تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حبا للوطن أم عشقا لكرة القدم ؟


عبد الرحيم
2010-06-28, 12:22
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبا للوطن أم عشقا لكرة القدم ؟

ظاهرة تهافت الجزائريين وإقبالهم على اقتناء العلم الوطني التي شهدناها في الأشهر الأخيرة بمناسبة مباريات المنتخب الوطني، ظاهرة لم يسبق أن رأيتها في حياتي، الكل صار مهتما بالعلم الصغير والكبير الرجل والمرأة، صار الناس بأموالهم يشترون العلم، يعلقونه فوق البيوت وعلى السيارات يحملونه فوق ظهورهم... الأولاد صارت أجمل هدية يمكنك أن تقدمها لهم هي العلم الوطني ومن لم يحصل منهم على علم رسمه على ورقة وانضم إلى أقرانه يغني ويهتف معهم ملوحا بعلمه الورقي، ولا يمكنك وصف سعادة هذا الولد الصغير عندما تمنحه علما حقيقيا يلوح به بدلا من علمه الورقي...

بالأمس القريب كان الجزائري لو أعطيته العلم مجانا لما أخذه منك وكان سيقول لك : (واش ندير بيه !) الآن صار يشتريه بماله !!

سؤالي صريح جدا وهو : ما سر إقبال الجزائريين بهذا الشكل على اقتناء العلم؟
هل حقا هو الحب للوطن أم العشق لكرة القدم ؟
كثير من الأعضاء هنا في المنتدى قالوا : كرة القدم أحيت فينا روح الأخوة وحب الوطن !
هل هذا الأمر صحيح ؟
وما هي علامة حبنا للوطن ؟

لماذا مثلا لم يهتف الجزائريون لمنتخب كرة اليد؟

فمنتخب كرة اليد شارك 18 مرة في كأس أمم إفريقيا ولم يغب ولا مرة عن أية دورة منذ أول مشاركة له، وفاز بالبطولة 6 مرات.. وله 12 أجل 12 مشاركة في كأس العالم !، ومن 1986 إلى 2010 شارك عشر مرات ..
أليس منتخب كرة اليد أيضا يمثل الألوان الوطنية ويرفع راية الوطن عاليا في المحافل الدولية ؟ فلماذا لم تدفعكم كرة اليد ومنتخب كرة اليد لتحبوا وطنكم ؟ لماذا تجاهلتم 10 مشاركات لمنتخب كرة اليد في كأس العالم منذ 1986، وانتظرتم 24 عاما كاملة حتى تأهل منتخب كرة القدم لتعلنوا حبكم وولائكم لوطنكم ؟ أليس هذا عارا عليكم ؟؟

هل حب الوطن يتجلى فقط في الصراخ والعويل والنهيق لمنتخب كرة القدم أم أن حب الوطن أبعد وأعمق من هذا ؟؟

هذا مجرد مثال فقط وإلا فإن حب الوطن أعمق وأجل من أن يكون في اللهو واللعب فقط..

لما كنت في الجامعة وفي أحد المناسبات الوطنية تم تزيين الجامعة بالأعلام كما هو معتاد، وعلى أحد أعمدة الإنارة كانت مجموعة من الأعلام ملفوفة حوله بعد انقطاع الخيط من الطرف الآخر من العمود المقابل، كان أحد الأعلام متدل من الخيط وواقع على الأرض، يمر عليه الطلاب زرافات ووحدانا لا أحد ينتبه له أو يلقي له بالا، إلى أن مر أستاذ معروف (بروفيسور في الاقتصاد) وما إن رأى العلم الواقع على الأرض حتى توقف ورفعه ونفض عنه ما علق عليه من الغبار ثم قام بطيه ودسه بين الأعلام الأخرى حتى لا يسقط من جديد.. هذا الأستاذ يبدو أنه كان فعلا يحب وطنه فبد عامين أو ثلاثة من هذه الحادثة التقيت بأحد أصدقائي الذين درسوا عنده، وبينما كنا نتحدث قادنا الحديث للكلام عن هذا الأستاذ فقال لي صاحبي هو أستاذ صعب !! قلت له كيف ؟ قال في دروسه واختباراته يحاسب حتى على القيم ! قلت له لم أفهم قصدك.. قال : لو تذكر في كلامك أو إجاباتك شيئا سيئا عن الجزائر يحاسبك عليه ... حبه للوطن تجلى حتى في دروسه واختباراته ولم يكن أبدا متعلقا بكرة القدم ...

