تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضوابطُ الأسماء المنهي عنها


أم مريم
2010-06-25, 22:28
ضوابطُ الأسماء المنهي عنها






الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على منْ أرسلَه اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آلهِ وصحبهِ وإخوانهِ إلى يوم الدِّين، أمَّا بعدُ:



فالمعلومُ أنّ الأسماءَ والألقابَ والكنى تدخلُ في بابِ العاداتِ والمعاملاتِ، والأصلُ فيها الحِلُّ والجوازُ، ولا يُنتقل عن هذا الأصلِ إلاَّ إذا قام الدليلُ على المنع والتحريم، ومن ضوابط الأسماء المستثناة من الأصل التي تندرج تحت حكمِ التحريم أو الكراهة ما يلي:
- ما كان فيه شركٌ كالتعبيدِ لغير الله تعالى: ﮐ«عبد العزى»، «عبد الكعبة»، «عبد هبل»، «عبد الرسول» و«عبد الزهير».

- وما كان خاصًّا بالله تعالى ولا تليقُ إلاَّ به: مثل «الرحمن» و«القدوس» و«المهيمن» و«الخالق»، ويلحق بها «ملك الأملاك»(١ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_1%27%29)) و«قاضي القضاة».
- وما كان من أسماءِ الشياطين: ﮐ«إبليس» و«شيطان» و«الأعور» و«الولهان» و«خنزب».

- وما كان من أسماءِ الفراعنةِ والجبابرة: مثل «فرعون» و«هامان» و«قارون».

- وما كان خاصًّا بأسماء القرآن: ﮐ«فرقان».

- وما كان من الأسماء خاصًّا بالكفَّار: ﮐ«جورج» و«بولس» و«بطرس» و«يوغرطة» و«ماسينيسا».

- وما كان من الأسماء فيه تزكية: ﮐ«برَّة»(٢ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_2%27%29)) و«إيمان» و«إسلام» و«أبرار» و«تقوى»، ومن الألقاب: «محيي الدين» و«عماد الدين» و«ركن الدين» لأنّ فيه تزكيةً وكذبًا. ومن ذلك -أيضًا- الألقابُ الحادثة التي يقصد بها آيةٌ خارقةٌ للعادة مثل: «حُجَّة الله» و«آية الله» و«برهان الدين» و«حُجَّة الإسلام» لأنَّه لا حجَّة لله على عباده إلاَّ الرسل، ومن هذا القبيل -أيضا- التسمي ﺑ«سيِّد الناس» أو «سيِّد العرب» أو «سيِّد العلماء» أو «سيِّد القضاة».

- وما كان من الأسماء فيه ذمٌّ وقُبح وذِكرٌ سيءٌ مثل: «حَزَن» و«شِهاب» و«ظالم» و«ناهد»(٣ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_3%27%29))، و«كاهن» أو «كاهنة»، و«عاصية»(٥ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_5%27%29)) و«جهنَّم» و«سعير» و«سَقَر» و«حُطَمة» و«الأعور» و«الأبرص» و«الأجرب» و«الأعمش» ونحو ذلك.

- وما كان من الأسماء التي يُحتمَل فيها التشاؤمُ بنفيها مثل: «نجيح» و«بركة» و«أفلح» و«يسار» و«رباح»(٦ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_6%27%29)).

- ويُكره التسمي بأسماءِ الملائكةِ مثل: «جبريل» و«مكائيل» و«إسرافيل» لكونها أسماءً خاصَّة بهم، ويرتقي الحكم إلى الحرمة إذا سُمِّيت البناتُ بأسماء الملائكةِ مثل: «ملاك» و«مَلَكَة» لما فيها من مضاهاة المشركين في جعلهم الملائكةَ بناتِ الله.

