المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المراة ملكة


irame
2010-06-23, 23:12
بسم الله الرحمن الرحيم

إلى أختي المسلمة التي تصمد أمام تلك الهجمات العدوانية الشرسة ، إلى التي تصفع بتمسكها والتزامها كل يوم دعاة التحرر ، إلى التي تعض على حيائها وعفافها بالنواجذ ، إلى هذه القلعة الشامخة أمام طوفان الباطل ، إلى التي تحتضن كتاب ربها وترفع لواء رسولها قائلة :

بيد العفاف أصون عن حجابي ........ وبعصمتي أعلو على أترابي

تحية الله للصابرين المؤمنين : « سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » [ سورة الرعد : 124 ]

إليها ... نهدي هذه الورقات ... إلى أمي الحنونة .... وابنتي الغالية... و درتي المصونة .... و زهرتي اليانعة

إلى من هي نصف المجتمع .... وتلد النصف الآخر فهي كل المجتمع !

أعلنيها صريحة ..

أنا ملـكــة ..
أنا ملكة.. أملك جواهر نفيسة و درر ثمينة فلماذا أتعرّى أمامهم وأكشف ما أملك ليكون عرضة للنهب والسرقة..؟!..

أنا ملكة.. فكيف بالله عليكم تقود ملكة سيارتها بنفسها..؟! أو تصلح إطار مركبتها على لهيب الأرض الحارقة بيديها...؟!!

أنا ملكة.. فهل يعقل أن تقوم ملكة بملاحقة أوراقها بنفسها أم يكون لها وكلاء ينوبون عنها ويكفونها المؤونة ويعينوها..؟!!

أنا ملكة.. فلأضع يدي في يد أخواتي الملكات .. لننشر الخير والنماء.. العلم والعطاء.. الأمان و الحياء...!

irame
2010-06-23, 23:14
لا تخيبوني في اول مشاركة انتظر ردودكم
وتحياتي للكل

سهم14
2010-06-24, 05:28
وتصليح إطار المركبة على الطريق هذا ربما ينقص من هيبة النساء.
مشكورة.

samar2010
2010-06-24, 11:13
مشكورة و لكن في المرة القادمة لا تنتظري الشكر من احد سوى الله { و يا قومي لا اسالكم اجرا ان اجري الا على الله} فالقي بمواضيعك وبصراحة هي قمة و لا تلتفتي وراءك ففوقك رب يراك ويرى انك تخدمين هذا الدين و الحمد لله

ليلى المغامرة
2010-06-25, 18:32
جميل جدا ماكتبت ولكن من يسمع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فريدرامي
2010-07-02, 00:41
http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=4766&pictureid=34173

نينا الجزائرية
2010-07-02, 01:08
يقول تميم البرغوثي _ رثاءً و تغني _ بالقدس الشريف :