في أحداث القبائل عندنا قام المتظاهرون باقتحام المقر القديم لفرقة الدرك الوطني أين كان يوجد أيضا مسكن قائد الفرقة، تخيلوا ماذا وجدوا في فناء بيت قائد الفرقة ؟؟ وجدوا علم الجزائر ملفوفا حول شجرة وعليه ربطت سلسلة كان القائد يربط كلبه فيها.. أجل كلب قائد فرقة الدرك الوطني كان يربط إلى العلم الجزائري...
لكن أنا متأكد بأن هذا القائد لو كان مهتما بكرة القدم لربما حمل الآن علم الجزائر ولوح به كما يلوح الآخرين تشجيعا للمنتخب.. فهل هو يحب وطنه أم يحب ويعشق كرة القدم ؟؟؟؟

إليكم مثالا لحب الوطن من عند قوم وطنهم يشهد لهم بأنهم يحبونه قبل أن ينطقوا هم بذلك..
شاهدت يوما فيلما يابانيا يروي يوميات طالب سافر من بيت والديه إلى مدينة بعيدة لكي يدرس، استأجر هذا الطالب غرفة في فندق صغير و فوجئ بأن جيرانه في الفندق هم مجموعة من المشاغبين المزعجين الذين حالوا دون قدرته على الاجتهاد والتركيز في دراسته فكاد يهمل دراسته، لكن لما جد الجد وحان موعد الامتحانات وأدرك من حوله من جيرانه في الفندق جدية الموقف، توقفوا عن إزعاجه وشجعوه من أجل أن يبذل جهده في المراجعة والتحضير، وبدوره ومن أجل أن يحفز نفسه قام هذا الطالب بشد علم بلاده على جبينه وذراعية ووضع أعلاما أخرى على الطاولة وبدأ يدرس بكل جد واجتهاد...

هذا المشهد على قصره في الفيلم (دقيقة أو دقيقتين) إلا أن له دلالة عميقة جدا، فهذا الطالب لما شد علم بلاده على جبينه وذراعية ووضعه أمامه على الطاولة، كأنه أراد أن يذكر نفسه بأن كل ما يقوم به هو من أجل بلاده، فإذا درس واجتهد ونجح فإن بلاده هي التي تنجح، وإذا قدم أفضل ما لديه فإنه يقدم إضافة لبلده، هناك يجتهد الكل وفي كل الميادين من أجل تقديم أفضل ما لديهم لوطنهم لذلك وعلى قلة مواردهم الطبيعية فقد صنعوا المعجزات ولا زالوا يصنعون وعرف العالم أجمع اليابان قبل أن يسمعوا بشيء اسمه منتخب اليابان لكرة القدم !...فأين أنتم من هذا يا عشاق الكرة عندنا ؟؟

يا من حملتم العلم عشقا لكرة القدم احملوه حبا لوطنكم إن كنتم صادقين ..
أيها التلميذ والطالب احمل علما وضعه أمامك على الطاولة واجتهد وقدم أفضل ما لديك لوطنك ..
أيها المعلم والأستاذ ضع علما على مكتبك واجتهد وقدم أفضل ما لديك لتلاميذك ولوطنك..
أيها العامل والموظف احمل علما وقدم أقصى ما تستطيع في مجالك خدمة لوطنك..
أيها المسؤول الذي تضع دائما علما في مكتبك، لا تجعل هذا العلم ومنصبك الذي أنت فيه حجة لك لنهب وسرقة أموال بلادك..
دعك من الرشاوى والنهب والسرقة والمحسوبية والظلم والتعسف والبيروقراطية وقدم أفضل ما لديك لأبناء وطنك بالعدل والمساواة فهكذا فقط تثبت حبك لبلدك..

إن فعلتم هذا أثبتم حقا أنكم تحبون وطنكم وإن لم تفعلوا فرجاء رجاء أوقفوا سخافة "حب الوطن بكرة القدم" ...




