تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة تعلمنا كيف ننسى همومنا


شـ أسماءــروق
2010-07-07, 00:35
هذه القصة قراتها واعجبتني وحبيت ننقلها لتعم الفائدة


كن سعيدا فالسعادة لا تقدر بمال

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة.. كلاهما معه مرض عضال
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف.. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة .. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة .. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في انبهار لهذا الوصف الدقيق الرائع.. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها

اكمل فسوف ترى العجب

** ** ** ** ** *
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.. ولكن في أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.. فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة.. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر الى العالم الخارجي
وهنا كانت المفاجأة
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية

نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت بأنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.. ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم.. ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت


** ** ** ** ** *

ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك
ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل ..

ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك
فاجعلهم يشعرون بالسعادة بالله عليك.. وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم
:
'وقولوا للناس حسناً '

red moon
2010-07-07, 01:15
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك يا أختي على هذه القصة و على هذه العبرة،نحن في زمننا هذا نحتاج حقا لمن يدخل السعادة إلى قلوبنا،وكل إنسان سوي و متوازن تجده دوما يبحث عن السعادة في كل مكان و في كل زمان...
هناك جمعية تأسست في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية شعارها "القوة في السرور"و كانت تلك الجمعية تقوم بأنشطة فنية و ترفيهية من شأنها إدخال السرور إلى قلوب الجماهير الألمانية،و كما تعرفون أن الحرب العالمية الثانية دمرت المانيا و قضت على بنيتها التحتية و من يراها في ذلك الزمان سيجزم أنه لن تقوم لها قائمة بعد تلك الحرب الدامية و لم تمض 9 سنوات حتى فازت المانيا بكأس العالم سنة 1954 و لم يبقى هناك شيء يدل أن حربا طاحنة كانت في هذه البقعة من الأرض، أي بالعمل و الكفاح و الصبر إستطاعت المانيا أن تقوم من جديد و تعود كما كانت بل و أحسن فهي اليوم قوة كبيرة في جميع المجالات...
ما أردت قوله هو أنه للإنسان قوة جبارة و طاقة كامنة لا يحررها إلا السرور،و الإحباط من شأنه أن يحبس تلك القوة بل و يعدمها فلا تقوم لذلك الإنسان قائمة...
أنا أعطيتك مثالا على المانيا ليس المانيا فقط بل أوروبا كاملة و امريكا ايضا،إن سر قوة تلك الأمم هي السعادة اللتي نفتقدها نحن رغم انه ليس من المستحيل ان ندركها...
أشكرك يا أختي على الموضوع و تقبلي مروري...
سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

fayssaltow
2010-07-07, 01:29
رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااائعة و هي عبرة

شـ أسماءــروق
2010-07-08, 19:14
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك يا أختي على هذه القصة و على هذه العبرة،نحن في زمننا هذا نحتاج حقا لمن يدخل السعادة إلى قلوبنا،وكل إنسان سوي و متوازن تجده دوما يبحث عن السعادة في كل مكان و في كل زمان...
هناك جمعية تأسست في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية شعارها "القوة في السرور"و كانت تلك الجمعية تقوم بأنشطة فنية و ترفيهية من شأنها إدخال السرور إلى قلوب الجماهير الألمانية،و كما تعرفون أن الحرب العالمية الثانية دمرت المانيا و قضت على بنيتها التحتية و من يراها في ذلك الزمان سيجزم أنه لن تقوم لها قائمة بعد تلك الحرب الدامية و لم تمض 9 سنوات حتى فازت المانيا بكأس العالم سنة 1954 و لم يبقى هناك شيء يدل أن حربا طاحنة كانت في هذه البقعة من الأرض، أي بالعمل و الكفاح و الصبر إستطاعت المانيا أن تقوم من جديد و تعود كما كانت بل و أحسن فهي اليوم قوة كبيرة في جميع المجالات...
ما أردت قوله هو أنه للإنسان قوة جبارة و طاقة كامنة لا يحررها إلا السرور،و الإحباط من شأنه أن يحبس تلك القوة بل و يعدمها فلا تقوم لذلك الإنسان قائمة...
أنا أعطيتك مثالا على المانيا ليس المانيا فقط بل أوروبا كاملة و امريكا ايضا،إن سر قوة تلك الأمم هي السعادة اللتي نفتقدها نحن رغم انه ليس من المستحيل ان ندركها...
أشكرك يا أختي على الموضوع و تقبلي مروري...
سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام



مشكور اخي على الرد الرائع والاضافة الاكثر من رائعة

إن الحياة الدنيا لا تستحق منا إعادتها العبوس والتذمر والتبرم

لك التحية

شـ أسماءــروق
2010-07-08, 19:16
رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااائعة و هي عبرة

شكرا جزيلا اخي مرورك هو الاروع

لك التحية

صيد الصيد
2010-07-09, 11:52
ما شاء الله
أرأيتم إخوتي كيف أن السعادة تصنع بأشياء بسيطة وتصرفات ظريفة بل بكلمات حلوة تهز القلب وتروي العقل وتنعش الخاطر ولا تصنع بالدور والقصور والأموال
ندرك السعادة العذبة حين نتجرد من الماديات ونهتم بالروح

شـ أسماءــروق
2010-07-10, 19:09
ما شاء الله
أرأيتم إخوتي كيف أن السعادة تصنع بأشياء بسيطة وتصرفات ظريفة بل بكلمات حلوة تهز القلب وتروي العقل وتنعش الخاطر ولا تصنع بالدور والقصور والأموال
ندرك السعادة العذبة حين نتجرد من الماديات ونهتم بالروح


مشكور اخي على الرد الجميل والاضافة الجميلة

فعلا السعادة لا تقدر بالمال

لك التحية