجاني لنفسه من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة وأنه أخذ عنه الطريقة التيجانية يقظة مشافهة، وأنه عين له الأوراد التي يذكر الله بها ويصلي على رسوله بها لاشك أن هذا من البهتان والضلال المبين.
قال علي حرازم: (أعلم أن سيدنا رضي الله عنه سئل عن حقيقة الشيخ الواصل وما هو، فأجاب: أما ما هو حقيقة الشيخ الواصل فهو الذي رفعت له جميع الحجب عن كمال النظرة الإلهية نظراً عينياً وتحقيقاً يقينياً، فإن الأمر أوله محاضرة وهو مطالعة الحقائق من وراء ستر كثيف ثم مكاشفة وهو مطالعة الحقائق من وراء ستر رقيق، ثم مشاهدة وهو تجلي الحقائق بلا حجاب ولكن مع خصوصية ثم معاينة وهو مطالعة الحقائق بلا حجاب ولا خصوصية ولا بقاء للغير والغيرية عيناً وأثراً وهو مقام السحق والمحق والدك وفناء الفناء فليس في هذا إلا معاينة الحق في الحق للحق بالحق.
فلــم يبــق إلا الله لا شـيء غيـره فمـا ثم موصـول ومـا ثم واصــل
ثم حياة وهي تميز المراتب بمعرفة جميع خصوصياتها ومقتضياتها ولوازمها وما تستحقه من كل شيء ومن أي حضرة كل مرتبة منها ولماذا وجدت وماذا يراد منها وما يؤول إليه أمرها وهو مقام إحاطة العبد بعينه ومعرفته بجميع خصوصياته وأسراره ومعرفة ما هي الحضرة الإلهية وما هي عليه من العظمة والجلال والنعوت العلية، والكمال معرفة ذوقية ومعاينة يقينية، وصاحب هذه المرتبة هو الذي تشق إليه المهامة في طلبه لكن مع هذه الصفة فيه كمال أذن الحق له إذناً خاصاً في هداية عبيده وتوليته عليهم بإرشادهم إلى الحضرة إلالهية، فهذا هو الذي يستحق أن يطلب، وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم لأبي جحيفة: سل العلماء وخالط الحكماء واصحب الكبراء.
وصاحب هذه المرتبة هو المعبر عنه بالكبير، ومتى عثر المريد على من هذه صفته فلازم في حقه أن يلقي نفسه بين يديه كالميت بين يدي غاسله لا اختيار له ولا إرادة ولا عطاء له ولا إفادة وليجعل همته منه تخليصه من البلية التي أغرق فيها إلى كمال الصفاء بمطالعة الحضرة إلالهية بالإعراض عن كل ما سواها ولينزه نفسه عن جميع الاختيارات والمرادات مما سوى هذا، ومتى أشار عليه بفعل أوامر فليحذر من سؤاله بلم وكيف وعلام ولأي شيء؟ فإنه باب المقت والطرد، وليعتقد أن الشيخ أعرف بمصالحه منه وأي مدرجة أدرجه فيها فإنه يجري به في ذلك كله على ما هو لله بالله بما في إخراجه عن ظلمة نفسه وهواها..) الخ.
ومن أمثلة غلو أتباع أحمد بن محمد التجاني فيه ما قاله علي حرازم ونصه:
( واعلم رحمك الله أني لا أستوفي ما لسيدنا وشيخنا ومولانا أحمد التجاني رضي الله عنه من المآثر والآيات والمناقب والكرامات أبد الآبدين ودهر الداهرين لأني كلما تذكرت فضيلة وجدت فضيلة أخرى وكلما تذكرت آية رأيت أكبر من أختها إلى هلم جرا .. ) إلى أن قال: ( لأن مآثر هذا الشيخ لا تحصى ومناقبه لا تستقصى فقد شاعت بها الأخبار حيث سار الليل والنهار وليس يوجد لها حد ولا مقدار، وإنما نور صبابة منها وشظية من عدها فقد يكل عنها القرطاس والعلم ويعيا في طلبها اليد والقدم ...) الخ.وبعد أن أثنى على من نقل عنهم في كتابه جواهر المعاني قال: (جعلنا الله وإياكم من المنخرطين في سلكه ومن المحسوبين في حزبه وممن عرف قدره وقدر محبه بجاه محمد وآله وصحبه، فإنه من تشبث بأذيالهم بلغ المأمول وكان فيما يرومه قريب الوصول فابسط أيها المحب يد الضراعة عند ذكرهم وقف متذللاً عند بابهم وقل بلسان الافتقار إليهم: ارحم عبدك الضعيف وإن كان بها على الجور والتطفيف، فقد قال تعالى على لسان رسوله: "أنا عند المنكسرة قلوبهم ...") إلى أن قال: ( وحاشا لمن تعلق بأذيالهم أن يهملوه أو تحيز لجنابهم أن يتركوه فإن طفيلي ساحتهم لا يرد، وعن بابهم لا يصد، ولله در قائلهم:
هـم سـادتـي هـم راحتـي هـم منيتـي أهل الصفا حازوا المعالي الفاخرة
حـاشــا لمـن قـد حبهـم أو زارهــم أن يهملوه سادتي في الآخـرة)وقال أيضاً: ( والفرق بين من يغلبه الحال لضعفه ومن يغلبه لقوة الوارد عليه أن الذي يغلبه لضعفه علامته ألا يمد غيره، وقصاراه على نفسه، والذي يغلبه الحال لقوته علامته أن يمد غيره، وأقوى من ذلك أن يسلبه ما أعطاه وذلك هو الكامل الذي يعطي ويسترد وكل شيء بقضاء وقدر، وقد شاهدناه غير ما مرة فعل ذلك مع بعض الإخوان لسوء أدبهم ولموجب آخر ...) الخ.

وهذا وإن ما اشتملت عليه هذه الكلمات من الغلو الفاحش والشرك الفاضح لغني عن البيان وقد تجاوز به قائله حداً لا يقبل معه تأويل، ولا ينفع معه اعتذار، اللهم إلا إذا قيل إنه صدر من قائله في حال سلب فيها عقله، وصار إلى حال لا يحمد عليها، ولكن معظموه لا يرون ذلك ولا يقبلونه بل يرونه محمدة له وكرامة.
ثم ذكر عن أحمد التجاني أن كلامه يحول حول الفناء ووحدة الوجود وأن شعور الولي بوجود نفسه يعتبر شركاً.

