s.kheiro
2008-03-16, 19:07
السلام عليكم
تمهــــيد
http://www.dm3t.com//thumbs/bb0a7395cb.jpg (http://www.dm3t.com/up2/bb0a7395cb.jpg)
بعدما كانت العمليات القيصرية {la césarienne} الحل الأخير في الولادة المعقدة، تحولت في الآونة الأخيرة الحل الأول في عمليات التوليد بالجزائر،العمليات القيصرية حجة العيادات الخاصة في استغلال جيوب المواطنين !!
إرتفعت حالات الولادات القيصرية مؤخرا بالعيادات الخاصة للربح الوفير وإختصار الوقت و مشقة الطبيب في الانتظار، و تخلص النساء من آلام الولادة العادية و في بعض الأحيان تكون اختيارية من المرأة. أكدت ممرضة بإحدى العيادات الخاصة بالبليدة ارتفاع العمليات القيصرية و القصد منه بالدرجة الأولى الرفع من الفاتورة العلاج، فالولادة العادية تضيف نفس المتحدثة تقارب 18 ألف دج و العملية القيصرية أكثر من 40الف دج إضافة إلى دفع فواتير الإقامة بالعيادة و هو ما يرفع الفاتورة إلى 80 ألف دج و ذلك حسب العيادات ، و أضافت أن معظم الأطباء يجرون العمليات عن قصد دون الحاجة إليها مع العلم أن معظم الأطباء دائما منشغلون مع زبائنهم بعياداتهم الشخصية و ليس لديهم الوقت الكافي للانتظار، حيث كشفت نفس المتحدثة في اتصال ب"النهار"انه يسجل على مستوى العيادة الخاصة بالبليدة 8 عمليات قيصرية من 10ولادات يوميا و ذلك بنسبة 80 بالمائة، على عكس المستشفيات أين تسجل بين 3 و 5 عمليات قيصرية من 20 ولادة فقط.
و في نفس السياق أكد مصدر مسئول بمصلحة التوليد بمستشفى مصطفى باشا أن إجراء العمليات القيصرية ذات طابع تجاري أكثر منه في صالح الأم و سلامة رضيعها حيث يلجا أصحاب العيادات الخاصة الى إجراء العمليات القيصرية بعياداتهم لان العملية تزيد من الربح ما دام الدخل من هذه العمليات يكون أكثر من الولادة العادية، و أضافت أن أكثر الأطباء ليس لديهم الوقت لمتابعة المرضى وأن يكتفي الطبيب من التأكد من اكتمال نمو الجنين و يستطيع إجراء العملية القيصرية أسبوعين قبل الولادة الطبيعية وأشارت أن المرأة الحامل للتوأم دون نقاش تلد قيصريا في العيادات الخاصة و هذا الأمر أصبح عاديا معتبرة أن بعض الأطباء يلجئون إلى إخراج الجنين قيصريا لان مخاوف الأطباء كبيرة من المتابعة القانونية في حال إلحاق الأذى بالجنين عند الولادة العادية، يأتي هذا في الوقت الذي أوضح نفس المصدر أن مستشفى مصطفى باشا مثلا يلجا فيه الأطباء إلى العمليات القيصرية في التوليد لإنقاذ حياة الأم والجنين معا خاصة في حال وجود مشاكل صحية مفاجئة لدى المرأة أو الجنين، و أكثر حالات العمليات القيصرية تكون عند عدم اتساع عنق رحم المرأة أو ضيق عظام الحوض ، و خاصة كبر حجم الجنين أو نقص نموه أي صغر حجمه ، و ذلك ما يقرره الطبيب المتابع و الملاحظ أن صحة الأم أو الجنين مهددة بالخطر مثل النزيف الشديد عن الأم او اختناق الجنين .