فإذا خلت الأسماء من جملة ضوابط الأسماء المندرجة تحت حكم التحريم والكراهة السالفة البيان فلا أعلم ما يُخْرِجُ التسميةَ بالشهور والمناسبات الدينية أو الفَصْليةِ عن الأصلِ المبيح إذا قُصد بها تمييزُ شخصٍ عن غيره لحدوثِ التزامنِ والتطابق، اللهمّ إلاّ إذا تعلّقت بها عادةٌ منكرةٌ أو اعتقادٌ فاسدٌ فيُمنع من أجله، وقد كان من شأنِ العرب في تسميةِ أولادها بأسماءِ الجمادِ والحيوانِ وبعضِ الشهور مثل: «جبل» و«صفوان» و «صخر» و«جعفر» و «بدر» و«قمر» و«نجم» و«ثريا» ومن أسماءِ الحيوان مثل: «أسد» و«ليث» و«فهد» و«ثعلب» ومن الشهور مثل «الربيع»(٧ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_7%27%29)) ومنه «سعد بن الربيع»(٨ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_8%27%29)) و«أبو العاص بن الربيع»(٩ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_9%27%29)) حيث كانوا يقصدون من وراء هذه الأسماءِ تمييزَ شخصٍ عن غيره أولاً، والتطلعَ -ثانيا- إلى تحقيقِ الملازمةِ الوصفيةِ الكامنةِ في الاسمِ مستقبلاً في سلوكِ الولد وسيرته، تلك الوصفيةُ التي تدلُّ على معانٍ جميلةٍ وجليلةٍ كالقوَّة والشجاعةِ والعلوِ والتدبيرِ والتفكيرِ والوفاءِ والصلابةِ والشهامةِ والأمانةِ، ونحو ذلك مما يحتاج إليه في مواقف العزَّة والحروبِ.
وهذا المعنى من التلازم الحقيقي أو الوصفي مراعًى في كلام النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقد قيل أنّه كنَّى عبدَ الرحمن بن صخر الدوسي بأبي هريرة رضي الله عنه، والمشهور عنه أنه كُنِّيَ بأولاد هرة برِّيَّة وجدها فأخذها في كمِّه فكُنِّيَ بها(١٠ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_10%27%29)) . ولَقَّب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم خالدَ بنَ الوليدِ رضي الله عنه بأنَّه «سَيْفٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ»(١١ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_11%27%29)) من إضافة المخلوق إلى الخالق لملازمته الجهاد في سبيل الله ونحو ذلك.

هذا، وإن كان الأصلُ في هذه الأسماء الحلّ والإباحة إلاَّ أنَّ المطلوبَ من الآباء تحسينُ أسماء أولادهم لأنهم يُدْعَون يوم القيامة بأسمائهم وأسماءِ آبائهم كما صحَّ عن ابنِ عمرَ رضي الله عنه أنَّ النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الغَادِرَ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ»(١٢ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_12%27%29)) ، وقد بوّب له البخاري رحمه الله: «باب ما يدعى الناس بآبائهم»، ولا شك أنّ: «أَحَبّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»(١٣ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_13%27%29)) وكلّ ما أضيف إلى الله سبحانه فهو أولى وأفضل.


والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليمًا.




الجزائر في: 9 من صفر 1431ﻫ
الموافق ﻟ: 24 يناير 2010م


١- وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «أَغْيَظُ رَجُلٍ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ وَأَغْيَظُهُ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاكِ، لاَ مَلِكَ إلاَّ اللهُ». [أخرجه البخاري في «الأدب»: (6205)، ومسلم في «الآداب»: (5610)]


٢- وفي الصحيحين: «أَنَّهُ غَيَّرَ اسْمَ برَّةٍ إلى اسْمِ زَيْنَبَ» -وهي زينبُ بنتُ جحش رضي الله عنها. [أخرجه البخاري في «الأدب»: (6192)، ومسلم في «الآداب»: (2141) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].



٣- «ناهد»: «هي المرأة التي كعب ثديها وارتفع عن الصدر فصار لها حجم» [انظر «المعجم الوسيط»: (2/957)].



٤- «غادة»: «هي المرأة الناعمة اللينة البينة الغَيَدِ» [انظر: «المعجم الوسيط»: (2/667)، و«فتح الباري» لابن حجر: (10/576)].



٥- وصحَّ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما «أنَّ النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم غيّر اسم عاصية وقال: «أَنْتِ جَمِيلَةُ»» [أخرجه مسلم في «الآداب» (2139)].



٦- وقد ثبت من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: «لاَ تُسَمِّ غُلاَمَكَ رَبَاحًا وَلاَ يَسَارًا وَلاَ أَفْلَحَ وَلاَ نَافِعًا» [أخرجه مسلم في «الآداب»: (2139)، وأبو داود في «الأدب»: (493http://www.ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif، والترمذي في «الأدب»: (2836)].



