المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في زماننا هل يفتخر الوالد بمثل هذا الولد ؟؟


عبد الرحيم
2010-06-21, 19:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

افتخار الآباء بأبنائهم أمام الناس شيء معروف بين البشر
فلا تكاد تجلس مع أحدهم برهة من الزمن إلا ويجد لك مدخلا وسببا يمكنه من ذكر ابنه لييفتخر به
تحدثه عن الأحوال الجوية يقول لك : آه نعم .. التغيير المفاجئ في الأحوال الجوية يسبب الأمراض ابني يدرس الطب وهو...
تحدثه عن غلاء الأسعار يقول لك عندي أربعة أبناء في الجامعة...
تخرج هاتفك من جيبك يقول لك ابني في كندا...
تقول له جاء الصيف يقول لك ابني استاذ جامعي...
باختصار كثير من الأباء لا يتركون فرصة إلا ويستغلونها للافتخار بأبنائهم حتى لو لم تكن هناك فرصة، يصنعونها ويفعلون ذلك..
حتى الذي ليس له أبناء مثقفين ومتعلمين فإنه يفتخر بابنه بأنه : قافز، شاطر...إلخ

لكن سؤالي هو : هل سمعتم يوما والدا يفتخر بابنه المتدين ؟؟
هل سمعتم بوالد يقول ابني ماشاء الله لا يضيع صلاة في المسجد، لا يغتاب الناس، لا يظلم الناس، لايترك نوافل العبادات كالصلاة والصيام، بار بي وبوالدته ...
هل سمعتم بوالد يفتخر بولد كهذا ؟؟
شخصيا في مجتمعي ومحيطي الذي أعيش فيه لم أسمع ذلك مطلقا
حتى لو حدث وافتخر به فليس لدينه بل لأشاء أخرى مما ذكرته في بداية الموضوع
أما الدين فيحاول جاهدا أن يخفي مسألة أن ابنه متدين عمن لا يعرفه من أصدقائه لأنه ببساطة يستحي بابنه المتدين...

وإذا كان هذا الولد متدينا وبطالا فتلك الطامة الكبرى، فحدثه عن كل شيء ولا تحدثه عن هذا الولد..
فهو حثالة البيت ومصدر البؤس والشقاء..
إن أكل فهو يأكل مما لا ينتج..
وإن لبس فهو يلبس مما لا ينسج
وإن ذهب إلى المسجد للصلاة فهو جايح فارغ شغل يضيع وقته رايح جاي..

هذا هو حال كثير من الناس في هذا الزمان والله المستعان.

يوسُف سُلطان
2010-06-21, 21:05
.. صديقي عبد الرحيم ..
بقطع النظر عن بعض المبالغة في الموضوع ، فإنّ أهمية هذا الطرح تكمن في استنباط الخبرات من الأعضاء واتضاح مصداقية فكرة الموضوع ثم نرى بعد ذلك .
أقول لك بدايةً و قبل أن تتزاحم المشاركات هنا .. لماذا يا أخي لا يكون ذلك الإبن المتديّن مثالا للولد الناجح المجتهد "القافز" "والعفريت حتى" لو تسامحنا في تجاوز التعبير الفصيح
سيحصل لا محالة على حصةٍ في حديث والده وسيصبح محل فخر حتى من جيرانه ومدينته وبلاده ..
لماذا يستكين بعض الناس ويزهد في أخضر الدنيا ويابسها ، فتراه مطأطأ الرأس على الدوام .. وجهته ذهاب ورجوع من وإلى المسجد ... دون أن يكون فعّالا في مجتمعه ..
اليد العليا خير من اليد السفلى ، فلماذا يرضى لنفسه أن يكون في الأسفل دون أن يطلب العلى ... ودون حتى أن يحاول ويتطاول ..
بعيدا عن نقد الآباء واتهامهم بالدنيوية والجهل .. على الكبر .. رايت أن أعيب على الإبن أوّلا .. ولكن لا يمنع ذلك أنّ بعض الآباء لا يتّعض ولا يعتبر رغم خبرته الطويلة في الحياة ... ولا يتعلم أن بعد هذه الفانية حياةٌ أخرى خالدة ..
أشكرك على الموضوع أخي الكريم

