Rafife09
2010-07-17, 15:39
واقع التعليم
لنناقش الأسباب ونقترح الحلول
السلام عليكم :dj_17:
قبل البدء أريد أن أقدم اعتذاري لجميع المدرسين والمدرسات ، والطلاب والطالبات وأنا منهم عما سأكتبه في هذا المقال.......
بما أنني طرحت الموضوع فيجب عليا أن أكون صريحة ......... لكن الصراحة مؤلمة........والحق يقال........والحق صراحة..........لذا كان لزاما عليّ كتابة الحق.......بمعنى آخر .......الصراحة. [/COLOR ]
[COLOR="Red"]واقع التعليم العربي
إن مستقبل العقل العربي مرهون في نظري بإصلاح المدرسة والأسرة، وما لم يتحقق ذلك فسيظل التعليم العربي يعيد إنتاج نفس العقلية والشخصية العربية التي تنتمي إلى الماضي بحجج كثيرة في مقدمتها المحافظة على الذات، والذات كما تدل كل المتغيرات المحلية والدولية الآن إذا لم تتطور وتتفاعل مع الآخر فسيكون مآلها الجمود والهامشية، وتصبح كتمثال في متحف الشمع، إن ما نلاحظه حالياً في كثير من مظاهر السلوك العربي هو في نظري نتاج مدرسة متخلفة عن العصر، ونتاج ثقافة تخشى و تخاف من الحاضر ومشاكله وتجد راحة كبيرة في الماضي وسرابه، و ما لم يتم تكوين العقل العربي المتحدي، والإنسان العربي الواثق من نفسه، فسيعيش الوطن العربي في سلسلة من المشاكل والتحديات المختلفة التي قد تخرجه (أي الوطن العربي) نهائياً من العصر، وتجعله على هامش التاريخ والحضارة الإنسانية الحالية.
لنكون واقعيين وإيجابيين علينا أن نعترف أن التعليم طوال العقود الماضية حقق إنجازات إنسانية كبيرة لا يستهان بها ولكنه لا يزال متدنيا من حيث النوعية وهو أقل مستوى مما أنجزه التعليم في بلدان كثيرة، لذا كان لا بد من البحث بعمق عن أسباب هذا الوضع المتدني لنوعية وكيفية التعليم العربي على الرغم من الأموال الطائلة التي صرفت ولا تزال تصرف عليه حتى الآن، ربما كان تركيز الحكومات العربية على كم التعليم بهدف محو الأمية ولكن للأسف قام هذا على حساب الكيف (النوعية).
ومن وجهة نظري فإن تدني نوعية التعليم العربي تعود لضعف الطالب والمدرس على حد سواء.
المدرس يبتعد عن بناء القدرات وتنمية مهارة الطالب في التحليل والتركيب والاستنتاج والتطبيق ولا يحاول تدريب الطالب على توظيف المعلومات ومزج المعارف التي يتلقاها.
الطالب ضعيف لأنه يتعلم أساسيات القراءة والكتابة والرياضيات ........الخ دون محاولة تطويرها أو ربطها واستثمارها بطرق واقعية فعّالة وهذا يعود لضعف ومحدودية القدرات التي يبنيها التعليم لديه.
حتى الطالب العربي الذي تسنح له الفرصة بالدراسة خارج الوطن العربي يقوم فقط باستجلاب المعلومات، التي تحصلها من دراسته خارجا، إلى بلده دون أن يدرك أو يفكر بمدى أهميتها وتأثيرها على مجتمعه، الذي قد لا يكون بحاجة إليها على الإطلاق لأنها أساسا لا تتناسب معه..... (كصاحب المصنع الذي قام باستيراد ماكنات حديثة ومتطورة جدا وكلفه هذا وقتا وجهدا ومالا ليقوم بإعداد كادر للعمل عليها وحين وصل لهذه المرحلة تفاجأ بأن تلك الدول التي صدرت له الماكنات تقوم ببيع السلع التي سينتجها بقيمة أقل بكثير مما ستكلفه لو قام بتصنيعها في مصنعه) هذا مجرد مثال وهناك الكثير .......الكثير.