و أشارت أن العملية القيصرية تكون عند تقدم أو التواء الحبل السري على رأس الجنين أثناء خروجه من الحوض ، و أضافت أن بعض الحالات تكون عند التأكد أن المرأة غير قادرة على الولادة . و أضافت محدثتنا أن سن الأم يلعب دورا كبيرا في اللجوء إلى العملية القيصرية في الولادة حيث أن كبر السن يفقد عضلات المرأة على الولادة العادية ، و أشارت إلى أن إذا كانت الأم تعاني من بعض الأمراض المزمنة كالضغط الدموي ومرض السكري.
العملية القيصرية (موضوع شامل)
ماهي العملية القيصرية ؟
في الماضي كان البعض يظن بأن العملية القيصرية سميت على إسم يوليوس قيصر الذي ولد بعملية قيصرية. ولكن هذه الفرضية تعتبر فرضية غير معقولة، وذلك لأنه في تلك الأيام كانت النساء اللواتي يلدن بعملية قيصرية يمتن في أعقاب العملية في حين أن أم يوليوس قيصر مذكورة في التاريخ بعد ولادته. أما هذه الأيام فإن الفرضية المقبولة هي أن أصل التسمية يعود إلى القانون القيصري الذي كان ينص على وجوب إجراء عملية من أجل إخراج الطفل من بطن أمه التي توفيت خلال عملية الولادة هو أمر كان شائعا في تلك الأيام.
بالرغم من أن الولادة الطبيعية هي الأفضل في جميع الأحوال إلا أن العملية القيصرية ( ولادة الطفل عن طريق فتح البطن ) قد يلجأ إليها إذا دعت الحاجة لذلك . في زمننا الحاضر نلاحظ إرتفاع كبير في نسبة العمليات القيصرية نظراً للمخاطر القليلة نسبياً من إجراءها .
العملية القيصرية يمكن إجراءها كحالة طارئة ( عاجلة ) ، خصوصاً إذا كان هناك مضاعفات أو صعوبة أثناء الولادة ، أو غير طارئة ( غير عاجلة ) ، وفي هذه الحالة غالباً يدخل المريض إلى المستشفى ليتم ترتيب العملية له في اليوم التالي .
متى تكون العملية القيصرية ضرورية ؟
في بعض الأحيان تكون العملية الخيار الوحيد والآمن للأم والجنين كما في الحالات التالية :
- إنغراس المشيمة أسفل الرحم - المشيمة المنزاحة - مما يمنع خروج الطفل أثناء الولادة .
- إذا لاحظ الطبيب بأن صحة الجنين مهددة بالخطر كنقص الأكسجين عنه .
- عندما يكون هناك نزيف شديد أثناء الحمل يهدد حياة الأم والجنين .
- عندما يتقدم الحبل السري رأس الجنين أثناء خروجه من الحوض .
- عندما يصبح واضحاً أثناء الولادة بأن الأم غير قادرة على الولادة من نفسها أي تعسر الولادة .
في بعض الأحيان تكون العملية القيصرية خياراً حتى لو كانت الولادة الطبيعية ممكنة ، ومن أمثلة ذلك مايلي :
- إذا كان مجئ الطفل بالمقعدة .
- إذا كانت الأم تعاني من إرتفاع شديد في ضغط الدم أو أمراض أخرى .
- إذا كان الجنين ضعيف النمو أو صغير الحجم مما تؤثر الولادة الطبيعية على حياته .
- إذا كانت الأم لديها عمليات قيصرية سابقة
- إذا كانت الأم ترغب في إجراء عملية قيصرية بدون أي داعي طبي ، عندها لابد من مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المختص .
ماذا يحدث أثناء العملية القيصرية ؟
أثناء العملية القيصرية لابد أن يكون هناك جراح - طبيب نساء وولادة - ومساعد له ، وأخصائي تخدير ، وفني جراحة ، وممرضتين أو قابلتين .
يتم عمل فتحة في الجزء السفلي من البطن ، حوالي 20 سم تقريباً ، وعند الوصول إلى الرحم يتم عمل فتحة أخرى في جدار الرحم ليتم ولادة الطفل من خلالها . عملية فتح الرحم عملية بسيطة وتستغرق بضع دقائق لإخراج الطفل ، وعند إستخراج المشيمة يقوم الجراح بإقفال الفتحات وخياطتها بخيوط تذوب مع الوقت ، وبالإمكان تقفيل الجلد بدبابيس بدلاً من الخيوط .