فلة2م
2010-06-21, 21:26
شكرا لك على هذا الطرح المميز

عبد الرحيم
2010-06-22, 14:24
.. صديقي عبد الرحيم ..
بقطع النظر عن بعض المبالغة في الموضوع ، فإنّ أهمية هذا الطرح تكمن في استنباط الخبرات من الأعضاء واتضاح مصداقية فكرة الموضوع ثم نرى بعد ذلك .
أقول لك بدايةً و قبل أن تتزاحم المشاركات هنا .. لماذا يا أخي لا يكون ذلك الإبن المتديّن مثالا للولد الناجح المجتهد "القافز" "والعفريت حتى" لو تسامحنا في تجاوز التعبير الفصيح
سيحصل لا محالة على حصةٍ في حديث والده وسيصبح محل فخر حتى من جيرانه ومدينته وبلاده ..
لماذا يستكين بعض الناس ويزهد في أخضر الدنيا ويابسها ، فتراه مطأطأ الرأس على الدوام .. وجهته ذهاب ورجوع من وإلى المسجد ... دون أن يكون فعّالا في مجتمعه ..
اليد العليا خير من اليد السفلى ، فلماذا يرضى لنفسه أن يكون في الأسفل دون أن يطلب العلى ... ودون حتى أن يحاول ويتطاول ..
بعيدا عن نقد الآباء واتهامهم بالدنيوية والجهل .. على الكبر .. رايت أن أعيب على الإبن أوّلا .. ولكن لا يمنع ذلك أنّ بعض الآباء لا يتّعض ولا يعتبر رغم خبرته الطويلة في الحياة ... ولا يتعلم أن بعد هذه الفانية حياةٌ أخرى خالدة ..
أشكرك على الموضوع أخي الكريم

شكرا أخي يوسف على المرور والمشاركة
من حقك يا أخي أن ترى في الموضوع شيئا من المبالغة، قد تكون مصيبا في ذلك، لكن لا تنسى أني قلت بأنني أتحدث عن مجتمي ومحيطي الذي أعيش فيه.
ليس الموضوع للحديث عن المتدين البطال فليست البطالة جريمة في حقه وأمرا عاديا في حق غيره
فلا أحد يختار أن يكون بطالا وفاشالا في المجتمع متدين أو غيره.. لكل واحد ظروفه ومشاكله التي تحوله دون تحقيق النجاح.
عشرات البطالين يتسكعون في المقاهي والشوارع والطرقات لكن مالنا لا نرى إلا البطال الذي يذهب إلى المسجد لأداء فريضة الصلاة..
آسف أخي يوسف لا أريد أن أطيل في هذه النقطة فليست هي مرادي من طرح الموضوع.

عبد الرحيم
2010-06-22, 14:25
شكرا لك على هذا الطرح المميز

شكرا على المرور الكريم
بارك الله فيك

يوسُف سُلطان
2010-06-25, 15:07
.. أستسمحك أخي الكريم عبد الرحيم .. وأعتذر منك تقصيري في الفهم والاستيعاب .. وأطلبك للإشارة المباشرة على النقطة التي تريد إثارتها من الموضوع .. لنتطارح الأفكار علّنا نستفيد من النقاش .
أذكّرك في الأخير أنّنا نعيش في نفس المحيط وبين نفس المجتمع ، أو يتشابه ..
لحين عودتك للموضوع .. لك التحية

الأمل الحقيقي
2010-06-25, 15:17
أخي بصراحة ما تقوله صحيح جدا وهي كارثة فعلا لأن المجتمع أصبح يتفاخر بالفاسقين والمرتشين والمرضى نفسيا إلى آخره وأصبح المؤمن ووليد الفاميليا محقور ويشار إليه وبالنسبة لقضية البطالة فهذا لا دخل له في الموضوع فأنا أعرف أناس يعملون في الإدارات وفي القطاع الخاص ولأنهم يسيرون على نهج الله فالجميع يكرههم ويحبذون الأنذال ويا أخي لا تعجب في هذا الوقت لأننا في آخر الزمان وكما أخبر الرسول في الحديث الذي فيما معناه يأتي زمان يخون فيه الأمين ويؤتمن الخائن.
نسأل الله الثبات

عبد الرحيم
2010-06-28, 14:26
.. أستسمحك أخي الكريم عبد الرحيم .. وأعتذر منك تقصيري في الفهم والاستيعاب .. وأطلبك للإشارة المباشرة على النقطة التي تريد إثارتها من الموضوع .. لنتطارح الأفكار علّنا نستفيد من النقاش .
أذكّرك في الأخير أنّنا نعيش في نفس المحيط وبين نفس المجتمع ، أو يتشابه ..
لحين عودتك للموضوع .. لك التحية

