abouhajar
2010-06-17, 18:55
إني أخاف الله (قصه)
--------------------------------------------------------------------------------
إني أخاف الله (قصه)
إني أخاف الله (قصه)
قال الحسن البصري رحمه الله :
كانت إمرأةٌ بغي ٌ وكانت فاتنة الجمال ، بديعة الحسن والدلال ، لا تُمكِّن من نفسها إلا بمائة دينار ، وإنه أبصرها عابدٌ ذات مرة ، فأعجبته وافتتن بجمالها ، فذهب فعمل بيديه وأكرى نفسه ، حتى جمع المائة دينار ،
ثم جاء إليها فقال لها : إن قلبي قد تعلق بك ، فذهبت فجمعت مائة دينار ،
فقالت له : ادخل ،
فدخل ، وكان لها سرير من ذهب ، فجلست على سريرها ثم قالت : هلمَّ ، هيت لك ..
فلما جلس بين فخذيها تذكر مقامه ووقوفه بين يدي الله تعالى ، واستشعر مراقبة الله واطلاعه عليه ، فأخته رِعدةٌ ورجفة شديدة ....
فقام عنها وقال : اتركيني أخرج من عندك ، ولا أريد منكِ شيئاً ، وخذي المائة دينار لكِ ...
فقالت له مستغربةً : ما الذي أصابك وغيَّرك ؟!! ألم تكن تقول إنك افتتنت بي وأعجبت بجمالي ، فجمعت المال فلما قدرت عليَّ الآن تركتني ؟!!
فقال لها : والله ما بي من جنون ، ولكني أتركك جزعاً من عذاب الله ، وخوفاً من مقامي بين يديه ..
فقلت له : إن كنت صادقاً فيما تقول فما لي زوج غيرك ، وخذ ما تشاء من أموالي وعقاري ...
فقال لها العابد : دعيني أخرج ..
فقالت له : والله لا أدعك تخرج ، إلا أن تعدني أن تتزوج بي ...
فقال لها العابد : لا ، حتى أخرج ..
فقالت له : فلي عليك إن أنا أتيتك في قريتك أن تتزوجني ..
قال : لعل ذلك يقع ..
ففتحت له الباب ، فتقنع بثوبه ، ثم رجع عائداً إلى قريته ، وأما تلك المرأة فتابت إلى الله وانابت ، وأقلعت عن ممارسة الخنا والفاحشة ، ، ثم بعد مدة ارتحلت إلى قريته نادمة تائبة ..
فلما قدمت قريته سألت عنه بإسمه ، فدلوها على منزله ، وقيل له : إن الملكة قد جاءتك ( وإنما ظنوها ملكة لحسن مظهرها وجمالها ) ..
فلما رآها وعرفها ذكر ذنبه معها ، فشهق شهقة فمات ..
وأُسقط في يدها ، وحزنت وبكت لموته كثيراً .. وقالت : أما هذا فقد فاتني ، فهل له من قريب ؟
فقالوا : أخوه رجل فقير ..
قالت : فإني أتزوجه حباً وإكراماً لأخيه المتوفي ..
فتزوجته ...
مقتبس
--------------------------------------------------------------------------------
إني أخاف الله (قصه)
إني أخاف الله (قصه)
قال الحسن البصري رحمه الله :
كانت إمرأةٌ بغي ٌ وكانت فاتنة الجمال ، بديعة الحسن والدلال ، لا تُمكِّن من نفسها إلا بمائة دينار ، وإنه أبصرها عابدٌ ذات مرة ، فأعجبته وافتتن بجمالها ، فذهب فعمل بيديه وأكرى نفسه ، حتى جمع المائة دينار ،
ثم جاء إليها فقال لها : إن قلبي قد تعلق بك ، فذهبت فجمعت مائة دينار ،
فقالت له : ادخل ،
فدخل ، وكان لها سرير من ذهب ، فجلست على سريرها ثم قالت : هلمَّ ، هيت لك ..
فلما جلس بين فخذيها تذكر مقامه ووقوفه بين يدي الله تعالى ، واستشعر مراقبة الله واطلاعه عليه ، فأخته رِعدةٌ ورجفة شديدة ....
فقام عنها وقال : اتركيني أخرج من عندك ، ولا أريد منكِ شيئاً ، وخذي المائة دينار لكِ ...
فقالت له مستغربةً : ما الذي أصابك وغيَّرك ؟!! ألم تكن تقول إنك افتتنت بي وأعجبت بجمالي ، فجمعت المال فلما قدرت عليَّ الآن تركتني ؟!!
فقال لها : والله ما بي من جنون ، ولكني أتركك جزعاً من عذاب الله ، وخوفاً من مقامي بين يديه ..
فقلت له : إن كنت صادقاً فيما تقول فما لي زوج غيرك ، وخذ ما تشاء من أموالي وعقاري ...
فقال لها العابد : دعيني أخرج ..
فقالت له : والله لا أدعك تخرج ، إلا أن تعدني أن تتزوج بي ...
فقال لها العابد : لا ، حتى أخرج ..
فقالت له : فلي عليك إن أنا أتيتك في قريتك أن تتزوجني ..
قال : لعل ذلك يقع ..
ففتحت له الباب ، فتقنع بثوبه ، ثم رجع عائداً إلى قريته ، وأما تلك المرأة فتابت إلى الله وانابت ، وأقلعت عن ممارسة الخنا والفاحشة ، ، ثم بعد مدة ارتحلت إلى قريته نادمة تائبة ..
فلما قدمت قريته سألت عنه بإسمه ، فدلوها على منزله ، وقيل له : إن الملكة قد جاءتك ( وإنما ظنوها ملكة لحسن مظهرها وجمالها ) ..
فلما رآها وعرفها ذكر ذنبه معها ، فشهق شهقة فمات ..
وأُسقط في يدها ، وحزنت وبكت لموته كثيراً .. وقالت : أما هذا فقد فاتني ، فهل له من قريب ؟
فقالوا : أخوه رجل فقير ..
قالت : فإني أتزوجه حباً وإكراماً لأخيه المتوفي ..
فتزوجته ...
مقتبس