أستاذ علي
2010-06-23, 13:29
فريق الجزائر بعيون أمريكية
استعدادا للقاء الحاسم الذي سيجمع بين فريق الجزائر الشقيق وفريق الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في بريتوريا تسلط وسائل الاعلام الأمريكية الضوء على كل ما يتعلق بالفريق الجزائري الشقيق في حملة قوية ترمي الى اذكاء روح الحماس لدى فريق الكاوبوي الأمريكي و "دراسة الخصم" كما تدعي حتى لا تبقى أية ثغرة خافية لا على الفريق ولا المدرب ولا الجمهور.
فها هي صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم خصصت مقالا تصدر ملحقها الرياضي بعنوان "الجزائر تستعد لتحدينا" غربلت فيه كل تفاصيل تأهل الفريق الشقيق ومشواره الذي أوصله الى جنوب أفريقيا. وركزت الصحيفة أسوة بوسائل الاعلام المرئية الأخرى وأعني هنا على وجه الخصوص محطة abc التي اشترت حقوق نقل مبارات كأس العالم لهذه السنة في جنوب أفريقيا مقابل 450 مليون دولار أمريكي، على العقم التهديفي الذي أسفرت عنه المباريتين اللتين خاضهما الفريق الأخضر حتى الآن.
وفي تحليل مفصل ألقت القناة التلفزيونية المذكورة ضوءا مكثفا على قوة الفريق الجزائري التي ترى أنها تكمن في ترابط خط الدفاع والتفاهم الميداني الذي أظهره نجومه بوقرة ورفيق حليش الذين بددوا ببراعة هجمات الاسود الثلاثة وعلى رأسهم رووني وهيسيكي. كما أنها لم تغفل مالحارس المرمى الذي تسميه "بالحارس الممتاز" مبولحي من دور في تمريغ أنف الانكليز بتراب القارة السمراء وامتدحت الهجمات المرتدة التي شنها الفريق الأخضر وإن لم تثمر أهدافا حتى الآن.
ومن لاعبي الوسط الذين، تنعتهم الصحف الأمريكية بلقب" البراق" هو اللاعب كريم زياني التي تعتبره بارعا في المرواغة وقادرا على صنع فرص يمكن لو عززتها الجزائر برأس حربة متمرس أن تشكل تهديدا على أبناء العم سام الذين لا يحتاجون سوى الى التعادل في حالة فوز سلوفينيا على فريق الانكليز الذي ظهر أبعد ما يكون عن فريق للأسود بل كان فريقا للحملان الرقيقة!
والصحف الأمريكية اذ محصّت وغربلت وتمعنت بكل ما قاله الدرب القدير سعدان الذي تكيل له المديح لأنه تمكن من فت عضد الانكليز، فانها خلصت الى أن الشيخ سعدان سيدخل مهاجما آخر ليشكل مع المهاجم مطمور ثنائيا خطيرا. والمرشح لأداء هذا الدور كما ترى هو جبور أو اللاعب الشاب الذي يبلغ 20 عاما وهو بوديبوز.
ولا تكف اللقاءات التلفزيونية التي تبثها القناة الآنفة الذكر والعديد من القنوات الأمريكية الأخرى من التشديد على أن أغلب الفريق من الشباب القليلي الخبرة وأن معظمهم قد رأى النور وترعرع في فرنسا ولعب فيها قبل اتخاذه القرار الوطني بالعودة الى بلاده الأصلية وارتداء اللون الأخضر تحت راية الفريق الجزائري.
وما سرني حقا أنه خلافا لتعليق المعلق الانكليزي في هيئة الاذاعة البريطانية قبيل مبارة الجزائر وانكلترا الذي قال بعنجهية وصلف: الجزائر تحلم وانكلترا تتوقع" فان أغلب المعلقين الأمريكان يبدون اعجابا بأداء الفريق الجزائري ولا يغفلون دور المناضلين التسعة الذين كانوا يلعبون في فرنسا وهي في أوج استعداداتها لمونديال عام 1958 وتلبيتهم لنداء الوطن الأم الجزائر ومراوغتهم لرجال الأمن الفرنسيين والتحاقهم بفريق جبهة التحرير الوطنية في تونس الذي لعب مباريات عديدة كانت تركز على الشخصية والهوية الجزائرية الحرة حتى نالت الجزائر استقلالها عام 1962.
والجمهور الأمريكي يحب قصص النضال ولا سيما تلك التي تكلل بالنجاح ويرى أنها تفوق حتى المخيلة التي تجمح غالبا لمخرجي هوليوود. لذا فهم يركزون على نجوم فريقنا الجزائري وما تعنيه كرة القدم بالنسبة لهم.
وتنصب أغلب التعليقات على موريس ايدو الذي سجل الهدف الملغى في مباراة أمريكا وسلوفينيا وعلى صديقه وزميله كما تدعي اللاعب الجزائري ( اذ يلعب كل منهما للفريق الاسكتلندي غلاسكو رينجرز) بوقرة التي نسبت له قوله: " أمريكا والجزائر يحبان بلديهما لذا فان كلا منهما يلعب كفريق متكامل بدون التركيز على النجوم فحسب. وستكون اللعبة شيقة للغاية".
ولا نملك الا أن نؤيد عزيزنا بوقرة بأن المباراة يوم ستكون بالغة الاثارة والتشويق قبل وأثناء وبعد حصولها.
