نصرو
2008-03-11, 00:22
يا أطفال غزة.. اصفعونا على وجوهنا
يحق لكم أن تصفعونا على وجوهنا جميعاً، نحن الأمة التي هي أفضل أمة أخرجت للناس..
اصفعونا واركلونا واحداً واحداً، لا تفرقوا بين صغير فينا أو كبير، فكلنا نستحق صفعاتكم
وركلاتكم، نطهر بها ذنوبنا وجرائمنا التي نرتكبها كل يوم نتفرج فيه على التلفاز ونتابع
ببلاهة وغباء قتلكم البطيء على أيدي أصدقاء حكامنا. ألم يفرشوا الأرض بالسجاد الأحمر
لمن أعطى الضوء الأخضر لعصابة مهنتها قتل كل شيء.. فكل متحرك في غزة هدف
مشروع لهم، بضوء أميركي أخضر وبمباركة العواصم العربية. وحده السيد الجنوبي الذي
انتصر لأطفال غزة وفلسطين. فهذا السيد تاج على رؤوسنا، إن كانت لنا رؤوس، إنه ليس
كالزعماء الذين يبحثون في قلوب الناس ويبقرون بطونهم بحثاً عن ولاءاتهم حتى يميتونهم
نزيفاً لا يتوقف. هذا السيد صادق الوعد أصلٌ، والباقي الذين أرادوا التشبه به ليسوا إلا
أشياء أخرى .
يا أطفال غزة.. لكم كل الحق في احتقار كل شيء نحب ونعتقد. فنحن لا نستحق أصلاً أن
نعيش.. وهل نحن أحياء بالأصل؟ !
نحن الأموات الذين ترفض السباع أكل لحومها، نحن جثث لا نستحق من يصلي علينا، ومن ذا
الذي سيصلي على جيف ممسوخة لا تجرؤ وهي حية أن تنظر في عين طفل فلسطيني حولته
الطائرات المزودة بنفطنا إلى أشلاء. النفط الذي نعد فوائضه في موازناتنا بينما تعدون
قتلاكم به .
لك أيها الطفل في غزة أن تصفعنا وتركلنا أيضاً، هذا إن شئت، فلم نعد سوى حاجة زائدة
في الوجود.. ألم تخرج علينا قبل أيام الفرقة الناجية الجديدة التي تهددنا بالويل والثبور إن
لم نتحول إلى قطيع؟! نحن القطيع يا أسيادنا أطفال غزة.. يا أسيادنا أطفال الجنوب
اللبناني. .يا أسيادنا الذين بصفعاتهم المتواصلة على وجوهنا نتطهر قليلاً من رجس الجرائم التي نرتكبها كل يوم ..
بالأمس ماتت الطفلة مشاعل من البرد في بلد النفط، ولم يتمالك كاتب أن يطلب منها وهي
مسجية أن ترفع رأسها لتبصق في وجوهنا جميعاً، لعلنا نصحو قليلاً من سكرتنا ونغادر
عقليات القطيع والولاء الباهت. لكم الحق يا أطفال غزة وأنتم تموتون من البرد والعطش
والمرض أن تدوسوا على رؤوسنا واحداً واحداً، لا فرق بين كبير وصغير، إلا بما ارتكبت
نفسه من جرائم بحقكم، فمارس الصمت، أو تآمر مع بوش على تمزيق أجسادكم الطاهرة
وتحويلها إلى أشلاء. أشلاؤكم هي دليل جرائمنا، فنحن من يمارس الحصار وليس غيرنا.. لم
نفتح المعابر والطرق لسيارة إسعاف تمر حاملة رضيعاً وُلد للتو يتنفس اصطناعياً.. لم نترك له
فسحة السؤال عن شهقة قبل موته على الحواجز العربية.. لم نلتفت لسؤاله، ورحنا نرقب
خصراً تطبيعياً يسيل اللعاب الممزوج بالمرض.. أما جرحاكم يا أطفال غزة فلهم أن ينتظروا
فقد وصلت شهواتنا أوجها .
نخجل يا أطفال غزة أن ننظر إلى أشلائكم كي لا تباغتنا قطرة من دمكم الطاهر.. تسألنا
عن حالنا نحن الموتى.. نحن الأكثر من الموتى والأبشع من الجريمة. الظلام الذي تعيشون نور
السماوات في قلوبكم الطاهرة الشريفة، أما النور هنا فهو خزينا وعارنا الذي لا يغسله
النفط ولا الخطابات السياسية والدينية الرنانة .