وذكر عمر بن سعيد الفوتي في [كتاب الرماح]: (إن الأولياء يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة وإنه يحضر كل مجلس أو مكان أراد بجسده وروحه وأنه يتصرف في أقطار الأرض في الملكوت وهو بهيئته التي كان عليها قبل وفاته لم يتبدل عن شيء وأنه مغيب عن الأبصار كما غيبت الملائكة مع كونهم أحياء بأجسادهم فإذا أراد الله أن يراه عبد رفع عنه الحجاب فيراه على هيئته التي كان هو عليها )،
ثم ذكر في هذا الفصل كثيراً من النقول عن جماعة من الصوفية فيها حكايات عن رؤية الأولياء لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة وذكر في هذا الفصل كثيراً من الغرائب والمنكرات حول مجالس الأنبياء والأقطاب في المسجد الحرام عند الكعبة بأجسادهم وتصرفهم بأنفسهم ووكلائهم في الخلق وذكر فيه أيضاً أن الأنبياء والأولياء لا يبقون في قبورهم بعد الوفاة إلا زماناً محدوداً يتفاوت حسب تفاوت درجاتهم ومراتبهم ثم ختم الفصل
بقوله: ( إذا نظرت وتحققت بجميع ما تقدم من أول الفصل إلى هنا ظهر لك ظهوراً لا غبار عليه أن اجتماع القطب المكتوم والبرزخ المختوم شيخنا أحمد بن محمد التجاني سقانا الله تعالى من بحره بأعظم الأواني، ورزقنا جواره في دار التهاني رضي الله تعالى عنه وأرضاه وعنا به بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناماً وأخذه رضي الله عنه وأرضاه وعنا به عن سيدنا جده رسول الله صلى الله عليه وسلم مشافهة منه إليه رضي الله تعالى عنه وأرضاه وعنا به وأعاد علينا من بركاته دنيا وبرزخا وأخرى وحضور النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم بأجسادهم وأرواحهم قراءة جوهر الكمال وعند أي مجلس خير أو أي مكان شاءوا ولا ينكره إلا الطلبة الجهلة الأغبياء والحسدة المردة الأشيقاء لا مهدي إلا من هداه الله تعالى).
وقد غلا عمر بن سعيد الفوتي في تعظيم شيخه أحمد بن محمد التجاني فزعم أنه خاتم الأولياء وسيد العارفين وأنه لا يتلقن واحد من الأولياء فيضاً من نبي الله إلا عن طريقه من حيث لا يشعر به ذلك الولي قال:
(الفصل السادس والثلاثون في ذكر فضل شيخنا رضي الله عنه وأرضاه وعنا به وبيان أنه هو خاتم الأولياء وسيد العارفين وإمام الصديقين وممد الأقطاب والأغواث وأنه هو القطب المكتوم والبرزخ المختوم الذي هو الواسطة بين الأنبياء والأولياء بحيث لا يتلقن واحد من الأولياء من كبر شأنه ومن صغر فيضاً من حضرة نبي إلا بواسطته رضي الله تعالى عنه من حيث لا يشعر به ذلك الولي).
إن هذه الكلمات ناطقة بالشرك الصريح، والكذب المكشوف، والغلو الممقوت، فقد جعل شيخه أعلى مرتبة من الصحابة وسائر القرون الثلاثة من شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم خير القرون بل من سواهم من الصالحين ثم ذكر ما نصه: أن بعض من لم يكن له في العلم ولا في نفحات أهل الله من خلاق قد يورد علينا إيرادين:
أولهما: أنه يقول: إن الشيخ رضي الله عنه وأرضاه مدح نفسه وزكاها وذلك مذموم.
ثانيهما: أنه يقول إن قول الشيخ رضي الله عنه وأرضاه وعنا به: أن الفيوض التي تفيض من ذات سيد الوجود تتلقاها ذوات الأنبياء وكل ما فاض وبرز من ذوات الأنبياء تتلقاه ذاتي، ومني يتفرق على جميع الخلائق من نشأة العالم إلى النفخ في الصور ويدخل فيه جميع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فيكون أفضل من جميع الصحابة رضي الله تعالى عنهم وذلك باطل، وكذا قوله
رضي الله عنه وأرضاه وعنا به: ولا يشرب ولي ولا يسقى إلا من بحرنا من نشأة العالم إلى النفخ في الصور، وكذلك قوله
رضي الله عنه وأرضاه وعنا به: إذا جمع الله تعالى خلقه في الموقف ينادي منادٍ بأعلى صوته يسمعه كل من بالموقف: يا أهل المحشر، هذا إمامكم الذي كان ممدكم منه، وكذا قوله رضي الله عنه وأرضاه وعنا به: روحه صلى الله عليه وسلم وروحي هكذا مشيراً بإصبعيه السبابة والوسطى روحه صلى الله عليه وسلم تمد الرسول والأنبياء عليهم الصلاة والسلام وروحي تمد الأقطاب والعارفين والأولياء من الأزل إلى الأبد.
وكذا قوله رضي الله عنه وأرضاه وعنا به: قدماي هاتان على رقبة كل ولي لله تعالى من لدن آدم إلى النفخ في الصور.
وكذا قوله رضي الله تعالى عنه وأرضاه وعنا به: إن مقامنا عند الله في الآخرة لا يصله أحد من الأولياء ولا يقاربه من كبر شأنه ولا من صغر، وإن جميع الأولياء من الصحابة إلى النفخ في الصور ليس فيهم من يصل مقامنا.
وكذا قوله رضي الله عنه وأرضاه وعنا به: أعمار الناس كلها ذهبت مجاناً إلا أعمار أصحاب الفاتح لما أغلق فقد فازوا بالربح دنيا وأخرى ولا يشغل بها عمره إلا السعيد.
والأدلة كثيرة وكثيرة من كتبهم ومؤلفاتهم ولسنا نفتري عليهم في شيء وهذه هي عقيدتهم وطريقتهم .
والله المستعان.
واللهم أعلم
السلام عليكم

ELHOUSAINI
2010-07-22, 15:07
يسرني ان احي اخواني تحية الاسلام ان السلام عليكم و في البداية يقول مولانا عز وجل الفتنة اشد من القتل – و نرجو منكم معشر المسلمين ان تبتعدو عنها فأنها مهلكة و ما التهجم على اهل القبله من الصوفية وغيرهم الا من هذا القبيل و قد اضحكني قول الاخت عندما رفضت الاخذ عن الاجداد و هي من تدعي الاخذ من السلف فسبحان الله او ليس السلف من الاجداد ما لكم كيف تحكمون و ان قلتم هؤلاء بعيدون في الزمن قلنا دعكم من عبد الوهاب فهو حديث فيه و اما الذي اقحم الطرق الصوفية في النقاش نحن مازلنا في النهر الكبير ولم نتطرق للروافد و الوديان و بالمناسبة قد علم كل اناس مشربهم .
و بالمناسبة ارى انحياز غير مشرف للمشرفين في هذا المنتدى فقد سبق و طلبنا بغلق احد المواضيع التي يهرتق صاحبها و لكن ..........؟و الله عار عليكم ان تسمحو بهذا الهذيان

الباشـــــــــــق
2010-07-22, 18:50
توبة الشيخ عبد الرحمن الوكيل من ضلالات الصوفية إلى أنوار العقيدة السلفية