٧- من «أربعت الأرض» إذا أخصبت لأنّه شهرُ العنب والخضار والمطر، كانوا يقيمون فيه عمارة ربعهم.



٨- هو الصحابي سعدُ بن الربيع الأنصاري الخزرجي البدري النقيب رضي الله عنه الذي آخى النبيُ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بينَه وبين عبد الرحمن بن عوف، ومات يوم أحد شهيدًا. [انظر: «الاستيعاب» لابن عبد البر: (4/145)، «سير أعلام النبلاء» للذهبي: (1/31http://www.ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif، «الإصابة» لابن حجر: (4/144)].



٩- هو أبو العاص بن الربيع القرشي صهرُ النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وزوجُ ابنته زينب، وهو والد أمامة التي كان يحملها النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في صلاته، وهو ابنُ أخت أمِّ المؤمنين خديجةَ بنتِ خويلد وأمُّه هالةُ بنتُ خويلد توفي سنة (12ﮬ). [انظر ترجمته في: «سير أعلام النبلاء» للذهبي: (1/330)].



١٠- انظر: «سير أعلام النبلاء» للذهبي: (2/579)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر: (12/263) وقد أخرج الترمذي في «المناقب» (5/686) باب مناقب أبي هريرة رضي الله عنه، عن عبد الله بن رافع قال: «قلت لأبي هريرة: «لم كُنيت أبا هريرة؟» قال: «أمَا تفرق مني؟»، قلت: «بلى والله إني لأهابك»، قال: «كنت أرعى غنمَ أهلي وكانت لي هريرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة فإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني أبا هريرة» والحديث حسّنه الألباني في «صحيح الترمذي» (3840).



١١- أخرجه البخاري كتاب «المناقب»، مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه: (2/ 27http://www.ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif، من حديث أنس رضي الله عنه.



١٢- أخرجه البخاري كتاب «الأدب»، باب ما يدعى الناس بآبائهم: (3/253)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.



١٣- أخرجه مسلم كتاب «الآداب»: (2/1023)، رقم: (2133)، وأبو داود كتاب «الأدب»، باب في تغيير الأسماء: (4949)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.


http://www.ferkous.com/rep/M51.php (http://www.ferkous.com/rep/M51.php)

فريدرامي
2010-06-25, 23:08
بارك الله فيك أختي الكريمة

نسيم الجزائر
2010-06-25, 23:33
السلام عليكم أم مريم:
بداية مشكورة على هذا التنبيه، ولكن لي سؤال بخصوص أسماء يوغرطة و ماسينيسا و....
ما هي علة التحريم، إنها أسماء أجدادي، ومن عادات قبيلتنا التسمي بمثل هذه الأسماء.
وهي أسماء لا علاقة لها بالإسلام أو عدمه، جميل أن نتسمى بالأسماء الإسلامية، ولكن يجب أن لا ننسى تاريخنا.

...سلام...

ツღعـصُـ♥ـوِݦۑツღ
2010-06-25, 23:40
شكرااااااااااااا اختي

ب.علي
2010-06-26, 01:27
اللهم صل وسلم على سيد نا محمد
جزاك الله خيرا أختي أم مريم
ونفعنا الله بما قدمت
وجعله في ميزان حسناتك
اللهم آمين

نينا الجزائرية
2010-06-26, 01:32
سبحان الله
جزاك الله خيرا

*(بحر ثاااائر)*
2010-06-26, 14:57
السلام عليكم أم مريم:
بداية مشكورة على هذا التنبيه، ولكن لي سؤال بخصوص أسماء يوغرطة و ماسينيسا و....
ما هي علة التحريم، إنها أسماء أجدادي، ومن عادات قبيلتنا التسمي بمثل هذه الأسماء.
وهي أسماء لا علاقة لها بالإسلام أو عدمه، جميل أن نتسمى بالأسماء الإسلامية، ولكن يجب أن لا ننسى تاريخنا.

...سلام...