إذا لم يكن هناك أي مضاعفات أثناء إجراء العملية فإن العملية تستغرق مابين عشرين إلى ثلاثين دقيقة تقريباً .
معظم أطباء التخدير يستخدمون التخدير النصفي عن طريق إستخدام إبرة توضع في أسفل الظهر .
كثير من الأمهات يشعرن بضغط أثناء إجراء العملية دون الشعور بالألم .
التخدير الكامل قد ينصح به في بعض الأحيان عندما لاترغب الأم في التخدير النصفي .
ماهي مخاطر العملية القيصرية ؟
تعتبر العملية القيصرية آمنة لكل من الأم والجنين ، ولكن بشكل عام ، كأي عملية جراحية فلابد أن يكون هناك بعض المخاطر ، وأهم هذه المخاطر النزيف الشديد أثناء العملية ، وإلتهاب الجرح بعد الولادة ، وحدوث تخثر أو تجلطات في الأوعية الدموية الموجودة بالأطراف السفلية .
طبيب النساء والولادة والقابلة سوف يؤكدون على الأم ببعض النصائح للتقليل من حدوث هذه المضاعفات مثل الحركة المبكرة بعد العملية وغيرها .
وماذا بعد العملية القيصرية ؟
تستطيع الأم التحرك بحرية بعد 24 ساعة من إجراء العملية ، والألم الناتج عن الجرح يتم السيطرة عليه بإستخدام العقاقير المخففة للألم . معظم الأمهات يغادرن المستشفى بعد أربعة إلى خمسة أيام من إجراء العملية ، كما يجب أن لاتكون العملية القيصرية مانعاً للرضاعة الطبيعية .
بالنسبة للولادة القادمة قد تكون أيضاً بعملية قيصرية إذا كان السبب الذي أجري من أجله العملية الأولى لازال موجوداً ولكن معظم النساء لديهن الفرصة الكاملة للولادة الطبيعية في الحمل القادم بعد إجراء عملية قيصرية واحدة .
تعتبر العملية القيصرية ظاهرة - أكثر مما هي طريقة جراحية ذات ضوابط معينة – هذه الأيام نظراً لسهولتها، ولرغبة المرأة الحامل لها، لانعدام الألم خلال الولادة الذي يصاحب الولادة الطبيعية، ومما دعا إلى دخول عوامل عديدة في تحديد وجوب إجراء هذه العملية بدلا من إتباع أسسها العلمية هو استغلال بعض الأطباء جوانب مادية ولخوف المرأة من الولادة الطبيعية..وخوف الرجل من أن تبدأ زوجته بوضع طفلها في وقت متأخر من الليل مع وجود حظر للتجوال!! كل هذا أدى إلى زيادة انتشار هذه العمليات حتى إن نسبة إجراء العملية القيصرية تتضاعف سنة بعد سنة بصورة يصعب على الأمهات تصديق إنهن كيف كن ينجبن أبناءهن في السابق..مقارنة مع من تقول لها الطبيبة النسائية " انك يجب أن تلدي طفلك بعملية قيصرية لأنك لا تستطيعين أن تلدي بشكل طبيعي"
العملية القيصرية كأي عملية فتح بطن أخرى..تعتبر عملية كبرى..ولها مضاعفات كثيرة مثل التخدير وعواقبه..التهاب الجرح والأنسجة الداخلية..نزف حاد من الرحم أو الجرح..
والمعهد الدولي للصحة يقول إن مضاعفات العملية القيصرية أكثر بخمس إلى عشرة أضعاف الولادة الطبيعية..وتشير مقالات في صحف بريطانية إن نسب الوفاة من العمليات القيصرية تحدث بنسبة 31 لكل 100.000 عملية قيصرية للأم مقارنة ب 6 حالات وفاة للأم من كل 100.000 حالة ولادة طبيعية.لذا فيجب على النساء الحوامل أن يعرفن إن العملية القيصرية أصعب من الولادة الطبيعية بكثير ويجب أن تتحمل ظروف الولادة الطبيعية إن أمكن أن تلد طبيعياً.