نتمنى ان نرى مقابلة اروع من كل المقابلات السابقة و ان شاء الله الفوز لفريقنا الوطني
استعدادا للقاء الحاسم الذي سيجمع بين فريق الجزائر الشقيق وفريق الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في بريتوريا تسلط وسائل الاعلام الأمريكية الضوء على كل ما يتعلق بالفريق الجزائري الشقيق في حملة قوية ترمي الى اذكاء روح الحماس لدى فريق الكاوبوي الأمريكي و "دراسة الخصم" كما تدعي حتى لا تبقى أية ثغرة خافية لا على الفريق ولا المدرب ولا الجمهور.
فها هي صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم خصصت مقالا تصدر ملحقها الرياضي بعنوان "الجزائر تستعد لتحدينا" غربلت فيه كل تفاصيل تأهل الفريق الشقيق ومشواره الذي أوصله الى جنوب أفريقيا. وركزت الصحيفة أسوة بوسائل الاعلام المرئية الأخرى وأعني هنا على وجه الخصوص محطة abc التي اشترت حقوق نقل مبارات كأس العالم لهذه السنة في جنوب أفريقيا مقابل 450 مليون دولار أمريكي، على العقم التهديفي الذي أسفرت عنه المباريتين اللتين خاضهما الفريق الأخضر حتى الآن.
وفي تحليل مفصل ألقت القناة التلفزيونية المذكورة ضوءا مكثفا على قوة الفريق الجزائري التي ترى أنها تكمن في ترابط خط الدفاع والتفاهم الميداني الذي أظهره نجومه بوقرة ورفيق حليش الذين بددوا ببراعة هجمات الاسود الثلاثة وعلى رأسهم رووني وهيسيكي. كما أنها لم تغفل مالحارس المرمى الذي تسميه "بالحارس الممتاز" مبولحي من دور في تمريغ أنف الانكليز بتراب القارة السمراء وامتدحت الهجمات المرتدة التي شنها الفريق الأخضر وإن لم تثمر أهدافا حتى الآن.
ومن لاعبي الوسط الذين، تنعتهم الصحف الأمريكية بلقب" البراق" هو اللاعب كريم زياني التي تعتبره بارعا في المرواغة وقادرا على صنع فرص يمكن لو عززتها الجزائر برأس حربة متمرس أن تشكل تهديدا على أبناء العم سام الذين لا يحتاجون سوى الى التعادل في حالة فوز سلوفينيا على فريق الانكليز الذي ظهر أبعد ما يكون عن فريق للأسود بل كان فريقا للحملان الرقيقة!
والصحف الأمريكية اذ محصّت وغربلت وتمعنت بكل ما قاله الدرب القدير سعدان الذي تكيل له المديح لأنه تمكن من فت عضد الانكليز، فانها خلصت الى أن الشيخ سعدان سيدخل مهاجما آخر ليشكل مع المهاجم مطمور ثنائيا خطيرا. والمرشح لأداء هذا الدور كما ترى هو جبور أو اللاعب الشاب الذي يبلغ 20 عاما وهو بوديبوز.
ولا تكف اللقاءات التلفزيونية التي تبثها القناة الآنفة الذكر والعديد من القنوات الأمريكية الأخرى من التشديد على أن أغلب الفريق من الشباب القليلي الخبرة وأن معظمهم قد رأى النور وترعرع في فرنسا ولعب فيها قبل اتخاذه القرار الوطني بالعودة الى بلاده الأصلية وارتداء اللون الأخضر تحت راية الفريق الجزائري.
وما سرني حقا أنه خلافا لتعليق المعلق الانكليزي في هيئة الاذاعة البريطانية قبيل مبارة الجزائر وانكلترا الذي قال بعنجهية وصلف: الجزائر تحلم وانكلترا تتوقع" فان أغلب المعلقين الأمريكان يبدون اعجابا بأداء الفريق الجزائري ولا يغفلون دور المناضلين التسعة الذين كانوا يلعبون في فرنسا وهي في أوج استعداداتها لمونديال عام 1958 وتلبيتهم لنداء الوطن الأم الجزائر ومراوغتهم لرجال الأمن الفرنسيين والتحاقهم بفريق جبهة التحرير الوطنية في تونس الذي لعب مباريات عديدة كانت تركز على الشخصية والهوية الجزائرية الحرة حتى نالت الجزائر استقلالها عام 1962.
والجمهور الأمريكي يحب قصص النضال ولا سيما تلك التي تكلل بالنجاح ويرى أنها تفوق حتى المخيلة التي تجمح غالبا لمخرجي هوليوود. لذا فهم يركزون على نجوم فريقنا الجزائري وما تعنيه كرة القدم بالنسبة لهم.
وتنصب أغلب التعليقات على موريس ايدو الذي سجل الهدف الملغى في مباراة أمريكا وسلوفينيا وعلى صديقه وزميله كما تدعي اللاعب الجزائري ( اذ يلعب كل منهما للفريق الاسكتلندي غلاسكو رينجرز) بوقرة التي نسبت له قوله: " أمريكا والجزائر يحبان بلديهما لذا فان كلا منهما يلعب كفريق متكامل بدون التركيز على النجوم فحسب. وستكون اللعبة شيقة للغاية".
ولا نملك الا أن نؤيد عزيزنا بوقرة بأن المباراة يوم ستكون بالغة الاثارة والتشويق قبل وأثناء وبعد حصولها.
نتمنى ان نرى مقابلة اروع من كل المقابلات السابقة و ان شاء الله الفوز لفريقنا الوطني