وعليكم السلام،،
يبدو أن السؤال موجه للأخت أم مريم، ولكن لا أرى بأسا في أن أجيبك في هذه العجالة فأقول:
1ـ الموضوع منقول من موقع الشيخ محمد على فركوس ـ حفظه الله تعالى ـ كما هو مبين في أسفل الموضوع، وهذا يعني أن الأخت لم تأت بشيء من عندها.
2ـ الشيخ حفظه الله تعالى بين العلة من تحريم تلك الأسماء، وذلك لأنها خاصة بالكفار، فسؤالك لا محل له من الإعراب.
3ـ مما هو بديهي أن المسلم يبغض الكفار، ويتبرأ منهم، ومثلنا الأعلى في ذلك سيدنا إبراهيم تبرأ من أبيه لأنه كافر.
4ـ أما عن التاريخ الذي تدندنين حوله، فالمسلم لا يعتز بتاريخه إذا كان تاريخ كفر، ولا أدل من ذلك من أن الصحابة كثير منهم كان مشركا في الجاهلية، ولا نعلم عن أحد منهم أنه كان يحن للكفر، ولا لتاريخ الكفر.
5ـ إن كنت مسلمة وتعلمين أن جد النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبد المطلب، ولكن هذا لا يمنع من تحريم هذا الاسم، وذلك لأن المطلب ليس من أسماء الله تعالى.
6ـ عن قولك هذه عادات قبيلتنا، فأقول بأن الدين مقدم على العادات والتقاليد، ولا بارك الله في عادة تخالف شرع الله.
7ـ أظن أن الجواب كاف وشاف، فما عليك إلا الإذعان لكلام أهل العلم، ومواجهة تلك العادات البالية المخالفة للشرع، وتحتسبي الأجر من الله تعالى.
8ـ معذرة على التدخل، ومعذرة على التطويل.

أم مريم
2010-06-27, 08:34
بارك الله فيكم جميعا و أخص بالذكر الاخ بحر ثائر على مشاركته الطيبة ....جعلها الله في ميزان حسناتك ....فعلا..


لا بارك الله في عادة تخالف شرع الله


بارك الله فيك

بوشادى
2010-06-27, 08:44
" كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ".

جزاكى الله خيرا اختنا الفاضلة

ام خديجة1
2010-06-27, 10:38
جزاك الله خيرا

نسيم الجزائر
2010-06-27, 17:28
إلى البحر الثائر:
إن كنت البحر الثائر فأنا نسيم ذلك البحر.

يبدو أن السؤال موجه للأخت أم مريم، ولكن لا أرى بأسا في أن أجيبك في هذه العجالة فأقول:
مشكور على اهتمامك بسؤالي، وإن كنت قد وجهته لأم مريم، ولذا فأقول:

1ـ الموضوع منقول من موقع الشيخ محمد على فركوس ـ حفظه الله تعالى ـ كما هو مبين في أسفل الموضوع، وهذا يعني أن الأخت لم تأت بشيء من عندها.
أنا أعلم أنه منقول من موقع الشيخ فركوس – حفظه الله تعالى - . ولكن الأخت نقلته، وهذا لا يمنع الإستفسار عن الذي نقلت.

2ـ الشيخ حفظه الله تعالى بين العلة من تحريم تلك الأسماء، وذلك لأنها خاصة بالكفار، فسؤالك لا محل له من الإعراب.
إذا كانت تلك الأسماء خاصة بالكفار، فأنا أول من ينبذها – رغم أنني لا أفهم لما تحريمها - . ولكن أقول هي أسماء خاصة بمجتمع، وهي ضمن عاداته وتقاليده، ولا علاقة لها بالإسلام أو عدمه. فلو فرضنا أن جدي الذي أسلم كان اسمه يوغرطة، فهل يعني هذا أنه يجب عليه أن يغير اسمه إلى اسم عربي عند إسلامه.

3ـ مما هو بديهي أن المسلم يبغض الكفار، ويتبرأ منهم، ومثلنا الأعلى في ذلك سيدنا إبراهيم تبرأ من أبيه لأنه كافر.
أزر كافر، ولكن ما الحكمة من تحريم التسمي باسمه. وهل هذا الإسم خاص به وحده.

4ـ أما عن التاريخ الذي تدندنين حوله، فالمسلم لا يعتز بتاريخه إذا كان تاريخ كفر، ولا أدل من ذلك من أن الصحابة كثير منهم كان مشركا في الجاهلية، ولا نعلم عن أحد منهم أنه كان يحن للكفر، ولا لتاريخ الكفر.
الحنين إلى الماضي لا يعني الحنين إلى الكفر. ولا خير في أمة تخلت عن تاريخها.

