تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل كان سعدان في المستوى؟


la pitch
2010-07-04, 23:54
http://elkhabar-hebdo.com/site/newsm/1144.jpg يحب المرء بطبيعته أن يكون على حق دائما، ويفتخر أيما فخر عندما تتحقق واحدة من نبوءاته، ولكن في حالة الفريق الوطني فإننا كنا نتمنى في "الخبر الأسبوعي" أن نكون مخطئين في حق المدرب رابح سعدان، كنا نأمل أن نكون قد قسونا على الرجل، ولكن الأسف وخيبة الأمل كانا كبيرين عندما رأينا كل ما حذرنا منه منذ أشهر يتجسد أمام أعيننا، وهذا بتواطؤ جهات كثيرة، في مقدمتها الصحافة التي غطت على عيوب سعدان والكوارث الموجودة في المنتخب بدعوى المصلحة والحفاظ على الاستقرار.
مشوار المدرب رابح سعدان مع المنتخب حالة تستحق فعلا الدراسة، كثيرون فضلوا البحث عن الجوانب الإيجابية في هذه الهزيمة، والخروج من كأس العالم، بالحديث عن اكتسابنا فريقا شابا، بل إن هناك من جعل اكتسابنا لحارس عملاق تعويضا عن الخسارة، وهناك من فضل الأسطوانة المشروخة التي تقول المهم رجعنا إلى كأس العالم بعد غياب 24 عاما، ولكن هذا الكلام كان سيكون صحيحا، وكنا أول من يقوله، لو أن الأمور سارت بطريقة عادية، لو أن الفريق لعب بكل إمكاناته ووظف كل طاقاته، هنا فقط كنا سنقف لنصفق للفريق بكامل تعداده، وللطاقم الفني، لكن عندما نعرف أن الخسارة لم تكن بسبب نقص الإمكانيات، ولا بسبب عدم توفر الطاقات البشرية، ولا نقص الوسائل المادية، فالدولة وفرت كل الإمكانيات لهذا الفريق، لذا تصبح المطالبة بنتائج أكبر مشروعة ومنطقية.

خسارة مبرمجة

منذ البداية حذرنا من الأخطاء المرتكبة، وهذا قبل أن تبدأ سلسلة الهزائم والانكسارات، مباشرة بعد مباراة أم درمان، شكرنا المدرب والطاقم الفني واللاعبين، ولكن نبهنا إلى بعض النقائص، مثل غياب العمق في اللعب، واللعب بطريقة عشوائية، والاعتماد كثيرا على الكرات العالية والثابتة أيضا، والأهم من ذلك حذرنا من ظاهرة النجومية داخل الفريق، وخصينا بالذكر كريم زياني، الذي قلنا بأنه لاعب موهوب ويمتلك إمكانيات فنية كبيرة، لكن كل هذا لا يمكن أن يجعله لاعبا أساسيا على طول الخط وفي كل الظروف والمناسبات، وطالبنا منذ تلك الفترة، أي قبل حوالي 7 أشهر، أن تتاح الفرصة للاعبين آخرين مثل جمال عبدون، وأن أهم شيء هو البقاء للأصلح، وأنه لا مكان ل"السوسيال" أو المجاملة على حساب مصلحة الفريق.

سعدان واصل الاحتفال بنفسه ولم يرفض حضور أي "زردة" أو عرس أو "طهارة"، خاصة التي يدعى إليها من طرف الكثير من المسؤولين، وخاصة الولاة الذين كان يجتهد ويحرص على إيصال رقم هاتفه النقال إليهم، وبدل التركيز على بناء فريق قوي وسد الثغرات، واصل اجترار نفس الخطاب الانهزامي، الذي يقول بأن الهدف المتفق عليه مع الفيدرالية كان الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا، وأنه مادام هذا الهدف تحقق وأيضا تحقق ما لم يكن متفقا عليه وهو التأهل إلى المونديال، وهو ما جعل المدرب يكتفي نفسيا ويغلق الأفق على نفسه وعلى الفريق، بدليل أنه قبل كأس إفريقيا فاجأ الجميع بالتأكيد على أن المنتخب سيخرج من الدور الأول، وبعد أن قامت الدنيا ولم تقعد، عاد ليقول أن الفريق قادر على الفوز بالكأس، وبعد أول مباراة أمام مالاوي انهزم الفريق أداء ونتيجة بثلاثية نظيفة عرّت عيوب المنتخب وأخطاء سعدان.

