تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ورقة صغيرة وضعت تحت رغيف الخبز


yasmina75
2010-06-17, 09:45
قام إلى إفطاره ليس على العادة ..


لقد ظلت غمامه في سماءه هو وزوجته عكّرت صفو الودْ ..

والمحبة بينهما ..
ليس غريباً أن يحدث هذا الجفاء وهذا الخلاف ..

هذا أمرٌ طبيعي ..بين كل زوجين ..

لقد كان من المفروض أن يقدم كلٌ منهما تنازلٌ للآخر..

لكن هيهات ..هو ربما يرى أن ذلك لايليق به كزوج ..

بينما هي في الجانب الآخر تقول لايمكن أن أسمح لنفسي

أن أتنزل له بينما هو المخطئ عليَّ ..!!

جلس صاحبنا على طاولة الإفطار يقشر بيضة بينما كوب الحليب

قد خفّت حرارته ومال إلى البرودة مما أفقد مذاقه ..

أخذ يأكل البيضة بينما يرمق باب المطبخ ويتساءل في نفسه ..

لمَ لم تأتي مثل كل يوم؟

وماذا تأكل في المطبخ ؟

في هذه الأثناء قدمت زوجته وبيدها رغيف خبز ..

كان يحاول أن ينظر لها .. هو يتمنى أن تتفوه بالسلام عليه ..

حتى يمكنه أن يعتذر لها رغم أنه يُحسُّ أنه أخطأ ليلة أمس عليها ..

رغم هذا لايريد أن يبدأ هو في الكلام أنفةً منه ..!!

وضعت الرغيف أمامه وكادت أن تفعل مثل كل يوم

أن تجلس أمامه وتتناول الإفطار معه

لكنها لم تستطع فعل ذلك فعادت من حيث أتت..!!

إلى المطبخ .. هناك حيث أكملت تنظيف بعض الأواني ..

وماهي إلا دقائق وسمعت صوت غلق الباب ..

حتى تأكدت أن زوجها قد ذهب ..

عادت سريعاً فوجدت أنه لم يشرب الحليب مثل كل يوم

والبيضه لم يأكل سوى ربعها .. !!

فقالت في نفسها ..طبعاً تريد مثل كل يوم أن أُقشِّر لك البيضة


وأقطعها لك .. لاتستاهل ماأفعله لك ..


أنت زوجٌ لاتقدر الحياة الزوجية

في هذه الأثناء جلست على الكنبه كالمنهك

وأخذت تسرح بخيالها بينما لازالت ثائرة الغضب

تجول وتصول في داخلها وبدأت تتوعد الزوج سأفعل كذا وكذا ..

لن أستقبله مثل كل يوم ..سأضع ملحاً زائداً عن كل يوم في طعامه ..


سأفعل وأفعل وأنك لا تستحق كل هذا الإهتمام منّي ..!!!!!


أسندت رأسها على الأريكه وكانت في حالة غضب لما حصل من زوجها ..

أخرجت من صدرها تنهيدة عظيمه كأنما هي من بواقي زلزال عاصف ..

ثم قامت إلى طاولة إفطار زوجها لتنظفها ..

ثم فجأة !!!!

توقفت دقات قلبها لترى ورقة صغيرة قد وُضِعت تحت رغيف الخبز ..

تناولتها بإضطراب شديد فإذا مكتوبٌ فيها ...



بسم الله الرحمن الرحيم

زوجتي الغاليه ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


كم كنت أتمنى أن لو لم أخرج إلا وأنا أرى تلك الإبتسامة الرائعه

التي ترسميها على ثغرك صباح كل يوم ...


إنها تمدني بالعطاء وتبقي لي الحياة سعيدة

بل إني أرى بها دنياً جميلة وهانئه ..

كم كنت أتمنى أن لو جلسنا سوياً كصباح كل يوم على طعام الإفطار

ومعها يهنأُ بالي وأسعد بحديثكِ العذب الجميل ..

زوجتي.. كلٌ يخطئ أعترف لكِ لقد أخطأتُ بحقكِ ليلةَ أمس

فإن لم تغفرلي لي الخطأ وتمسحي

لي الزلل فمن يكون إذاً أيتها السيدة الغاليه !!

