امين الاسلام
2010-07-16, 17:17
أحيانا تمنيت لو ان حياتي كلها من مثل قصص وحكايات كتب القراءة والتعبير ، أو انها عبارة عن انشودة تطرب الآذان ، ولا اخفي عليكم عشقي لكتب الابتدائية
التي ترمي بهمومي بعيدا ، ولا عيب ان اخذت كراسة وبدأت اخربش عليها من مثل ايام زمان !
كثيرا ما كنت أذاكر لأخي او حتى اقاربي وفي كل مرة اطالع بها دروسهم يُطرح على مفكرتي سؤال غريب ؛ لماذا ندرس ابنائنا الرخامة ؟،والمقصود هنا بالرخامة
تصويرنا المفرط لهم بأن الحياة سهلة أو أنها مجرد روضة تزقزق بها العصافير بينما لو نلتفت للواقع لربما لن تصادفنا سوى مجارير الهموم والصرف الصحي ....
البعض يأخذ الامر من وجهة نفسية فيرى من غير المعقول ان نحمل كاهل هؤلاء وهم في عز طفولتهم مشاكل وهموم الحياة ، والبعض الاخر ينظر للقضية على انـها
قضية اعداد وتنشأة ، وهو الموقف الذي اؤيـده في كتابتي هذه ،فالواجب منا ان نربي اولادنا على مشارف الحياة حتى لا يصطدموا في ما بعد بواقعهم المرير وتكون
صحوتهم حينها جد متأخرة ، فبدل من ان نصور لهم الارنب على انه مخلوق ضعيف وفريسة سهلة بمقدورنا ان نفهمــهم أن الارنب هو المواطن العـربي والصائد
خليها على الله ! ... ولو ان الارنب اليوم لم يعد مغفلا في عصرنا هذا فهو مُطلع ويعلم انه في خطر ويدرك تمام الادارك ما ينتظره عكس ما نُعلمه نحن لأولادنا ...
دعونا نعود لحظة للتاريخ ولعل خيره تاريخ بلادي فأبناء الثورة المجيدة التي حررت الوطن تربوا على ان المستعمر مستبد وظالم وصنعت منهم حقيقة الظـروف
رجال لا يشق لهم غبار وحققوا من بعد رجائهم واملهم وحرروا امتهم ، فماذا لو اعد ذاك الجيل على الرخامة وعلى ان العصفور يزقزق والغــابة تخـضر والمــياه
تجري والزهور تنمو ؛ طبعا حينها لا ثورة ولا هم يحزنون ، وان كان البعض ينظر للامر نظرة جزئية مفادها اهمية الظروف في تحديد اسس تعليم الابـن فمــن
المخطأ ان نظن عصرنا هذا عصر حرية وأمان بل هو عصر اعظم الحروب الكونية حروب خفية لا تحـمل الرصاص ولا الصواريخ بل الفكـر والإعلام لذا فمن الواجب
تنشأة الجيل الحالي والقادم على الواقع لينمو به ويتقدم نحوه ويغير منه ...
على الهامش :
رأى ثعلب غرابا فوق شجرة وبفمه قطعة من الجبن فقال الثعلب : أيها الغراب غنيلي فصوتك جميل فوضع الغراب قطعة الجبن تحت جناحه وقال:بالله عليك شو
مفكرني الغراب إلي بكتاب الصف الرابع !!!
التي ترمي بهمومي بعيدا ، ولا عيب ان اخذت كراسة وبدأت اخربش عليها من مثل ايام زمان !
كثيرا ما كنت أذاكر لأخي او حتى اقاربي وفي كل مرة اطالع بها دروسهم يُطرح على مفكرتي سؤال غريب ؛ لماذا ندرس ابنائنا الرخامة ؟،والمقصود هنا بالرخامة
تصويرنا المفرط لهم بأن الحياة سهلة أو أنها مجرد روضة تزقزق بها العصافير بينما لو نلتفت للواقع لربما لن تصادفنا سوى مجارير الهموم والصرف الصحي ....
البعض يأخذ الامر من وجهة نفسية فيرى من غير المعقول ان نحمل كاهل هؤلاء وهم في عز طفولتهم مشاكل وهموم الحياة ، والبعض الاخر ينظر للقضية على انـها
قضية اعداد وتنشأة ، وهو الموقف الذي اؤيـده في كتابتي هذه ،فالواجب منا ان نربي اولادنا على مشارف الحياة حتى لا يصطدموا في ما بعد بواقعهم المرير وتكون
صحوتهم حينها جد متأخرة ، فبدل من ان نصور لهم الارنب على انه مخلوق ضعيف وفريسة سهلة بمقدورنا ان نفهمــهم أن الارنب هو المواطن العـربي والصائد
خليها على الله ! ... ولو ان الارنب اليوم لم يعد مغفلا في عصرنا هذا فهو مُطلع ويعلم انه في خطر ويدرك تمام الادارك ما ينتظره عكس ما نُعلمه نحن لأولادنا ...
دعونا نعود لحظة للتاريخ ولعل خيره تاريخ بلادي فأبناء الثورة المجيدة التي حررت الوطن تربوا على ان المستعمر مستبد وظالم وصنعت منهم حقيقة الظـروف
رجال لا يشق لهم غبار وحققوا من بعد رجائهم واملهم وحرروا امتهم ، فماذا لو اعد ذاك الجيل على الرخامة وعلى ان العصفور يزقزق والغــابة تخـضر والمــياه
تجري والزهور تنمو ؛ طبعا حينها لا ثورة ولا هم يحزنون ، وان كان البعض ينظر للامر نظرة جزئية مفادها اهمية الظروف في تحديد اسس تعليم الابـن فمــن
المخطأ ان نظن عصرنا هذا عصر حرية وأمان بل هو عصر اعظم الحروب الكونية حروب خفية لا تحـمل الرصاص ولا الصواريخ بل الفكـر والإعلام لذا فمن الواجب
تنشأة الجيل الحالي والقادم على الواقع لينمو به ويتقدم نحوه ويغير منه ...
على الهامش :
رأى ثعلب غرابا فوق شجرة وبفمه قطعة من الجبن فقال الثعلب : أيها الغراب غنيلي فصوتك جميل فوضع الغراب قطعة الجبن تحت جناحه وقال:بالله عليك شو
مفكرني الغراب إلي بكتاب الصف الرابع !!!