المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( نحن العرب قساة جفاة )


boulboul
2008-03-19, 13:31
http://www.uaekeys.com/zaied/b140.gif


مقال الشيخ الدكتور عائض القرني وكان منصفاً في مقالته التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" ي تحت عنوان (نحن العرب قساة جفاة) وأتركها لكم للقراءة والتأمل . لا أقول إلا بارك الله بك يا شيخ عائض فقد كنت صريحاً ومباشراً وعادلاً وهذا ما نحتاج إليه فنقد الذات والمكاشفة الواضحة طريق لإكتشاف الخلل.

د. عائض القرني

أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين . ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ، يقول تعالى: « ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة ».

وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة ، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر.

نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه ، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ، الأستاذ جافٍ مع طلابه ، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع ، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس ، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية.

المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا . في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ، وكلما قلت: ما السبب ؟

قالوا: الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك ، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا ، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا ، احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل.

بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن: « وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن » ، « وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » ، « فاصفح الصفح الجميل » ، « ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » . وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » . عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ، يقول عالم هندي: ( المرعى أخضر ولكن العنز مريضة ) .

م.عبد الوهاب
2008-03-19, 13:39
لاحول ولا قوة الا بالله

م.عبد الوهاب
2008-03-19, 14:09
لا حول ولا قوة الا بالله

والله انه الواقع المر التعيس ولدنا فوجدنا أنفسنا بين الشوك فأحاط بنا من كل جهة فما عسانا نفعل ، و الأمر يؤول لأولي الأمر منا ، و إن كانوا هم من زرعوا هذا الشوك

فتحي الجزائري
2008-03-19, 14:30
الحق أحق أن يقال ...ولو كان على أنفسنا ....ولا ننسى أن بلاد الغرب كانت ليست ببعيد عن الهمجية و القتل والتناحر فأنظر إلى الحرب العالمية ...لكن هم عندما غيرو بأنفسهم غير الله ما بهم ...حتى وإن كانوا كافرين ..إذ أن الله عدل رحيم ...وإن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ويذل الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ....

مع ذلك مازلنا خيرا منهم مادمنا مسلمين .....فهل نحن منتهون وراجعون إلى الشريعة الصحيحة ... وما نرى من ظلم بيننا راجع لظلم أنفسنا ...و أنه كيفما تكونوا يولى عليكم ....

فكما قال الخليفة عمر إبن الخطاب رضي الله عنه ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزة في غيره أذلنا الله )

النيلية
2008-03-19, 18:56
السلام عليكم

جزاك الله خيرا علي النقل الممتع ويا ليتنا نتعظ ونتعلم ونعود الي الحق ونعلم ان الله سبحانه وتعالي لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم

boulboul
2008-03-20, 17:14
لماذا نفس الاشخاص يبدون الملاحظات و هم مشكورين الا يوجد في هذا المنتدى غيرهم يا جماعة شاركو ولو بكلمة حق رجاء

النيلية
2008-03-20, 18:08
والله يا اخي لا اعلم لم لا يشارك الجميع