عذرا أخي يوسف على تأخري في الرد..
لم يكن هناك أي تقصير منك في الفهم والاستيعاب أخي يوسف وحاشا أن يصدر ذلك ممن كان في مثل بلاغتك وفصاحتك، فقط قد يكون شد انتباهك نقطة من كلامي كان لك فيها سابق تجربة وملاحظة فوقع كلامك عليها.
ما أردت التركيز عليه هو الإبن المتدين فحتى لو جمع بين الدين والدنيا وسنحت لوالده فرصة للثناء عليه والتباهي به أمام الناس، فإنه يثنى عليه ويتباهى به لدنياه ويتجاهل دينه.. وكأن الدين ليس بالشيء الذي يستحق عليه الثناء الأولاد من آبائهم..
أعطيك مثالا مما رأيت في الواقع، كنت في مجلس يوما فقام أحد الشيوخ (رجل عجوز) بإثارة موضوع المتدينين، كأنه أراد عمل إحصاء للمتدينين في القرية، وكان بيننا رجل عنده ابن هذا الابن ليس من حاملي الشهادات العليا، لكنه مثال للجد والنشاط والتضحية والصبر فهو كما قلنا سابقا بالتعبير العامي قافز وشاطر وكما قلت أنت عفريت ! وفوق هذا هو متدين،
هذا الابن كان نشيطا جدا في دينه ودنياه سباقا دوما للخير ونشيطا جدا في أعمال البر، ضحى كثيرا بماله ووقته في سبيل مصلحة القرية وأهلها.
الرجل العجوز الذي كان يحصي المتدينين التفت إلى والد هذا الابن قائلا أنت أيضا عندك واحد (أي عندك ابن متدين) أليس كذلك ؟، نظرت للرجل فإذا به مطأطئ الرأس كأنه لم يشأ أن يطرح عليه هذا السؤال وأن يواجه بهذا الأمر لكنه اضطر للإجابة على استحياء قائلا بلى ..فقال له أحد الحضور ما بك كأنك تريد إخفاء الأمر !!
مع العلم أن علاقة الابن بوالده جيدة جدا بل يمكن القول أنها مثالية وأنا على يقين بأن هذا الوالد لو ذكر له ابنه بمعرض الثناء على أمور الدنيا لرفع رأسه عاليا وقال ذاك ابني وأنا أبوه..
كثير من الآباء يتحاشون الحديث عن أبنائهم المتدينين فضلا عن التباهي والتفاخر بهم ولكن لا يفوتون فرصة للتباهي بهم إن كان الأمر متعلق بأمر من أمور الدنيا.

بارك الله فيك أخي يوسف على الاهتمام بالموضوع وعذرا مرة أخرى على التأخير في الرد.

عبد الرحيم
2010-06-28, 14:49
أخي بصراحة ما تقوله صحيح جدا وهي كارثة فعلا لأن المجتمع أصبح يتفاخر بالفاسقين والمرتشين والمرضى نفسيا إلى آخره وأصبح المؤمن ووليد الفاميليا محقور ويشار إليه وبالنسبة لقضية البطالة فهذا لا دخل له في الموضوع فأنا أعرف أناس يعملون في الإدارات وفي القطاع الخاص ولأنهم يسيرون على نهج الله فالجميع يكرههم ويحبذون الأنذال ويا أخي لا تعجب في هذا الوقت لأننا في آخر الزمان وكما أخبر الرسول في الحديث الذي فيما معناه يأتي زمان يخون فيه الأمين ويؤتمن الخائن.
نسأل الله الثبات

صحيح أخي الكريم في آخر الزمان يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الأمين، والقابض على دينه كالقابض على الجمر، وللأسف بعض الآباء لا يقدرون نعمة أن يكون أبناؤهم متدينين فالولد الصالح صدقة جارية ينتفع بها الوالد حتى بعد وفاته.

