فتحي الجزائري
2008-03-15, 00:14
** بسم الله الرحمان الرحيم **
التضخم المصحوب بالكساد
للكاتب السعودي
http://www.alriyadh.com/img/writers/file324.gif
أو ما يسمى Stagflation وهو ما بات يهدد كل دول العالم اليوم، وخاصة في دول لم تعرف التضخم من قبل كالهند والصين، فقد بلغ معدل التضخم في الدولة الأولى 5% وفي الثانية 7.1%، والسبب يرجع في المقام الأول إلى ارتفاع أسعار الأغذية لأسباب مختلفة منها العولمة وارتفاع أسعار البترول، وزيادة الطلب نتيجة لارتفاع مستوى المعيشة، والتصحر الذي طال معظم دول العالم، وأخيرا وليس آخراً استعمال الحبوب كوقود بيولوجي، ولكن كيف يفضي هذا التضخم إلى الكساد؟ هذه هي المسألة، والجواب سهل وبسيط، ذلك أنّ ارتفاع أسعار الأغذية يستنفد السيولة لدى المستهلكين ولا يدع لهم فائضاً يستخدمونه لشراء باقي السلع الكمالية، وتكاليف الخدمات، والصرف على السياحة، وخاصة في الدول التي تعتمد عليها كدخل ريعي، وبالطبع تراجُع المدخرات، وكلّ هذا بدوره يفضي إلى ارتفاع معدل البطالة التي بدورها تفضي في حلقة مفرغة جهنمية إلى ضعف القوة الشرائية لدى المستهلكين، ومن ثمّ بالطبع إلى الكساد، وهذا يعالج بخفض سعر الفائدة التي تزيد وتيرة الاستثمار وتخلق فرص عمل جديدة وتعمل بالتالي على زيادة القوة الشرائية لدى المستهلكين، أما التضخم فيعالج بالعكس برفع سعر الفائدة، ولهذا فإنّ من الصعب علاج التضخم المصحوب بالكساد، ومن يفعل ذلك يمشي على حرف يكاد يهوي به إلى مكان سحيق: الكساد الدائم أو التضخم المستطير، ولهذا لا بدّ من سياسة حذرة تحدّ من سيطرة العولمة ولا تربطنا بالاقتصاد الأميركي.
** جريدة الرياض **
التضخم المصحوب بالكساد
للكاتب السعودي
http://www.alriyadh.com/img/writers/file324.gif
أو ما يسمى Stagflation وهو ما بات يهدد كل دول العالم اليوم، وخاصة في دول لم تعرف التضخم من قبل كالهند والصين، فقد بلغ معدل التضخم في الدولة الأولى 5% وفي الثانية 7.1%، والسبب يرجع في المقام الأول إلى ارتفاع أسعار الأغذية لأسباب مختلفة منها العولمة وارتفاع أسعار البترول، وزيادة الطلب نتيجة لارتفاع مستوى المعيشة، والتصحر الذي طال معظم دول العالم، وأخيرا وليس آخراً استعمال الحبوب كوقود بيولوجي، ولكن كيف يفضي هذا التضخم إلى الكساد؟ هذه هي المسألة، والجواب سهل وبسيط، ذلك أنّ ارتفاع أسعار الأغذية يستنفد السيولة لدى المستهلكين ولا يدع لهم فائضاً يستخدمونه لشراء باقي السلع الكمالية، وتكاليف الخدمات، والصرف على السياحة، وخاصة في الدول التي تعتمد عليها كدخل ريعي، وبالطبع تراجُع المدخرات، وكلّ هذا بدوره يفضي إلى ارتفاع معدل البطالة التي بدورها تفضي في حلقة مفرغة جهنمية إلى ضعف القوة الشرائية لدى المستهلكين، ومن ثمّ بالطبع إلى الكساد، وهذا يعالج بخفض سعر الفائدة التي تزيد وتيرة الاستثمار وتخلق فرص عمل جديدة وتعمل بالتالي على زيادة القوة الشرائية لدى المستهلكين، أما التضخم فيعالج بالعكس برفع سعر الفائدة، ولهذا فإنّ من الصعب علاج التضخم المصحوب بالكساد، ومن يفعل ذلك يمشي على حرف يكاد يهوي به إلى مكان سحيق: الكساد الدائم أو التضخم المستطير، ولهذا لا بدّ من سياسة حذرة تحدّ من سيطرة العولمة ولا تربطنا بالاقتصاد الأميركي.
** جريدة الرياض **