المدرب حمّل المسؤولية لكل شيء إلا لنفسه، فلم نسمعه مرة يقول بأنه أخطأ، أو أن الفريق لم يكن في المستوى، في كل مرة يحمّل المسؤولية للارتفاع أو المناخ أو الأرضية أو حتى الكرة مثلما فعل في المباراة الأولى للمونديال أمام سلوفينيا، عندما اشتكى من أرضية الميدان ومن الكرة، وهو المدرب الوحيد الذي اشتكى من أرضية ميدان بولوكواني، وكذلك لم نسمعه يحمّل نفسه أي مسؤولية في الهزيمة أمام المنتخب الأمريكي.

مدرّب أصغر من المنتخب

إذا قمنا بتقييم لمسار المنتخب منذ كأس إفريقيا، نجد أن المنتخب يلعب أفضل عندما يكون تحت الضغط، ويكون المدرب عرضة للانتقاد، فبعد مهزلة مالاوي استفاق الفريق وأدى مباراة رائعة أمام كوت ديفوار، ولكن هذا الأداء جعل المدرب يصاب بالغرور مجددا، وبدل أن يركز على مباراة مصر، راح يصفي حساباته مع من انتقدوه بعد مباراة مالاوي، وكانت انتقاداتهم صائبة، ثم رأينا المهزلة الجديدة أمام المنتخب المصري، والتي حمّل فيها سعدان المسؤولية كاملة للحكم كوفي كوجيا، مع أن مسؤولية هذا الأخير لم تتجاوز 10 بالمائة على أقصى تقدير، وفي كل مرة يجد الأعذار والمبررات بعيدا عن نفسه، فهو دائما محق ومصيب، وهناك دائما مؤامرة ضده.

نفس الشيء تكرر بعد مباراة سلوفينيا، حيث كثرت الانتقادات حتى من طرف الصحافة التي تعوّدت حماية سعدان وتجميل أخطائه وعثراته المتعمدة، وهو ما جعله يطأطئ الرأس ويطبق ما أملي عليه، وبالتالي رأينا مشاركة بودبوز وعبدون، تماما مثلما طالبت الجماهير، وأدى الفريق مباراة في المستوى أمام إنجلترا، وإن غابت عنها الأهداف، وهو ما جعل سعدان "يتفرعن" من جديد، ويسعى لتصفية حساباته مع من انتقدوه بعد مباراة سلوفينيا، كما عاد لتطبيق سياسته ورأينا كيف دخل غزال وصايفي، وبقى عبدون وبودبوز على كرسي الاحتياط، وكأن السماء أرادت بعد هذين التغييرين معاقبة سعدان، ومكنت الأمريكيين من تسجيل هدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وبالتالي فإن الشعور بالعظمة جعل سعدان يعيد ارتكاب نفس الأخطاء، بل إنه أشرك لاعبين قاطعوه لعدة أيام، وآخرين حرّضوا عليه الاحتياطيين، وآخرين صرخوا في وجهه، في حين أن كل هؤلاء كانوا يستحقون الطرد من المنتخب، ولكن سعدان أكرمهم وتصالح معهم على حساب الجزائريين، وأشركهم في مباراة مصيرية، في وقت كان من الأجدر إشراك من هم في أفضل حال، فالجماهير لن تغفر لسعدان إبقاءه لبودبوز وعبدون على كرسي الاحتياط، وإشراك صايفي وغزال. الحالة زياني

جميع من يتابع المنتخب عن قرب ويعرف خباياه، يعرف أن كريم زياني حالة استثنائية في الفريق، فهو نواة تكتل المحترفين، ولا يمكن لسعدان عدم إشراكه كأساسي ولو في مباراة ودية، ولا يمكن له أيضا إخراجه إلا إذا شارفت المباراة على النهاية، تماما مثلما حدث مع مباراتي إنجلترا والولايات المتحدة، لو طبقنا المعايير المعمول بها في الفرق التي تحترم نفسها، زياني لم يكن ليشرك كأساسي في أي مباراة، لأنه لم يلعب منذ 6 أشهر مع ناديه الألماني، لكن كثيرين وعلى رأسهم صحفيون اجتهدوا في إقناعنا بأنه في كامل لياقته، وهذا هراء وكلام فارغ، لأنه ليس ب"سوبرمان" أو لاعب بلايستايشن، واستشهد الكثيرون بأدائه أمام فريق الإمارات المتواضع جدا، للتدليل على هذا الكلام، لكن الحقيقة رأيناها في المونديال، حيث كان زياني ظلا لنفسه خلال كل المباريات، وكان أداؤه في تراجع رهيب، خاصة وأنه عانى من الناحية البدنية، كما أنه ارتكب أخطاء فادحة في مباراة إنجلترا تغاضى الجميع تقريبا عنها، مع أن إحداها كادت تكلف الفريق هدفا لولا أن الدفاع تدخل لإنقاذ المرمى.