شكرا أخي الكريم على المرور الطيب بارك الله فيك.

far.light
2010-06-28, 15:08
السلام عليكم
صحيح كل ما قلته صحيح وانا ارى ان من يستطيع تعليم اولاده طبعا سيكون انسان مميز واولاده كدلك
والله لن يبارك فيهم ولا في علمهم ان كانوا فاسدين ومحيطى كما قلة اغلب العائلات المميزة في العلم على قدر
كبير من التدين
لكن الافتخار صحيح الاباء بعضهم يفخر باولاده وكانهم قدموا خدمة للمجتمع كونه ايطارات بالعكس
هم يسعون وراء الحياة وكل انسان وما كتبه له الله والفخر سيكون يوم الدين
اما من يصلى في المسجد كل اوقاته ويكون فارغ شغل فهدا لا نفخر به لانه لازم عليه والله يرى فما همه في الناس
ولكن من هم ماكثون في المساجد للهروب من واقعهم حتى لا يسالهم احد اين كنتم وما دا تفعلون بمستقبلكم
......فهدا الشخص غير عادى لان الرجل يجد ما يعمله حتى ولو كان لا يليق بمستواه العلمى مثلا او مقامه في المجتمع
لان لا عيب في العمل مهما كان العيب ان نفعل ما نهان عليه الله تحت غطاء التدين
والتدين لانفخر به لانه في متناول الجميع ولازم على الجميع

حمـ 0418 ــزة
2010-06-28, 18:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للاسف المتدين أصبح يُنظر له انه متخلف وكما نقول بالعامية : موسوس خاصة اذا كان بطال او اتى التزامه بعدد اخفاق او دخل الجامعة اي بعد حادثة معينة
على الرغم ان هذه الظاهرة غير منتشرة بين الآباء بمنطقتنا وتجد العكس انهم يفتخرو بالمتدين، لكن عند الشباب يستحي ان يتكلم على اخ متدين

سلام

*المشتاقة للرحمن*
2010-06-28, 18:20
الله على شباب اليوم نايم للظهر وتارك صلاة العصر الا من رحم ربي
ربي يهدينا ويهدي اولادنا وبناتنا

عبد الرحيم
2010-06-28, 18:28
السلام عليكم
صحيح كل ما قلته صحيح وانا ارى ان من يستطيع تعليم اولاده طبعا سيكون انسان مميز واولاده كدلك
والله لن يبارك فيهم ولا في علمهم ان كانوا فاسدين ومحيطى كما قلة اغلب العائلات المميزة في العلم على قدر
كبير من التدين
لكن الافتخار صحيح الاباء بعضهم يفخر باولاده وكانهم قدموا خدمة للمجتمع كونه ايطارات بالعكس
هم يسعون وراء الحياة وكل انسان وما كتبه له الله والفخر سيكون يوم الدين
اما من يصلى في المسجد كل اوقاته ويكون فارغ شغل فهدا لا نفخر به لانه لازم عليه والله يرى فما همه في الناس
ولكن من هم ماكثون في المساجد للهروب من واقعهم حتى لا يسالهم احد اين كنتم وما دا تفعلون بمستقبلكم
......فهدا الشخص غير عادى لان الرجل يجد ما يعمله حتى ولو كان لا يليق بمستواه العلمى مثلا او مقامه في المجتمع
لان لا عيب في العمل مهما كان العيب ان نفعل ما نهان عليه الله تحت غطاء التدين
والتدين لانفخر به لانه في متناول الجميع ولازم على الجميع

شكرا أختي الكريمة على المشاركة الطيبة
أغلب الناس يعيشون لدنياهم لذلك فهم يفتخرون ويتباهون بما حققوه منها
الدينا صارت توزن بميزان المادة وحسب
لذلك فالأب يفتخر بابنه الذي يشتري له سيارة وبيتا
ولا يهمه ابنه الذي يدعوا له ويستغفر له بعد مماته (وحدة في الجيب خير من عشرة في الغيب)
بارك الله فيك

عبد الرحيم
2010-06-28, 18:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مهما تقمص الانسان لاقنعة فهو سيُكشف يوما ما
سلام

عن أية أقنعة تتحدث أخي الكريم
وضح كلامك.

عبد الرحيم
2010-06-28, 18:32
الله على شباب اليوم نايم للظهر وتارك صلاة العصر الا من رحم ربي
ربي يهدينا ويهدي اولادنا وبناتنا

نسأل الله السلامة والعافية أختي الكريمة
بارك الله فيك.

