تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خاطرة على خطى الحبيب


adnan17
2010-06-25, 17:36
خاطرة على خطى الحبيب


عندما تهتز المشاعر و تتوقف الكلمات أمام ذكراك التي لا أجيد صياغتها في أحرف اللغة التي تضيق بي عن مثل هذه المواقف و أنا أرى ما بنيته و أضنيت نفسك في غرسه و رعايته من قيم تسموا بالإنسانية و تمنع سقوطها في هاوية سحيقة تحطم كيانها يتداعى في عصر يدعي أهله أنهم بلغوا ذروة التقدم قد يكون هذا صحيح من الناحية المادية لكن أتساءل ما فائدة ذلك عندما تضيع المبادئ السامية و أهمها تعظيم الرب الله سبحانه و تعالى الذي فطرنا و نعمه علينا لا تعد و لا تحصى و أهمها العقل الذي ميزنا الله سبحانه عن باقي خلقه
عندما أرى كل ذلك أستحي من الله ثم منك كيف لا و كل من قرأ رسالتك الخالدة و تضحياتك التي يتضاءل عندها كل التضحيات و يتبادر إلى ذهني في هذه الأثناء تساؤل ما فائدة أن ندعي أننا على خطاك نسير و بهديك نقتدي ثم إذا أسقطنا ذلك على واقع سلوكياتنا و جدنا البون شاسع بين تعضيمك لله و توحيدك له و سوء أدبنا معه تعالى و تسامحك و حلمك و تعسفنا و فضاضتنا مع بعضنا و مع الأخر إذا قارنا بين نبلك و خستنا بين جهادك و جبننا بين سعة قلبك و ضيق قلوبنا بين تفانيك في خدمة البشرية كل البشرية لتسجل كأعظم بشر في تاريخها بينما نحن على هامش الحاضر
لي أن أتساءل أين المشكل هل نعاني من فصام في الشخصية بين ما ندعيه و نقوم به هل وصل بنا المأزق الحضاري لنصل إلى هذا الحد من التمزق الفكري و الروحي لنتوقف عن إنتاج حضارة هي تواصل مع تاريخنا و تراثنا و ما غرسته من نور أضاء للإنسانية و لا زال و إن خفت لأنه يحتاج أن يتجسد في واقع مجتمع و ليس أفراد هنا و هناك
لا شك أن البشرية ستجرب الكثير من الأفكار هروبا من النور الذي جئت به لتحل إشكالية الوجود الإنساني و لكنها ستجدها كلها عقيمة مؤقتة تجعلها في مأزق لتعود في الأخير إلى النور الذي طالما هربت منه لغرورها و ظلمها و ظلمتها نعم تعود لتعترف للرب الخالق بالربوبية و الألوهية و ماتتضمنه من حاكمية .







وصلى على تمام الرسل ربي * * * وعترته الكريمة ما ذكرتا


سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
و الحمد لله رب العالمين عدد ذرات الكون

فريدرامي
2010-06-25, 17:39
بارك الله فيك أخي الكريم
على هذه الكلمات الرائعة

maymona852
2010-06-25, 17:44
صلى الله على سيدنا و حبيبنا سيد الخلق محمد عليه الصلاة و السلام

بوشادى
2010-06-25, 18:39
جزاك الله خيرا اخى الفاضل