جماعي لخضر
2010-06-19, 01:14
من شعر المقاومة والنضال
– سميح القاسم –
هذه قصيدة رائعة من الشعر الحديث بعنوان " خطاب في سوق البطالة " نظمها الشاعر الفلسطيني "سميح القاسم" عقب نكسة 1967 تناول فيها صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني وإصراره على المقاومة وتشبثه بحق العودة إلى الأرض السليبة ، وهي مهداة إلى الكل المقاومين القابضين على الزناد الذين يخوضون كفاح مرير وصراع دائم ضد المحتل في فلسطين وبقية بقاع العالم الاسلامي .
يقول الشاعر :
ربما أفقد ما شئ۫تَ معاشي ، ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما أعمل حجارا...وعتالا...وكناس شوارع ، ربما أبحث في روث المواشي عن حبوب
ربما أخمد ...عُريانا...وجائع ، ياعدو الشمس ...لكن...لن أُساوم۫
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم۫.
ربما تسلبني آخر شبر من ترابي ، ربما تُطعم للسجن شبابي
ربما تسطو على ميراث جدي ..من أثاث ...وأوان...وخوابِ
ربما تحرق أشعاري وكتبي ، ربما تُطعم لحمي للكلابِ
ربما تَبقى على قريتنا كابوس رعب ، يا عدو الشمس لكن لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
ربما تُطفئ في ليلي شُعله ، ربما أُحرم من أمي قُبله
ربما يشتم شعبي وأبي طفل وطفله ربما تغنم من ناطور أحزاني غفله ،
ربما زيف تاريخي جبان وخرافي مؤلّه ، ربما تحرم أطفالي يوم العيد بدله ،
ربما تخدع أصحابي بوجه مستعار ، ربما ترفع من حولي جدار وجدار
ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله
يا عدو الشمس لكن لن أساوم ، وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
يا عدو الشمس ...في الميناء زينات وتلويح بشائر
وزغاريد وبهجه وهتافات وضجه
والأناشيد الحماسية وهج في الحناجر ، وعلى الأفق شراع
يتحدى الريح واللجّ ..ويجتاز المخاطر
إنها عودة يوليسيز من بحر الضياع
عودة الشمس وإنساني المهاجر
ولعينيها وعينيه ...يمينا..لن أساوم..
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
سأقاوم..سأقاوم .
– سميح القاسم –
هذه قصيدة رائعة من الشعر الحديث بعنوان " خطاب في سوق البطالة " نظمها الشاعر الفلسطيني "سميح القاسم" عقب نكسة 1967 تناول فيها صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني وإصراره على المقاومة وتشبثه بحق العودة إلى الأرض السليبة ، وهي مهداة إلى الكل المقاومين القابضين على الزناد الذين يخوضون كفاح مرير وصراع دائم ضد المحتل في فلسطين وبقية بقاع العالم الاسلامي .
يقول الشاعر :
ربما أفقد ما شئ۫تَ معاشي ، ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما أعمل حجارا...وعتالا...وكناس شوارع ، ربما أبحث في روث المواشي عن حبوب
ربما أخمد ...عُريانا...وجائع ، ياعدو الشمس ...لكن...لن أُساوم۫
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم۫.
ربما تسلبني آخر شبر من ترابي ، ربما تُطعم للسجن شبابي
ربما تسطو على ميراث جدي ..من أثاث ...وأوان...وخوابِ
ربما تحرق أشعاري وكتبي ، ربما تُطعم لحمي للكلابِ
ربما تَبقى على قريتنا كابوس رعب ، يا عدو الشمس لكن لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
ربما تُطفئ في ليلي شُعله ، ربما أُحرم من أمي قُبله
ربما يشتم شعبي وأبي طفل وطفله ربما تغنم من ناطور أحزاني غفله ،
ربما زيف تاريخي جبان وخرافي مؤلّه ، ربما تحرم أطفالي يوم العيد بدله ،
ربما تخدع أصحابي بوجه مستعار ، ربما ترفع من حولي جدار وجدار
ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله
يا عدو الشمس لكن لن أساوم ، وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
يا عدو الشمس ...في الميناء زينات وتلويح بشائر
وزغاريد وبهجه وهتافات وضجه
والأناشيد الحماسية وهج في الحناجر ، وعلى الأفق شراع
يتحدى الريح واللجّ ..ويجتاز المخاطر
إنها عودة يوليسيز من بحر الضياع
عودة الشمس وإنساني المهاجر
ولعينيها وعينيه ...يمينا..لن أساوم..
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
سأقاوم..سأقاوم .