شمس مشرقة
2008-03-08, 18:13
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www3.0zz0.com/2007/11/25/11/45031690.jpg
في ضاحية دمر غرب دمشق يقع قصر الأمير المجاهد عبد القادر الجزائري هذا القصر الذي عاش فيه الأمير الجزائري لا يزال قائما في واحة من أشجار الصنوبر والسرو لكنه كان يعانى من الإهمال والتخريب قبل أن تستلمه محافظة دمشق أخيراً لترميمه بتمويل من المفوضية الأوروبية في دمشق بهدف تحويله إلى مركز للتنمية المحلية المستدامة ضمن مشروع تحديث الإدارة البلدية تبلغ كلفته المالية 18 مليون يورو تم تخصيص 500 ألف يورو منها لترميم هذا القصر.
وقد تم اختيار هذا الموقع بسبب أهميته التاريخية والجمالية وتقرر تخصيص قاعة منه لإحياء ذكرى الأمير حيث أبدت السفارة الجزائرية بدمشق استعدادها لتزويد المركز والقاعة في القصر بكل ما يرتبط بهذه الذكرى وبنضال الأمير الجزائري الوطني والقومي.
يقع القصر ضمن منطقة متنزهات وادي بردى وهو مستملك لصالح محافظة دمشق لأغراض ثقافية وسياحية تبلغ مساحته نحو1832متراً مربعا وفق ما هو وارد بالقيود العقارية وهو مؤلف من طابقين تعلوهما غرفة طيارة على السطح مساحة الطابق الواحد نحو 325 مترا مربعا وبارتفاع 5 أمتار تقريبا.
للقصر مدخلان.. رئيسي من الجهة الغربية ومدخل آخر من الجهة الشرقية. ويتصل الطابق الارضي بالطابق الأول بدرج داخلي بشاحط واحد مكسي بالرخام في الأسفل يتفرع منه شاحطان بالأعلى نحو اليمين واليسار مكسيان بالخشب سقف الطابق الأرضي مؤلف من حواجز معدنية تربط بينهما أحجار من الفخار وهي مغطاة في الأعلى بالعوارض والألواح الخشبية التي تشكل أرضية الطابق الأول وهي مقشرة بشكل كامل مع وجود فتحة سماوية في سقف هذا الطابق أما سقف الطابق الأول فهو مؤلف من عوارض وألواح خشبية في القسم الأوسط وهذا الجزء الأفقي من السقف منهار في قسمه الأكبر بسبب عامل الزمن.
أما القسمان المائلان الشمالي والجنوبي من سقف الطابق الأول فهما مؤلفان من العوارض والدعائم الخشبية المغطاة بالقرميد وهما منهاران بشكل كامل. على السطح توجد غرفة سماوية بجدران خشبية وسقف خشبي مغطى بالقرميد وهي منهارة بشكل كامل أيضاً.. أما جدران القصر فهي مبنية من الآجر والحجر كما أن جميع أبواب غرف القصر غير موجودة.
والقصر فخم وجميل معماريا ويشكل وحدة مستقلة وله إطلالة جميلة إضافة لإحاطته بحديقة واسعة من كافة جوانبه يتم الوصول إليها عن طريق رحب من الطريق العام دمشق بيروت. ويقول المهندس عرفان علي مدير النظم والمخططات والمنسق لمشروع تحديث الإدارة البلدية انه من المتوقع الانتهاء من كل أعمال الترميم والإكساء للقصر خلال أسابيع قليلة وسيتم الإعلان عن أعمال تأهيل الموقع المحيط قريبا للتمكن من الافتتاح الرسمي له خلال العام 2008 وضمن فعاليات احتفالية دمشق للثقافة العربية.
وأشار إلى أن الافتتاح الرسمي للقصر سيكون ضمن فعاليات ندوة دولية للمدن في منطقة الشراكة الأوروبية المتوسطية.
وقصر الأمير عبد القادر ليس مجرد تذكار مكاني بقدر ما هو ذاكرة تاريخية تحكي ملحمة بطولية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الذي ترك بصمته ليس في التاريخ الجزائري فحسب بل في التاريخ العربي الإسلامي وحتى العالمي فعند رحيله مع جالية كبيرة من عائلته وأعوانه ومريديه إلى سورية أسس الفقراء منهم ما سمي برباط المغاربة في حى السويقة بدمشق وهو حي مازال موجودا إلى اليوم على طريق ما كان يسمى محلة الميدان أما هو فسرعان ما أخذ مكانته بين علماء ووجهاء الشام وقام بالتدريس في الجامع الأموي الذي كان أكبر مدرسة دينية في دمشق في القرن التاسع عشر.
وكان الأمير الجزائري درس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية وفي عام1281 هجري حوالي منتصف القرن التاسع عشر تقريبا زار السلطان عبد العزيز في الأستانة واجتمع به وأهداه الوسام العثماني الأول ثم توجه إلى باريس ولقي نابليون الثالث.
