meriem8008
2010-07-12, 10:11
مقدمـــــــة الفصـــــــــل :
يعتبر التحليل المالي تشخيصًا لحالة أو وضعية مالية في المؤسسة خلال دورة إنتاجية معينّة أو خلال عدّة دورات، و هذا لمن لهم علاقة بالمؤسسة كرجال الأعمال، بنوك، مستثمرين، بهدف إظهار كلّ التغيّرات التي تطرأ على الحالة المالية للمؤسسة، و بالتالي الحكم على السياسة المالية المتبعة و اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة، و من هنا يكتسب التحليل المالي أهمية خاصة بوصفه وسيلة فعالة للحكم على كفاءة و فعالية مختلف السياسات المطبقة، و ذلك من خلال التوظيف السليم لمجموعة النسب و المؤشرات المالية التي تنطوي تحت كلّ مجموعة من مجموعات التحليل المالي الرئيسية، لذلك ارتأينا تقسيم هذا الفصل إلى ثلاث مباحث ، فالمبحث الأول يعتبر مدخل إلى التحليل المالي، أما المبحث الثاني فيتناول بيانات التحليل المالي، في حين أنّ الثالث يتطرق إلى أدوات التحليل المالي.
المبحث الأول : مدخل إلى التحليل المالي .
سنقوم في هذا المبحث بتقديم التحليل المالي بفكرة مبسطة و واضحة من خلال التعرف على نشأته و على مختلف التعاريف التي تميّز بها، إضافة إلى أنواعه و أهدافه و المنهجية التي يقوم عليها.
المطلب الأول: تعريف التحليل المالي و نشأته.
الفرع الأول: نشأة التحليل المالي ( ).
لقد نشأ التحليل المالي في نهاية القرن التاسع عشر (19) حيث استعملت البنوك و المؤسسات المصرفية النسب المالية التي تبيّن أساسًا مدى قدرة المؤسسة على الوفاء بديونها و ذلك استنادًا إلى كشوفاتها المحاسبية، و لكن مع تطور الصناعة و التجارة اتضح ضعف هذا التحليل ، و ظهر في بداية العشرينيات من هذا القرن بعض الدراسات المبنية على العديد من المؤسسات، ثم تطور هذا النوع من الدراسات بتصنيف المؤسسة وفق القطاعات الاقتصادية أو النواحي الجغرافية ممّا يساعد على المقارنة بين المؤسسات بسهولة. في سنة 1933 أسست الولايات المتحدة الأمريكية لجنة الأمر و الصرف.
لقد كان لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية لإعادة البناء دور هام في تطوّر تقنيات التحليل المالي و ذلك بتطور المؤسسة و بالتالي وسائل التمويل اللازمة، في الستينات من هذا القرن انصب الاهتمام على المؤسسات و وسائل التمويل اللازمة، و قد تكونت في فرنسا مثلاً سنة 1967 لجنة عمليات البورصة، و قد تزايد حجم المعلومات و تحسنت نوعيتها بشكل ساهم في خلق نظرة جديدة للتحليل المالي ، الذي تحول من التحليل الساكن ( لفترة واحدة) إلى التحليل الديناميكي (دراسة الحالة المالية للمؤسسة لعدّة سنوات متعاقبة أقلها 3) و أصبح أحدهما يكمّل الآخر و أدى تعميم التحليل المالي للمؤسسات إلى تطور نشاطها و تحقيقها لقفزات جدّ مهمة في الإنتاج و الإنتاجية.
يعتبر التحليل المالي تشخيصًا لحالة أو وضعية مالية في المؤسسة خلال دورة إنتاجية معينّة أو خلال عدّة دورات، و هذا لمن لهم علاقة بالمؤسسة كرجال الأعمال، بنوك، مستثمرين، بهدف إظهار كلّ التغيّرات التي تطرأ على الحالة المالية للمؤسسة، و بالتالي الحكم على السياسة المالية المتبعة و اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة، و من هنا يكتسب التحليل المالي أهمية خاصة بوصفه وسيلة فعالة للحكم على كفاءة و فعالية مختلف السياسات المطبقة، و ذلك من خلال التوظيف السليم لمجموعة النسب و المؤشرات المالية التي تنطوي تحت كلّ مجموعة من مجموعات التحليل المالي الرئيسية، لذلك ارتأينا تقسيم هذا الفصل إلى ثلاث مباحث ، فالمبحث الأول يعتبر مدخل إلى التحليل المالي، أما المبحث الثاني فيتناول بيانات التحليل المالي، في حين أنّ الثالث يتطرق إلى أدوات التحليل المالي.
المبحث الأول : مدخل إلى التحليل المالي .
سنقوم في هذا المبحث بتقديم التحليل المالي بفكرة مبسطة و واضحة من خلال التعرف على نشأته و على مختلف التعاريف التي تميّز بها، إضافة إلى أنواعه و أهدافه و المنهجية التي يقوم عليها.
المطلب الأول: تعريف التحليل المالي و نشأته.
الفرع الأول: نشأة التحليل المالي ( ).
لقد نشأ التحليل المالي في نهاية القرن التاسع عشر (19) حيث استعملت البنوك و المؤسسات المصرفية النسب المالية التي تبيّن أساسًا مدى قدرة المؤسسة على الوفاء بديونها و ذلك استنادًا إلى كشوفاتها المحاسبية، و لكن مع تطور الصناعة و التجارة اتضح ضعف هذا التحليل ، و ظهر في بداية العشرينيات من هذا القرن بعض الدراسات المبنية على العديد من المؤسسات، ثم تطور هذا النوع من الدراسات بتصنيف المؤسسة وفق القطاعات الاقتصادية أو النواحي الجغرافية ممّا يساعد على المقارنة بين المؤسسات بسهولة. في سنة 1933 أسست الولايات المتحدة الأمريكية لجنة الأمر و الصرف.
لقد كان لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية لإعادة البناء دور هام في تطوّر تقنيات التحليل المالي و ذلك بتطور المؤسسة و بالتالي وسائل التمويل اللازمة، في الستينات من هذا القرن انصب الاهتمام على المؤسسات و وسائل التمويل اللازمة، و قد تكونت في فرنسا مثلاً سنة 1967 لجنة عمليات البورصة، و قد تزايد حجم المعلومات و تحسنت نوعيتها بشكل ساهم في خلق نظرة جديدة للتحليل المالي ، الذي تحول من التحليل الساكن ( لفترة واحدة) إلى التحليل الديناميكي (دراسة الحالة المالية للمؤسسة لعدّة سنوات متعاقبة أقلها 3) و أصبح أحدهما يكمّل الآخر و أدى تعميم التحليل المالي للمؤسسات إلى تطور نشاطها و تحقيقها لقفزات جدّ مهمة في الإنتاج و الإنتاجية.