Rafife09
2010-07-17, 00:15
..
في إحدى جلسات القراءة وبينما كنت منغمسة في قراءة كتاب من أروع الكتب التاريخية "الأندلس التاريخ المصور "للدكتور المتميز بعطائه الدائم د.طارق السويدان
التفت الى الصفحة"179"
وسطر تأملت فيه كثيرا وقد أعطاني الإلهام لأكتب هذه المقالة
وقد جاء فيه ((تفنن الناس في أنواع الأطعمة والملابس والغناء والطرب وانشغلوا عن الاستعداد للجهاد وكان من سن فيهم هذه السنة "زرياب" الذي سبق ذكره فأشغل الناس بابتكاراته في عالم الطعام واللباس...الخ ))
ومع ان الحالة العمرانية في ذلك الوقت كانت في ازدهارها الا ان صادف نفس الوقت الذي بدأت تتسرب فيه هذه التوافه ...ولم تكن في ذلك الوقت ظاهرة ولكن ظاهرة في قيد الانتشار ..فبعد ما بدأت تتفشى في الناس جيل بعد جيل بدأنا نضعف ونتهالك واتت دويلات الطوائف وبعدها نهاية أعظم الدول و أجملها وهي التي تجعلنا نفتخر بما صنعه المسلمون ...
وسبب نهايتها عوامل كثيرة وأظن ان انسياق المسلمين للتوافه واحده منها
فبعد عباس بن فرناس في فكرة الطيران والفلك ،،،وابن باجه في الرياضيات والفلسفة،،، و أبو القاسم الزهراوي في الصيدلة والجراحة وغيرهم.....
أتت سيمفونية النهاية ...
ونحن عكسنا هذه المسيرة للأسف فأصبح اغلب تركيزنا الإعلامي على الفن وأهل الفن والغناء وهم من أصبحوا في الصدارة و أتسأل واعذروني على هذا التساؤل هل الفئة التي نسميها اليوم "الفنانون" نجحوا في مجالهم وأصبحوا فنانين عالميين ؟؟!!!
إذن لماذا كل هذه الضجة وكل هذه الأضواء ..... ما اعنيه ان حتى ما ركز عليه الإعلام وما اتخذنهم رموز هم في الحقيقة لم ينجحوا وإنما جذبوا الأنظار والشهرة على شيء من السراب
واكبر الأسباب التي جعلت الناس تنساق للتوافه لان عقول البشر 3
عقول كبيرة وهي ما تهتم بالأفكار
وعقول متوسطة وهي ما تهتم بالماديات
وعقول صغيرة وهي ما تهتم بالأشخاص
فلأن العقول الصغيرة كثرت فكثر الأنظار عليهم
وان اردتوا البراهين والأدلة فهي موجودة لكن أنصحكم بأخذ نفس عميق تفاديا لأي إحباط ...!!!
:لو نذهب الى المكتبات ونرى عدد المجلات العلمية كم يقابلها من أعداد المجلات المختصة بتوافه الأمور...؟؟؟؟
ولو ننظر الى الانترنت كم عدد المواقع والمنتديات الثقافية والعلمية وكم عدد أعضائها وزوارها وما يقابلها بأعداد زوار توافه المنتديات ؟؟؟؟
....وإذا صنفنا العرب حسب عقولهم كم سيصبح لدينا من العقول الكبيرة وما يقابلها من العقول الصغيرة ؟؟؟
....اترك لكم حرية الجواب
..
والآن أيضا مع ظل احتفاليات الناس بفوز "اسبانيا"بكأس العالم .... .....انصدمت عندما علمت ان عدد كبير من الناس لا يعرف ان قرطبة وغرناطة هي اسبانيا اليوم !!!!
مع العلم ان سألته عن تاريخ مباريات كرة القدم فربما يذكرك بمبارة كانت قبل 10 سنين وبتفاصيلها ....فإذن ماذا تصنفون هذه العقول ....؟؟؟
ومع العلم إنني لست ضد الكرة وضد المباريات بالعكس لكن عندما يصبح تشجيعها هوسا يغطي على الحصول على معلومات مبدئية أساسيه عن هويتنا العربية
هنا أتمنى أن التشجيع يقل ويقتصر على فئة معينة فقط !!!
لكن الفكرة التي أريد إيصالها ان بما أننا لدينا تاريخ عظيم للمسلمين وحضارة أسطورية كالأندلس وعلمائها الأجلاء هذا يعني ان الخطأ ليس في كيميائيتنا كعرب
فإننا نمتلك هذه القدرات وهي تسري في عروق أجداد أجدادنا
ويجب ان نكون متشبثين في أمل بأن التاريخ سوف يعيد نفسه بطريقه عكسية .....
فمثل ما كان "زرياب"سن سنة التفنن بتوافه الأمور سوف نسن سنة الاهتمام والتفنن بالأفكار ...
لذلك ترقبوا جيلاً يمحي كل فكرة تقول "نحن العرب لن نتغير "
لان الانجاز والإبداع والطموح يسري بجانب كريات الدم الحمراء والبيضاء ....لكن كل ما حدث أنها أصبحت ناقصة عند البعض منا
وتأثرت بعوامل بإمكاننا إزالتها بالعلم والمبادرة وبالحرص على أخلاقياتنا ...
