المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنكن في قلب الحدث


سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-24, 15:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركــــاته




من منطلق حرصنا على الرقي مستوانا العلمي

أحببت أن أقترح عليكم هذا الموضوع

الذي يثمثل في جعل هذه الصفحة


للمناقشات العلمية حول العلوم الأقتصادية
وخاصة منها القضايا الاقتصادية المعاصرة
فلنكن في قلب الحدث


http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com16.gif (http://www.libyanyouths.com/vb/ext.php?ref=http://www.libyanyouths.com/vb/t18404.html)


سنحاول من خلالها التطرق الى الأسباب وابعاد
وكذا النتائج وصولا الى اقتراح حلول
لهذه القضايا
وسيتجدد باذن الله الموضوع أسبوعيا


http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com16.gif


وفي الأخير أتمنى أن ينال استحسانكم وتفاعلكم
كما أتمنى لكم مناقشات علمية مفيدة
وسأتركـ لكم اختيار موضوع النقاش لهذا الأسبوع

تحيتي الحارة للجميع
http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=5746&pictureid=32919

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-24, 17:58
اليكم الخط

عمر ساهل
2010-06-26, 17:54
الأزمة المالية
نبدأ النقاش بطرح السؤال التالي:
-هل الازمة المالية الاخيرة هي عمل مقصود أم أنها صدفة ونتيجة عوامل خارج عن نطاق الولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر مصدر و مصدٌر الازمة لبقية دول العالم؟
-ما هي علاقة ارتفاع سعر صرف الاورو وانخفاض سعر صرف الدولار بالنوايا الامريكية؟
-هل أن الامريكيين لم ينظرواالى المدى البعيد سنة 2002 عندما قامت ادارتهم بتسهيل اقتناء العقارات للمواطنين عن طريق منح قروض دون مراعاة قدرات الالتزام؟
..........

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 08:34
أهلا بأول مشاركـ معنا
سنعود لنقـــاش

مناجم الماس
2010-06-27, 09:08
اقتراح رائع لكن دعونا نتخلص من نظرية المؤامرة وان كل شيء مدبر ضدنا

نسبتي
2010-06-27, 10:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركــــاته




من منطلق حرصنا على الرقي مستوانا العلمي

أحببت أن أقترح عليكم هذا الموضوع

الذي يثمثل في جعل هذه الصفحة


للمناقشات العلمية حول العلوم الأقتصادية
وخاصة منها القضايا الاقتصادية المعاصرة
فلنكن في قلب الحدث


http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com16.gif (http://www.libyanyouths.com/vb/ext.php?ref=http://www.libyanyouths.com/vb/t18404.html)


سنحاول من خلالها التطرق الى الأسباب وابعاد
وكذا النتائج وصولا الى اقتراح حلول
لهذه القضايا
وسيتجدد باذن الله الموضوع أسبوعيا


http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com16.gif


وفي الأخير أتمنى أن ينال استحسانكم وتفاعلكم
كما أتمنى لكم مناقشات علمية مفيدة
وسأتركـ لكم اختيار موضوع النقاش لهذا الأسبوع

تحيتي الحارة للجميع
http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=5746&pictureid=32919

:dj_17:
موضوع في القمة بارك الله فيك
نترك الرأي لأهل الاختصاص
شكرا جزيلا تقبلي مروري
:19:

kerbo
2010-06-27, 11:00
ارى انه احسن موضوع يمكن مناقشته في هذا الوقت بالتحديد واشاطرزميلنا الراي في ان نضع جانبا فكرة ان الامر مدبر و لنعال
مدبر و لنعالجه بموضوعية
وفوق هذا اظن انه علينا ان نناقش الموضوع من منطلق اننا اقتصاديين .

smail1982
2010-06-27, 14:18
اضن ان اول شئ يجب تعريفه هو""]التمويل بالرهن العقاري

يعتبر نظام التمويل بالرهن العقاري في حد ذاته تمويلاً بقرض، حيث إن الضمان الذي يمنح على أساسه

القرض هو العقار المشترَى، وفي حالة تعثر المقترض في السداد، في الميعاد المحدد سلفًا في العقد،

يصبح من حق المقرض بيع ملكية المقترض لاسترداد أمواله، وذلك طبقًا لبنود العقد الموقع بينهما.

smail1982
2010-06-27, 14:29
تعريف ازمة الرهن العقاري*للامانة منقول منwww.aljazeera.net


شجع الازدهار الكبير لسوق العقارات الأميركية ما بين عامي 2001-2006، البنوك وشركات الإقراض على اللجوء إلى الإقراض العقاري (الفرنسية-أرشيف)

أزمة الرهن العقاري هي أزمة مالية خطيرة ظهرت على السطح فجأة، فجرها في البداية تهافت البنوك على منح قروض عالية المخاطر، وبدأت الأزمة تكبر ككرة الثلج لتهدد قطاع العقارات في الولايات المتحدة ثم البنوك والأسواق المالية العالمية لتشكل تهديدا للاقتصاد المالي العالمي.





كيف حدثت؟

1- شجع الازدهار الكبير لسوق العقارات الأميركية ما بين عامي 2001-2006، البنوك وشركات الإقراض على اللجوء إلى الإقراض العقاري مرتفع المخاطر، وهو منح مقترضين القروض بدون ضمانات كافية، وبمخاطر كبيرة مقابل سعر فائدة أعلى، والهدف هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح لمؤسسات الإقراض.



2- توسعت المؤسسات المالية الكبرى في منح القروض للمؤسسات العقارية وشركات المقاولات والتي زادت عن سبعمائة مليار دولار.



3- أدى ارتفاع سعر الفائدة إلى تغيير في طبيعة السوق الأميركية، تمثل في انخفاض أسعار المنازل، وتزايد عدد العاجزين عن سداد قروضهم العقارية في الولايات المتحدة.



4- ظهرت بوادر الأزمة على السطح بشكل جلي مع بداية عام 2007، وذلك مع تزايد حالات التوقف عن الدفع، وزيادة ظاهرة استيلاء المقرضين على العقارات، وكثرة المواجهات بين المقترضين والبنوك.



5- بلع حجم القروض المتعثرة للأفراد نحو مائة مليار دولار.



6- زاد عدد المنازل المعروضة للبيع بالولايات المتحدة 75% عام 2007، حيث بلغ عددها 2.2 مليون، وهو ما يمثل نحو 1% من عدد المساكن بالولايات المتحدة كلها.



7- ضعفت قدرة البنوك على تمويل الشركات والأفراد، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإنفاق الاستثماري والاستهلاكي، وهدد بحدوث كساد.



8- أدى ارتباط عدد كبير من المؤسسات المالية خاصة في أوروبا وآسيا بالسوق المالية الأميركية إلى انتقال أزمة الرهن العقاري من الولايات المتحدة إلى القارة الآسيوية والأوروبية، لتتطور إلى أزمة أكبر باتت تعرف بالأزمة المالية العالمية.

**ريم**
2010-06-27, 15:17
شكرا على الموضوع الأخت نسمة
لكن بودي لو يكون من بين المواضيع المناقشة ..... العمالة في الجزائر.. باعتباره موضوع يمس أكبر شريحة في مجتمعنا و بالتالي يكون هناك تفاعل الأعضاء في حديث تحليلي اقتصادي بحت بعيدا عن الكلام الذي لا يخضع لمقياس و الهدف من وراءه تعليق الشماعة على الرشوة و المحسوبية ... بل يعتبر للشباب يد في تفاقم هذا المشكل لعدة اسباب ...

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 18:02
اقتراح رائع لكن دعونا نتخلص من نظرية المؤامرة وان كل شيء مدبر ضدنا
أختي مرركـ هو الرائع
ننتظر تفاعلكـ
شكرا

zanzi
2010-06-27, 18:08
فكرة جيدة فكرة جيدة

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 18:15
:dj_17:

موضوع في القمة بارك الله فيك
نترك الرأي لأهل الاختصاص
شكرا جزيلا تقبلي مروري

:19:
فيك بارك الله
شكرا لمروركـ الرائع
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 18:17
ارى انه احسن موضوع يمكن مناقشته في هذا الوقت بالتحديد واشاطرزميلنا الراي في ان نضع جانبا فكرة ان الامر مدبر و لنعال
مدبر و لنعالجه بموضوعية
وفوق هذا اظن انه علينا ان نناقش الموضوع من منطلق اننا اقتصاديين .
وهو كذلكـ أخي الفاضل
شكرا لمروركـ ابداء برأيك
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 18:22
اضن ان اول شئ يجب تعريفه هو""]التمويل بالرهن العقاري

يعتبر نظام التمويل بالرهن العقاري في حد ذاته تمويلاً بقرض، حيث إن الضمان الذي يمنح على أساسه

القرض هو العقار المشترَى، وفي حالة تعثر المقترض في السداد، في الميعاد المحدد سلفًا في العقد،

يصبح من حق المقرض بيع ملكية المقترض لاسترداد أمواله، وذلك طبقًا لبنود العقد الموقع بينهما.


تعريف ازمة الرهن العقاري*للامانة منقول منwww.aljazeera.net (http://www.aljazeera.net/)


شجع الازدهار الكبير لسوق العقارات الأميركية ما بين عامي 2001-2006، البنوك وشركات الإقراض على اللجوء إلى الإقراض العقاري (الفرنسية-أرشيف)

أزمة الرهن العقاري هي أزمة مالية خطيرة ظهرت على السطح فجأة، فجرها في البداية تهافت البنوك على منح قروض عالية المخاطر، وبدأت الأزمة تكبر ككرة الثلج لتهدد قطاع العقارات في الولايات المتحدة ثم البنوك والأسواق المالية العالمية لتشكل تهديدا للاقتصاد المالي العالمي.





كيف حدثت؟

1- شجع الازدهار الكبير لسوق العقارات الأميركية ما بين عامي 2001-2006، البنوك وشركات الإقراض على اللجوء إلى الإقراض العقاري مرتفع المخاطر، وهو منح مقترضين القروض بدون ضمانات كافية، وبمخاطر كبيرة مقابل سعر فائدة أعلى، والهدف هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح لمؤسسات الإقراض.



2- توسعت المؤسسات المالية الكبرى في منح القروض للمؤسسات العقارية وشركات المقاولات والتي زادت عن سبعمائة مليار دولار.



3- أدى ارتفاع سعر الفائدة إلى تغيير في طبيعة السوق الأميركية، تمثل في انخفاض أسعار المنازل، وتزايد عدد العاجزين عن سداد قروضهم العقارية في الولايات المتحدة.



4- ظهرت بوادر الأزمة على السطح بشكل جلي مع بداية عام 2007، وذلك مع تزايد حالات التوقف عن الدفع، وزيادة ظاهرة استيلاء المقرضين على العقارات، وكثرة المواجهات بين المقترضين والبنوك.



5- بلع حجم القروض المتعثرة للأفراد نحو مائة مليار دولار.



6- زاد عدد المنازل المعروضة للبيع بالولايات المتحدة 75% عام 2007، حيث بلغ عددها 2.2 مليون، وهو ما يمثل نحو 1% من عدد المساكن بالولايات المتحدة كلها.



7- ضعفت قدرة البنوك على تمويل الشركات والأفراد، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإنفاق الاستثماري والاستهلاكي، وهدد بحدوث كساد.



8- أدى ارتباط عدد كبير من المؤسسات المالية خاصة في أوروبا وآسيا بالسوق المالية الأميركية إلى انتقال أزمة الرهن العقاري من الولايات المتحدة إلى القارة الآسيوية والأوروبية، لتتطور إلى أزمة أكبر باتت تعرف بالأزمة المالية العالمية.




اقتراح جيد
شكرا لمروركـ أخي
بارك الله فيكـ
سلام

goutara250
2010-06-27, 18:23
نرجو مناقشة الموضوع الذي أسال لعاب كل الاقتصاديين العرو العملة الموحدة لدول الخليج
والاورو العملة الموحدة لدول الاتحاد الاروبي
ودول البحر المتوسط دول المغرب العربي أين موقعها هل تسارع بالمفاوظات للانتاماء لتكتل الخليجي بعد ما انهكت من مفواضات
الدخول فقط لمنظمة التجارة العالمية

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 18:33
شكرا على الموضوع الأخت نسمة
لكن بودي لو يكون من بين المواضيع المناقشة ..... العمالة في الجزائر.. باعتباره موضوع يمس أكبر شريحة في مجتمعنا و بالتالي يكون هناك تفاعل الأعضاء في حديث تحليلي اقتصادي بحت بعيدا عن الكلام الذي لا يخضع لمقياس و الهدف من وراءه تعليق الشماعة على الرشوة و المحسوبية ... بل يعتبر للشباب يد في تفاقم هذا المشكل لعدة اسباب ...



لك كامل الشكر أختي فيروز
سنضع اقتراحك في عين اعتبار
وان شاء الله سيكون ثاني موضوع نقاشي بعد الأزمة العالمية
سلام

عمر ساهل
2010-06-27, 18:38
في حقيقة الامر فيما يتعلق بموضوع الازمة الاقتصادية أنا ادافع عن رأيي بان كل شيء مدبر نظرا لمجموعة كبيرة من العوامل ولعل من أبرزها تصادم مصالح الدول الكبرى
وتذكروا إخواني هذه العبارة << لا يوجد اقتصاد بدون سياسة , و لا يوجد سياسة بدون اقتصاد>>
+
بعض التنظيم والالتزام بالموضوع حتى نستفيذ و نتجنب تصادم التيارات

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 18:45
فكرة جيدة فكرة جيدة
شكرا لمرورك الطيب وتقبلكـ للفكرة

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 18:49
نرجو مناقشة الموضوع الذي أسال لعاب كل الاقتصاديين العرو العملة الموحدة لدول الخليج
والاورو العملة الموحدة لدول الاتحاد الاروبي
ودول البحر المتوسط دول المغرب العربي أين موقعها هل تسارع بالمفاوظات للانتاماء لتكتل الخليجي بعد ما انهكت من مفواضات
الدخول فقط لمنظمة التجارة العالمية

شكرا لمرورك الطيب وتقبلكـ للفكرة
ان شاء الله سيكون ثالث موضوع نقاشي
باركـ الله فيكـ
ننتظر تفاعلكـ معنا

عمر ساهل
2010-06-27, 18:59
.السلام عليكم

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 19:04
في حقيقة الامر فيما يتعلق بموضوع الازمة الاقتصادية أنا ادافع عن رأيي بان كل شيء مدبر نظرا لمجموعة كبيرة من العوامل ولعل من أبرزها تصادم مصالح الدول الكبرى
وتذكروا إخواني هذه العبارة << لا يوجد اقتصاد بدون سياسة , و لا يوجد سياسة بدون اقتصاد>>
+
بعض التنظيم والالتزام بالموضوع حتى نستفيذ و نتجنب تصادم التيارات
شكرا لكـ أخي عمر على تفاعلك معنا
ان شاء الله سننظم الموضوع وسنجعل موضوع
نقاشي كل أسبوع
-وسنبدأ ان شاء الله بالأزمة العالمية
-ثم مضوع العمالة في الجزائر
-ثم العملة الموحدة لدول الخليج
والاورو العملة الموحدة لدول الاتحاد الاروبي

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-27, 19:09
.السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتراحك رائع
وكما قلت فعلا لا يوجد اقتصاد بدون سياسة
ولاسياسة بدون اقتصاد
والسياسة دخلت في شتى الميادين

عمر ساهل
2010-06-27, 19:54
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتراحك رائع
وكما قلت فعلا لا يوجد اقتصاد بدون سياسة
ولاسياسة بدون اقتصاد
والسياسة دخلت في شتى الميادين

العفو
أنا أعطيكم مثالا عن تدخل السياسة في الأزمات التي تحدث في العالم
الولايات المتحدة الامريكية اختلقت مشاكل سياسية مع النظام العراقي والسوداني و غيرهم من الضحايا ومشاريع الضحايا عبر العالم سواء من امريكا وتحالفاتها أو غيرهم كل ذلك بمثابة تمهيد من أجل الحصول على الامتياز الاقتصادي
و بالرجوع الى موضوعنا فإن الازمة الاقتصادية بالإضافة الى البصمة السياسية فهناك أثر واضح لعامل الربا وتعاملات البنوك الربوية
في انتظار البقية
السلام عليكم

kerbo
2010-06-28, 11:29
اظن ان لزميلنا وجهة نظر مقنعة الى حد ما حول علاقة الاقتصاد بالسياسة

