المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح نظم رسالة بن أبي زيد القيرواي


أبو الأمين
2010-06-15, 16:58
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد:
سأشرع بتوفيق الله في وضع شرح لنظم رسالة ابي زيد القيرواني ، هذا العالم الجليل الذي يلقب بمالك الصغير ، رسالته رحمه الله ، عبارة عن نثر ، ولكن بعض اهل العلم جعلها في نظم ، حتى يسهل حفظها ، وصاحب النظم هو : هو محمد بن أحمد الشنقيطي وأنا عاكف منذ زمن على شرحها ، وأبدأ بكتاب التوحيد. والله الموفق للصواب فلا تبخلوا عنا بنصائكم قال:

الحمد لله الذي بنعمته***بدأنا مصورا بحكمته

ش:استهل الناظم كلامه بحمد الله على نعمه التى لا تحصى ولا تعد ، ومعنى الحمد كما قال العلماء: هو وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيما،فإن كان من غير محبة ولا تعظيم بل كان خوفا ورهبة سمي مدحا. والله عزوجل افتتح كتابه الكريم بالحمد (الحمد لله رب العالمين ) سورة الفاتحة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا". أخرجه مسلم. قال الإمام النَّوَوِيّ في "شرح صحيح مسلم": وَفِيهِ : اِسْتِحْبَاب حَمْد اللَّه تَعَالَى عَقِب الْأَكْل وَالشُّرْب وَقَدْ جَاءَ فِي الْبُخَارِيّ صِفَة التَّحْمِيد ( الْحَمْد لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْر مَكْفِيّ وَلَا مُودَع وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبّنَا ) وَجَاءَ غَيْر ذَلِكَ وَلَوْ اِقْتَصَرَ عَلَى الْحَمْد لِلَّهِ حَصَّلَ أَصْلَ السُّنَّة.
والنعمة : بكسر النون ماأنعم الله به على عباده ،وهي التفضل والإحسان؛ قال تعالى: ( وما بكم من نعمة فمن الله).والنَّعمة (بالفتح) التنعم والترفه؛ كما قال تعالى: ( فذرني والمكذبين أولي النعمة )
والنعمة: بظم النون السرور.
فقول الناظم : الحمد لله...حمد الله وأثنى عليه (بنعمته) بإنعامه .
وقوله: (بدأنا مصورا بحكمته ) أوجدنا سبحانه وتعالى على غيرمثال سابق ،قال تعالى ( وبدأخلق الا نسان من طين ) فالله جل جلاله أوجدنا وصورنا في الأرحام كيف يشاء .والتصوير هو التشكيل .( بحمكته ) والحمكة هي الإصابة والإتقان. فالله خلقنا من تراب ثم من نطفة ثم من علقة .قال الله تعالى في سورة المؤمنون (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً في قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخالقين* ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ* ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ* وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طرائق وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافلين) 12ـ17 ...يتبع

فريدرامي
2010-06-15, 19:26
بارك الله فيك
http://img102.herosh.com/2010/06/10/392217385.gif