المضاعفات السلبية
هناك عدة مضاعفات سلبية للعمليات القيصرية
- النزيف الحاد أثناء العملية ، وهذا الأمر كثيرا ما يؤدي إلى إزالة الرحم نهائيا .
- في بعض الأحيان يحصل التهابات والآلام مبرحة تستمر لفترة طويلة ما بعد الولادة .
- هناك مضاعفات سلبية بسبب التخدير مثل احتمال في نقس الأوكسجين ، أو نقص في الوسائل أو زيادته أو تسرب إلى الرئة أو التهابات .
- احتمال حدوث جرح في الرحم أثناء العملية وهذا الأمر يؤدي إلى مضاعفات سلبية وتمزقان في الرحم إذا تكررت العمليات أكثر من أربع مرات .
- حدوث إلتصاقات للرحم لكن هذه إلالتصاقات تكون نسبتها منخفضة وعادة تحصل بعد العملية الثالثة.
كيف تتجنبين العملية القيصرية
طبعا هناك حالات خاصة يستحيل بسببها تجنب الجراحة لكن عدة أمور تساعد على تجنب الجراحة :
فمن الناحية النفسية يساهم الدعم المعنوي بتجنب التدخل الجراحي وحسب الأبحاث الأخيرة يتبين أن نسبة 50% من حالات الولادة تُجنب المرأة الوالدة التدخل الجراحي بفضل العامل النفسي أو الدعم المعنوي وعلى هذا الأساس قد ادخل حديثا في بعض المستشفيات في قسم الولادة ، قابله مختصة في هذا المجال للدعم المعنوي ، لترافق الوالدة طوال فترة المخاض.فهذه الولادة فهي تساهم على تعزيز الثقة وعدم الخوف من الولادة لان الخوف يرفع هرمون أو مادة ( الأدرنالين ) في الدم وهذا يسبب بانخفاض ملموس بآلام المخاض –الطلق-
الرياضة لها تأثير أيضا:
بعض التمارين البسيطة مثل المشي والجلوس ( قرفصاء ) والحمام الساخن هذه الأمور تساعد على تسهيل عملية الولادة وكثيرا ما تجنب الوالدة التدخل الجراحي وهذه الأمور ينصح بان تقوم بها الوالدة عند بدء علامات الولادة والمخاض.
وأخيرا نقول الولادة الطبيعية أفضل ... ولكن؟
الولادة الطبيعية تتناسب مع الفطرة ، وآلام المخاض تعلن مع بداية أول نوباتها أن هناك وافدا جديدا سيطل على الدنيا فتحقق المتعة الحقيقية عند انتهاء آخر نوبة ( طلقة ) بصرخة مولود تنسي الأم كل آلامها وتتحول إلى آمال ، فإطلالة وليدها واستقباله وهي بكامل وعيها ( غير مخدرة ) تمنحها شعورا عظيما وتمنح وليدها فرصة الرضاعة بعد الولادة مباشرة ، بينما تحرمه القيصرية من تلك النعمة حتى بعد أن تصحو الأم من التخدير فتكون عاجزة عن حمل طفلها أو إرضاعه بسبب آلام الجرح . لكن على الرغم من تلك المزايا والمتعة التي تتحقق بالولادة الطبيعة تبقى الولادة القيصرية ضرورة في بعض الحالات المستعصية ، ولكن المطلوب هو أن تكون الولادة القيصرية كحل أخير لإنقاذ الأم والجنين حلاً أولاً أول يتفق مع مزاج الطبيب أو مزاج الوالدة نفسها وحين أقول الوالدة لم أقل ذلك من فراغ لكن بعد أن ثبت من خلال التقرير ان نسبة 10% من النساء يطلبن الولادة القيصرية دون مبررات مقنعة . فلماذا نجعل التكنولوجيا هي التي تتحكم بنا في كل شيء!؟
http://www.dm3t.com/up2/05d6ed1abf.jpg (http://www.dm3t.com/)
تمهــــيد
http://www.dm3t.com//thumbs/bb0a7395cb.jpg (http://www.dm3t.com/up2/bb0a7395cb.jpg)
بعدما كانت العمليات القيصرية {la césarienne} الحل الأخير في الولادة المعقدة، تحولت في الآونة الأخيرة الحل الأول في عمليات التوليد بالجزائر،العمليات القيصرية حجة العيادات الخاصة في استغلال جيوب المواطنين !!