ارجو اثراء الموضوع في هذه النقطة بالذات لانها تستدعي الاهتمام

lamia1955
2010-06-28, 11:34
موضوع في القمة
لدي عودة انشاء الله
و شكرا على الاقتراح اللطيف

kerbo
2010-06-28, 11:48
الأزمه المالية العالمية.........الاسباب ....... والنتائج ؟؟
بقلم : د. وديع أحمد كابلي
أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز (1/2)
تابع معظم القراء أخبار الازمة المالية العالمية متسائلين عن أسبابها ونتائجها علي الاقتصاد العالمي بمجمله واقتصادهم المحلي بشكل خاص ؟ وسأحاول هنا القاء بعض الضوء علي أسباب هذه الازمة المتشابكة بشئ من الايجاز غير المخل وبدون الدخول في التفاصيل الفنية التي لا يفهما سوي القليل من الخبراء المختصين ، وكذلك توضيح بعضاً من نتائجها الخطيرة علي الافراد والمجتمعات المختلفة .
وحتي تتضح الصورة كاملة لابد أن نرجع الي الوراء قليلا وبالتحديد بعد 11/9/2001 عندما أصيب الاقتصاد الامريكي بصدمة إقتصادية نتيجة لتدمير مركزي التجارة العالميين في نيويورك وخشية المسئولين في أن يؤدي ذلك حالة إنكماش اقتصادي محدق .
وكما هو معروف فإن فلسفة الحزب الجمهوري الاقتصادية ترتكز علي مبدا عدم تدخل الحكومة في النشاط الاقتصادي والمالي وأن تترك حل المشاكل الاقتصادية لقوي السوق وحدها بدون أدني تدخل من الحكومة ، ومع ذلك فقد قامت الحكومة بتشيع البنوك علي الاقراض عن طريق سياسة البنك المركزي ( الفدرال رزيرف) بالتخفيض المتتالي لاسعار الفائدة ، مما أدي الي هبوط أسعار الفائدة الي مستويات متدنية جدا خلال الفتره من 2002 الي نهاية 2005 .
لقد نجحت تلك السياسة في البداية في إخراج الاقتصاد الامريكي من كساد محقق !! ولكن الشئ إذا زاد عن حده ....انقلب الي ضده ، فقد شجعت تلك السياسة أيضا علي زيادة التوسع في الاقراض وحتي بدون ضمانات كافيه وبدون حذر من العواقب المتوقعة .
وقد استغل قطاع البنوك تلك السياسة وتوسع في الاقراض الاستهلاكي والاقراض العقاري من أجل تحقيق أرباح سريعه وطائلة من وراء الاقراض لقطاع الانشائات والمساكن بشكل غير مسبوق في التاريخ وبدون تكوين الاحتطياطيات الكافية وبتجاهل مبادي وأصول العمل المصرفي في عدم الاقراض لقطاع واحد أكثر من النسب المتعارف عليها عالميا ، فزاد إنكشاف تلك البنوك EXPUSUER لقطاع الاسكان بشكل مخيف .
وقد ادت تلك السياسة الي حدوث طفرة عقارية كبيرة في أرجاء أمريكا وأرتفعت أسعار العقارات بشكل فقاعة أخذت تكبر وتكبر بشكل مضاعف خلال الفتره من 2002 الي 2006 م .
لقد أستطاعت بنوك الاقراض العقاري في تمويل تلك القروض الهائلة عن طريق الاقتراض من البنوك الاخري المحلية والعالمية ( عملية إعادة بيع القروض) محققا بذلك أرباح خيالية .
عدم كفاية الضمانات
من المعروف أن البنوك العقارية تقرض المشتري بحد أقص 80% من قيمة العقار مقابل رهن العقار للبنك وبأسعار فائدة ثابتة طويلة الأجل بنسبة تتراوح بين 6% ـ 8 % ولفتره حوالي (20ـ30 عام) ، ولكن لاسباب غير واضحة كسرت البنوك تلك القاعدة الذهبية وأخذت في إقراض كل من هب ودب بدون ضمانات كافية وبدون النظر الي القدرة المالية للمقترض وبنسب تصل الي 95% من قيمة العقاري الذي هو مبالغ فيه من البداية .
كما قامت بإقراض أصحاب العقار السابقين بضمان عقاراتهم الحالية المتزايد السعر ، بما يعرف بالـ SECOND MORGAGE ، كما تم إختراع أسلوب جديد في إحتساب الفوائد بشكل متغير Variable Interest Rate بحيث يمكن إعطاء القرض بسعر فائده منخفض جدا في البداية ثم رفعه بعد سنتين أو ثلاثه الي مستويات أعلي من المتوسط المعروف ، لقد كانت تلك الأساليب الجديدة تحتوي علي عنصر خداع للمقترض وغش وتدليس علي المقترض البسيط الذي ليس لديه خبره في الاقتراض العقاري ولا يقرأ شروط العقد بالكامل ، وخصوصا ما هومكتوب بالخط الصغير جداً . ويرى أن القسط الشهري مناسب لدخله وأن أسعار العقار في إرتفاع مستمر ..... ومستمر ....ومستمر ، فلا خوف من الاقتراض.
لقد كان جشع البنوك المتزايد وراء إعطاء المزيد ثم المزيد من القروض بدون النظر لقدرة هؤلاء علي التسديد ، فكل شئ علي يسير علي مايرام فالبنوك تحقق أرباح خيالية وأسعار العقارات في تزايد مستمر والكل سعيد وفرحان بهذه الفقاعة التي أصبحت تكبر وتكبر كل يوم .
نهاية الطفرة العقارية
وكما أن لكل شئ بداية ونهاية ، فقد أنتهت طفرة العقارات في منتصف عام 2006 ، وبدات أسعار الفائدة في الارتفاع خوفا من تزايد معدل التضخم ، ومن هنا بدأت بنوك الرهن العقاري في رفع الفوائد علي القروض السابقة ، مما ترتب عليه رفع الاقساط الشهرية علي المقترضين ، ولم يكن أغلبهم يعلم أن القسط الشهري يمكن أن يزيد ، فرجع لقرائة العقد من جديد وقرائة البنود المكتوبة بالخط الصغير في نهاية العقد مع إستعمال المكبر الذي يتناسب مع قوة نظره ، ووحد بعد فوات الاوان أن البنك سيستولي علي منزله ويعرضه للبيع إن عجز عن التسديد المنتظم للاقساط الشهرية !!!
وبدات حالات العجز عن التسديد تتكاثر ، وعجزت البنوك عن إعادة بيع تلك المنازل وتحصيل أموالها المقترضة ، وظهرت أزمة الرهن العقاري مع بداية عام 2007م وأخذت في التزايد والانتشاركالنار في الهشيم و في أرجاء جميع الولايات الامريكية بدون استثناء .
وبدل أن تنتبه الادارة الامريكية لتلك الازمة من البداية وتحاول حلها بطريقه حكيمة وجزرية قبل انتشارها واستفحالها، أخذت موقف المتفرج بحجة عدم التدخل في الامور الاقتصادية والمالية وأن كل واحد مسئول عن تصرفاته ، ولم تقم بدورها المفترض وهو حماية الضعيف من القوي وضمان نزاهة وقانونية العقود المالية وحماية أفراد المجتمع من بعضهم البعض !!!
فقد كان هناك الكثير من الخداع والغش في تلك العقود التي تبدوا في ظاهرها(القانوني) الرحمة وفي باطنها (الحقيقي ) العذاب والمعاناة للمقترضين .
لقد كانت الادارة الجمهوريه في تلك الايام 2006 و2007 مشغولة لشوشتها في الحرب علي العراق وفي الاعداد للحرب علي إيران وحكاية الملف النوي والعقوبات الاقتصادية عليها !!!
وتركت مشكلة الرهن العقاري الاخذة في التوسع لأن تحل نفسها بنفسها بدون تدخل ( إشتراكي) من الدولة في الشئون الاقتصادية .
وبدون أن يخطر ببال أحد حينها أنها ستقوم بتأميم (شراء) شركة مثل AIG .

هذه بإختصار شديد بعض الاسباب المهمة للأ زمة ، أما النتائج فسنشرحها في الحلقة القادمة إنشاء الله .
الأزمه المالية العالمية.........الاسباب ....... والنتائج ؟؟
بقلم : د. وديع أحمد كابلي
أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز 2)/2)

لقد توقع كثير من الاقتصاديين هذه الازمة قبل حدوثها وحذروا من نتائجها الوخيمة ، ولكن لم يسمع لهم أحد ، لأن الطفرة العقاريه أعمت عيون الكثيريين عن رؤية الحقائق ، كما حدث عندنا بالضبط أثاء طفرة سوق الاسهم (الفقاعة) خلال العامين 2004/2005 م.
إن ارتفاع أسعار العقارجعلت الناس والبنوك تتسارع في الاقراض والاقتراض لتحقيق أرباح سهلة وسريعة في المجال العقاري فقد كانت أسعار العقارات تتزايد بمعدل 20% ـ 30% سنويا خلال الغتره من2004/2006 .
ومن خلال ما سبق يتضح أن الازمة المالية الحالية كانت نتيجة طبيعية لابد من حصولها وذلك لسبب بسيط للغاية وهو ( لايصح الا الصحيح ) وستظل قوانين الاقتصاد تسري علي الجميع ، وأن تجاهل أو تناسي الحقائق والضوابط الاقتصادية يؤدي الي كوارث اقتصادية ومالية نحن في غني عنها ، وكان بالامكان تجنبها ببعد النظر .
في منتصف 2007 بدأت حالات العجز المالي لدي الافراد تتزايد ، وطرحت عقاراتهم للبيع العلني ، مما خفض قيمة العقارات الاخري ، نتيجة لزيادة العرض من المساكن عن الطلب الكلي ، هذا بدوره أدي لتفاقم الازمة لأن العقارات الآخري هي في الحقيقة ضمانات لقروض أخري من بنوك أخري ، وعندما لايستطيع البنك العقاري إسترداد أمواله المقرضه للمواطنين فإنه لايستطيع تسديد ودائع العملاء ، والقروض التي أقترضها من البنوك الاخري (داخلية أو خارجية ) لتمويل عملياته .
نتيجة لذلك فإن (الموقف المالي) لبنوك الاقراض العقاري هي التي بدات تضعف في البداية ، وكان يمكن تدارك المشكله من بدايتها عن طريق أن تتولي الحكومة الفدرالية حماية صغار الملاك بتحمل الفرق بين القسط الشهري قبل الزيادة وبعد الزيادة لفترة سنتين أو ثلاثه حتي يقوم المقترض بتصحيح أوضاعه، أومنح فترة سماح للمقترصين Grace Period يقوم بعدها المقترض إما بتسديد القرض أوبيع المنزل بطريقته الخاصه بدون ضغط من البنك ، وفي هذه الحاله تقل عمليات الافلاس العقاري والبيع المكثف للعقارات في فترة قصيرة .
وكانت مثل تلك الخطة لن تكلف الحكومة الفدرالية (دافعي الضرائب) سوي عشر ما ستكلفه الآن،حيث تصل تقديراتنا المبدئية الي أن حجم المبلغ المطلوب لعملية الانقاذ الحالية تصل الي حوالي 1,5 ترليون دولار علي اقل تقدير خلال سنة من الآن !!! وذلك أكثر من ضعف ما هو مطلوب من الحكومة حالياً ، وذلك حسب التقديرات المتحفظه لسوق الرهن العقاري والتي تتراوح بين 3-4 ترليون دولار .
السؤال الذي يتبادر الي الذهن الآن هو : هناك أزمة رهن عقاري في أمريكا ، طيب وإحنا مالنا ؟ يعني ماهي علاقتنا بذلك ؟؟؟
هذا الكلام قد ينطبق علي كل دول العالم ، ولكن لاينطبق علي أمريكا ، وليس ذلك لأنها لازالت أكبر إقتصاد في العالم (حوالي 15 ترليون) فقط ، بل هي أكبر مركز مالي عالمي ، أي أن شبكات المال والتمويلا العالمية تلتقي هناك ، أضف الي ذلك أن ودائع وثروات العالم تصب هناك للإستثمار مقابل فوائد أو أرباح مجزية ، وكان سوق الرهن العقاري أحدهم ، كما أن هناك حقيقة أخري في غاية الآهمية وهي كون الدولار هو العملة الكونية الرئيسة ، وكون الدولار هو أداة التسعير للبترول والذهب وكافة السلع الدولية ، وأخيرا وليس بأخراُ الدولار هو عملة الاحتياط الاولي التي تحتفظ بها كافة البنوك المركزية في العالم .
وبذلك نجد أن هناك ترابط (تورط) وثيق بين البنوك العالمية فكل بنك لديه فوائض يمكن أن يقرضها أو يستثمرها في أمريكا !!!
من هنا نري كيف اننا وبقية دول العالم دخلنا في اللعبة ، وكلما كانت العلاقات الاقتصادية والمالية مع أمريكا أقوي ، كان الضرر أشد .
فجميع بنوكنا لديها ودائع ضخمة في مختلف بنوك أمريكا ، وصحيح أننا نأخذ عائد سنوي علي تلك الودائع أو الاستثمارات ، ولكن مقابل ذلك فإن البنوك الامريكية تقوم بإقراضها لمن تشاء . وليس لدي إحصائات دقيقة عن حجم تلك الاموال الخليجية المودعة أو المستثمرة هناك، ولكن بعض المصادر تقدرها بـ 3-5 ترليون .
الأثار الجانية
لن ينتهي الآمر عند إفلاس عدد من البنوك الامريكية وتدخل الحكومة لإنقاذ البعض الآخر ، بل سوف يتعداه لبقية السلسلة الاقتصادية بكاملها ، فليست الحلقة المالية سوي أحد حلقات السلسلة الاقتصادية ، وسوف تتأثر بقية قطاعات الاقتصاد الامريكي لما حدث في قطاع البنوك ، فسوف يتأثر القطاع الزراعي والصناعي والنقل والعائلي و ... الخ بسبب إفلاس تلك البنوك وسوف تزيد نسبة البطالة ، وسينكمش الطلب الكلي علي جميع السلع والخدمات ، مما يؤدي الي انخفاض الانفاق الكلي ، وبالتالي ستنخفض الدخول الفردية ، وستنخفض حصيلة الضرائب ، مما سيزيد العجز في الميزانية الفدرالية والذي تجاوز الـ 500 مليار هذا العام ، كما تجاوز الدين العام الـ 10 تريليون ، وهو رقم في غاية الخطورة بالنسبه لهم ولنا أيضا، لأننا نقرض الحكومة الامريكية عن طريق شراء سندات الخزانة الامريكة بكميات مهولة !!
ولذلك فقد تأثر قطاع الاعمال لدينا ولدي جميع الدول المرتبطه بالاقتصاد الامريكي لانهيار القطاع المالي الامريكي تحت وطأت الديون العقارية الفاسدة ، وعدم القدرة علي استردادها في الوقت الحالي ، كما أن محاولات البنك المركزي الامريكي بضخ حوالي 700 مليار دولار لإنقاذ المصارف المفلسة أو المتعثرة وهي متأخرة جداً وغير كافية ، ويخشي أن الاقتصاد الامريكي بكل قوته قد لا يستطيع تحمل هذه الصدمة القوية ، وقد يؤدي الي تحول الانكماش الاقتصادي الي حالة كساد ، مما يؤدي الي إنخفاض الطلب الامريكي علي الواردات المختلفه من جميع دول العالم مثل البترول والمعادن وبقية السلع الاستهلاكية الاخري مما سيؤدي الي انتقال الكساد الي باقي دول العالم كما حدث خلال الكساد العالمي الكبير في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي والذي إستمر قرابة الاربع سنوات .
ففي تقرير اخير لصندوق النقد الدولي بأن الازمة المالية الحالية مرشحة للتزايد وأن تتحول الي أزمة اقتصادية عالمية كاملة وأن الأسوأ قد يكون قادماً ، مما يبعث القشعريرة في أرجاء العالم !!! إن أحد عيوب العولمة هوإنفتاح الاسواق العالمية بعضها علي بعض بشكل هائل ، مما يؤدئ الي إنتقال المرض بالعدوي من الاقتصادات المريضة الي الاقتصادات السليمة بسرعة فائقة ، وقد لا يسلم من شرها أي دولة في هذا المالم .
الحـــلــول
قد يكون هناك بصيص أمل باقي في تعاون بقية الدول الاخري مع أمريكا في الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الازمة التي تواجه الجميع وذلك عن طريق التوصل الي إتفاق بإصلاح النظام المالي والنقدي العالمي الذي لازال يعتمد علي الدولار الضعيف والذي لم يعد في قوته ومكانته التي كان عليها في نهاية الحرب العالمية الثانية(64عاماً) حينما كان الاقتصاد الامريكي يمثل 40% من الانتاج العالمي وأصبح الان أقل من15% .
وحتي يمكن الخروج من هذه الازمة وعدم تكرارها في المستقبل لابد من إعادة رسم الخارطة الاقتصادية العالمية بحيث تتعدد المراكزالاقتصادية والمالية العالمية وتصبح هناك سلة عملات عالمية ، تحل محل الدولار كعملة دولية رئيسية وأن يحد من هيمنة الاقتصاد والمال الامريكية علي بقية دول العالم .