أحييك على الموضوع أخي و قد كنت أنوي كتابة موضوع مشابه بعنوان : الوطنية الزائفة
هؤلاء الذين يلبسون و يعانقون و يركضون بالألوان الوطنية و بالأعلام أين كانوا قبل عام فقط ؟ كانوا يلعنون البلاد و العباد ، كانوا في كل مرة يثورون و يكسرون و يحرقون ، كانوا و كانوا .... و كانت الوطنية آخر همهم - طبعا لا أعمم و لكن الأغلبية كذلك- حين نرى دوائر حكومية رفعت ألوانا حالت بالشمس فأصبح الأخضر أزرقا ماذا نسمي هذا ؟ وطنية!!! حين نرى مؤسسات توجد على أعمدتها أعلام مهترئة تثير الشفقة ماذا نسمي هذا ؟ حب الوطن!! الكرة هذه أفيون أراد الساسة أن يلهوا الشعب بها و لذلك لم يجدوا بأسا من صرف الملايير على قربة منفوخة .
الوطنية و حب الوطن في 2010 = معرفة آخر أخبار المنتخب الوطني و التصفيق له سواء ربح أم خسر
هل يسمي نفسه وطنيا من يمتحن في قصيدة لمفدي زكريا عن أحمد زبانا و لا يعرفه ؟
هل يسمى وطنيا من يتسلل هاربا عند رفع العلم الوطني في المؤسسات التربوية ؟
هل يسمى وطنيا من يلعن البلاد ليل نهار ؟
و لكن هؤلاء و يا للعجب أول من يلتحف العلم حين يتعلق الأمر بالكرة فسبحان الله كيف يفكرون !!


و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أخي الكريم

سأقولها بكلّ صراحة و سبق لي أن صرّحت بها إلّا أنّي اتهمت بخيانة الوطن و عدم حبه و التّكبّر و الاستعلاء على النّاس

لم تكن حبّا للوطن و إنّما هي حبّ الكرة و ملء الفراغ لا أكثر و لا أقل
هذه الكرة كشفت الغطاء و برهنت للعالم أنّ الشّعوب العربيّة فارغة و تافهة و ما هي إلّا أسيرة للإعلام
فلو تجاهل الإعلام هذا الحدث لما انصاغ النّاس وراء هذه التّفاهات و لا رأيتَ منهم اهتماما
و لكن شاء الإعلام أن يحرّك مشاعر الغوغاء فأحدثوا كلّ هذه الفوضى و قلَبوا الموازين و غيّروا المفاهيم
فربطوا حبّ الوطن بالكرة و هم بعيدون كلّ البعد عن الوطنية و بعدهم عنها بعد السّماء عن الأرض
و الواقع الذي نعيشه دليل قاطع و لا يحتاج إلى أدنى ملاحظة
فأين هي الوطنيّة عند المعلّم و عند الطّبيب و المهندس و المقاول و المفكّر و الإمام و المنظّف ....
الكلّ خان الأمانة ولم يستشعر معنى الوطنيّة


لم أعهد النّاس يحملون الأعلام في الأوّل من نوفمبر و لا في الخامس من جويلية
لم أسمع زغاريد النّساء و لا هتافات الأطفال من قبل


بل رأيت ذلك لمّا حضر الرّئيس الفرنسي فاستقبله شبابنا و نساؤنا للأسف و حتّى مثقّفونا بالأعلام الفرنسيّة و شعارات تدلّ على استكانة الشّعب العربيّ .

فالمشكلة الآن يا أخي الكريم أن نعلّم النّاس المعنى الحقيقي للوطنيّة و النّصر و المجد ....

