المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجمل قصيدة شعرية جزء 2


فاطمة ب
2008-03-21, 13:26
فنزلتُ له عن طرف السَّبْقِ وقلـتُ بكَفِّـكَ مِـقْـوَدهُ
لـو يعـدَم عِلْـمٌ أو كَـرَمأيقنـتُ بِـأَنَّـكَ تُـوجِـدهُ
من ذَمَّ الدهْـرَ وزاركَ يـامَلِـكَ الدُّنْـيـا فَسَيَحْـمَـدهُ
إن ذَلَّ فجيْشُـك ينْـصـرُهُأو ضَـلَّ فرأْيُـكَ يُرْشِـدهُ
أو راحَ إلــى أُمنـيـتِـهِظمـآن فحَوْضُـكَ يُـورِدُهُ
أنـتَ الدنيـا والديـنُ لنـاوكريـمُ العَصـر وأَوحَـدُهُ
لو أنَّ الصَّخْرَ سقـاهُ نَـدَىكَفَّـيْـكَ لأَوْرَقَ جَـلْـمَـدهُ
والرُّكْنُ لـو اِنّـك لامِسُـهُلاِبيَـضّ بكفّـكَ أَسْــوَدُهُ
يَطوي السُّفّارُ إليـكَ مَـدىًباللَّيْـلِ فَيسْهَـرُ أَرمــدُهُ
ويهونُ عَلَيهِم شَحـطُ نَـوىًيُطْـوَى بِحَديثـكَ فَـدْفَـدُهُ
والمَشـرِقُ أنبـأَ مُتْهِـمُـهُبالفضـلِ عليـكَ وَمُنْجِـدُهُ
والعيـنُ تـراك فيُسْتَشْفَـىمطروفُ الجَفْـنِ وَأَرْمَـدُهُ
سعِدَتْ أيَّـامُ الشَّـرْقِ ومـاطَلَعَـتْ إِلّا بِـكَ أَسْـعُـدُهُ
وأَضَـاءَ الحَـقُّ لِمُرسِيـةٍلَمَّـا أَورَت بـك أَزْنُــدُهُ
بالعـدْلِ قمعـتَ مظالِمَهـاوَبِحُسـنِ الـرأَيِ تُـسَـدِّدهُ
وجلبتَ لهـا العُلَمَـاءَ فلـمْتَتـرُك عِلـمـا تَتَـزَيَّـدُهُ
وزرعتَ من المعروف لهـامـا عنـد اللّـه ستَحْصُـدهُ
واِهتَـزَّ لإسْمِـكَ مِنبَرُهـافليـدعُ بـه مـن يَصْعَـدهُ
قد كان الشيـخُ أخـا كـرمينهلُّ عَلَـى مـن يَقْصِـدهُ
فمضى وبقِيـتَ لنـا خَلَفـاًمـن كُـلِّ كريـم نَفْـقِـدهُ
فاللّـه يقيـكَ السّـوءَ لنـاوبرحـمـتِـهِ يتَـغَـمَّـدهُ
ولقد ذَهَبَتْ نُعْمَـى عَيْشِـيوطريـفُ المـالِ ومُتْلَـدهُ
أمُحِبُّـكَ يدخُـلُ مَجْلـسـهفيقـال أهَــذَا مَسْـجـدُهُ
لا بُسْـط بـه إلا حُـصـرٌفعسـى نعـمـاكَ تمَـهِّـدهُ
فاِبعَـث لمُصَـلٍّ أَبْسِـطَـةًفي الصَّفِّ لِيحْسُـن مَقْعَـدُهُ
وَعسـاك إذا أنعَمْـتَ بـهمـن صاحِبِـهِ لا تُـفْـرِدُهُ
باِثنيـن يُغَطّـى البَيـتُ ولايُكْسَـي بالفـرْدِ مُـجَـرَّدُهُ
صلني بهما واِغنَم شُكـرِيفثنائِـي علـيـكَ أُخَـلِّـدهُ
أَتُراكَ غَضِبتَ لما زَعمـواوطمَى من بحـركَ مُزْبـدهُ
وَبَـدا مـن سيفِـكَ مُبرِقُـهوَعلا من صوتـك مُرْعِـدهُ
هَل تأتِي الرّيحُ على رَضْوَىفتـقـوّيـه وتُـصَـعِّــدهُ
أَنتَ المولـى والعبـدُ أنـافبـأَيِّ وَعيـدِك تُـوعِـدهُ
مـا لِـي ذنـبٌ فتعاقبُنِـيكذب الواشِـي تَبَّـتْ يـدهُ