للامانة العلمية هذا موضوع منقول واسم صاحبه ظاهر اعلاه

kerbo
2010-06-28, 11:59
إبراهيم علوش
يحاول الجزء الأول من المقال التعريف بالأزمة المالية الراهنة وأسبابها:
ما برح الغموض يكتنف الجذور المتشابكة للأزمة المالية الدولية، بالرغم من فيض المقالات والاجتهادات التي أثارتها، وليس ذلك ذنب من تناولوها بالضرورة، بل لأنها ظاهرة معقدة يصعب إجلاء كنهها، والمتخصصون عامة لا يكتبون لغير المتخصصين، وغيرُ المتخصصين لا يسع حبر أقلامهم أن ينساب تحت سطح الظاهرة الصلب والمتداخل في آن معا.
وهذه قراءة منهجية مبسطة للعناصر الأساسية للأزمة المالية الدولية لا تزعم الإحاطة بكل جوانبها:
"
من علامات الفقاعة بيع الأصول وشراؤها بحثاً عن الربح الرأسمالي المتوقع، وليس بناء على العائد المنتظم أو غير المنتظم لتلك الأصول
"
تعريف الأزمة المالية وأسبابها
الأزمة المالية بالتعريف هي الانخفاض المفاجئ في أسعار نوع أو أكثر من الأصول. والأصول إما رأس مال مادي يستخدم في العملية الإنتاجية مثل الآلات والمعدات والأبنية، وإما أصول مالية، هي حقوق ملكية لرأس المال المادي أو للمخزون السلعي، مثل الأسهم وحسابات الادخار مثلاً، أو أنها حقوق ملكية للأصول المالية، وهذه تسمى مشتقات مالية، ومنها العقود المستقبلية (للنفط أو للعملات الأجنبية مثلاً).
فإذا انهارت قيمة أصول ما فجأة، فإن ذلك قد يعني إفلاس أو انهيار قيمة المؤسسات التي تملكها.
وقد تأخذ الأزمة المالية شكل انهيار مفاجئ في سوق الأسهم، أو في عملة دولة ما، أو في سوق العقارات، أو مجموعة من المؤسسات المالية، لتمتد بعد ذلك إلى باقي الاقتصاد.
قد يحدث مثل هذا الانهيار المفاجئ في أسعار الأصول نتيجة انفجار"فقاعة سعرية" مثلاً. والفقاعة المالية أو السعرية، أو فقاعة المضاربة كما تسمى أحياناً، هي بيع وشراء كميات ضخمة من نوع أو أكثر من الأصول المالية أو المادية، الأسهم أو المنازل مثلاً، بأسعار تفوق أسعارها الطبيعية أو الحقيقية.
السعر "الحقيقي" طبعاً هو مجموع القيم الحالية للعائد المستقبلي المتوقع للأصل، لعوائد السهم أو السند أو العقار في المستقبل مثلاً.
فلنأخذ منزلاً إيجاره الشهري مائة دينار مثلاً لكن قيمته في السوق مليون دينار.. غير معقول! لكن هذا هو بالضبط ما تسببه الفقاعة.
فمن علامات الفقاعة إذن بيع وشراء الأصول بحثاً عن الربح الرأسمالي المتوقع (التصاعد في قيمة المنزل) وليس بناء على العائد المنتظم أو غير المنتظم لتلك الأصول (إيجاره الشهري).
والفقاعة تنشأ عندما تُصب أموال على أصول أكثر مما تبرره عوائدها، كما يحدث في عملية المضاربة.
المضاربة بالطبع هي عملية بيع وشراء الأصول بأنواعها لذاتها، للاستفادة من تقلبات سعرها، وليس لاستخدامها في الأغراض التي وجدت من أجلها أو للاستفادة من عوائدها. مثلاً، بيع وشراء المنزل بدون استخدامه، أو بيع وشراء العملة الأجنبية ليس بغرض التجارة أو الاستثمار.
"
لا يوجد إجماع في علم الاقتصاد الغربي على أسباب الفقاعات أو طريقة نشوئها، وهناك من ينكر وجودها أصلاً، معتبراً ارتفاع وانخفاض أسعار الأصول عمليات تصحيح ذاتي طبيعية بالنسبة للسوق
"
لا يوجد إجماع في علم الاقتصاد الغربي على أسباب الفقاعات أو طريقة نشوئها، وهناك من ينكر وجودها أصلاً، معتبراً ارتفاع وانخفاض أسعار الأصول عمليات تصحيح ذاتي طبيعية بالنسبة للسوق.
أما من يقرّ بوجودها، فيعزوها لعوامل عرضية لا يمكن التنبؤ بها، وهناك نماذج أكاديمية تحاول إثبات إمكانية حدوث الأزمات المالية حتى بدون وجود مضاربة أو عدم يقين أو نقص في المعلومات.
الموقف السابق الذكر من الفقاعات يع** في جوهره تحيزا عقديا مع حرية السوق، فالسوق لا تخطئ أبدا! أو أن أخطاءها (الفقاعات) حدث طبيعي كالزلازل والبراكين لا يمكن تجنبه!
وبالتالي يمثل هذا الموقف دفاعاً عن المضاربة المالية، ورفضاً لأي قيود اجتماعية أو حكومية عليها بالرغم من قدرتها على إطلاق الأزمات المالية وزعزعة استقرار الاقتصاد.
وينسب بعض الأكاديميين الغربيين الفقاعات أحياناً لخطأ في السياسة النقدية، لا في حرية السوق، عندما يقوم البنك المركزي بإبقاء معدل الفائدة أقل من اللازم، مما يطلق سيولة مالية كبيرة لشراء كمية محدودة من الأصول، فيؤدي لارتفاع سعرها بشكل مصطنع حسب قانون العرض والطلب.
أزمة الرهون العقارية الأميركية
ومن نفس المدرسة الفكرية الداعية لتخفيف تدخل الدولة في الاقتصاد، هناك من اعتبر مثلاً أن "الفقاعة العقارية" التي انفجرت في الولايات المتحدة في أغسطس/ آب 2008 كانت نتاج قوانين تنظيم المدن، مثبتا ذلك بأن ارتفاع أسعار العقارات جاء بشكل أعلى بكثير في المدن الأكثر تنظيما منه في المدن الأقل تنظيما.
وبالتالي لا بد من تخفيف قوانين البناء وتنظيم المدن (أنظر مثلاً مقالة البروفسور وندل كو** يوم 28/10/2008 على الإنترنت "جذور أسباب الأزمة المالية" ROOT CAUSES OF THE FINANCIAL CRISIS).
"
حوالي 40% من المنازل المبيعة في عامي 2005 و2006 كانت إما للاستثمار وإما للإجارة، وعندما ألقى المضاربون المنازل في السوق لتحقيق ربح بأعداد كبيرة انخفض سعرها
"
في الواقع كان حوالي 40% من المنازل المبيعة عامي 2005 و2006 إما للاستثمار وإما للإجارة، حسب موقع CNN على الإنترنت يوم 30/4/2007، وعندما ألقى المضاربون المنازل في السوق لتحقيق ربح بأعداد كبيرة انخفض سعرها.
فهذه لم تكن أزمة سكن مثلاً! لا بل تم بناء عدد كبير من المنازل خلال فترة ارتفاع سعرها، وفي عام 2008 كان أربعة ملايين منزل معروضاً للبيع، منها حوالي ثلاثة ملايين منزل فارغ، مما أسهم في انهيار الأسعار.
انفجار الفقاعة العقارية في الولايات المتحدة بدأ عامي 2006 و2007 بتزايد مهول في عدد العاجزين عن المثابرة على تسديد أقساط قروضهم العقارية، وازداد بالتالي عدد الذين صودرت منازلهم بشكل حاد، وهكذا بدأت الأزمة المالية في الولايات المتحدة فعليا، فخلال عام 2007 وحده تعرض أكثر من 1.3 مليون منزل لمطالبات قانونية بالمصادرة.
ويقدر مجموع قيم القروض العقارية في الولايات المتحدة عام 2008 بـ12 تريليون (12 ألف مليار) دولار، كان أكثر من 9.2% منها مع مجيء أغسطس/ آب 2008، إما تحت المصادرة أو قد دخلت في حالة تعثر.
وكان 43% من حالات المصادرة لقروض عقارية ذات معدل فائدة متغير، لمقترضين "أقل جودة" subprime borrowers أي لمقترضين توجد مشكلة في تقييم قدرتهم على السداد أصلاً ممن ترتبط قروضهم بفوائد متغيرة مع السوق، فباتوا عاجزين عن دفع أقساط قرضهم العقاري المتصاعدة مع مرور الزمن.
وعندما يعجز مقترض عن تسديد الأقساط في حالات فردية أو محدودة، فإن البنك الذي قدم له القرض يستطيع أن يستملك سيارته أو بيته أو مشروعه الاقتصادي، أما حين يكون التعثر ظاهرة عامة تصيب مئات آلاف أو ملايين الناس، فإن إلقاء الأصول المصادرة بالجملة في السوق سيؤدي بالضرورة لانهيار سعرها حسب قانون العرض والطلب، وهذا ما حدث.
لقراءة بقية المقال:

إبراهيم علوش
يعالج الجزء الثاني من المقال انتقال الأزمة المالية من الرهون العقارية إلى المؤسسات المالية:
من السوق العقارية انتقلت الأزمة إلى المؤسسات المالية بسبب ما يسمى "توريق الرهون العقارية" وهذا يعني إصدار البنوك أوراقاً مالية أو أسهما في ملكية عائد مجموعات متماثلة من القروض العقارية، تتيح لمن يشتريها أن ينال حصة منها، وأن يتحمل بالتالي جزءا من مخاطرها (التعثر مثلاً).
"
انهيار فقاعة أسهم شركات الإنترنت لعب دورا في انتقال رؤوس الأموال المضارِبة إلى سوق العقارات
"
انتقال الأزمة
لننتبه هنا إلى أن القروض العقارية أصل مالي يدر عائدا (أقساط القروض) للبنك أو الصندوق الاستثماري الذي يملكها، وأن أوراق الرهون العقارية هي بالتالي أصول مشتقة، أي شكل من أشكال المشتقات المالية.
وكانت بعض المؤسسات المالية العملاقة مثل "فاني ماي" Fannie Mae، "فردي ماك" Freddy Mac، "جيني ماي" Ginnie Mae، تضمن حقوق مشتري أوراق الرهون العقارية من خطر تعثر دفع الأقساط.
فاني ماي وفردي ماك وحدهما كانتا تملكان أو تضمنان معا نصف الرهون العقارية في الولايات المتحدة عام 2008، وقد سبق الذكر أن حجم تلك الرهون يبلغ 12 تريليون دولار. وبالتالي أدى انفجار الفقاعة العقارية إلى تدهور قيمة أسهمهما بشكل جنوني.
ويم 8/9/2008 أعلنت الحكومة الأميركية وضع اليد على الشركتين لحماية قيمة العقارات ككل، ووضعت مائتي مليار دولار كضمانة لهما.
أما جيني ماي فهي حكومية أصلا، ولننتبه إلى أن كل هذه مجرد شركات وساطة مالية لا تقدم قروضا عقارية لل**ائن، بل تشتري القروض العقارية من البنوك وتورقها.
فالحكومة كانت أصلا جزءا من عملية التوريق، وفردي ماك كانت تحت رقابة حكومية، فدخول الدولة على الخط هنا ليس جديداً، لكن انهيار العملاقين فاني ماي وفردي ماك يمثل بالضرورة فشلا للرأسمالية غير المقيدة بالنسبة لكثيرين.
وقد مر سوق الأسهم بانفجار فقاعات ضخمة من قبل، منها تضخم أسعار أسهم الشركات العاملة في قطاع الإنترنت (فقاعة "دوت كوم" كما تُعرف) بين عامي 1995 و2001، وصولا إلى انهيارها بشكل مريع.
ولم يؤد ذلك إلى انهيار اقتصادي، مع أن روبرت شيللر، أحد علماء الاقتصاد الأميركيين أفتى عام 2005 بأن انهيار فقاعة أسهم شركات الإنترنت لعب دورا في انتقال رؤوس الأموال المضارِبة إلى سوق العقارات.
كما أن بنك الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) قام بين عامي 2001 و2003 بتخفيض معدلات الفائدة الأساسية من 6،5% إلى 1%، جزئيا لإبقاء الاقتصاد الأميركي بعيدا عن الركود بعد انفجار فقاعة "دوت كوم" مما أطلق العنان لعمليات اقتراض ضخمة لغرض المضاربة والاستهلاك، لا الاستثمار المنتج.
"
كل أزمة في الرأسمالية هي استيلاء الكبير على الصغير، والقوي على الضعيف، وهو ما يعتبره عتاة الرأسمالية أمرا طبيعيا وتطبيقا لقانون بقاء الأقوى
"
حصاد الأزمة ونهاية البنك الاستثماري
البنك الاستثماري المتخصص Investment Bank هو ذاك الذي يتخصص فقط بإصدار وبيع الأسهم والسندات لمصلحة الشركات والحكومات، وبالإشراف على عمليات الاندماج والاستيلاء بين الشركات.
المهم بات لدينا الآن موصل جيد للحرارة والكهرباء بين سوق العقارات والمؤسسات المالية. وقبل فردي ماك وفاني ماي كان أحد أكبر البنوك الاستثمارية في العالم، واسمه "بير ستيرنز" Bear Stearns، قد تضرر بشدة عام 2007 بسبب انهيار المشتقات المالية المرتبطة بقروض عقارية "أقل جودة" في صندوقي تحوط Hedge funds كان يديرهما.
وقاد هذا في النهاية إلى استيلاء أكبر بنك أميركي هو "جي بي مورغان تشيس" JP Morgan Chase على بير ستيرنز، الذي كانت تبلغ قيمة أصوله نهاية عام 2007 أكثر من 395 مليار دولار، مقابل فتات بنحو 1.2 مليار دولار يوم 30/5/2008، وحتى هذا المبلغ تم دفعه بتبادل أسهم وليس نقدا.
وكفل فرع البنك المركزي في نيويورك بقية أصول بير ستيرنز بقرض مضمون من الخسارة مقداره 29 مليار دولار لبنك جي بي مورغان تشيس!
هنا يظهر بعد آخر في الأزمة، وكل أزمة في الرأسمالية هي استيلاء الكبير على الصغير، والقوي على الضعيف، وهو ما يعتبره عتاة الرأسمالية أمرا طبيعيا وتطبيقا لقانون بقاء الأقوى، مما جعل صقور الح** الجمهوري كارهين لتدخل الدولة في الأزمة.. مع العلم أن بنك بير ستيرنز الاستثماري لم يكن صغيراً ولا ضعيفاً، ولم يكن مختصاً بالرهون العقارية فحسب مثل فردي ماك أو فاني ماي مثلاً، بل كانت له عشرات الفروع حول العالم من سنغافورة إلى ساو باولو في البرازيل... فالمشهد كان أقرب لرأسمالية تأكل نفسها.
الدليل على ذلك هو انتهاء ظاهرة البنك الاستثماري المتخصص في الولايات المتحدة يوم 22/9/2008 مع التحول الطوعي لآخِر بنكين استثماريين متخصصين هما "غولدمان سا**"، "مورغان ستانلي" إلى مؤسسات تملك بنوكا عادية تقبل الإيداعات وتقدم القروض وتديرها.
وبعد أن خسر عشرات المليارات من الدولارات خلال عام 2008 متأثرا بجراحه من جراء انفجار الفقاعة العقارية، قدم بنك استثماري عملاق آخر، هو ليمان براذرز طلبا للمحاكم يوم 15/9/2008 لحمايته وحماية أصوله عملاً بقانون إشهار الإفلاس، فسجل بذلك أكبر قضية إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة، وسيطر بنك باركليز البريطاني على عمليات ليمان براذرز الاستثمارية في أميركا الشمالية، وتولى بنك نومورا الياباني عمليات ليمان براذرز الآسيوية والأوروبية وفي الشرق الأوسط.
ويوم 14/9/2008 تم الإعلان عن قيام "بنك أميركا"، منافس جي بي مورغان تشيس على عرش أكبر بنك أميركي، بالتهام بنك استثماري عملاق ودولي آخر بسبب خسائره عام 2008، هو مؤسسة "ميريل لينش" Merrill Lynch مقابل خمسين مليار دولار، مع العلم أن أصول ميريل لينش نهاية عام 2007 بلغت أكثر من تريليون أي أكثر من ألف مليار دولار!
إذن نتج عن الأزمة توسع أكبر بنكين أميركيين، وازدياد تمركز الأصول المالية بأيديهما، كما نتج عنها توسع بنوك دولية مثل باركليز ونومورا على حساب بنوك ومؤسسات مالية أخرى، وتمت تصفية ظاهرة البنك الاستثماري المتخصص بالكامل.
وكان مجموع البنوك الأميركية في الربع الرابع من عام 2007 قد انخفضت أرباحها من أكثر من 35 مليارا إلى أقل من مليار دولار، أما في الربع الأول من عام 2008 فقد انخفضت أرباح البنوك الأميركية من أكثر من 35 مليارا في العام السابق إلى أقل من عشرين مليار دولار.
"
مع أن قسما من الشريحة الحاكمة الأميركية يريد أن ترفع الدولة يدها كي تتمكن الكتل المالية الكبرى من جني حصاد الأزمة بالتهام الآخرين بأبخس الأثمان، فإن أطرافا أخرى أكثر تعقلا ترى في ذلك خطرا على استقرار النظام ككل
"
وقد توقع موقع شبكة CNN على الإنترنت يوم 6/10/2008 إفلاس أكثر من مائة بنك أميركي خلال عام 2009.
وتوسع البنوك الكبيرة من بديهيات الأزمة في الاقتصاد السياسي، لكن تصفية البنوك الاستثمارية المتخصصة، ووضع الدولة يدها على شركات الوساطة العقارية، يمثل اعترافا عمليا بخطورة ترك الحبل على الغارب للرأسمالية المضارِبة غير المنتجة.
ومع أن قسما من الشريحة الحاكمة الأميركية يريد أن ترفع الدولة يدها كي تتمكن الكتل المالية الكبرى من جني حصاد الأزمة بالتهام الآخرين بأبخس الأثمان، فإن أطرافا أخرى أكثر تعقلا في الشريحة الحاكمة ترى في ذلك خطرا على استقرار النظام ككل.
فالخلاف هنا بين الرأسمالية المتدخلة والرأسمالية الحرة أو المتوحشة، لا بين الرأسمالية ونظام اقتصادي آخر مثلا.
وهكذا امتدت آثار الأزمة من السوق العقارية إلى الشركات المالية إلى سوق الأسهم إلى بقية الاقتصاد. ويوم 16/9/2008 كادت تتدهور إحدى أكبر الشركات العالمية، وهي مجموعة التأمين الأميركية الدولية American International Group AIG)) ولها عمليات تأمينية متعددة على الحياة والسيارات وغيرها، وعمليات مالية وخدمات مختلفة، لكن فرعها في لندن كان في نفس الوقت البائع الأول لبوليصات التأمين على المشتقات المالية المرتبطة بالرهون العقارية، مما أثار لغطاً حول سيولة الشركة عندما انفجرت الفقاعة العقارية، وهددها بالإفلاس بعد انهيار سهمها 95%.
ويوم 16/8/2008 قدم البنك المركزي الأميركي قرضاً بـ85 مليار دولار لشركة AIG، ولم يكفها ذلك لدرء شبح الانهيار، فسحبت قرضاً إضافياً من البنك يوم 9/10/2008 بحوالي 38 مليار دولار إضافية في أكتوبر/ تشرين الأول.