أثر عن شيخ من مشائخ الطرق الصوفية أنه قال: كل الطرائق الصوفية باطلة، وإنما هي صناعة للاحتيال وأكل أموال الناس بالباطل، وتسخيرهم واستعبادهم
وقد صدق وهو كذوب، ومن قُدّر له الدخول في بعض هذه الطرق سيدرك ذلك لا محالة لاسيما إن كان ذا عقل ذكي وقلب نيّر.
والشيخ عبد الرحمن الوكيل ممن خاض في هذه المستنقعات الآسنة، وتلوث بشيء منها حتى هيأ الله له بمنه وكرمنه من أخرجه منها، وقد سجّل قصته بنفسه لتكون عبرة للغافلين بل المغفلين فقال:
(الحمد لله وحده وبعد...: فإنه قد كانت لي بالتصوف صلة؛ هي صلة العبرة بالمأساة. فهنالك -حيث كان يدرج بي الصبا في مدارجه السحرية، وتستقبل النفس كل صروف الأقدار بالفرحة الطروب- هنالك تحت شفوف الأسحار الوردية من ليالي القرية الوادعة الحالمة جثم على صدري صنم صغير يعبده كثير من شيوخ القرية، كنت أجلس بين شيوخٍ تغضنتْ منهم الجباه، وتهدلت الجفون، ومشى الهرم في أيديهم خفقات حزينة راعشة، وفي أجسادهم نحولاً ذابلاً يتراءون تحت وصوصة السراج الخافت أوهامَ رجاءٍ ضيّعتْه الخيبة، وبقايا آمال عصف اليأس.
كانت ترانيم الشيوخ -ومن بينها صوت الصبي- تتهدج تحت أضواء السحر بالتراتيل الوثنية، وما زلت أذكر أن صلوات ابن مشيش ومنظمة الدردير كانتا أحب التراتيل إلى أولئك الشيوخ، ومازلت أذكر أن أصوات الشيوخ كانت تَشْرُق بالدموع، وتئن فيها الآهات حين كانوا ينطقون من الأولى: (اللهم انشلني من أوحال التوحيد) (!!!) ومن الثانية: (وجُد لي بمجمع الجمع منك تفضلا) (!!!)...
يا للصبي الغرير التعس المسكين !! فما كان يدري أنه بهذه الصلوات المجوسية يطلب أن يكون هو الله هوية وماهية وذاتاً وصفةً، ما كان يدري ما التوحيد الذي يضرع إلى الله أن ينشله من أوحاله، ولا ما جمع الجمع الذي يبتهل إلى الله أن يمن به عليه.
ويشب الصبي فيذهب إلى طنطا ليتعلم، وليتفقه في الدين، وهناك سمعت الكبار من الشيوخ يقسمون لنا أن (البدوي) قطب الأقطاب، يُصرِّف من شئون الكون، ويدبر من أقداره وغيوبه الخفية.. فتجرأتُ مرة فسألتُ خائفاً مرتعداً: وماذا يفعل الله؟؟!! فإذا بالشيخ يهدرغضباً، ويزمجر حنقاً فلذتُ بالرعب والصمت؛ وقد استشعرت من سؤالي وغضب الشيخ أنني لطّخت لساني بجريمة لم تُكتَبْ لها مغفرة، ولِمَ لا؟ والشيخ هذا، كبير، جليل الشأن والخطر، ما كنتُ أستطيع أبداً أن أفهم أن مثل هذا الشيخ الأشيب -الذي يسائل عنه الموت- يرضى بالكفر، أو يتهوك مع الضلال والكذب، فصدّق الشاب شيخه وكذّب ما كان يتلو قبل من آيات الله: (ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه). (يونس: 3) (!!)
كنتُ أقرأ في الكتب التي ندرسها: أن الصوفي فلاناً غسلتْه الملائكة، وأن فلاناً كان يصلي كل أوقاته في الكعبة في حين كان يسكن جبل قاف، أو جُزُر الواق الواق(!!!) وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مدّ يده من القبر وسلم على الرفاعي (!!) وأن فلاناً عذبته الملائكة لأنه حفظ القرآن والسنة وعمل بما فيهما، لكنه لم يحفظ كتاب الجوهرة في التوحيد (!!) وأن مذهبنا في الفقه هو الحق وحده، لأنه أحاديث حذفت أسانيدها (!!).. كنتُ أقرأ كل هذا وأصدّقه وأؤمن به، وما كان يمكن إلا أن أفعل هذا.
كنتُ أقول في نفسي: لو لم تكن هذه الكتب حقاً ما دُرِّست في الأزهر، ولا درسها هؤلاء الهرمون الأحبار، ولا أخرجتها المطابع (!!).
وتموج طنطاً بالوفود، وتعج بالآمين بيت الطاغوت الأكبر من حدب وصوب، ويجلس الشاب في حلقة يذكر فيها الصوفية اسم بخنّات الأنوف، ورجّات الأرداف ووثنية الدفوف، وأسمع مُنشد القوم يصيح راقصاً: (ولي صنم في الدير أعبد ذاته) فتتعالى أصوات الدراويش طروبة الصيحات: (إيوه كِدَه اكفر، اكفر يا مربي) فأرى على وجوه القوم فرحاً وثنياً راقص الإثم بما سمعوا من المنشد الكافر، ثم سألت شيخنا: يا سيدي الشيخ، ما ذلك الصنم المعبود؟! فيزم الشيخ شفتيه ثم يقول: (انته لسه صغير) (!!)
وسكتُّ قليلاً، ولكن الكفر ظل يضج بالنعيق فكنت أستمع إلى المنشد وهو يقيء: (سلكت طريق الدير في الأبدية) (وما الكلب والخنزير إلا إلهنا) فأسئل نفسي في عجب وحيرة وذهول: ما الكلب؟ ما الخنزير؟ ما الدير؟.. حتى رأيتُ بعض شيوخي الكبار يطوفون بهذه الحمآت يشربون (القرفة) ويهنئون الأبدال والأنجاب والأوتاد (!!!) بمولد القطب سيدهم، (السيد البدوي).
ومضى من عمر الشباب سنوات، فأصبحت طالباً في كلية أصول الدين، فدرستُ أوسع كتب التوحيد -هكذا تسمى- فوعيتُ منها كل شيء إلا حقيقة التوحيد، بل ما زادتني دراستها إلا قلقاً حزيناً، وحيرة مسكينة.
ودار الزمن فأصبحت طالباً في شعبة التوحيد والفلسفة، ودرست فيها التصوف، وقرأت في كتاب صنفه أستاذ من أستاتذتي رأي ابن تيمية في ابن عربي، فسكنت نفسي قليلاً إلى ابن تيمية وكنت قبل أراه ضالاًّ مضلاً، فبهذا البهتان الأثيم نعته الدردير!!
وكانت عندي لابن تيمية كتب، بيد أني كنت أرهب مطالعتها خشية أن أرتاب في الأولياء -المزعومين- كما قال لي بعض شيوخي من قبل!! وخشية أن أضل ضلال ابن تيمية (!!). لكني هذه المرة تشجعت وقرأتها، واستغرقتُ في القراءة؛ فأنعم الله عليّ بصبح مشرق هتك عني حُجُب الليل الذي كنتُ فيه، فاستقر بي القرار عند جماعة أنصار السنة المحمدية، فكأنما لقيتُ بها الواحة الندية بعد دويٍ ملتهب الهجير، فقد دُعيت من قِبل الجماعة على لسان منشئها فضيلة والدنا الشيخ محمد بن حامد الفقي إلى تدبر الحق والهدى من الكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح -رضي الله عنهم- أجمعين.
وبدأتُ أقرأ ولكن هذه المرة بتدبر وتمعن، ورويداً رويداً ارتفعتْ الغشاوة عن عينيّ، فبهرني النور السماوي؛ رأيت النور نوراً، والإيمان إيماناً، والحق حقاً، الضلال ضلالاً، وكنتُ من قبل -بسحر التصوف- أرى في الشيء عين نقيضه؛ فأؤمن بالشرك توحيداً، وبالكفر إيماناً، وبالمادية الصماء من الوثنية روحانية علياً، فأدركتُ حينئذٍ أن التصوف دين الوثنية والمجوسية، دين ينسب الربوبية والإلهية إلى كل زنديقٍ، وكل مجرم، وكل جريمة!! دين يرى في إبليس وفرعون وعجل السامري وأوثان الجاهلية أرباباً، وإلهة تهيمن على القدر في أزله وأبده!! دين يرى في كل شيء إلهاً يُعبد، ورباً يخلق ما يشاء ويختار، دين يقرر أن حقيقة التوحيد الأسمى هي الإيمان بأن الله -سبحانه- عين كل شيء!!! دين يقول عن الجيف التي يتأذى منها النتن، وعن الجراثيم التي تفتك سمومها بالبشرية إنها هي الإله، وسبحان ربنا ما أحلمه.
هذه هي الصوفية، ولسان حاله يقول: لِمَ هذا الكدح والجهاد والنصب والعبودية؟ لِمَ هذا وكل فرد منكم في حقيقته هو الرب، وهو الإله؟ -تعالى الله عما يقولون- ألا فأطلقوا غرائزكم الحبيبة ودعوها تعش في الغاب، وحوشاً ضارية، وأفاعي فتاكة..
وأنت يا بني الشرق؛ دعوا المستعمر الغاصب يسومكم الخسف والهوان، ويلطخ شرفكم بالضعة، وعزتكم بالذل المهين، دعوه يهتك ما تحمون من أعراض، ويدمر ما تشيدون من معالٍ، وينسف كل ما اسستم من أمجاد، ثم الثموا -ضارعين- خناجره وهي تمزق منكم الأحشاء، واهتفوا لسياطه وهي تشوي منكم الجلود، فما ذلك المستعمر عند الصوفية سوى ربهم، تعيّن في صورة مستعمر.
دعوا المواخير مفتحة الأبواب، ممهدة الفجاج، ومباءات البغاء تفتح ذراعيها لكل شريد من ذئاب البشر، وحانات الخمور تطغى على قدسية المساجد، وارفعوا فوق الذرى منتن الجيف، ثم خروا لها ساجدين، مسبّحين باسم ابن عربي وأسلافه وأخلافه، فقد أباح لكم أن تعبدوا الجيفة، وأن تتوسلوا إلى عبادتها بالجريمة!!
ذلكم هو دين التصوف في وسائله وغاياته، وتلك هي روحانيته العليا..)
هذا بعض ما سجله لنا الشيخ عبد الرحمن رحمه الله، وهو كلام وافٍ لا يحتاج إلى تعليق سائلين المولى جل وعز أن يهدي ضال المسلمين إلى الحق الواضح المبين إنه ولي ذلك.

