امين الاسلام
2010-07-12, 23:53
عرفت تعودنا نحن العرب أن نمجد الماضي.أن نتذكره بحسرة وتنهيدة
تحرك ه رغبة جامحة في أن نعيشه ثانية.وهذه صفة لطالما ميزة المجتمعات
والأمم دان التاريخ المجيد والحاضر الكئيب والمستقبل الذي تُطرح
حوله عديد الأسئلة دون جواب شافي وتام.تبدوا الأمر طبيعية جدا في
ظل واقعنا المليء بالتناقضات والحابل بإشكال الارتجال في جل المجالات .
لكن ما يبدو غير شاذا هو أن تسود على الثقافة إلى درجة تلقي
بضلالها على كل عمل في الحاضر والمستقبل .
ومن أهم مصاهر هذه الثقافة الممجدة للماضي على حساب المستقبل
أن أي مقارنة بين نماذج من الماضي وأخرى م الحاضر تكون نتيجتها
محسومة للماضي.وكأننا نسير في اتجاه عكسي تماما أو كمن يسقط من قمة
جبل الى سفح سحيق عبر منحدر السنين.هذه الثقافة صارت كالإرث الذي
ينتقل عبر الأجيال وكأننا نرضعه من ا ت داء أمهاتنا .
والأدهى من كل هذا أن الكثير من المثقفين يتبنون هذا الحنين لى الماضي
وينسون أنه لكل عصر رجاله مهما اختلفت الخصائص.وأن هذا التركيز
التام على الماضي قد يكون سببا في نسياننا للحاضر وما يليه من
مستقبل.فنحن نملك المادة الخام العقول القادرة على السير بنا إلى
الأمام .وكل ما نحتاجه هو توجيه لتفكيرنا من النظر إلى الوراء وما
يحمله الماضي من أمجاد إلى استشراف المستقبل واستغلال معرفتنا
بالماضي لصناعة المستقبل.تماما كما نحتاج لثقافة وطنية تسعى
لمستقبل الوطن وليس لمصالح شخصية ضيقة .
هذه العدوى وهذا الفكر الماضوي-إن جاز التعبير- اخترقت المدرسة
قبل أي مجال أخر .فكونها مجالا للتعليم والتربية,جعلها تقوم بدور
حاسم في تكريس هذه الثقافة سواء من خلال التركيز على تمجيد الماضي
على حساب الحاضر والمستقبل .أو من خلال أنواع الأساتذة الذين
يعتمدون طرقا وأساليب تعليمية أكل عليها الدهر وشرب.دون أن
يكلفوا نفسهم عناء البحث في الجديد في التربية والتعليم في تعبير
واضح عن رفضهم لكل جديد والتزامهم بالطرق التقليدية في
التعليم.وهكذا نجد القليل من رجال التعليم من الجيل الذي اشرف
على التقاعد من يحسن التعامل مع التكنولوجيا الحديثة. حتى أن
الكثير من المنظرين ينادون بما يشبه محو الأمية الالكترونية في صفوف
رجال التعليم .
يكرسون حياتهم للذكرى وكأن الحياة توقفت منذ سنوات ولم
يعد هناك مجال للتطور.يرفضون محاولات التغيير لان ثقافة الماضي قد
تمكنت منهم ولأن في دواخلهم أن أي محاولة للتغير سيكون فيها نوع من
المغامرة بماض مضمون وممجد اجتماعيا من أجل حاضر ومستقبل نسبيين .
إنه الخوف من مغامرة تسمى المسقبل .
ليس بوسع أي مجتمع أو إي أمة التطور بالنظر إلى الماضي فقط ولا
بوضع قطيعة مع تاريخها.فأهمية التاريخ في نسبة الإستفادة منه
من أجل بناء المستقبل وليس في تذكره بحسره والتزام تقاليده
ونسيان الحاضر والمستقبل.العلم من حولنا في تقدم مستمر ونبدو من
الأمم القليلة التي تعشق التاريخ بكل هذا الجنون .