و إلّا لن تقوم قائمة لهذه الأمّة البائسة

و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

*ألخيال*
2010-06-28, 12:30
.الرياضة جزء من العلم والوطن هو الكل
بارك الله فيك

و.وحيد
2010-06-28, 13:17
السلام عليكم

احييك اخي الكريم على الموضوع
كرة القدم هي مجرد لعبة لا يمكن لها ان ترتقي لان تصبح مثالا للوطنية .قد يقول البعض انها احيت فينا الروح الوطنية هي خدعة خدعنا بها انفسنا لانها للاسف احيت فينا روح الحقد ونبذ الاخر
اما الذين يرفعون الشعارات و يقيمون الحفلات على وقع الاغاني الوطنية اقول لهم
الوطنية ليست في الطرب والغناء.. الوطنية في العمل والبناء

سلام

شهرة وايمان
2010-06-28, 13:32
هي فرحة بعودة علم الجزائر الى الساحة العالمية ليراه كل العالم في اكبر تظاهرة

حمـ 0418 ــزة
2010-06-28, 15:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة موضوعك اسالت الكثير من الحبر والكل عبّر عنها بطريقته فشكرا لك فقد احسنت الصياغة والنسج
بطريقة او بأخرى تم احياء مصطلح او شىء مفقود اسمه الوطنية وحب الوطن بعدما كان غير موجود اساسا في حياة الجزائريين
راي المتواضعي يجب علينا استغلال الموقف وغرس الوطنية بمفهومها الصحيح خاصة في الجيل الصاعد
مجرد راي
تحياتي وتقديري لك
سلام

عبد الرحيم
2010-06-28, 17:57
.الرياضة جزء من العلم والوطن هو الكل
بارك الله فيك

صارت كرة القدم هي الكل في الكل
هي العلم وهي الوطن
لسنا جزائريين ولا وطنيين إلا لما يلعب المنتخب الوطني...

عبد الرحيم
2010-06-28, 17:59
الا ليت القيامة تقوم

{إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى }طه15

عبد الرحيم
2010-06-28, 18:01
السلام عليكم

احييك اخي الكريم على الموضوع
كرة القدم هي مجرد لعبة لا يمكن لها ان ترتقي لان تصبح مثالا للوطنية .قد يقول البعض انها احيت فينا الروح الوطنية هي خدعة خدعنا بها انفسنا لانها للاسف احيت فينا روح الحقد ونبذ الاخر
اما الذين يرفعون الشعارات و يقيمون الحفلات على وقع الاغاني الوطنية اقول لهم
الوطنية ليست في الطرب والغناء.. الوطنية في العمل والبناء

سلام

وهو كذلك أخي الكريم
الأوطان إنما تبنى بالجد لا باللعب
بارك الله فيك.

عبد الرحيم
2010-06-28, 18:04
هي فرحة بعودة علم الجزائر الى الساحة العالمية ليراه كل العالم في اكبر تظاهرة

وهل سنبقى ننتظر كرة القدم حتى يعود العلم إلى الساحة ويراه كل العالم ؟
هل وجودنا مرهون بالكرة وبدونها فلا وجود لنا ؟

عبد الرحيم
2010-06-28, 18:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة موضوعك اسالت الكثير من الحبر والكل عبّر عنها بطريقته فشكرا لك فقد احسنت الصياغة والنسج
بطريقة او بأخرى تم احياء مصطلح او شىء مفقود اسمه الوطنية وحب الوطن بعدما كان غير موجود اساسا في حياة الجزائريين
راي المتواضعي يجب علينا استغلال الموقف وغرس الوطنية بمفهومها الصحيح خاصة في الجيل الصاعد
مجرد راي
تحياتي وتقديري لك
سلام

نعم الرأي رأيك أخي
لكن هل هناك إرادة لذلك؟ فأهل الحل والعقد عندنا يعرفون أن كرة القدم هي مجرد مخدر لتخدير الشعوب حتى تخلو لهم الساحة، لذلك فلا تتنظر منهم أن يستغلوا الموقف ليقوموا بما فيه صلاح للبلاد والعباد.
بارك الله فيك.