المجد لكم في العلالي يا أطفال غزة والخزي لنا جميعاً من دون استثناء .
يحق لكم أن تصفعونا على وجوهنا جميعاً، نحن الأمة التي هي أفضل أمة أخرجت للناس..
اصفعونا واركلونا واحداً واحداً، لا تفرقوا بين صغير فينا أو كبير، فكلنا نستحق صفعاتكم
وركلاتكم، نطهر بها ذنوبنا وجرائمنا التي نرتكبها كل يوم نتفرج فيه على التلفاز ونتابع
ببلاهة وغباء قتلكم البطيء على أيدي أصدقاء حكامنا. ألم يفرشوا الأرض بالسجاد الأحمر
لمن أعطى الضوء الأخضر لعصابة مهنتها قتل كل شيء.. فكل متحرك في غزة هدف
مشروع لهم، بضوء أميركي أخضر وبمباركة العواصم العربية. وحده السيد الجنوبي الذي
انتصر لأطفال غزة وفلسطين. فهذا السيد تاج على رؤوسنا، إن كانت لنا رؤوس، إنه ليس
كالزعماء الذين يبحثون في قلوب الناس ويبقرون بطونهم بحثاً عن ولاءاتهم حتى يميتونهم
نزيفاً لا يتوقف. هذا السيد صادق الوعد أصلٌ، والباقي الذين أرادوا التشبه به ليسوا إلا
أشياء أخرى .
يا أطفال غزة.. لكم كل الحق في احتقار كل شيء نحب ونعتقد. فنحن لا نستحق أصلاً أن
نعيش.. وهل نحن أحياء بالأصل؟ !
نحن الأموات الذين ترفض السباع أكل لحومها، نحن جثث لا نستحق من يصلي علينا، ومن ذا
الذي سيصلي على جيف ممسوخة لا تجرؤ وهي حية أن تنظر في عين طفل فلسطيني حولته
الطائرات المزودة بنفطنا إلى أشلاء. النفط الذي نعد فوائضه في موازناتنا بينما تعدون
قتلاكم به .
لك أيها الطفل في غزة أن تصفعنا وتركلنا أيضاً، هذا إن شئت، فلم نعد سوى حاجة زائدة
في الوجود.. ألم تخرج علينا قبل أيام الفرقة الناجية الجديدة التي تهددنا بالويل والثبور إن
لم نتحول إلى قطيع؟! نحن القطيع يا أسيادنا أطفال غزة.. يا أسيادنا أطفال الجنوب
اللبناني. .يا أسيادنا الذين بصفعاتهم المتواصلة على وجوهنا نتطهر قليلاً من رجس الجرائم التي نرتكبها كل يوم ..
بالأمس ماتت الطفلة مشاعل من البرد في بلد النفط، ولم يتمالك كاتب أن يطلب منها وهي
مسجية أن ترفع رأسها لتبصق في وجوهنا جميعاً، لعلنا نصحو قليلاً من سكرتنا ونغادر
عقليات القطيع والولاء الباهت. لكم الحق يا أطفال غزة وأنتم تموتون من البرد والعطش
والمرض أن تدوسوا على رؤوسنا واحداً واحداً، لا فرق بين كبير وصغير، إلا بما ارتكبت
نفسه من جرائم بحقكم، فمارس الصمت، أو تآمر مع بوش على تمزيق أجسادكم الطاهرة
وتحويلها إلى أشلاء. أشلاؤكم هي دليل جرائمنا، فنحن من يمارس الحصار وليس غيرنا.. لم
نفتح المعابر والطرق لسيارة إسعاف تمر حاملة رضيعاً وُلد للتو يتنفس اصطناعياً.. لم نترك له
فسحة السؤال عن شهقة قبل موته على الحواجز العربية.. لم نلتفت لسؤاله، ورحنا نرقب
خصراً تطبيعياً يسيل اللعاب الممزوج بالمرض.. أما جرحاكم يا أطفال غزة فلهم أن ينتظروا
فقد وصلت شهواتنا أوجها .
نخجل يا أطفال غزة أن ننظر إلى أشلائكم كي لا تباغتنا قطرة من دمكم الطاهر.. تسألنا
عن حالنا نحن الموتى.. نحن الأكثر من الموتى والأبشع من الجريمة. الظلام الذي تعيشون نور
السماوات في قلوبكم الطاهرة الشريفة، أما النور هنا فهو خزينا وعارنا الذي لا يغسله
النفط ولا الخطابات السياسية والدينية الرنانة .
المجد لكم في العلالي يا أطفال غزة والخزي لنا جميعاً من دون استثناء .