كل ما كتبته سابقا هو عبارة عن جزء من واقع التعليم في الوطن العربي ورغم تعدد الأسباب........... إلا أن الموت واحد.
إذا سألت طالبا لماذا يدرس سيستغرب سؤالك ويظنك مجنونا وقد تفاجأ أنه لا يدري السبب، ربما لأن أسرته أرادت هذا وربما لتحصيل شهادة تمكنه من كسب لقمة العيش وربما ليتهرب من خدمة الجيش و..و.....
قلّة قليلة هم الطلاب الذين لديهم هدف يتعلق بالتعليم بحد ذاته لتطويره وتسخيره لخدمة مجتمعهم ومن حولهم
والحقيقة المؤلمة أن التعليم فقد هيبته وقدره في بلادنا العربية فهو سلعة تباع وتشترى.......
التعليم في بلادنا العربية كالماء الراكدة لا حياة فيه لتتجدد روحه .........
آسفة لو كانت العبارات قاسية لكنه واقع مرّ، وبعد التفكير مليا أننا لنغير واقع التعليم الذي ينتج العقلية والشخصية العربية، أقترح أن نركز على ثلاثة أمور جوهرية:
1. العمل على رفع قيمة التعليم لدى الفرد العربي ضمن منظومته القيمية، لأننا عادة نسعى نحو أكثر ما يهمنا، وأن نعمل على زرع قناعات إيجابية تجاه التعليم، وعندما نعمل على زرع قيمة التعليم ضمن أهم الأولويات ذلك سيجعلنا نسعى لتطويره وتسخيره بطرق مختلفة عما هي الآن.
2. البحث عن الهدف من التعلّم وخلقه إن لم يكن موجودا وربط عملية التعلّم والتعليم بهدف الوصول إلى فائدة الإنسانية.
3. استخدام وتسخير العلوم المدرسية والجامعية لتطوير وابتكار مخرجات جديدة.
إن نوعية وجودة التعليم أمر جد هام لأنه يرتبط بتكوين العقل العربي وبناء القدرات اللازمة للتنمية والحياة المعاصرة واقتحام سوق العمل، لذا لا بد من دعم وإصلاح التعليم العربي على كافة الأصعدة الشخصية والاجتماعية والاقتصادية عن طريق:
تشجيع وتأكيد العمل المبدع وتهيئة الظروف والمعطيات التي تشجع على الإبداع.
إثارة روح التحدي في الإنسان العربي من جديد.
مساعدة الطلاب لفهم ثقافتهم بشكل أفضل وإعدادهم لمجتمع عالمي وليس محلي والقضاء على أحادية الرؤيا.
تغذية الروح الإيجابية حيث أن الطالب لايرى سوى السلبية (من تسلط المدرسين... إلى قسوة الأهل .......والإحباطات المتوالية........وصعوبات الحياة...........) وهذا لأن الروح الإيجابية تفجر الطاقات الكامنة لدى الإنسان.
الموضوع تقريبا منقول
يا اخواني ان سبب تخلفنا هو أننا نناقش النتائج ونترك الأسباب
فالأجدر بنا أن نسأل لماد حدث كدا و لم يحدث الصواب؟ ما المشكل بالظبط؟
ولكن يجب على كل انسان ينتقد يرى أن في هدا مشكل أن يقدم البديل و أن يكون بدليلا منطقيا
وعادة كل مرة تسأل فيها هده الأسئلة تكون الاجابة
فشل المنظومة التربويةالجديدة.................فشل النظام الجديد..................فشل المقاربة بالكفاءات.........
بالرغم أن الواقع يقول عكس دلك تماما و لا يمكن تغطية الشمس بغربال
لأنه واظح وظوح الشمس أن البرنامج الجديد أفضل بكثير من القديم
و المفرض أن من يدرس البرنامج الجديد يكون دا مستوى علمي أفضل بكثير ممن درس البرنامج القديم...........من المفروض !!!!!! ................. أنا أعلم ...أنا اعلم ...........أن ما هو من المفروض ان يحصل بعيدجدا عن الواقع..............