إرتفعت حالات الولادات القيصرية مؤخرا بالعيادات الخاصة للربح الوفير وإختصار الوقت و مشقة الطبيب في الانتظار، و تخلص النساء من آلام الولادة العادية و في بعض الأحيان تكون اختيارية من المرأة. أكدت ممرضة بإحدى العيادات الخاصة بالبليدة ارتفاع العمليات القيصرية و القصد منه بالدرجة الأولى الرفع من الفاتورة العلاج، فالولادة العادية تضيف نفس المتحدثة تقارب 18 ألف دج و العملية القيصرية أكثر من 40الف دج إضافة إلى دفع فواتير الإقامة بالعيادة و هو ما يرفع الفاتورة إلى 80 ألف دج و ذلك حسب العيادات ، و أضافت أن معظم الأطباء يجرون العمليات عن قصد دون الحاجة إليها مع العلم أن معظم الأطباء دائما منشغلون مع زبائنهم بعياداتهم الشخصية و ليس لديهم الوقت الكافي للانتظار، حيث كشفت نفس المتحدثة في اتصال ب"النهار"انه يسجل على مستوى العيادة الخاصة بالبليدة 8 عمليات قيصرية من 10ولادات يوميا و ذلك بنسبة 80 بالمائة، على عكس المستشفيات أين تسجل بين 3 و 5 عمليات قيصرية من 20 ولادة فقط.
و في نفس السياق أكد مصدر مسئول بمصلحة التوليد بمستشفى مصطفى باشا أن إجراء العمليات القيصرية ذات طابع تجاري أكثر منه في صالح الأم و سلامة رضيعها حيث يلجا أصحاب العيادات الخاصة الى إجراء العمليات القيصرية بعياداتهم لان العملية تزيد من الربح ما دام الدخل من هذه العمليات يكون أكثر من الولادة العادية، و أضافت أن أكثر الأطباء ليس لديهم الوقت لمتابعة المرضى وأن يكتفي الطبيب من التأكد من اكتمال نمو الجنين و يستطيع إجراء العملية القيصرية أسبوعين قبل الولادة الطبيعية وأشارت أن المرأة الحامل للتوأم دون نقاش تلد قيصريا في العيادات الخاصة و هذا الأمر أصبح عاديا معتبرة أن بعض الأطباء يلجئون إلى إخراج الجنين قيصريا لان مخاوف الأطباء كبيرة من المتابعة القانونية في حال إلحاق الأذى بالجنين عند الولادة العادية، يأتي هذا في الوقت الذي أوضح نفس المصدر أن مستشفى مصطفى باشا مثلا يلجا فيه الأطباء إلى العمليات القيصرية في التوليد لإنقاذ حياة الأم والجنين معا خاصة في حال وجود مشاكل صحية مفاجئة لدى المرأة أو الجنين، و أكثر حالات العمليات القيصرية تكون عند عدم اتساع عنق رحم المرأة أو ضيق عظام الحوض ، و خاصة كبر حجم الجنين أو نقص نموه أي صغر حجمه ، و ذلك ما يقرره الطبيب المتابع و الملاحظ أن صحة الأم أو الجنين مهددة بالخطر مثل النزيف الشديد عن الأم او اختناق الجنين .
و أشارت أن العملية القيصرية تكون عند تقدم أو التواء الحبل السري على رأس الجنين أثناء خروجه من الحوض ، و أضافت أن بعض الحالات تكون عند التأكد أن المرأة غير قادرة على الولادة . و أضافت محدثتنا أن سن الأم يلعب دورا كبيرا في اللجوء إلى العملية القيصرية في الولادة حيث أن كبر السن يفقد عضلات المرأة على الولادة العادية ، و أشارت إلى أن إذا كانت الأم تعاني من بعض الأمراض المزمنة كالضغط الدموي ومرض السكري.
