تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا يمسه الا المطهرون


binto ali
2010-07-06, 11:33
بسم الله الرحمن الرحيم

سُئل فضيلته : عن مدرس يدرس للتلاميذ القرآن الكريم ، ولا يوجد ماء في المدرسة أو بالقرب منها والقرآن لا يلمسه إلا المطهرون ، فماذا يفعل؟

فأجاب بقوله : إذا لم يكن في المدرسة ماء ولا بقربها فإنه ينبه على الطلبة ألا يأتوا إلا وهم متطهرون وذلك لأن المصحف لا يلمسه إلا طاهر ففي حديث عمرو بن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم له: ( ألا يمس القرآن إلا طاهر ) . فالطاهر هنا من ارتفع حدثه بدليل قوله تعالى في آية الوضوء والغسل والتيمم : (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ففي قوله ( ليطهركم) دليل على أن الإنسان قبل أن يتطهر لم تحصل له الطهارة وعلى هذا فلا يجوز لأحد أن يلمس القرآن إلا وهو طاهر متوضئ ، إلا أن بعض أهل العلم رخص للصغار أن يمسوا القرآن لحاجتهم لذلك وعدم إدراكهم للوضوء ولكن الأولى أن يؤمر الطلاب بذلك أي بالوضوء حتى يمسوا المصحف وهم على طهارة.
وأما قول السائل لأن القرآن لا يلمسه إلا المطهرون، فكأني به يريد أن يستدل بهذه الآية على وجب التطهر لمس المصحف ، والآية ليس فيها دليل لهذا لأن المراد بقوله : (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) الكتاب المكنون ، وهو اللوح المحفوظ والمراد بالمطهرون الملائكة، ولو كان يراد بها المتطهرون لقال لا يمسه إلا المتطهرون ولم يقل إنه لا يجوز مس المصحف إلا بطهارة لكن الحديث الذي أشرنا إليه آنفا هو الذي يدل على ذلك .

وسُئل الشيخ : هل يحرم على من دون البلوغ مس المصحف بدون طهارة؟

فأجاب بقوله : هذا محل خلاف ، فقال بعض أهل العلم : لا يحرم على من دون البلوغ مس المصحف، لأنه غير مكلف والقلم مرفوع عنه.
ومن العلماء من قال : لا يجوز حتى للصغير أن يمس المصحف بدون وضوء، وعلى وليه أن يلزمه بالوضوء كما يلزمه بالوضوء للصلاة، لأن هذا فعل يشترط لحله الطهارة.

وسُئل : عن حكم تمكين الصغار من مس المصحف والقراءة منه.

فأجاب قائلا : لا بأس من تمكين الصغار من مس المصحف والقراءة منه إذا كانوا على طهارة ولم يحصل منهم إهانة للمصحف .
المصدر:

المجلد الحادي عشر المجلد الحادي عشر: رسالة الأصول من علم الأصول الشيخ العثيمين رحمه الله
منقول

فريدرامي
2010-07-06, 23:08
بارك الله فيك


http://up101.9ory.com/v/10/06/20/02/10237195440.gif

thair laidoune
2014-08-10, 21:22
بسم الله الرحمن الرحيم
اعراب :)من قوله تعالى: لا يمسه الا المطهرون

موسى عبد الله
2014-11-14, 21:04
بارك الله فيك ،

الأرض المقدسة
2014-11-14, 22:30
السلام عليكم وبعد : قوله صلى الله عليه وسلم له: ( ألا يمس القرآن إلا طاهر - فكلمة - الطاهر - تحتمل عدة معاني فقد يكون المقصود بها المؤمن كمثل قوله عليه السلام : المؤمن لا ينجس - فهو طاهر على عكس الكافر وقد يكون المقصود بها الطاهر من الحدث الأكبر أو الطاهر من الحدث الأصغر وتخصيص الطاهر بشيء مما ذكرنا يحتاج الى قرينة توجب التخصيص - ولا سبيل اليها في هذا الحديث - فيبقى المراد بالطاهر المؤمن والممنوع من مسه الكافر النجس - غير المؤمن - كما دل عليه قوله عليه السلام : المؤمن لا ينجس - وكمثل حديث النهي عن السفر بالمصحف لبلاد االكفر - حتى لا يتسنى للكافر النجس مسه - أما حمل كلمة الطاهر على الطاهر من الحدث الاكبر او الاصغر فبعيد لامور : منها عدم وجود قرينة كما قلنا - ومنها احاديث أخرى دلتنا على جواز مس المصحف وتلاوته على غير طهر من المؤمن كحديث عائشة التي قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه
- فهذا يدل على عدم اشتراط الطهارة للذكر وفي القرأن ذكر لله تعالى
- عن مهاجر بن قنفد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ ثم اعتذر فقال: إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال: على طهارة
فكراهية النبي عليه السلام للذكر على غير طهر دلت على جواز الذكر - ولكن الأفضل والأكمل في الذكر - الطهارة - وقد تقدم معنا قول عائشة انه عليه السلام كان يذكر الله على كل أحيانه
- وعن حماد بن أبي سليمان قال: سألت سعيد بن جبير عن الجنب يقرأ؟ فلم ير به بأسا وقال: أليس في جوفه القرآن؟
- فخلاصة القول أن المراد بالطاهر هنا إنما المؤمن والمنع انما للكافر النجس - مع التنبيه على افضلية ان يكون المؤمن طاهرا عند ذكره لله تعالى - كما دل عليه الحديث السابق عن مهاجر بن قنفذ فمهاجر سلم على النبي فلم يرد عليه - مع أن النبي برده السلام لم يكن ليقرأ القرأن - إنما كان سيذكر الله تعالى في رده السلام فأحب ان يرد السلام الذي فيه ذكر لله تعالى - وهو طاهر - فهل حالة المؤمن في سائر يومه الطهارة ؟ فلو كان الأمر بالوجوب للذاكر لله تعالى - ولا يخلو يوم احدنا من ذكر ورد للسلام واستغفار- لكان يجب علينا ان نبقى على وضوء سائر يومنا لاحتمال ذكرنا لله تعالى او ردنا السلام على من سلم علينا - وهذا أمر غير موجود - فالحاصل ان المراد بالطاهر إنما المؤمن والنهي الذي جاء في الحديث انما عن الكافر النجس - كما ان الافضل للمؤمن ان يكون طاهرا الطهارة الصغرى فضلا عن الكبرى في جميع أحواله لما ذلك من فضل - كما دلنا عليه حديث بلال حيث قال له عليه السلام اني سمعت خشخشتك في الجنة فبم سبقتني اليها - قال يا رسول الله ما احدثت الا توضأت - هذا والله تعالى أعلم

dali007
2014-11-24, 15:47
جزاكم الله خيرا

amirs
2014-12-25, 23:19
بارك الله فيك

عبد الكريم امحمدي
2014-12-27, 00:42
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_09_2011/post-102912-1316667406.gif

MA MALIKA
2016-06-08, 12:53
جزاك الله ألف الخير