ادا حبيتو أمثلة
لمافي السنة 4متوسط تدرس درس المناعة في مادة العلوم ويكون المرجع الدي تستعين به لفهم الدرس هو كتاب التارمينال لشعبة العلوم الطبيعية للبرنامج القديم ففي البرنامج القديم يدرس درس المناعة الا في التارمينال أو في السنة 2 ثانوي
ألا يدل هدا على أن المستوى ارتفع ؟؟؟؟؟؟
لمافي السنة الأولى متوسط في مادة الفرنسية يكون عندك مشروع كتابة وتأليف قصة بعد ما كان في البرنامج القديم كل همهم كتابة تعبير أصبح يحاول أن يكتب قصة
لما تدرس الكيميا لأول مرة في المتوسط و لم يسبق أن حدث دلك ........ لما تدرس الانجليزية ل4 سنوات في المتوسط بدل ما كانت سنتين فقط السنة8 و السنة9 .....لما يطلع للثانوي ةتلميد محترف في الانجليزية بعد ما كانو يطلعو يعرفوغير الحروف الأبجدية
لما في الثانوية في السنة الأولى تدرس الهندسة الكهربائية الميكانيكية و المدنية و هندسةالطرائق والتسيير و الاقتصاد
لما في مواضيع الفيزياء للباك تدخل أسئلة بخصوص فهم الدرس بعد ما كانت أسئلة الفيزياء للنظام القديم تطبيقات واشتقاقات رياضية من بعيد تبان اصعب من الأسئلة تاعنا ولكن بعد ما قريت عام التارمكينال أدركت أنه يمكن لأي واحد حتى مش فاهم الدرس يجاوب عليها فقط بالممارسة و هدا ما خلا عندنا المهندس ما يفرقش بين التوتر الكهربائي و التيار الكهربائي و اللي ما يفهمش يكتفي بحل التمرينات أي تعلم طريقة حل التمرين تهديلك الباك
لما أصبح التلميد يبحث عن مفهوم المصطلحات الجغرافية التاريخية و يعلم كل الدول على الخرائط و يحلل وثائق بعد ما كان يكتفي بحفظ ملخصات
لما ...........لما...............لما................
خلينا موضوعيين وبعديا عن الحساسية و بوضع هدف التطوير ألا يدل هدا على أن التلميد لي قرا البرنامج الجديد من المفروض أن يكون مستواه أفضل بكثير ممن درس البرنامج القديم
ولكن سبق و أن قلت لكم أعلم ..........أن ما هو من المفروض أن يحدث بعيد جدا عن الواقع
وادا كان كدلك فما سبب تدهور التعليم ادن لا بل و تدهوره أكثر من الدي سبقه
الأسباب حسب اعتقادي هي كالاتي
1.الاكتظاظ في الأقسام و قلة الامكانيات بحيث تم استيراد برنامج من الدول الوروبية بغض النظر عن الفرق الكبير في الامكانيات "هوما في بلادهم يقولولهم راهم عندكم كلش أقرا و برك احنا يقولولنا تخيلو راهو عندكم كلش وأقراو و فرات"
2.قلة الكفاءة لدى الاساتدة -أنا اسفة ما همش كامل ولكن أغلبهم- بحيث أن مستوى الأساتدة أصبح ما يفوتش مستوى التلميد و أيضا قلة الاجتهاد و البحث في أسباب فشل التلاميد و الاحساس بأن فشل التلاميد في الأصل هو فشل للأستاد
3.عجزالكثير من الأساتدة من كسب ثقة التلميد للأسف بالرغم من أن الثقة عنصر مهم للنجاح بين الأستاد والتلميد
4.عقلية التلميد الرافظة للبحث و الاعتماد على النفس و التعود على ايجاد كل شيء بسهولة
5.الاحباط من الحالة الاجتماعية البطالة و الاعتقاد بأن الشهادة ليس لها قيمة في بلادنا
6.تدهور مستوى المعيشة و الراتب الشهري الظالم للأستاد
الحلول
