Mr_LiNuX
2008-03-19, 18:59
إحياء ذكرى النبي .. الاحتفال أم التطبيق العملي للسّنة ؟!
مع قدوم شهر ربيع الأول يعلو الصوت ويرتفع شيئاً فشيئاً للحديث عن حكم (الاحتفال بالمولد النبوي) والذي يحتفل به جمعٌ من المسلمين يوم غدٍ 12/3 من كل عام. ويدّعون أن ذلك هو الاتباع الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم .?هنا يبرز سؤال كبير ونحن بصدد هذه الذكرى المحمّدية: هل قمنا بواجبنا نحوه محمد صلى الله عليه وسلم؟ فواقع الحال يقول إننا مقصّرون في حقه –صلى الله عليه وسلّم- وإنّ الأعداء كل يوم يسيئون له بشكل جديد وبصورة أكثر استفزازًا عن كلّ مرة .?فهل نحنّ بحاجة لإحياء ذكرى مولده، أم أن الحاجة هي أن نحيا بذكراه نحيي ذكراه؟!?بداية أفتى الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان بحكم الاحتفال بالمولد النبوي وقال: «الاحتفال بالموالد سواء موالد الأنبياء، أو موالد العلماء، أو موالد الملوك والرؤساء، كل هذا من البدع التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان، وأعظم مولود هو رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبت عنه، ولا عن خلفائه الراشدين، ولا عن صحابته، ولا عن التابعين لهم، ولا عن القرون المفضلة أنهم أقاموا احتفالاً بمناسبة مولده – صلى الله عليه وسلم -، وإنما هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضلة على يد بعض الجهال، الذين قلدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح عليه السلام، والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم، فالمسيح عليه السلام لم يشرع لهم الاحتفال بمولده، وإنما هم ابتدعوه فقلدهم بعض المسلمين بعد مضي القرون المفضلة. فاحتفلوا بمولد محمد – صلى الله عليه وسلم– كما يحتفل النصارى بمولد المسيح، وكلا الفريقين مبتدع وضال في هذا، لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتباعهم فيما يشرع الله سبحانه وتعالى، هذا هو المشروع».?وختم قوله بأن الاحتفالات بالموالد كلها من إضاعة الوقت، ومن إضاعة المال، ومن إحياء البدع، وصرف الناس عن السنن» ?من جانبه قال الدكتور سالم القرني الأستاذ بقسم العقيدة بجامعة أم القرى إننا بحاجة إلى إيحاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به في كل ساعة وكل يوم وكل شهر وكل سنة، وقال: «يكون ذلك بتطبيق ما جاء به من أوامر والبعد عن ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم ، وتمثل أخلاقه وسلوكه والاقتداء به في العبادة في الصلوات الخمس وفي أذكار الصباح والمساء، والدعاء بأدعيته، وذكر الله بما ذكر به ربه، والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم متى ذكر، وفي العبادات التي يذكر فيها ويصلى عليه فيها مثل الصلاة، حيث يصلى عليه في اليوم أكثر من خمس مرات إلى آخر ما كان ينبغى أن يطبقه المسلم في الاقتداء به».? وحول حكم هذا المولد قال: «حكم إقامة المولد بالطريقة التي يقام بها لم تتغير لأنها مخالفة عن المنهج الصحيح، والحديث عن النبي والدفاع عنه ونصرته، وبيان فضله على العالمين، وأنه رسول رحمة وأنه خاتم الرسل وأنه أولى الناس بالأنبياء قبله ليس محصوراً في يوم أو في شهر أو في سنة، فيجب دراسة سيرته في كل وقت، ونصرته وبيان حقوقه، والرد على من أساء إليه أو ينقصه كل بما يستطيع، وبالوسائل المتعددة إلا أنه لا يخص يوم بعينه لهذا الأمر، وهذا الذي يجب على المسلمين جميعا».
مع قدوم شهر ربيع الأول يعلو الصوت ويرتفع شيئاً فشيئاً للحديث عن حكم (الاحتفال بالمولد النبوي) والذي يحتفل به جمعٌ من المسلمين يوم غدٍ 12/3 من كل عام. ويدّعون أن ذلك هو الاتباع الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم .?هنا يبرز سؤال كبير ونحن بصدد هذه الذكرى المحمّدية: هل قمنا بواجبنا نحوه محمد صلى الله عليه وسلم؟ فواقع الحال يقول إننا مقصّرون في حقه –صلى الله عليه وسلّم- وإنّ الأعداء كل يوم يسيئون له بشكل جديد وبصورة أكثر استفزازًا عن كلّ مرة .?فهل نحنّ بحاجة لإحياء ذكرى مولده، أم أن الحاجة هي أن نحيا بذكراه نحيي ذكراه؟!?بداية أفتى الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان بحكم الاحتفال بالمولد النبوي وقال: «الاحتفال بالموالد سواء موالد الأنبياء، أو موالد العلماء، أو موالد الملوك والرؤساء، كل هذا من البدع التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان، وأعظم مولود هو رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبت عنه، ولا عن خلفائه الراشدين، ولا عن صحابته، ولا عن التابعين لهم، ولا عن القرون المفضلة أنهم أقاموا احتفالاً بمناسبة مولده – صلى الله عليه وسلم -، وإنما هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضلة على يد بعض الجهال، الذين قلدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح عليه السلام، والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم، فالمسيح عليه السلام لم يشرع لهم الاحتفال بمولده، وإنما هم ابتدعوه فقلدهم بعض المسلمين بعد مضي القرون المفضلة. فاحتفلوا بمولد محمد – صلى الله عليه وسلم– كما يحتفل النصارى بمولد المسيح، وكلا الفريقين مبتدع وضال في هذا، لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتباعهم فيما يشرع الله سبحانه وتعالى، هذا هو المشروع».?وختم قوله بأن الاحتفالات بالموالد كلها من إضاعة الوقت، ومن إضاعة المال، ومن إحياء البدع، وصرف الناس عن السنن» ?من جانبه قال الدكتور سالم القرني الأستاذ بقسم العقيدة بجامعة أم القرى إننا بحاجة إلى إيحاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به في كل ساعة وكل يوم وكل شهر وكل سنة، وقال: «يكون ذلك بتطبيق ما جاء به من أوامر والبعد عن ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم ، وتمثل أخلاقه وسلوكه والاقتداء به في العبادة في الصلوات الخمس وفي أذكار الصباح والمساء، والدعاء بأدعيته، وذكر الله بما ذكر به ربه، والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم متى ذكر، وفي العبادات التي يذكر فيها ويصلى عليه فيها مثل الصلاة، حيث يصلى عليه في اليوم أكثر من خمس مرات إلى آخر ما كان ينبغى أن يطبقه المسلم في الاقتداء به».? وحول حكم هذا المولد قال: «حكم إقامة المولد بالطريقة التي يقام بها لم تتغير لأنها مخالفة عن المنهج الصحيح، والحديث عن النبي والدفاع عنه ونصرته، وبيان فضله على العالمين، وأنه رسول رحمة وأنه خاتم الرسل وأنه أولى الناس بالأنبياء قبله ليس محصوراً في يوم أو في شهر أو في سنة، فيجب دراسة سيرته في كل وقت، ونصرته وبيان حقوقه، والرد على من أساء إليه أو ينقصه كل بما يستطيع، وبالوسائل المتعددة إلا أنه لا يخص يوم بعينه لهذا الأمر، وهذا الذي يجب على المسلمين جميعا».