مَررنا على دارِ الحبيبِ فردّنا عن الدّارِ قانونِ الأعَادي و سورُها,,
فقلتُ في نفسي ربّما هي نعمةٌٌ فماذا ترى في القدسِ حين تزوُرها,,
تَرى كلُّ ما لا تستطيعُ احتمالَه إذا بَدَت من جانب الدّربِ
دورُها,,
و ما كلُّ نفسٍ حينَ تلقى حبيبها تُسَرُّ و لا كلُّ الغيابِ
يُضِيرُها,,
فإن سَرَّها قبل الفِراقِ لقاؤُه فليس بمأمونٍ عليها
سُرورُها,,
متى تُبصِرُ القدسُ العَتيقةَ مرّةً فسوفَ تَراها العينُ حيثُ
تُديرُها,,
*****
في القُدْسِِ بائعُ خضَرة من جُورْجْيا بَرِمٌ بِزوجَتِه يفكّرُ في إجازَة أو في طِلاءِ البَيْت,,
في القدْسِ تَوراةٌ و كَهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنا العُلْيا يُفَقِّه فتيَةُ البولونِ في أحكَامِها,,
في القُدسِ شُرطيٌّ من الأحْباشِ يغلقُ شارِعاً في السّوقِ، رشّاشٌ على مستوطِنٌ لم يبلُغ العشرين، قُبَّعةً تُحيّي حائطِ المَبْكى، و سيّاحٌ من الإفْرِنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْن القدسَ إطلاقاً، تَراهم يأخذونَ لبعضِهم صوَراً مع امرأةٍ تبيعُ الخضرة في السّاحاتِ طولَ اليوم,,
في القُدسِ دَبَّ الجنْدُ مُنتعِلين فوقَ الغيْم,,
في القُدسِ صلَّيْنا على الإسفِلتِ,,
في القدْسِ مَن في القدسِ إلاّ أِنت,,
و تَلفَّت التَّاريخُ لي متبسِّماً، أظنَنْتَ حقّاً أنّ عيْنَكَ سوف تُخطِئُهم و تُبصِرُ غَيْرَهم,,
هاهُم أمامَكَ، مَتْنُ نَصٍّ أنْتَ حاشِيَةٍ عليه و هَامِشٌ,,
أحسِبت أنَّ زيارةً سَتُزِيحُ عن وَجهِ المدينةِ حِجابَ واقِعِها السَّميك لكي تَرى فيها هَواك,,
في القدسِ كلُّ فتىً سِواك، و هي الغَزالَةُ في المَدى،
حَكمَ الزَّمانُ بِبَيْنِها، ما زِلتَ تَركضُ خَلْفَها،
مُذْ ودَّعَتْكَ بِعَيْنِها، فارْفُق بِنَفسِك ساعةً، إنّي أراكَ وَهَنْت,,
في القدسِ مَن في القدسِ إلاّ أَنت,,
*****
يا كاتِبَ التّاريخِ مهلاً، فالمدينةُ دَهرُها دَهرَان,,
دَهرٌ أجْنبيٌّ مطمئِنٌ لا يُغَيرُ خَطْوَه، و كأنَه يَمشي خِلالَ النّوم,,
و هُناكَ دهرٌ كامِنٌ متَلثِّمٌ يمشي بِلا صَوت حِذارَ القَوم,,
و القدسُ تعرِفُ نَفسَها، فاسْأل هناكَ الخَلقَ يَدلُلْكَ الجَميع,,
فكلُّ شيءٍ في المدينةِ ذو لِسان، حينَ تَسألُه يُبِيْن,,
في القدسِ يزدادُ الهلالُ تقَوّساً مثلَ الجَنينِ، حَدْباً عَلى أشْباهِِه فَوق القِبابِ، تَطوّرَت ما بَينَهُم عبْرَ السّنينِ علاقَةِ الأبِ بالبَنِين,,
في القدسِ أبنِيةٌ حِجارَتُها اقتِباساتٌ منَ الإنجيلِ و القُرآن,,
في القدسِ تَعريفُ الجَمالِ مُثَمَّنُ الأَضلاعِ أزْرقٌ,,
فَوقَه يا دامَ عِزّكَ قِبّةٌ ذَهبيةٌ تَبدو بِرأيي مثلَ مرآةٍ محديةٍ تًرى وَجهُ السّماءِ مُلخّصاً فِيها,,
تُدلِّلُها و تُدْنيها، توزّعُها كَأكياسِ المَعونةِ في الحِصارِ لِمُستحِقّيها، إِذا ما أمّةً من بعدِ خِطبةِ جُمعه مَدّت بأيْدِيها,,
في القدسِ السّماءُ تفرّقَت في النّاسِ تَحْمينا ونَحْميها ونَحمِلُها على أكْتافِنا حَملاً إِذا جارَت على أَضْمارِها الأزمَانُ,,