عبد الرحيم
2010-06-29, 18:32
..........

far.light
2010-07-02, 19:30
شكرا أختي الكريمة على المشاركة الطيبة
أغلب الناس يعيشون لدنياهم لذلك فهم يفتخرون ويتباهون بما حققوه منها
الدينا صارت توزن بميزان المادة وحسب
لذلك فالأب يفتخر بابنه الذي يشتري له سيارة وبيتا
ولا يهمه ابنه الذي يدعوا له ويستغفر له بعد مماته (وحدة في الجيب خير من عشرة في الغيب)
بارك الله فيك
العفو اخى صحيح الاغلبية تعيش لدنياها فقط
لكن هل العيش للدنيا يمنعنا عن العيش للاخرة
كل شئ في مكانه نعمل لدنيا متطلباتها حسب ما تيسر لنا وللاخرة ما امرنا به الله
وهكدا نربح الجهتين

عبد الرحيم
2010-07-03, 00:06
العفو اخى صحيح الاغلبية تعيش لدنياها فقط
لكن هل العيش للدنيا يمنعنا عن العيش للاخرة
كل شئ في مكانه نعمل لدنيا متطلباتها حسب ما تيسر لنا وللاخرة ما امرنا به الله
وهكدا نربح الجهتين

العيش للدنيا لا يتعارض أبدا مع العيش للآخرة
هي فقط مفاهيم خاطئة رسخت في أذهان الكثير من الناس بأن الدنيا والآخرة خطان متوازيان لا يلتقيان أبدا
و طبعا هذا ليس بصحيح فالدنيا مزرعة الآخرة.
قال علي بن أبى طالب رضي الله عنه: (الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار نجاة لمن فهم عنها، ودار غنى لمن أخذ منها، الدنيا مهبط وحي الله، ومصلى أنبياء الله، ومتجر أولياء الله).

يمكن للإنسان أن يكون أغنى الناس وأعبد الناس في نفس الوقت.

الحوتي التلمساني
2010-07-11, 12:33
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أود أن أشكر الأخ عبد الرحيم على مواضيعه المتميزة....
من خلال ما قرأت من تفاعل الإخوة و الأخوات ... استنتجت وجود اختلاف في وجهات النظر حول الموضوع ربما باختلاف المحيط و المكان .....
رأيي هو أن الشاب الملتزم و الله أعلم به هو أفضل من غيره فضل القمر على الكواكب ... لأنه كما ذكر النبي صلى الله عليه و سلم من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله... فهو قد ترك مباهج الدنيا و بهرجها و لبس قميصا و أطلق لحية و عزم على اتباع الحق بنية صالحة ... فهو على خير إن شاء الله ... أما نظرة المجتمع أو بالأحرى أغلب المجتمع فهي نظرة من خلال عيون زجاجية ..لأنه تعود على رؤية الجلابية و اللحية عند العجوز الذي يئس من الدنيا و أيقن أنه على موعد من الأجل ... أما الشاب فعليه أن ينشط و يجيب روحو و يعيش شوية "La vie' لأنه في مقتبل العمر ... و الوالد هو جزء من هذا المجتمع ... و هذا اقتناعه عن كيفية العيش في المجتمع ... فابن فلان طبيب ناجح و ابن فلان تاجر عفريت و ابن فلان كأنه الجان لا يعجزه المكان و الزمان ... أما ابنه المسكين فقد سجن نفسه في مظهر العجوز و لا يعرف إلا الصلاة في المسجد هذا بالنسبة للذي لم يسهل له الله أمر العمل و حتى إن كان عاملا و مسترزقا طبيبا أو تاجرا فإن أباه يراه أقل من الآخرين لأنه وقت العمل و النشاط يذهب إلى المسجد أو إلى طلب العلم أو غيره مما يبلغه الفلاح في الدنيا و الآخرة فهو ليس "قافز" بمستوى البقية.....
إن المسجد لم يكن و لن يكون مكانا نقصده عندما يكون لدينا الوقت أو عندما نصبح شيوخا و عجائز ... إنما المسجد بيت الله فيه يذكر الله وهو أحسن بقاع أرض الله.... وإنما المفلح هو "رجل قلبه معلق بالمساجد" و إنما المشهود له بالإيمان هو من يرتاد المسجد...
إني لا أقول بالتكاسل و عدم العمل .. لكني أنكر على من يتهم الملتزم بهذا إن كان بطالا و هم قلة مقارنة بأهل المقاهي و الفراغ لأن المعروف عن الملتزمين أنهم دائموا النشاط و يقبلون بكل أعمال الحلال ..
إن هذا الأب و أمثاله حري بهم أن يفخروا بأولادهم لأنهم على الحق إن شاء الله و ربما سترفع درجاتهم بدعاء أبناءهم و استغفارهم لهم.. و عندما سيستفيقون من غفلتهم سيفخرون بهم إن شاء الله... لأن الصحابة عذبوا أبناءهم الذين أسلموا في الجاهلية فلما مرت الأيام و اهتدوا إلى الحق صار أحدهم يقول هذا ابني فلان "أسبق مني للإسلام و أقرأ مني للقرآن" .....
إن المجتمع حقيقة يعيش في عقلية خطيرة و هي أن إلتزام الشاب هو القضاء على شبابه و إعلان دخوله للشيخوخة المبكرة .... إذا كنا ننكر اللحية و القميص فلماذا نجل الشيخ الوقور الذي يطيل لحيته و يلبس جلابيته ... لأنه شيخ محترم علم أن الدنبا فانية فاستقام عل الطريق و إن كان شيخا كبيرا و لا زال يلبس كالشباب و يتصرف كالشباب يقال عنه أنه لم يقدر على فراق الدنيا و يفقد احترامه بين الناس.... الأمر و احد سيان .... فما الفرق بين الشاب و الشيخ .. الفرق هو أن الشاب يضمن بان يعيش أمدا طويلا و هذا هو طول الأمل الذي يهلكنا و الذي تعمل معه سوف و أخواتها بكل اجتهاد ... الشيخ اقترب موعده و الشاب ما زال أمامه العمر ليعيشه ... لكن هيهات أن يضمن أحدنا أجله ... إن هذه العقلية حقيقة تمرضنا و تبعدنا عن الدين لأني أصالة عن نفسي أعلم أنه الحق لكن كيف أصنع بعملي و أصدقائي و معارفي فانا لست ملتزما رغم أن البيت لا يسبب مشكلة ....
اللهم ردنا إليك ردا جميلا و اهدنا إلى سواء السبيل أجمعين ... آمين