إبراهيم علوش
يناقش الجزء الثالث والأخير من المقال الأثر الذي نجم عن الأزمة على صعيد قطاع النفط، وعلاقة قضية العراق بهذه الأزمة:
بين أول سنة 2008 وأكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام، انخفض مجموع قيمة الأسهم الأميركية من عشرين تريليون دولار إلى اثني عشر تريليونا، أي خسر مالكو الأسهم 40% من ثرواتهم، وقاربت الخسارة في دول العالم الأخرى نفس المعدل تقريبا.
وأواسط سبتمبر/ أيلول 2008 كانت الأزمة قد انتقلت بكل عنفوانها خارج الولايات المتحدة، وبدأت تنتشر نفس الظواهر التي ظهرت بالاقتصاد الأميركي في أوروبا واليابان وبقية دول العالم، بمقدار الترابط في حلقات الاقتصاد العالمي.
"
سبب ارتفاع أسعار النفط عام 2008 كان انتقال رؤوس الأموال المضارِبة من العقارات إلى النفط، كما أن انهيار رأس المال المضارِب ونظام المضاربة نفسه، ولو مؤقتا، أدى إلى انخفاض أسعار النفط فورا
"
آثار الأزمة المالية على النفط
وأود بشكل خاص أن أسجل نقطة تتعلق بأسعار النفط هنا. فكما أشرت في مقالة "ارتفاع أسعار النفط" في الجزيرة نت يوم 23/10/2007 فإن الغرب ما برح يلوم أوبك على ارتفاع أسعار النفط، معتبرا أن المشكلة في نقص العرض، بينما تشير المقالات العربية إلى فائض الطلب على النفط وعقوده الآجلة.
وقد تبين الآن بوضوح قاطع أن سبب ارتفاع أسعار النفط عام 2008 كان انتقال رؤوس الأموال المضارِبة من العقارات إلى النفط، وأن انهيار رأس المال المضارِب ونظام المضاربة نفسه، ولو مؤقتاً، أدى إلى انخفاض أسعار النفط فوراً!
كما أن انخفاض النفط أسهم في ارتفاع سعر الدولار، من بين عوامل أخرى، لأن النفط يستورد بالدولار، وبالتالي قل عرض الدولار لشراء النفط، فارتفع سعره، مع بقاء العوامل الأخرى ثابتة.
لكن ارتفاع أسعار النفط ومشتقاته والغذاء وكل ما يرتبط به، كان أحد أسباب تزايد تعثر القروض العقارية عندما وجد المقترضون أنفسهم مضطرين للاختيار بين الجوع ودفع أقساط قروضهم.
وكان من الآثار العامة للأزمة انخفاض مبيعات السيارات بمقدار الثلث تقريبا لبعض الشركات الأميركية، وهو ما يعبر عن دخول الاقتصاد حالة من ال**اد.
وبعد أن عاد معدل الفائدة للارتفاع، قام الاحتياطي الفدرالي بتخفيض معدل الفائدة الأساسي من 5.25% أول صيف 2006 إلى 1% نهاية أكتوبر/ تشرين أول 2008.
وقد ترافق ذلك مع ضخ تسعمائة مليار دولار لحل أزمة السيولة، واستعادة الثقة في النظام المصرفي، ويقدر أن تزيد، وقد جاء الاعتراض على خطة الإنقاذ من طرفين رئيسيين، صقور حرية السوق الذين رأوا فيها تدخلاً غير ضروري من الدولة في الاقتصاد، ويسار الح** الديمقراطي الذي رأى فيها إنقاذا لمن سببوا الأزمة على حساب دافع الضرائب الأميركي.
وأغلبية المعارضين في مجلس النواب والشيوخ كانت من الفئة الأولى.
العراق والعجز الحكومي الأميركي
لكن كل ما سبق يفسر الآلية الداخلية للرأسمالية الأميركية التي أنتجت الأزمة، لكنه لا يفسر توقيت الأزمة، ومدى حدتها. فعوامل الأزمة موجودة في بنية النظام الرأسمالي نفسه، وسبق أن انفجرت فقاعات مضاربة من قبل دون أن تؤدي للانهيار أو الذوبان، لأن الرأسمالية الأميركية كانت قادرة أن تحل أزمتها تاريخياً على حساب غيرها.
وتفسير الأزمة الأخيرة بأن سببها أساسا إعطاء القروض لمجموعة أشخاص غير مؤهلين لحملها فيه تسخيف للعقول، وفيه شيء من العنصرية البغيضة، لأن قسماً لا بأس به ممن تم التساهل في منحهم القروض جاؤوا من صفوف الأقليات العرقية في الولايات المتحدة.
"
سبب الأزمة الداخلي والبنيوي هو لاعقلانية رأسمالية المضاربة، والترابط الوثيق بين الأجزاء المكونة للاقتصاد الرأسمالي ضمن أميركا وخارجها
"
فهناك أولاً العجز السنوي في الموازنة الحكومية الأميركية الذي بلغ السنة المالية 2007-2008 حوالي 455 مليار دولار، بدون المبالغ المخصصة لإنقاذ الاقتصاد، ويتوقع أن يبلغ ضعف ذلك الرقم السنة المالية القادمة.
ويشكل تراكم هذه العجوزات السنوية الدين العام الأميركي، وقد تخطى عتبة عشرة تريليونات دولار مع نهاية السنة المالية يوم 30/9/2008. ويوم 4/10/2008 تم رفع سقف الدين العام المسموح به إلى 11.3 تريليون دولار.
يُشار إلى أن أكثر من 40% بقليل من الدين العام تدين به مؤسسات حكومية أميركية لمؤسسات حكومية أخرى. أما الباقي فيملكه أثرياء الأميركان والأجانب.
الدين العام الأميركي للأجانب يبلغ أكثر من الربع، وتأتي اليابان على رأس قائمة مالكي السندات والأذونات الحكومية الأميركية، تليها الصين الشعبية، ثم بريطانيا.
ويلاحظ النمو الانفجاري في العجز الحكومي الأميركي منذ مجيء بوش الصغير للحكم، وكان قد وعد بفائض سنوي قدره تريليون وربع بين عامي 2001 و2004، لكن ذلك انقلب إلى عجز مقداره 850 مليارا لعام 2005، فسره بوش آنذاك هكذا "49% إعادة تقدير اقتصادية وتقنية، 29% إعفاءات ضريبية، و22% للحرب على الإرهاب، وفي العراق ولتعزيز الأمن الداخلي"!
لكن هيهات! فالحرب في العراق حتى بدايات عام 2008 كلفت الخزينة الأميركية 845 مليار دولار بشكل مباشر. وكتب البروفسور جوزيف ستيغلتز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، كتاباً مع مؤلفة أخرى هي ليندا بيلمز صدر يوم 3/3/2008، ويحمل عنوان "حرب الثلاثة تريليونات دولار" يقولان فيه إن الكلفة المباشرة وغير المباشرة لحرب العراق على الاقتصاد الأميركي بلغت على الأقل، وبحسابات صارمة للغاية، أكثر من ثلاثة تريليونات من الدولارات.
وقالا إن ذلك كان سيُحدث **اداً كبيراً في الاقتصاد الأميركي لو لم تتساهل البنوك بالإقراض، ولو لم يخفض البنك المركزي معدلات الفائدة بشكل كبير، لذلك اعتبر المؤلفان أن العراق لعب دوراً رئيسياً في حدوث الأزمة المالية الأميركية.
ويضيف ستيغلتز وبيلمز بالمناسبة أن حل الحكومة الأميركية للمشكلة يكمن في الاستيلاء على الصناديق السيادية العربية، وهي الصناديق الاستثمارية العربية المملوكة حكومياً التي تحتوي أصولها المالية الأسهم والسندات والعقارات والمعادن الثمينة وغيرها.
المهم، لولا المقاومة العراقية لما تكلفت أميركا ثلاثة تريليونات دولار في العراق حتى الآن. هذا هو فضل العراق على العالم.
من ناحية أخرى، تعاني الولايات المتحدة من عجز مزمن في حسابها الجاري منذ بداية الثمانينيات، وقد تفاقم هذا العجز بشكل جنوني منذ مجيء بوش للحكم، وبلغ 758 مليار دولار مثلاً عام 2006، وانخفض إلى حوالي 739 مليارا عام 2007، ليعاود الارتفاع إلى نسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من عام 2008، ليصل إلى 359 مليارا فقط خلال الأشهر الستة الأولى.
"
تورط أميركا في العراق أتاح لقوى جديدة في العالم أن ترفع رأسها وأن تأخذ مكانها في حلبة السياسة والاقتصاد العالميين، مما أضعف حيز المناورة المتاح لأميركا في التعامل مع الأزمة
"
العجز في الحساب الجاري يعني أن أميركا تستورد أكثر مما تصدر، أو أن عائدات أصولها في الخارج أقل من عائدات الأصول الأجنبية في أميركا، أو أن حكومتها تنفق في الخارج أكثر مما تنفق الحكومات الأجنبية في أميركا، أو كل هذا أو بعضه معا.
ومن المعروف في المالية الدولية أن العجز في الحساب الجاري يجب أن يوازيه فائض في الحساب الرأسمالي. وهذا يعني أن من يستورد أكثر مما يصدر إما أن يقترض من الخارج، وإما أن يبيع أصوله المحلية للأجانب. وأميركا تفعل الأمرين معا.
التدفق المالي الآتي من الخارج إذن على شكل قروض لأميركا أو على شكل استثمارات يجب أن يجد منافذ استثمارية مربحة بالنسبة له، ومن هنا نفهم التساهل في الإقراض، وانفلات عمليات المضاربة من عقالها لتحقيق عائد سريع، حتى باتت الرأسمالية الأميركية تقتات على لحمها.
ولما كانت أميركا قادرة أن تطبع الدولار بلا حسيب ولا رقيب، والعالم يطلب الدولار كعملة عالمية، فإن العجز المتفاقم في الحساب الجاري ظل عاملاً كامنا للأزمة، ولكنه ما كان ليتحول إلى أزمة إلا إذا قل الطلب العالمي على الدولار، أو قلت رغبة العالم في شرائه، وهو ما حدث مع دخول اليورو على الخط، ومع خوف الصين واليابان وغيرها على قيمة احتياطاتها من الدولار بسبب التوجس من حالة الاقتصاد الأميركي وانخفاض الدولار مع ارتفاع سعر النفط.
والخلاصة أن سبب الأزمة الداخلي والبنيوي هو لاعقلانية رأسمالية المضاربة، والترابط الوثيق بين الأجزاء المكونة للاقتصاد الرأسمالي ضمن أميركا وخارجها. لكن عوامل الأزمة البنيوية ما كانت لتنفجر، وفي هذا الوقت وبهذه الحدة، لولا تمتع أميركا بموقع إمبراطوري في العالم أتاح لها على مدى عقود أن تستهلك من خلال طباعة الدولار فقط، والأهم، لولا تفاقم العجز الحكومي الأميركي الذي تصاعد بشكل أسِّي في ظل بوش بسبب حروب أميركا في الخارج، خاصة في العراق.
وتورط أميركا في العراق أتاح بدوره لقوى جديدة في العالم أن ترفع رأسها وأن تأخذ مكانها في حلبة السياسة والاقتصاد العالميين، مما أضعف حيز المناورة المتاح لأميركا في التعامل مع الأزمة.
لكن هذا ليس بالضرورة نهاية المطاف بعد، بل يعتمد على:
أ – قدرة الولايات المتحدة على تصدير أزمتها للعالم، خاصة للعرب، وما زالت هذه الإمكانية قائمة
ب – استعداد القوى الصاعدة، مثل الصين، لاتخاذ إجراءات عملية لتحجيم أميركا مثل إلقاء حمولتها الضخمة من الدولار في السوق وتحمل الخسائر مما يمكن أن يدمر الدولار تدميرا
ج - تصاعد المقاومة للهيمنة الأميركية الصهيونية على العالم مما يفاقم العجز الحكومي الأميركي بالضرورة.




هذا الموضوع منقول من منتديات سوريا العالمية

ارجو ان تستفيدو منه

تحياتي للجميع احمد

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-28, 13:16
اظن ان لزميلنا وجهة نظر مقنعة الى حد ما حول علاقة الاقتصاد بالسياسة

ارجو اثراء الموضوع في هذه النقطة بالذات لانها تستدعي الاهتمام

شكرااااااا لتواصلكـ معنا
اذن في انتظار الأخ عمر
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-28, 13:18
موضوع في القمة
لدي عودة انشاء الله
و شكرا على الاقتراح اللطيف


لك كامل الشكر أختي لمياء
أهلا بك معنا
في انتظار عودتكـ
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-28, 13:21
شكرا لكـ أخيkerbo
على اضافات الرائعة
في انتظار عودتك للنقاش
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-28, 13:24
أتمنى لكم مناقشات علمية مفيدة
سأتغيب هذه الأيام وبإذن الله
سأعود لأجيبكم واحد واحد
ولأناقش معكـم
سلامي اليكم

نسبتي
2010-06-28, 13:35
أتمنى لكم مناقشات علمية مفيدة

سأتغيب هذه الأيام وبإذن الله
سأعود لأجيبكم واحد واحد
ولأناقش معكـم
سلامي اليكم

:dj_17:
تروحي وترجعي بالسلامة إن شاء الله
:19:

**ريم**
2010-06-28, 15:26
السلام عليكم .... ربما الحدث السائد في الوقت الحالي و بشكل واضح و كبير هو ... المــــــــــــــــونديال....
ربـــــــــما يمكننا مناقشة الموضوع كظاهرة اقتصادية بعيدا عن الرياضة ....
-تاثير المونديال على البلد المنظم اقتصاديا
و الدول المشتركة و دول العالم
- السياسة الاقتصادية لهذا الحدث
و شكرا