1.تخفيف الظغط وعدد التلاميد في الأقسام وتوفير جميع الامكانيات لاجراء التجارب و الدراسة بشكل أفضل
2.تنظيم حصص تكوين لرفع مستوى الأساتدة بصورة فعلية لا بصورة شكلية حتى يستطيع الأستاد تقديم الجديد للتلميد
3.تغيير التلميد لهده العقلية و اقناعه أنها الطريقة الأمثل للاحتفاظ بالمعلومة لمدة أطول "فما أخد بسهولة يفقد بسهولة" كما أنها الطريقة الأمثل للتكوين والتطبيق و اقناعه بجعل هدفه من الدراسة هو التعلم قبل أن يكون العمل أو الحصول على الشهادة أو غيرها
4.تنظيم حصص توعية بقيمة البرنامج الجديد والمقاربة بالكفاءات
5.رفع راتب الأستاد والتقليل من ساعات العمل و التدريس حتى يتمكن من تقديم الأفضل
اني أرى ان الانسان ان لم يتقدم فسيتأخر لأن الكل يتقدم وببقاءه في مكانه تلقائيا يتأخر
لدا فليس من الصواب دراسة البرنامج القديم فالواقع يتغير
والصواب هو تدريس البرنامج الجديد والاحتفاظ بايجابياته والاستغناء عن سلبياته مع بعض التغيرات التي تتناسب وواقعنا
ان من هو متعلق بالبرنامج القديم ومتشبث به و يريد بقاءه يريد جعل الطالب يعيش في بقعة صغيرة بعيدة عن العالم الخارجي وما فيه من تطورات ومتغيرات.........
وان من يناقش النتائج و السلبيات تحديدا هو من يساهم في نشر الاحباط و عرقلة التطور العلمي
فلو كان يريد النقاش من أجل الفائدة لناقش الأسباب وليس النتائج
لناقش القضية الأساسية و ليس القضايا الفرعية
و الله اعلم
ربما بمناقشتنا قد نساهم في جزء و لو بسيط من التغيير لأن التغيير ينطلق من تلميد وأستاد...........
وسأكون شاكرة لكم ان تفضلتم بايداء ملاحظاتكم وانتقاداتكم
لنناقش الأسباب ونقترح الحلول
السلام عليكم :dj_17:
قبل البدء أريد أن أقدم اعتذاري لجميع المدرسين والمدرسات ، والطلاب والطالبات وأنا منهم عما سأكتبه في هذا المقال.......
بما أنني طرحت الموضوع فيجب عليا أن أكون صريحة ......... لكن الصراحة مؤلمة........والحق يقال........والحق صراحة..........لذا كان لزاما عليّ كتابة الحق.......بمعنى آخر .......الصراحة. [/COLOR ]
[COLOR="Red"]واقع التعليم العربي
إن مستقبل العقل العربي مرهون في نظري بإصلاح المدرسة والأسرة، وما لم يتحقق ذلك فسيظل التعليم العربي يعيد إنتاج نفس العقلية والشخصية العربية التي تنتمي إلى الماضي بحجج كثيرة في مقدمتها المحافظة على الذات، والذات كما تدل كل المتغيرات المحلية والدولية الآن إذا لم تتطور وتتفاعل مع الآخر فسيكون مآلها الجمود والهامشية، وتصبح كتمثال في متحف الشمع، إن ما نلاحظه حالياً في كثير من مظاهر السلوك العربي هو في نظري نتاج مدرسة متخلفة عن العصر، ونتاج ثقافة تخشى و تخاف من الحاضر ومشاكله وتجد راحة كبيرة في الماضي وسرابه، و ما لم يتم تكوين العقل العربي المتحدي، والإنسان العربي الواثق من نفسه، فسيعيش الوطن العربي في سلسلة من المشاكل والتحديات المختلفة التي قد تخرجه (أي الوطن العربي) نهائياً من العصر، وتجعله على هامش التاريخ والحضارة الإنسانية الحالية.