عبد الرحيم
2010-07-11, 15:23
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أود أن أشكر الأخ عبد الرحيم على مواضيعه المتميزة....
من خلال ما قرأت من تفاعل الإخوة و الأخوات ... استنتجت وجود اختلاف في وجهات النظر حول الموضوع ربما باختلاف المحيط و المكان .....
رأيي هو أن الشاب الملتزم و الله أعلم به هو أفضل من غيره فضل القمر على الكواكب ... لأنه كما ذكر النبي صلى الله عليه و سلم من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله... فهو قد ترك مباهج الدنيا و بهرجها و لبس قميصا و أطلق لحية و عزم على اتباع الحق بنية صالحة ... فهو على خير إن شاء الله ... أما نظرة المجتمع أو بالأحرى أغلب المجتمع فهي نظرة من خلال عيون زجاجية ..لأنه تعود على رؤية الجلابية و اللحية عند العجوز الذي يئس من الدنيا و أيقن أنه على موعد من الأجل ... أما الشاب فعليه أن ينشط و يجيب روحو و يعيش شوية "la vie' لأنه في مقتبل العمر ... و الوالد هو جزء من هذا المجتمع ... و هذا اقتناعه عن كيفية العيش في المجتمع ... فابن فلان طبيب ناجح و ابن فلان تاجر عفريت و ابن فلان كأنه الجان لا يعجزه المكان و الزمان ... أما ابنه المسكين فقد سجن نفسه في مظهر العجوز و لا يعرف إلا الصلاة في المسجد هذا بالنسبة للذي لم يسهل له الله أمر العمل و حتى إن كان عاملا و مسترزقا طبيبا أو تاجرا فإن أباه يراه أقل من الآخرين لأنه وقت العمل و النشاط يذهب إلى المسجد أو إلى طلب العلم أو غيره مما يبلغه الفلاح في الدنيا و الآخرة فهو ليس "قافز" بمستوى البقية.....
إن المسجد لم يكن و لن يكون مكانا نقصده عندما يكون لدينا الوقت أو عندما نصبح شيوخا و عجائز ... إنما المسجد بيت الله فيه يذكر الله وهو أحسن بقاع أرض الله.... وإنما المفلح هو "رجل قلبه معلق بالمساجد" و إنما المشهود له بالإيمان هو من يرتاد المسجد...
إني لا أقول بالتكاسل و عدم العمل .. لكني أنكر على من يتهم الملتزم بهذا إن كان بطالا و هم قلة مقارنة بأهل المقاهي و الفراغ لأن المعروف عن الملتزمين أنهم دائموا النشاط و يقبلون بكل أعمال الحلال ..
إن هذا الأب و أمثاله حري بهم أن يفخروا بأولادهم لأنهم على الحق إن شاء الله و ربما سترفع درجاتهم بدعاء أبناءهم و استغفارهم لهم.. و عندما سيستفيقون من غفلتهم سيفخرون بهم إن شاء الله... لأن الصحابة عذبوا أبناءهم الذين أسلموا في الجاهلية فلما مرت الأيام و اهتدوا إلى الحق صار أحدهم يقول هذا ابني فلان "أسبق مني للإسلام و أقرأ مني للقرآن" .....
إن المجتمع حقيقة يعيش في عقلية خطيرة و هي أن إلتزام الشاب هو القضاء على شبابه و إعلان دخوله للشيخوخة المبكرة .... إذا كنا ننكر اللحية و القميص فلماذا نجل الشيخ الوقور الذي يطيل لحيته و يلبس جلابيته ... لأنه شيخ محترم علم أن الدنبا فانية فاستقام عل الطريق و إن كان شيخا كبيرا و لا زال يلبس كالشباب و يتصرف كالشباب يقال عنه أنه لم يقدر على فراق الدنيا و يفقد احترامه بين الناس.... الأمر و احد سيان .... فما الفرق بين الشاب و الشيخ .. الفرق هو أن الشاب يضمن بان يعيش أمدا طويلا و هذا هو طول الأمل الذي يهلكنا و الذي تعمل معه سوف و أخواتها بكل اجتهاد ... الشيخ اقترب موعده و الشاب ما زال أمامه العمر ليعيشه ... لكن هيهات أن يضمن أحدنا أجله ... إن هذه العقلية حقيقة تمرضنا و تبعدنا عن الدين لأني أصالة عن نفسي أعلم أنه الحق لكن كيف أصنع بعملي و أصدقائي و معارفي فانا لست ملتزما رغم أن البيت لا يسبب مشكلة ....
اللهم ردنا إليك ردا جميلا و اهدنا إلى سواء السبيل أجمعين ... آمين