الباشـــــــــــق
2010-07-23, 11:41
علامة المغرب محمد الزمزمي الغماري من الصوفية إلى السنة ..

العلامة الشريف محمد الزمزمي بن محمد بن الصديق الغماري .. ولد في أسرة أشعرية حتى النخاع، وبيت لطريقة صوفية (الطريقة الصديقية بطنجة)، يكثر فيهم التجهم!! ويظهر فيهم التعصب ..

ولد الشيخ ببور سعيد بمصر في طريق والديه إلى الحج عام 1330هـ.

حفظ القرآن الكريم على شيخه الفقيه محمد الأندلسي، وفي عام 1349 شرع في قراءة العلم على أخيه الأكبر أحمد، ثم شدَّ الرحلة إلى القاهرة صحبه أخيه عبد الله الذي قرأ معه الآجرومية، وطرفاً من ألفية بن مالك، وورقات إمام الحرمين، وأوائل جمع الجوامع على الباخرة.

ولما وصل إلى القاهرة التحق بالأزهر، فقرأ على جماعة من شيوخه، كالشيخ عبد السلام غنيم، وأبي طالب حسنين، ومحمود الإمام، وعبد المجيد الشرقاوي، والشيخ محمد بخيت المطيعي وغيرهم، واختار في الفقه قراءة مذهب أحمد رحمه الله تعالى.

ثم رجع إلى طنجة عند وفاة والده عام 1354، وجعل يلقي دروساً تطوعيَّة بالجامع الكبير، وبزاوية والده في التفسير والحديث، والتفَّ حوله جماعة من الطلبة، فقرأ معهم الأصول والمنطق والعربة والبلاغة...

نشأ –كما ذكرنا- كأسرته وباقي أهل بيته على التصوُّف وكان جَلْداً فيه، وألف في نصرته كتاباً أسماه: "الانتصار لطريق الصوفية الأخيار"، ذكر فيه أدلة ما يختصُّ به الصوفية.

ثم لما بلغ سن الأشد –أي الأربعين- ، ونضج تفكيره، وثاب إلى رشده، أشهر على هذه الطرق البدعية حرباً عنيفة لا هوادة فيها، وضلَّلهم وبدعهم، وكفر عدداً منهم، وتبرأ من والده كتابةً وكتب: [ الزاوية وما فيها من البدع والأعمال المنكرة ] ،

قال في ديباجته: "ألا فليشهد عليَّ المؤمنون، والعلماء الصالحون أنِّي أتبرأ من المتصوِّفة الجاهلين، وأتقرَّب إلى الله تعالى ببغضهم، وأدعو إلى محاربتهم ... ".

وقد كان من محاربته للصوفية تركيزه على من خبر سرهم، وعرف شناعتهم، وتلاعبهم على الناس، وهم إخوته وتلامذة والده، فعاداهم وهجرهم، ..

ووقعت بينه وبين إخوته ردود عديدة، أدت إلى فضحهم وكشف حقيقتهم، وهجر الناس لهم، وتبينهم أن الحق بالدليل، لا بأبناء الصديق الغماري وطريقتهم!!

وقد قام بعض إخوته (المشايخ الجهمية) بمرافعة ضده في محاكم الطاغوت، يقاضونه على أن فضحهم وبيَّن عوارهم .. نسأل الله السلامة والعافية.

ومن كتبه القاصمة لأرباب التصوف بالعموم؛ وأهله بالخصوص ما دونه باسم (الطوائف الموجودة في هذا الوقت) وفيه براءته من أحوال إخوانه الصوفية الدِّرْقاوية البِدْعية!!
ومنها كتابه في الهجر، جليل القدر، عظيم الأمر، الذي أسماه بـ (إعلام المسلمين بوجوب مقاطعة المبتدعين والفجار والظالمين)، وهو رد على أخيه عبد الله، لما لديه من الدعوة إلى القبوريات، وإلى بناء المساجد على القبور، وخدمة زاوية أبيه الصوفية الصديقية، وفي سلسلة يطول ذِكْرُها من البدع المُضلَّة ...

ومن رسائله التي هزت أصحاب الزاوية الضالة، كتابه (كشف الحجاب عن المتهور الكذاب) .. حتى أن أخيه القبوري عبد الله قال في سبيل التوفيق بأنه "يقصدني" وأخذ في ذكر ما بينه وبين أخيه .. والذي بينهم هو توحيد أو شرك .. فأحد يرفع راية الإسلام بنقائه وصفائه مخلصاً لله الدين .. والآخر يرفع راية عبادة القبور، واستحسان البدع وهم من السنة نفور .. هذه خلاصة الخلاف ..

لقد كان –رحمه الله- أثرياً عاملاً بالدليل، شديداً على متعصبة المذاهب، قوَّالاً بالحق، بعيداً عن الظلمة وذوي السلطة، شديداً عليهم وعلى المتفرنجين، زاهداً في الدنيا ..

له تآليف كثيرة، منها: (دلائل الإسلام) و(التفرنج) و(المحجة البيضاء) و(تحذير المسلمين من مذهب العصريين) و(الحجة البيضاء .. ) و(كشف الحجاب عن المتهور الكذاب) و(إعلام المسلمين بوجوب مقاطعة المبتدعين والفجار والظالمين) ...

ولقد ألمَّ بالشيخ مرض ألزمه الفراش مده حتى توفاه الله سبحانه ، في يوم الجمعة 28 من ذي الحجة عام 1408هـ، غفر الله ورحمة ورفع منزلته في عليين.