نقلا عن العربية arabianbusiness
http://www3.0zz0.com/2007/11/25/11/45031690.jpg
في ضاحية دمر غرب دمشق يقع قصر الأمير المجاهد عبد القادر الجزائري هذا القصر الذي عاش فيه الأمير الجزائري لا يزال قائما في واحة من أشجار الصنوبر والسرو لكنه كان يعانى من الإهمال والتخريب قبل أن تستلمه محافظة دمشق أخيراً لترميمه بتمويل من المفوضية الأوروبية في دمشق بهدف تحويله إلى مركز للتنمية المحلية المستدامة ضمن مشروع تحديث الإدارة البلدية تبلغ كلفته المالية 18 مليون يورو تم تخصيص 500 ألف يورو منها لترميم هذا القصر.
وقد تم اختيار هذا الموقع بسبب أهميته التاريخية والجمالية وتقرر تخصيص قاعة منه لإحياء ذكرى الأمير حيث أبدت السفارة الجزائرية بدمشق استعدادها لتزويد المركز والقاعة في القصر بكل ما يرتبط بهذه الذكرى وبنضال الأمير الجزائري الوطني والقومي.
يقع القصر ضمن منطقة متنزهات وادي بردى وهو مستملك لصالح محافظة دمشق لأغراض ثقافية وسياحية تبلغ مساحته نحو1832متراً مربعا وفق ما هو وارد بالقيود العقارية وهو مؤلف من طابقين تعلوهما غرفة طيارة على السطح مساحة الطابق الواحد نحو 325 مترا مربعا وبارتفاع 5 أمتار تقريبا.
للقصر مدخلان.. رئيسي من الجهة الغربية ومدخل آخر من الجهة الشرقية. ويتصل الطابق الارضي بالطابق الأول بدرج داخلي بشاحط واحد مكسي بالرخام في الأسفل يتفرع منه شاحطان بالأعلى نحو اليمين واليسار مكسيان بالخشب سقف الطابق الأرضي مؤلف من حواجز معدنية تربط بينهما أحجار من الفخار وهي مغطاة في الأعلى بالعوارض والألواح الخشبية التي تشكل أرضية الطابق الأول وهي مقشرة بشكل كامل مع وجود فتحة سماوية في سقف هذا الطابق أما سقف الطابق الأول فهو مؤلف من عوارض وألواح خشبية في القسم الأوسط وهذا الجزء الأفقي من السقف منهار في قسمه الأكبر بسبب عامل الزمن.
أما القسمان المائلان الشمالي والجنوبي من سقف الطابق الأول فهما مؤلفان من العوارض والدعائم الخشبية المغطاة بالقرميد وهما منهاران بشكل كامل. على السطح توجد غرفة سماوية بجدران خشبية وسقف خشبي مغطى بالقرميد وهي منهارة بشكل كامل أيضاً.. أما جدران القصر فهي مبنية من الآجر والحجر كما أن جميع أبواب غرف القصر غير موجودة.
والقصر فخم وجميل معماريا ويشكل وحدة مستقلة وله إطلالة جميلة إضافة لإحاطته بحديقة واسعة من كافة جوانبه يتم الوصول إليها عن طريق رحب من الطريق العام دمشق بيروت. ويقول المهندس عرفان علي مدير النظم والمخططات والمنسق لمشروع تحديث الإدارة البلدية انه من المتوقع الانتهاء من كل أعمال الترميم والإكساء للقصر خلال أسابيع قليلة وسيتم الإعلان عن أعمال تأهيل الموقع المحيط قريبا للتمكن من الافتتاح الرسمي له خلال العام 2008 وضمن فعاليات احتفالية دمشق للثقافة العربية.
وأشار إلى أن الافتتاح الرسمي للقصر سيكون ضمن فعاليات ندوة دولية للمدن في منطقة الشراكة الأوروبية المتوسطية.
وقصر الأمير عبد القادر ليس مجرد تذكار مكاني بقدر ما هو ذاكرة تاريخية تحكي ملحمة بطولية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الذي ترك بصمته ليس في التاريخ الجزائري فحسب بل في التاريخ العربي الإسلامي وحتى العالمي فعند رحيله مع جالية كبيرة من عائلته وأعوانه ومريديه إلى سورية أسس الفقراء منهم ما سمي برباط المغاربة في حى السويقة بدمشق وهو حي مازال موجودا إلى اليوم على طريق ما كان يسمى محلة الميدان أما هو فسرعان ما أخذ مكانته بين علماء ووجهاء الشام وقام بالتدريس في الجامع الأموي الذي كان أكبر مدرسة دينية في دمشق في القرن التاسع عشر.
وكان الأمير الجزائري درس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية وفي عام1281 هجري حوالي منتصف القرن التاسع عشر تقريبا زار السلطان عبد العزيز في الأستانة واجتمع به وأهداه الوسام العثماني الأول ثم توجه إلى باريس ولقي نابليون الثالث.
نقلا عن العربية arabianbusiness