بارك الله فيك أخي الكريم على ما خطت أناملك من قول رشيد ورأي سديد
نحن نعاني أزمة مفاهيم، هناك العديد من المفاهيم الخاطئلة لازالت عالقة في أذهان الناس
وإذا ما تمكنا من تصحيح هذه المفاهيم سيتحسن حالنا كثيرا إن شاء الله

رضا 111
2010-07-11, 15:53
اخي أشكرك على الطرح القيم ’اصبحت في وقتنا الراهن الماديات تطغي على المعنويات .

مصرية من الجزائر
2010-07-11, 17:00
فعلاا أخي الفاضل
لديك حق
هؤلاء الآباء أصلا لا يهتمون بالتنشأ الدينية للآبناء
فممكن ان يكون الابن اهتم هو بواسطة رفاقه
او اساتذه بدينه واصبح ملتزم ومتدين
ففاقد الشيء لا يعطيه
كيف يفتخر بان ابنه متدين والاب ليس فيه ذرة تدين !!!
هذا لا يعقل....
ام ان الماديات قد طغت علينا كمسلمين
فأصبح الدين في المقام الثاني
ام ان الإسلام هو دين ودولة
بصدق موضوع متميز أخي
جزيت الجنة

ATAHTAWI
2010-07-11, 17:34
ليس الفتى من يقول كان ابي .... لكن من حق الأباء الافتخار بأبنائهم من باب ذكر الفظال والنعم وشكرها وليس من باب الترفع واستحقار الغير كما في زماننا اليوم ..... اما اهمال المتدين فراجع للنظرة المادية للحياة .... الله يهدينا

عبد الرحيم
2010-07-13, 11:39
اخي أشكرك على الطرح القيم ’اصبحت في وقتنا الراهن الماديات تطغي على المعنويات .