5ـ إن كنت مسلمة وتعلمين أن جد النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبد المطلب، ولكن هذا لا يمنع من تحريم هذا الاسم، وذلك لأن المطلب ليس من أسماء الله تعالى.
يحرم التسمي باسم عبد المطلب لأن المطلب ليس من أسماء الله تعالى، وليس لأن صاحب هذا الإسم كان كافرا. فهل يحرم التسمي بهاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم وهو كافر.

6ـ عن قولك هذه عادات قبيلتنا، فأقول بأن الدين مقدم على العادات والتقاليد، ولا بارك الله في عادة تخالف شرع الله.
الدين مقدم على العادات والتقاليد، هذا إذا كانا متعارضين. وإلا فما يحرم العادات والتقاليد.

7ـ أظن أن الجواب كاف وشاف، فما عليك إلا الإذعان لكلام أهل العلم، ومواجهة تلك العادات البالية المخالفة للشرع، وتحتسبي الأجر من الله تعالى.
وأظن أن الردود كافية وشافية، وكلام أهل العلم نحترمه. وأنا أول من يواجه تلك العادات إذا كانت مخالفة للشرع.

8ـ معذرة على التدخل، ومعذرة على التطويل.
معذرة على الردود القاسية أحيانا.

إن أسماء يوغرطة وماسينيسا، هي أسماء خاصة بمجتمع أمازيغي. وليست خاصة بمجتمع كافر.
وهل تحرم الأسماء العربية التي لا علاقة لها بالإسلام. لأن العرب كانوا كفارا في زمن مضى.


...سلام...

أم مريم
2010-06-28, 09:21
فلو فرضنا أن جدي الذي أسلم كان اسمه يوغرطة، فهل يعني هذا أنه يجب عليه أن يغير اسمه إلى اسم عربي عند إسلامه.

جزاك الله خيرا أخي الفاضل و لكن نعم كل من اسلم غير اسمه حتى وان لم يغيره على الورق لتفادي الاجراءاات الا اننا راينا كل من غير دينه يغير كل شيئ في حياته ابتداء من اسمه و يتوجه مباشرة للتسمي باسماء كزكريا و يوسف أو يختارون كنية كأبو احمد أو ابو عامر الى آخر ذلك من الاسماء .....


أزر كافر، ولكن ما الحكمة من تحريم التسمي باسمه. وهل هذا الإسم خاص به وحده.


الأمر غريب ان كنت أمقت الكفار أكيد سأمقت كل ما يتعلق بهم و خاصة التسمي باسمائهم و كفانا الكم الهائل من الاسماء الموجودة بقاموس المسلمين ...فكيف اترك هذه الأسماء الطيبة لاختار اسم من أسماء الكفار و العياذ بالله....وسأزيدك من البيت شعرا و تفضل هذه الفتوى و لا يختلف عالم عن آخر في تحريم التسمي باسماء الكفارأو كراهية فعل ذلك عند البعض
و لك هذه الفتوى و أسأل الله ان ينفعنا بها..

الفتوى




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فلا تجوز التسمية بأسماء غير المسلمين إذا كانت هذه الأسماء مختصة بغير المسلمين.

قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة: الأسماء ثلاثة أقسام:

الأول: قسم يختص المسلمين. والثاني: قسم يختص الكفار. والثالث: قسم مشترك...

والثاني: كجرجس وبطرس ويوحنا ومتى ونحوها فلا يمنعون منه، ولا يجوز للمسلمين أن يتسموا بذلك لما فيه من المشابهة فيما يختصون به. والنوع الثالث: كيحيى وعيسى وأيوب وداود وسليمان وزيد وعمر وعبدالله وعطية وموهوب وسلام ونحوها فهذا لا يمنع منه أهل الذمة ولا المسلمون. انتهـى.