صُبح الأندلس
2010-06-28, 18:34
أحييك على الموضوع أخي و قد كنت أنوي كتابة موضوع مشابه بعنوان : الوطنية الزائفة
هؤلاء الذين يلبسون و يعانقون و يركضون بالألوان الوطنية و بالأعلام أين كانوا قبل عام فقط ؟ كانوا يلعنون البلاد و العباد ، كانوا في كل مرة يثورون و يكسرون و يحرقون ، كانوا و كانوا .... و كانت الوطنية آخر همهم - طبعا لا أعمم و لكن الأغلبية كذلك- حين نرى دوائر حكومية رفعت ألوانا حالت بالشمس فأصبح الأخضر أزرقا ماذا نسمي هذا ؟ وطنية!!! حين نرى مؤسسات توجد على أعمدتها أعلام مهترئة تثير الشفقة ماذا نسمي هذا ؟ حب الوطن!! الكرة هذه أفيون أراد الساسة أن يلهوا الشعب بها و لذلك لم يجدوا بأسا من صرف الملايير على قربة منفوخة .
الوطنية و حب الوطن في 2010 = معرفة آخر أخبار المنتخب الوطني و التصفيق له سواء ربح أم خسر
هل يسمي نفسه وطنيا من يمتحن في قصيدة لمفدي زكريا عن أحمد زبانا و لا يعرفه ؟
هل يسمى وطنيا من يتسلل هاربا عند رفع العلم الوطني في المؤسسات التربوية ؟
هل يسمى وطنيا من يلعن البلاد ليل نهار ؟
و لكن هؤلاء و يا للعجب أول من يلتحف العلم حين يتعلق الأمر بالكرة فسبحان الله كيف يفكرون !!

أم عبد المصوّر
2010-06-28, 19:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبا للوطن أم عشقا لكرة القدم ؟

يا من حملتم العلم عشقا لكرة القدم احملوه حبا لوطنكم إن كنتم صادقين ..
أيها التلميذ والطالب احمل علما وضعه أمامك على الطاولة واجتهد وقدم أفضل ما لديك لوطنك ..
أيها المعلم والأستاذ ضع علما على مكتبك واجتهد وقدم أفضل ما لديك لتلاميذك ولوطنك..
أيها العامل والموظف احمل علما وقدم أقصى ما تستطيع في مجالك خدمة لوطنك..
أيها المسؤول الذي تضع دائما علما في مكتبك، لا تجعل هذا العلم ومنصبك الذي أنت فيه حجة لك لنهب وسرقة أموال بلادك..
دعك من الرشاوى والنهب والسرقة والمحسوبية والظلم والتعسف والبيروقراطية وقدم أفضل ما لديك لأبناء وطنك بالعدل والمساواة فهكذا فقط تثبت حبك لبلدك..

إن فعلتم هذا أثبتم حقا أنكم تحبون وطنكم وإن لم تفعلوا فرجاء رجاء أوقفوا سخافة "حب الوطن بكرة القدم" ...





و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أخي الكريم

سأقولها بكلّ صراحة و سبق لي أن صرّحت بها إلّا أنّي اتهمت بخيانة الوطن و عدم حبه و التّكبّر و الاستعلاء على النّاس

لم تكن حبّا للوطن و إنّما هي حبّ الكرة و ملء الفراغ لا أكثر و لا أقل
هذه الكرة كشفت الغطاء و برهنت للعالم أنّ الشّعوب العربيّة فارغة و تافهة و ما هي إلّا أسيرة للإعلام
فلو تجاهل الإعلام هذا الحدث لما انصاغ النّاس وراء هذه التّفاهات و لا رأيتَ منهم اهتماما
و لكن شاء الإعلام أن يحرّك مشاعر الغوغاء فأحدثوا كلّ هذه الفوضى و قلَبوا الموازين و غيّروا المفاهيم
فربطوا حبّ الوطن بالكرة و هم بعيدون كلّ البعد عن الوطنية و بعدهم عنها بعد السّماء عن الأرض
و الواقع الذي نعيشه دليل قاطع و لا يحتاج إلى أدنى ملاحظة
فأين هي الوطنيّة عند المعلّم و عند الطّبيب و المهندس و المقاول و المفكّر و الإمام و المنظّف ....
الكلّ خان الأمانة ولم يستشعر معنى الوطنيّة


لم أعهد النّاس يحملون الأعلام في الأوّل من نوفمبر و لا في الخامس من جويلية
لم أسمع زغاريد النّساء و لا هتافات الأطفال من قبل


بل رأيت ذلك لمّا حضر الرّئيس الفرنسي فاستقبله شبابنا و نساؤنا للأسف و حتّى مثقّفونا بالأعلام الفرنسيّة و شعارات تدلّ على استكانة الشّعب العربيّ .

فالمشكلة الآن يا أخي الكريم أن نعلّم النّاس المعنى الحقيقي للوطنيّة و النّصر و المجد ....