لنكون واقعيين وإيجابيين علينا أن نعترف أن التعليم طوال العقود الماضية حقق إنجازات إنسانية كبيرة لا يستهان بها ولكنه لا يزال متدنيا من حيث النوعية وهو أقل مستوى مما أنجزه التعليم في بلدان كثيرة، لذا كان لا بد من البحث بعمق عن أسباب هذا الوضع المتدني لنوعية وكيفية التعليم العربي على الرغم من الأموال الطائلة التي صرفت ولا تزال تصرف عليه حتى الآن، ربما كان تركيز الحكومات العربية على كم التعليم بهدف محو الأمية ولكن للأسف قام هذا على حساب الكيف (النوعية).
ومن وجهة نظري فإن تدني نوعية التعليم العربي تعود لضعف الطالب والمدرس على حد سواء.
المدرس يبتعد عن بناء القدرات وتنمية مهارة الطالب في التحليل والتركيب والاستنتاج والتطبيق ولا يحاول تدريب الطالب على توظيف المعلومات ومزج المعارف التي يتلقاها.
الطالب ضعيف لأنه يتعلم أساسيات القراءة والكتابة والرياضيات ........الخ دون محاولة تطويرها أو ربطها واستثمارها بطرق واقعية فعّالة وهذا يعود لضعف ومحدودية القدرات التي يبنيها التعليم لديه.
حتى الطالب العربي الذي تسنح له الفرصة بالدراسة خارج الوطن العربي يقوم فقط باستجلاب المعلومات، التي تحصلها من دراسته خارجا، إلى بلده دون أن يدرك أو يفكر بمدى أهميتها وتأثيرها على مجتمعه، الذي قد لا يكون بحاجة إليها على الإطلاق لأنها أساسا لا تتناسب معه..... (كصاحب المصنع الذي قام باستيراد ماكنات حديثة ومتطورة جدا وكلفه هذا وقتا وجهدا ومالا ليقوم بإعداد كادر للعمل عليها وحين وصل لهذه المرحلة تفاجأ بأن تلك الدول التي صدرت له الماكنات تقوم ببيع السلع التي سينتجها بقيمة أقل بكثير مما ستكلفه لو قام بتصنيعها في مصنعه) هذا مجرد مثال وهناك الكثير .......الكثير.
كل ما كتبته سابقا هو عبارة عن جزء من واقع التعليم في الوطن العربي ورغم تعدد الأسباب........... إلا أن الموت واحد.
إذا سألت طالبا لماذا يدرس سيستغرب سؤالك ويظنك مجنونا وقد تفاجأ أنه لا يدري السبب، ربما لأن أسرته أرادت هذا وربما لتحصيل شهادة تمكنه من كسب لقمة العيش وربما ليتهرب من خدمة الجيش و..و.....
قلّة قليلة هم الطلاب الذين لديهم هدف يتعلق بالتعليم بحد ذاته لتطويره وتسخيره لخدمة مجتمعهم ومن حولهم
والحقيقة المؤلمة أن التعليم فقد هيبته وقدره في بلادنا العربية فهو سلعة تباع وتشترى.......
التعليم في بلادنا العربية كالماء الراكدة لا حياة فيه لتتجدد روحه .........
آسفة لو كانت العبارات قاسية لكنه واقع مرّ، وبعد التفكير مليا أننا لنغير واقع التعليم الذي ينتج العقلية والشخصية العربية، أقترح أن نركز على ثلاثة أمور جوهرية:
1. العمل على رفع قيمة التعليم لدى الفرد العربي ضمن منظومته القيمية، لأننا عادة نسعى نحو أكثر ما يهمنا، وأن نعمل على زرع قناعات إيجابية تجاه التعليم، وعندما نعمل على زرع قيمة التعليم ضمن أهم الأولويات ذلك سيجعلنا نسعى لتطويره وتسخيره بطرق مختلفة عما هي الآن.
2. البحث عن الهدف من التعلّم وخلقه إن لم يكن موجودا وربط عملية التعلّم والتعليم بهدف الوصول إلى فائدة الإنسانية.
3. استخدام وتسخير العلوم المدرسية والجامعية لتطوير وابتكار مخرجات جديدة.