ELHOUSAINI
2010-07-23, 18:47
يا ريت اخي الكريم ترفع المستوى نوعا ما ودعك من نماذج هامشية او لا قيمة لها و تكلم في صلب الموضوع لماذا لا ترون عيوب السلفية اليست بدعة و عقيدة فاسدة و مخالفة لمذهب اهل السنة و.......و اللام يطول لكننا اعلى من هذه الهرطقات و اللام الزائف المعسول و قصصاصت الورق

الباشـــــــــــق
2010-07-24, 11:18
السلام عليكم. شىء عجيب نسمعه من اخواننا باتهامهم الصوفية بالشرك والخروج من الدين الاسلامى. كفاكم اخوانى من هذا الكلام الذى تحاسبون من هذا الكلام الذى تحاسبون عليه يوم لا ينفعكم امامكم محمد عبد الوهاب عدو الطرق الصوفية. اظن ان الكثير مخواننا الذين يؤمنون كلام هؤلاء الاخوة جاء نتيجة تجاهلهم لحقيقة التصوف ولم يقرؤوا على شيوخ الصوفية. وحتى ابين لاخوانى نظرة شيوخ الطرق الصوفية اطرح عيكم قول الشيخ سيدى احمد التيجانى رضى الله على سبيل الذكر لا الحصر مقولته المشهورة " زينوا كلامى بالقران والسنة فان خالفهم فاضربلى وه من هذا فان خالفهم فاضربوه عرض الحائط ". حقيقة هناك من الاحباب من المتصوفة من لا يعرف حتى الاستنجاء ولا ترقيع الصلاةرق الصوفية ادعوكم ادعو اخوانى المشككين فى المتصوفة ان يزوروا بعض الزوايا والمكوث بها بعض الايام وسترون ان الاحباب هناك لا ينشغلون يييييييييييييييييي ينشغلون الا بذكر الله. اخيرا انصحكم ونفسى بعدم الافتراء على الناس كذبا وزورا ولا تسمعوا لاعداء الامة الاسلامية جزى الله عنا مشاييخ الطرق الصوفية التى انقذت الدين فى الكثير من البلدان الاسلامية ابان الحروب الصليبية على الاسلام لكان الدين الاسلامى فى خبر الاسلام فى القرن الماضى لان لولاها لحلت الكنيسة مكان المسجد ومات الاسلام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما بالكم ايه المتصوفة لا تعرفون الاما يمليه عليكم شيوخكم ولا تكلفون انفسكم البحث عن الحقيقة ولا يتعدى تفكريكم الشيخ محمد بن عبدالوهاب المولود في عام 1115 هـ وكلما انتقد منهجكم رميتم بالائمة على الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله مع العلم ان الشيخ برهان الدين البقاعي المتوفى سنة (885 هـ) الف كتاباً سمّاه: تنبيه الغبي على تكفير ابن عربي , اي قبل مولد الامام بن عبدالوهاب بــ230 سنة ، ذكر فيه أسماء جماعة من الذين صرحوا بكفره ، أو ذمه ذماً شنيعاً ، منهم:
شمس الدين محمد بن يوسف الجزري (صفحة: 141)
وحفيده إمام القرّاء محمد بن محمد الجزري صاحب الجزرية (صفحة: 176)
وعلي بن يعقوب البكري (صفحة: 144)
ومحمد بن عقيل البالسي (صفحة: 146)
وابن هشام , صاحب مغني اللبيب (صفحة: 150)
وشمس الدين محمد العيزري (صفحة: 152)
وعلاء الدين البخاري الحنفي (صفحة: 164)
وعلي بن أيوب (صفحة: 182)
وشمس الدين الموصلي (صفحة: 154)
وزين الدين عمر الكتاني (صفحة: 142)
وبرهان الدين السفاقيني (صفحة: 159)
وسعد الدين الحارثي الحنبلي (صفحة: 153)
ورضي الدين بن الخياط (صفحة: 163)
وشهاب الدين أحمد ابن علي الناشري (صفحة: 163).

ومنهم: محمد بن علي النقاش قال: ((وهو مذهب الملحدين كابن عربي وابن سبعين وابن الفارض)). وحدة الوجود (صفحة: 147)

ومنهم شرف الدين عيسى الزواوي المالكي المتوفى عام 743هـ قال: (( ويجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف (أي مؤلفات ابن عربي كالفصوص والفتوحات المكية) البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها، وتأديب من اهتم بهذا المذهب)). (العقد الثمين 2/176-177).

ومنهم تقي الدين الفاسي الذي ألف كتاباً سماه: عقيدة ابن عربي وحياته.

ومنهم علاء الدولة أحمد بن محمد السمناني المفسر الصوفي. الدرر الكامنة: (1ـ250).

ومنهم: أبو حيان الأندلسي صاحب التفسير, فقد في تفسير سورة المائدة عند قوله تعالى: ﴿لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم﴾ (صفحة: 142-143): ((ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهراً , وانتمى إلى الصوفية حلولَ الله في الصور الجميلة , وذهب من ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة كالحلاج , والشعوذي , وابن أحلى , وابن عربي المقيم بدمشق , وابن الفارض , وأتباع هؤلاء كابن سبعين)). وعد جماعة ثم قال: ((وإنما سردت هؤلاء نصحاً لدين الله وشفقة على ضعفاء المسلمين .وليحذروا , فإنهم شر من الفلاسفة الذي يكذبون الله ورسله, ويقولون بقدم العالم, وينكرون البعث , وقد أولع جهلة ممن ينتمي إلى التصوف بتعظيم هؤلاء, وادعائهم أنهم صفوة الله!!)).

ومنهم: تقي الدين السبكي: ((ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين كابن عربي وغيره فهم ضلال جهال خارجون عن طريقة الإسلام فضلا عن العلماء وقال ابن المقري اليمني الشافعي في روضه إن الشك في كفر طائفة ابن عربي كفر)). مغني المحتاج للشربيني (3ـ61)

ومنهم السعد التفتازاني في كتابه " فاضحة الملحدين" ( مخطوطة محفوظة بمكتبة برلين 2891 جسب بروكلمان ج2 ص 35)

ومنهم القاضي بدر الدين بن جماعة قال: ((حاشا رسول الله ، يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام –يشير إلى زعم ابن عربي أنه تلقى كتاب الفصوص من الرسول مكتوباً-، بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته.. وقوله في آدم: إنه إنسان العين، تشبيه لله تعالى بخلقه، وكذلك قوله: الحق المنزه، هو الخلق المشبّه إن أراد بالحق رب العالمين، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه.. وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد: فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد.. وكذلك قوله في قوم نوح وهود: قول لغوٍ باطل مردود وإعدام ذلك، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب، من أوضح طرق الصواب، فإنها ألفاظ مزوّقة، وعبارات عن معان غير محققة، وإحداث في الدين ما ليس منه، فحُكمه: رده، والإعراض عنه)). عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي. (صفحة: 29، 30).