وخرج زياني من تلك المباراة مصابا، ولم يتدرب تقريبا طوال الأيام التي فصلت بينها وبين مباراة أمريكا، ومع ذلك أصر سعدان على إشراكه أساسيا والإبقاء عليه 70 دقيقة فوق أرضية الميدان، مع أن أداءه كان سيئا للغاية، وهو الذي يفترض أنه صانع لعب، لكنه لم يصنع سوى الرداءة، وعندما استبدله أدخل عدلان قديورة بدلا من إدخال بودبوز أو عبدون، وبعد ذلك أيضا أدخل صايفي وغزال في وقت بقيت فيه الجماهير حائرة، بل إن مناصرا من ولاية تيبازة تعرض إلى أزمة قلبية أدت إلى وفاته، بمجرد رؤية غزال يدخل أرضية الميدان، وكانت مشاركة غزال وصايفي دون أي أثر إيجابي على الفريق.

لنبن المستقبل

بناء المستقبل وتصحيح الأخطاء يجب أن يبدآ من الآن، وأول خطوة هي إقالة المدرب إذا تأخر في تقديم استقالته، وعلى روراوة عدم تكرار خطأ الفيدرالية الفرنسية التي جددت عقد دومينيك، وهاهي فرنسا تعيش فضيحة حقيقية هزت صورتها في العالم، مع أن "الحاج"، كما أضحت وسائل الإعلام عندنا تسميه، شريك في الخسارة والفضيحة، لأنه يعرف الكثير مما يحدث داخل المنتخب، وحتى لو لم يكن راضيا عن سعدان، إلا أنه ترك الأمور تسير إلى الهاوية، وفضل أن يجعل سعدان يقود الفريق إلى الهاوية، حتى تسهل عليه إقالته دون أن يحدث ذلك صدمة لدى الرأي العام والجماهير.

من الضروري جلب مدرب كبير، أجنبيا كان أو محليا، وأن يكون مدربا قوي الشخصية، لا يخشى اللاعبين، وأول شيء يقوم به هو تنظيف بيت المنتخب الوطني من الأعشاب الضارة ومن الطفيليات، وأن يضع حدا لذهنية "السوسيال"، وكذا تسلط بعض اللاعبين، مدرب يكون قادرا على جلب أي لاعب واستبعاد أي لاعب، مدرب يفرض الانضباط والاحترام، مدرب يطرد أي لاعب يكتشف أنه يدخن أو أنه من عشاق السهرات والليالي الحمراء، مدرب يكون قادرا على تكسير أي تكتل أو لوبي داخل الفريق، حتى لو كان الثمن طرد بعض اللاعبين نهائيا من المنتخب، الذين تحولوا إلى سرطان ينخر الفريق من الداخل، وربما قد تكون هذه الخسارة فرصة لإخراج الكثير من الغسيل الوسخ، الذي طالما تم التستر عليه، بدعوى الحفاظ على مصلحة الفريق، لأننا ما دمنا لم نصارح الجزائريين بحقيقة ما جرى في أنغولا، وما يقال عن "الفرشيطة" التي تحولت إلى زائدة دودية عند قاواوي، وقضية إبعاد لموشية، وكذا التخلص من عامر بوعزة والعمري الشاذلي بطريقة غير لائقة، وكذا الكشف عن الأسباب التي جعلت عبد المالك زياية يرفض تلبية دعوة المنتخب، وأشياء كثيرة يقولها الكثيرون في الكواليس حان الأوان لقولها صراحة، ليعرف الشعب الجزائري الحقيقة.

etoile filante
2010-07-05, 10:23
لنبن المستقبل بسعدينيو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنبن مستقبل اف سي عين ولمان بمدرب قدير و جد قدير يصرفو فيه كيما يحبو اسمه رابح سعدينيو