تحرك ه رغبة جامحة في أن نعيشه ثانية.وهذه صفة لطالما ميزة المجتمعات
والأمم دان التاريخ المجيد والحاضر الكئيب والمستقبل الذي تُطرح
حوله عديد الأسئلة دون جواب شافي وتام.تبدوا الأمر طبيعية جدا في
ظل واقعنا المليء بالتناقضات والحابل بإشكال الارتجال في جل المجالات .
لكن ما يبدو غير شاذا هو أن تسود على الثقافة إلى درجة تلقي
بضلالها على كل عمل في الحاضر والمستقبل .
ومن أهم مصاهر هذه الثقافة الممجدة للماضي على حساب المستقبل
أن أي مقارنة بين نماذج من الماضي وأخرى م الحاضر تكون نتيجتها
محسومة للماضي.وكأننا نسير في اتجاه عكسي تماما أو كمن يسقط من قمة
جبل الى سفح سحيق عبر منحدر السنين.هذه الثقافة صارت كالإرث الذي
ينتقل عبر الأجيال وكأننا نرضعه من ا ت داء أمهاتنا .
والأدهى من كل هذا أن الكثير من المثقفين يتبنون هذا الحنين لى الماضي
وينسون أنه لكل عصر رجاله مهما اختلفت الخصائص.وأن هذا التركيز
التام على الماضي قد يكون سببا في نسياننا للحاضر وما يليه من
مستقبل.فنحن نملك المادة الخام العقول القادرة على السير بنا إلى
الأمام .وكل ما نحتاجه هو توجيه لتفكيرنا من النظر إلى الوراء وما
يحمله الماضي من أمجاد إلى استشراف المستقبل واستغلال معرفتنا
بالماضي لصناعة المستقبل.تماما كما نحتاج لثقافة وطنية تسعى
لمستقبل الوطن وليس لمصالح شخصية ضيقة .
هذه العدوى وهذا الفكر الماضوي-إن جاز التعبير- اخترقت المدرسة
قبل أي مجال أخر .فكونها مجالا للتعليم والتربية,جعلها تقوم بدور
حاسم في تكريس هذه الثقافة سواء من خلال التركيز على تمجيد الماضي
على حساب الحاضر والمستقبل .أو من خلال أنواع الأساتذة الذين
يعتمدون طرقا وأساليب تعليمية أكل عليها الدهر وشرب.دون أن
يكلفوا نفسهم عناء البحث في الجديد في التربية والتعليم في تعبير
واضح عن رفضهم لكل جديد والتزامهم بالطرق التقليدية في
التعليم.وهكذا نجد القليل من رجال التعليم من الجيل الذي اشرف
على التقاعد من يحسن التعامل مع التكنولوجيا الحديثة. حتى أن
الكثير من المنظرين ينادون بما يشبه محو الأمية الالكترونية في صفوف
رجال التعليم .
يكرسون حياتهم للذكرى وكأن الحياة توقفت منذ سنوات ولم
يعد هناك مجال للتطور.يرفضون محاولات التغيير لان ثقافة الماضي قد
تمكنت منهم ولأن في دواخلهم أن أي محاولة للتغير سيكون فيها نوع من
المغامرة بماض مضمون وممجد اجتماعيا من أجل حاضر ومستقبل نسبيين .
إنه الخوف من مغامرة تسمى المسقبل .
ليس بوسع أي مجتمع أو إي أمة التطور بالنظر إلى الماضي فقط ولا
بوضع قطيعة مع تاريخها.فأهمية التاريخ في نسبة الإستفادة منه
من أجل بناء المستقبل وليس في تذكره بحسره والتزام تقاليده
ونسيان الحاضر والمستقبل.العلم من حولنا في تقدم مستمر ونبدو من
الأمم القليلة التي تعشق التاريخ بكل هذا الجنون .