عمر ساهل
2010-06-28, 18:54
إبراهيم علوش
يحاول الجزء الأول من المقال التعريف بالأزمة المالية الراهنة وأسبابها:
ما برح الغموض يكتنف الجذور المتشابكة للأزمة المالية الدولية، بالرغم من فيض المقالات والاجتهادات التي أثارتها، وليس ذلك ذنب من تناولوها بالضرورة، بل لأنها ظاهرة معقدة يصعب إجلاء كنهها، والمتخصصون عامة لا يكتبون لغير المتخصصين، وغيرُ المتخصصين لا يسع حبر أقلامهم أن ينساب تحت سطح الظاهرة الصلب والمتداخل في آن معا.
وهذه قراءة منهجية مبسطة للعناصر الأساسية للأزمة المالية الدولية لا تزعم الإحاطة بكل جوانبها:
"
من علامات الفقاعة بيع الأصول وشراؤها بحثاً عن الربح الرأسمالي المتوقع، وليس بناء على العائد المنتظم أو غير المنتظم لتلك الأصول
"
تعريف الأزمة المالية وأسبابها
الأزمة المالية بالتعريف هي الانخفاض المفاجئ في أسعار نوع أو أكثر من الأصول. والأصول إما رأس مال مادي يستخدم في العملية الإنتاجية مثل الآلات والمعدات والأبنية، وإما أصول مالية، هي حقوق ملكية لرأس المال المادي أو للمخزون السلعي، مثل الأسهم وحسابات الادخار مثلاً، أو أنها حقوق ملكية للأصول المالية، وهذه تسمى مشتقات مالية، ومنها العقود المستقبلية (للنفط أو للعملات الأجنبية مثلاً).
فإذا انهارت قيمة أصول ما فجأة، فإن ذلك قد يعني إفلاس أو انهيار قيمة المؤسسات التي تملكها.
وقد تأخذ الأزمة المالية شكل انهيار مفاجئ في سوق الأسهم، أو في عملة دولة ما، أو في سوق العقارات، أو مجموعة من المؤسسات المالية، لتمتد بعد ذلك إلى باقي الاقتصاد.
قد يحدث مثل هذا الانهيار المفاجئ في أسعار الأصول نتيجة انفجار"فقاعة سعرية" مثلاً. والفقاعة المالية أو السعرية، أو فقاعة المضاربة كما تسمى أحياناً، هي بيع وشراء كميات ضخمة من نوع أو أكثر من الأصول المالية أو المادية، الأسهم أو المنازل مثلاً، بأسعار تفوق أسعارها الطبيعية أو الحقيقية.
السعر "الحقيقي" طبعاً هو مجموع القيم الحالية للعائد المستقبلي المتوقع للأصل، لعوائد السهم أو السند أو العقار في المستقبل مثلاً.
فلنأخذ منزلاً إيجاره الشهري مائة دينار مثلاً لكن قيمته في السوق مليون دينار.. غير معقول! لكن هذا هو بالضبط ما تسببه الفقاعة.
فمن علامات الفقاعة إذن بيع وشراء الأصول بحثاً عن الربح الرأسمالي المتوقع (التصاعد في قيمة المنزل) وليس بناء على العائد المنتظم أو غير المنتظم لتلك الأصول (إيجاره الشهري).
والفقاعة تنشأ عندما تُصب أموال على أصول أكثر مما تبرره عوائدها، كما يحدث في عملية المضاربة.
المضاربة بالطبع هي عملية بيع وشراء الأصول بأنواعها لذاتها، للاستفادة من تقلبات سعرها، وليس لاستخدامها في الأغراض التي وجدت من أجلها أو للاستفادة من عوائدها. مثلاً، بيع وشراء المنزل بدون استخدامه، أو بيع وشراء العملة الأجنبية ليس بغرض التجارة أو الاستثمار.
"
لا يوجد إجماع في علم الاقتصاد الغربي على أسباب الفقاعات أو طريقة نشوئها، وهناك من ينكر وجودها أصلاً، معتبراً ارتفاع وانخفاض أسعار الأصول عمليات تصحيح ذاتي طبيعية بالنسبة للسوق
"
لا يوجد إجماع في علم الاقتصاد الغربي على أسباب الفقاعات أو طريقة نشوئها، وهناك من ينكر وجودها أصلاً، معتبراً ارتفاع وانخفاض أسعار الأصول عمليات تصحيح ذاتي طبيعية بالنسبة للسوق.
أما من يقرّ بوجودها، فيعزوها لعوامل عرضية لا يمكن التنبؤ بها، وهناك نماذج أكاديمية تحاول إثبات إمكانية حدوث الأزمات المالية حتى بدون وجود مضاربة أو عدم يقين أو نقص في المعلومات.
الموقف السابق الذكر من الفقاعات يع** في جوهره تحيزا عقديا مع حرية السوق، فالسوق لا تخطئ أبدا! أو أن أخطاءها (الفقاعات) حدث طبيعي كالزلازل والبراكين لا يمكن تجنبه!
وبالتالي يمثل هذا الموقف دفاعاً عن المضاربة المالية، ورفضاً لأي قيود اجتماعية أو حكومية عليها بالرغم من قدرتها على إطلاق الأزمات المالية وزعزعة استقرار الاقتصاد.
وينسب بعض الأكاديميين الغربيين الفقاعات أحياناً لخطأ في السياسة النقدية، لا في حرية السوق، عندما يقوم البنك المركزي بإبقاء معدل الفائدة أقل من اللازم، مما يطلق سيولة مالية كبيرة لشراء كمية محدودة من الأصول، فيؤدي لارتفاع سعرها بشكل مصطنع حسب قانون العرض والطلب.
أزمة الرهون العقارية الأميركية
ومن نفس المدرسة الفكرية الداعية لتخفيف تدخل الدولة في الاقتصاد، هناك من اعتبر مثلاً أن "الفقاعة العقارية" التي انفجرت في الولايات المتحدة في أغسطس/ آب 2008 كانت نتاج قوانين تنظيم المدن، مثبتا ذلك بأن ارتفاع أسعار العقارات جاء بشكل أعلى بكثير في المدن الأكثر تنظيما منه في المدن الأقل تنظيما.
وبالتالي لا بد من تخفيف قوانين البناء وتنظيم المدن (أنظر مثلاً مقالة البروفسور وندل كو** يوم 28/10/2008 على الإنترنت "جذور أسباب الأزمة المالية" root causes of the financial crisis).
"
حوالي 40% من المنازل المبيعة في عامي 2005 و2006 كانت إما للاستثمار وإما للإجارة، وعندما ألقى المضاربون المنازل في السوق لتحقيق ربح بأعداد كبيرة انخفض سعرها
"
في الواقع كان حوالي 40% من المنازل المبيعة عامي 2005 و2006 إما للاستثمار وإما للإجارة، حسب موقع cnn على الإنترنت يوم 30/4/2007، وعندما ألقى المضاربون المنازل في السوق لتحقيق ربح بأعداد كبيرة انخفض سعرها.
فهذه لم تكن أزمة سكن مثلاً! لا بل تم بناء عدد كبير من المنازل خلال فترة ارتفاع سعرها، وفي عام 2008 كان أربعة ملايين منزل معروضاً للبيع، منها حوالي ثلاثة ملايين منزل فارغ، مما أسهم في انهيار الأسعار.
انفجار الفقاعة العقارية في الولايات المتحدة بدأ عامي 2006 و2007 بتزايد مهول في عدد العاجزين عن المثابرة على تسديد أقساط قروضهم العقارية، وازداد بالتالي عدد الذين صودرت منازلهم بشكل حاد، وهكذا بدأت الأزمة المالية في الولايات المتحدة فعليا، فخلال عام 2007 وحده تعرض أكثر من 1.3 مليون منزل لمطالبات قانونية بالمصادرة.
ويقدر مجموع قيم القروض العقارية في الولايات المتحدة عام 2008 بـ12 تريليون (12 ألف مليار) دولار، كان أكثر من 9.2% منها مع مجيء أغسطس/ آب 2008، إما تحت المصادرة أو قد دخلت في حالة تعثر.
وكان 43% من حالات المصادرة لقروض عقارية ذات معدل فائدة متغير، لمقترضين "أقل جودة" subprime borrowers أي لمقترضين توجد مشكلة في تقييم قدرتهم على السداد أصلاً ممن ترتبط قروضهم بفوائد متغيرة مع السوق، فباتوا عاجزين عن دفع أقساط قرضهم العقاري المتصاعدة مع مرور الزمن.
وعندما يعجز مقترض عن تسديد الأقساط في حالات فردية أو محدودة، فإن البنك الذي قدم له القرض يستطيع أن يستملك سيارته أو بيته أو مشروعه الاقتصادي، أما حين يكون التعثر ظاهرة عامة تصيب مئات آلاف أو ملايين الناس، فإن إلقاء الأصول المصادرة بالجملة في السوق سيؤدي بالضرورة لانهيار سعرها حسب قانون العرض والطلب، وهذا ما حدث.
لقراءة بقية المقال:

إبراهيم علوش
يعالج الجزء الثاني من المقال انتقال الأزمة المالية من الرهون العقارية إلى المؤسسات المالية:
من السوق العقارية انتقلت الأزمة إلى المؤسسات المالية بسبب ما يسمى "توريق الرهون العقارية" وهذا يعني إصدار البنوك أوراقاً مالية أو أسهما في ملكية عائد مجموعات متماثلة من القروض العقارية، تتيح لمن يشتريها أن ينال حصة منها، وأن يتحمل بالتالي جزءا من مخاطرها (التعثر مثلاً).
"
انهيار فقاعة أسهم شركات الإنترنت لعب دورا في انتقال رؤوس الأموال المضارِبة إلى سوق العقارات
"
انتقال الأزمة
لننتبه هنا إلى أن القروض العقارية أصل مالي يدر عائدا (أقساط القروض) للبنك أو الصندوق الاستثماري الذي يملكها، وأن أوراق الرهون العقارية هي بالتالي أصول مشتقة، أي شكل من أشكال المشتقات المالية.
وكانت بعض المؤسسات المالية العملاقة مثل "فاني ماي" fannie mae، "فردي ماك" freddy mac، "جيني ماي" ginnie mae، تضمن حقوق مشتري أوراق الرهون العقارية من خطر تعثر دفع الأقساط.
فاني ماي وفردي ماك وحدهما كانتا تملكان أو تضمنان معا نصف الرهون العقارية في الولايات المتحدة عام 2008، وقد سبق الذكر أن حجم تلك الرهون يبلغ 12 تريليون دولار. وبالتالي أدى انفجار الفقاعة العقارية إلى تدهور قيمة أسهمهما بشكل جنوني.
ويم 8/9/2008 أعلنت الحكومة الأميركية وضع اليد على الشركتين لحماية قيمة العقارات ككل، ووضعت مائتي مليار دولار كضمانة لهما.
أما جيني ماي فهي حكومية أصلا، ولننتبه إلى أن كل هذه مجرد شركات وساطة مالية لا تقدم قروضا عقارية لل**ائن، بل تشتري القروض العقارية من البنوك وتورقها.
فالحكومة كانت أصلا جزءا من عملية التوريق، وفردي ماك كانت تحت رقابة حكومية، فدخول الدولة على الخط هنا ليس جديداً، لكن انهيار العملاقين فاني ماي وفردي ماك يمثل بالضرورة فشلا للرأسمالية غير المقيدة بالنسبة لكثيرين.
وقد مر سوق الأسهم بانفجار فقاعات ضخمة من قبل، منها تضخم أسعار أسهم الشركات العاملة في قطاع الإنترنت (فقاعة "دوت كوم" كما تُعرف) بين عامي 1995 و2001، وصولا إلى انهيارها بشكل مريع.
ولم يؤد ذلك إلى انهيار اقتصادي، مع أن روبرت شيللر، أحد علماء الاقتصاد الأميركيين أفتى عام 2005 بأن انهيار فقاعة أسهم شركات الإنترنت لعب دورا في انتقال رؤوس الأموال المضارِبة إلى سوق العقارات.
كما أن بنك الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) قام بين عامي 2001 و2003 بتخفيض معدلات الفائدة الأساسية من 6،5% إلى 1%، جزئيا لإبقاء الاقتصاد الأميركي بعيدا عن الركود بعد انفجار فقاعة "دوت كوم" مما أطلق العنان لعمليات اقتراض ضخمة لغرض المضاربة والاستهلاك، لا الاستثمار المنتج.
"
كل أزمة في الرأسمالية هي استيلاء الكبير على الصغير، والقوي على الضعيف، وهو ما يعتبره عتاة الرأسمالية أمرا طبيعيا وتطبيقا لقانون بقاء الأقوى
"
حصاد الأزمة ونهاية البنك الاستثماري
البنك الاستثماري المتخصص investment bank هو ذاك الذي يتخصص فقط بإصدار وبيع الأسهم والسندات لمصلحة الشركات والحكومات، وبالإشراف على عمليات الاندماج والاستيلاء بين الشركات.
المهم بات لدينا الآن موصل جيد للحرارة والكهرباء بين سوق العقارات والمؤسسات المالية. وقبل فردي ماك وفاني ماي كان أحد أكبر البنوك الاستثمارية في العالم، واسمه "بير ستيرنز" bear stearns، قد تضرر بشدة عام 2007 بسبب انهيار المشتقات المالية المرتبطة بقروض عقارية "أقل جودة" في صندوقي تحوط hedge funds كان يديرهما.
وقاد هذا في النهاية إلى استيلاء أكبر بنك أميركي هو "جي بي مورغان تشيس" jp morgan chase على بير ستيرنز، الذي كانت تبلغ قيمة أصوله نهاية عام 2007 أكثر من 395 مليار دولار، مقابل فتات بنحو 1.2 مليار دولار يوم 30/5/2008، وحتى هذا المبلغ تم دفعه بتبادل أسهم وليس نقدا.
وكفل فرع البنك المركزي في نيويورك بقية أصول بير ستيرنز بقرض مضمون من الخسارة مقداره 29 مليار دولار لبنك جي بي مورغان تشيس!
هنا يظهر بعد آخر في الأزمة، وكل أزمة في الرأسمالية هي استيلاء الكبير على الصغير، والقوي على الضعيف، وهو ما يعتبره عتاة الرأسمالية أمرا طبيعيا وتطبيقا لقانون بقاء الأقوى، مما جعل صقور الح** الجمهوري كارهين لتدخل الدولة في الأزمة.. مع العلم أن بنك بير ستيرنز الاستثماري لم يكن صغيراً ولا ضعيفاً، ولم يكن مختصاً بالرهون العقارية فحسب مثل فردي ماك أو فاني ماي مثلاً، بل كانت له عشرات الفروع حول العالم من سنغافورة إلى ساو باولو في البرازيل... فالمشهد كان أقرب لرأسمالية تأكل نفسها.
الدليل على ذلك هو انتهاء ظاهرة البنك الاستثماري المتخصص في الولايات المتحدة يوم 22/9/2008 مع التحول الطوعي لآخِر بنكين استثماريين متخصصين هما "غولدمان سا**"، "مورغان ستانلي" إلى مؤسسات تملك بنوكا عادية تقبل الإيداعات وتقدم القروض وتديرها.
وبعد أن خسر عشرات المليارات من الدولارات خلال عام 2008 متأثرا بجراحه من جراء انفجار الفقاعة العقارية، قدم بنك استثماري عملاق آخر، هو ليمان براذرز طلبا للمحاكم يوم 15/9/2008 لحمايته وحماية أصوله عملاً بقانون إشهار الإفلاس، فسجل بذلك أكبر قضية إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة، وسيطر بنك باركليز البريطاني على عمليات ليمان براذرز الاستثمارية في أميركا الشمالية، وتولى بنك نومورا الياباني عمليات ليمان براذرز الآسيوية والأوروبية وفي الشرق الأوسط.
ويوم 14/9/2008 تم الإعلان عن قيام "بنك أميركا"، منافس جي بي مورغان تشيس على عرش أكبر بنك أميركي، بالتهام بنك استثماري عملاق ودولي آخر بسبب خسائره عام 2008، هو مؤسسة "ميريل لينش" merrill lynch مقابل خمسين مليار دولار، مع العلم أن أصول ميريل لينش نهاية عام 2007 بلغت أكثر من تريليون أي أكثر من ألف مليار دولار!
إذن نتج عن الأزمة توسع أكبر بنكين أميركيين، وازدياد تمركز الأصول المالية بأيديهما، كما نتج عنها توسع بنوك دولية مثل باركليز ونومورا على حساب بنوك ومؤسسات مالية أخرى، وتمت تصفية ظاهرة البنك الاستثماري المتخصص بالكامل.
وكان مجموع البنوك الأميركية في الربع الرابع من عام 2007 قد انخفضت أرباحها من أكثر من 35 مليارا إلى أقل من مليار دولار، أما في الربع الأول من عام 2008 فقد انخفضت أرباح البنوك الأميركية من أكثر من 35 مليارا في العام السابق إلى أقل من عشرين مليار دولار.
"
مع أن قسما من الشريحة الحاكمة الأميركية يريد أن ترفع الدولة يدها كي تتمكن الكتل المالية الكبرى من جني حصاد الأزمة بالتهام الآخرين بأبخس الأثمان، فإن أطرافا أخرى أكثر تعقلا ترى في ذلك خطرا على استقرار النظام ككل
"
وقد توقع موقع شبكة cnn على الإنترنت يوم 6/10/2008 إفلاس أكثر من مائة بنك أميركي خلال عام 2009.
وتوسع البنوك الكبيرة من بديهيات الأزمة في الاقتصاد السياسي، لكن تصفية البنوك الاستثمارية المتخصصة، ووضع الدولة يدها على شركات الوساطة العقارية، يمثل اعترافا عمليا بخطورة ترك الحبل على الغارب للرأسمالية المضارِبة غير المنتجة.
ومع أن قسما من الشريحة الحاكمة الأميركية يريد أن ترفع الدولة يدها كي تتمكن الكتل المالية الكبرى من جني حصاد الأزمة بالتهام الآخرين بأبخس الأثمان، فإن أطرافا أخرى أكثر تعقلا في الشريحة الحاكمة ترى في ذلك خطرا على استقرار النظام ككل.
فالخلاف هنا بين الرأسمالية المتدخلة والرأسمالية الحرة أو المتوحشة، لا بين الرأسمالية ونظام اقتصادي آخر مثلا.
وهكذا امتدت آثار الأزمة من السوق العقارية إلى الشركات المالية إلى سوق الأسهم إلى بقية الاقتصاد. ويوم 16/9/2008 كادت تتدهور إحدى أكبر الشركات العالمية، وهي مجموعة التأمين الأميركية الدولية american international group aig)) ولها عمليات تأمينية متعددة على الحياة والسيارات وغيرها، وعمليات مالية وخدمات مختلفة، لكن فرعها في لندن كان في نفس الوقت البائع الأول لبوليصات التأمين على المشتقات المالية المرتبطة بالرهون العقارية، مما أثار لغطاً حول سيولة الشركة عندما انفجرت الفقاعة العقارية، وهددها بالإفلاس بعد انهيار سهمها 95%.
ويوم 16/8/2008 قدم البنك المركزي الأميركي قرضاً بـ85 مليار دولار لشركة aig، ولم يكفها ذلك لدرء شبح الانهيار، فسحبت قرضاً إضافياً من البنك يوم 9/10/2008 بحوالي 38 مليار دولار إضافية في أكتوبر/ تشرين الأول.

