تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأساليب الصحيحة والخاطئة في معاملة الوالدين


matrixano02
2010-06-29, 21:10
الأساليب الصحيحة والخاطئة في معاملة الوالدين للأبناء



عتبر تربية الأولاد من أهم المسؤوليات التي يكلف بها الآباء والأمهات وإن لكل عائلة طريقة في تربية الأطفال فمنهم من يمضون في عملية التربية دون هدف أو تفكير ومنهم من يصنعون القواعد التي يجب الالتزام بها في سن مبكرة .

وهناك عدة أنماط وأساليب للتربية منها الصحيح ومنها الخاطئ , وأهمية الأساليب الصحيحة في التنشئة الاجتماعية تكمن بأنها تسهم إيجاباً في بناء شخصياتٍ راشدة وناضجة وسوية نفسياً ولديها حب وتقبل وثقة بالنفس وانفتاح وتواصل مع الآخرين.

ومن هذه الأساليب :

1. الأسلوب الديمقراطي :

وفيه يتم إتباع أسلوب الحوار والتشاور مع الأبناء فيما يتعلق بأمورهم الخاصة ومشاركتهم فيما يتعلق بأمور الأسرة واحترام آراء الأبناء وتقديرها وعدم الوقوف منها موقف التسلط والرفض ، بل إتباع أسلوب الإقناع واحترام الرأي الآخر .

2. أسلوب الإرشاد والتوضيح :

إذا رفضنا أسلوب الضرب والتهديد كعلاج للطفل السيئ السلوك فإنه علينا أن نفهم السبب الذي دفعه للتصرف بهذا الشكل .

فربما يكون السبب عدم شعور الطفل بحب والديه مما يفقده الشعور بالأمان فيلجأ إلى السرقة من أجل الشعور بأنه يملك أشياء كثيرة قد تبعث في نفسه الأمان . وقد تكون الغيرة من الصديق هي دافع للسرقة منه .

وقد يكون كذب الطفل المتعمد إما خوفاً من عقاب مؤلم أو تقليداً للكبار كأن يقول الوالد للأم : (قولي لمن يسأل عني أني لست موجوداً).

إن معرفة السبب الدافع للسلوك يساعدنا لمعالجته بشكل صحيح ، ولابد لنا من توضيح الآثار المترتبة على فعل الطفل بأن تخبره بتأثيره سلباً عليه وأنه سيصبح طفلاً غير محبوباً من الناس ومنبوذاً منهم وأنه سيتعرض للعقاب في الآخرة .

فهذا الأسلوب يجعله ينمي ملكة الضبط الذاتي بحيث يفهم الطفل أسباب عدم قبول سلوكه. أما لو قمنا بضربه وتهديده وعدم توضيح ما ذكرناه فإن الطفل سيلجأ لتكرار السلوك عندما يغيب عن أعيننا .

3. أسلوب القدوة الفعلية :

الآباء والأمهات كثيراً ما ينصحون الأبناء فالكلام سهل ولكن فعلاً واحداً يقوم به الأب أو الأم قد يكون أفضل من ألف كلمة . فيجب ألا يخالف قول الآباء فعلهم لئلا يفقدوا ثقة الأطفال بهم فالصواب في رأي الطفل هو ما يراه من أفعال والديه أكثر من أقوالهم .

فما معنى أن يقول الأب لابنه : (لا تكذب والكذاب في النار) ثم يكذب الأب أمام ابنه ولو كذبة صغيرة أو أن يدخن الأب ثم ينهى ابنه المراهق عن التدخين ويبين له أضراره , فهنا لن يقتنع الطفل إلا عندما يجرب فالطفل الصغير والمراهق يتعلم بالقدوة أكثر مما يتعلم بغيرها من الوسائل لأنه يحب تقليد والديه ويرى في ذلك أنه أصبح كبيراً .

4. أسلوب الحب والتقبل :

يقصد به إحاطة الأبناء بجو من الحب والتقبل وخلق جو مناسب لتنشئة الأبناء والشعور بمشاكلهم و مشاركتهم اهتماماتهم وتنمية ميولهم ورغباتهم في ظل التوجيه والإرشاد الواعي من الوالدين .

ولكن بشرط ألا تصل هذه الرعاية إلى التدليل الزائد أو الحماية الزائدة ولكن محاولة تشجيعهم على الاستقلالية وإشراكهم في اتخاذ قرارات الأسرة أو مستقبلهم التحصيلي والمهني كلها تساهم في خلق شخصية آمنة نفسياً .

5. أسلوب التسامح :

هو التسامح مع الأبناء خاصة فيما يتعلق ببعض الهفوات أو الأخطاء العفوية , وإذا ما تكررت يمكن توجيههم إليها بأسلوب يتسم بالحب والتقبل والإقناع وهذا الأسلوب ينمي ثقة الأطفال بأنفسهم ماعدا التسامح في مواقف العدوان فقد تبين أنه يزيد في العدوان .