وقال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه تسمية المولود: ومن أبرز سماته – أي الاسم الشرعي -: أن لا يكون في الاسم تشبه بأعداء الله، ذلك النوع من الاسم الذي تسابق إليه بعض أهل ملتنا، نتيجة اتصال المشارق بالمغارب، أو عرض إعلامي فاسد، على حين غفلة من أناس، وجهل من آخرين،....أما تلك الأسماء الأعجمية المولدة لأمم الكفر المرفوضة لغة وشرعاً..... وهذه – يعني مخالفة السنة في تسمية المولود - واحدة من إفرازات التموجات الفكرية التي ذهبت بعضها بالآباء كل مذهب، كل بقدر ما أثر به من ثقافة وافدة، وكان من أسوئها ما نفث به بعض المستغربين منا من عشق كلف وظمأ شديد لأسماء الكافرين، وأعجب من هذا أنك لا ترى منتشراً في الكافرين من يتسمى بالأسماء الخاصة بالمسلمين، ألا أن هذه عزة الكافر وهي مرذولة، أما عزة المسلم فهي محمودة مطلوبة، فكيف نفرط فيها، ونتحول إلى أتباع لأعدائنا.

وقال أيضاً: دلت الشريعة على تحريم تسمية المولود في واحد من الوجوه الآتية: التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم. والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا، فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا وغيرهما، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان، ومنها : بطرس، جرجس، جورج، ديانا، روز، سوزان ... وغيرها مما سبقت الإشارة إليه.

وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن، فهو معصية كبيرة وإثم، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها، وتغييرها شرط في التوبة منها. انتهـى.

فعلى هؤلاء المبادرة إلى ترك التسمية بهذه الأسماء المذمومة والعودة إلى أسمائهم الإسلامية، وعليك أن تنصحهم بذلك .


والله أعلم.








رقم الفتوى (5454)
موضوع الفتوى حكم التسمي بأسماء غير إسلامية
السؤال: ما حكم التسمي بأسماء غير إسلامية كأسماء ديفيد وكرستينا وما شابهها؟ وهل يأثم الوالد والوالدة إذا سموا أولادهم بمثل هذه الأسماء؟ وهل هذه الأسماء تؤثر في عقيدة صاحبها من حيث كونه مسلمًا أو كافرًا؟ فالتسمي بأسماء غير إسلامية عندنا أمر اعتاد عليه الناس في الآونة الأخيرة،


الاجابـــةنرى أنه مكروه التسمي بأسماء قادة الكفار ومشاهيرهم ومفكريهم، وذلك لما فيه من إظهار الإعجاب بذلك الإنسان الكافر، مما يدل على محبته، أو تحسين عمله، أو الشهادة له بالتقدم والفضل وقوة الإدراك وما أشبه ذلك، ومع ذلك لا يصل إلى الحرام، وذلك لأن القصد من الأسماء تعيين الأشخاص وتمييزهم بتلك الأسماء، ويجب تغييره إذا أسلم أو إذا انتبه إذا كان اسمًا قبيحًا، فقد غير النبي صلى الله عليه وسلم بعض أسماء الصحابة، فغير اسم العاص وعتلة وشيطان وغراب وما أشبهها، وأقر بعض الأسماء، كعتبة ومعاوية وطلحة وما أشبهها، وعلى هذا فإذا كان ذلك المسمى بأسماء الكفار من المسلمين فلا مانع من الصلاة عليه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif صلوا على من قال لا إله إلا الله http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif فلا يضره ذلك الاسم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

نسيم الجزائر
2010-06-28, 23:41
جزاك الله خيرا أخي الفاضل و لكن نعم كل من اسلم غير اسمه حتى وان لم يغيره على الورق لتفادي الاجراءاات الا اننا راينا كل من غير دينه يغير كل شيئ في حياته ابتداء من اسمه و يتوجه مباشرة للتسمي باسماء كزكريا و يوسف أو يختارون كنية كأبو احمد أو ابو عامر الى آخر ذلك من الاسماء .....
كلا، ليس كل من أسلم فقد غير اسمه. ولكن كل من تسمعين بهم قد أسلموا وغيروا أسماءهم فهذا اختيارهم وليس فرضا عليهم.