لقد نالَ مني الشيطان مقصده ولا أراه إلا وقد وسوس لكِ لأنه عدوٌ لنا ..


كنت أتمنى لو قدمتُ لكِ الإعتذار ..لكن سامحيني لم أستطعْ ..

فلعل هذه الأحرف تعيد الأمل للحياة من جديد

ولعل هذه الورقه إيذاناً بفتح صفحةٍ جديدة معها عهود

ومواثيق لإبقاء الود والمحبة إلى مالا نهايه..

سأعود مبكراً هذا اليوم أتمنى أن أجد الطعام الذي أشتهيه كما تعلمين ..

التوقيع


زوجكِ المخلص


لم تتمالك الزوجة المسكينة إلا أن وقعت على الكرسي المجاور


وقد ملأت عيونها بالدموع ..

إنها دموع الحب وبصورة لا إرادية أخذت تُقَبِّل الورقة

وتبكي وتقول سامحني أرجوك سامحني لم أجهز لك طعام إفطارك مثل كل يوم ..

ومعها انقلبت 180ْ عن حالها قبل الورقة ..

فانطلقت كالنحلة تزين في فضاءها الواسع الجميل في بيتها الصغير ..


وما إن دقت الساعة الواحده والنصف إذ بالزوج يفتح الباب ويدخل ومعه هديه،

لكنه يتفاجأ بأن البيت إنقلب وكأنه حديقةغنّاء وروائحٌ جميلة



قد جهزتها الزوجةُ المخلصه .. فأقبلت إلى الزوج ومعها طفلها الصغير وقد ألبسته

أجمل ما عندها وتزينت هي بأجمل صورة مما جعل الزوج يشهق غير مصدق لما يرى فارتسمت

على الجميع إبتسامات الرضى والمحبة والصفاء والود ..

ولسان حال الزوج يقول سأغضبكِ كل يوم

وانطلقت الضحكات تملأُ العشُّ الصغير .


وقفة رقيقة :

هكذا هو الحال حين يعتذر المخطئ ..

وحين يقبل الإعتذار الطرف الثاني ..


لنحاول أن نجعل حياتنا أبسط من أي خلاف ..

فحينها سنجد حياتنا أجمل و أطيب
و سنفتح باب للسعادة و الرضى على قلوبنا و حياتنا ..

الزبرجد
2010-06-17, 11:44
قصة جميلة ورائعة

كم أمتنى أن تكون لها صلة بالواقع السيء المقيت الذي أصبح فيه رغيف خبز وبيضة مسلوقة عاما وليس استثنائيا

كم أتمنى أن يحن الزوج لرؤية ابتسامة زوجته مع كل صباح ......ليس كما هو الحال حيث فقد ذلك من حياته نهائيا

كم أتمنى أن تضع الزوجة يدها فوق يد الزوج التي تمسك مقبض الباب حين يهم بالخروج فيلتفت اليها راغبا و مرغما في ذات الحين

فيجدها تحمل ابنها الرضيع على جنبها و تذكره بتقبيله قبل الخروج و بعد أن ينتهي تستحوذ الزوجة على تركيزه بنظرة عميقة

من عينيها الى عينيه حتى إذا يئس من محاولة صرف عينيه .....تقول له اتهلى في روحك

ليس كما هو الحال إذ بينما يهم بالدخول الى المطبخ يسمع صوت فتح الباب .....فيحاول جاهدا النظر فلا يلمح من زوجته

إلا حقيبة يدها ....و دون كلمة يغلق الباب

تبا لهذا العصر و هذا الجيل و هذي الحضارة و العصرنة و الحياد عن الدين والاصل و تبا لي قبلهم ....لمه لا أرعوي و أنساق مع القطيع

نسيم الجود
2010-06-17, 12:22
هكذا هو الحال حين يعتذر المخطئ ..

وحين يقبل الإعتذار الطرف الثاني ..


لنحاول أن نجعل حياتنا أبسط من أي خلاف ..