إن نوعية وجودة التعليم أمر جد هام لأنه يرتبط بتكوين العقل العربي وبناء القدرات اللازمة للتنمية والحياة المعاصرة واقتحام سوق العمل، لذا لا بد من دعم وإصلاح التعليم العربي على كافة الأصعدة الشخصية والاجتماعية والاقتصادية عن طريق:
تشجيع وتأكيد العمل المبدع وتهيئة الظروف والمعطيات التي تشجع على الإبداع.
إثارة روح التحدي في الإنسان العربي من جديد.
مساعدة الطلاب لفهم ثقافتهم بشكل أفضل وإعدادهم لمجتمع عالمي وليس محلي والقضاء على أحادية الرؤيا.
تغذية الروح الإيجابية حيث أن الطالب لايرى سوى السلبية (من تسلط المدرسين... إلى قسوة الأهل .......والإحباطات المتوالية........وصعوبات الحياة...........) وهذا لأن الروح الإيجابية تفجر الطاقات الكامنة لدى الإنسان.
الموضوع تقريبا منقول
يا اخواني ان سبب تخلفنا هو أننا نناقش النتائج ونترك الأسباب
فالأجدر بنا أن نسأل لماد حدث كدا و لم يحدث الصواب؟ ما المشكل بالظبط؟
ولكن يجب على كل انسان ينتقد يرى أن في هدا مشكل أن يقدم البديل و أن يكون بدليلا منطقيا
وعادة كل مرة تسأل فيها هده الأسئلة تكون الاجابة
فشل المنظومة التربويةالجديدة.................فشل النظام الجديد..................فشل المقاربة بالكفاءات.........
بالرغم أن الواقع يقول عكس دلك تماما و لا يمكن تغطية الشمس بغربال
لأنه واظح وظوح الشمس أن البرنامج الجديد أفضل بكثير من القديم
و المفرض أن من يدرس البرنامج الجديد يكون دا مستوى علمي أفضل بكثير ممن درس البرنامج القديم...........من المفروض !!!!!! ................. أنا أعلم ...أنا اعلم ...........أن ما هو من المفروض ان يحصل بعيدجدا عن الواقع..............
ادا حبيتو أمثلة
لمافي السنة 4متوسط تدرس درس المناعة في مادة العلوم ويكون المرجع الدي تستعين به لفهم الدرس هو كتاب التارمينال لشعبة العلوم الطبيعية للبرنامج القديم ففي البرنامج القديم يدرس درس المناعة الا في التارمينال أو في السنة 2 ثانوي
ألا يدل هدا على أن المستوى ارتفع ؟؟؟؟؟؟
لمافي السنة الأولى متوسط في مادة الفرنسية يكون عندك مشروع كتابة وتأليف قصة بعد ما كان في البرنامج القديم كل همهم كتابة تعبير أصبح يحاول أن يكتب قصة
لما تدرس الكيميا لأول مرة في المتوسط و لم يسبق أن حدث دلك ........ لما تدرس الانجليزية ل4 سنوات في المتوسط بدل ما كانت سنتين فقط السنة8 و السنة9 .....لما يطلع للثانوي ةتلميد محترف في الانجليزية بعد ما كانو يطلعو يعرفوغير الحروف الأبجدية
لما في الثانوية في السنة الأولى تدرس الهندسة الكهربائية الميكانيكية و المدنية و هندسةالطرائق والتسيير و الاقتصاد
لما في مواضيع الفيزياء للباك تدخل أسئلة بخصوص فهم الدرس بعد ما كانت أسئلة الفيزياء للنظام القديم تطبيقات واشتقاقات رياضية من بعيد تبان اصعب من الأسئلة تاعنا ولكن بعد ما قريت عام التارمكينال أدركت أنه يمكن لأي واحد حتى مش فاهم الدرس يجاوب عليها فقط بالممارسة و هدا ما خلا عندنا المهندس ما يفرقش بين التوتر الكهربائي و التيار الكهربائي و اللي ما يفهمش يكتفي بحل التمرينات أي تعلم طريقة حل التمرين تهديلك الباك
لما أصبح التلميد يبحث عن مفهوم المصطلحات الجغرافية التاريخية و يعلم كل الدول على الخرائط و يحلل وثائق بعد ما كان يكتفي بحفظ ملخصات
لما ...........لما...............لما................