وقال نور الدين البكري الشافعي: ((وأما تصنيف تذكر فيه هذه الأقوال ويكون المراد بها ظاهرها فصاحبها ألعن وأقبح من أن يتأول له ذلك بل هو كاذب، فاجر كافر في القول والاعتقاد ظاهراً وباطناً وإن كان قائلها لم يرد ظاهرها فهو كافر بقوله ضال بجهله، ولا يعذر بتأويله لتلك الألفاظ إلا أن يكون جاهلاً للأحكام جهلاً تاماً عاماً ولا يعذر بجهله لمعصيته لعدم مراجعة العلماء والتصانيف على الوجه الواجب من المعرفة في حق من يخوض في أمر الرسل، ومتبعيهم أعني معرفة الأدب في التعبيرات على أن في هذه الألفاظ ما يتعذر أو يتعسر تأويله، بل كلها كذلك، وبتقدير التأويل على وجه يصح في المراد فهو كافر بإطلاق اللفظ على الوجه الذي شرحناه)). (مصرع التصوف صفحة: /144)

قال ابن خلدون: ((ومن هؤلاء المتصوفة: ابن عربي، وابن سبعين، وابن برّجان، وأتباعهم، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها، مشحونة من صريح الكفر، ومستهجن البدع، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة، وليس ثناء أحد على هؤلاء حجة ولو بلغ المثني عسى ما يبلغ من الفضل لأن الكتاب والسنة أبلغ فضلاً أو شهادة من كل أحد، وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة وما يوجد من نسخها في أيدي الناس مثل الفصوص والفتوحات المكية لابن عربي.. فالحكم في هذه الكتب وأمثالها إذهاب أعيانها إذا جدت بالتحريق بالنار والغسل بالماء حتى ينمحي أثر الكتاب). (مصرع التصوف صفحة: 150).

وقال ابن خلدون أيضاً: ((هذا العِلم - السِّحْر - حَدث في المِلَّة بعد صدر منها ، وَعنْد ظُهور الغُلاَة من المتصوفة ، الحلاَّج ، ابن عربي ، العَفيف التِّلِمْساني ، ابْن سَبعين ، ابن الفارض
وجنوحهم إلى كشف حجاب الحس ، وظهور الخوارق على أيديهم والتصرفات في عالم العناصر ، وتدوين الكتب والاصطلاحات ومزاعمهم في تنـزل الوجود عن الواحد وترتيبه. وزعموا أن الكمال الأسمائي مظاهر أرواح والأفلاك والكواكب وأن طبائع الحروف وأسرارها سارية في الأسماء فهي سارية في الأكوان )). مقدمة ابن خلدون (صفحة:930)

وقال نجم الدين البالسي الشافعي: ((من صدق هذه المقالة الباطلة أو رضيها كان كافراً بالله تعالى يراق دمه ولا تنفعه التوبة عند مالك وبعض أصحاب الشافعي، ومن سمع هذه المقالة القبيحة تعين عليه إنكارها)).
(مصرع التصوف صفحة: 146)

وقال الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي: ((الحمد لله، قوله: فإن آدم عليه السلام، إنما سمّي إنساناً: تشبيه وكذب باطل، وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر، لا يقر قائله عليه، وقوله: إن الحق المنزّه: هو الخلق المشبّه، كلام باطل متناقض وهو كفر، وقوله في قوم هود: إنهم حصلوا في عين القرب، افتراء على الله وردّ لقوله فيهم، وقوله: زال البعد، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً: كذب وتكذيب للشرائع، بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب.. وأمّا من يصدقه فيما قاله، لعلمه بما قال: فحكمه كحكمه من التضليل والتكفير إن كان عالماً، فإن كان ممن لا علم له: فإن قال ذلك جهلاً: عُرِّف بحقيقة ذلك، ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن.. وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد: كذب وردّ لإجماع المسلمين، وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة، فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة، أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين، ومنكر ذلك يكفر، عصمنا الله من سوء الاعتقاد، وإنكار المعاد)).
(عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي صفحة: 31،32)

وقال الحافظ العراقي: ((وأما قوله فهو عين ما ظهر وعين ما بطن، فهو كلام مسموم ظاهره القول بالوحدة المطلقة، وقائل ذلك والمعتقد له كافر بإجماع العلماء)). (مصرع التصوف صفحة: 64).

وقال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي: ((لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه، وكذلك فتوحاته المكية، فإن صحّ صدور ذلك عنه، واستمر عليه إلى وفاته: فهو كافر مخلد في النار بلا شك)). (عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي صفحة:60).

ومنهم الإمام الشوكاني "رحمه الله" قال في أبيات:

فهمُ الذين تلاعبوا بين الورى **** بالدينِ وانتدبوا لقصد خرابه
وقد نهج الحلاجُ طرقَ ضلالهم** ** وكذاك محيي الدين لا حيا به
وكذاك فارضهم بتائياتهِ ******** فرض الضلال عليهم ودعا به
وكذا ابن سبعين المهين فقد عدا ******* متطوراً في جهلهِ ولعابهِ
رام النبوءة لالعاً لعثورهِ ********** روم الذبابِ مصيره كعقابهِ
وكذلك الجيلي أجال جوادهُ ****** في ذلك الميدانِ ثم سعى به
إنسانهُ إنسان عين الكفر لا ********** يرتاب فيه سابح بعبابه
والتلمساني قال قد حلت له ***كلُّ الفروجِ فخذ بذا وكفى به
نهقوا بوحدتهم على رؤوس المل**** ومن المقال أتوا بعينِ كذابه
إن صح ما نقل الأئمةُ عنهم ***** فالكفر ضربة لازب لصحابه
لا كفر في الدنيا على كلِّ الورى** إن كان هذا القول دون نصابهِ
قد ألزمونا أن ندين بكفرهم ****والكفر شرُّ الخلقِ من يرضى به
فدعِ التعسفَ في التأولِ لا تكن ****** كفتى يغطي جيفةً بثيابهِ
قد صرحوا أن الذي يبغونهُ ****** هو ظاهرُ الأمر الذي قلنا بهِ
هذي فتوحاتُ الشؤومِ شواهدٌ ***** إن المراد له نصوص كتابهِ


كل هولاء تكلموا في الصوفية وانتم لا تعرفون الا محمد بن عبدالوهاب الذي جاء بعد هولاء الائمة بمئات السنين

الماسة الزرقاء
2010-08-01, 20:30
يا ريت اخي الكريم ترفع المستوى نوعا ما ودعك من نماذج هامشية او لا قيمة لها و تكلم في صلب الموضوع لماذا لا ترون عيوب السلفية اليست بدعة و عقيدة فاسدة و مخالفة لمذهب اهل السنة و.......و اللام يطول لكننا اعلى من هذه الهرطقات و اللام الزائف المعسول و قصصاصت الورق

عفوا يا ياخ الاخ الكريم لم يخرج من صلب الموضوع نحن نتحدث عن الصوفية و عقيدتهم الفاسدة اخي الكريم جزاه الله عنا كل خير قدم لك بعض الموعلومات التي لا تريد انت ان تعلمها او تتجاهله من اجل هدف في نفسك لكن الشمس لا تغطى بالغربال يا محترم
من قال لك ان السلفية عقيدة فاسدة
السلفيَّة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ لأنهم هم الذين سلفونا وقدمونا وتقدموا علينا , فاتباعهم هو السلفية .


و قد اضحكني قول الاخت عندما رفضت الاخذ عن الاجداد و هي من تدعي الاخذ من السلف فسبحان الله او ليس السلف من الاجداد ما لكم كيف تحكمون و ان قلتم هؤلاء بعيدون في الزمن قلنا دعكم من عبد الوهاب فهو حديث فيه و اما الذي اقحم الطرق الصوفية في النقاش نحن مازلنا في النهر الكبير ولم نتطرق للروافد و الوديان و بالمناسبة قد علم كل اناس مشربهم .



لماذا تضحك عن قولي هل علي اتباع اجدادي حتى و لو جهلوا
تابع تعريف عن السلف و السلفية
و قول لنا هل اجدادي اتبع السلف حتى اتبعهم و اترك السلف السلفية اهل السنة ؟

الماسة الزرقاء
2010-08-01, 20:39
تعريف السلف و
مفهوم أهل السنة والجماعة الشرعي والاصطلاحي









لغة: قال ابن منظور: "والسلف من تقدمك من آبائك وذوى قرابتك الذين هم فوقك في السن والفضل ومنه قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابنته فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- "فإنه نعم السلف أنا لك" أخرجه مسلم".