في القدسِ أَعمِدةُ الرّخامِ الدّاكِناتُ كأنّ تَعريقُ الرّخامِ دخَان,,
و نوافذٌ تَعلو المساجدَ والكنائسَ أمْسَكَت بيدِ الصّباحِ تُريهِ كيفَ النّقشُ بالأَلوان، فهوَ يقولُ لا بَل هكَذا فَتقولُ لا بَل هَكذا،حتّى إِذا طالَ الخِلافُ تقَاسَما،
فالصّبحُ حرٌ خارِجِ العَتَباتِ، لكنْ إن أرادَ دخولَها،
فعلَيه أن يرضَى بِحكمِ نَوافذِ الرّحمن,,
*****
في القدس مَدرَسةٌ لمَمْلوكٍ أتى مماّ وراءِ النّهرِ، بَاعُوه بٍسوقٍ نِحاسةٍ في أصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بَغدادٍ أتَى حَلباً،
فخافَ أمِيرُها من زُرقةٍ في عَينِه اليُسرَى فأعطاهُ لقافلةٍ أتَت مِصراً، فأصبَح بعدَ بضعِ سنينَ غلاّبَ المَغولِ و صاحِب السَلطان,,
*****
في القدسِ رائحةٌ تُركّز بابِلاً والهِند في دكّان عَطارٍ بِخانِ زَيت،
والله رائحةٌ لهَا لغةٌ ستَفهَمُها إِذا أصْغَيت,,
و تقول لي إذ يُطلِقون قَنابلَ الغازِ المُسيّل للدّموعِ عليّ لا تَحفَل بِهم، وتَفوحُ من بعدِ انحِسارِ الغازِ و هِي تقولُ لي ارَأيْت !!
*****
في القدسِ يرتاحُ التّناقضُ و العجائبُ لَيس يُنكِرُها العِباد،
كأنّها قِطعُ القِماشِ يُقلّبون قَديمَها وجَديدَها، و المُعجزات هُناك تُلمَسُ باليَديْن,,
في القدسِ لو صافَحتَ شيْخاً أو لمَستَ بنايةً، لوجَدت مَنقوشاً على كَفيّك نصُّ قَصيدةٍ يابنَ الكِرامِ أو اثنَتَيْن,,
في القدسِ رُغم تتابُع النّكباتِ، ريحُ طفولةٍ في الجَو ريحُ بَراءةٍ، فترَى الحمامُ يطيرُ يُعلِن دَولةً في الرّيحِ بيْنَ رَصاصتَين,,
*****
في القدسِ تَنتظِم القُبورُ كأنّهن سُطورُ تاريخِ المدينةِ و الكتابُ تُرابُها,,
الكُلّ مَرّوا مِن هُنا، فالقدسُ تَقبَلُ مَن أتَاها كافِراً أو مؤمِناً,,
امْرُر بها و اقْرأ شَواهِدها بِكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ,,
فيها الزّنجُ والإفْرِنجُ و القِفْجاقُ و الصِّقلابُ و البُشنَاقُ، والتّاتارُ و الأترَاكُ و الهُلاّكُ والفُقراءُ،
و المُلاّكُ و الفُجّارُ و النُسّاكُ، فِيها كلُ مَن وَطِىء الثّرى،
أرأيتَها ضاقَت عَليْنا وَحدَنا، يا كاتِبَ التّاريخِ ماذا جَدّ فاستَثنَيْتَنا,,
يا شيخُ فلْتُعِد القِراءةَ والكِتابةَ مرَّةً أخرى إنّي أراكَ لَحَنْت,,
((.....العَينُ تغمِضُ ثمّ تَنظر.....))
سائقُ السّيارةِ الصّفراءِ مالَ بِنا شَمالاً نَائِياً عَن بَابِها و القدسُ صارَت خَلفَنا، والعينُ تُبصِرُها بمِرآةِ اليَمينِ
تَغيّرَت ألوانُها في الشَمسِ مِن قبلِ الغِياب،
إذْ فاجَأتني بَسمةٌ لَم أدرِ كَيفَ تَسلّلَت في الدّمعِ،
قالَت لي و قَد أَمعَنت ما أمعَنت،
يا أيّها البَاكي وراءَ السّورِ أحمَقُ أَنت !! أَجُننِت !!
لا تَبكي عَينُك أيّها الْمَنسِي مِن مَتنِ الكِتابِ،
لا تَبكي عينُكَ أيّها العَرَبّي و اعلَم أَنّ
فِي القُدْسِ مَن فِي القُدسِ لكِن
,, لا أرَى فِي القُدسِ إلاّ أَنت ,,