6. أسلوب الحزم الإيجابي :

هناك أسر شديدة الحزم في التربية , فالآباء يتسمون بالشدة ولكن في نفس الوقت يتسمون بالقدرة على الاحتواء ويلتزمون بالقواعد التي حدودها في المنزل للأبناء مما يدفع الأبناء لاحترام هذه القواعد .

ولكن الأهم في هذا الأسلوب أن الطفل يعرف أنه يحظى بكل الحب والتقدير من قبل والديه . أي أن هناك قواعد صارمة بالإضافة إلى عاطفة إيجابية أما لو كانت قواعد بلا عاطفة لتحول هذا الأسلوب إلى أسلوب التسلط .

7. أسلوب العقاب المناسب :

إذا أخطئ الطفل فعليه أن يتحمل نتيجة فعله السيئ ولا يكون الحل بالضرب والتهديد فهناك طرق أنجح من إثارة الألم الجسدي والنفسي .

فمثلا : إذا سرق الطفل شيئاً فلا بد أن يقوم بإرجاعه إلى صاحبه مع تقديم الاعتذار المناسب .

وإذا كان الشيء قد فسد فلا بد من تعويض صاحبه تعويضاً مناسباً ويقتطع ثمن الشيء من مصروف الطفل . لابد أن نعمل على ألا يجني الطفل من سرقته إلا الخسارة وهذا مع عدم إشعار الطفل بالمذلة أو أننا نكرهه أو لا نحبه بل نشعره بأننا نحبه نخاف عليه نريده أن يكون طفلا محبوباً من الآخرين متمتعاً بأحسن الأخلاق , ولابد أن نكسب ثقة الطفل فكلما كانت ثقته بنا كبيرة كلما ساعدناه على التغلب على المشاكل ووقيناه منها قبل وقوعها .

فعلينا نحن الآباء والأمهات أن نقيم أساليبنا التربوية بشكل دائم ونبحث دوماً عن الأفضل ونتحلى بالمرونة اللازمة لإتمام عملية التربية بنجاح .

ونتعرف على المزيد من الطرق الصحيحة من خلال معرفة ضدها من الطرق الخاطئة في المعاملة الوالدية .



الأساليب الخاطئة للمعاملة الوالدية :



1. أسلوب التسلط :

يتمثل في فرض الأب أو الأم لرأيه على الطفل ومنعه من تحقيق رغباته التلقائية أو القيام بسلوك معين لتحقيق تلك الرغبات حتى لو كانت مشروعة .

ويؤثر هذا الأسلوب على الطفل حيث يصبح ذا شخصية خائفة مذعورة وغالباً ما يرتكب الأخطاء في غياب السلطة ويصبح مصدر قلق لأنه لم يتعود الاستمتاع بحريته المحروم منها وأيضاً غير قادر على اتخاذ القرارات. والسبب في إتباع الآباء لهذا الأسلوب كونهم متزمتين أو صارمين في تطبيق المعايير دون مرونة أو قد ترجع لتعرضهم لخبرات في طفولتهم تتشابه مع هذا النمط من المعاملة .

2. أسلوب الإهمال :

هو ترك الطفل دون تشجيع من والديه على السلوك المرغوب أو دون محاسبة على السلوك غير المرغوب به و تركه دون توجيه لما يجب أن يفعله من سلوكيات أو ما لا يفعله .

وهذا يؤثر على الطفل بأن يفقد الإحساس بمكانته في الأسرة والإحساس بحبهم وانتمائه إليهم وينتج عن شخصية قلقة مترددة تتخبط في سلوكها دون قواعد أو قوانين .

ولا عجب أن ينضم الطفل إلى جماعات سيئة لا تحترم القواعد والقوانين التي لم يتعلموا منها شيء في بيوتهم .

3. أسلوب الحماية الزائدة :

يتمثل في قيام أحد الوالدين أو كليهما بالواجبات والمسؤوليات التي يمكن أن يقوم بها الطفل نيابة عنه فهم بذلك لا يمنحون الطفل الاستقلال اللازم لمواجهة الآلام والأخطار التي تمر بحياته مما يجعله لا يكتسب الخبرة على المواجهة في الأزمات .

ولا يختلف أسلوب الحماية الزائدة للصغار عن أسلوب (التبعية أو الاعتمادية) للأطفال الكبار والمراهقين فقط يختلف شكل السلوك حيث لا يسمحون لهم بحرية الاختيار أو العمل دون معونة الوالدين .

وهذا الأسلوب يجعل الأطفال ذوي شخصية معتمدة ، تحتاج المساعدة الدائمة ، فاقدة للثقة بالنفس معرضة للقلق عند مواجهة الأزمات العادية ، وغير قادرين على تحمل المسؤولية .