اصطلاحاً: قال القلشاني: "السلف الصالح، و هو الصدر الأول الراسخون في العلم، المهتدون بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الحافظون لسنته، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وانتخبهم لإقامة دينه، ورضيهم أئمة للأمة، وجاهدوا في سبيل الله حق جهاده، وأفرغوا في نصح الأمة ونفعهم، وبذلوا في مرضاة الله أنفسهـم".



قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْه} (التوبة: 100).



وأثنى الله عليهم بقوله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (الفتح: 29).



وقال تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (الحشر: 8).



وقال الشيخ الفوزان -حفظه الله-: "السلفية هي السير على منهج السلف من الصحابة والتابعين والقرون المفضلة في العقيدة والفهم والسلوك، ويجب على المسلم سلوك هذا المنهج".



قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله إجابة على سؤال وجِّهَ له :



السلفيَّة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ لأنهم هم الذين سلفونا وقدمونا وتقدموا علينا , فاتباعهم هو السلفية .



وأما اتِّخاذ السلفيَّة كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حقٍّ واتخاذ السلفية كمنهج حزبي فلا شكَّ أن هذا خلاف السلفيَّة ،






السلف كلهم يدْعون إلى الإسلام والالتئام حول كتاب الله و سنَّة رسوله صلى الله عليه وآله سلم ، ولا يضلِّلون مَن خالفهم عن تأويل ، اللهم إلا في العقائد ، فإنهم يرون أن من خالف فيها فهو ضال .أما المسائل العمليات فإنهم يخففون فيها كثيرا






لكن بعض من انتهج السلفيَّة في عصرنا هذا صار يضلِّل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتَّخذها بعضهم منهجاً حزبيّاً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام ، وهذا هو الذي يُنكَر ولا يُمكن إقراره،






ويقال :انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا يفعلون في منهجهم وفي سعة صدورهم للخلاف الذي يسوغ فيه الإجتهاد , حتى إنهم كانوا يختلفون في مسائل كبيرة ، في مسائل عقديَّة ، وفي مسائل عمليَّة ، فتجد بعضَهم – مثلاً – يُنكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه ، وبعضهم يقرُّ بذلك ، وبعضهم يقول : إن الذي يُوزن يوم القيامة هي الأعمال ، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي تُوزن ، وتراهم – أيضاً – في مسائل الفقه يختلفون كثيرا ، في النكاح ، في الفرائض ، في العِدَد ، في البيوع، في غيرها ،ومع ذلك لا يُضلِّل بعضهم بعضاً .






فالسلفيَّة بمعنى أن تكون حزباً خاصّاً له مميزاته ويُضلِّل من سواهم :نقول هؤلاء ليسوا من السلفيَّة في شيء







السلفية اتباع منهج السلف عقيدة وقولاً وعملاً وائتلافاً واتفاقاً وتراحماً وتواداً كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ) أو قال :مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .



ـــــ






سلسلة لقاء الباب المفتوح - للشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - شريط رقم 57 نهاية الوجه الأول والتتمة في بداية الوجه الثاني









عند التأمل لمعاني السنة، ومعاني الجماعة، كما وردت في النصوص الشرعية، وكما عبر عنها وفهمها السلف؛ نجد أنه يتحدد بوضوح المفهوم السليم لأهل السنة والجماعة.