العملية القيصرية (موضوع شامل)
ماهي العملية القيصرية ؟
في الماضي كان البعض يظن بأن العملية القيصرية سميت على إسم يوليوس قيصر الذي ولد بعملية قيصرية. ولكن هذه الفرضية تعتبر فرضية غير معقولة، وذلك لأنه في تلك الأيام كانت النساء اللواتي يلدن بعملية قيصرية يمتن في أعقاب العملية في حين أن أم يوليوس قيصر مذكورة في التاريخ بعد ولادته. أما هذه الأيام فإن الفرضية المقبولة هي أن أصل التسمية يعود إلى القانون القيصري الذي كان ينص على وجوب إجراء عملية من أجل إخراج الطفل من بطن أمه التي توفيت خلال عملية الولادة هو أمر كان شائعا في تلك الأيام.
بالرغم من أن الولادة الطبيعية هي الأفضل في جميع الأحوال إلا أن العملية القيصرية ( ولادة الطفل عن طريق فتح البطن ) قد يلجأ إليها إذا دعت الحاجة لذلك . في زمننا الحاضر نلاحظ إرتفاع كبير في نسبة العمليات القيصرية نظراً للمخاطر القليلة نسبياً من إجراءها .
العملية القيصرية يمكن إجراءها كحالة طارئة ( عاجلة ) ، خصوصاً إذا كان هناك مضاعفات أو صعوبة أثناء الولادة ، أو غير طارئة ( غير عاجلة ) ، وفي هذه الحالة غالباً يدخل المريض إلى المستشفى ليتم ترتيب العملية له في اليوم التالي .
متى تكون العملية القيصرية ضرورية ؟
في بعض الأحيان تكون العملية الخيار الوحيد والآمن للأم والجنين كما في الحالات التالية :
- إنغراس المشيمة أسفل الرحم - المشيمة المنزاحة - مما يمنع خروج الطفل أثناء الولادة .
- إذا لاحظ الطبيب بأن صحة الجنين مهددة بالخطر كنقص الأكسجين عنه .
- عندما يكون هناك نزيف شديد أثناء الحمل يهدد حياة الأم والجنين .
- عندما يتقدم الحبل السري رأس الجنين أثناء خروجه من الحوض .
- عندما يصبح واضحاً أثناء الولادة بأن الأم غير قادرة على الولادة من نفسها أي تعسر الولادة .
في بعض الأحيان تكون العملية القيصرية خياراً حتى لو كانت الولادة الطبيعية ممكنة ، ومن أمثلة ذلك مايلي :
- إذا كان مجئ الطفل بالمقعدة .
- إذا كانت الأم تعاني من إرتفاع شديد في ضغط الدم أو أمراض أخرى .
- إذا كان الجنين ضعيف النمو أو صغير الحجم مما تؤثر الولادة الطبيعية على حياته .
- إذا كانت الأم لديها عمليات قيصرية سابقة
- إذا كانت الأم ترغب في إجراء عملية قيصرية بدون أي داعي طبي ، عندها لابد من مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المختص .
ماذا يحدث أثناء العملية القيصرية ؟
أثناء العملية القيصرية لابد أن يكون هناك جراح - طبيب نساء وولادة - ومساعد له ، وأخصائي تخدير ، وفني جراحة ، وممرضتين أو قابلتين .
يتم عمل فتحة في الجزء السفلي من البطن ، حوالي 20 سم تقريباً ، وعند الوصول إلى الرحم يتم عمل فتحة أخرى في جدار الرحم ليتم ولادة الطفل من خلالها . عملية فتح الرحم عملية بسيطة وتستغرق بضع دقائق لإخراج الطفل ، وعند إستخراج المشيمة يقوم الجراح بإقفال الفتحات وخياطتها بخيوط تذوب مع الوقت ، وبالإمكان تقفيل الجلد بدبابيس بدلاً من الخيوط .