فحينها سنجد حياتنا أجمل و أطيب
و سنفتح باب للسعادة و الرضى على قلوبنا و حياتنا ..
.................................................. ....................................
قصة رووووووووووووووووووووووعة

يجب أن نأخد الدروس والعبر

جزاك الله خيرا

مارس
2010-06-17, 13:53
http://alfrasha.maktoob.com/up/6343064613529650.gif

سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى~
2010-06-18, 00:00
هكذا هو الحال حين يعتذر المخطئ
وحين يقبل الإعتذار الطرف الثاني
لنحاول أن نجعل حياتنا أبسط من أي خلاف
فحينها سنجد حياتنا أجمل و أطيب
و سنفتح باب للسعادة و الرضى على قلوبنا و حياتنا

قصة رائعة فعلااااااا
وأستغل الموضوع لارسال اعتذاري
لكل من رأى أني أخطأت في حقه

رجاء مني أن يعذرني

فأنا لم أقصد يوما أذية أو جرح أحد وللنفس هفوات ولنفوس الآخرين شكوك
سلام

حمـ 0418 ــزة
2010-06-18, 10:38
قصة جميلة ورائعة

كم أمتنى أن تكون لها صلة بالواقع السيء المقيت الذي أصبح فيه رغيف خبز وبيضة مسلوقة عاما وليس استثنائيا

كم أتمنى أن يحن الزوج لرؤية ابتسامة زوجته مع كل صباح ......ليس كما هو الحال حيث فقد ذلك من حياته نهائيا

كم أتمنى أن تضع الزوجة يدها فوق يد الزوج التي تمسك مقبض الباب حين يهم بالخروج فيلتفت اليها راغبا و مرغما في ذات الحين

فيجدها تحمل ابنها الرضيع على جنبها و تذكره بتقبيله قبل الخروج و بعد أن ينتهي تستحوذ الزوجة على تركيزه بنظرة عميقة

من عينيها الى عينيه حتى إذا يئس من محاولة صرف عينيه .....تقول له اتهلى في روحك

ليس كما هو الحال إذ بينما يهم بالدخول الى المطبخ يسمع صوت فتح الباب .....فيحاول جاهدا النظر فلا يلمح من زوجته

إلا حقيبة يدها ....و دون كلمة يغلق الباب

تبا لهذا العصر و هذا الجيل و هذي الحضارة و العصرنة و الحياد عن الدين والاصل و تبا لي قبلهم ....لمه لا أرعوي و أنساق مع القطيع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبا لنا جميعا
سلام

mehdi.com
2010-06-18, 11:14
قصة رووووووووووووووووووووووعة
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووور

yuuke-chan
2010-06-18, 11:18
شكرا لك على العبرة الجميلة فانت على حق اعتذار واحد صغير قد يغير حياة الانسان الى الابد

فريدرامي
2010-06-18, 17:29
بارك الله فيك

بحر العطاء
2010-06-18, 18:47
السّلام عليكم و رَحمة اللّه تَعَالى و بَرَ كَاته :
بارك الله فيك و جزاك كل خير أختي الفاضلة ياسمين
الموضوع مميز فعلا.
يا ليت أيام الماضي تعود حيث المحبة و المودة و روح التسامح و التصالح.
في إنتظار جديدك أختي.
أختكم أنفـــــال مرت من هنا.
سلام...

اميرة اليالي البيضاء
2010-06-18, 23:58
بارك الله فيك

حقا قصة مؤثرة وتجعل الإنسان يقف وقفات ولو لثانية مع نفسه وأخطائه

حقا أنه قبول الإعتذار من شيم الكرام



هكذا هو الحال حين يعتذر المخطئ ..

وحين يقبل الإعتذار الطرف الثاني ..


لنحاول أن نجعل حياتنا أبسط من أي خلاف ..

فحينها سنجد حياتنا أجمل و أطيب
و سنفتح باب للسعادة و الرضى على قلوبنا و حياتنا ..


جزاك الله خيرااااااااااا

كمال الاسلام
2010-06-19, 00:06
http://alfrasha.maktoob.com/up/6343064613529650.gif

yasmina75
2010-06-21, 09:13
السلام عليكم
شكرا لكم و بارك لكم فيكم
و كانت عبرتي من القصة ليس الاعتذار بين الزوجين لكن بين كل الاشخاص و الاطراف و ابناء الوطن الحبيب الجزائر
خصوصا الوالدين نعتذر منهم و لو لم نخطئ
شكرا لكم