السبب في اتباع الآباء لهذا الأسلوب هو شعورهم بالخوف الشديد على أطفالهم وعدم شعورهم بالأمن وقد يرجع إلى سبب في الطفل كضعفه الشديد أو إصابته بمرض مزمن .

4- أسلوب القسوة :

هو استخدام الوالدين لأساليب العقاب البدني أو التهديد به أي كل ما يؤدي إلى إثارة الألم الجسمي كأسلوب أساسي في عملية التنشئة .

يؤثر على الطفل بأن يصبح ذا شخصية ضعيفة و ذليلة و مقهورة أو أن يصبح ذا شخصية متمردة عدوانية و ذلك للتنفيس لما يتعرض له من قسوة .

السبب في اتباع الآباء لهذا الأسلوب هو عدم رضا الآباء عن أنفسهم و عن سلوكهم مما يشعرهم بالنقص أو الفشل و يضطرهم للقسوة مع أطفالهم .

5- أسلوب الخضوع :

هو خضوع الوالدين لتلبية حاجات و رغبات الطفل بطريقة استسلامية و قد يلجأ الطفل إلى التهديد بسحب الحب الذي يمنحه للآباء إن لم يلبوا رغباته و ذلك بعد أن يكون شعر بضعف والديه أمامه .

هذا الأسلوب يجعل الطفل لا يضع أي اعتبار للآخرين و يتصرف بطريقة خالية من المسؤولية و لا يتحمل تأجيل رغباته .

السبب في اتباع الآباء لهذا أنهم يرغبون في إظهار و تأكيد حبهما للطفل من خلال تلبية كل رغباته .

6- أسلوب الرفض :

هنا يكون الآباء غير قادرين أو غير راغبين بتقبل مسؤولياتهم للعناية بالأطفال . و يأخذ الرفض عدة أشكال مثل تجاهل حاجات الطفل أو تجنب اللعب أو الحديث معه أو عدم استحسان سلوكه .

يؤثر على الطفل بأن يجعله مضطرب و تنمو لديه عقدة الشعور بالذنب تجاه الآباء حيث يشعرون أنهم فشلوا كأبناء في إسعاد الآباء , و هؤلاء الأطفال يجدون صعوبة في تنمية ذواتهم الإيجابية .

و السبب في استخدام هذا الأسلوب قد يرجع للطفل نفسه كعدم توفر سمات سلوكية أو شكلية لديه تساعد على تقبله , أو ترجع إلى الوالدين كعدم رغبتهم بالإنجاب أصلا أو عدم رغبتهم بالقيام بالتربية .

7- أسلوب التذبذب :

عدم استقرار الأب أو الأم في استخدام أساليب الثواب و العقاب و اللين و الشدة و التقليب بينهما .

يؤثر على الطفل بأن يصبح ذا شخصية متقلبة ازدواجية منقسمة , و يصبح القلق الصفة البارزة في الطفل لأنه لا يعرف أي سلوك سيثاب عليه .

السبب في استخدام هذا الأسلوب هو نقص المعلومات المتوفرة لدى الآباء عن الكيفية التي يمكن استخدامها في الثواب و العقاب أو تناقض الوالدين لتباعد وجهتي نظرهما في التربية .

8- أسلوب التفرقة :

هو تعمد عدم المساواة بين الأبناء و التفضيل بينهم بسبب الجنس و السن أو أي سبب آخر .

يؤثر على الطفل بأن يصبح حقوداً و غيوراً يرغب بالحصول على ما في أيدي الآخرين .

9- أسلوب إثارة الألم النفسي :

هو أي عمل يعتمد على إثارة الألم النفسي مثل التحقير و التقليل من شأن الطفل و إشعاره بالذنب كلما أتى سلوكاً غير مرغوب به .

يؤثر على الطفل بأن يصبح ذا شخصية انسحابية منطوية غير واثقة من نفسها توجه عدوانها نحو ذاتها .

يصعب حصر الأسباب التي تجعل الوالدين يتبعون هذا الأسلوب و قد تكون كل الأسباب السابقة المؤدية إلى استخدام الأساليب السابقة .



و هكذا نرى أننا إذا عرفنا الأسلوب الخاطئ و السبب وراءه و ما يؤثر على الطفل نستطيع أن نستمد منه الأسلوب الصحيح الذي يناسبنا .

الكاتبة: منى حسين

أبو اماني
2010-06-30, 06:51
لك جزيل الشكر على الموضوع الحساس و الشائك و لكن هناك بعض الاولياء يزيدون الطين بلة عندما يخطئ الابن المدلل .لا يلام .لا يعاقب على فعلته بل يشجع .يعلمونه طرق جديدة كي يبدع في الخطأ...لا يستمعون لشكاوى الاخرين من الابن المدلل...دائما هو على صواب و العالم على خطأ..له اضعاف ما يحتاج من المصروف و هذا يؤدي الى و الى ..اذا اشتكى شخص للوالد يسمع .....طفل صغير ....