أكيد المادة صارت أساس كل العلاقات والمعاملات الإنسانية حتى بين الوالد وولده
شكرا على المرور الكريم
بارك الله فيك

فعلاا أخي الفاضل
لديك حق
هؤلاء الآباء أصلا لا يهتمون بالتنشأ الدينية للآبناء
فممكن ان يكون الابن اهتم هو بواسطة رفاقه
او اساتذه بدينه واصبح ملتزم ومتدين
ففاقد الشيء لا يعطيه
كيف يفتخر بان ابنه متدين والاب ليس فيه ذرة تدين !!!
هذا لا يعقل....
ام ان الماديات قد طغت علينا كمسلمين
فأصبح الدين في المقام الثاني
ام ان الإسلام هو دين ودولة
بصدق موضوع متميز أخي
جزيت الجنة

ليت الدين كان في المقام الثاني
بالنسبة للكثيرين الدين ليس له مقام أصلا
لا شيء يعلو على الدرهم والدينار
نحن نحب الدنيا ونعيش لأجلها لذلك نفخر ونعتز بمن يضعها بين أيدينا
ونكره الآخرة وننفر منها لهذا نكره من يذكرنا بها

سأل جماعة من الناس أحد الصالحين، قالوا : لماذا نحب الدنيا ونكره الآخرة
قال : لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم أخراكم فأنتم تكرهون الإنتقال من العمران إلى الخراب..

شكرا أختي الكريمة على المرور الطيب
بارك الله فيك


ليس الفتى من يقول كان ابي .... لكن من حق الأباء الافتخار بأبنائهم من باب ذكر الفظال والنعم وشكرها وليس من باب الترفع واستحقار الغير كما في زماننا اليوم ..... اما اهمال المتدين فراجع للنظرة المادية للحياة .... الله يهدينا

آمين
صدقت أخي الكريم النظرة المادية للحياة هي التي صنعت الفارق بين الناس
وعلى أساسها تحددت طبيعة العلاقة بين البشر
شكرا على المرور الطيب
بارك الله فيك

سلاف26
2010-07-13, 12:25
على حسب رأيي أي أب يفتخر بإبنه و لا أظن أن هناك أب لا يفتخر بأن إبنه متدين إلا في حالة واحدة إذا كان الإبن لا شغل و لا عمل و لا دراسة فقط الإعتكاف بالمسجد
ابن عم لي كان من هذا النوع لا يعمل و يقول الرزق على الله و كل وقت في المسجد و وصل عمره فوق الثلاثين بعدها تراجع عن هذه الفكرةو بحث عن عمل و وفق و قال أنه فعلا كان على خطأ و الحياة ليست عبادة 24 ساعة على 24 ساعة الله أمرنا بالعمل و بصلة الرحم و بمساعدة الناس و ب....أمور كثيرة توجب عملها الخروج من المسجد

مشكور أخي عبد الرجيم على الطرح

mehdi.com
2010-07-13, 12:26
شكرا لك على هذا الطرح المميز

عبد الرحيم
2010-07-13, 17:55
على حسب رأيي أي أب يفتخر بإبنه و لا أظن أن هناك أب لا يفتخر بأن إبنه متدين إلا في حالة واحدة إذا كان الإبن لا شغل و لا عمل و لا دراسة فقط الإعتكاف بالمسجد
ابن عم لي كان من هذا النوع لا يعمل و يقول الرزق على الله و كل وقت في المسجد و وصل عمره فوق الثلاثين بعدها تراجع عن هذه الفكرةو بحث عن عمل و وفق و قال أنه فعلا كان على خطأ و الحياة ليست عبادة 24 ساعة على 24 ساعة الله أمرنا بالعمل و بصلة الرحم و بمساعدة الناس و ب....أمور كثيرة توجب عملها الخروج من المسجد

مشكور أخي عبد الرجيم على الطرح

طبعا البطال لا أحد يفتخر به متدينا كان أم فاسقا، بل المتدين البطال مصيبته أعظم من غيره لأن كل الأنظار متجه إليه..
لكن المتدين إن كان له نصيب من الدنيا فإن الغالب على والده أنه يفتخر به لدنياه وليس لدينه
شخصيا لم أر إلى اليوم والدا يفتخر بابن له لأنه متدين.
شكرا على المرور الكريم أختي الكريمة.

شكرا لك على هذا الطرح المميز

شكرا على المرور الطيب أخي الكريم