إذا لم يكن هناك أي مضاعفات أثناء إجراء العملية فإن العملية تستغرق مابين عشرين إلى ثلاثين دقيقة تقريباً .
معظم أطباء التخدير يستخدمون التخدير النصفي عن طريق إستخدام إبرة توضع في أسفل الظهر .
كثير من الأمهات يشعرن بضغط أثناء إجراء العملية دون الشعور بالألم .
التخدير الكامل قد ينصح به في بعض الأحيان عندما لاترغب الأم في التخدير النصفي .
ماهي مخاطر العملية القيصرية ؟
تعتبر العملية القيصرية آمنة لكل من الأم والجنين ، ولكن بشكل عام ، كأي عملية جراحية فلابد أن يكون هناك بعض المخاطر ، وأهم هذه المخاطر النزيف الشديد أثناء العملية ، وإلتهاب الجرح بعد الولادة ، وحدوث تخثر أو تجلطات في الأوعية الدموية الموجودة بالأطراف السفلية .
طبيب النساء والولادة والقابلة سوف يؤكدون على الأم ببعض النصائح للتقليل من حدوث هذه المضاعفات مثل الحركة المبكرة بعد العملية وغيرها .
وماذا بعد العملية القيصرية ؟
تستطيع الأم التحرك بحرية بعد 24 ساعة من إجراء العملية ، والألم الناتج عن الجرح يتم السيطرة عليه بإستخدام العقاقير المخففة للألم . معظم الأمهات يغادرن المستشفى بعد أربعة إلى خمسة أيام من إجراء العملية ، كما يجب أن لاتكون العملية القيصرية مانعاً للرضاعة الطبيعية .
بالنسبة للولادة القادمة قد تكون أيضاً بعملية قيصرية إذا كان السبب الذي أجري من أجله العملية الأولى لازال موجوداً ولكن معظم النساء لديهن الفرصة الكاملة للولادة الطبيعية في الحمل القادم بعد إجراء عملية قيصرية واحدة .
تعتبر العملية القيصرية ظاهرة - أكثر مما هي طريقة جراحية ذات ضوابط معينة – هذه الأيام نظراً لسهولتها، ولرغبة المرأة الحامل لها، لانعدام الألم خلال الولادة الذي يصاحب الولادة الطبيعية، ومما دعا إلى دخول عوامل عديدة في تحديد وجوب إجراء هذه العملية بدلا من إتباع أسسها العلمية هو استغلال بعض الأطباء جوانب مادية ولخوف المرأة من الولادة الطبيعية..وخوف الرجل من أن تبدأ زوجته بوضع طفلها في وقت متأخر من الليل مع وجود حظر للتجوال!! كل هذا أدى إلى زيادة انتشار هذه العمليات حتى إن نسبة إجراء العملية القيصرية تتضاعف سنة بعد سنة بصورة يصعب على الأمهات تصديق إنهن كيف كن ينجبن أبناءهن في السابق..مقارنة مع من تقول لها الطبيبة النسائية " انك يجب أن تلدي طفلك بعملية قيصرية لأنك لا تستطيعين أن تلدي بشكل طبيعي"
العملية القيصرية كأي عملية فتح بطن أخرى..تعتبر عملية كبرى..ولها مضاعفات كثيرة مثل التخدير وعواقبه..التهاب الجرح والأنسجة الداخلية..نزف حاد من الرحم أو الجرح..
والمعهد الدولي للصحة يقول إن مضاعفات العملية القيصرية أكثر بخمس إلى عشرة أضعاف الولادة الطبيعية..وتشير مقالات في صحف بريطانية إن نسب الوفاة من العمليات القيصرية تحدث بنسبة 31 لكل 100.000 عملية قيصرية للأم مقارنة ب 6 حالات وفاة للأم من كل 100.000 حالة ولادة طبيعية.لذا فيجب على النساء الحوامل أن يعرفن إن العملية القيصرية أصعب من الولادة الطبيعية بكثير ويجب أن تتحمل ظروف الولادة الطبيعية إن أمكن أن تلد طبيعياً.