إبراهيم علوش
يناقش الجزء الثالث والأخير من المقال الأثر الذي نجم عن الأزمة على صعيد قطاع النفط، وعلاقة قضية العراق بهذه الأزمة:
بين أول سنة 2008 وأكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام، انخفض مجموع قيمة الأسهم الأميركية من عشرين تريليون دولار إلى اثني عشر تريليونا، أي خسر مالكو الأسهم 40% من ثرواتهم، وقاربت الخسارة في دول العالم الأخرى نفس المعدل تقريبا.
وأواسط سبتمبر/ أيلول 2008 كانت الأزمة قد انتقلت بكل عنفوانها خارج الولايات المتحدة، وبدأت تنتشر نفس الظواهر التي ظهرت بالاقتصاد الأميركي في أوروبا واليابان وبقية دول العالم، بمقدار الترابط في حلقات الاقتصاد العالمي.
"
سبب ارتفاع أسعار النفط عام 2008 كان انتقال رؤوس الأموال المضارِبة من العقارات إلى النفط، كما أن انهيار رأس المال المضارِب ونظام المضاربة نفسه، ولو مؤقتا، أدى إلى انخفاض أسعار النفط فورا
"
آثار الأزمة المالية على النفط
وأود بشكل خاص أن أسجل نقطة تتعلق بأسعار النفط هنا. فكما أشرت في مقالة "ارتفاع أسعار النفط" في الجزيرة نت يوم 23/10/2007 فإن الغرب ما برح يلوم أوبك على ارتفاع أسعار النفط، معتبرا أن المشكلة في نقص العرض، بينما تشير المقالات العربية إلى فائض الطلب على النفط وعقوده الآجلة.
وقد تبين الآن بوضوح قاطع أن سبب ارتفاع أسعار النفط عام 2008 كان انتقال رؤوس الأموال المضارِبة من العقارات إلى النفط، وأن انهيار رأس المال المضارِب ونظام المضاربة نفسه، ولو مؤقتاً، أدى إلى انخفاض أسعار النفط فوراً!
كما أن انخفاض النفط أسهم في ارتفاع سعر الدولار، من بين عوامل أخرى، لأن النفط يستورد بالدولار، وبالتالي قل عرض الدولار لشراء النفط، فارتفع سعره، مع بقاء العوامل الأخرى ثابتة.
لكن ارتفاع أسعار النفط ومشتقاته والغذاء وكل ما يرتبط به، كان أحد أسباب تزايد تعثر القروض العقارية عندما وجد المقترضون أنفسهم مضطرين للاختيار بين الجوع ودفع أقساط قروضهم.
وكان من الآثار العامة للأزمة انخفاض مبيعات السيارات بمقدار الثلث تقريبا لبعض الشركات الأميركية، وهو ما يعبر عن دخول الاقتصاد حالة من ال**اد.
وبعد أن عاد معدل الفائدة للارتفاع، قام الاحتياطي الفدرالي بتخفيض معدل الفائدة الأساسي من 5.25% أول صيف 2006 إلى 1% نهاية أكتوبر/ تشرين أول 2008.
وقد ترافق ذلك مع ضخ تسعمائة مليار دولار لحل أزمة السيولة، واستعادة الثقة في النظام المصرفي، ويقدر أن تزيد، وقد جاء الاعتراض على خطة الإنقاذ من طرفين رئيسيين، صقور حرية السوق الذين رأوا فيها تدخلاً غير ضروري من الدولة في الاقتصاد، ويسار الح** الديمقراطي الذي رأى فيها إنقاذا لمن سببوا الأزمة على حساب دافع الضرائب الأميركي.
وأغلبية المعارضين في مجلس النواب والشيوخ كانت من الفئة الأولى.
العراق والعجز الحكومي الأميركي
لكن كل ما سبق يفسر الآلية الداخلية للرأسمالية الأميركية التي أنتجت الأزمة، لكنه لا يفسر توقيت الأزمة، ومدى حدتها. فعوامل الأزمة موجودة في بنية النظام الرأسمالي نفسه، وسبق أن انفجرت فقاعات مضاربة من قبل دون أن تؤدي للانهيار أو الذوبان، لأن الرأسمالية الأميركية كانت قادرة أن تحل أزمتها تاريخياً على حساب غيرها.
وتفسير الأزمة الأخيرة بأن سببها أساسا إعطاء القروض لمجموعة أشخاص غير مؤهلين لحملها فيه تسخيف للعقول، وفيه شيء من العنصرية البغيضة، لأن قسماً لا بأس به ممن تم التساهل في منحهم القروض جاؤوا من صفوف الأقليات العرقية في الولايات المتحدة.
"
سبب الأزمة الداخلي والبنيوي هو لاعقلانية رأسمالية المضاربة، والترابط الوثيق بين الأجزاء المكونة للاقتصاد الرأسمالي ضمن أميركا وخارجها
"
فهناك أولاً العجز السنوي في الموازنة الحكومية الأميركية الذي بلغ السنة المالية 2007-2008 حوالي 455 مليار دولار، بدون المبالغ المخصصة لإنقاذ الاقتصاد، ويتوقع أن يبلغ ضعف ذلك الرقم السنة المالية القادمة.
ويشكل تراكم هذه العجوزات السنوية الدين العام الأميركي، وقد تخطى عتبة عشرة تريليونات دولار مع نهاية السنة المالية يوم 30/9/2008. ويوم 4/10/2008 تم رفع سقف الدين العام المسموح به إلى 11.3 تريليون دولار.
يُشار إلى أن أكثر من 40% بقليل من الدين العام تدين به مؤسسات حكومية أميركية لمؤسسات حكومية أخرى. أما الباقي فيملكه أثرياء الأميركان والأجانب.
الدين العام الأميركي للأجانب يبلغ أكثر من الربع، وتأتي اليابان على رأس قائمة مالكي السندات والأذونات الحكومية الأميركية، تليها الصين الشعبية، ثم بريطانيا.
ويلاحظ النمو الانفجاري في العجز الحكومي الأميركي منذ مجيء بوش الصغير للحكم، وكان قد وعد بفائض سنوي قدره تريليون وربع بين عامي 2001 و2004، لكن ذلك انقلب إلى عجز مقداره 850 مليارا لعام 2005، فسره بوش آنذاك هكذا "49% إعادة تقدير اقتصادية وتقنية، 29% إعفاءات ضريبية، و22% للحرب على الإرهاب، وفي العراق ولتعزيز الأمن الداخلي"!
لكن هيهات! فالحرب في العراق حتى بدايات عام 2008 كلفت الخزينة الأميركية 845 مليار دولار بشكل مباشر. وكتب البروفسور جوزيف ستيغلتز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، كتاباً مع مؤلفة أخرى هي ليندا بيلمز صدر يوم 3/3/2008، ويحمل عنوان "حرب الثلاثة تريليونات دولار" يقولان فيه إن الكلفة المباشرة وغير المباشرة لحرب العراق على الاقتصاد الأميركي بلغت على الأقل، وبحسابات صارمة للغاية، أكثر من ثلاثة تريليونات من الدولارات.
وقالا إن ذلك كان سيُحدث **اداً كبيراً في الاقتصاد الأميركي لو لم تتساهل البنوك بالإقراض، ولو لم يخفض البنك المركزي معدلات الفائدة بشكل كبير، لذلك اعتبر المؤلفان أن العراق لعب دوراً رئيسياً في حدوث الأزمة المالية الأميركية.
ويضيف ستيغلتز وبيلمز بالمناسبة أن حل الحكومة الأميركية للمشكلة يكمن في الاستيلاء على الصناديق السيادية العربية، وهي الصناديق الاستثمارية العربية المملوكة حكومياً التي تحتوي أصولها المالية الأسهم والسندات والعقارات والمعادن الثمينة وغيرها.
المهم، لولا المقاومة العراقية لما تكلفت أميركا ثلاثة تريليونات دولار في العراق حتى الآن. هذا هو فضل العراق على العالم.
من ناحية أخرى، تعاني الولايات المتحدة من عجز مزمن في حسابها الجاري منذ بداية الثمانينيات، وقد تفاقم هذا العجز بشكل جنوني منذ مجيء بوش للحكم، وبلغ 758 مليار دولار مثلاً عام 2006، وانخفض إلى حوالي 739 مليارا عام 2007، ليعاود الارتفاع إلى نسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من عام 2008، ليصل إلى 359 مليارا فقط خلال الأشهر الستة الأولى.
"
تورط أميركا في العراق أتاح لقوى جديدة في العالم أن ترفع رأسها وأن تأخذ مكانها في حلبة السياسة والاقتصاد العالميين، مما أضعف حيز المناورة المتاح لأميركا في التعامل مع الأزمة
"
العجز في الحساب الجاري يعني أن أميركا تستورد أكثر مما تصدر، أو أن عائدات أصولها في الخارج أقل من عائدات الأصول الأجنبية في أميركا، أو أن حكومتها تنفق في الخارج أكثر مما تنفق الحكومات الأجنبية في أميركا، أو كل هذا أو بعضه معا.
ومن المعروف في المالية الدولية أن العجز في الحساب الجاري يجب أن يوازيه فائض في الحساب الرأسمالي. وهذا يعني أن من يستورد أكثر مما يصدر إما أن يقترض من الخارج، وإما أن يبيع أصوله المحلية للأجانب. وأميركا تفعل الأمرين معا.
التدفق المالي الآتي من الخارج إذن على شكل قروض لأميركا أو على شكل استثمارات يجب أن يجد منافذ استثمارية مربحة بالنسبة له، ومن هنا نفهم التساهل في الإقراض، وانفلات عمليات المضاربة من عقالها لتحقيق عائد سريع، حتى باتت الرأسمالية الأميركية تقتات على لحمها.
ولما كانت أميركا قادرة أن تطبع الدولار بلا حسيب ولا رقيب، والعالم يطلب الدولار كعملة عالمية، فإن العجز المتفاقم في الحساب الجاري ظل عاملاً كامنا للأزمة، ولكنه ما كان ليتحول إلى أزمة إلا إذا قل الطلب العالمي على الدولار، أو قلت رغبة العالم في شرائه، وهو ما حدث مع دخول اليورو على الخط، ومع خوف الصين واليابان وغيرها على قيمة احتياطاتها من الدولار بسبب التوجس من حالة الاقتصاد الأميركي وانخفاض الدولار مع ارتفاع سعر النفط.
والخلاصة أن سبب الأزمة الداخلي والبنيوي هو لاعقلانية رأسمالية المضاربة، والترابط الوثيق بين الأجزاء المكونة للاقتصاد الرأسمالي ضمن أميركا وخارجها. لكن عوامل الأزمة البنيوية ما كانت لتنفجر، وفي هذا الوقت وبهذه الحدة، لولا تمتع أميركا بموقع إمبراطوري في العالم أتاح لها على مدى عقود أن تستهلك من خلال طباعة الدولار فقط، والأهم، لولا تفاقم العجز الحكومي الأميركي الذي تصاعد بشكل أسِّي في ظل بوش بسبب حروب أميركا في الخارج، خاصة في العراق.
وتورط أميركا في العراق أتاح بدوره لقوى جديدة في العالم أن ترفع رأسها وأن تأخذ مكانها في حلبة السياسة والاقتصاد العالميين، مما أضعف حيز المناورة المتاح لأميركا في التعامل مع الأزمة.
لكن هذا ليس بالضرورة نهاية المطاف بعد، بل يعتمد على:
أ – قدرة الولايات المتحدة على تصدير أزمتها للعالم، خاصة للعرب، وما زالت هذه الإمكانية قائمة
ب – استعداد القوى الصاعدة، مثل الصين، لاتخاذ إجراءات عملية لتحجيم أميركا مثل إلقاء حمولتها الضخمة من الدولار في السوق وتحمل الخسائر مما يمكن أن يدمر الدولار تدميرا
ج - تصاعد المقاومة للهيمنة الأميركية الصهيونية على العالم مما يفاقم العجز الحكومي الأميركي بالضرورة.




هذا الموضوع منقول من منتديات سوريا العالمية

ارجو ان تستفيدو منه

تحياتي للجميع احمد

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
شكرا أخي كربو على هذه المشاركة القيمة و أنا أثمن كل مجهوداتك مع ملاحظة صغيرة ليس من أجل أن أفرض عليكم طريقتي و منطقي و لكن حتى تكون هناك إستفاذة أعظمية أرجو أن تتقبلها
إن أفضل طريقة للتعلم هي أن تطالع مجموعة من المراجع ثم تناقشها مع زملاءك و لاداعي لكتابة مواضيع كبيرة جدا أنا شخصيا أصاب منها بالضجر و الملل
لا تفهم كلامي غلط لأن هذا نقد بناء و ليس انتقاد هدام
و أخيرا تقبل تحياتى

kerbo
2010-06-29, 10:26
شكرا لك عمر على ملاحظاتك والتي اشاركك الراي فيها صراحة ولكني ارتايت ان اضع بين ايديكم هذا الجهد اولا لعدم وجودنا كلنا في المنتدى في نفس الوقت
ثانيا ارى انه من الفيد لو نناقش جيع كتاباتنا نقطة بنقطة حول صحة المعلومة مثلا او دقتها .....الخ


اكرر شكري لك اخي وارج ان تتفاعل مع المحتوى وتترك لنا ملاحظات اخرى اوتصحح لنا المعلومات ان كان فيها شك
تحياتي

عمر ساهل
2010-06-29, 19:59
شكرا لك عمر على ملاحظاتك والتي اشاركك الراي فيها صراحة ولكني ارتايت ان اضع بين ايديكم هذا الجهد اولا لعدم وجودنا كلنا في المنتدى في نفس الوقت
ثانيا ارى انه من الفيد لو نناقش جيع كتاباتنا نقطة بنقطة حول صحة المعلومة مثلا او دقتها .....الخ


اكرر شكري لك اخي وارج ان تتفاعل مع المحتوى وتترك لنا ملاحظات اخرى اوتصحح لنا المعلومات ان كان فيها شك
تحياتي

السلام عليكم مجددا

في إحدى المرات وأنا أشاهد التلفاز صادفت حصة تناقش من خلالها الأزمة المالية فيقول الدكتور الذي كان مستضافا هناك و هو رئيس

قسم في جامعة الشارقة لا أذكر اسمه, يقول أن الربا هي أهم عامل في مسببات هذه الأزمة وأعطى مثالا لذلك بهرم

هذا الهرم يمثل الأموال ومأخوذ رأسا على عقب

القاعة الكبرى من جهة الأعلى وتمثل التعهدات الربوية التي لم تدفع وهي أموال وهمية

يدين بها الزبائن للبنك المعني بالأزمة

أما الجهة السفلى فتضم الأموال الحقيقية

وكنتيجة حتمية للتراكمات الربوية و التضخم في الأموال الوهمية أن تسقط إن صح التعبير القاعدة الكبرى على الأموال الحقيقية فتنشأ بذلك

أزمة (المصدر قناة السعيدة برنامج فقه الحياة)
السلام عليكم تحياتي

**ريم**
2010-07-01, 10:29
أتمنى لكم مناقشات علمية مفيدة
سأتغيب هذه الأيام وبإذن الله
سأعود لأجيبكم واحد واحد
ولأناقش معكـم
سلامي اليكم


نتمنى لك عودة قريبة ان شاء الله يا أختي نسمة .. موفقة ...
نحن بانتظارك ... فالموضوع سيكون أكثر تشويقا معك....سلام

freeman2008
2010-07-01, 20:01
و الله يا اخوتي فان عمت المناقشة و تشعبت فتكثر الفائد الفكرة رائعة و المشاركة فائدة فلا تفسدوا المشاركة بالمجاملة و هيا بنا للعمل

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-01, 23:51
السلام عليكم .... ربما الحدث السائد في الوقت الحالي و بشكل واضح و كبير هو ... المــــــــــــــــونديال....
ربـــــــــما يمكننا مناقشة الموضوع كظاهرة اقتصادية بعيدا عن الرياضة ....
-تاثير المونديال على البلد المنظم اقتصاديا
و الدول المشتركة و دول العالم
- السياسة الاقتصادية لهذا الحدث
و شكرا
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فكرة رائعة أختي
سنحاول مناقشتها
واعتذر لكم لضيق وقتي هذه الأيام
لي عودة ان شاء الله
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-02, 21:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكـما أخي عمر ساهل وأخي kerbo
على تفاعلكما الرائع مع الموضوع باركـ الله فيكما

freeman2008و
الله يا اخوتي فان عمت المناقشة و تشعبت فتكثر الفائد الفكرة رائعة و المشاركة فائدة فلا تفسدوا المشاركة بالمجاملة و هيا بنا للعمل

شكرا أخي على الملاحظة باركـ الله فيكـ

:dj_17:


تروحي وترجعي بالسلامة إن شاء الله

:19:

شكرا أخي نسبتي على مروركـ وسؤالكـ عنا باركـ الله فيكـ

نتمنى لك عودة قريبة ان شاء الله يا أختي نسمة .. موفقة ...
نحن بانتظارك ... فالموضوع سيكون أكثر تشويقا معك....سلام

شكرا أختي فيروز على مروركـ الرائع وسؤالكـ
عنا باركـ الله فيكـ

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-02, 22:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لنبدأ بأول موضوع نقاشي وهو كما تم اختياركم
موضوع الأزمة المالية العالمية
ـ ما أسباب الأزمة المالية العالمية ؟وما هو نصيب عالمنا العربي منها؟
ـ وما هى أسباب إفلاس البنوك التى تتعامل بالديون والقروض بيعاً وشراءً ؟
ـ وما هى أسباب إفلاس الشركات الكبيرة التى تعتمد على التمويل من البنوك بنظام الفائدة ؟
وهل هناك توقعات لكساد عالمى جديد تقوده الرأسمالية وأدواتها مثل العولمة ونظام الفوائد .
ـ كما يتساءل كثير من العرب والمسلمين ما هى نظرة الاقتصاد الإسلامى والمصرفية الإسلامية ؟؟
-هل تعتقدون أن الإقراض الربوى سيتم الغاؤه للوصول لحلول تقترب من الاقتصاد الاسلامى ؟؟
في انتظار تفاعلكم
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-02, 22:19
الأزمة المالية
نبدأ النقاش بطرح السؤال التالي:
-هل الازمة المالية الاخيرة هي عمل مقصود أم أنها صدفة ونتيجة عوامل خارج عن نطاق الولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر مصدر و مصدٌر الازمة لبقية دول العالم؟
-ما هي علاقة ارتفاع سعر صرف الاورو وانخفاض سعر صرف الدولار بالنوايا الامريكية؟
-هل أن الامريكيين لم ينظرواالى المدى البعيد سنة 2002 عندما قامت ادارتهم بتسهيل اقتناء العقارات للمواطنين عن طريق منح قروض دون مراعاة قدرات الالتزام؟
..........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في رأيي أن الأزمة المالية العالمية هي ليست عمل مقصود ولكنه لنتشار موجة والموجة لا تكف نفسها عن الحركة والانتشار رغم العديد من رجال الاقتصاد أن النظام الاقتصادى العالمى الجديد يقوم على مبادئ تقود إلى إفلاسه
أمثال الاقتصادي موريس آليه : حينما قال: (( إن النظام الاقتصادى الرأسمالى يقوم على بعض المفاهيم والقواعد التى هى أساس تدميره إذا لم تعالج وتصوب تصويباً عاجلاً ))
هذا رأيي في انتظار مناقشتكم فيه
والسلام عليكم

**ريم**
2010-07-02, 22:51
التأثيرات الاقتصادية غير المباشرة للمونديال
بقلم الدكتور:علي بن حسن التواتي

لا شك أن الاقتصادات العالمية كافة تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالمونديال، وبالفعاليات الرياضية العالمية الكبرى كافة، ولكن مدى الاستفادة يختلف من دولة لأخرى بحسب موقعها الجغرافي من موقع الحدث، وفوارق التوقيت، والنفوذ السياسي على الدولة المضيفة، فالتأثيرات غير المباشرة على الدول البعيدة والتأثيرات المباشرة على الدول المضيفة والقريبة والحاصلة على عقود مباشرة أشبعت بحثاً وتحليلاً، ولكن التأثيرات غير المباشرة على الدول البعيدة هي ما سنناقشه في هذه المقالة.