في إحدى جلسات القراءة وبينما كنت منغمسة في قراءة كتاب من أروع الكتب التاريخية "الأندلس التاريخ المصور "للدكتور المتميز بعطائه الدائم د.طارق السويدان
التفت الى الصفحة"179"
وسطر تأملت فيه كثيرا وقد أعطاني الإلهام لأكتب هذه المقالة
وقد جاء فيه ((تفنن الناس في أنواع الأطعمة والملابس والغناء والطرب وانشغلوا عن الاستعداد للجهاد وكان من سن فيهم هذه السنة "زرياب" الذي سبق ذكره فأشغل الناس بابتكاراته في عالم الطعام واللباس...الخ ))
ومع ان الحالة العمرانية في ذلك الوقت كانت في ازدهارها الا ان صادف نفس الوقت الذي بدأت تتسرب فيه هذه التوافه ...ولم تكن في ذلك الوقت ظاهرة ولكن ظاهرة في قيد الانتشار ..فبعد ما بدأت تتفشى في الناس جيل بعد جيل بدأنا نضعف ونتهالك واتت دويلات الطوائف وبعدها نهاية أعظم الدول و أجملها وهي التي تجعلنا نفتخر بما صنعه المسلمون ...
وسبب نهايتها عوامل كثيرة وأظن ان انسياق المسلمين للتوافه واحده منها
فبعد عباس بن فرناس في فكرة الطيران والفلك ،،،وابن باجه في الرياضيات والفلسفة،،، و أبو القاسم الزهراوي في الصيدلة والجراحة وغيرهم.....
أتت سيمفونية النهاية ...
ونحن عكسنا هذه المسيرة للأسف فأصبح اغلب تركيزنا الإعلامي على الفن وأهل الفن والغناء وهم من أصبحوا في الصدارة و أتسأل واعذروني على هذا التساؤل هل الفئة التي نسميها اليوم "الفنانون" نجحوا في مجالهم وأصبحوا فنانين عالميين ؟؟!!!
إذن لماذا كل هذه الضجة وكل هذه الأضواء ..... ما اعنيه ان حتى ما ركز عليه الإعلام وما اتخذنهم رموز هم في الحقيقة لم ينجحوا وإنما جذبوا الأنظار والشهرة على شيء من السراب
واكبر الأسباب التي جعلت الناس تنساق للتوافه لان عقول البشر 3
عقول كبيرة وهي ما تهتم بالأفكار
وعقول متوسطة وهي ما تهتم بالماديات
وعقول صغيرة وهي ما تهتم بالأشخاص
فلأن العقول الصغيرة كثرت فكثر الأنظار عليهم
وان اردتوا البراهين والأدلة فهي موجودة لكن أنصحكم بأخذ نفس عميق تفاديا لأي إحباط ...!!!
:لو نذهب الى المكتبات ونرى عدد المجلات العلمية كم يقابلها من أعداد المجلات المختصة بتوافه الأمور...؟؟؟؟
ولو ننظر الى الانترنت كم عدد المواقع والمنتديات الثقافية والعلمية وكم عدد أعضائها وزوارها وما يقابلها بأعداد زوار توافه المنتديات ؟؟؟؟
....وإذا صنفنا العرب حسب عقولهم كم سيصبح لدينا من العقول الكبيرة وما يقابلها من العقول الصغيرة ؟؟؟
....اترك لكم حرية الجواب
..
والآن أيضا مع ظل احتفاليات الناس بفوز "اسبانيا"بكأس العالم .... .....انصدمت عندما علمت ان عدد كبير من الناس لا يعرف ان قرطبة وغرناطة هي اسبانيا اليوم !!!!
مع العلم ان سألته عن تاريخ مباريات كرة القدم فربما يذكرك بمبارة كانت قبل 10 سنين وبتفاصيلها ....فإذن ماذا تصنفون هذه العقول ....؟؟؟
ومع العلم إنني لست ضد الكرة وضد المباريات بالعكس لكن عندما يصبح تشجيعها هوسا يغطي على الحصول على معلومات مبدئية أساسيه عن هويتنا العربية
هنا أتمنى أن التشجيع يقل ويقتصر على فئة معينة فقط !!!
لكن الفكرة التي أريد إيصالها ان بما أننا لدينا تاريخ عظيم للمسلمين وحضارة أسطورية كالأندلس وعلمائها الأجلاء هذا يعني ان الخطأ ليس في كيميائيتنا كعرب
فإننا نمتلك هذه القدرات وهي تسري في عروق أجداد أجدادنا
ويجب ان نكون متشبثين في أمل بأن التاريخ سوف يعيد نفسه بطريقه عكسية .....
فمثل ما كان "زرياب"سن سنة التفنن بتوافه الأمور سوف نسن سنة الاهتمام والتفنن بالأفكار ...
لذلك ترقبوا جيلاً يمحي كل فكرة تقول "نحن العرب لن نتغير "
لان الانجاز والإبداع والطموح يسري بجانب كريات الدم الحمراء والبيضاء ....لكن كل ما حدث أنها أصبحت ناقصة عند البعض منا
وتأثرت بعوامل بإمكاننا إزالتها بالعلم والمبادرة وبالحرص على أخلاقياتنا ...