من هم؟ وما صفاتهم؟ وما منهجهم؟ وعليه فإنا نستطيع أن نعرِّف أهل السنة من وجوه متعددة، من خلال صفاتهم وسماتهم، ومنهجهم، ومن خلال تعريف السلف لهم، أي من خلال تعريفهم هم بأنفسهم، فأهل الدار أدرى بما فيها وأهل مكة أدرى بشعابها.
ومن هذه الوجوه التي يمكن أن نتعرف بها على أهل السنة:
أولاً: أنهم هم صحابة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فهم أهل السنة الذين عَلموها، ووعوها وعملوا بها، ونقلوها، وحملوها، رواية ودراية، ومنهجًا، فهم أجدر من يستحق التسمي بأهل السنة لسبقهم إلى السنة علمًا وعملاً وزمنًا.
ثانيًا: يليهم كذلك أتباع صحابة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، الذين أخذوا عنهم هذا الدين، ونقلوه وعَلموه وعَملوا به، من التابعين وتابعيهم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فهم أهل سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين تمسكوا بها، ولم يبتدعوا ولم يتبعوا غير سبيل المؤمنين.
ثالثًا: وأهل السنة والجماعة هم السلف الصالح أهل الكتاب والسنة العاملون بهدي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، المتبعون لآثار الصحابة والتابعين وأئمة الهدى، المقتدى بهم في الدين، الذين لم يبتدعوا ولم يبدلوا، ولم يحدثوا في دين اللَّه ما ليس منه.
رابعًا: أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية من بين الفرق وهم الطائفة الظاهرة والمنصورة إلى قيام الساعة؛ لأنهم هم الذين ينطبق عليهم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم كذلك». [مسلم (1920، 1923)]. وفي لفظ: «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر اللَّه...» الحديث.[مسلم (1037)]
خامسًا: هم الغرباء إذا كثرت الأهواء والضلالات والبدع، وفسد الزمان، أخذًا من قوله - صلى الله عليه وسلم -: «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء». [مسلم (145)]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «طوبى للغرباء، أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم». [صحيح الجامع الصغير (3816)]
وهذا الوصف إنما ينطبق على أهل السنة.
سادسًا: وهم أصحاب الحديث رواية ودراية علمًا وعملاً، لذا نجد أن أئمة السلف فسروا الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة، بأنهم: «أصحاب الحديث» فقد روي ذلك عن ابن المبارك، وأحمد بن حنبل، والبخاري وابن المديني، وأحمد بن سنان، وهذا حق فإن أصحاب الحديث الجديرين بهذا الوصف هم أئمة أهل السنة.
قال الإمام أحمد في الطائفة المنصورة: «إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري مَن هم» قال القاضي عياض: إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث. [شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري 2/238]
قلت: وعامة المسلمين الذين على الفطرة والسلامة ولم يسلكوا مسالك الأهواء والبدع، هم على السنة، وهم تبع لعلمائهم بالاهتداء والاقتداء.
لماذا سموا بأهل السنة والجماعة؟
سمي أهل السنة بذلك؛ لأنهم الآخذون بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، العالمون بها، العاملون بمقتضاها، والممتثلون لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بسنتي». [الترمذي 2678، وأبو داود 4607]. فالسنة هي: ما تلقاه الصحابة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من الشرع والدين، والهدي الظاهر والباطن، وتلقاه عنهم التابعون، ثم تابعوهم ثم أئمة الهدى العلماء العدول، المقتدون بهم، ومن سلك سبيلهم إلى يوم الدين. [مجموع الفتاوى 3/358]
ومن هنا صار أهل الحق المتبعون للسنة أهل السنة فهم الجديرون بذلك على الحقيقة.
أما تسميتهم بالجماعة: فلأنهم أخذوا بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجماعة، فاجتمعوا على الحق، وأخذوا به، واقتفوا أثر جماعة المسلمين المستمسكين بالسنة، من الصحابة والتابعين وأتباعهم، ولأنهم أجمعوا على الحق، وعلى اتباع الجماعة، أهل السنة والحق، ولأنهم دائما - بحمد الله- يجتمعون على أئمتهم، ويجتمعون على الجهاد، مع ولاة المسلمين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويجتمعون على السنة والإتباع، وترك البدع والأهواء والفرق، فهم الجماعة التي عناها الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووصفها وأمر بالأخذ بها.
وأخيرا نصل إلى نتيجة بينة واضحة وهي أن: «أهل السنة والجماعة» اسم ووصف استمد:
أولا: من سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، حينما أمر بالسنة وأوصى بها «عليكم بسنتي»، وحينما أمر بالجماعة وأوصى بها، ونهى عن خلافها ومفارقتها، والخروج والشذوذ عنها، فأهل السنة والجماعة إنما سماهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووصفهم بذلك.
ثانيا: استمد من آثار الصحابة، والسلف في القرون الفاضلة، من قولهم ووصفهم وحالهم، فهو اسم ووصف أجمع عليه أئمة الهدى، وسموا به أهل الحق ووصفوهم به وتلك آثارهم شاهدة ناطقة في مصنفاتهم في كتب السنن والآثار.
ثالثا: مصطلح أهل السنة والجماعة وصف شرعي وواقعي صادق ومعبر، يتميز به أهل الحق عن أهل البدع والأهواء، وهذا بخلاف ما يظنه البعض من أن (أهل السنة والجماعة)، إنما هو اسم أحدث عبر السنين، وأنه لم يعرف إلا بعد الافتراق، والحق أنه اسم شرعي مأثور عن سلف هذه الأمة، منذ عهد الصحابة والتابعين، والصدر الأول والقرون الفاضلة.
أما ما يقوله بعض أهل الأهواء من أن أهل السنة يقصرون السنة والسلفية عليهم؛ وأنهم يقصدون بالسلف الصالح: من كان على مذهبهم فهذا صحيح، وهو الحق، وليس عجيبا ولا خطأ، فإن السلف الصالح هم أهل السنة والعكس كذلك شرعا وواقعا كما أسلفت فمن لم يكن على مذهب السلف ولم يسلك منهجهم وسبيلهم فهو مفارق للسنة والجماعة.
كما نقول لهؤلاء المفتونين، وتلكم النابتة التي تتنكر للسنة وأهلها: هذه هي السنة، وهؤلاء هم أهلها، أهل السنة والجماعة، فإن أعرضتم وأبيتم قول الحق، فليس لنا معكم إلا مقولة نوح - عليه السلام - للمعرضين: «قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون» [هود: 28].
وهل هم محصورون في مكان أو زمان؟
أهل السنة والجماعة لا يحصرهم مكان ولا زمان، إنما قد يكثرون في بلد ويقلون في آخر، وقد يكثرون في زمان، ويقلون في زمان، لكنهم لا ينقطعون.
ففيهم أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، وحجة الله على الخلق إلى أن تقوم الساعة، وبهم يتحقق وعد الله بحفظ الدين.
وبهذا يتبين من هم أهل السنة والجماعة، ومن هم السلف الصالح، وأن دعاوى الفرق المفارقة للسنة والجماعة، بأنها من أهل السنة والجماعة، وانتحالها لأوصاف السلف الصالح أو بعضهم، مردودة بالضوابط الشرعية، والأصول العلمية، والحقائق التاريخية.
كما تسقط دعوى أن المسلمين كلهم على السنة، فهذا تكذيب لخبر الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - بأن الافتراق حاصل، ومكابرة وتكذيب للواقع.
وكذا بقية الدعاوى.
وعليه: فالسنة ليست حزبا ولا شعارا ولا مذهبا يتعصب له، بل هي ميراث النبوة ومنهاجها، والصراط المستقيم، والعروة الوثقى، وسبيل المؤمنين، الواضحة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وما يخرج عن ذلك من الأخطاء والزلات والبدع التي تحدث من أهل البدع أو المنتسبين للسنة، فليست من السنة في شيء، ولا تحسب على المنهج الحق.

الماسة الزرقاء
2010-08-06, 12:18
الى الاخ ELHOUSAINI

هل الدين في اتباع الاجدادالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

شيخنا الفاضل اعزك الله و حفظك من كل شر
شيخنا الكريم في جدال من احد الاشخاص الذين يرفض حقيقة الصوفية و يقول لنا اجدادي هم السلف و علينا اتباعهم حتى و ان كانوا صوفية و نحن نعلم هذا جيد انهم صوفية كما نعلم ان عقيدة الصوفية عقيدة فاسدة.

و لا يصح لنا اتباعهم بعد ما علمنا الصواب
هو لا يريد ان يثبت هذه الحقيقة و يقول اجدادي
نص رده
و قد اضحكني قول الاخت عندما رفضت الاخذ عن الاجداد و هي من تدعي الاخذ من السلف فسبحان الله او ليس السلف من الاجداد ما لكم كيف تحكمون و ان قلتم هؤلاء بعيدون في الزمن قلنا دعكم من عبد الوهاب فهو حديث فيه و اما الذي اقحم الطرق الصوفية في النقاش نحن مازلنا في النهر الكبير ولم نتطرق للروافد و الوديان و بالمناسبة قد علم كل اناس مشربهم
حسنا شيخنا الفاضل علمنا ان اجداي كانوا صوفية هل على المؤمن اتباع اجدادي لان اجدادي مجاهدين و حرروا الوطن و علينا احترامهم و اتباعهم ؟
ارجوا تقديم نصيحة لمن يفكر بمثل هذا التفكير
اجدادي
بارك الله فيكم
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك ، وأعزك الله وحفظك .

هذا كَقَول القائلين : (إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) .

والأجداد ليسوا مِن السلف ، بل السلف إذا أُطْلِق في عُرْف العلماء اتّجه إلى صَدْر الإسلام قبل حدوث البِدَع والْمُحْدَثَات .

فالسَّلَفي هو مَن اتّبع آثار السلف في العقيدة وفي العبادات وفي المعاملات .
قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - : تُطْلَق السَّلَفِيَّة على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام ، والْتَزَمُوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مِن المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان . اهـ .

والإنسان سوف يُسأل في قبره عن اتِّبَاع النبي صلى الله عليه وسلم .
ويوم القيامة سوف تُسأل الخلائق : ماذا أجبتم المرسَلِين ؟

قال أبو العالية : كلمتان يُسأل عنهما الأولون والآخرون : ماذا كنتم تعبدون ؟ وماذا أجبتم المرسلين ؟

قال ابن القيم : إنما يُسْأل الناس في قبورهم ويوم مَعادهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فَيُقَال له في قَبره : ما كنت تقول في هذا الرجل الذي بُعِث فيكم ؟ ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ؟
ولا يُسْأل أحدٌ قَطّ عن إمام ولا شيخ ولا متبوع غيره ، بل يُسأل عَمَّن اتبعه وائتَمّ به غَيره ، فلينظر بماذا يجيب ، ولْيُعِدّ للجواب صَوَابا .

وسبق :
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=76067 (http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=76067)

و
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9233 (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9233)

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=8207 (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=8207)

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

wessam12
2010-08-25, 03:37
جزاك الله خيرا

الماسة الزرقاء
2010-10-27, 09:29
جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شكرااا لمروك الكريم

ابو إبراهيم
2010-10-27, 09:52
ابارك الله فيك اختنا الفاضلة الماسة وفي جهدك المتواصل وجزاك الله خير الجزاء
*** اخوكم ابو ابراهيم ***