ومع أن كثيراً من الدول لا تهتم بمثل هذه التأثيرات، إلا أن بعض الدول المتقدمة تعطيها العناية الكافية في الدراسة بغرض تعظيم الاستفادة من الفعاليات العالمية، حتى وإن عقدت في أرض بعيدة، ومن هذه الدول بريطانيا التي تستحق الاحترام على ما تقوم به مراكز الدراسة فيها من جهود في جمع وتحليل بيانات السوق وتطوراتها قبل وأثناء وبعد انعقاد تلك الفعاليات العالمية الكبرى.

ففي بيانات نقلها كارل ويست في مقالة نشرت يوم 13 يونيو الجاري في جريدة «ميل أون لاين» عن محللي مركز بحوث الاقتصاد والأعمال البريطاني تقديرات لتأثيرات مونديال جنوب إفريقيا الجاري غير المباشرة سواء بالسلب أو بالإيجاب على الاقتصاد البريطاني الكلي من خلال التأثيرات على قطاع الأعمال، حيث يتوقع أن يخسر الاقتصاد البريطاني ما مقداره 900 مليون جنيه إسترليني نتيجة للهبوط في إنتاجية العمال والموظفين بسبب الانشغال بمشاهدة المباريات أثناء العمل، ولكن هذه الخسارة ستعادلها بل تمحوها حركة نشطة في قطاع الأعمال ستنتج ما لا يقل عن 1.6 مليار جنيه إسترليني خلال فترة انعقاد المونديال.

وهذه الأرقام بحسب الكاتب إيجابية جداً إذا ما قورنت بتأثيرات مونديال 2002 الذي عقد في الشرق الأقصى بسبب فارق التوقيت الكبير وكذلك في مونديال 2006 الذي عقد في ألمانيا وأنتج مليار جنيه إسترليني للاقتصاد البريطاني.

أما في هذا المونديال، فإن فارق التوقيت بين جنوب إفريقيا وبريطانيا هو ساعة واحدة فقط، ورغم ذلك فقد فعل النفوذ الإنجليزي في تنظيم فعاليات المونديال فعله، فتم ترحيل معظم المباريات المهمة ومنها مباراتان من مباريات المنتخب الإنجليزي إلى الساعة 8:30 مساءً لتقابلها الساعة 7:30 في بريطانيا، وهو توقيت مسائي مثالي لمعظم البريطانيين لمتابعة المباريات في أوقاتهم الخاصة، وليس على حساب الإنتاجية أثناء ساعات العمل.

ولكن من المستفيد من هذه الأموال التي ستتحرك في الاقتصاد نتيجة للمونديال؟ أول المستفيدين هم تجار المواد الكهربائية والإلكترونية الذين ارتفعت مبيعاتهم بنسبة لا تقل عن 27 بالمئة، أما شاشات التلفزيون المسطحة فقد ارتفعت مبيعاتها وحدها بما لا يقل عن 20 بالمئة.

ومن الرابحين أيضاً أصحاب البارات والمقاهي التي تعرض المباريات على شاشات كبيرة، وكذلك محال السوبر ماركت التي تبيع الأطعمة والمشروبات والتسالي. ومن المستفيدين أيضاً تجار تجزئة الملابس وأدوات الرياضة والتذكارات، هذا إضافة إلى تزايد حركة النقل الجوي بسبب تزايد أعداد المشجعين الراغبين بالسفر إلى جنوب إفريقيا لتشجيع منتخبهم، خصوصاً في ظل النجاح الأمني الواضح لجنوب إفريقيا في حماية الفعاليات والمشجعين الذين يتواجدون لحضورها.

وهكذا يمكن أن نرى أن بعض الدول المتقدمة لا تكتفي بمتابعة الأحداث الرياضية الكبرى عن بعد بل تحاول من خلال الدراسات المكثفة والإحصاءات الدقيقة التعرف على مواطن الربح والخسارة من جرائها، فتبذل الجهود وتضع الخطط لتقليل الخسائر وتعظيم العائدات، ولا تتردد في استخدام نفوذها لدى الدول المضيفة في اختيار التوقيتات التي تتناسب مع ظروفها لتعظيم الاستفادة.

ويمكن أن نرى من خلال هذه الدراسات والإحصاءات، أن الغرب لم ينشئ مراكز البحوث عبثاً ولا من قبيل الترف العلمي فهي تتدخل في مجالات الحياة كافة وتكثف جهودها لتحقيق الاستفادة الوطنية من أي فعاليات أو أحداث عالمية أو تطورات سياسية مهما بعدت في المسافة والتوقيت.

والحقيقة أن التعامل مع الدراسات والإحصاءات مفيد جداً متى ما توافرت، ولكن التساؤلات التي أطرحها الآن ولا أجد، ولن أجد لها إجابة، وسأدعها مفتوحة للقراء ليفكروا فيها هي، ما هو معيار الإنتاجية أو معاييرها في الدول الخليجية والعربية بصفة عامة؟ وما هو مقدار الانخفاض في هذه الإنتاجية والخسارة المترتبة عليه بسبب انعقاد الفعاليات الرياضية والثقافية العالمية الجاذبة، خصوصاً منها تلك التي نشارك فيها بفريق أو أكثر، في أي بلد من البلدان؟ وعلى الجانب الآخر ما هو حجم العائدات غير المباشرة على اقتصاداتنا؟ وهل فكرت أي دولة عربية في التأثير السياسي على أي دولة صديقة مستضيفة لأي فعاليات كبرى لاختيار أفضل التوقيتات ملاءمة لشعبها؟
و بدوري أطرح الأسئلة التالية في هذا الموضوع :
- هل كان تأثير المونديال على الاقتصاد الجزائري بهذا الحجم؟ أم كان تأثيره محتشم و بسيط ؟
- كيف يمكن الإستفادة من الجانب الرياضي لخدمة الاقتصاد بعيدا عن ظاهرة المونديال؟
-هل كان لوجود شركات كبيرة و ذات وزن إقتصادي دور كبير في الظاهرة أم يبقى التأثير مرتبطا بالقدرة الشرائية للمواطن؟
-هل تأثر الوظيف العمومي بهذه الظاهرة أم أنه يعاني الركود بغض النظر عن الظاهرة؟
و شكـــــــــــــــرا

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-03, 08:41
التأثيرات الاقتصادية غير المباشرة للمونديال
بقلم الدكتور:علي بن حسن التواتي

لا شك أن الاقتصادات العالمية كافة تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالمونديال، وبالفعاليات الرياضية العالمية الكبرى كافة، ولكن مدى الاستفادة يختلف من دولة لأخرى بحسب موقعها الجغرافي من موقع الحدث، وفوارق التوقيت، والنفوذ السياسي على الدولة المضيفة، فالتأثيرات غير المباشرة على الدول البعيدة والتأثيرات المباشرة على الدول المضيفة والقريبة والحاصلة على عقود مباشرة أشبعت بحثاً وتحليلاً، ولكن التأثيرات غير المباشرة على الدول البعيدة هي ما سنناقشه في هذه المقالة.

ومع أن كثيراً من الدول لا تهتم بمثل هذه التأثيرات، إلا أن بعض الدول المتقدمة تعطيها العناية الكافية في الدراسة بغرض تعظيم الاستفادة من الفعاليات العالمية، حتى وإن عقدت في أرض بعيدة، ومن هذه الدول بريطانيا التي تستحق الاحترام على ما تقوم به مراكز الدراسة فيها من جهود في جمع وتحليل بيانات السوق وتطوراتها قبل وأثناء وبعد انعقاد تلك الفعاليات العالمية الكبرى.

ففي بيانات نقلها كارل ويست في مقالة نشرت يوم 13 يونيو الجاري في جريدة «ميل أون لاين» عن محللي مركز بحوث الاقتصاد والأعمال البريطاني تقديرات لتأثيرات مونديال جنوب إفريقيا الجاري غير المباشرة سواء بالسلب أو بالإيجاب على الاقتصاد البريطاني الكلي من خلال التأثيرات على قطاع الأعمال، حيث يتوقع أن يخسر الاقتصاد البريطاني ما مقداره 900 مليون جنيه إسترليني نتيجة للهبوط في إنتاجية العمال والموظفين بسبب الانشغال بمشاهدة المباريات أثناء العمل، ولكن هذه الخسارة ستعادلها بل تمحوها حركة نشطة في قطاع الأعمال ستنتج ما لا يقل عن 1.6 مليار جنيه إسترليني خلال فترة انعقاد المونديال.

وهذه الأرقام بحسب الكاتب إيجابية جداً إذا ما قورنت بتأثيرات مونديال 2002 الذي عقد في الشرق الأقصى بسبب فارق التوقيت الكبير وكذلك في مونديال 2006 الذي عقد في ألمانيا وأنتج مليار جنيه إسترليني للاقتصاد البريطاني.

أما في هذا المونديال، فإن فارق التوقيت بين جنوب إفريقيا وبريطانيا هو ساعة واحدة فقط، ورغم ذلك فقد فعل النفوذ الإنجليزي في تنظيم فعاليات المونديال فعله، فتم ترحيل معظم المباريات المهمة ومنها مباراتان من مباريات المنتخب الإنجليزي إلى الساعة 8:30 مساءً لتقابلها الساعة 7:30 في بريطانيا، وهو توقيت مسائي مثالي لمعظم البريطانيين لمتابعة المباريات في أوقاتهم الخاصة، وليس على حساب الإنتاجية أثناء ساعات العمل.

ولكن من المستفيد من هذه الأموال التي ستتحرك في الاقتصاد نتيجة للمونديال؟ أول المستفيدين هم تجار المواد الكهربائية والإلكترونية الذين ارتفعت مبيعاتهم بنسبة لا تقل عن 27 بالمئة، أما شاشات التلفزيون المسطحة فقد ارتفعت مبيعاتها وحدها بما لا يقل عن 20 بالمئة.

ومن الرابحين أيضاً أصحاب البارات والمقاهي التي تعرض المباريات على شاشات كبيرة، وكذلك محال السوبر ماركت التي تبيع الأطعمة والمشروبات والتسالي. ومن المستفيدين أيضاً تجار تجزئة الملابس وأدوات الرياضة والتذكارات، هذا إضافة إلى تزايد حركة النقل الجوي بسبب تزايد أعداد المشجعين الراغبين بالسفر إلى جنوب إفريقيا لتشجيع منتخبهم، خصوصاً في ظل النجاح الأمني الواضح لجنوب إفريقيا في حماية الفعاليات والمشجعين الذين يتواجدون لحضورها.

وهكذا يمكن أن نرى أن بعض الدول المتقدمة لا تكتفي بمتابعة الأحداث الرياضية الكبرى عن بعد بل تحاول من خلال الدراسات المكثفة والإحصاءات الدقيقة التعرف على مواطن الربح والخسارة من جرائها، فتبذل الجهود وتضع الخطط لتقليل الخسائر وتعظيم العائدات، ولا تتردد في استخدام نفوذها لدى الدول المضيفة في اختيار التوقيتات التي تتناسب مع ظروفها لتعظيم الاستفادة.

ويمكن أن نرى من خلال هذه الدراسات والإحصاءات، أن الغرب لم ينشئ مراكز البحوث عبثاً ولا من قبيل الترف العلمي فهي تتدخل في مجالات الحياة كافة وتكثف جهودها لتحقيق الاستفادة الوطنية من أي فعاليات أو أحداث عالمية أو تطورات سياسية مهما بعدت في المسافة والتوقيت.

والحقيقة أن التعامل مع الدراسات والإحصاءات مفيد جداً متى ما توافرت، ولكن التساؤلات التي أطرحها الآن ولا أجد، ولن أجد لها إجابة، وسأدعها مفتوحة للقراء ليفكروا فيها هي، ما هو معيار الإنتاجية أو معاييرها في الدول الخليجية والعربية بصفة عامة؟ وما هو مقدار الانخفاض في هذه الإنتاجية والخسارة المترتبة عليه بسبب انعقاد الفعاليات الرياضية والثقافية العالمية الجاذبة، خصوصاً منها تلك التي نشارك فيها بفريق أو أكثر، في أي بلد من البلدان؟ وعلى الجانب الآخر ما هو حجم العائدات غير المباشرة على اقتصاداتنا؟ وهل فكرت أي دولة عربية في التأثير السياسي على أي دولة صديقة مستضيفة لأي فعاليات كبرى لاختيار أفضل التوقيتات ملاءمة لشعبها؟
و بدوري أطرح الأسئلة التالية في هذا الموضوع :
- هل كان تأثير المونديال على الاقتصاد الجزائري بهذا الحجم؟ أم كان تأثيره محتشم و بسيط ؟
- كيف يمكن الإستفادة من الجانب الرياضي لخدمة الاقتصاد بعيدا عن ظاهرة المونديال؟
-هل كان لوجود شركات كبيرة و ذات وزن إقتصادي دور كبير في الظاهرة أم يبقى التأثير مرتبطا بالقدرة الشرائية للمواطن؟
-هل تأثر الوظيف العمومي بهذه الظاهرة أم أنه يعاني الركود بغض النظر عن الظاهرة؟
و شكـــــــــــــــرا
السلام عليكم
شكرا لكـ أختي فيروز على المقال الرائع والمداخلة الجيدة
فقط يا حبدا أن نراعي ترتيب مواضيع المناقشة
ان شاء الله نناقش هذا الأسبوع موضوع
الأزمة المالية العالمية
كما اقترح أخونا عمر ساهل -كان أول اقتراح-
ثم نعالج بإذن الله اقتراحكـ
التأثيرات الاقتصادية غير المباشرة للمونديال
باركـ الله فيكـ
سلام

بن فرج أحمد
2010-07-04, 11:40
شكرا لك على الموضوع ولو أنه لم تدكري الأسباب التي جعلت سعر صرف دولار يرتفع على الأورو حاليا

freeman2008
2010-07-04, 14:01
أولا مشكورين اخوتي و اخواتي أعضاء المنتدى الرائع
و أنا بوسعي أن أشرارك معكم هذا الاهتمام بوضع نموذج ماجستير ورقلة لسنة 2006
في مقياس " تسيير مالي " الذي يعتبر من المقاييس التي تهتم به أغلب الجامعات

السؤال الأول:

1/- كيف تفسر حالة مؤسسة تتمتع بفائض إجمالي للإستغلال ebe منخفض و نتيجة صافية مرتفعة؟
2/- ما هو الفرق بين القدرة على التمويل الذاتي caf و الهامش الإجمالي للتمويل الذاتي mba ؟
3/- كيف تحسب المردودية الإقتصادية لمؤسسة تتمتع بأصول مالية سالبة ؟
4/- أذكر الحالات التي يكون فيها أثر الرافعة المالية معدوما؟
5/- رغم أهمية رأس المال العامل fr كمؤشر للتحليل المال إلا أنه وردت عليه الكثير من الإنتقادات , أذكر أهمها؟


السؤال الثالث:
بعد تعريف النسب , ما هي الفائدة من التحليل عن طريق النسب؟

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-06, 07:24
شكرا لك على الموضوع ولو أنه لم تدكري الأسباب التي جعلت سعر صرف دولار يرتفع على الأورو حاليا
لكـ كامل الشكر
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-06, 07:25
أولا مشكورين اخوتي و اخواتي أعضاء المنتدى الرائع
و أنا بوسعي أن أشرارك معكم هذا الاهتمام بوضع نموذج ماجستير ورقلة لسنة 2006
في مقياس " تسيير مالي " الذي يعتبر من المقاييس التي تهتم به أغلب الجامعات

السؤال الأول:

1/- كيف تفسر حالة مؤسسة تتمتع بفائض إجمالي للإستغلال ebe منخفض و نتيجة صافية مرتفعة؟
2/- ما هو الفرق بين القدرة على التمويل الذاتي caf و الهامش الإجمالي للتمويل الذاتي mba ؟
3/- كيف تحسب المردودية الإقتصادية لمؤسسة تتمتع بأصول مالية سالبة ؟
4/- أذكر الحالات التي يكون فيها أثر الرافعة المالية معدوما؟
5/- رغم أهمية رأس المال العامل fr كمؤشر للتحليل المال إلا أنه وردت عليه الكثير من الإنتقادات , أذكر أهمها؟


السؤال الثالث:
بعد تعريف النسب , ما هي الفائدة من التحليل عن طريق النسب؟
شكرا على هذه الاضافات
أتمنى تفاعلكم مع الموضوع
سلام

عمر ساهل
2010-07-06, 19:44
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إخواني أريد أن أعرض عليكم طريقة للنقاش في الأسطر التالية
*على الأعضاء اللذين يرغبون بالنقاش الالتزام بالموضوع المطروح
*أن يلتزم أحد الأعضاء و أنا أرشح الأخت نسمة لأنها صاحبة الفكرة و المشرف عليها بالقيام بما يلي:
1- يتم تغيير الموضوع دوريا و في أجل أقصاه 7 أيام حتى تتاح الفرصة لكل واحد ليتبنى موضوعه
2- يرفق تغيير الموضوع بالقيام بفتح موضوع جديد في المنتدى بعنوان ( لنكن في قلب الحدث + عنوان الموضوع الجديد المطروح للنقاش) حتى نتجنب تراكم الصفحات بمرور الزمن و صعوبة تصفحها
*تقديم مشاركات قصيرة و غنية بالمعلومات + المصدر إن أمكن
*إعداد منهجية للنقاش في شكل رؤوس أقلام تتضمن العناصر الحساسة للموضوع في اليوم الأول لعرضه بمشاركة جميع الأعضاء
ملاحظة: أرجوا أن تؤخذ هذه الأفكار بجدية و موضوعية و أتمنى أن يقوم كل واحد يطلع عليها و له اعتراض أو إضافة أن يفيدنا بذلك
و أخيرا تقبلوا تحياتي .