و إلّا لن تقوم قائمة لهذه الأمّة البائسة

و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عبد الرحيم
2010-06-28, 19:31
أحييك على الموضوع أخي و قد كنت أنوي كتابة موضوع مشابه بعنوان : الوطنية الزائفة
هؤلاء الذين يلبسون و يعانقون و يركضون بالألوان الوطنية و بالأعلام أين كانوا قبل عام فقط ؟ كانوا يلعنون البلاد و العباد ، كانوا في كل مرة يثورون و يكسرون و يحرقون ، كانوا و كانوا .... و كانت الوطنية آخر همهم - طبعا لا أعمم و لكن الأغلبية كذلك- حين نرى دوائر حكومية رفعت ألوانا حالت بالشمس فأصبح الأخضر أزرقا ماذا نسمي هذا ؟ وطنية!!! حين نرى مؤسسات توجد على أعمدتها أعلام مهترئة تثير الشفقة ماذا نسمي هذا ؟ حب الوطن!! الكرة هذه أفيون أراد الساسة أن يلهوا الشعب بها و لذلك لم يجدوا بأسا من صرف الملايير على قربة منفوخة .
الوطنية و حب الوطن في 2010 = معرفة آخر أخبار المنتخب الوطني و التصفيق له سواء ربح أم خسر
هل يسمي نفسه وطنيا من يمتحن في قصيدة لمفدي زكريا عن أحمد زبانا و لا يعرفه ؟
هل يسمى وطنيا من يتسلل هاربا عند رفع العلم الوطني في المؤسسات التربوية ؟
هل يسمى وطنيا من يلعن البلاد ليل نهار ؟
و لكن هؤلاء و يا للعجب أول من يلتحف العلم حين يتعلق الأمر بالكرة فسبحان الله كيف يفكرون !!

و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أخي الكريم

سأقولها بكلّ صراحة و سبق لي أن صرّحت بها إلّا أنّي اتهمت بخيانة الوطن و عدم حبه و التّكبّر و الاستعلاء على النّاس

لم تكن حبّا للوطن و إنّما هي حبّ الكرة و ملء الفراغ لا أكثر و لا أقل
هذه الكرة كشفت الغطاء و برهنت للعالم أنّ الشّعوب العربيّة فارغة و تافهة و ما هي إلّا أسيرة للإعلام
فلو تجاهل الإعلام هذا الحدث لما انصاغ النّاس وراء هذه التّفاهات و لا رأيتَ منهم اهتماما
و لكن شاء الإعلام أن يحرّك مشاعر الغوغاء فأحدثوا كلّ هذه الفوضى و قلَبوا الموازين و غيّروا المفاهيم
فربطوا حبّ الوطن بالكرة و هم بعيدون كلّ البعد عن الوطنية و بعدهم عنها بعد السّماء عن الأرض
و الواقع الذي نعيشه دليل قاطع و لا يحتاج إلى أدنى ملاحظة
فأين هي الوطنيّة عند المعلّم و عند الطّبيب و المهندس و المقاول و المفكّر و الإمام و المنظّف ....
الكلّ خان الأمانة ولم يستشعر معنى الوطنيّة


لم أعهد النّاس يحملون الأعلام في الأوّل من نوفمبر و لا في الخامس من جويلية
لم أسمع زغاريد النّساء و لا هتافات الأطفال من قبل


بل رأيت ذلك لمّا حضر الرّئيس الفرنسي فاستقبله شبابنا و نساؤنا للأسف و حتّى مثقّفونا بالأعلام الفرنسيّة و شعارات تدلّ على استكانة الشّعب العربيّ .

فالمشكلة الآن يا أخي الكريم أن نعلّم النّاس المعنى الحقيقي للوطنيّة و النّصر و المجد ....

و إلّا لن تقوم قائمة لهذه الأمّة البائسة

و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته




الأخت الكريمة إعتماد
الأخت الكريمة أم عبد المصور
تمت إضافة مشاركتما القيمة إلى صلب الموضوع
فبارك الله فيكما وجزاكما خيرا على المشاركة الطيبة والإضافات القيمة.

عبد الرحيم
2010-06-29, 18:30
................