المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فؤادٌ لا يسلّيهِ المدامُ


فيصل العرب
2010-07-10, 15:32
فؤادٌ لا يسلّيهِ المدامُ وجسمٌ لا يفارقهُ السَّقامُ
وأجفانٌ تبيت مقرَّحاتٍ تسيل دماً إذا جنَّ الظَّلام
وهاتفة ٌ شجتْ قلبي بصوتٍ يلذُّ بهِ الفؤَادُ المستَهامُ
شُغِلْتُ بذكْرِ عَبلَة َ عنْ سوَاها وَقُلْتُ لِصاحبي هذَا المَرام
وفي أرضِ الحِجازِ خِيامُ قَوْمٍ حلال الوصل عندهم حرام
وبينَ قبابِ ذاكَ الحيِّ خَوْدٌ رداحٌ لا يماط لها لثام
لها من تحت برْقُعِها عيونٌ صِحاحٌ حَشْو جَفْنيها سَقامُ
وبينَ شِفافها مِسْكٌ عَبيرٌ وكافورٌ يمازجهُ مُدام
فما للبدر إنْ سفرتْ كمالٌ وما للغصنٍ إنْ خطرتْ قوام
يلذُّ غرَامُها والوجدُ عِندي ومنْ يعْشَقْ يلَذ له الغرامُ
ألا يا عبلَ قد شَمِت الأعادي بإبعادي وقد أَمِنو وناموا
وقد لاقيتُ في سفري أُموراً تشيّبُ منْ له في المَهْدِ عامُ
وبعد العُسْر قد لاقيْتُ يُسراً وملكاً لا يحيطُ به الكلامَ
وسلْطاناً لهُ كلُّ البرَايا جنودٌ والزّمانُ لهُ غلام
يفيضُ عطاؤه من راحَتيْهِ فما ندري أبَحْرٌ أم غمام
وقد خلَعَتْ عليه الشَّمْسُ تاجاً فلا يغْشى مَعَالِمَهُ ظلاَمُ
جَواهرهُ النُّجومُ وفيه بدرٌ أقلُّ صِفاتِ صورتِه التّمام
بنو نعشٍ لمجلسه سريرٌ عليها والسَّماوات الخِيامُ
ولولا خوفهُ في كلِّ قطر من الآفاق ما قَرَّ الحُسامُ
جميعُ النَّاس جسْمٌ وهْوَ رُوحٌ به تَحيا المَفاصِلُ والعِظامُ
تُصَلِّي نحَوَهُ من كلِّ فَجٍّ ملُوكُ الأَرْض وهْو لها إمامُ
قدمْ يا سيَّد الثقلين وابقى مدى الأَيّام ما ناحَ الحمامُ

إمرؤ القيس
2010-07-10, 16:20
مشكوووووووووووووووووووووووووووووور

نينا الجزائرية
2010-07-11, 05:14
يارك الله فيك
ممكن تكبير الخط

فيصل العرب
2010-07-11, 16:26
يارك الله فيك
ممكن تكبير الخط

وفيك بركة في المراة المقبلة سنعمل على تكبير الخط

علي عيش
2010-07-11, 17:41
تلك القصيدة منسوبة لعنترة ابن شداد و بعضهم ينكرها، و للمتنبي أيضا قصيدة تشبهها تحوي 43 بيتا منها