المضاعفات السلبية
هناك عدة مضاعفات سلبية للعمليات القيصرية
- النزيف الحاد أثناء العملية ، وهذا الأمر كثيرا ما يؤدي إلى إزالة الرحم نهائيا .
- في بعض الأحيان يحصل التهابات والآلام مبرحة تستمر لفترة طويلة ما بعد الولادة .
- هناك مضاعفات سلبية بسبب التخدير مثل احتمال في نقس الأوكسجين ، أو نقص في الوسائل أو زيادته أو تسرب إلى الرئة أو التهابات .
- احتمال حدوث جرح في الرحم أثناء العملية وهذا الأمر يؤدي إلى مضاعفات سلبية وتمزقان في الرحم إذا تكررت العمليات أكثر من أربع مرات .
- حدوث إلتصاقات للرحم لكن هذه إلالتصاقات تكون نسبتها منخفضة وعادة تحصل بعد العملية الثالثة.
كيف تتجنبين العملية القيصرية
طبعا هناك حالات خاصة يستحيل بسببها تجنب الجراحة لكن عدة أمور تساعد على تجنب الجراحة :
فمن الناحية النفسية يساهم الدعم المعنوي بتجنب التدخل الجراحي وحسب الأبحاث الأخيرة يتبين أن نسبة 50% من حالات الولادة تُجنب المرأة الوالدة التدخل الجراحي بفضل العامل النفسي أو الدعم المعنوي وعلى هذا الأساس قد ادخل حديثا في بعض المستشفيات في قسم الولادة ، قابله مختصة في هذا المجال للدعم المعنوي ، لترافق الوالدة طوال فترة المخاض.فهذه الولادة فهي تساهم على تعزيز الثقة وعدم الخوف من الولادة لان الخوف يرفع هرمون أو مادة ( الأدرنالين ) في الدم وهذا يسبب بانخفاض ملموس بآلام المخاض –الطلق-
الرياضة لها تأثير أيضا:
بعض التمارين البسيطة مثل المشي والجلوس ( قرفصاء ) والحمام الساخن هذه الأمور تساعد على تسهيل عملية الولادة وكثيرا ما تجنب الوالدة التدخل الجراحي وهذه الأمور ينصح بان تقوم بها الوالدة عند بدء علامات الولادة والمخاض.
وأخيرا نقول الولادة الطبيعية أفضل ... ولكن؟
الولادة الطبيعية تتناسب مع الفطرة ، وآلام المخاض تعلن مع بداية أول نوباتها أن هناك وافدا جديدا سيطل على الدنيا فتحقق المتعة الحقيقية عند انتهاء آخر نوبة ( طلقة ) بصرخة مولود تنسي الأم كل آلامها وتتحول إلى آمال ، فإطلالة وليدها واستقباله وهي بكامل وعيها ( غير مخدرة ) تمنحها شعورا عظيما وتمنح وليدها فرصة الرضاعة بعد الولادة مباشرة ، بينما تحرمه القيصرية من تلك النعمة حتى بعد أن تصحو الأم من التخدير فتكون عاجزة عن حمل طفلها أو إرضاعه بسبب آلام الجرح . لكن على الرغم من تلك المزايا والمتعة التي تتحقق بالولادة الطبيعة تبقى الولادة القيصرية ضرورة في بعض الحالات المستعصية ، ولكن المطلوب هو أن تكون الولادة القيصرية كحل أخير لإنقاذ الأم والجنين حلاً أولاً أول يتفق مع مزاج الطبيب أو مزاج الوالدة نفسها وحين أقول الوالدة لم أقل ذلك من فراغ لكن بعد أن ثبت من خلال التقرير ان نسبة 10% من النساء يطلبن الولادة القيصرية دون مبررات مقنعة . فلماذا نجعل التكنولوجيا هي التي تتحكم بنا في كل شيء!؟
http://www.dm3t.com/up2/05d6ed1abf.jpg (http://www.dm3t.com/)