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-06, 19:50
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إخواني أريد أن أعرض عليكم طريقة للنقاش في الأسطر التالية
*على الأعضاء اللذين يرغبون بالنقاش الالتزام بالموضوع المطروح
*أن يلتزم أحد الأعضاء و أنا أرشح الأخت نسمة لأنها صاحبة الفكرة و المشرف عليها بالقيام بما يلي:
- يتم تغيير الموضوع دوريا و في أجل أقصاه 7 أيام حتى تتاح الفرصة لكل واحد ليتبنى موضوعه
- يرفق تغيير الموضوع بالقيام بفتح موضوع جديد في المنتدى بعنوان ( لنكن في قلب الحدث + عنوان الموضوع الجديد المطروح للنقاش) حتى نتجنب تراكم الصفحات بمرور الزمن و صعوبة تصفحها
*تقديم مشاركات قصيرة و غنية بالمعلومات + المصدر إن أمكن
*إعداد منهجية للنقاش في شكل رؤوس أقلام تتضمن العناصر الحساسة للموضوع في اليوم الأول لعرضه بمشاركة جميع الأعضاء
ملاحظة: أرجوا أن تؤخذ هذه الأفكار بجدية و موضوعية و أتمنى أن يقوم كل واحد يطلع عليها و له اعتراض أو إضافة أن يفيدنا بذلك
و أخيرا تقبلوا تحياتي .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله طريقة رائعة قدمتهانا للنقاش
سيكون هناك نظام أكثر في الموضوع
واستفادة بإذن الله أحسن
سنأخدها بعين الاعتبار
أشكركـ أخي عمر على هذه المداخلة القيمة
جزاكـ الله خيرا
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-08, 13:06
أنتظر تفاعلكم مع الموضوع

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-17, 09:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ننتظر تفاعلـكم مع الموضوع وتقديم اقتراحات أخرى
لمواضيع التي سنناقشها ان شاء الله تعالى
سلام

محبة الحبيب
2010-07-17, 18:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ننتظر تفاعلـكم مع الموضوع وتقديم اقتراحات أخرى
لمواضيع التي سنناقشها ان شاء الله تعالى
سلام

بارك الله فيك يا نسمة الإسلام على الموضوع القيم و نظرا لأهميته سنقوم بنقله إلى المنتدى الخاص بالعلووم الإقتصادية و تثبيته حتى يطلع عليه الجميع مع الإحالة إلى مواضيعك التجددة عبر الموضوع الأصلي
وفقكم الله

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-17, 21:30
بارك الله فيك يا نسمة الإسلام على الموضوع القيم و نظرا لأهميته سنقوم بنقله إلى المنتدى الخاص بالعلووم الإقتصادية و تثبيته حتى يطلع عليه الجميع مع الإحالة إلى مواضيعك التجددة عبر الموضوع الأصلي



وفقكم الله

باركـ الله فيكـ أختي محبة الحبيب على ثتبيث
الموضوع فعلا هكذا ستعم الفائدة
جعلكم الله دخرا للمنتدى
سلام

analyse
2010-07-18, 00:57
بارك الله فيك يا نسمة الإسلام على الموضوع القيم و نظرا لأهميته سنقوم بنقله إلى المنتدى الخاص بالعلووم الإقتصادية و تثبيته حتى يطلع عليه الجميع مع الإحالة إلى مواضيعك التجددة عبر الموضوع الأصلي
وفقكم الله

السلام عليكم
أحمد الله لأني وجدت أخير مشرف هذا المنتدى
صحيح أنه يوجد الكثير فيه لكن عدم تنظيمه وتقسيم الأعمال لا يرجع بالفائدة على الطالب
أريد فقط أن أقدم طلب هل بإمكانكم تثبيت مواضيع كالتي تطرح من طرف الأخت نسمة الاسلام وكل موضوع على حدى بشرط ألا يحذف الموضوع -أي إلغاء شرط كل موضوع يأخذ أسبوعين-
فعلى سبيل المثال
موضوع الأزمة المالية العالمية أجده في أكثر من موقع على المنتدى.
ولهذا نطلب منك أن تكون المواضيع كل موضوع في خانته المناسبة كما تحذف التشكرات بعد يوم أو يومين من نشرها هكذا لكي يسهل على المتصفح أن يقرأ إلا ما يهمه........
وشكرا.

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-18, 07:21
السلام عليكم
أحمد الله لأني وجدت أخير مشرف هذا المنتدى
صحيح أنه يوجد الكثير فيه لكن عدم تنظيمه وتقسيم الأعمال لا يرجع بالفائدة على الطالب
أريد فقط أن أقدم طلب هل بإمكانكم تثبيت مواضيع كالتي تطرح من طرف الأخت نسمة الاسلام وكل موضوع على حدى بشرط ألا يحذف الموضوع -أي إلغاء شرط كل موضوع يأخذ أسبوعين-
فعلى سبيل المثال
موضوع الأزمة المالية العالمية أجده في أكثر من موقع على المنتدى.
ولهذا نطلب منك أن تكون المواضيع كل موضوع في خانته المناسبة كما تحذف التشكرات بعد يوم أو يومين من نشرها هكذا لكي يسهل على المتصفح أن يقرأ إلا ما يهمه........
وشكرا.

باركـ الله فيكـ أخي الفاضل على المرور الكريم
ننتظر عودتكـ لتقديم ملاحظات أخرى واقتراحات للنقاش
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-18, 18:49
هل من اقتراحاتـ لمواضيع نقاشية

سلام

analyse
2010-07-18, 19:08
هل من اقتراحاتـ لمواضيع نقاشية

سلام

أعذروني قليلا توجد مواضيع للنقاش بإذن الله
لكن لست متفرغ لها هذه الأيام وسوف أعدكم الأسبوع المقبل إن شاء الله
وأرجعو أن تصنفي كل موضوع على وفي خانة واحدة لكي لا تكثر لأني كمختلف الزوار أقر التشكرات أكثر من الذي يهم
وشكر.

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-18, 19:18
أعذروني قليلا توجد مواضيع للنقاش بإذن الله
لكن لست متفرغ لها هذه الأيام وسوف أعدكم الأسبوع المقبل إن شاء الله
وأرجعو أن تصنفي كل موضوع على وفي خانة واحدة لكي لا تكثر لأني كمختلف الزوار أقر التشكرات أكثر من الذي يهم
وشكر.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على كل هذه الصفحة جعلناها فقط لوضع الاقتراحات
أما المواضيع النقاشية سوف نعالجها في صفحات منفصلة
في انتظار عودتكـ أخي الفاضل
والسلام عليكم

محـ العاصيمي ــمد
2010-07-18, 19:52
هل من اقتراحاتـ لمواضيع نقاشية

سلام

السلام عليكم
1- المخطط الخماسي 2010-2015 (مناقشة اقتصادية بحتة)
2- أزمة اليونان الاقتصادية هل يمكن أن تتكر في الجزائر
3- Entrepreneuriat المقاولاتية في الجزائر (فن إنشاء المؤسسات)
4- التكامل الاقتصادي في المغرب العربي وإعادة تفعيل منظمة الاتحاد المغاربي
5 ............................ نزيد نفكر هذا ما حظر في ذهني الآن

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-18, 23:04
السلام عليكم

1- المخطط الخماسي 2010-2015 (مناقشة اقتصادية بحتة)
2- أزمة اليونان الاقتصادية هل يمكن أن تتكر في الجزائر
3- entrepreneuriat المقاولاتية في الجزائر (فن إنشاء المؤسسات)
4- التكامل الاقتصادي في المغرب العربي وإعادة تفعيل منظمة الاتحاد المغاربي
5 ............................ نزيد نفكر هذا ما حظر في ذهني الآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتراحات قيمة فعلا تحتاج الى نقاش
ننتظر عودتكـ لتزويدنا باقتراحاات أخرى
باركـ الله فيكـ
سلام

محبة الحبيب
2010-07-19, 08:04
شدني حقيقة النقاش الراقي في هذه النافذة و هذا الموضوع المهم لأختنا نسمة الإسلام
وفقكم الله

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-19, 09:27
شدني حقيقة النقاش الراقي في هذه النافذة و هذا الموضوع المهم لأختنا نسمة الإسلام


وفقكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باركـ الله فيك أختنا محبة الحبيب على تشجيعكـ لنا
ان شاء الله نكون في المستوى المطلوب لخدمة العلم
والسلام عليكم

khaledalger
2010-07-19, 20:00
السلام عليكم
عندي بعض الاقتراحات كون تخصصي هو "إدارة أعمال" أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار

1- الاتحاد من أجل المتوسط أسباب الفشل
2- الشراكة الأوروجزائرية بين التبعية التاريخية والطموحات الاقتصادية
3- تأهيل الموارد البشرية في الجزائر الآفاق والعوائق
4- النظام المحاسبي الجديد وأثره على التدقيق الداخلي والخارجي في المؤسسات الجزائرية

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-19, 21:33
السلام عليكم

عندي بعض الاقتراحات كون تخصصي هو "إدارة أعمال" أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار

1- الاتحاد من أجل المتوسط أسباب الفشل
2- الشراكة الأوروجزائرية بين التبعية التاريخية والطموحات الاقتصادية
3- تأهيل الموارد البشرية في الجزائر الآفاق والعوائق
4- النظام المحاسبي الجديد وأثره على التدقيق الداخلي والخارجي في المؤسسات الجزائرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بإقتراحاتكم أكيد يسرنا أن نناقشها
باركـ الله فيكـ




والسلام عليكم

سمير 13
2010-07-19, 22:59
مواضيع الساعة هذه خاصة المخطط الخماسي 2010-2015

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-20, 19:53
مواضيع الساعة هذه خاصة المخطط الخماسي 2010-2015
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أن الأغلبية اقترحت مناقشة هذا الموضوع
ان شاء الله سيكون موضوع للنقاش
في الأسبوع المقبل
سلام

touahir12
2010-07-24, 09:35
أرى أن الرأي القائل بمناقشة مواضيع تخص واقعنا من الناحية الإقتصادية في الجزائر هو الأجدر وإن كانت الجزائر ليست تعيش في عالم معزول إلا انه أرى أنه لافائدة من سرد مفاهيم نظرية و نقلها بالمنتدى بقدر ماهو أهم خاصة في مستوانا كباحثين إبراز أفكارنا الخاصة والتي تخص واقعنا الإقتصادى والإجتماعي والتسييري شخصيا أختنا أميل للمواضيع التي تمس الجانب التسييري والمعلوماتي والتسويقي منه خاصة أكثر من الإقتصاجي البحت فمعذرة إن كانت مساهمتي متواضعة

touahir12
2010-07-24, 09:37
المواضيع التي أقترحها :
أزمة إدارة الموارد البشرية في المؤسسة الجزائرية
دور تكنولوجيا المعلومات في المؤسسة الجزائرية
كيف يمكن للجامعة أن تفيد المؤسسة ؟

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-25, 22:33
أرى أن الرأي القائل بمناقشة مواضيع تخص واقعنا من الناحية الإقتصادية في الجزائر هو الأجدر وإن كانت الجزائر ليست تعيش في عالم معزول إلا انه أرى أنه لافائدة من سرد مفاهيم نظرية و نقلها بالمنتدى بقدر ماهو أهم خاصة في مستوانا كباحثين إبراز أفكارنا الخاصة والتي تخص واقعنا الإقتصادى والإجتماعي والتسييري شخصيا أختنا أميل للمواضيع التي تمس الجانب التسييري والمعلوماتي والتسويقي منه خاصة أكثر من الإقتصاجي البحت فمعذرة إن كانت مساهمتي متواضعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أخي الكريم على المرر والتعقيب
أما المواضيع التي سنتناولها ستكون بإذن الله مواضيع الساعة ونحاول فيها ادراج أفكارنا الخاصة
وطبعا هذا لاينفي استعانتنا بالمفاهيم النظرية
بمقالات أو مراجع لاقتصاديين التي على ضوءها
ننناقش أفكارنا نبدي جهة نظرنا حلها إذا اعتمدنا طبعا على مقالاتـ لخبراء اقتصاديين
شكراااا لكـــ
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-25, 22:34
المواضيع التي أقترحها :
أزمة إدارة الموارد البشرية في المؤسسة الجزائرية
دور تكنولوجيا المعلومات في المؤسسة الجزائرية
كيف يمكن للجامعة أن تفيد المؤسسة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أخي الكريم على هذه الاقتراحاتـ
التي سنحاولـ ادراجها ان شاء الله
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-07-29, 16:50
لنكن في قلب الحدث :أول موضوع نقاشي : (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=341726)
الأزمة المالية العالمية

لنكن في قلب الحدث: ثاني موضوع نقاشي :تأثير المونديال على الاقتصاد الجزائري (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=347436) ‏

لنكن في قلب الحدث: ثالث موضوع نقاشي :برنامج التنمية الخماسي2015-2010 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=355617)

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-08-01, 11:03
هل من اقتراحات أخرى

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-08-18, 18:21
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
أنتظر منكمـ اقتراحات

تقبل الله منا منكم الصيام والقيام وسائر الأعمال

سلام

KARIMBASSET
2010-08-21, 12:16
الأزمة المالية
نبدأ النقاش بطرح السؤال التالي:
-هل الازمة المالية الاخيرة هي عمل مقصود أم أنها صدفة ونتيجة عوامل خارج عن نطاق الولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر مصدر و مصدٌر الازمة لبقية دول العالم؟
-ما هي علاقة ارتفاع سعر صرف الاورو وانخفاض سعر صرف الدولار بالنوايا الامريكية؟
-هل أن الامريكيين لم ينظرواالى المدى البعيد سنة 2002 عندما قامت ادارتهم بتسهيل اقتناء العقارات للمواطنين عن طريق منح قروض دون مراعاة قدرات الالتزام؟
..........

صدفة / عمل مقصود
دائما نظرية المؤامرة

من شدة احباطنا اصبحنا لا يمكن ان نصدق ان تنهار الماريكان


مثل الذي دخل جنته و هو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا

نور الايام
2010-08-25, 15:03
السلام عليكم

كم هو موضوع مهم يا عزيزتي نسمة و كم نحن بحاجة للنقاش في مثل هذه المواضيع

اما عن اقتراحي فهو:


واقع الاقتصاد الجزائري و ما هو دور الطلبة و الدكاثرة في تفعيله و تغييره للأحسن؟؟؟؟

لي عودة ان شاء الله

بالتوفيق للجميع

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-08-27, 10:03
السلام عليكم

كم هو موضوع مهم يا عزيزتي نسمة و كم نحن بحاجة للنقاش في مثل هذه المواضيع

اما عن اقتراحي فهو:


واقع الاقتصاد الجزائري و ما هو دور الطلبة و الدكاثرة في تفعيله و تغييره للأحسن؟؟؟؟

لي عودة ان شاء الله

بالتوفيق للجميع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله سنناقش اقتراحكـ
ننتظر عودتكـ لأضافة اقتراحات آخرى
شكرا لكـ أختي ناريمان
سلام

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-09-04, 14:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ستكون المواضيع النقاشية القادمة بإذن الله حول:
العمالة في الجزائر
دور الطلبة والباحثين في تغير واقع الاقتصاد الجزائري ودفع عجلة التنمية
والسلام عليكم

soumia 21
2010-09-27, 14:16
قد يتبادر إلى ادهاننا بأن الأزمة المالية العالمية هي قضية مفتعلة لكن لا تنسو بأن أول متضرر من جراء هذه الأزمة هي البنوك الأمريكية كونها تنتهج النظام الرأسمالي و كونها تعتمد النظام الربوي الذي تميز بارتفاع سعر الفائدة على عكس البنوك العربية و بالتحديد البنوك الأسلامية مما أكد لهم جدارة النظام الإسلامي لهذه البنوك مما دفعهم إلى ضرورة دراسة نظام البنوك الإسلامية و العزم عل تطبيقه مستقبلا دون إعطائه إسم النظام الإسلامي و...............شكراااااااااااااااااااا