فُؤادٌ ما تُسَلّيهِ المُدامُ * * * وَعُمرٌ مِثلُ ما تَهَبُ اللِئامُ
وَدَهرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ * * * وَإِن كانَت لَهُم جُثَثٌ ضِخامُ
وَما أَنا مِنهُمُ بِالعَيشِ فيهِم * * * وَلَكِن مَعدِنُ الذَهَبِ الرَغامُ
أرانِبُ غَيرَ أَنَّهُمُ مُلوكٌ * * * مُفَتَّحَةٌ عُيونُهُمُ نِيامُ
بِأَجسامٍ يَحَرُّ القَتلُ فيها * * * وَما أَقرانُها إِلّا الطَعامُ
وَخَيلٍ ما يَخِرُّ لَها طَعينٌ * * * كَأَنَّ قَنا فَوارِسِها ثُمامُ
خَيلُكَ أَنتَ لا مَن قُلتَ خِلّي * * * وَإِن كَثُرَ التَجَمُّلُ وَالكَلامُ
وَلَو حيزَ الحِفاظُ بِغَيرِ عَقلٍ * * * تَجَنَّبَ عُنقَ صَيقَلِهِ الحُسامُ
وَشِبهُ الشَيءِ مُنجَذِبٌ إِلَيهِ * * * وَأَشبَهُنا بِدُنيانا الطِغامُ
وَلَو لَم يَعلُ إِلّا ذو مَحَلٍّ * * * تَعالى الجَيشُ وَاِنحَطَّ القَتامُ
وَلَو لَم يَرعَ إِلّا مُستَحِقٌّ * * * لِرُتبَتِهِ أَسامَهُمُ المُسامُ
وَمَن خَبَرَ الغَواني فَالغَواني * * * ضِياءٌ في بَواطِنِهِ ظَلامُ
إِذا كانَ الشَبابُ السُكرَ وَالشَي * * * بُ هَمّاً فَالحَياةُ هِيَ الحِمامُ
وَما كُلٌّ بِمَعذورٍ بِبُخلٍ * * * وَلا كُلٌّ عَلى بُخلٍ يُلامُ
وَلَم أَرَ مِثلَ جِيراني وَمِثلي * * * لِمِثلي عِندَ مِثلِهِمِ مُقامُ
بِأَرضٍ ما اِشتَهَيتَ رَأَيتَ فيها * * * فَلَيسَ يَفوتُها إِلّا الكَرامُ
فَهَلّا كانَ نَقصُ الأَهلِ فيها * * * وَكانَ لِأَهلِها مِنها التَمامُ

فيصل العرب
2010-07-17, 08:16
تلك القصيدة منسوبة لعنترة ابن شداد و بعضهم ينكرها، و للمتنبي أيضا قصيدة تشبهها تحوي 43 بيتا منها



فُؤادٌ ما تُسَلّيهِ المُدامُ * * * وَعُمرٌ مِثلُ ما تَهَبُ اللِئامُ
وَدَهرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ * * * وَإِن كانَت لَهُم جُثَثٌ ضِخامُ
وَما أَنا مِنهُمُ بِالعَيشِ فيهِم * * * وَلَكِن مَعدِنُ الذَهَبِ الرَغامُ
أرانِبُ غَيرَ أَنَّهُمُ مُلوكٌ * * * مُفَتَّحَةٌ عُيونُهُمُ نِيامُ
بِأَجسامٍ يَحَرُّ القَتلُ فيها * * * وَما أَقرانُها إِلّا الطَعامُ
وَخَيلٍ ما يَخِرُّ لَها طَعينٌ * * * كَأَنَّ قَنا فَوارِسِها ثُمامُ
خَيلُكَ أَنتَ لا مَن قُلتَ خِلّي * * * وَإِن كَثُرَ التَجَمُّلُ وَالكَلامُ
وَلَو حيزَ الحِفاظُ بِغَيرِ عَقلٍ * * * تَجَنَّبَ عُنقَ صَيقَلِهِ الحُسامُ
وَشِبهُ الشَيءِ مُنجَذِبٌ إِلَيهِ * * * وَأَشبَهُنا بِدُنيانا الطِغامُ
وَلَو لَم يَعلُ إِلّا ذو مَحَلٍّ * * * تَعالى الجَيشُ وَاِنحَطَّ القَتامُ
وَلَو لَم يَرعَ إِلّا مُستَحِقٌّ * * * لِرُتبَتِهِ أَسامَهُمُ المُسامُ
وَمَن خَبَرَ الغَواني فَالغَواني * * * ضِياءٌ في بَواطِنِهِ ظَلامُ
إِذا كانَ الشَبابُ السُكرَ وَالشَي * * * بُ هَمّاً فَالحَياةُ هِيَ الحِمامُ
وَما كُلٌّ بِمَعذورٍ بِبُخلٍ * * * وَلا كُلٌّ عَلى بُخلٍ يُلامُ
وَلَم أَرَ مِثلَ جِيراني وَمِثلي * * * لِمِثلي عِندَ مِثلِهِمِ مُقامُ
بِأَرضٍ ما اِشتَهَيتَ رَأَيتَ فيها * * * فَلَيسَ يَفوتُها إِلّا الكَرامُ
فَهَلّا كانَ نَقصُ الأَهلِ فيها * * * وَكانَ لِأَهلِها مِنها التَمامُ

شكرا لك لك على القصيدة وعلى المرور