خلينا موضوعيين وبعديا عن الحساسية و بوضع هدف التطوير ألا يدل هدا على أن التلميد لي قرا البرنامج الجديد من المفروض أن يكون مستواه أفضل بكثير ممن درس البرنامج القديم
ولكن سبق و أن قلت لكم أعلم ..........أن ما هو من المفروض أن يحدث بعيد جدا عن الواقع
وادا كان كدلك فما سبب تدهور التعليم ادن لا بل و تدهوره أكثر من الدي سبقه
الأسباب حسب اعتقادي هي كالاتي
1.الاكتظاظ في الأقسام و قلة الامكانيات بحيث تم استيراد برنامج من الدول الوروبية بغض النظر عن الفرق الكبير في الامكانيات "هوما في بلادهم يقولولهم راهم عندكم كلش أقرا و برك احنا يقولولنا تخيلو راهو عندكم كلش وأقراو و فرات"
2.قلة الكفاءة لدى الاساتدة -أنا اسفة ما همش كامل ولكن أغلبهم- بحيث أن مستوى الأساتدة أصبح ما يفوتش مستوى التلميد و أيضا قلة الاجتهاد و البحث في أسباب فشل التلاميد و الاحساس بأن فشل التلاميد في الأصل هو فشل للأستاد
3.عجزالكثير من الأساتدة من كسب ثقة التلميد للأسف بالرغم من أن الثقة عنصر مهم للنجاح بين الأستاد والتلميد
4.عقلية التلميد الرافظة للبحث و الاعتماد على النفس و التعود على ايجاد كل شيء بسهولة
5.الاحباط من الحالة الاجتماعية البطالة و الاعتقاد بأن الشهادة ليس لها قيمة في بلادنا
6.تدهور مستوى المعيشة و الراتب الشهري الظالم للأستاد
الحلول
1.تخفيف الظغط وعدد التلاميد في الأقسام وتوفير جميع الامكانيات لاجراء التجارب و الدراسة بشكل أفضل
2.تنظيم حصص تكوين لرفع مستوى الأساتدة بصورة فعلية لا بصورة شكلية حتى يستطيع الأستاد تقديم الجديد للتلميد
3.تغيير التلميد لهده العقلية و اقناعه أنها الطريقة الأمثل للاحتفاظ بالمعلومة لمدة أطول "فما أخد بسهولة يفقد بسهولة" كما أنها الطريقة الأمثل للتكوين والتطبيق و اقناعه بجعل هدفه من الدراسة هو التعلم قبل أن يكون العمل أو الحصول على الشهادة أو غيرها
4.تنظيم حصص توعية بقيمة البرنامج الجديد والمقاربة بالكفاءات
5.رفع راتب الأستاد والتقليل من ساعات العمل و التدريس حتى يتمكن من تقديم الأفضل
اني أرى ان الانسان ان لم يتقدم فسيتأخر لأن الكل يتقدم وببقاءه في مكانه تلقائيا يتأخر
لدا فليس من الصواب دراسة البرنامج القديم فالواقع يتغير
والصواب هو تدريس البرنامج الجديد والاحتفاظ بايجابياته والاستغناء عن سلبياته مع بعض التغيرات التي تتناسب وواقعنا
ان من هو متعلق بالبرنامج القديم ومتشبث به و يريد بقاءه يريد جعل الطالب يعيش في بقعة صغيرة بعيدة عن العالم الخارجي وما فيه من تطورات ومتغيرات.........
وان من يناقش النتائج و السلبيات تحديدا هو من يساهم في نشر الاحباط و عرقلة التطور العلمي
فلو كان يريد النقاش من أجل الفائدة لناقش الأسباب وليس النتائج
لناقش القضية الأساسية و ليس القضايا الفرعية
و الله اعلم
ربما بمناقشتنا قد نساهم في جزء و لو بسيط من التغيير لأن التغيير ينطلق من تلميد وأستاد...........
وسأكون شاكرة لكم ان تفضلتم بايداء ملاحظاتكم وانتقاداتكم