الأمر غريب ان كنت أمقت الكفار أكيد سأمقت كل ما يتعلق بهم و خاصة التسمي باسمائهم و كفانا الكم الهائل من الاسماء الموجودة بقاموس المسلمين ...فكيف اترك هذه الأسماء الطيبة لاختار اسم من أسماء الكفار و العياذ بالله....وسأزيدك من البيت شعرا و تفضل هذه الفتوى و لا يختلف عالم عن آخر في تحريم التسمي باسماء الكفارأو كراهية فعل ذلك عند البعض
و لك هذه الفتوى و أسأل الله ان ينفعنا بها..
وما دليلك على أن اسم يوغرطة وما شابهه اسم متعلق بالكفار. بل هو اسم خاص بشعوب أمازيغية كانت تسكن شمال إفريقية. ولما جاء الإسلام دخلوا فيه أفواجا.
وهذا لا يعني أن يصبحوا عربا، بل بقوا أمازيغ متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم التي لا تنافي الإسلام.
هل يعني رأيك هذا أنه إذا ما دخل الإسلام إلى اليابان فيجب أن يغير الشعب الياباني أسماءه ولا يجوز له التسمي بها، بل يجب أن يسموا أنفسهم: أبو أحمد، وأبو عامر ... أرجوووووكم الإسلام لا يعني التعريب. فالإسلام لم يبعث إلى العرب وحدهم ولكن للناس كافة.
وإن شاء الله أنا سأسمي أول أولادي: محمد رمزا للإسلام وتخليدا لروح أبي الطاهرة، ولكن سأسمي ثاني أبنائي باسم أمازيغي رمزا لأصلي الأمازيغي.

وبخصوص الفتوى فقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر بعض الأسماء مثل: عتبة وطلحة ومعاوية، بالرغم من أنها أسماء الجاهلية ولا شك أن هناك مشركين قد تسموا بها. فلماذا لم تدرج ضمن الأسماء الممنوعة لأنها خاصة بالكفار.
بل وبمنطق الفهم الغريب للفتوى، فقد كان يجب على المسلمين إنشاء أسماء جديدة بعد الإسلام، وأن تكون هذه الأسماء جديدة بحيث لم يتسم بها أي مشرك من قبل. وهذا ما لم يحدث طبعا.

وأخيرا فإن المنهج الذي هداني الله إليه ـ وله المنة ـ أن أعرف الرجال بالحق، ولا أعرف الحق بالرجال! وأن أنظر بتأمل إلى ما قيل ولا أنظر بتهيب إلى من قال!


...سلام...

يوسف زكي
2010-07-10, 08:14
بارك الله فيكم على هذا النقل الطيب
و اسمحيلي أن أضيف هذه الفائدة لا نتشارها في مجتمعنا في الآونة الأخيرة

.................................................. .................................................. .....
السؤال :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما حكم تسمية البنت "دينا" و هل لهذا الإسم أصل عربي؟

.................................................. .................................................. .....
الشيخ أبو يزيد المدني يجيب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

إنّ الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها, فبينهما ارتباط وتناسب, يصل إلى حدّ التأثير في المسمّى.

فينبغي للاسم أن يكون خلواً من المعاني المنكرة, ومن التشبّه بملل الكفر في أسمائهم, فحينما ينشأ الطفل ذكراً كان أم أنثى باسم تليد يعود إلى سلفه الصالح وإلى أسماء الأنبياء والصحابة الكرام, ينشأ على سمت طيب, لأن الاسم يذكّره بأحد الأعلام من أهل الفضل والسبق.

بخلاف إذا نشأ وهو ينادى بكرة وأصيلاً باسم مولّد للملل الكفر, أو علم على فاسق ماجن من أهل الفجور, فإنه سيتأثر لا محالة بهذا التوافق.

وعليه فإنّ اسم : "دينا" هو فارسي الأصل, بمعنى العدل, وليس بمعنى الدين كما يتبادر عند البعض, لأنّ التصريف اللغوي, والمحل الإعرابي يأبى ذلك.

فهو وإن كان صحيح المعنى إلاّ أنه مولّد لملل الكفر, مشتهر عند أهل الفسق والفجور والخنا.

ومن هذا المنطلق أرى والله تعالى أعلم, أنّه ينبغ ترك مثل هذا الاسم, والبحث عن أسماء أخرى وهي كثيرة ولله الحمد, كأسماء الصحابيات, وأسماء نساء السلف رحمة الله تعالى عليهم.

bomba12
2010-07-10, 08:21
شكرا لك اخي

wessam12
2010-07-10, 11:17
بارك الله فيك ---------------